من أجل وطن علماني ديمقراطي

من أجل وطن علماني ديمقراطي


05-07-2010, 09:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1277864919&rn=0


Post: #1
Title: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-07-2010, 09:54 PM

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/04/100425_l...anon_march_tc2.shtml
sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan10.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

تدعو المسيرة الى الغاء النظام الطائفي

لبنان: مسيرة"العلمانيين" تدعو لالغاء النظام الطائفي في البلاد
مسيرة العلمانيين في لبنان
شارك حوالي 3 آلاف شخص في المسيرة التي اشرفت عليها منظمات المجتمع المدني في لبنان والتي تدعو الى تبني نظام علماني في البلاد ليحل محل النظام الطائفي الذي يتخلل معظم مظاهر الحياة.
ورفع المشاركون في المسيرة وغالبيتهم من الشباب لافتات كتب على بعضها "زواج مدني وليس حرب اهلية". كما ارتدى كثير من الشباب قمصانا بيضاء مكتوب على مقدمتها" ما هي طائفتك؟" ومكتوب على ظهرها" ليس هذا من شأنك".
يذكر ان لبنان التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين تتبنى نظاما طائفيا في تقسيم السلطة في البلاد منذ الاستقلال عام 1943 والذي يقضي بان يكون رئيس البلاد مسيحيا مارونيا، ورئيس الوزراء مسلما سنيا، ورئيس البرلمان مسلما شيعيا.
ودعت مسيرة العلمانيين جميع اللبنانيين الى الاتحاد والعمل على القضاء على النظام الطائفي في البلاد، الذي يقسم المجتمع اللبناني الى طوائف متناحرة.
وقالت كيندا حسن احدى منظمات المسيرة" نحن لا نستطيع ان نعيش في بلد حيث لا يتمكن اساتذة الجامعة ان يعملوا طوال الوقت ما لم يتناسب ذلك مع حصة السنة". واضافت" لا نستطيع العيش في بلد حيث يتم تقسيم مناصب الوزراء وفقا لمعتقداتهم وليس وفقا لكفاءاتهم".
وقال حسن ويبلغ من العمر 26 عاما ويعمل مديرا في شركة تسجيلات ان الدستور اللبناني يحدد لبنان كبلد ديمقراطي يحترم حرية المعتقد ويمنح حقوقا متساوية لمواطنيه" لذا نحن نطالب بتطبيق هذا البند". ويقول الداعون الى المسيرة ان الوقت قد حان لاعادة تعريف ما يعني ان يكون اللبناني لبنانيا. ويشير هؤلاء الى ان المواطنة اللبنانية تأتي في المرتبة الثانية بعد الدين، كالاسلام والمسيحية، وبين المذهبية الاسلامية كالسنة والشيعة، او المسيحية كالكاثوليك والارثوذوكس.
يذكر ان النظام الطائفي في لبنان يقسم الطوائف الى 18 طائفة،
وتتحدد الحقوق المدنية لكل مواطن حسب طائفته ودينه ومذهبه ومن قبل الزعماء الدينيين لتلك الطوائف.
وفي لبنان للسلطات الدينية الحق الحصري في تسجيل وثائق الزواج والولادة او الوفاة، او احكام الميراث، وهو ما يعني ان كل لبناني له حقوق مختلفة عن مواطنه الآخر من طائفة مختلفة. وبينما يدافع البعض عن نظام تقاسم السلطة المؤسس على الطائفية ويشيرون الى انه يمنح تمثيلا سياسيا للطوائف اللبنانية يقول الكثير من الشباب الذين شاركوا في المسيرة، انه نظام مليء بالاخفاقات، اذ ادى الى عدم الاستقرار، والى حكومات ضعيفة، والى توترات طائفية انتهت الى حروب اهلية.

Post: #2
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-07-2010, 09:56 PM
Parent: #1

MakeFunNotWar2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #3
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-07-2010, 10:08 PM
Parent: #2

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/05/100506_e...pt_mubarak_tc2.shtml
sudansudansudansudansudansudansudansudansudan53.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

يمتنع الرئيس مبارك عن تسميه نائب له
sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan40.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Quote: الرئيس مبارك يحذر من عواقب الفوضى

في اول خطاب مباشر له منذ عودته إلى القاهرة من رحلته العلاجية في المانيا، حذر الرئيس المصري حسني مبارك قادة المعارضة من مخاطر الفوضى في محاولاتهم احداث اصلاحات وتغييرات في البلاد.

وتحدى الرئيس المصري، في خطابه المؤجل لمناسبة عيد العمال، المعارضة بتوضيح برنامجها السياسي.

وكانت شكوك قد أثيرت حول صحة الرئيس المصري الذي يبلغ من العمر اثنين وثمانين عاما، كما تساءل الكثيرون عن قدرة مبارك على التقدم إلى الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وكانت القاهرة قد شهدت الاثنين مظاهرة نظمها نواب معارضون واعضاء حركات للمطالبة بالغاء العمل بقانون الطوارئ واجراء اصلاحات سياسية ودستورية.

وتجمع نحو مئة وخمسين شخصا امام مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير وسط القاهرة للقيام بمسيرة حتى مقر مجلس الشعب الواقع على بعد عشرات الامتار.

وجاء الطلب بتنظيم المسيرة السلمية على خلفية جدل ثار في مصر مؤخرا بشأن تصريحات نسبت إلى نائب في البرلمان عن الحزب الوطني يطالب فيها رجال الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين.
الشرطة ومتظاهرين

المظاهرة خرجت من دون تصريح حكومي

وسعى الحزب الوطني الحاكم لاحتواء الأزمة التي أثارتها هذه التصريحات والتي جاءت بعد مواجهات الشهر الماضي بين الشرطة ومجموعة من الشباب المتظاهرين من نشطاء ما يعرف بحركة 6 أبريل.

يذكر أن الرئيس المصري لم يحدد حتى الآن ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

وردد المتظاهرون "يسقط يسقط حسني مبارك"، كما اطلقوا هتافات ضد وزير الداخلية حبيب العادلي وقانون الطوارئ الساري العمل به منذ تولي مبارك السلطة عام 1981.

يذكر أن الدعوة الى الاصلاح السياسي اكتسبت زخما في مصر مؤخرا بعد إعلان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي استعداده لخوض سباق الرئاسة في مصر في حالة اجراء اصلاحات دستورية تزيل القيود المفروضة على ترشح المستقلين.

Post: #4
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-07-2010, 10:15 PM
Parent: #3

لقد أتيت بهذين المثالين كمدخل للنقاش وذلك للآتي:

* في لبنان هنالك ديمقراطية ... ولكن ليس هنالك علمانية .


* في مصر هنالك علمانية ... ولكن ليس هنالك ديمقراطية.


* نجن في السودان في الطريق إلى أن نؤسس إلى نسخة من إحدى النسختين أعلاه.


* السؤال : هل نحن على إستعداد لتقبل أي من النسختين المشوهتين ؟؟

النقاش يجب أن يستمر .... !!

ولكم تحياتي ومودتي

صديق أبوفواز

Post: #5
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-08-2010, 03:24 AM
Parent: #4

ديمقراطى بنتفق فيها معاك
إلا علمانى دى: لا


الديمقراطية ليس الا وعاء واداء لتنظيم غالبية معتقد اهل البلد دون هضم حقوق الاقلية
اما العلمانية فهى فكر ومعتقد فى حد ذاته
فكر يعتنقه اقلية فى الوطن
لن تسطيع فرضها
ولن يتفق معك فيها بلد غالبيته اسلامية
العلمانية نقيض للاسلام
الفيصل بيينا الديمقراطية
ليس ديمقراطية الخج والتزوير الانقاذية

لن تفلح
كان غيرك اشطر

Post: #6
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-08-2010, 03:36 AM
Parent: #5

وقد سبقك فى المضمار علمانيون عتاة بهذا المنبر ولم يفلحوا فى مسعاهم



شوف حتى ياسر عرمان كان لا يذكر كلمة علمانية فى حملاته الانتخابية
ولو فعل ناس الانقاذ ما كانوا يتجرسوا ويطلبوا من سلفاكير سحبه
ولا حتى الشيوعيين اصبحوا يغازلوا الاسلاميات فى خطابهم

اصحى يا بريش
وكن واقعيا

انت فى وطن اهله مسلمون
يتفاخرون بحديث النزاهة: (والله لو سرقت فاطمة لقطع محمدٌ يدها)

سامع؟ قطع يدها

Post: #7
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: NGABY AJOOZ
Date: 05-08-2010, 09:01 AM
Parent: #6

Quote: نجن في السودان في الطريق إلى أن نؤسس إلى نسخة من إحدى النسختين أ

تحياتي استاذ صديق
اتفق معاك لكن نعمل ايش لي ساستنا الصادق المهدي رافض دولة علمانية يعني رجعنا للمربع الاول
دولة دينية كما دينية دينية والماعاجبو يسيب البد

Post: #30
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-11-2010, 08:18 AM
Parent: #7

Quote: تحياتي استاذ صديق
اتفق معاك لكن نعمل ايش لي ساستنا الصادق المهدي رافض دولة علمانية يعني رجعنا للمربع الاول
دولة دينية كما دينية دينية والماعاجبو يسيب البد


تحية طيبة أخي النقابي العجوز ، وأنا آسف جداً لإنشغالي عن الرد على تحيتك ومداخلتك المقدرة ..

ورفض الصادق المهدي للعلمانية ليس غريباً ، فالعلمانية تهدد بقائه كزعيم طائفي أزلي وذلك بما تحمله من ديمقراطية حقيقية في أحشائها الفكرية .

تحياتي

أبوفواز

Post: #8
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-08-2010, 09:27 AM
Parent: #5

Quote: اما العلمانية فهى فكر ومعتقد فى حد ذاته
فكر يعتنقه اقلية فى الوطن
لن تسطيع فرضها
ولن يتفق معك فيها بلد غالبيته اسلامية
العلمانية نقيض للاسلام


الأخ محمد النيل .... تحية طيبة وشكراً على حضورك الكريم

أولاً يا صديقي : العلمانية ليست فكر ومعتقد ، وإنما هي منهج سياسي قابل للتطوير والتعديل بما يناسب أهل البلاد الذين يردون تطبيقه.

ثانياً : أن تؤمن الأقلية بمنهج ما ، فهذه سنة الحياة ، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح ، هل تعلم أن المصريين نهايات القرن التاسع عشر والبداية القرن العشرين كانوا يعتقدون أن ( الديمقراطية) إلحاد وكانوا إذا سمعوا أحداً يذكر لفظ الديمقراطية يتعوذون بالله ويستغفرون ..؟؟؟

ثالثاً : العلمانية ليست نقيض للإسلام ، فلأجدر بك أن تسألني ما هي العلمانية التي أنادي بها ثم بعد ذلك تناقشني في ما أوضحه لك ، ولكنك تتحدث عن فهم خاطئ للعلمانية وترفضها على هذا الأساس ، وهذا ليس من المنطق في شيئ.

وأخيراً ، فمثال لرحابة العلمانية التي أعنيها ، فاليوم إن الحزب الحاكم في تركيا العلمانية هو حزب إسلامي ، فلقد إستوعبته العلمانية الديمقراطية وأعطته الحق في حكم البلاد.

المنهج الوحيد الذي يصلح لكي تعيش فيه الديمقراطية هو العلمانية ، لا الحكم الديني ولا الطائفي ولا العنصري ، ولا أي حكم شمولي أياً كان.

تحياتي وتقديري

أبوفواز

Post: #9
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-08-2010, 08:35 PM
Parent: #8

Quote: المهدي يحذر من الدعوات لإقامة (دولة علمانية)

"الرأى العام"

دَعَا الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إلى ما أسْماه بـ (طريق ثالث) لإنقاذ السودان، يقوم على حكم مدني يستمد مرجعيته من الدين، عَلَى ألاّ تطبق أحكام الشريعة الإسلامية على غير المسلمين، محذراً من الدعوات لإقامة (دولة علمانية)، لأنّه (سيكون رد الفعل تياراً دينياً أكثر تشدداً وعُنفاً في مُواجهتها) حسب اعتقاده.
وشَدّد المهدي، على أن (النظم العلمانية هي الأكثر ظُلماً وقَهراً، وأضاف أن ضحايا الدولة العلمانية سيكونون أكثر من ضحايا الدولة الدينية).
وقال في حلقة نقاشية نظّمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة، أمس الأول، (إنّ السُّودانيين لا يريدون دولة دينيّة أو سنيّة ولا إبعاد الدين في الوقت ذاته عن السياسة).
واعتبر أن العنف الذي شهده جنوب السودان - بين أهله - كان ضحاياه أكثر كَثيراً مما وقع خلال الصراع بين الشمال والجنوب، لافتاً إلى أنه رغم سيطرة «الحركة الشعبية» على الإقليم منذ سنوات وإدارتها له، (لكنها لم تنجح في بسط الأمن والاستقرار وإنْهاء التوتر والعنف به، كما لم تنجح في إنْهاء مشاكله طوال هذه السنوات بسبب التناقضات العرقية وغيرها).
وانتهى المهدي إلى أن ليس أمام السودان سوى سبيلين بعد الانتخابات التي جرت أخيراً، فإما أن يمضي النظام الحاكم في تعنته، حسب قوله، أو أن يعمل هذا النظام من أجل الانفتاح على المعارضة والمجتمع.

http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_8020.shtml

(إنّ السُّودانيين لا يريدون دولة دينيّة أو سنيّة ولا إبعاد الدين في الوقت ذاته عن السياسة).

نتمنى أن يتفضل الحبيب الإمام بتفسير الفزورة أعلاه .... !!!

إنها السياسة اللعينة .. والنفاق الإجتماعي !

Post: #10
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-09-2010, 07:20 AM
Parent: #9

الاخ صديق شكرا للاتيان بكلام الصادق المهدى لانى لم اتطلع عليه من قبل

والله انا بعتقد كلامو فيه جزء لا باس به من الحل
كلامه ليس بفزورة ولا حاجة


المهم
الديمقراطية وعاء واسلوب على الاتفاق على تنفيذ شيى توافق عليه الاغلبية
حتى لو كانت هناك مافية او مجموعة اجرامية تنظم وسائل وبرامج ارتكابها لجرائمها بصورة منظمة ديمقراطية بين اعضاء العصابة وفى تحديد نصيب تقسيم المسروقات
المهم هذا فى النهاية برضو اسمه ديمقراطية
يعنى مثل وعاء الكوب يمكنك ان تملأه ماءً عذبا او سُمَّاً زعافا قاتلا
المهم المهم فى النهاية هو اسمه كوب

نفس الحكاية
اكرر بان الديمقراطية وعاء فقط ليس الا
هو ان يتفق الناس على سن قانون يحكمهم وراى الاغلبية هو اللى يمشى
تعال انا وانت نجلس تحت قبة برلمان كممثلين لجماهير دائرتينا
ونضع مثلا قانونا لعقوبة السارق
انت ستقترح ان السارق يسجن مدة زمنية
انا ح اقول لا
بل تقطع يده
وكلام الاغلبية يمشى
هذه هى الديمقراطية

=====
الناس تسن قوانينها حسب اعتقادها

اسأل كل السودانيين الآن
وضع سؤالك فى شكل استفتاء لعامة اهل السودان بشكل ديمقراطى
على النحو التالى:
اللص الغير معذور وليس له دافع اضطرارى للسرقة هل نسجنه ام نقطع يده؟
ستجد الاجابة اغلبيتها الساحقة هى قطع اليد.
ليه؟
لانو الناس فى لحظة التصويت لهذا القانون ستفكر بمعتقدها
وتعلم جيدا ان الله طلب ذلك فى القرآن الذى يدرسوه فى مدارسهم
ويقرأونه فى صلواتهم ويؤمنون به
والانسان السوى لايرتضى بأن ينافق معتقداته
اليس كذلك؟

Post: #11
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-09-2010, 07:25 AM
Parent: #10

Quote: العلمانية ليست فكر ومعتقد ، وإنما هي منهج سياسي
التلاعب بالجمل اللفظية لن يجدى فتيلا
وبرضو يا خوى الاسلام منهج سياسى وحياتى متكامل
الشيوعية منهج سياسى
الاشتراكية منهج سياسى
وهكذا

Post: #12
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-09-2010, 07:47 AM
Parent: #11

ملايين السودانيين
يقطعون نومتهم الحلوة صباحا
ويقفون وراء الامام وهو يقرأ جهرا ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ
أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
{38} ...المائدة

عايزهم يقطعوا الصلاة ويقولوا للامام وقف عندك دا كلام فاضى؟
ما ح نقطع نقطع يد السارق؟
وطيب ليه تعبانين ويتوضؤوا من موية الشتاء الباردة ديك
وماشين الجامع فى الضلام والكلاب تهوهِو فوقكم واحتمال تعضيهم
نفاق يعنى؟
وليه الاب يرسل ولده للمدرسة ويدفع دم قلبه كما فى المدارس الخاصة التى تسببت حكومة الانقاذ المجرمة فى فتحها لعدم دعمها للتعليم المجانى
يدفع الاب كل هذه الاموال الطائلة ليعلم ولده ضمن ما يعلم القرآن اللى مذكور فيه ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ
أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {38} ...المائدة

يعنى دايرو يعلم ولده النفاق؟
يعنى يدرسه شيئ لا يمكن تطبيقه فى الواقع العملى؟

لو انت عايز تتطبق الحكم العلمانى وعندك ولد او بنت بتدرس نفس ال ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ
أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{38} ...المائدة
رجاء اسحبه او اسحبها من تلك المدرسة لانك تعلمهم النفاق

مع الاعتذار للالفاظ الخشنة
تحياتى

Post: #15
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-09-2010, 08:09 AM
Parent: #12

يا صديقي محمد النيل ...

أولاً أنت أديت نفسك الحق في أن تحدد إتجاهات 40 مليون سوداني في دقيقتين عبر الكتابة في الكيبورد ..

يا خي أنا واحد من هؤلاء الملايين اللي إنت بتتحدث عنهم ديل ، ولا أوافقك في ما تقول .. اين الديمقراطية التي تحدثت عنها ؟؟

بعدين ياخي هنالك أمر هام جداً ، وهو الخطأ الفادح اللي يقع فيه معظم الذين يناقشوننا في هذا الأمر ، وهو إختصار الدولة الدينية في القوانين الجنائية أو الحدود !!

يجب أن نفرق بين الدولة الدينية الكئيبة والإنقاذ مثالاً لها .. وبين القوانين الجنائية ..

يا أخي خلينا في الأول نؤسس دولة غير دينية ، وأعني بالدولة جهاز الحكم وليس الدولة التي تتكون من أرض وبشر وحكومة ... ولهذا الأمر نحن لا نقول فصل الدين عن الدولة لأن ذلك غير ممكن ، ولكننا نقول فصل الدين عن السياسة وذلك تماماً مثل فصل الخدمة المدنية والجيش من السياسة ...

Post: #14
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-09-2010, 08:00 AM
Parent: #11

Quote: وبرضو يا خوى الاسلام منهج سياسى وحياتى متكامل


هذا هو التلاعب بالجمل اللفظية بعينه ..

ولن يجدي معنا فتيلاً يا الحبيب !!

Post: #13
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-09-2010, 07:57 AM
Parent: #10

Quote: اكرر بان الديمقراطية وعاء فقط ليس الا
هو ان يتفق الناس على سن قانون يحكمهم وراى الاغلبية هو اللى يمشى
تعال انا وانت نجلس تحت قبة برلمان كممثلين لجماهير دائرتينا
ونضع مثلا قانونا لعقوبة السارق
انت ستقترح ان السارق يسجن مدة زمنية
انا ح اقول لا
بل تقطع يده
وكلام الاغلبية يمشى
هذه هى الديمقراطية

=====
الناس تسن قوانينها حسب اعتقادها

اسأل كل السودانيين الآن
وضع سؤالك فى شكل استفتاء لعامة اهل السودان بشكل ديمقراطى
على النحو التالى:
اللص الغير معذور وليس له دافع اضطرارى للسرقة هل نسجنه ام نقطع يده؟
ستجد الاجابة اغلبيتها الساحقة هى قطع اليد.
ليه؟
لانو الناس فى لحظة التصويت لهذا القانون ستفكر بمعتقدها


كلام جميل جداً جداً يا محمد النيل ....وعليه فدعني أسألك سؤال :

هل إستفتى النميري الشعب السوداني حينما قرر تطبيق الشريعة الإسلامية ؟

وهل إستفتت الآن الإنقاذ شعب السودان عن تطبيق الشريعة ؟ إنهمرضيوا بأن يستفتى الجنوبيين لفصل الوطن وتمزيقه ، ولكنهم لن يرضوا أن يستفتونا في قطع أيادينا !

