شجار الوحدة ما بين دونية بافقان اموم وعنصرية الطيب مصطفى

ليس شعورا سهلا ان يقتحم ارتال من الجيش منزلك ذات ليل وتفقد اعزاء وياخذون احلم تحت ارجلهم ويقتل اباك ببشاعة اما م عينيك تحت تهاليل وتكبير وا ستهجان تام لسلالتك ولون بشرتك . تشعر بهذا وانت طفل حين تصحو صباحا وجسد امك باردا غادرته الروح من فرط ما رات من هول وذكريات تنهار امامك .. مستقبل وسنوات تضيع من طفولتك البرئية وانت تغتات من بقيا الحيوانات او الازلال الذي تشعره و انت نازح تسكن في قاع المدن وسط هالة من الجوع والخوف والهم والمتسقبل المبهم .. عاش باقان هذه الظروف ككثير من الجنوبيون الذين يشعرون الاهانة التي تجتاحهم كلما قدم باص الجريف مكتظا برهقهم وعرقهم او في مواقف الحاج يوسف التي يتم اسطفاف الناس فيها لساعات في انتظار مقاعد توصلهم الى منافيهم خارج المدن .. وما يرونه من استهتار حين تركب المواصلات (جنوبية في الثمانين من العمر ) ولا يكترث الآخرين لوقوفها مرهقة دامعة في حين ينهض الكل لكل من تاتس سوى هذا العرق المكروه ..

يستصحب باقان الممسك بملف القضية الان كل هذه الذكريات ويفترض في الاخرين الاعتزار لكل ما ورد في يوم وليلة ولاحقيته في ذلك الاعتزار العملي باحترام لاكثر الجنوبيون يعيش الان تحت وطاءة هذه الذكريات يفترض باقان ويدير معركة الوحدة وفق هذه اليوتوبيا الغير واقعية وياتي تصرفه بناء على افتراض وجود من يسعوون لاعادة انتاج الازمات التي عاشها باقان بصيغ جديدة ولا بد من التصدي (لكل الشمال ) لانه صورة طبق الاصل من الطيب مصطفى الذي يسانده المؤتمر الوطني هذا الافترض يسقط جميع الشمالين الذين يقفون مع باقان ذات الموقف ضد سلطة المركز او الاستعلاء العروبي اسلامي لانهم يعانون نفس الوضع وبدرجات تتفاوت ووعيهم بتلك الاشياء ..

لا يرى باقان سوى النصوص المنتنة التي يتبرزها اسحق فضل الله , وامثاله من النافذين اعلاميا ويسممون الواقع السوداني باشكالاتهم النفسية الرهيبة .. وهو قادر في اي وقت ان يقدم لمن يعترضون على منهجه في الدخول الى حلبة الاستفتاء بنمازج حية تتحرك وتمشي بينهم ..

وفي الجانب الاخر ايضا ليس شعورا طبيعيا للطيب مصطفى الذي لا يرى في امثال مولانا ابيل الير وجون قرنك والمستنيرين الجنوبيون الذين وقفو صناديا ولسنوات يناضلون نضال الذي يقف ويحترق جزءه الاسفل داخل مؤسسات التعليم وهم يمتحنون في مناهج تسيء اليهم وتختار اسواء مقاطع تاريخ جنوب السودان من رق ومهن مزلة ثم يعود هؤلاء ليقومو بتدرسي ذات المناهج لابناءهم لانها المعبر الوحيد لتمكنهم للواجد في الحد الادني من الاحترام المدني لا يرى امثال الطيب مصطفى في امثال هؤلاء الى كائنات لا تسمو

ومن اجل استفتاء امثل يخدم خيار الوحدة لابد ان تخرج روح اتفاقية السلام التي يراهن الناس عليها كثيرا وان لا تدار ميكانيزم الاستفتاء وفق هاتين الظاهرتين (الدونية والعنصرية) (التار والتعالي )يظل من المعقد جدا والمستحيل الوصول الى صيغة مثلى وتراضي تام لما فرخته النصوص من مناهج تعطي الجميع حق القبول وعن قناعة تامة
وقف كثير من هؤلاء الجنوبين الشرفاء امام الاطراف الحادة من مجتمعهم وجعلويقبلو بالوحدة في حدها الادنى من المكاسب باعتبار ان الميل يبداء بخطوة ولا يرى الطيب سوى الجنوبين الذين يسكونو الخيران ويخطفون الرغبف من اكياس الزبالات واطراف المطاعم او الذين يعملون في بيوت من يفترضهم الطيب مصطفى اسيادا وليسو اصحاب عمر ..
بالنسبة للطيب مصطفى وامثاله ان ما اقترحه حمدي من مثلثه هو نموزج السودان الذي يجب ان يكون عليه الحال وتعاد حالة الزرائب البشرية لمن هم دون عروبته المستحبة بان تفسر وتطبع الاتفاقية على تلك الصيغة التي تضمن هذ ا الوضع الذي يقتاد منه امثاله غير آبهين لوحدة السودان المثلى التي يتساوى فيها الكل على اساس المواطنة لا المطاعنة ..