سلمانة الحلمانة

سلمانة الحلمانةقصاصة حرمتني الارشفة وغيابي من استكمالها

ملخص ما نشر:

الفلم ****

حملقت ( سلمانة) كثيراَ في صويحباتها حني كادت عيناها أن تخرجا من محجريها وأسدلت شدقيها في بلاهة
وهي تري منظرهن وهن يرتدين الجينز المحزّق عند الركبة مبيننا ما تحته من اكتناز ،والتيشرتات الملتصقة بصدورهن
وهي لا تكاد تغطي حزام البنطال، قالت أحداهن (سكينه) وهي تمط شفتيها
وتلعق ما تبقي من أحمر شفاه علي أسنانها المبعثرة :
* هوووي هه مالك تعايني لي كدي يعاينوا ليك بالطاقة
*عيب يا سوكا يختي مرستيجك .... بي كولض ... قالت (فطين) عانية بذلك البريستيج وموضحةً لصديقتها أن لا تفقد أعصابها ،
كل ذلك و(سلمانة) لم تحرك ساكناً ، كانت كمن صعقه تيار كهربي فبالأمس تركت صديقاتها عند قوز (بت شعيت) وله قصة سنوردها في حينها،
بعد أن سمرنْ وتبادلن التغزل في شباب الحي وكل واحدة ممسكة (بمسائر) الاخري (مشاطا) و(تفلية)
حتي شكلن دائرة أشبه برياضة القفز المظلات ولم يبد عليهن تغيير اللهم إلا من رائحة شعر (الرسالة) الذي يسيل منه (الودك)
برغم محاولات حاجه (الطاهرة) والدة الرسالة تحسين رائحته بإضافة ربع أوقية قرنفل من عند دكان حاج (اللمين)
وإن كانت تعرف انه يغش في البيع وان محتويات الكنتين لم تجدد منذ ذهابه للحج قبل ثلاث سنين خلت
بالإضافة لزيت (مجموع) كانت تحفظه لليوم الأسود وهي التي مات زوجها ولم يترك لها سوي بنت لم تبلغ الفطام
ومنذ ذلك الوقت لم يقرب جسدها طيب .
[ظنيتني حلمانة يا بنات أمي] قالت ذلك وهي تفرك عينيها غير مصدقة لترجع لأرض الواقع علي صوت إحداهن وهي تهمس
[أرحكن الفلم قرب يبدأ]
سلمانة الحلمانة

أتاها صوت حاجة (الرسالة ) لينتشهلها من زهولها : يابت ما شفتي عمك سيما؟
عانية زوجها (سماعين) هي من كانت لا تجلس معه علي طاولة واحده! ناهيك عن أن تناديه بأسمه ؟
لكن ماذا لو خطر ببالها أن تحتفل بعيد زواجها معه وهي التي لم تسمع منه عبارة (يا السمحة) عوضاً عن ها الشوم الطيرة دي؟
هكذا جال بخاطر (سلمانة )وابتسمت في خبث لتلك الفكرة ترى ما الذي حدث للبلدة... للناس ... لحياتهم البسيطة؟
لابد أنه المسيح الدجال أو هكذا سمعت ذلك المفتي الذي ويا للعجب يرتدي بدلة وربطة عنق علي غير العادة

يعلن علي التلفاز أن المسيح الدجال هو (الديجتال)!!!!

فاقت (سلمانة) علي رائحة جميلة عبقت بالمكان لتجد نفسها مستلقية علي فراش ناعم
وبجانبها قنينة عطر وبعض المناديل الورقية عل طاوله زجاجية بها كوب ماء أخزت تبحلق بالسقف والجدران
وهي تغالب ثقلاً بجفنيها يعيقها من تبين الالوان فأغمضت عينيها في تكاسل وهي تمط شفتيها إستنكاراً ،
لوهله سرت فيها قشعريرة وظنت انه الختام *هي لكن الجنة فيها مراوح ياربي ؟،،،
قالت مستنكرة وهي تسترق النظر لأجنحة المروحة التي تدور في إنتظام
*قومي يابتي اشرب الليمون دا واستغفري،،، اتاها صدي الصوت وكأنه آتٍ من جب سحيق
أمسكت ب(كوز) الالمونيوم وهي لا تزال مغمضة العينين لرتشف منه وتلفظ البذر جانباً،،،،
مهلاً ال(كوز) ال (المطفق)؟؟؟ وانتفضت حتي اندلق ما بيدها علي ارضية الحجرة الطينية
جالت ببصرها في ارجاء الغرفة نفس الشقوق بالجدار
ونفس آثار المطر علي القش القديم الذي ارتص علي سقف الحجرة في عشوائية ورائحة البصل تفوح من قدر في ركن الحجرة ،،،
تري ما الذي حدث ؟ ثم قطع عليها حبل حيرتها صوت مفاده أنها أصيبت بضربة شمس