أنا موافق بأن نحتكم للديمقراطية ... وإذا فازت القاوانين الإسلامية في إستفتاء عام ما حيكون عندنا كلام بعي كدا ..

لكن يا صيقي .. عندما نقول ذلك سيقولوا لينا أمرقوا من البلد فكيف تطالبون بوضع شرع الله في إستفتاء .. وحنكون مارقين وزنادقة ويقام علينا الحد

Post: #16
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-09-2010, 08:25 AM
Parent: #13

Quote:
أنا موافق بأن نحتكم للديمقراطية ... وإذا فازت القاوانين الإسلامية في إستفتاء عام ما حيكون عندنا كلام بعي كدا ..
اذاً لن نختلف كثيرا
وشكرا على الاتفاق

وعلى كل حال النميرى كان دكتاتورا متسلطا
وهؤلاء اسوأ من النميرى مليون مرة
واهنئك على رحابة الصدر
ودمت عمرا مديدا

Post: #17
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-09-2010, 08:44 AM
Parent: #16

أخي الفاضل محمد النيل ... لك التحية والإجلال ..

ولك شكري وتقديري على النقاش الهادف والمفيد ..

وبالمناسبة أنا شخصياً أعتبر نفسي رجل مسلم ولا أنكر أي شيئ من الأشياء المعلومة بالضرورة من الدين ، لا أستطيع أن أصف نفسي بأنني (متدين) ولكن إيماني ليس فيه ما يعيب والحمد لله ...وأن أبنائي وبناتي متمسكين بدينهم وعباداتهم إلى أقصى حد ، وأستطيع أن أقول إن إبنتي الكبرى متدينة جداً ، ودائماً ما نتناقش في هذه الأشياء ، وما زال الحوار قائم بيننا، وقبل سنوات كنت قد كتبت مقالاً في صحيفة الأيام وكان مستوحاة من نقاش دار بيني وبين إبنتي هذه وكان عمرها حينها 19 سنة ، وكان عنوانه (حوار مع جيل التسعتاشر) ... أعدك بأني سوف أبحث عنه وأنشره في هذا البوست إنشاء الله.

لك تحياتي وتقديري

أبوفواز

Post: #18
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-09-2010, 08:52 AM
Parent: #16

Quote: ولكننا نقول فصل الدين عن السياسة وذلك تماماً مثل فصل الخدمة المدنية والجيش من السياسة ...
هذا ايطار عام وجميل جدا اتفق معك فيه

اى استغلال الدين للمكسب السياسى
كما يفعل المؤتمر
وهذا مرفوض

تخريمة
=====
كان عمر بن الخطاب (ر) يراجع فى حسابات بيت المال وهو يضيئ سراجا يعمل بالزيت
فجاءه رجل فى مسألة شخصية لسؤال فى فتوة
فجعله عمر ينتظر حتى ينهى عمله
فلما انتهى سأل الرجل مسألته
فأطفأ عمر السراج
فسأله الرجل لما اطفأ السراج قبل الاجابة
فاخبره عمر ان السراج يعمل بزيت تكلفته على مال الدولة
وان مسألة الرجل شخصية لا تخص الدولة رغم انه سؤال دينى.

انتهى

هكذا يكون شأن فصل الشئون عن بعضها

الدين له مساره
وادارة الدولة امانة لها مسارها الخاص
على ان لا تتعارض المسارات مع الاسلام

اتمنى ان قد وفقت فى توصيل الفكرة
واذا لم تتتضح يكون العجز منى

تحياتى

Post: #19
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-09-2010, 09:05 AM
Parent: #18

Quote: أخي الفاضل محمد النيل ... لك التحية والإجلال ..
بل لك انت التحية واجل التقدير
وحفظ الله لك ابناءك وبناتك الذين تعلموا منك ادب الحوار والمناظرة
وهذا دليل على اسلوب تربوى للابناء راقى
ودليل نجاح منك اولا
انت رجل محظوظ

وما اجمل ان يدخل الاب فى حوار عقلانى مع ابنائه
احساس جميل ان تحس روح الصداقة مع اسرتك

تحس انك ربيت عقول وليس مجرد اجساد

لك الحق ان تفخر بهم
تحياتى

Post: #21
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-09-2010, 07:53 PM
Parent: #19

Quote: وما اجمل ان يدخل الاب فى حوار عقلانى مع ابنائه
احساس جميل ان تحس روح الصداقة مع اسرتك

تحس انك ربيت عقول وليس مجرد اجساد


تسلم أخي محمد على الكلمات الطيبات ، وربنا يجعلنا عند حسن ظن من يحسنون الظن فينا ... آمين

تحياتي وتقديري

Post: #20
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-09-2010, 07:49 PM
Parent: #18

Quote: كان عمر بن الخطاب (ر) يراجع فى حسابات بيت المال وهو يضيئ سراجا يعمل بالزيت
فجاءه رجل فى مسألة شخصية لسؤال فى فتوة
فجعله عمر ينتظر حتى ينهى عمله
فلما انتهى سأل الرجل مسألته
فأطفأ عمر السراج
فسأله الرجل لما اطفأ السراج قبل الاجابة
فاخبره عمر ان السراج يعمل بزيت تكلفته على مال الدولة
وان مسألة الرجل شخصية لا تخص الدولة رغم انه سؤال دينى.


تخريمتك مناسبة جداً يا أخ محمد وجاءت في الصميم ، ولمحاسن الصدف لقد كان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي) محور للنقاش بيني وبين إبنتي ماجدولين ، وأذكر إنني تعرضت لهذا الأمر في المقال الذي وعدت بالإتيان به إنشاء الله وهو بالمناسة لم ينشر في جريدة الأيام كما اعتقدت سابقاً ولكنه نشر في جريدة الحرية التي كانت ترأس تحريرها الأستاذة آمال عباس واندمجت فيما بعد مع جريدة الصحافة ، الموضوع المذكور عثرت عليه (هارد كوبي) وطلبت من الأولاد طباعته وسوف أنشره هنا إنشاء الله عما قريب.

تحياتي

Post: #22
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-09-2010, 08:44 PM
Parent: #20

شوقتنا للحوار فى مقال الصحيفة يا اخ صديق
فى الانتظار

لك التحايا

Post: #23
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-10-2010, 01:18 PM
Parent: #22

((هي غمة ستنزاح ..
وهو مأزق تاريخي سوف نعبره بإذن الله ..
وهي ردة حضارية سوف نتجاوزها دون شك ..
وهو إختبار لشجاعة الشرفاء وإنتهازية الجبناء ..
وهو قدر البعض أن يتحدى الجميع ..
من أجل الجميع ..
وهكذا كان ..
وهكذا - في تقديري - ما يجب أن يكون.


د. فرج فودة - مصر الجديدة - 14 ديسمبر 1986))

هذه كانت خاتمة مقدمة الدكتور فرج فودة شهيد الفكر المصري المقتول غدراً ، لكتابه : حوار حول العلمانية - والذي سأستصحب كثير مما جاء فيه، معي إنشاء الله في هذا البوست.

تحياتي وتقديري

صديق أبوفواز

Post: #24
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-10-2010, 01:35 PM
Parent: #23

حوار الدين والسياسة مع جيل التسعتاشر سنة

الجزء الأول

حــــــوار الديــــن والســـــياســــــة
مع جيل التســــعتاشر سنـــــة

ابنتي ماجدولين ذات التسعة عشر ربيعا والتي جلست لامتحان الشهادة السودانية للمرة الثانية هذا العام حتي تدرس الطب البشري،رغبتها الاولي،ولكنها لم توفق في ذلك رغم احرازها نسبة 87.3% ،ورشحت بواسطة مركز القبول للدراسة بجامعة السودان بكلية علوم الاشعة التشخيصية،ومازالت مترددة في قبول الترشيح من عدمه،فهي من فتيات هذا الجيل اللاتي يتمسكن بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف جيدا،وهي ذكية ومثابرة وطموحة للغاية وانا والحمدلله فخور جدا بها جلست معها في حوار هادئ وطويل والحق يقال انني مهموم جدا بهذا الجيل الذي تمثله هي، الذي يحاول السلطان في بلادنا تهميشه ووضعه في قشرة المجتمع وذلك عبر خطة مدروسة جيده واسلوب مؤسس لدرجة ان احد قادة لانقاذ قال في اوائل التسعينات والعهدة علي الراوي وكان ذلك في لحظة تجلي عابرة اثناء وليمة عقد قران إحدي كريمات احد الاعيان بأنهم اي الاسلاميون الانقاذيين سيحكمون السودان بالبندقية لمدة عشرين عاما وحينها لن تكون هنالك جهة غيرهم مؤهلة لتقديم نفسها كبديل لحكم السودان ولذلك كنت وما زلت ادعو للاهتمام بهذه الاجيال في البيت والمدرسة والشارع حتي لا نترك الساحة خالية لهؤلاء الذين تساءل عنهم استاذنا الكاتب الطيب صالح:من اين اتو؟؟...،
واذكر انني قد لاحظت بعض الشباب الذين يمارسون رياضة كرة القدم في ساحة صغيرة امام منزلي بالحي وكانو لايأبهون بأذان وصلاة المغرب ويواصلون اللعب والهتاف فجمعتهم مرة وحاضرتهم بأسلوب هادئ بأن هذا الشئ غير مقبول وهو تماما ما يتوقعه هؤلاء من ابناء الكادحين فهم يغضون البصر والسمع عن سلبيات ابنائنا في المدرسة والشارع ويمنعون الطلبة من تكوين اتحاداتهم في الجامعات ويسمحون لهم بالانغماس فيما لاينفع ولا يفيد ويتناسون بأنهم هم انفسهم وأعني المثقفين الاسلامويين الذين شاركوا المؤسسة العسكرية في الانقضاض علي السلطة كانو نتاج لممارسة العمل السياسي في المدارس والجامعات وكانو من قيادات اتحادات الطلبة فجاءوا الآن ليرفضوا هذا الحق لابناءنا في الوقت الذي يعملون بجد وهذا معلوم للجميع في تنشئة وتحضير اجيالهم ليكونو كوادر المستقبل لحمل افكار الاسلامويين السياسية الضيقة الافق.
جلست ابنتي تتساءل بحرص واهتمام عن ماذا نفعل بالآية الكريمة((ومن لم يحكم بما انزل الله..)) ان نحن نادينا بفصل الدين عن السياسة ودعونا الي الدولة المدنية اي دولة المؤسسات او الدولة العلمانية؟؟
قلت لها انني عندما يسألني احدهم من هو مثلي الأعلي أقول بلا تردد أنه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وذلك لأنه يمثل لي الانسان شبه الكامل الانسان الذي اطلق لعقله العنان وسمح لنفسه بالاجتهاد الخلاق الذي يحقق صلاح الأمة ويترجم روح الدين الاسلامي واسم خالق الكون العدل في اسمي معاينه علي الارض ،فانبرت لي ابنتي وهي مشفقه قائلة :لماذا لا تقول ان الرسول (ص) هو مثلك الاعلي !!
فقلت لها يا ابنتي ان النبي محمدا عليه افضل الصلاة والتسليم لا طاقة لنا للوصول الي كماله فهو رسول نبي مكلم لا ينطق عن الهوي سنته امتداد للوحي او بمعني اخر فهو تجسيد فعلي لكلمة الله في الارض ولذلك وحتي نكون واقعيين علينا ان نقول ما نستطيع ان نفعل او نكون ،بالاضافة الي انه بانتقاله صلي الله عليه وسلم الي الرفيق الاعلي وبالتالي انقطاع الوحي فلقد بدأت مرحلة الاجتهاد الحقيقية والتي كانت يجب ان تجد رجالها الذين يحملون امانتها بحقها ويكونون اهل لها لكي يعبروا بالامة الي بر الامان كما فعل حقيقه سيدنا الفاروق رضي الله عنه وأرضاه وجزاه عنا خير الجزاء.
وقلت لها أيضاًأذكري معي قصة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما بعث سيدنا معاذ بن جبل واليا علي اليمن فسأله كيف تحكم فأجابه بكتاب الله فقال له فان لم تجد فقال فبسنة رسوله فقال الرسول (ص) فان لم تجد فقال اجتهد رأي ولا آلو" فسر الرسول (ص) ودعا له بخير.
اما فيما يختص بالايه الكريمة ((ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون)) ،فقلت لها يا ابنتي ان علماء اللغة في تفسيرهم لعلم النحو يقولون انه يبحث في الكلمة والكلام بعد ان تاخذ الكلمة مكانها في تركيب الجملة المفيدة من حيث ضبط اخرها وما يتصل بذلك من ارتباط بالمعني ،وفائدته أنه يوصل الي صحة فهم القران والسنة ومعرفة ما نطق به العرب ،وسجلوه من معارف وعلوم ،مع المحافظة علي اللغة حية نابضة ،الي جانب صون اللسان عن الخطأ في الكلام.
وقلت لها من اجل ذلك علينا نحن كمسلمين واجب ان نقوي علاقتنا بتفاسير القرآن الكريم الموثوقة ومعاجم وقواميس اللغة العربية حتي نستطيع ان نفهم ونهضم جيدا روح ديننا الاسلامي الحنيف،وكنت اعلم انه قد وقع في يدها احد الكتب الصفراء الصغيرة الحجم والرخيصة الثمن ،الضعيفة الاخراج والمضمون ،فقرأته،وانه للعلم كان موسوما :
(عوائق الانطلاقة الكبري –موقف اهل السنة والجماعة من :العلمانية)
وهو من جمع واعداد المدعو محمد عبدالهادي المصري،وهو مثال واحد لكثير من نوعه الذين يستلبون الآيات القرآنية من سياقها العام حتي يتوصلو للمعني الذي يوافق هواهم وانني اعتبرهم هم خوارج هذا الزمان وليس الذين ينتفضون في ريفنا الجنوبي نضالا من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وحق المواطنة .ثم بينت لها اننا كسياسين عندما نتحدث عن العلمانية ،والتي حقيقة لم اجد لها اي اصل في جميع قواميس اللغة العربية فنحن نتحدث فقط عن كيفية انشاء ومراقبة وإحلال سلطان الدولة .وبينت لها ان كلمة (حكم)ومشتقاتها ولواصقها وجذورها ومواضيعها من :حكم، يحكم،حكما،حاكما،حكيما......الخ،لم ترد اطلاقا في القرآن الكريم بمعني الدولة او السلطان او الملك وانما كانت دائما ما تأتي في صياغ الفصل في النزاعات او التقاضي او تدبير الامر بمعرفة افضل الاشياء بأفضل العلوم .
ثم اصطحبتها معي في سياحة داخل أروقة لسان العرب مع ابن منظور فلقد جاء في مادة (حكم)عن ابن الاثير :في اسماء الله تعالي الحكم والحكيم وهي بمعني الحاكم وهو القاضي وهو فعيل بمعني فاعل او هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها وأيضاً بمعنىم مفعل فهو ذو الحكمة وهي عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بافضل العلوم .والذي يحسن دقائق الصناعات ويتقنها يقال له حكيم والحكيم يجوز ان يكون بمعني الحاكم مثل قدير بمعني قادر وعليم بمعني عالم وزيد حكُم اي صار حكيما كما ذهب الي ذلك النمر بن تولب حين قال :
وابغض بفيضك بغضا رويدا
اذا انت حاولت ان تحكُما

Post: #25
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-10-2010, 01:48 PM
Parent: #24

حوار الدين والسياسة مع جيل التسعتاشر سنة

الجزء الثاني والأخير

Quote: والحكم :العلم والفقه ،قال تعالي "وآتيناه الحكم صبيا"،اي علما وفقها، هذا ليحيي بن زكريا وقالت العرب الصمت حكم وقليل فاعله وفي الحديث :ان من الشعر كلاما نافعا يمنع الجهل والسفه وينهي عنهما .
والحكم:العلم والفقه والقضاء بالعدل وهو مصدر حكم يحكم.
والعرب تقول حكمت وأحكمت و حكّمت بمعنى منعت ورددت و من هذا قيل للحاكم بين الناس أي القاضي بين الناس حاكم، لأنه يمنع الظالم من الظلم.
وقال الأصمعي: أصل الحكومة رد الرجل عن الظلم قال ومنه سميت حكَمَة اللجام لأنها ترد الدابة.
وقال ابن سيدة: الحكم القضاء وجمعه أحكام، وقد حكم عليه بالأمر يحكم حكماّ و حكومة، وحكم بينهم كذلك.
والحكم مصدر قولك حكم بينهم يحكم أي قضى، وحكم له وحكم عليه، وقال الأزهري: الحكم القضاء بالعدل. ومن يحكم بين الناس يسمى حكماً.
ولقد سمي الخوارج المحكّمة لإنكارهم أمر الحكمين أبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص، بين علي عليه السلام و معاوية، وقالو: لا حكم إلا لله.
ثم بعد هذه السياحة السريعة في لسان العرب بينت لها أن تعبير ( من لم يحكم ) قد جاء في ثلاثة مواضع في القرآن كله في سورة المائدة، الآيات (44) ، (45) ، و(47). وسبب نزول هذه الآيات مشهور ومعلوم للجميع، فلقد نزلت في اليهوديين الذين زنيا وكانو قد بدلوا في كتاب الله الذي بين أيديهم من الأمر برجم من أحصن منهم فحرفوه واصطلحوا في ما بينهم على الجلد مئة جلدة والتحميم والإركاب على الحمارين مقلوبين، فلما وقعت تلك الكائنة بعد الهجرة، قالوا فيما بينهم تعالوا حتى نتحاكم إلى محمد فإن حكم بالجلد والتحميم، فخذوا عنه واجعلوه حجة بينكم وبين الله ويكون نبي من انبياء الله قد حكم بينكم بذلك.. وإن حكم بالرجم فلا تتبعوه في ذلك.
ثم كانوا أيضاً، أي اليهود، يخالفون نص التوراة أن النفس بالنفس عمدا وعنادا ويعدلون إلى الدية، وبسبب ما ذكر أعلاه في الحالتين جاء نعتهم مرة بالكافرين ومرة بالظالمين، أما الفاسقون فهم الخارجون عن طاعة ربهم المائلون إلى الباطل التاركون للحق، فنزلت الآيات:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" إنا انزلنا التوراة فيها هدى ونور، يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانو عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44) وكتبنا عليهم أن النفس بالنفس، والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون (45) "
ثم قال تعالى : " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون (47) " صدق الله العظيم (المائدة)..
أما كلمة يحكم عموماً وعلى صورة الجذر فلقد وردت في القرآن تحديداً سبعة عشر مرة، في ستة عشر آية وكلها بمعنى أن يقضي في الشئ أو يفصل في النزاعات، أو يبين الحق من الباطل أو في حق الله عز وجل يوم القيامة في تبيان من الكافر الهالك ومن المؤمن الغانم، وأيضاً جاءت بمعنى يحكم الشئ أي يجيد فعله او صناعته ولذلك سميت آيات القرآن التي لم تنسخ بالمحكمات.
قلت لها أننا نرفض الدولة الثيوقراطية ((الدينية)) ولا نرفض الشريعة الإسلامية، فنحن كمسلمين فهي موجودة منذ قرون في حياتنا وفي معاملاتنا وقوانين أحوالنا الشخصية وفي أخلاقنا وعباداتنا، والشريعة الإسلامية هي عبارة عن أوامر ونواهي وقوانين مدنية وجنائية ((حدود)) ولوائح متفرقة للحكم بين الناس وتنظيم حياة المواطن المسلم وبما أننا في السودان فينا غير المسلمين وخاصة الإخوة المسيحيين وبما أنه وكما هو واضح أن لا قرآن ولاسنة قد فرضت علينا نوعا معينا أو منهجا حتميا لتعيين سلطان الدولة والدليل على ذلك هو الطرق المختلفة التي تم بها اختيار وممارسة السلطان بعد انتقال الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى. فعليه فإن السياسة الشرعية التي ترضي الله وتحقق صلاح أمة السودان في الوحدة والعدالة الإجتماعية والحرية و الحياة الكريمة، هي أن يتم اختيار السلطان في السودان بطريقة ديمقراطية بحتة حتى نقفل الطريق أمام قدسية السلاطين التي ترهب الجماهير وتمنعهم من ممارسة حقوقهم في نقد وتغيير القيادات السياسية وأوضح مثال على ذلك ما قام به "الإمام" جعفر محمد النميري بعد تطبيقه لقوانين وحدود الشريعة الإسلامية وكان ذلك بدافع سياسي محض بدليل أن تنظيم الجمهوريين بقيادة الشيخ محمود محمد طه رحمه الله هو التنظيم الوحيد الذي كان مصرح له بنشر أفكاره والتحرك بحرية وسط الجماهير حتى انقلب عليه فجأة فحظر نشاطه وقام بإعدامه مخالفاً بذلك جميع الأعراف والمواثيق و كانت جريمة العصر بدون منازع، وذلك فقط لأنه اختلف معه في فهمه لروح الشريعة الإسلامية. ثم شرع في عام 84م في تقديم مشروع لتعديل الدستور إلى ما كان يدعى في ذلك الحين بمجلس الشعب حتى يتسنى له أن يكون سلطاناً مدى الحياة.
قلت لها يا ابنتي ، إن رفع شعار الدين سلاح ذو حدين، ولقد قال الإمام علي كرم الله وجهه أن القرآن حمال أوجه ولقد أثبت التاريخ ان شيعة علي قرأوا القرآن بفهمهم و حاربوا بذلك معاوية ابن أبي سفيان الذي قرأه هو أيضاً بفهمه الخاص وأيضاً كان شعاره في حربه ضد الإمام علي.
ثم حتى الخوارج الذين خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب كانوا يرفعون القرآن على أسنة الرماح. لذلك فنحن لا نقول ان كل الذين يرفعون شعار الدين هم رجعيين فذلك يعتمد أولاً وأخيراً على أهداف من يرفع ذلك الشعار وأن الدين ذات نفسه لا يكون تقدمياً أو رجعياً وإنما بالإمكان توظيفه توظيفاً رجعياً من طرف الفئات الاستغلالية، كما يمكن توظيفه توظيفاً تقدمياً من قبل البسطاء الكادحين المناضلين للتحرر من الإضطهاد وتحقيق العدالة الإجتماعية فلقد نزل القرآن على الرسول (ص) وكان القرآن والإسلام بمثابة ثورة تقدمية، لإكمال مكارم الأخلاق ولرفع الظلم الإجتماعي، وفي تاريخنا الحديث رفع شعار الدين خلال الثورة الإيرانية وكان عند ذلك تقدمياً حينما أطاح بالشاه وأنهى وجود قواعد الإمبريالية الأميركية في ذلك الجزء من العالم.
أما حينما يرفع البعض شعار الدين وينقض بليل على سلطان دولة ديمقراطي اختاره الشعب بكامل فعالياته ويستولوا على السلطة مستفيدين من وجود كوادرهم في المؤسسة العسكرية وغفلة وتسطيح الأجهزة الأمنية، فهنا يكون شعار الدين كلمة حق اريد بها باطل ويكون تكتيكاً موغلاً في الرجعية حتى النخاع.
في ختام الحوار قالت لي ممثلة جيل التسعتاشرسنة : أنت الآن يا أبي ترفع شعارات جميلة، وتدعو إلى العدالة الإجتماعية بتطبيق الاشتراكية الحقة وتنادي بتأمين الخيار الحر، بتطبيق الديمقراطية الراشدة، وعلى استعداد أن تقاتل بكل ما اوتيت لتحقيق القوة المستدامة بالدفاع عن الوحدة الوطنية، وهذا كله جميل ..! فمن يضمن لنا أنك إن وصلت إلى موقع اتخاذ القرار في يوم من الأيام، لن ترتد على عقبك وتنسى كل ذلك وتصير مثل هؤلاء !!؟
قلت لها: هذا هو مربط الفرس يا ابنتي، فتأمينكم الوحيد ضد هذا الفيروس هو عقد اجتماعي يصيغه جميع اهل السودان لينبثق عنه قانون أساسي ديمقراطي وحدوي تعددي، تكون له قوة الدستور القادرة على الإطاحة بي وإرسالي إلى مزبلة التاريخ إن جئت يوما وخنت مبادئي أو تناسيت وعودي للقاعدة الجماهيرية.
وأخيرا يا ابنتي أظنك قرأتي ما كتبه طيب الذكر الأستاذ الباشمهندس و الزعيم المغفور له بإذن الله محمد أحمد المحجوب في كتابه الديمقراطية في الميزان: حين قال ، او كما قال :
"إن الديمقراطية لا تحمى أولا تتطور إلا بمزيد من الديمقراطية".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أبو فواز ..
الخرطوم بحري / في 15 رمضان / 1423هـ

" تم نشره بجريدة الحرية العدد447 بتاريخ الأربعاء 25/12/2002م "

Post: #26
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-11-2010, 00:22 AM
Parent: #25

شكرا اخ صديق على تنزيل المقال
قبل اكمل قراءته وقد بدأتُ فيه بعض السطور لانى جارى للعمل الان وساكمله لاحقا
يبدو انه مقال شيق
لكن بس عايز اقول
انه ايضا
عمر الخطاب هو مثلى الاعلى
وقد اطلقت اسمه بالكامل على ابنى وسميته عمر الفاروق
رغم ان ابى طلب ان اسميه باسمه
لكن الحمد لله سميت ابنى الثانى باسمه
وكان ذلك نذر منى وانا صغير بان اسم ابنى الاول بعمر وتفهم والدى ذلك
نعم النبى عليه افضل الصلاة والتسليم قدوة
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ
حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً {21}...الاحزاب
لكنى اقول بينى وبين نفسى ان عمر هو القدوة التى استطاع عقلى الضعيف ان يستعوبها
طامعا في فهم ما هو اعلى
اعتقد (وقد اكون مخطئا) انه يكفينى ان اطبق ولو كسر فى المائة مما استعوبته عن الفاروق ومن طباعه كاف ان اكسب به رضاء الله ورحمته والفوز بالجنة
ان شاء الله
واما فى محاوراتى مع العلمانيين اتحاشى ان استعمل (ومن لم يحكم بما انزل) ليس لعدم دلالتها الواضحة
لكن لكى لا ندخل فى (مكنة) قال النحويون وفسرها بعض العلماء وقالوا كذا وكذا..

لكنى استعمل الحدود الواضحة
كقطع اليد مثلا
لانو دا واضح ما عايز ليه لف ودوران ولا توجد تفاسير ومخارجات اخرى له...
عدا تعطيلها فى زمن المجاعة مثلا كما فعل عمر
وبتطبيق هذا الحد الذى لا مفر منه
ح نكون نجحنا فى اثبات انه لا يوجد شيئ اسمه فصل دين عن دولة

هكذا
او ترك القرآن جملة وتفصيلا
ومافى داعى لى قومة الصباح والوضوء بالموية الساقطة ديك
والا يكون نفاق ساكت وبنغش فى نفسنا واولادنا اللى بندفع دم قلبنا فى تعليمهم امور لا يمكن تطبقها فى ارض الواقع

اواصل لا حقا

لك تقديرى وحترامى

Post: #27
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: معتز تروتسكى
Date: 05-11-2010, 07:12 AM
Parent: #26

خالص التحايا
الأستاذ
صديق عبد الجبار
وبقية الضيوف
التقطت جزء من مداخلة الزميل (محمد النيل) ، ودعوني أبدا بها نقاشي ..
Quote: ديمقراطى بنتفق فيها معاك
إلا علمانى دى: لا

محمد يرفض العلمانية ويرحب بالديمقراطية ، هو حاله كحال جلّ المسلمين وللأسف هذا المدخل ورطهم وسيورطهم أكثر ، رغم أنني اتفق معهم نوعاً ما في أن الصراع لتثبيت الديمقراطية هو الاولى والأهم، ولكن ليس لرفضي للعلمانية ، وذلك لان قبول المسلمين بالديمقراطية بالرغم من المحاككات التي يبدونها للهروب من مصطلح العلمانية دون الوقوف على ما هي العلمانية أصلاً ، وذلك ما نجده من خلال قبولهم كدرجة ادني حساسية لمصطلح الدولة المدنية ، وهو في مجمله قد يُفصل كثيراً من ملامح الدولة العلمانية.
صراع العلمانية هو صراع مأزوم يختلقه الإسلاميين وللأسف نجد بان قوى اليسار تتماهى معهم بالانجراف لصراعات جانبية ، أرى الأفضل منها أن يدور الصراع نحو الديمقراطية لمحاولة تجذيرها في الشعب السوداني ، وذلك لان العلمانية هي مرحلة متقدمة في الفكر البشري ، اولى عتباتها هي الديمقراطية أي إننا إذا أسسنا إلى ديمقراطية راسخة ومتجذرة بمفاهيم عالية سنجد إننا نلج إلى العلمانية دون عناء وهذا ما يتغاضى الطرف عنه المسلمين أو يحاولوا أن يتذرعون بالديمقراطية ، في محاولة برجماتية تفضحهم هذه الأسئلة؛ بخصوص معادلة الفهم وموقف الإسلاميين من الديمقراطية ومنها...
- هل القناعة بالديمقراطية عند الإسلاميين مترسخة أم صوريه؟.
- وهل تبنى كثير من الإسلاميين للحل الديمقراطي كمنهج للتعامل بين الأطراف السياسية والاجتماعية المتنافسة داخل كل وطن هو تبن حقيقي أم مدفوع بضرورات ظرفيه ومصلحيه من اجل تخفيف الضغط عليهم؟ .
بعيد عن الجدل السياسي والمصلحي ما هي حقيقة الموقف النظري للحركات الإسلامية حيال الديمقراطية؟ والخ من الأسئلة.


هذا بعض ما أجدت به ألان إلى مداخلة أخرى متى ما تسهل ذلك ، نحاول أن نُـضيف عن العلمانية المفترى عليها (عمداً) برفضها للدين!!!

التحايا النواضر...

Post: #29
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-11-2010, 08:04 AM
Parent: #27

Quote: - هل القناعة بالديمقراطية عند الإسلاميين مترسخة أم صوريه؟.
- وهل تبنى كثير من الإسلاميين للحل الديمقراطي كمنهج للتعامل بين الأطراف السياسية والاجتماعية المتنافسة داخل كل وطن هو تبن حقيقي أم مدفوع بضرورات ظرفيه ومصلحيه من اجل تخفيف الضغط عليهم؟ .
بعيد عن الجدل السياسي والمصلحي ما هي حقيقة الموقف النظري للحركات الإسلامية حيال الديمقراطية؟ والخ من الأسئلة.


الأخ المحترم معتز تروتسكي ... لك التحية العطرة .. ومرحب بيك ياخي في ركننا المتواضع هذا .. وأكيد وجودك بيننا سيثري الحوار كثيراً ..

من حسن الحظ أن الأخ محمد النيل ومن خلال مداخلاته واضح جداً إنه مبدئياً ضد إستغلال الدين إستغلالاً رجعياً ، وكما قلت أنا في (حوار الدين والسياسة) إن الدين سلاح ذو حدين ، فهو منهج إنساني يمكن أن تستغله الطبقات الكادحة كوعاء للنضال ضد القهر والإستغلال ، كما يمكن في الوقت نفسه أن تستغله الطبقات المستغلة (بكسر الغين) للوصول إلى السلطة وتخدير الجماهير بالمفاهيم الخطأ والمدسوسة تعمداً حتى يتم لهم شل حركة المجتمع النضالية وبحثها الطبيعي عن حقوقها ورفاهيتها.

طبعاً أنا أؤيدك في أن حركات الدين السياسي ليس من مصلحتها أن تكون الديمقراطية متأصلة في منهجها وقناعاتها ، وفي إعتفادي وكما بين ذلك الأستاذ المحامي طه إبراهيم في كتابه هذا أو التخلف ‘ فإن حركات الغسلام السياسي لهم رأي حتى مفهوم السلم العالمي ، فهم يرضون بأن يكونوا شركاء للمجتمع الدولي في المنظمات الأممية مثل (الأمم المتحدة ) فقط لأنهم ضعفاء ، فهم في هذه الحالة يمارسون مبدأ (التقية) فعندما تقوى شوكتهم ، سيعلنون الجهاد المقدس على جميع (العالم الكافر). وهذا ينسحب تماماً على إعلانهم برضاهم بالديمقراطية ، ولكن حتى حين ...! كما هو واضح مما حدث في السودان في 30 يونيو 89.

ومن باب العزف على المتون فإن ما يحيرني كيف إستطاع حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي أن يخدع أحزاباً يسارية كثيرة معارضة وعلى رأسها الحزب الشيوعي بأنه يناضل معهم من أجل الديمقراطية ، على الرغم من أن الترابي يقولها صراحة؛ أنه يؤمن بالشورى والتي هي غير ملزمة للحاكم حسب فهمه ومنهجه.

تحياتي أخ تروتسكي وأتمنى أن يتواصل الحوار

صديق أبوفواز

Post: #28
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-11-2010, 07:38 AM
Parent: #26

أسعد الله صباحك بكل خير أخي محمد ..

وربنا يخلي ليك الفاروق وأخيه ويجعلهم من أبناء المستقبل الفالحين لك ولانفسهم و لهذا الوطن الغالي ..

تحياتي وتقديري

صديق أبوفواز

Post: #31
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-11-2010, 09:44 AM
Parent: #28

Quote: ولا نرفض الشريعة الإسلامية
الاخ صديق لك التجلة والاحترام
لو العلمانية التى تقصدها تشمل كلامك اللى فى الكوتيشن اعلاه انا معك قلبا وقالبا
بس عنوان البوست بتاعك فى الحالة دى بيكون صعب شوية
انا اتفق معك فى اغلب مقالك
====
بس عايز اوضح انه العلمانية وخاصة من تناقشنا معهم فى المنبر وخارجه
ما عايزين حتى يسمعوا كلمة شريعة دى
ولن يقبلوا باغلب ما كتبت فى مقالك
لانه العلمانيين عايزين يحفظوا الدين فى المعابد فقط دون ان يكون له تطبيق فى ارض الواقع
هل تتفق معى؟

Post: #32
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-11-2010, 10:23 AM
Parent: #31

وللاخ معتز تروسكى
اقول
نحن نبحث عن ديمقراطية حقة ليس خوفا وضعفا امام الامم المتحدة التى من اهم اعضاءها الصين وهى اكبر واقوى دكتاورية فى العالم
نبحث عن ديمقراطية شفافة نطبق بها احلامنا وامانينا تراثنا ثقافتا ومعتقداتنا التى تنظم امور حياتنا
نعم سنطبق الشريعة من خلال الحاكم الذى يختاره الشعب وليس الذى ياتى على ظهر دبابة
نسوق قوانينا من خلال ممثلين لنا نختارهم ديمقراطيا يحملون رغبات ممثلى دوائرهم فى نوعية العقوبات والقوانين التجارية التى يريدها مواطنى دوائرهم. الاحوال الشخصية والميراث وقوانين الزواج والطلاق التى يمليها عليهم مواطنى دائرتهم
سيملون عليهم ما يعتقدون
وليس ما يعتقد القانون الهندى والانجليزى اى دستور (1964) المعدل لا.
سنطبق الشريعة بطريقة ديمقراطية
على شكل يعتقد الاغلبية انه الصاح .ديمقراطية تقرب الخلاف الدينى فى مجال الاختلافات الشرعية كما يفهمه اغلب الناس
وليس كما يفهمه الترابى او من يدعى انه الحزب الوصى الوحيد على الاسلام.
سيكون للمراة دور وصوت تحمى بها حقوقها
وعلى كل حال فى وقتنا الحالى المواطنين اغلبهم تحت خط الفقر حسب المقاييس الدولية
ويمكن تجميد بعض الحدود فى الوقت الراهن
حتى تنجلى نكبة الانقاذيين والمؤتمر اللاوطنى
ويعم السلام والرفاهية
وتكون الدولة قادرة على كفالة اسرة اللص الذى ستقطع يده
لانها ستفقد يد عائلها
اى ان تكون الحكومة جاهزة ماليا لتحمل تبعات تطبيق الشريعة
وهكذا
والموضوع يطول شرحه
المهم العدالة العدالة
وحكومة تهاب من الشعب وليس العكس.
تحياتى الصادقة

Post: #33
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-11-2010, 11:38 AM
Parent: #32

إن أي فكرة في الدنيا يجب على المرء أولاً أن يفهمها ويفهم مكوناتها حتى يستطيع أن يناقشها أو يبدي رأي فيها معها أو عليها ، لذلك أنا لا يهمني ما يعتقده الآخرين وما يدعو له الآخرين ، ما يهمني هو أن يناقشني الناس في الفكرة التي أدعو لها ، وبعد أن يفهموا ما هي.
لذلك فإنني حتى أضع الحوار في مساره الصحيح علي أن أوضح بعض النقاط :
(أ) إن تعريف الدولة والذي تواثق عليه العلماء والمفكرين والباحثين هو : مساحة جغرافية معينة تقطنها مجموعة من البشر ثم يتفقون على آلية إدارية تنظم العلاقة بين هؤلاء البشر ، وحقوقهم وواجباتهم تجاه هذه الرقعة الجغرافية، وتكون أيضاً على هذه الآلية حقوق وواجبات ومسئوليات يتفق عليها الجميع.
عليه فإننا نستخلص الآتي : إن الدولة هي مثلث يتكون من ثلاثة أضلع :
1- المجموعات البشرية (المجتمع ووحدته الأصغر المواطن/ة).
2- المساحة الجغرافية (البلد أو القطر أو الوطن).
3- الآلية الإدارية (الحكومة أو السلطان).(* الحكومة : مستطلح أتفق عليه مجازاً للإشارة للسلطان أو الملك ولكنه لغوياً ليس صحيحاً مائة بالمائة )
(ب) إستناداً إلى ما جاء أعلاه فإنني أعتقد؛ أنه من العبث أن نقول في تعريفنا للعلمانية بأنها منهج لفصل الدين أو الأخلاق أو الأعراف أو القيم عن الدولة ، ولكن ما ندعو إليه حقيقة هو المنهج العلماني الديمقراطي الذي يفصل المكونات الذاتية للمجموعات البشرية من عقائد وأديان وأعراف من المستحقات والواجبات القانونية للإدارة السياسية للدولة.وأن تكون الإدارة السياسية للدولة جهاز محايد يرعى مصالح وأشواق وحقوق جميع المجموعات البشرية المكونة لهذه الدولة أو تلك بعدالة ومساواة وأن لا يكون هنالك تقسيم لهذه المجموعات من حيث درجة المواطنة حسب الجنس أو الدين أو العنصر أو القبيلة.
(ج) الشرائع الدينية ومن ضمنها الشريعة الإسلامية ليس فيها ما هو معلوم بالضرورة آلية منزلة إلهياً أو بواسطة السنة المحمدية تحدد ماهية السلطان أو واجباته أو كيفية تعيينه، ولقد ترك المشرع في كل الأديان هذه المسألة لإجتهاد البشر ومكتسباته المعرفية (أنتم أدرى بشئون دنياكم).
(د) عليه فإنه من السذاجة والتسطيح أن يتم إرهاب الفكر المسلم بفكرة أن (الشريعة الإسلامية) تعني الدولة الدينية والتي يمثل قيامها بالضرورة حسب ما يقولون واجب ديني وجزء من العبادات من ينكرها فهو ناكر لشيئ معلوم من الدين بالضرورة، وبالتالي فهو خارج عن ملة الإسلام.

ونواصل بإذن الله ........

أبوفواز

Post: #34
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: Elbagir Osman
Date: 05-12-2010, 01:12 AM
Parent: #33

لا سبيل للمحافظة على وحدة الإوطان سوى تعايش أبنائها رغم اختلاف

أديانهم أو أعراقهم أو ثقافاتهم

وهو ما يعرف بالعلمانية

التي تفصل الدولة عن كل ذلك فتصبح لكل أبنائها


يمارس كل عقيدته في مسجده أو كنيسته أو معبده

يطورون لغاتهم وثقافاتهم

يدرسون ويوثقون لخلفياتهم العرقية

ولكنهم

يتساوون في كل ما يتعلق بشئون الحكم


فرصا

وواجبات


وهكذا جمعت الدول أوسع تشكيلات متنوعة من السكان

وجعلت من ذلك عنصر قوة

لا ضعف


وطبعا

لا تعني العلمانية محاربة الأديان كما يصورها المغرضون


الباقر موسى

Post: #35
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-12-2010, 08:37 AM
Parent: #34

Quote: لا سبيل للمحافظة على وحدة الإوطان سوى تعايش أبنائها رغم اختلاف

أديانهم أو أعراقهم أو ثقافاتهم

وهو ما يعرف بالعلمانية


شكراً أستاذ الباقر ...