المسلسل الكل في تأهب تام ، الساحة مرشوشة و الكراسي تليها (عناقريب القِد)
وهي أسرة منسوجة من جلد الابل ثم (البنابر) في إرتصاص هندسي بديع ،
ولكل جلاسها فكبار القوم أمثال (حاج أحمد ) صاحب العربة (اللوري) و (العوض )الناظر
و (أب قرجة ) صاحب البقالة مكانهم الكراسي الحديدية المنسوجة بالبلاستك ،
أما (كرتوب) الخُضرجي والزين (النجار) وإبراهيم (الفران) وغيرهم من أصحاب المهن الشاقة
كالزراعة والرعي فمكانهم ( العناقريب) ثم يأتي دور الاطفال وكل من هو دون العشرين في الجلوس ،
فمنهم من يجلس علي نعليه ومنهم من يجلب معه (فروة) أو سجادة ليجلس عليها
وكلهم في إنتظار (بابكر) المياكنيكي ليتكرم بتوصيل التلفاز ذي اللونين الابيض والاسود ببطارية (اللوري)
حتي يتسني للجميع مشاهدة المسلسل اليومي.

ما تعيه صديقتنا (سلمانة) من موال المسلسل اليومي بعض مناوشات مع صديقاتها من شاكلة :
(دا مكاني وأنا حاجزة هنا ، زحي راسك ضاريتينا ...) وهكذا أمور وقد تحدث مشادة تصل حد الضرب بينهم
بسبب أن أحدهم أطلق ريحاً وتهم بها آخر ! فتسمع : (دا منو العفن دا ؟ الله يكتلك )
وغيرها من اللعنات فيأتيهم صوت من خلفهم أن أمنعوا الكلام فيلوزون بالصمت لحظات
ثم لا يلبسوا أن يعاودوا الضجيج وهم يتراهنون علي من سيقوم بتقديم المسلسل !
وهل هو (مزيع ) أم (مزيعة) كأنما ذلك يحدث فرقاً!
وما أن يظهر (المزيع) أو (المزيعة ) يسود الصمت من جديد إلا من همس خافت للفائزين بالرهان ،
ثم تعلو الاصوات ثانية مرددة مع الاعلان (حنة ميسو) ودعاية أخري لحصان يجري وغيرها من إعلانات ما قبل الحلقة ،
وعند تلك اللحظة يبدأ النعاس في التسلل لجفني (سلمانة) فتغيب في ثبات عميق
لا يخرجها منه إلا وقع الاقدام معلنة عن نهاية الحلقة وتفرق الجموع لمنازلهم

يا حنين سلامات

أخوك اليومين دي قايمة عليهو كدايس الخلا

لكن بجي برواقة

Quote: يا حنين سلامات أخوك اليومين دي قايمة عليهو كدايس الخلا لكن بجي برواقة

يازول مالك؟
كدايس الخلا في نص البندر؟


في رجاك يا حبيب

على سبيل التحية

منو القال نحن عندنا زمن بقرينا اكتر من سطرين يا مسنوح؟

Quote: منو القال نحن عندنا زمن بقرينا اكتر من سطرين يا مسنوح؟

قر ينفخك يا سجم

وزمنك مقضيه في شنو بلا أكل البرياني والتشنق؟

Quote: على سبيل التحية

تحيا وتعيش يا طارق ياخوي

يا ابارو ، كان واصلت بالطريقه دي حا نديك لقب أديب و قاص .

Quote: يا ابارو ، كان واصلت بالطريقه دي حا نديك لقب أديب و قاص .

يا دكتور أمين
شكرن لتفضلك علي بـ (هكذا) الغاب
بس لو تميت جميلك واديتنا لغب ناشط في حقوق الانسان تكون ما قصرت