وهذا تماماً ما نود إثباته وتوضيحه بهذا البوست !

تحياتي

Post: #36
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-12-2010, 05:08 PM
Parent: #35

موقع مجموعة : منتدى العلمانين السودانيين على الفيس بوك :

http://www.facebook.com/groups/edit.php?edit_members=&g....php?gid=36014457806

http://www.facebook.com/group.php?gid=36014457806

Post: #37
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-13-2010, 09:30 AM
Parent: #36

فلتتوحد الجهود من أجل وطن علماني ديمقراطي موحد

قوافل المحبه لتنطلق من (المنافي) صوب( جوبا ) قبل الاستفتاء!

http://www.facebook.com/event.php?invites&eid=110461185657525

Post: #38
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: معتز تروتسكى
Date: 05-13-2010, 08:02 PM
Parent: #37

خالص التحايا
أستاذ
صديق عبد الجبار
وضيوفه الكِـرام..
الموضوع شيق ولدي الرغبة بالأخذ والعطاء فيه بالذات في الشق العلماني ، وشايف اخونا محمد ما رد بخصوص الاسئلة فيما يتعلق بالديمقراطية..
عمومالدي الرغبة بالأخذ والعطاء وذلك لان الجو البوست جميل والذين به أجمل بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا ، فقط داخل في دوامة زحمة عنيفة وجدولة قد اطل لكن لن يُكتب لي الاستقرار قليلا ، ولكن بقدر ما نجد براح سنأتيكم هذا خلاف المراقبة فواصلو بهذا الـرِتم ...
التحايا النواضر...

Post: #39
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-13-2010, 08:16 PM
Parent: #38

مرحب بيك أخي معتز في أي وقت ، ونحن نسعد جداً بوجودك معنا ..

أعتقد الأخ محمد النيل تطرق لبعض حديثك عن الديمقراطية :
Quote: وللاخ معتز تروسكى
اقول
نحن نبحث عن ديمقراطية حقة ليس خوفا وضعفا امام الامم المتحدة التى من اهم اعضاءها الصين وهى اكبر واقوى دكتاورية فى العالم
نبحث عن ديمقراطية شفافة نطبق بها احلامنا وامانينا تراثنا ثقافتا ومعتقداتنا التى تنظم امور حياتنا
نعم سنطبق الشريعة من خلال الحاكم الذى يختاره الشعب وليس الذى ياتى على ظهر دبابة
نسوق قوانينا من خلال ممثلين لنا نختارهم ديمقراطيا يحملون رغبات ممثلى دوائرهم فى نوعية العقوبات والقوانين التجارية التى يريدها مواطنى دوائرهم. الاحوال الشخصية والميراث وقوانين الزواج والطلاق التى يمليها عليهم مواطنى دائرتهم
سيملون عليهم ما يعتقدون
وليس ما يعتقد القانون الهندى والانجليزى اى دستور (1964) المعدل لا.
سنطبق الشريعة بطريقة ديمقراطية
على شكل يعتقد الاغلبية انه الصاح .ديمقراطية تقرب الخلاف الدينى فى مجال الاختلافات الشرعية كما يفهمه اغلب الناس
وليس كما يفهمه الترابى او من يدعى انه الحزب الوصى الوحيد على الاسلام.
سيكون للمراة دور وصوت تحمى بها حقوقها
وعلى كل حال فى وقتنا الحالى المواطنين اغلبهم تحت خط الفقر حسب المقاييس الدولية
ويمكن تجميد بعض الحدود فى الوقت الراهن
حتى تنجلى نكبة الانقاذيين والمؤتمر اللاوطنى
ويعم السلام والرفاهية
وتكون الدولة قادرة على كفالة اسرة اللص الذى ستقطع يده
لانها ستفقد يد عائلها
اى ان تكون الحكومة جاهزة ماليا لتحمل تبعات تطبيق الشريعة
وهكذا
والموضوع يطول شرحه
المهم العدالة العدالة
وحكومة تهاب من الشعب وليس العكس.
تحياتى الصادقة

Post: #40
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-13-2010, 08:43 PM
Parent: #38

اخ تروتسكى
تحياتى
اكرر ان محاولة ربط الديمقراطية بايدلوجية معينة لن يكون مكان اتفاق
نعنم نؤيد ان تكون هناك ثلاثة سلطات منفصلة مستقلة تعمل بنزاهة حسب ما هو موضح بالدستور الذى يرتضيه اغلب اهل البلد
ان الدستور لا ياتى مطبوعا جاهزا ومستوردا من الخارج
انه مكون من خلاصة اتفاقيات تعتبر ملزمة قانونيا تطبق بامانة ونزاهة و مكونا ومعبرا لثقافة وارث وغير مهمل لمعتقدات غالبية الشعب
وطالما ان الديمقراطية تعنى تنفيذ رغبة الاغلبية ستجد اغلب قوانين البلد اسلامية فيما يختص العقوبات الجنائية والميراث وقوانين الاقتصاد الخالية من الاستثمارات الربوية
وبجانب قانون حظر وتجارة المخدرات سيحظر التعامل فى تصنيع وترويج واستهلاك الكحول
ولابد ان يحفظ الدستور حق الكلام والكتابة والتعبير وعكس آراء الاقلية مهما كانت مخالفة لراى الاغلبية ومعتقدها
وحق التجمع والتظاهر والاضراب
وحق انشاء الاحزاب لاى معتقد علمانى شيوعى .... الخ
واذا حدث وكانت لهم اغلبية برلمانية فالدستور يعدله الاغلبية حتى لو كان خيارهم لا يتماشى مع المعتقد السائد
مع حفظ حق حرية العبادة وبناء معابدهم وصيانتها واحترام طقوسهم واعيادهم وفعالياتهم

Post: #41
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-13-2010, 09:32 PM
Parent: #40

الأخ محمد النيل .. أسعد الله مساءك بكل خير ..
طبعاً أخونا معتز تروتسكي من حقه أن يرد عليك متى ما أراد ذلك ، وأنا لا أرد نيابة عنه ولكن أسمح لي أن أتداخل في بعض الجزئيات التي أثرتها ..
أولاً : من الواضح أنك رجل مخلص في توجهاتك ، وإنني لا أقول ذلك تملقاً أو كذباً ، بل ذلك إحساسي منذ أن بدأت نقاشك معي ، لأن نفسك لا يشبه النفس الذي تعودناه من أهل الإسلام السياسي ، وكونك لا ترفض مبدأ إحالة (الشريعة الإسلامية) إلى الخيارالديمقراطي ، فهذا لوحده يثبت حسن ظني بك، ولذلك أعتقد أن الأخ تروتسكي سأل عن مدى صدق (الإسلامويين) في إيمانهم بالديمقراطية ... !! أنا طبعاً لم أتعرف بك كفاية لكي أستطيع أن أعرف تماماً مدى قربك أو بعدك من الحركات التي أعنيها بكلامي ، لأنني صدقني يأخ محمد ، إنا شخصياً ومنذ أيام المدارس في بداية السبعينات ومروراً بجامعة الخرطوم ، ثم الطلاب السودانيين بإنجلترا ، وأخيراً التاريخ الحديث في 25 سنة الماضية ، فلقد تعاملنا وحاورنا كل أنواع الإسلامويين ، ولم نسمع يوماً واحداً بأنهم يؤمنون بالديمقراطية أو إن (شرع الله) يمكن أن ( يدنس !!) بالديمقراطية. فأنت يا أخي محمد حالة مشرقة من المسلمين الذين ينادون بتطبيق شرع الله.
ثانياً : نحن عندما نربط الديمقراطية بالعلمانية ، لا نحاول أن نربطها بآيديولوجية معينة ، بل بالعكس ، نحن نعتقد إن الديمقراطية هي الأصل ، ونحن نصر على ربط العلمانية بها ، حتى لا تكون العلمانية كارثة على شعوبنا ، كما يحدث في فرنسا وتونس وتركيا ومصر وبعض دول أوروبا والتي تعلن تقديسها للديمقراطية والحرية والعلمانية ، ثم تأتي وتمنع طالبة من الدخول إلى جامعتها لأنها تلبس الحجاب ، فأنا أفهم أن يمنع (البرقع) أو الخمار لأسباب أمنية ، ولكنني لا أستطيع أن أفهم أو أقبل طرد مزيعة تلفذيونية من التلفذيون المصري لأنها محجبة ..!! فهذا تشويه للعلمانية الديمقراطية التي ندعو لها، فالحرية الشخصية هي شيئ مقدس لا ينبغي المساس به إلا إذا تعدت هذه الحرية على أمن الوطن أو حريات الآخرين.
ثالثاً : السودان يجب أن يحكم حكم فدرالي حقيقي (وليس بمثل التجربة اللامركزية المشوهة الحالية) وبدستور علماني ديمقراطي ، تسن فيه القوانين ديمقراطياً بواسطة ممثلي الشعب، والأمور الوطنية الكبرى يلجأ فيها للإستفتاء العام.
رابعاً : أنا كمسلم علماني ديمقراطي ، لا أدعو بأن يسجن الإسلام أو أي دين آخر داخل دور العبادة كما وضعتها أنت ، ولكنني أود وأنادي بإبعاد الدين عن السياسة والخدمة المدنية والجيش ، وإن أردنا أن نظل وطناً موحداً علينا أن لا نكتب في الدستور الفدرالي أن السودان قطر مسلم ، وعلينا أن نتفق على عقيدة قتالية موحدة بالنسبة للجيش ونزيل من المؤسسة العسكرية الجلالات الدينية مهما كان مصدرها.وعلينا أيضاً أن نغير العلم الحالي والسلام الجمهوري الحالي الذي يدعو إلى الموت والقتل ، وكون شعارنا الوحدة في التنوع والحب والسلام.
خامساً : السلطان أو الحكومة أو الدولة الفدرالية يجب أن تكون محايدة ، ويجب أن تحتضن كل المواطنين بكل إنتماءاتهم ويجب أن تمد يد العون للمتدينين وللملحدين بالتساوي ، والمسلم والمسيحي واليهودي والملحد وبتاع الكوجور ، كلهم يجب أن يكونوا مواطنين من الدرجة الأولى السيوبر.

تحياتي وتقديري

صديق أبوفواز

Post: #42
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-13-2010, 11:43 PM
Parent: #41

صاحب البوست
و ضيوفه الكرام ..
النقاش جميل و مفيد و غير تقليدي
لذا لا أود التداخل كطرف فاعل بل لدي بعض أسئلة للرؤيتين المعروضتين هنا أعتقد أنها جوهرية..
أولا: ماذا عن حقوق الإنسان و الرأي القائل بكونها أساسا للديمقراطية .. ألن تتعارض مع الأغلبية الميكانيكية؟؟
ثانيا : هل بالإمكان قيام قوانين إسلامية بطريقة ديمقراطية دون تحديد ضيق للمسلم؟ بمعنى قد يرى الجمهوري أو الشيعي قانونا إسلاميا مجازا بالأغلبية ضدا على فهمه لدينه فهل من الديمقراطية تطبيقه عليه؟؟ سواء بإسم الديمقراطية أو الدين؟؟
ثالثا : هل رفض الإنقاذ من قبل دعاة الشريعة و رفض العلمانية من قبل دعاة الدولة المدنية هو الطريق للحل؟؟ بمعنى ماهي بدائل دعاة الشريعة للتجربة الإنقاذية التي ينتقدونها في السياسة و الإقتصاد و ...إلخ و ماهي طرق إستدامة الدولة المدنية في واقع منقسم دينيا و قبليا و جهويا و طائفيا و مشبع بالجهل (كل ظروف إعادة إنتاج الفشل الذي صاحب الدولة السودانية منذ الأزل) .. بعبارة أخرى : هل الجواب الأساسي للمعضلة السودانية هي التداول السلمي للسلطة أم أن واقع الجال يسمح/يستوجب حلولا أخرى (مثلا: مستبد عادل يمضي بالتنمية أشواطا مثل سلطان عمان قبل مجيء مرحلة الديمقراطية و الهوية و الشريعة و غيرها)

هذا ماعن لي من أسئلة لإثراء البوست إن رأيتم فيها فائدة .. و إلا فهي لا تترابط معا و لا أرمي لرؤية ما من خلالها .. فقط تساؤلات خطرت ببالي
و لكم الشكر

Post: #43
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-14-2010, 06:47 AM
Parent: #42

الاخ صديق عبد الجبار
اولا شكرا على الاطراء وعلى روح النقاش الطيبة
وقبل ان ارد على ملاحظاتك الدقيقة وسوف افعل ذاك لا حقا
وكذلك قبل رودودى على ملاحظات الاخ محمد قرشى
اقول فعلا ان علمانيات الدول التى ذكرتها انت اعلاه فعلا هى متعصبة ومحاربة للحريات الشخصية
وانا اعتقد انسب اسلوب ديمقراطى يمكن تطبيقه فى السودان هو اسلوب الديمقراطية الامريكية
حيث ان دستورها قابل للتعبير عن ثقافات ومعتقدات مواطنيها
ولمعايشتى للحياة الديمقراطية الامريكية لاكثر من عقدين تمعت فيها بحلاوة الديمقراطية بل شاركت فيها كمصوت لمرشحين
ولبعض القوانين التى اعتقد انها ضد قناعاتى الايمانية
مثلا وضع قانون للتصويت لوقف سباق الكلاب والقمار المالى فيه
وقد شاركت بالتصويت لايقافه ونجح القانون وتم ايقاف سباق الكلاب
وهى معروفة بسرعتها فهى كلاب صيد
شاركت لامنع نوع من انواع الميسر لانه حرام فى نظرى
وشاركت فى حملة التوقيعات لايقاف زواج المثيلين
كل موقع رافض لاسبابه
ولكن كان دافعى دينيا
لقد نجح ايقاف نوع هذه الزيجة ديمقراطيا فى كلفورنيا
واغلبها لاسباب اخلاقية دينية
هنا مثلا عندك قانون الميسر فهو ممنوع فى ولايتنا على نطاق واسع
هذا المنع لم ياتى بامر من السلطان المهم منعه الناس ديمقراطيا
سميها لاسباب دينية اخلاقية المهم كما شئت
وهنا مثال اخر لقانون الزواج بولاية ماستشيوستس
Quote: The General Laws of Massachusetts

Go To:
Next Section
Previous Section
Chapter Table of Contents
MGL Search Page
General Court Home
Mass.gov


PART II. REAL AND PERSONAL PROPERTY AND DOMESTIC RELATIONS

TITLE III. DOMESTIC RELATIONS

CHAPTER 207. MARRIAGE

CERTAIN MARRIAGES PROHIBITED

Chapter 207: Section 1. Marriage of man to certain relatives

Section 1. No man shall marry his mother, grandmother, daughter, granddaughter, sister, stepmother, grandfather’s wife, grandson’s wife, wife’s mother, wife’s grandmother, wife’s daughter, wife’s granddaughter, brother’s daughter, sister’s daughter, father’s sister or mother’s sister.


Quote: Chapter 207: Section 2. Marriage of woman to certain relatives

Section 2. No woman shall marry her father, grandfather, son, grandson, brother, stepfather, grandmother’s husband, daughter’s husband, granddaughter’s husband, husband’s grandfather, husband’s son, husband’s grandson, brother’s son, sister’s son, father’s brother or mother’s brother.


انظر لقيم واخلاقيات الزواج فى هذا القانون
انه بالتاكيد مستوحى من الفكر والمعتقد الدينى
بل مشابه كثيرا لآية المحارم فى سورة النساء

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ
وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ
الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ
وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ
وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ
اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ
فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ
مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ
إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً {23}‏

هذا القانون يطبق على الجميع يهود مسلمين مسيحى بوذى ملحد.... الخ

اكيد من اقترح هذا القانو رجل دين
واحتمال يكون مسلم
لان هذا القانون لا يمنع زواج بنت العم او الخال وهكذا
وايضا هناك كان يوجد قانون بامريكا معروف يحرم الخمر قطعيا لاضراره على الاسر
اجازوه ديمقراطيا واستمر سنين عددا
ولاسباب اقتصادية الغى لا حقا بطريقة ديمقراطية
Quote: Between the years of 1920, when the 18th Amendment to the Constitution was passed, and 1933, when the 21st Amendment repealed the restriction, it was illegal to sell, transport or manufacture "intoxicating" beverages for consumption in the United States.


ونحن كمسلمين ابتدأ ان يكون لنا تأثير واضح فى الحياة السياسية الديمقرراطية
فالحملة الانتخابية لحاكم ولايتنا تهتم بجاليتنا الاسلامية المتنامية لكسب اصواتنا
لقد نجحنا فى اقامة افطار رمضان سنوى فى البيت الابيض
ومخاطبة الرئيس الامريكى للمسلمين فى العيدين واصبح تقليدا ثابتا
اصدار طوابع بريد اسلامية
نجحنا فى اصدار تصريح فدرالى للسماح للمسلمين بالصلاة فى دواوين الحكومة
وكان لنا دور بارز لاسقاط آل قور لان نائبه كان مواليا لاسرائيل
وندمنا بعد ذلك لانه سقوطه اتى ببوش البليد (الذى قطعها فى راسنا واثار الحروب وادخل الاقتصاد الامريكى فى ورطة)
فلا تستبعد ان نطالب يوما ما بعد ان يزداد عددنا بتعدد الزواج وقد ننجح

المهم هذه الديمقراطية التى نبغاها
الغلبة فيها لرأى الاغلبية دون جبروت ودكتاتورية
بهداوة كدا
الديمقراطية حلوة

Post: #44
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: معتز تروتسكى
Date: 05-14-2010, 07:27 AM
Parent: #43

خالص التحايا الجميع
ياخ نقاشكم مُـغري كيف ، قرضوا على كدي، وماتقولوا شرفوا كمان دكتور (محمد قرشي عباس) عندو كمان بهناك موضوع جميل بتاع مقال علمي قديم عايز أشارك وما قادر. المشكلة أنا أصابعي بقن يأكلني كيف عايز أشارك وفي نفس الوقت مزحوم يمكن يكون لمدة شهر لي قدام شغل بتاع قراية وكده ، خايف أجي بعد فترة ألقى الكلام بقى كتير ابرد من الموضوع ...
الله يغيظكم ...
محمد النيل وغيرو ماتعملوا لي من كلمة الله دي قومة وقعدة خلونا في ديمقراطيتنا وعلمانيتنا دي ...

التحايا نواضر..

Post: #45
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-14-2010, 09:17 AM
Parent: #44

الأخ / معتز
التحايا ..
و في إنتظار أن تجد الوقت اللازم لإثراء النقاش..
و مرحب بكم جميعا هنا
قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006)

الإخوة بالبوست
في زيارتي لماليزيا بشهر العسل أثار إنتباهي تعايش المحجبات الملاي و الصينيات ذوات الأزياء العجيبة مع بعضهم بسماحة غريبة و خبر حكم بالجلد لمطربة مسلمة مشهورة لإحتسائها الخمر و عندما تدخل رئيس الوزراء لإستئناف الحكم رفضت معلنة خجلها على ماصنعت و رغبتها في التطهر بالحد !! البنوك الإسلامية و الربوية جنبا إل جنب و أشياء أخرى كثيرة لم أكن أتخيل تعايشها .. ليس على مستوى القانون بل على مستوى نفسية الناس .. و أيضا يعجبني إستقلال القضاء بباكستان رغم تجبر السلطة التنفيذية هناك ..
هذا من ناحية .. يعجبني أيضا مافعله الحزب الشيوعي الصيني ببلاده من نهوض إقتصادي و محاسبة للفاسدين بالإعدام !! ثم التقدم بالبلد للديمقراطية و الإقتصاد الحر في نموذج جديد ينال رضى غالبية الشعب .. و كذلك تجربة اليابان في النهوض الإقتصادي في ظل الحكم الإمبراطوري ثم الوصول لثقافة ديمقراطية قوية في زمن قليل نسبيا بعد ثقافة تعتبر الإمبراطور إبن الإلهّ!!! (ربما هي صدمة القنبلة الذرية) ..
هذه مجرد نماذج توضح لماذا أثرت ماسبق من نقاط .. فالفكر السياسي يفترض به أن يكون مبدعا حسب ظروف كل بلد ..
و سؤال أخير هل ديمقراطيات أمريكا و أوروبا هي حقا مثالية و في رأسي نقد تشومسكي الحاد و الجميل للديمقراطية الأمريكية .. و أستصحب أيضا ماضي أوروبا الإستعماري الذي مكنها من حل مشاكل مجتمعها بالتراكم الهائل للثروة بنهب العالم مما جعل من نشوء الديمقراطية ممكنا دون صراعات داخلية تعصف بها زمان تشكلها (و الدعم الأمريكي السخي بمشروع مارشال عقب الحرب العالمية الذي مكنها من تجاوز الأزمات الإجتماعبة المتوقعة بين الطبقات المتنفذه القديمة و الأخرى الضعيفة) .. هل من الممكن نشوء ديمقراطية في ظروف تخلف مجتمعي و إقتصادي أم أن المتنفذين بمجتمع كهذا سيجيرون الحريات لصالح إمتيازاتهم؟؟
هذا بالطبع على المستوى النظري و إلا فإن أمامنا قضية واضحة بالسودان .. لن نختلف على ضرورة وقف الفساد و نشر الحرية و التنمية المتوازنة و الحفاظ على الترابط الإجتماعي و ما إلى ذلك من قضايا و لكن هذا من باب الرؤية الإسترتيجية لمستقبل البلاد مما لا أرى له من تقعيد مقنع .. ماهي إلا شعارات عامة و إجترار لنظريات نتجت عن تاريخ مجتمعات أخرى!!
لا أعنيكم بهذا الكلام بطبيعة الحال و لكنها وجهة نظر العديد من الأجيال الجديدة المتوزعين بين التشدد السياسي و اللامبالاة لغياب الرؤية الواضحة إلا مارحم ربي
و دمتم بخير

Post: #46
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-14-2010, 09:47 AM
Parent: #45

Quote: ماتعملوا لي من كلمة الله دي قومة وقعدة خلونا في ديمقراطيتنا وعلمانيتنا دي
الاخ معتز لك الاحترام ولفكرك
ما ح نسالك من الكلمة العزيزة عندنا والتى ليس لها معنى عندك اكيد طلعت من عندك عفويا لثقافة البلدة السائدة التى تنتمى لها
لكن رجاء ان لا تحتكر الديمقراطية للعلمانية فقط
ليه ؟
لان العلمانية نفسها مجرد فكر يمكن تطبيقه بدكتاتورية او بديمقراطية ايضا

وكمثال للمرة الثانية

فلنفترض ان هناك عصابة منظمة تتكون من 30 شخص اجتمعوا فى احدى الليالى فى غابة ما
ليتفقوا اين يسرقوا الليلة وهل يسرقون بنك ام محل ذهب؟
حدث الهرج والمرج واختلفوا
قال كبير لديه مكانة محترمة عندهم : تعالوا نحل خلافاتنا بديمقراطية
وضعوا لائحة
اولا نسوط لمن يرأسنا
ثانيا نضع تكتيك لطريقة السرقة
ولان خططنا مختلفة نختزل الخطط لاثنين وبعدها نصوت للخطة الامثل
ثالثا نصوت اليوم هل نسرق الليلة البنك ام الجواهرجى ولماذا
نريد اقناعا قبل عملية الاقتراع
وهكذا انهم ينظمون عملهم بطريقة ديمقراطية
هل هناك اى علمانية هنا؟
لا
إذاً هناك ديمقراطية فقط لمؤسسة تحمل فكرا اجراميا
نستنتج من هذا ان الديمقراطية ماهى الا اداة تنظيمية فحسب
ووسيلة لصياغة الاتفاقيات لما يتفق مع الراى الغالب حتى لو كانت الاتفاقيات اجرامية

Post: #47
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-14-2010, 10:17 AM
Parent: #46

اما موضوع حقوق الانسان اخ معتز
فهذا شيئ نسبى
كلما لا يتعارض مع الدين بالضرورة لن نختلف معه
لكن اذا اتفقنا على قطع يد اللص ما يقولوا لينا دا مخالف لحقوق الانسان
طيب كيف يكون عقوبة الاعدام المعترف بها فدراليا بامريكا ليس ضد حقوق الانسان والتى تعطل جسد كامل
وتعطيل جزء يسير من الجسد بقطعه يعتبر ضد حقوق الانسان؟

كهربة الجسد باسلاك مشحونة الاف الفولتات لعقوبة الاعدام ليس ضد حقوق الانسان؟
والجلد ضد حقوق الانسان.؟

ان الاشياء النسبية وعدم عدالة تحديد المسميات لن تنطلى على من له قليل من الوعى.
نحن لم نضع تلك الوثيقة
ولم نشارك فى اختيار العضوية الخمسة الدائمة التى لها حق النقض دون خلق الله
اين العدالة ومن يحدد مقاييسها؟
نحن غير مسئولين من اى قانون يتعارض وديننا الحنيف

Post: #50
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-14-2010, 11:38 AM
Parent: #47

الأخ / محمد النيل

Quote: ماذا عن حقوق الإنسان و الرأي القائل بكونها أساسا للديمقراطية .. ألن تتعارض مع الأغلبية الميكانيكية؟؟

Quote: اما موضوع حقوق الانسان اخ معتز


حقوق الإنسان وردت بمداخلتي و لم يذكرها معتز !! ده بس لفك الإشتباك المتوقع :)
الكنت بقصده هو أن لأي وسيلة أو وعاء تنظيمي أساس فلسفي أو فكري لا يقوم بدونه .. مثالك عن العصابة مهم و لكن أظن أن إستخدام الديمقراطية بالمثل مجازي كثيرا .. فالديمقراطية كما نناقشها هنا هي شكل للدولة و إستخدامها بأمكنه أخرى إنما ينحو بها لمفهوم التشاور و التنظيم و ليس فلسفة الحكم .. فكما تعلم لرئيس أي عصابة سلطات "غير ديمقراطية" تشابه نظم الجيش مثلا و ما المافيا ببعيد .. و لتوضيح فكرتي بمثال مبسط: ماذا عن الديمقراطية داخل الأسرة .. هل من الممكن بإسمها أن يصوت الأولاد و أمهم على طرد الأب من البيت أو منعه من ملاقاة أصحابه ؟؟ بالطبع لا .. لماذا لأن حقوق الأبوة و الإمومة تضبط ممارسة ديمقراطية الأغلبية بالأسرة !! فالتنظير للديمقراطية عند أهلها يتأسس على حقوق للإنسان في المقام الأول و ما الأغلبية الميكانيكية سوى وسيلة للحسم في ما لا يتعارض مع هذه الحقوق و أعتقد (لست متأكدا) أن قوانين تحريم زواج المثليين بولايتكم قد صعدت للمحكمة الدستورية لتعارضها مع الدستور الأمريكي!!! .. و كمثال أخير إذا إرتضت الأغلبية في بلد كأفغانستان مثلا سن قانون يحرم التعليم على المرأه فهل نلزم النساء بقبول هذا الخيار الديمقراطي أم أن هناك حقوقا لا يطالها التصويت؟؟؟
في رأيي المسألة معقدة .. و الديمقراطية بشكلها الحالي لا تنفصل عن فلسفة حقوق الإنسان .. لذا كانت دعوتي لإبتكار فلسفة واضحة و أشكال تنظيمية جديدة تناسب مجتمعنا و ثقافتنا و حريتنا الإنسانية نحو الأهداف التي يؤمن بها كل عاقل من حرية و عدالة و إخاء بدلا عن "التلتيق" من تجارب الآخرين.

و دمت بخير

Post: #51
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-14-2010, 11:53 AM
Parent: #50

Quote: في رأيي المسألة معقدة .. و الديمقراطية بشكلها الحالي لا تنفصل عن فلسفة حقوق الإنسان .. لذا كانت دعوتي لإبتكار فلسفة واضحة و أشكال تنظيمية جديدة تناسب مجتمعنا و ثقافتنا و حريتنا الإنسانية نحو الأهداف التي يؤمن بها كل عاقل من حرية و عدالة و إخاء بدلا عن "التلتيق" من تجارب الآخرين.


هنا يأتي الدستور الفدرالي الذي يجب أن تكون فيه ثوابت قومية وأخلاقية عليا ، وهذا ما يجب أن نتواثق عليه وتتم إجازته بواسطة إستفتاء عام.

Post: #49
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-14-2010, 10:55 AM
Parent: #43

Quote: المهم هذه الديمقراطية التى نبغاها
الغلبة فيها لرأى الاغلبية دون جبروت ودكتاتورية
بهداوة كدا
الديمقراطية حلوة


أخي محمد النيل .. سلام عليك ياخي .. وجمعة مباركة ..

شكراً لك على إشراكنا في هذه القوانين ، وهذه هي الديمقراطية التي نعنيها ، وبالمناسبة العلمانية في إنجلترا تختلف كثيراً عن العلمانية في أمريكا مثلاً ، هل تعلم أن الملكة في إنجلترا هي بالستور رأس الكنيسة البروتستانتية، وهذا يؤكد ان المسألة الأساسية في المنهج العلماني ليست الأديان.، كما يروج له البعض من حارقي البخور ومثيري الفتن.
فأنا معك إن أي فكرة إنسانية يجب أن تكون سلسة وطائعة وليس من المفترض أن نأتي بها من عل ونفرضها فرضاً بحذافيرها على مجتمعاتنا ، علينا أن ننقحها ، ونضع فيها نفس مجتمعاتنا ، يعني بإختصار أشيائنا يجب أن تأتي من قاعدة المجتمع لا أن تفرض فرضاً من رأس الهرم الإجتماعي إن كانوا سلاطيناً أو مثقفين ومفكرين.

هنالك شيئ أخير أود التأكيد عليه ، وهو أنني أعتقد إعتقاداً راسخاً ، أن الأخلاق ليست حكراً على الأديان ، وكون الصينين يحرمون الخمر أو الأمريكان يحرمون المثلية ، وأنت تعتقد أن هذا سببه دينياً ، فأنا لا أوافقك إطلاقاً على ذلك ، لأن مكارم الأخلاق هي فطرة إنسانية ليست لديها أي علاقة بالإيمان أو الإلحاد ، فالرسول (ص) قال إنه بعث لكي يتمم مكارم الأخلاق وهذا يؤكد على أن العرب ما قبل الإسلام كانت لهم مكارم أخلاق دخلتها بعض الشوائب وجاء الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لتنظيف هذه الشوائب ، مثل وأد الفتيات والطواف عراة حول الكعبة إلى ما ذلك ، وبالمناسبة فإن تحريم وأد الفتيات هو من صميم حقوق الإنسان.

تحياتي وتقديري
أبوفواز

Post: #48
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-14-2010, 10:36 AM
Parent: #42

Quote: أولا: ماذا عن حقوق الإنسان و الرأي القائل بكونها أساسا للديمقراطية .. ألن تتعارض مع الأغلبية الميكانيكية؟؟
ثانيا : هل بالإمكان قيام قوانين إسلامية بطريقة ديمقراطية دون تحديد ضيق للمسلم؟ بمعنى قد يرى الجمهوري أو الشيعي قانونا إسلاميا مجازا بالأغلبية ضدا على فهمه لدينه فهل من الديمقراطية تطبيقه عليه؟؟ سواء بإسم الديمقراطية أو الدين؟؟
ثالثا : هل رفض الإنقاذ من قبل دعاة الشريعة و رفض العلمانية من قبل دعاة الدولة المدنية هو الطريق للحل؟؟ بمعنى ماهي بدائل دعاة الشريعة للتجربة الإنقاذية التي ينتقدونها في السياسة و الإقتصاد و ...إلخ و ماهي طرق إستدامة الدولة المدنية في واقع منقسم دينيا و قبليا و جهويا و طائفيا و مشبع بالجهل (كل ظروف إعادة إنتاج الفشل الذي صاحب الدولة السودانية منذ الأزل) .. بعبارة أخرى : هل الجواب الأساسي للمعضلة السودانية هي التداول السلمي للسلطة أم أن واقع الجال يسمح/يستوجب حلولا أخرى (مثلا: مستبد عادل يمضي بالتنمية أشواطا مثل سلطان عمان قبل مجيء مرحلة الديمقراطية و الهوية و الشريعة و غيرها)

الأخ المحترم أستاذ محمد قرشي عباس .. تحية طيبة وجمعة مباركة يإذن الله .. ومرحب بيك بيننا .. ومرحب بكل تساؤلاتك ..
أولاً : ليس هنالك شيئ يعنبر أساس للديمقراطية غير أنها آلية من الآليات السياسية التي تواثقت عليها البشرية لفك الإرتباط بين الآراء المتباينة وللتعبير عن إرادة الشعوب في كيف تحكم ومن يحكمها ، هذا هو تفسيري العام للمنهج الديمقراطي، أما أنها تتعارض مع الأغلبية الميكانيكية ، فأنا حقيقة لم أفهم قصدك تماماً ، فإن كنت تقصد أن الأغلبية الميكانيكية تتعارض مع مفهوم حقوق الإنسان ، فأنا لا أرى ذلك ، لماذا لأن التجربة الغنسانية أثبتت أن في الغالب الأعم رأي الأغلبية يكون دائماً صواب ، والأقلية التي إحترمت أي قرار ديمقراطي دائماً ما تأتي في نهاية المطاف وتشكر الأغلبية على قراراتها الصائبة، هنالك حالات نادرة يكون فيها رأي الأغلبية ليس صواباً ولكنه في النهاية يأتي ويصصحح بواسطة الأغلبية أيضأ ، لأن الذين كانوا مع الرأي الخطأ سيكتشفون خطأهم ويصححون عبر التصويت مرة أخرى، وذلك ينسحب حتى على إختيار السلطان إن كان رئيس دولة أو رئيس وزراء أو نائباً من نواب الشعب ، فإنه بالديمقراطية دائماً يذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس. والشيئ المهم هنا أن قوانين العلمانية والديمقراطية تفرض على الأغلبية إحترام الأقلية وإحترام حقوقها المشروعة، فكون رأيك فاز ، هذا لا يعني أنك ستصبح متكبراً أو إقصائياً أو ظالماً لأصحاب الراي الآخر.
ثانياً : مسألة القوانين هذه يحددها الدستور الفدرالي والدستور الولائي وعلى الجميع ؛ السني والشيعي والمسيحي .. إلخ أن يلتزموا بما تقره الأغلبية.
أخيراً : فإنني أتفق معك أنه على التيار الذي ينتقد ما هو قائم الآن ، وما زال فيه شيئ من آثار الدولة الدينية، أن يأتي لنا ببديل لا يتعارض مع مفاهيم الديمقراطية.
وأنا شخصياً أعتقد أن مسألة القوانين الحدية هذه مسألة معقدة جداً ، ولا أظن هذا البوست سيستوعبها ، فهي تحتاج لمؤتمرات ودراسات عميقة جداً حتى يأتي المسلمين بمعادلة لا تتعارض مع أسس الديمقراطية والعلمانية ، وكما قال أخونا محمد النيل ، فإننا لو إهتدينا بعمر الفاروق رضي الله عنه لصلح ديننا ودنيانا، وعلى المسلمين أن يحيوا فريضة الإجتهاد التي غيبت كثيراً ، وعلينا أن نخرج أنفسنا من سجن المذاهب الأربعة ، فإنني أعتقد أن الفكر الإسلامي في أزمة حقيقية وعليه أن ينعتق منها حتى ينطلق مع العصر ويخرج من كهف التقليد الأعمى للتابعين وتابعي التابعين، فهؤلاء كانوا رجالاً ونساءاً ، إجتهدوا لعصرهم وجاءوا بأفضل ما يمكنهم الإتيان به ، فلماذا لا نفعل نحن ذلك أيضاً لعصرنا وعصر أبنائنا؟.
تحياتي وتقديري
أبوفواز

Post: #52
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-14-2010, 12:33 PM
Parent: #48

يقول الكاتب والمفكر الأستاذ مصطفى التواتي في كتابه القيم : التعبير الديني عن الصراع الإجتماعي في الإسلام - صفحة 136:-
Quote: ولقد بدأ جلياً منذ القرن الرابع على الخصوص أن المسلمين انقسموا إلى ثلاثة فئات كبرى بحسب موقفهم بين الواقع والنص الديني حيث أنه كان على الإنسان ؛ إما أن يختار الواقع الحضاري الذي يعيشه مع الخروج على النص الديني. وإما أن يرفض الواقع ويختار النص بكل ما يستتبعه ذلك من إنبتات وغربة عن الواقع، ولذلك عرف القرن الرابع ظاهرتين إجتماعيتين متناقضتين : المجون والزندقة من جهة، والتصوف من جهة ثانية. في حين حاولت فئة ثالثة أن تجمع بين الواقع الجديد والنص الديني بواسطة الرياء والنفاق ، فكان الكثيرون حتى من بين القضاة والفقهاء يعيشون حياة مزدوجة؛ حياة خاصة يغلب عليها المجون والتحلل ، وحياة عامة يغلب عليها التزمت .. وهو ما صوره أبرع تصوير بديع الزمان الهمزاني خاصة في مقاماته الخمرية. ويذكر أبوحيان التوحيدي في "الإمتاع" أن أبا القاسم الداركي - الفقيه الشافعي وقاضي الري "كان يأكل الدنيا بالدين ويغلب عليه اللواط ، ولا يرجع إلى ثقة وأمانة"(5).

(5) :أبوحيان التوحيدي - الإمتاع ج 1 ص 141.

وإنني أعتقد أن هذا الحال مازال قائماً حتى يومنا هذاو إلى حد كبير إلا من رحم ربي ، يعني المسلمون اليوم هم ثلاث:
1- الماجنين والزنادقة.
2- المتصوفة.
3- المرائين والمنافقين. (مثل سلاطين السودان اليوم).

وهنا تأتي أزمة الفكر الإسلامي ، فعلى المسلمين اليوم أن يجدوا طريقاً رابعة ويسوقوا لها بإخلاص.

Post: #53
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-14-2010, 01:10 PM
Parent: #48

الأخ / صديق عبدالجبار

Quote: وكما قال أخونا محمد النيل ، فإننا لو إهتدينا بعمر الفاروق رضي الله عنه لصلح ديننا ودنيانا


أود لفت إنتباهك فقط لبحث مر علي قديما و هو رسالة ماجستير بالعنوان (التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين دراسة أصولية فكرية معاصرة) .. المهم بها المبحث الثاني من الفصل الأول و هو بعنوان (توجيه إجتهادات عمر بن الخطاب رضى الله عنه) و منه هذا الإقتباس :

Quote:
في خضم الدعوات المتعالية إلى التجديد وإعادة قراءة النصوص من منظور عصري،
يستوقف الباحث ذلك التركيز الشديد على بعض الاجتهادات لخليفة المسلمين الثاني عمر بن
الخطاب رضي الله عنه في بعض النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة حيث تعاد قراءتها
وفق رؤى واقعية عصرية من قبل المتصدين للشأن الثقافي العام من الكّتاب والصحفيين، وتعاد
صياغتها في قوالب فكرية ويستخلص منها قواعد واستنتاجات، ظن أصحابها أنهم فاقوا فيها الأوائل
في فهم فلسفة التشريع الإسلامي وإدراك معاني النصوص ودلالاتها ومقاصدها ...
والذي يعني هؤلاء القوم اليوم، ليس الإجتهاد في حكم الغنائم ولا الجزية، فما عاد هناك
غنائم، وصارت الجزية تؤخذ على رقاب المسلمين لا رقاب أهل الذمة، وإنما مرادهم التسليم لهم
بالقاعدة " الاجتهاد سائغ حتى في مورد النصوص القطعية "، فإن سّلم لهم بذلك راحوا يجتهدون في
شكل نظام الحكم في الإسلام ومتى يكون شرعيًا ومتى يعتبر باطلا، فيخرجون بجواز أن يكون
الحكم ديمقراطيًا، وان شرعيته مستمدة من تأييد غالبية "الشعب "


و يحلل المؤلف بعدها كل إجتهادات عمر بن الخطاب رضي الله عنه من وجهة نظر "إصولية" ليثبت أنها جميعا لا تتجاوز الإصول المقرره للسلفية و ضمنا يسحب البساط ممن يستشهد بإجتهادات سيدنا عمر لصالح الديمقراطية أو غيرها من الجديد.. عموما هذا هو الرأي الآخر و هو جدير بالإطلاع على الأقل لكونه رسالة جامعية .. فلربما لا يكون عمر بن الخطاب رضي الله عنه After All باب التصالح بين الديمقراطية و الإصولية !!
تجد الرسالة على هذا الرابط
http://www.4shared.com/file/52040309/9f3d05/______-____...PwdVerified=6f6a255e

و دمت بخير

Post: #54
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-14-2010, 01:35 PM
Parent: #53

Quote: .. فلربما لا يكون عمر بن الخطاب رضي الله عنه After All باب التصالح بين الديمقراطية و الإصولية !!


شكراً أخي محمد قرشي على إشراكنا في هذا المبحث الهام ...

فهو ليس علينا ولا معنا ...

ونحن لم نقل بأن الفاروق رضي الله عنه وأرضاه كان ديمقراطياً ، وإنما كان شجاعاً في تأويل النصوص حسب مقاديات عصره ، واستخدم الشورى الشرعية بأحسن ما يكون الإستخدام لرجل سابق لعصره فلقد قال على المنبر أخطأ عمر وأصابت إمرأة.

نحن نتخذ الفاروق مثلاً أعلى لا لأننا نعتقده مرجعنا للديمقراطية ولكننا نجعله مثلنا الأعلى من حيث الشجاعة في إعلانه بعدم إقتناعه ببعض النصوص ومناقشتها لها حتى مع الرسول (ص) ، هو مثلنا الأعلى لأنه قال للحجر الأسود لولا رأيت رسول الله يقبلك لما فعلت ، إنه مثلنا الأعلى لأنه لم يترك الإجتهاد حتى آخر لحظة من حياته وهو في فراش الموت، عندما عين لجنة من سبعة صحابة لإختيار الخليفة من بعده، وأمر الناس أن يغلقوا عليهم الأبواب في أحد الدواوين، وينتظرونهم، فإن خرجوا غير متفقين على خليفة ومبايعنه ، فعليهم أن يقطعوا رؤو سهم ويختاروا لجنة أخرى.

بغض النظر عن تأيدنا الآن لهذه الطريقة أم لا ـ ولكن في وقتها ، وحسب أعراف وتقاليد عصرها ، فلقد كانت جديدة ومبتكرة وخلاقة ، وجاءت بالخليفة عثمان بن عفان - ذو النورين _ أحد المبشرين بالجنة وأكثر الصحابة مقربة للرسول (ص) وكان هو الوحيد الذي يدخل عليه (ص) من غير إستئذان كما قالت السيدة عائشة (رضي) ، وقال عنه (ص) أن الملائكة تستحي من حيائه ، رضي الله عنه وأرضاه.

فأرجو أن لا يحمل الناس إستشهادنا بالفاروق أكثر مما يحتمل ، فنحن نبجله ونقدره ، لأنه في عصره كان هو الأفضل في مجال حقوق الإنسان المعلومة حينها ، وكان همو أعدل الأمراء على الأرض ، وكان هو أكثر العلماء حكمة وذكاءاً وورعاً وزهداً في الدنيا ، ولأنه كان لا ينام وهويعلم دابة بكماء لا تجد طعامها أو شرابها - ناهيك عن البني آدميين.

اللهم إجعل أفئدتنا تسمو مثل فؤاد الفاروق رضي الله عنه ..!! آمين !

صديق أبوفواز

Post: #55
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-14-2010, 02:12 PM
Parent: #54

الأخ / أبوفواز

Quote: ونحن لم نقل بأن الفاروق رضي الله عنه وأرضاه كان ديمقراطياً ، وإنما كان شجاعاً في تأويل النصوص حسب مقاديات عصره


أعرف أنك لم تعني أنه كان ديمقراطيا و لكن (تأويل النصوص حسب العصر) هذه هي مربط الفرس .. فالبحث يحاول إثبات أنه لم يؤول النصوص بمقتضيات العصر أبدا و الشجاعة التي حقت له في الرأي المضاد كانت في تطبيق الشرع كما هو بالإصول .. و يخلص هذا الرأي المضاد للقول بأن الديمقراطية كما تدعو إليها بدعة من عمل الشيطان و لا يرضون حشرا لتأويلات عمر بن الخطاب بهذا الموضوع!! .. أثرت هذه القضية رغم بعدها عن موضوع البوست فقط لإشارتك لنقاشاتك مع إبنتك المتحمسه لشأن الدين في الحياة العامة فحتما ستأتي يوما و تحتج لك بمثل ماورد بالبحث !! فالسؤال المحوري كما أثاره الأخ تروتسكي هو : هل هناك فعلا تعارض بين الديمقراطية السياسية و النظرية الإسلامية في الحكم؟؟ .. و أعتقد أن محور حوارك مع الأخ محمد النيل يتمحور حول تشذيب للمفاهيم (من الطرفين) لنفي أي تعارض .. بينما كانت مجمل تساؤلاتي تنبه على أن هذه السؤال ليس بالبساطة التي يوحي بها النقاش .. فقط

و شكرا لسعة صدرك
دمت بخير

Post: #56
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-14-2010, 02:44 PM
Parent: #55

Quote: هل هناك فعلا تعارض بين الديمقراطية السياسية و النظرية الإسلامية في الحكم؟؟ .


بالعكس أخي محمد قرسي ، فوجودك يثري الحوار جداً وانا الذي يجب أن أشكرك على مساهماتك وهدوء حوارك الجميل ...

لعلني سأقفذ مباشرة لما أشار إليه تروتسكي وتفضلت أنت بنقله أعلاه :

هل هناك فعلا تعارض بين الديمقراطية السياسية و النظرية الإسلامية في الحكم؟؟ .

وهذا هو مربط الفكر ..!!

أنا شخصياً على قناع تامة، مثلي مثل كثير من العلمانيين والديمقراطيين ، بأنه ليس هنالك في الإسلام نظرية للحكم ، وهذا طبعاً مبحث غريق وسنأتي له جرعة ... جرعة ...!!!

من المراجع القديمة التي سأستصحبها معي في نقاشي :
- فجر الإسلام وضحى الإسلام : لأحمد أمين
- مقدمة إبن خلدون.
- تاريخ الطبري.
- تفاسير الزمخشري وإبن كثير و ومعجم لسان العرب.

أما المراجع الحديثة والتي أميل إلى إستخدامها ، لأنها أكفتني قراءة كثير من الكتب القديمة فهي :
- الإسلام وأصول الحكم - لعلي عبد الرازق.
- التعبير الديني عن الصراع الإجتماعي في الإسلام - لمصطفى التواتي.
- مكتبة الدكتور فرج فودة بأكملها.
- النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية _ لحسين مروة.
- أزمة الفكر الإسلامي المعاصر - للدكتور محمد عمارة.

أما قولهم عن عمر الفاروق :أنه لم يؤول النصوص بمقتضيات العصر أبدا و الشجاعة التي حقت له في الرأي المضاد كانت في تطبيق الشرع كما هو بالإصول .. ، فهذه لعمري مجافاة للحقيقة والواقع ، فأين تجميد حد السرقة من الأصول التطبيقية في السيرة النبوية الشريفة ؟، وأين أصول إلغاء مصرف المؤلفة قلوبهم في النصوص القرآنية أو السنية ؟
هذه ستكون محاولة للتلاعب بالمقولات ، وفي مقدورنا التصدي لها بإذن الله.

تحياتي لك وتقديري الخالص ..

صديق أبوفواز

Post: #57
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-14-2010, 07:35 PM
Parent: #56

Quote: زواج المثليين بولايتكم قد صعدت للمحكمة الدستورية لتعارضها مع الدستور الأمريكي!!!
الاخ محمد قرشى الموقر
هذا صحيح لكن على مستوى المحكمة الدستورية بالولاية فقط
لكن بعدها تم عرضه على الاستفتاء بتوقيعاتنا
ذلك لان الاستفتاء اعلى من المحكمة الدستورية نفسها
ولكن للاسف نجح زواج المثيلين فى الاستفتاء
ولذلك ضربت لك مثالا اخر ان الاستفتاء هذا نجح فى الغاء زواج المثيلين بولاية كلفورنيا وتم الغاء وثائق الزواج باثر رجعى
هذا بالمستوى الولائى
اما بالمستوى الفدرالى فزواج المثيلين غير معترف به
وبالاستفتاء يمكن تغيير الدستور لان الشعب هم السلطة الاعلى حتى فوق المحكمة الدستورية العليا نفسها
ولذلك
ضربت مثالا من قبل انه لو تم عرض هل نقطع يد السارق ام نسجنه فى استفتاء عام فى السودان سيتم اختيار القطع
ذلك لان الناس سوف تحكم من خلال ضميرها الايمانى

اما الثوابت التى تحدد مقاييس حقوق الانسان فهذا تم باتفاق الدستور الذى اجازه الشعب
يعنى هذه المقاييس غير منزلة بل قننها الناس

وما قد تراه انت مجانبا لحقوق الانسان مثلا فقد اراه انا غير ذلك
فناتى انا وانت لحسم هذا الامر ديمقراطيا
ليس بالتقاتل والانقلابات العسكرية كما فعل الانقاذيون
Quote: ماأنقذُوا السودانَ بل دفعوا بهِ
صوبَ الهلاكِ وأقْعَدوه عَليلا
***
ما قدَّموه وإنَّما هَبطوا به
تحت الحَضِيضِ وأرْدَفوه نُزولا

Post: #58
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-14-2010, 08:20 PM
Parent: #57

Quote: وهو أنني أعتقد إعتقاداً راسخاً ، أن الأخلاق ليست حكراً على الأديان ، وكون الصينين يحرمون الخمر أو الأمريكان يحرمون المثلية ،
لا اتفق معك اخ صديق
ان القيم كل القيم مصدارها الدين
حتى الملبس وغطاء العورة مصادرها دينية تراكمية
مثلا
نعم كان الجاهليون لهم قيم قبل رسالة الاسلام اى من رسالات الاديان الاخرى
فلا تنسى انهم كانوا يعرفون اسم ابراهيم
واسم عبد الله
(محمد بن عبد الله) ص مثالا
بل يعرفون الله ذاته ولكنهم كانوا يشركون به
المهم كانت هناك نزعة ايمانية ولكنها تشوهت لبعدها عن الرسالة التى سبقتها وتبقت بعض القيم الطيبة
فجاء الاسلام وعمل لها سمكرة وصيانة وربطها بما سبق من دين
ولا تنسى ان محمد ص من ذرية اسماعيل وابراهيم عليهما السلام

وبهذا الفهم ارجو ربط الصينيين بديانات ورسل مجهولين لانعلمهم ويعلمهم الله وحده
فالرسل الواجب معرفتهم فقط حوالى 25
لكن المعروف ان عدد الرسل بالالاف

ولا تنسى ان آدم ابو الصينيين والامريكان وكل البشر كان نفسه نبيا ورسولا جاء بقيم دينية اخلاقية جاهزة

واخبرك ايضا
ان الذين يجمعون التوقيعات لايقاف زواج المثيلين نحن كممثلين للمساجد بالتعاون مع رجال الكناس واتحاد المعابد للاديان بالولاية

اذأً نستخلص من هذا ان القيم والتراكم الاعتقادى هو الذى يقود
والحاكمية للاغلب ديمقراطيا

ولك الشكر لاثارة هذا الامر الهام

Post: #59
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-14-2010, 10:37 PM
Parent: #58

Quote: ان القيم كل القيم مصدارها الدين
حتى الملبس وغطاء العورة مصادرها دينية تراكمية


كدي سؤال سريع كدا يا أخ محمد لحدي ما <يك بي رواقة :

هل سيدنا وأبونا آدم خلق نبياً ؟

وهل كان مكلفاً قبل أن تنكشف سوؤته ؟

ولماذا طفق يقصف من ورق الشجر ليستر نفسه قبل الحكم عليه بالهبوط من الجنة إلى الأرض ؟؟؟

دمت بخير إلى لقاء قريب إنشاء الله

Post: #60
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-15-2010, 03:30 AM
Parent: #59

اخ صديق
لك عاطر التحايا
Quote: هل سيدنا وأبونا آدم خلق نبياً ؟

وهل كان مكلفاً قبل أن تنكشف سوؤته ؟
وردى هو:
وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ {35}
هذا تكليف

وان يخاطب المولى عز وجل ادم ليعلمه
فتلك نبوة
وان يامره: اسكن انت وزوجك الجنة
وافعل كذا ولا تفعل كذا هذه رسالة


لك الود

Post: #61
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-15-2010, 04:07 AM
Parent: #60

المهم اخ صديق خلاصة ما اريد التوصل اليه
انه ليس من العيب او من الشيئ الجديد
ان نبنى و نعمل معاير حكمنا من من مجمل معتقداتنا
بشرط ان تكون على ارضية ديمقراطية همها التراضى بين الاغلبية
وتداول سلمى للسلطة
بها فصل للسلطات
يهاب فيها الحاكم الشعب وليس العكس
والبرلمان يكون هو اداة الرقابة والمحاسبة الفاعلة
وقد قال الله تعالى:
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ

اى ان المؤمنين سيراقبوا العمل حتى عمل الحاكم والوزارات
ولابد ان تكون هناك آلية لتطبيق هذه الآية
وانسب آلية للمراقبة اعتقد انها البرلمان الحر الحقيقى المرشح من دوائر الشعب بشفافية
وليس بالخج والتزوير
وقضاء مستقل منفصل
ليس للرئيس نفوذ عليه بل يخشاه الرئيس
قضاء يترجم الدستور فى ارض الواقع
اما مواد هذا الدستور ومحتوياته وكتابته
فهو متروك لما يعتقده الشعب من خلال ممثليهم فى ذاك البرلمان
وليس لدى خوف بان التشريعات الاسلامية ستطغى على مجمل التشريعات الدستورية
ولان الاسلام ينمو فى جو الحرية اكثر من مناخ الكبت والدكتاتورية
فلا خوف عليه
والعبادة فى الحرية اجرها اعظم من العبادة المفروضة فرضا
فدعونا نطبق شرعنا بحرية ورغبة من ان تكون مفروضة بحد الدبابة

جزاك الله كل خير اخ صديق
وضيوفك الكرام
واسال الله لى ولكم الهداية
وادعو الله ان يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابة

Post: #63
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-15-2010, 08:20 AM
Parent: #61

Quote: وانسب آلية للمراقبة اعتقد انها البرلمان الحر الحقيقى المرشح من دوائر الشعب بشفافية
وليس بالخج والتزوير
وقضاء مستقل منفصل
ليس للرئيس نفوذ عليه بل يخشاه الرئيس
قضاء يترجم الدستور فى ارض الواقع
اما مواد هذا الدستور ومحتوياته وكتابته
فهو متروك لما يعتقده الشعب من خلال ممثليهم فى ذاك البرلمان
وليس لدى خوف بان التشريعات الاسلامية ستطغى على مجمل التشريعات الدستورية
ولان الاسلام ينمو فى جو الحرية اكثر من مناخ الكبت والدكتاتورية
فلا خوف عليه
والعبادة فى الحرية اجرها اعظم من العبادة المفروضة فرضا
فدعونا نطبق شرعنا بحرية ورغبة من ان تكون مفروضة بحد الدبابة


هذه هي زبدة الكلام ... وهذه هي الديمقراطية التي ندعو لها ..

وزي ما بقولوا ؛ خلونا في الأول نتفق على آلية الديمقراطية ونرسخ مفاهيمها وثقافتها ، ثم بعد ذلك الحشاش يملأ شبكته ...!!!

تحياتي لك وتقديري الصادق .. وربنا يتقبل منا ومنك صالح الأعمال والدعوات .. !!! الهم آمين !

Post: #62
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-15-2010, 08:13 AM
Parent: #60

أخي محمد النيل .. صباحك خير ..

Quote: وردى هو:
وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ {35}
هذا تكليف

وان يخاطب المولى عز وجل ادم ليعلمه
فتلك نبوة
وان يامره: اسكن انت وزوجك الجنة
وافعل كذا ولا تفعل كذا هذه رسالة


نعم يا أستاذي " ولا تقربا هذه الشجرة " كان أمراً إلهياً ولكنه لم يكن في سياق "دين" ، لقد تكليفاً محدودأ في شكل إختبار ، لأن الله بعلمه الأزلي كان يعلم سبحانه وتعالى أن جنة آدم لن تدوم ، ولكن الشكل العام لبدء الخليقة أن الله خلق آدم وحواء وأسكنهم الجنة ، وحسب ما قرأناه في السيرة فإن الجنة ليس فيها تكاليف دينية و "لا تقربوا هذه الشجرة" كان تكليفاً لمرة واحدة ولن يتكرر في جنة ما بعد البعث.
أما تكليم الله لسيدنا آدم في الجنة فلم يجعل منه نبياً وهو في الجنة ، وإنما أصبح آدم نبياً مكلما ورسولاً بعد هبوطه للأرض بسبب الشجرة.
لا يمكن يا صديقي محمد بأي حال من الأحوال أن تقصر المثل والأخلاق الحميدة بالأديان فقط ، لأننا لا يمكن أن نقبل بحديثك السابق عن أن الأخلاق التي يتمتع بها الصينين موروثة من الأديان القديمة ، فأي أديان هذه التي يتذكرونها البوذيين ؟ وحتى أهل الغرب وعلى الرغم من أنهم يعتنقون المسيحية ، ولكن غالبيتهم المسيحية عندهم تمثل طائفة عصبية فقط فهم غي متدينين ولكن لهم أخلاق ومثل قال عنها الشيخ محمد عبده رحمه الله " لقد وجدت إسلاماً في الغرب ولم أجد مسلميناً " وهو يشير للأخلاق الحميدة من إحتراماً لقيمة العمل وعدم الكذب وعدم الخيانة وإحترام المواعيد .. إلخ

Post: #64
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-15-2010, 08:40 AM
Parent: #62

Quote: ضباع السياسة .. لا دين لا خلق

قد يقول قائل لماذا أسوق الحكايات وأضرب الأمثال بالذئاب والضباع في المعطى السياسي؟ ويقول المولى عزّ وجلْ في سورة البقرة " إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ" وبالذكر الحكيم نقتدي هاديا. فمن الناس من ينتظمون في جماعة ويحيكون الخطط ويتوزعون الأدوار لا لشيء إلا لاستملاك حقوق الغير وتوريث المجتمعات مرارات الظلم والقهر والغبن. تخيل أو تخيلي أن رجلا كريما أقام على أرض له بستانا وغرس فيه أصنافا من شتلات أشجار الفاكهة وتعهدها بالرعاية والسقيا حتى تسامقت أشجاره وطرحت ثمرا لم تظلم منه شيئا. وعند يوم حصاده جاء الرجل تتقافز من حوله الآمال السعيدة. لكن تفاجئه عند باب بستانه مجموعة مسلحة يصوبون أسلحتهم إلى صدره ورأسه ويمنعونه من دخول بستانه، ويقولون له لم يعد لديك من بستان. يقول لهم الرجل هذا بستاني، فينهالون عليه ضربا مبرحا، ينكلون به ويعذبونه تعذيبا. يقول لهم سوف ألجأ إلى القانون والقضاء، فيقولون له يا لك من وقح .. نحن القانون ونحن القضاء ونحن الشرطة .. نحن الحكومة نحيي ونميت!
إذا كنت في مكان هذا الرجل لابد أنك تشعر بمرارة الظلم وهول الكارثة التي باغتتك .. بستانك يحتله غيرك عنوة، وثمار جهدك وغرسك يحصده غيرك، ونالك ما نالك من الضرب والتعذيب. فماذا أنت فاعل؟ وقبل أن تفعل فإن ما فعلته الجماعة المسلحة في تعريف كل القوانين الوضعية اسمه جريمة منظمة .. تخطيط وتنفيذ وقتل واستيلاء على حقوق الغير بقوة السلاح. لذلك حددت القوانين الوضعية لهذه الجريمة عقوبة رادعة، تأتي شدتها مباشرة بعد عقوبة جريمة القتل العمد. فهي جريمة مركبة، وتفرز وتحرض على جرائم أخرى من سلب واستلاب وترويع للمجتمع. لذلك شدد المشرع في العقوبة لردع الجناة وردع من يفكرون في ارتكاب الجريمة المنظمة والاستيلاء على ممتلكات الغير بالقهر وقوة السلاح. أما في تعريف الشرائع السماوية كافة فإن ما قام به هؤلاء اسمه ظلم وطغيان وحرب على المجتمع. وقد حدد المشرع لهذه الجريمة عقوبة "حد الحرابة" أي القطع من خلاف. "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" المائدة. ومحاربة الله ورسوله والسعي بالفساد في الأرض هي الاستيلاء على حقوق الناس بالقوة ظلما وبغيا، وفي ذلك حرب لقيم العدل. وعندما يختفي العدل يستشري الظلم الذي هو الفساد في الأرض. فالظلم والطغيان في الرسالات السماوية نقيض العدل الذي هو صفة واسم من أسماء الله. لذلك جاءت الرسالات السماوية كافة حربا على الظلم والطغيان والبغي والعدوان. ولمن يؤمن بالقرآن الكريم، فإن معظم آياته الكريمة تعلن مقت الله للظالمين والطغاة الذين يستولون على حقوق الناس بالقوة وينشئون الدكتاتوريات، وقد أرسل الله الرسل تترى لتدمير عروش الظلم والدكتاتوريات ورد الحقوق إلى المجتمعات، فالله هو الديموقراطي الأعظم. لقد وردت كلمة "ظلم" ومشتقاتها حوالي 124 مرة في القرآن الكريم، أي بمعدل نسبي يزيد عن مرة واحدة في كل سورة. بل جعل الله الشرك رديفا للظلم "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" سورة لقمان. والظلم والاستيلاء على حقوق الغير هو عمل من عند الإنسان وليس إرادة ربانية مع علم الله المسبق به "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ" المائدة. لذلك يكذب كل ظالم مغتصب لحقوق الناس بالقوة عندما يزعم أنه فعل ذلك بإرادة الله أو تعاليمه، أو يزعم أنه اغتصب وظلم وسفك الدماء لإعلاء كلمة الله، فالله لم يتخذ الظلم وسيلة لإعلاء كلمته. فالظلم كما قلت نقيض لكلمة الله وهي العدل، وبالتالي لن يكون الظلم وسيلة لنشر العدل، ويتنزه الله عن الوقوع في مثل هذا التناقض ولا في غيره. فالظلم والعدل لا يجتمعان في قلب واحد، فإما عادل يقيم العدل على نفسه، أو ظالم يظلم ما عداه. والظالم إذا ادعى الإيمان فهو كذاب منافق مهما رفع عصاه وزعق بجلالات التهليل والتكبير "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ" سورة البقرة


من مقال الأستاذ سالم أحمد سالم :الذين سعوا إلى رمي الرسول الكريم بالغش والتزوير (1)
http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_8217.shtml

Post: #65
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-15-2010, 10:22 AM
Parent: #64

استاذ صديق
بعد التحايا والتقديرات
Quote: وإنما أصبح آدم نبياً مكلما ورسولاً بعد هبوطه للأرض بسبب الشجرة.

المهم والقصد
انه القيم الدنية بدات منذ بداية الانسان
ومحمد ص جاء ليتمم مكارم الاخلاق المكتسبة تراكميا الناقصة بسبب تباعد الرسالات
دا كان ردا على استفسار منك سابق
وها انت تجيب عليه بنفسك فى الكوتيشن عاليه

خليينا مع حكاية الحشاش يملأ شبكته هذه
اتفق فيها معك تماما
فلنتطبق الديمقراطية المرجوة
وكل حشاش ياتى بالقوانين التى ترضى ضميره ومعتقداتنه
وان نرضى بالنتائج دون خرخرة من جانب الاسلاميين او العلمانيين

دعونا نفكر كيف نزيح هذا الكابوس الوطنى من على صدر الحكم
وكيف نجلب هذه الديمقراطية المقبولة لدى الطرفين دينى وعلمانى
عشان الحشاشين يشوفوا شغلهم
بس كيف؟
Tell me
لك عاطر التحايا
وهكذا اكون قلت كلما عندى
بوست موفق
والى اللقاء فى مساجلات اخرى
اخوك محمد النيل
ابو الفاروق

Post: #66
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-15-2010, 01:14 PM
Parent: #65

Quote: دعونا نفكر كيف نزيح هذا الكابوس الوطنى من على صدر الحكم
وكيف نجلب هذه الديمقراطية المقبولة لدى الطرفين دينى وعلمانى
عشان الحشاشين يشوفوا شغلهم
بس كيف؟
Tell me


هذا هو السؤال يا أبو الفاروق ...

فلنبحث سوياً للإجابة عليه ...

الله يديك الصحة والعافية .. وما تنقطع مننا يا خي .. الحديث ذو شجون ...!!!

تحياتي وتقديري

أبوفواز

Post: #67
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-15-2010, 03:33 PM
Parent: #66

الاخ ابوفواز
لك ولضيوفك التقدير
ضيق الوقت يحرمنا من مطالعة كل مل يكتب فاصبحت اعتمد على بعض الاسماء للمتابعة والتى من ضمنها بوستاتك
الجادة فشكرا لك ..
اتفق فى ان مفهوم العلمانية قد تمّ تشويهه ليس من قبل الاسلام السياسى وحده بل حتى من قبل من يدعون الوسطية
او التوسط فى طرجهم السياسى (راجع تصريحات الصادق المهدى الاخيرة فى هذا الشأن) والتشويه قاد الى نشر اشاعة
وسط اهلنا البسطاء بأن العلمانية تعنى ان تتجه الدولة الى تجفيف منابع الدين فى السياسة والحياة العامة
وهذا كذب واضح لان العلمانية المطبقة هنا فى الغرب لا علاقة لها بذلك الفهم الغريب !!
العلمانية تعنى ادخال السببية فى الحياة العامة اى الحوار الندى من اجل الوصول الى مفاهيم مشتركة واجماع حول
القضايا المعاصرة والمستجدة وهى بذلك ترفض هيمنة شكل واحد او راى واحد تحاول الدولة الدينية شرعنته
تعدد الاراء هى من سمات المجتمع المدنى والعلمانية لا ترفض استصحاب القيم الدينية الكلية فى العمل السياسى
عموما هذا موضوع يطول بيد اننى اذكر انه يتعلق بشق واحد من القضية ، قضية الديمقراطية وهو المتعلق بخطاب الاخلاق discourse ethics
اما الشق الاخر وهو المهم المتمثل فى خطاب السياسة والحقوق القانونية discourse of politics and law فيتم اهماله ايضا عن قصد..
حيث يوجد نوعين من السياسة داخل اى مجتمع : السياسة الغير رسميةinfrmal والسياسة الرسمية formal politics
الاولى يمثلها الراى العام (منظمات عمل عام، صحف واعلام، اندية ، منظمات مهنيةالخ )
اما الثانية فهى البرلمانات واحهزة الدولة وعلى راسها الرئاسة فى السودان
يمكن تعريف الديمقراطية بمدى شفافية الثانية تجاه الاولى والتاثر الايجابى بها فى كل القرارات وهو الامر الذى
يمنحها المشروعية والقبول فى الديمقراطيات .. هذه المعادلة اذا ما تم تطبيقها فى السودان فاننا سنجد العكس
اى عدم اهتمام الحزب الحاكم بهذا الراى العام بل الاتجاه الى الاستهتار به وتهديده وقمعه، هذا هو ماحرم الحزب الحاكم
من الارتباط بعالم المواطن الحقيقى فى السودان ، بل اصبح عبارة عن وعاء ضخم (بلدوزر) لتحقيق اهداف القوة والمال
على حساب القرارات التى تقوم على المصلحة العامة والمحاججة بغية تحقيقها..
ما حدث فى سوق المواسير جزء من هذه الظاهرة (كون المؤتمر اللاوطنى اصبح بمثابة بلدوزر القوة والمال فى السودان) ،اصبح حزب
الحكومة يمثل السبب الاداتى instrumental هى بامتياز (وسيلة لتحقيق المصالح لبعض الفئات) على حساب المصلحة العامة ولذلك فان ماجدث فى هذا السوق وضحاياه يمثل قبر لمفهوم الايديولوجيا وتزييف الوعى الماركسى لان هؤلاء لم يفقدوا اموالهم بسبب تزييف فى الوعى فهم
يعلمون من هم عناصر المؤتمر الوطنى خاصة بعدما حدث من قتل وتشريد فى ذلك الاقليم !!
ما حدث فى سوق المواسير يعتبر مال حقيقى لهيمنة المفاهيم الاداتية اداريا واقتصادياوقانونيا وغياب تام للمؤسسات المحايدة
التى تصنع راى عام يقوم على المحاججة لان الفضاء العام تمت مصادرته لمصلحة خطاب المساجد الذى اصبخ يعالج السياسة بدلا عن القيم
وهو غير مؤهل لذلك بحكم الشبهة المقدسة للمنبر الذى يتم استخدامه من قبل الجزب الحاكم ..

Post: #68
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-15-2010, 03:41 PM
Parent: #67

Quote: العلمانية (بالإنجليزية: Secularism‏) تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة، وعدم إجبار الكل على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية عِلمية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.

Post: #69
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-15-2010, 03:46 PM
Parent: #68


Post: #71
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-15-2010, 06:22 PM
Parent: #68

Quote: George Jacob Holyoake (1817-1906), British writer who coined the term "secularism."
GeorgJacobHolyoake.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Secularism is the concept that government or other entities should exist separately from religion and/or religious beliefs. In one sense, secularism may assert the right to be free from religious rule and teachings, and the right to freedom from governmental imposition of religion upon the people within a state that is neutral on matters of belief. (See also Separation of church and state and Laïcité.) In another sense, it refers to the view that human activities and decisions, especially political ones, should be based on evidence and fact unbiased by religious influence.[1] (See also public reason.) Secularism draws its intellectual roots from Greek and Roman philosophers such as Marcus Aurelius and Epicurus, medieval Muslim polymaths such as Ibn Rushd, Enlightenment thinkers like Denis Diderot, Voltaire, John Locke, James Madison, Thomas Jefferson, and Thomas Paine, and modern freethinkers, agnostics and atheists such as Bertrand Russell and Robert Ingersoll. The purposes and arguments in support of secularism vary widely. In European laicism, it has been argued that secularism is a movement toward modernization, and away from traditional religious values (also known as "secularisation"). This type of secularism, on a social or philosophical level, has often occurred while maintaining an official state church or other state support of religion. In the United States, some argue that state secularism has served to a greater extent to protect religion from governmental interference, while secularism on a social level is less prevalent.[2][3] Within countries as well, differing political movements support secularism for varying reasons.[4]
Secular society
In studies of religion, modern Western societies are generally recognized as secular.
This is due to the near-complete freedom of religion (beliefs on religion generally are not subject to legal or social sanctions), and the lack of authority of religious leaders over political decisions. Nevertheless, religious beliefs are widely considered a relevant part of the political discourse in many of these countries.
This contrasts with other Western countries where religious references are generally considered out-of-place in mainstream politics.
Among the first to delineate the nature of a secular society, D. L. Munby characterizes a secular society as one which:
1. Refuses to commit itself as a whole to any one view of the nature of the universe and the role of man in it. 2. Is not homogenous, but is pluralistic.
3. Is tolerant. It widens the sphere of private decision-making.
4. While every society must have some common aims, which implies there must be agreed on methods of problem-solving, and a common framework of law; in a secular society these are as limited as possible.
5. Problem solving is approached rationally, through examination of the facts. While the secular society does not set any overall aim, it helps its members realize their aims.
6. Is a society without any official images. Nor is there a common ideal type of behavior with universal application.
Positive Ideals behind the secular society
1. Deep respect for individuals and the small groups of which they are a part.
2. Equality of all people.
3. Each person should be helped to realize their particular excellence.
4. Breaking down of the barriers of class and caste

----------------------------------------
المصدر:
http://en.wikipedia.org/wiki/Secularism

Post: #70
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-15-2010, 03:56 PM
Parent: #67

يسعى الاسلام السياسى الى الخلط بين الخطابين اعلاه
اى بين الخطاب الاخلاقى والخطاب السياسى والحقوقى ولذلك يجب الانتباه تماما الى هذا الفخ !!!
لتوضيح اهمية الخطاب السياسى والقانونى يمكننى توضيح المثل التالى :
نجن نعلم وبرغم معارضتنا لسياسات صدام حسين ، نعلم ان غزو العراق كان خطيئة كبرى تتحكل وزرها بشكل خاص كل
من بريطانيا وامريكا .. السؤال هو كيف تم تمرير قرار احتلال العراق ؟
كيف تم اتخاذ قرار فى ديمقراطيات عريقة لمصلحة القوة والمصالح ؟
نجن نعلم ان القرار تم تغطيته باكذوبة كبيرة مفادها امتلاك صدام لاسلحة دمار شامل .. وهى كذبة ظلت وتظل مثار
تندر ونقد الى سنوات عديدة قادمة فى المجتمع الامريكى ..وهى التى اثارت اهمية التوجه الى حماية المجتمع من مثل
هذه الاكاذيب مستقبلا ولكن هذا موضوع يطول ..
اما فى بريطانيا فان هذا الشىء لم يحدث بمعنى ان الكذبة لم تنطلى على الراى العام ..ولذلك ظل السؤال الدائر
فى اوساط الجامعات والمؤسسات ذات الشان بقضية التطور الديمقراطى فى بريطانيا هو :
لماذا لم يؤدى الجهاز السياسى غير الرسمى (الراى العام ) دوره فى التاثير على قرارات تونى بلير؟
او
لماذا لم تتوفر الحساسية اللازمة فى اجهزة الدولة البريطانية حتى تستجيب للراى العام البريطانى ؟
ولان العلاقة بين الجهاز السياسى الرسمى (الدولة) والغير رسمى (الراى العام) يجب ان تقوم على الشفافية
فقد كان استجواب تونى بلير فى هذا الامر ضرزرية !!!!
لان حزبه فى تلك اللحظات كان اقرب الى حزب البشير !!
زما زال هذا الامر مصدر تساؤلات صخمة فى بريطانيا
على اية خال اعتقد ان الجماهير فى الديمقراطيات الغربية نتيجة لوجود راى عام قوى ، قامت بمعاقبة الجمهوريين فى امريكا والعمال فى بريطانيا (ولو بعد حين !!)

Post: #73
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-15-2010, 06:48 PM
Parent: #70

Quote: على اية حال اعتقد ان الجماهير فى الديمقراطيات الغربية نتيجة لوجود راى عام قوى ، قامت بمعاقبة الجمهوريين فى امريكا والعمال فى بريطانيا (ولو بعد حين !!)

"طلعت الطيب"

Post: #72
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-15-2010, 06:44 PM
Parent: #67

Quote: اتفق فى ان مفهوم العلمانية قد تمّ تشويهه ليس من قبل الاسلام السياسى وحده بل حتى من قبل من يدعون الوسطية
او التوسط فى طرجهم السياسى (راجع تصريحات الصادق المهدى الاخيرة فى هذا الشأن) والتشويه قاد الى نشر اشاعة
وسط اهلنا البسطاء بأن العلمانية تعنى ان تتجه الدولة الى تجفيف منابع الدين فى السياسة والحياة العامة
وهذا كذب واضح لان العلمانية المطبقة هنا فى الغرب لا علاقة لها بذلك الفهم الغريب !!


شكراً لك أخي طلعت على الإطراء ، والشكر الجزيل لك على مساهمتك القيمة ..

الصادق المهدي ومن سار سيره أثبتوا أنهم يتعاطون السياسة على أنها فن الرياء والفهلوة ، وليست فن الممكن !!

الصادق المهدي وأمثاله يرفضون العلمانية لأنها خطر على قدسيتهم وزعامتهم الدائمة واتلي لا تموت إلا بموت صاحبها ...

شكراً لك أخي طلعت ولك تحياتي وتقديري

أبوفواز

Post: #74
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: معتز تروتسكى
Date: 05-15-2010, 07:08 PM
Parent: #72

خالص التحايا
الأستاذ صديق وضيوفه..

يُـثير تعريف العلمانية في السياق العربي- الإسلامي جدلاً واسعا بسبب هجرة المفهوم من الثقافة الأوروبية الحديثة، وهذا يقتضي معالجة المفهوم في تفسيراته الغربية ثم في تأويلاته العربية الإسلامية. العلمانية لم تستهدف الدين مباشرة، فليس غايتها معاداة أو محاربة الدين. ولكنها أرادت تأكيد أن السلطة السياسية لا تكتسب شرعيتها مما هو إلهي ومقدس، بل تقوم على الاتفاق والتعاقد بين المواطنين العاديين، دون حاجة إلى وسطاء بينهم وبين الإله. إذاً من الأخطاء الشائعة القول بأن العلمانية أو العلمنة هي معارك ضد الدين (الإلحاد أو اللادينية) أو داخل الدين (الإصلاح والتجديد). فهي في الواقع ذات طابع إيجابي أي لا تريد نفي أو إلغاء الدين، خاصة وأن مواجهتها مع الدين جاءت بطريقة غير مباشرة. فالعلمانية لم تكن غايتها مواجهة الدين وإرادته قدرة عقله على فهم العالم (العلم) وعلى تدبير شؤونه بنفسه (السياسية)، اصطدمت بالدين الذي حاول أن يحتكر كل شيء وأن يحرم الإنسان من تقرير مصيره بنفسه. فقد حاول الدين أن ينوب عن الإنسان في كل شي أموره الدنيوية والأخروية.

أيضاً:
Quote: يسعى الاسلام السياسى الى الخلط بين الخطابين اعلاه
اى بين الخطاب الاخلاقى والخطاب السياسى والحقوقى ولذلك يجب الانتباه تماما الى هذا الفخ !!!
لتوضيح اهمية الخطاب السياسى والقانونى يمكننى توضيح المثل التالى :
نجن نعلم وبرغم معارضتنا لسياسات صدام حسين ، نعلم ان غزو العراق كان خطيئة كبرى تتحكل وزرها بشكل خاص كل
من بريطانيا وامريكا .. السؤال هو كيف تم تمرير قرار احتلال العراق ؟
كيف تم اتخاذ قرار فى ديمقراطيات عريقة لمصلحة القوة والمصالح ؟ ....الخ

وما ذكره الأستاذ "طلعت" هو يندرج تحت مصطلح مظاهر العلمنة في الفتوى أي باستخدام ما يُـسمى بالحيل الفقهية، وهي تعادل مصطلح (Legal Fictions) بمعني الفروض القانونية التي تُـجيز وتبرر للحاكم تحت ستار الدين، بقصد تطويعه لتحقيق أهداف تخالف روح التشريع مخالفة أساسية (مع ملاحظة عدم الخروج عن النص الحرفي)، ويقولون ان المهم علاقة الأفعال بمآلاتها من حيث موافقة قصد الفاعل مقاصد الشريعة أو مخالفته إياها..

التحايا النواضر..

Post: #75
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-15-2010, 07:50 PM
Parent: #74

Quote: يُـثير تعريف العلمانية في السياق العربي- الإسلامي جدلاً واسعا بسبب هجرة المفهوم من الثقافة الأوروبية الحديثة، وهذا يقتضي معالجة المفهوم في تفسيراته الغربية ثم في تأويلاته العربية الإسلامية. العلمانية لم تستهدف الدين مباشرة، فليس غايتها معاداة أو محاربة الدين. ولكنها أرادت تأكيد أن السلطة السياسية لا تكتسب شرعيتها مما هو إلهي ومقدس، بل تقوم على الاتفاق والتعاقد بين المواطنين العاديين، دون حاجة إلى وسطاء بينهم وبين الإله. إذاً من الأخطاء الشائعة القول بأن العلمانية أو العلمنة هي معارك ضد الدين (الإلحاد أو اللادينية) أو داخل الدين (الإصلاح والتجديد). فهي في الواقع ذات طابع إيجابي أي لا تريد نفي أو إلغاء الدين، خاصة وأن مواجهتها مع الدين جاءت بطريقة غير مباشرة. فالعلمانية لم تكن غايتها مواجهة الدين وإرادته قدرة عقله على فهم العالم (العلم) وعلى تدبير شؤونه بنفسه (السياسية)، اصطدمت بالدين الذي حاول أن يحتكر كل شيء وأن يحرم الإنسان من تقرير مصيره بنفسه. فقد حاول الدين أن ينوب عن الإنسان في كل شي أموره الدنيوية والأخروية.


شكراً أخي معتز على هذه المساهمة المركزة ، ولذلك نحن نقول لهم إننا نتبنى الدعوة إلى المجتمع العلماني أو كما يحلو للبعض المجتمع اللائكي ، ولكننا لا ندعو إلى المجتمع الإلحادي ، كما يحاول البعض أن يلصق هذا المفهوم على (العلمانية) بإستخدام " تعريفات في السياق العربي - الإسلامي" مأخوذة عنيةً من بعض القواميس العربية التي صنغت لمثل هذه الغايات ، والعلمانية كما تفضلت لا تعني إطلاقاً الإلحاد وإنما تعني وضع حاجز بين المؤسسات السياسية والإجتماعية من جهة والدين من جهة أخرى، وذلك يعطي الحرية الكاملة للمجتمع لتكييف شئونه حسب معطيات عصره وحاجاته وأشواقه.

أسمح لي فقط أخي معتز أن أتدخل في ما تفضلت به أعلاه ، فلقد قلت :" فقد حاول الدين أن ينوب عن الإنسان في كل شي أموره الدنيوية والأخروية. " فأنا شخصياً لا أقول بذلك تماماً ولكنني أفضل أن أقول:
لقد حاول المتدينين أو دعاة الدولة الدينية أن ينوبوا عن الأخرين في كل شي يتعلق بأمورهم الدنيوية والأخروية.
وفي ذلك يستخدمون العواطف الدينية للمتدينين البسطاء وأحيانا يستخدمون عامل الجهل والضغوط الإقتصادية أحياناً أخرى.

تحياتي العطرة
أبوفواز

Post: #76
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-15-2010, 10:28 PM
Parent: #75


Post: #77
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-15-2010, 11:41 PM
Parent: #76

الأخ / سيف اليزل

Quote: العلمانية (بالإنجليزية: Secularism‏) تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة، وعدم إجبار الكل على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية عِلمية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.


أين ورد هذا التعريف ؟!!
لأن علاقة العلمانية بالعلم الطبيعي فيه غامضة جدا !!
لأول مرة ألتقي بمن يقول بعلمانية العلم أو تدينه!!
فالعلم لا يفسر الكون، بل يبحث في قوانينه و يدرس خصائصه .. بينما الدين يتحدث عن معناه و عن فلسفة وجوده .. فأصلا المجالين يتكاملان و لا يتنافسان كما تفعل الإصولية و العلمانية حاليا على المستوى السياسي!!
يا ريت لو تكرمت و أوضحت المراد بهذا التعريف
لك الود

Post: #78
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-16-2010, 00:00 AM
Parent: #77

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

Post: #79
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-16-2010, 00:44 AM
Parent: #78

الأخ / سيف اليزل
شكرا لإيراد المصدر .
و إذا عرف السبب بطل العجب!! .. فمن خبرتي مع الويكيبيديا العربية تكونت لي قناعة بأن معلوماتها العربية لا يعتد بها إطلاقا !! على عكس بقية اللغات !! فكما تعرف هي جهد متطوعين و الجزء العربي يكتبه عرب غير متخصصين و يفترض بالبقية من المستخدمين تصحيح ما يكتبه الآخرون و من الواضح أن هذا لا يحدث!! مقالة العلمانية بالويكيبيديا العربية مكتوبه من وجهة نظر سياسية (متحيزة) ظاهرة .. كما أن العديد من المعلومات بها بلا مصادر مما حدا بالويكيبيديا بعرض الطلب التالي بمنتصف المقالة:

Quote: بعض المعلومات الواردة في هذه المقالة أو هذا المقطع لم تدقق وقد لا تكون موثوقة بما يكفى، وتحتاج إلى اهتمام من قبل خبير أو مختص في المجال.
يمكنك أن تساعد ويكيبيديا بتدقيق المعلومات والمصادر الواردة في هذه المقالة/المقطع، قم بالتعديلات اللازمة، وعزز المعلومات بالمصادر والمراجع اللازمة.


ناس البوست ..
شوفوا الويكيبيديا العربية بتقول شنو عن موضوع نقاشكم و عن السودان !!!!!

Quote: العلمانية في الدول

رغم أنبثاق مصطلح العلمانية من رحم التجربة الغربية، إلا أنه انتقل إلى القاموس العربي الإسلامي، مثيراً بذلك جدلاً حول دلالاته وأبعاده. والواقع أن الجدل حول مصطلح العلمانية في ترجمته العربية يعد إفرازاً طبيعياً لاختلاف الفكر والممارسة العربية الإسلامية عن السائد في البيئة التي أنتجت هذا المفهوم، لكن ذلك لم يمنع المفكرين العرب من تقديم إسهاماتهم بشأن تعريف العلمانية. تختلف إسهامات المفكرين العرب بشأن تعريف مصطلح العلمانية، فعلى سبيل المثال:
يرفض المفكر المغربي محمد عابد الجابري تعريف مصطلح العلمانية باعتباره فقط فصل الكنيسة عن الدولة، لعدم ملاءمته للواقع العربي الإسلامي، ويرى استبداله بفكرة الديموقراطية "حفظ حقوق الأفراد والجماعات"، والعقلانية "الممارسة السياسية الرشيدة".
في حين يرى د. وحيد عبد المجيد الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست فكرانية (أيديولوجية)(منهج عمل)، وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشؤون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطاً، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
وفي المنتصف يجيء د. فؤاد زكريا -أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين والسياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (مثل الأدب). وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.
ويقف د. مراد وهبة - أستاذ الفلسفة- وكذلك الكاتب السوري هاشم صالح إلى جانب "العلمانية الشاملة" التي يتحرر فيها الفرد من قيود المطلق والغيبيّ وتبقى الصورة العقلانية المطلقة لسلوك الفرد، مرتكزاً على العلم والتجربة المادية.
ويتأرجح د. حسن حنفي-المفكّر البارز صاحب نظرية اليسار الإسلامي- بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ويرى أن العلمانية هي "فصل الكنيسة عن الدولة" كنتاج للتجربة التاريخية الغربية. ويعتبر د. حنفي العلمانية -في مناسبات أخرى- رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة، مما يعطيها قابلية للتطبيق على مستوي العالم. من جانب آخر، يتحدث د.حسن حنفي عن الجوهر العلماني للإسلام -الذي يراه ديناً علمانياً للأسباب التالية:
النموذج الإسلامي قائم على العلمانية بمعنى غياب الكهنوت، أي بعبارة أخرى المؤسسات الدينية الوسيطة.
الأحكام الشرعية الخمسة، الواجب والمندوب والمحرّم والمكروه والمباح، تعبّر عن مستويات الفعل الإنساني الطبيعي، وتصف أفعال الإنسان الطبيعية.
الفكر الإنساني العلماني الذي حول بؤرة الوجود من الإله إلى الإنسان وجد متخفٍ في تراثنا القديم عقلاً خالصًا في علوم الحكمة، وتجربة ذوقية في علوم التصوف، وكسلوك عملي في علم أصول الفقه.
يقول المفكر السوداني الخاتم عدلان الذي يعتبر من أبرز المنادين بالعلمانية في المنطقة العربية "إن العلمانية تعني إدارة شؤون الحياة بعيداً عن أي كهنوت، كما ظهرت اتجاهات جديدة في تعريف العلمانية مثل التي تنص على أن العلمانية هي استعداد الفرد والمجتمع للاستفادة من خلاصة المنتوج البشري في سبيل تحقيق رفاهيته".

العلمانية في الدول الإسلامية -السودان كنموذج:
ارتبط مصطلح العلمانية في بعض المجتمعات العربية والإسلامية "بالكفر" و"الالحاد" و"الزندقة" وهذا قد يرجع إلى طبيعة المجتمع الذي الذي يعتنق الإسلام وطبيعة الإسلام كدين له خصوصيته ومن أهم الأسباب التي خلقت التلازم الوهمي بين الالحاد والعلمانية عدم احترام قيم الشعب وازدراءها من النخب العلمانية في الدول العربية والإسلامية وارتبطت الشيوعية في دولة كالسودان بالشيوعية التي ارتبطت بدورها بالكفر وهذا ناتج بصورة أساسية من التعالي الذي أبداه الشيوعيين الأوائل على قيم الدين، حتى أن جماعات الإسلام السياسي استطاعت أن تستغل ذلك وتطرد أعضاء الحزب الشيوعي من البرلمان بعد إساءة وجهها أحدهم في منبر من منابر الحزب إلى شخص عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد المقدسة عند السنة، ولعل هذه الأسباب بالإضافة لقوة تيارات الإسلام السياسي في السودان هي التي تجعل انتشار العلمانية في دولة كالسودان من الأمور الصعبة، ومما زاد الطين بلة أن بعض العلمانيين السودانيين ربطوا بين العلمانية والتعدد الديني والسودان سيشهد في عام 2011 عملية استفتاء تقرير مصير التي نصت عليها اتفاقية نيفاشا 2005 والتي غالب الظن ستؤدي لانفصال جنوب السودان -البقعة الوحيدة في السودان التي فيها تنوع ديني- مما سيؤدي إلى إدخال العلمانيين الذين يبررون بالتعدد الديني في محك حقيقي.
توجد في السودان حالياً تنظيمات تسمى تنظيمات السودان الجديد تدعو للعلمانية ولا تربط بينها وبين التنوع بل تعتبرها شرط التطور، ومن هذه التنظيمات، الحركة الشعبية لتحرير السودان، حركة تحرير السودان التي أسسها عبد الواحد محمد نور، المؤتمر السوداني، حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق.


شر البلية مايضحك .. أليس كذلك
الدخل السودان هنا أسي شنو؟؟!!

Post: #80
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: معتز تروتسكى
Date: 05-16-2010, 05:57 AM
Parent: #79

سلام وتحايا نواضر...

ما أشار إليه الأستاذ (سيف اليزل برعي البدوي) ليس هو بجديد ، وهو يوضح انزعاج المتدينون ، المحافظون منهم بالذات ، من انتشار الأفكار العلمانية متمثلة في التطورية ويعملون بدافع لابد من التصدي لها، قديماً أخذ (جمال الدين الأفغاني) على عاتقه مهمة الرد على الدهريين.
حتى حركات الإصلاح والتجديد الديني لو نظرنا إليها سنجدها شكلا من أشكال العلمنة المواربة أو غير المباشرة ، حيث يضطر المسلمين إلى مساءلة الواقع ومساءلة النص رغم (اطلاقيته ونهائيته وصلاحيته لكل زمان ومكان). فنجد استخدام التأويل وإعادة التفسير وتجديد الفهم في نص مقدس منّزل ، يكشف عن علمنة ما..

نرجع مرة أخرى نقول أن العلمانية ليست مطابقة للإلحاد أو اللادينية بمقدار ما تعني إبعاد الدين عن ميادين الصراع السياسي أو اتخاذ أداة للتميز بين المواطنين ، أي أن تبتعد الدولة وأجهزتها عن الانحياز لدين ما في تعاملها كسلطة عليا، لذا لم يستطيع المسلمين تقبل ما يحدث في فرنسا وسويسرا ، وهذا ما يقودنا للحديث حول (الخاص والعام) في العلمانية. فهي في الغرب ترتبط بالتطور الديمقراطي والحرص على الحريات الشخصية وحرية العقيدة والفكر والضمير.

Post: #81
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-16-2010, 10:40 AM
Parent: #80

يقول الكاتب الشهيد د. فرج فودة في كتابه : حوار حول العلمانية صفحة (11) :-

[/[QUOفالعلمانية في فرنسا تختلف عنها في المملكة المتحدة ؛ فعلى حين تنفصل الدولة عن الدين بصورة كاملة في فرنسا فإن رأس الدولة هو نفسه رأس الكنيسة ممثلاً في الملك في المملكة المتحدة، وهو فرق وإن كان شكلياً إلا أنه فرق.
والمؤكد أن العلمانية في مصر تختلف عنهما ، فهي تعني في مصر : الفصل بين الدين والسياسة لكنها لا تعني الفصل بين الدين والدولة ، حيث توجد مساحة لتداخلهما ، وقد استقر ذلك وارتقى إلى مرتبة العرف، فالدولة ترعى المؤسسات الدينية، وتختار قياداتها، وتحتفل بصورة رسمية بالأعياد والمناسبات الدينية ، وتفرد للدين مساحة واسعة في وسائلها الإعلامية وفي مؤسساتها التعليمية، لكن ذلك كله يتم في إطار محدد ومحدود ، لا يخرج بمصر عن العلمانية ولا يدخلها في إطار الدولة الدينية.[/QUOTE

Post: #82
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-16-2010, 10:57 AM
Parent: #81

" إن المعركة الأيديولوجية الثقافية ، بعكس المعركة العسكرية يجب التركيز فيها على أهم نقاط القوة لدى العدو ، وبالتالي يجب أن نجند لها أهم ما نمتلك من أدوات "
(قرامشي)

" ومن الغلط الخفي في التاريخ ، الذهول عن تبدل الأحوال في الأمم والأجيال ، بتبدل الأعصار ومرور الأيام "
(إبن خلدون)

" السياسة الشرعية هي ما يكون الناس معه أقرب إلى الإصلاح وأبعد عن الفساد ، وإن لم يضعه الرسول ولا نزل به الوحي "
(الشيخ محمد بيرم الأول)

Post: #83
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2010, 04:39 PM
Parent: #82

الاخ ابوفواز
تحية طيبة
تختلف المجتمعات الديمقراطية فى علمانيتها
سوف اتعرض لهذا فى مداخلة مقبلة انشاء الله
استخدم المقارنة التى طرحها هابرماس فى المجلد الثانى
من دراسته (نظرية التواصل العقلانى) من خلال المقارنة بين
الديمقراطيات الليبراليةliberal democracy ومجتمعات السيادة الشعبية civic republican
انااعتقد ان السودان لديه فرصة كبيرة فى تطبيق ديقراطية يكون للدين
فيها مساحات كبيرة بحيث يلعب دوره فى تربية النشأ
اعود لهذا الموضوع الحيوى

Post: #84
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-16-2010, 04:48 PM
Parent: #83

Quote: انااعتقد ان السودان لديه فرصة كبيرة فى تطبيق ديقراطية يكون للدين
فيها مساحات كبيرة بحيث يلعب دوره فى تربية النشأ
اعود لهذا الموضوع الحيوى


عزيزي طلعت ، أنت الآن أثرت أهم جانب في هذا الحوار الجميل .. وهو تماماً ما يجب أن نركز فيه لأننا لا يمكن أن نتقدم في هذا المجال من غير أن نثبت بأننا لا نؤيد الإستلاب الحضاري ولا نعمل للإغتراب من جذورنا وثقافتنا وموروثاتنا ، بل علينا أن نستخدمها الإستخدام الصحيح لكي نطور مجتمعاتنا وننمي دولتنا.

نحن في إنتظار عودتك لنا بالدرر النفيسة إنشاء الله ....

تحياتي العطرة

أبوفواز

Post: #85
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2010, 05:30 PM
Parent: #84

العزيز معتز تروستكى
اشكرك على التعليق والمداخلة الثرة
للفيلسوف الالمانى كانط قولة مشهورة ومعناها بالعربية تقريبا ان الانسان خلق من عود اعوج
وهى ملاحظة صحيحة تماما لان الاخلاق كما نلاحظ ليست هى التى تتحكم فى السلوك البشرى رغم اهميتها
ولذلك اعيد التركيز على اهمية اعتماد خطاب السياسة والحقوق الى جانب خطاب الاخلاق
بمعنى اخر ولان الانسان خلق من طين (ليس خير مطلق مثل الملاك) فان فهم مسألة النظام الاجتماعى يجب ان ترتبط
بالقبول السياسى (الديمقراطية) وقوة القانون وهيبته
خطاب الاخلاق فرض علينا الان بحكم ادعاءات الاسلام السياسى الاخلاقية وهى ادعاءات اتضح بالتجربة انها
عير صحيحة ويجب دائما النظر الى الموتمر اللاوطنى على انه (بلدوزر القوة والمال ) وعدم الالتفات الى التبريرات
الاخلاقية التى تقوم نظريا على اهل النقل من اصحاب الفكر الاشعرى زهذا ربما يوضح مدى فشل هذا الفكر من خلال تجربتنا
فى السودان ..
الاخ ابو فواز
انا اعتقد ان فهم (الحياد) تجاه القيم والاديان من قبل الدولة شىء خاطىء واتفق مع هابرماس فى نقده للديمقراطيات الليبرالية كما ساوضح
فقط انبه الى اهمية ان مفهوم الحياد تجاه القيم وليد مفهوم الوعى الماركسى politics of consciousness

Post: #86
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2010, 05:46 PM
Parent: #85

لذلك وجب التنبيه الى ان الازمة السودانية فى اهم جانب منها ترتبط بازمات الحداثة
اعادة نقد الحداثة امر فى غاية الاهمية واتفق مع يورغن هابرماس جينما صرح بان التنوير
الاوروبى مشروع انسانى لم يستنفذ اغراضه بعد !!
وشبه مدارس الجداثة فى تعاملها مع الانوار بانها مثل الذى يقوم بالقاء الطفل وماء الغسيل المتسخ معا
بعد تحميم الطفل، فى مجارى الصرف الصحى والعودة بالطشت فارغا ..
وهو يقصد بالطفل مبادىء عصر التنوير (حرية اخاء مساواة)
والماء المتسخ الناتج عن تحميم الطفل يقصد به العقل الاداتى instrumental reasoning (المصالح الناجمة عن قهر الطبيعة بالتكنولوجيا)
مفهوم الوعى الماركسى يعتبر حزء من ماء الغسيل الوسخ الذى القى مع الطفل والذى بسببه تم التخلص من مبادىء عصر التنوير
اعود انشاء الله

Post: #87
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-16-2010, 07:04 PM
Parent: #85

Quote: انا اعتقد ان فهم (الحياد) تجاه القيم والاديان من قبل الدولة شىء خاطىء واتفق مع هابرماس فى نقده للديمقراطيات الليبرالية كما ساوضح
فقط انبه الى اهمية ان مفهوم الحياد تجاه القيم وليد مفهوم الوعى الماركسى politics of consciousness


الأخ طلعت .، أتمنى أن لا أكون قد فهمتك خطأ ، ولكنني ما أخشاه كإشتراكي ديمقراطي من الحكم بخطأ (حياد الدولة) أن يذهب بنا هذا إلى أدلجة جهاز إدارة الدولة ، أو ما أصطلح عليه (أدلجة الحكومة) ، وهنا نكون قد دخلنا في المنطقة المحرمة من ثوابت الديمقراطية والحرية.
نحن نحترم الإرث الماركسي جداً ونعتقد بأن الفلسفة الماركسية فلسفة متقدمة جداً وأرست أسس قيمة جداً بإسلوب الجدل الديالكتيكي والتحليل العلمي ، ولكنها في مرحلة من المراحل حادت عن طريق التأسيس للمفهوم الديمقراطي البحت بتقديسها لطبقة البروليتاريا مما أوصلها إلى مفهوم الحزب الطليعي وديكتاتورية البروليتاريا وإضمحلال الدولة وفنائها ، والأخطر هو ما نتج عن ذلك من أسلوب قمع ما يسمى ماركسياً بـ ( الثورة المضادة).
نحن نقول يجب أن لا نسمح لجهاز الدولة بأن يتبنى أيديولوجية واحدة على حساب بقية الأيديولوجيات التي تنتشر في المجتمع وبين الشعوب.
نسمح في تفكيرنا للدولة أن تكون غير محايدة فقط عندما تأتي أو تتهدد المصالح الوطنية العليا وأمن المجتمع والوطن، وعندما تظهر أي نزعات للظلم أوالإسغلال ، أو محاولة إستئثار أي طبقة أو فئة أو حزب أو دين أو عنصر بالسلطة أو بالثروة أو بأي من خيرات الوطن الواحد.

تحياتي

Post: #88
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2010, 09:08 PM
Parent: #87

الاخ صديق
قصدت بحياد الدولة حيادها فيما يخص القيم ومنها الدينية التى تعتنقها المجموعات السكانية المختلفة
وقد تناولت الامر فى سياق (الخطاب الاخلاقى)..
اتفاقى مع هابرماس جاء من منطلق كون القيم والاخلاق يلتفطها الانسان من خلال عملية التربية او التنشأة الاجتماعية socialization
الوعى الاخلاقى وكل اشكال الوعى الاخرى تأتى من هذه العملية حيث يتعلم الانسان من الاسرة والاخرين
الوعى عند ماركس يجىء اساسا من وعى قوى الانتاح (الناس ) بعلاقات الانتاح (اشياء) وهو وعى لا يتولد من العملية
الاجتماعية ولذلك فهو وعى ناتج عن شىء (موضوع) الوعى الماركسى اذن وعى اداتى بامتياز subject/ object
لذلك فان مسألة حياد الدولة اى مساواتها بين المجموعات الاثنية المختلفة (عن طريق تجاهل القيم الدينية فى التشريعات)
هو خطأ ، اذ يجب استيعاب هذه القيم وهذا الاستيعاب يتم بالحوار والمحاججة وتحكمه عوامل عديدية معقدة ومتنوعة ..
موقف الديمقراطيات الليبرالية السلبى من تمثيل القيم الدينية خطأ وهذا الخطأ ناتج عن تأقيرات الفكر الماركسى
وعلى راسه فلسفته فى الوعى وهى فلسفة اداتية كما اوضحت ..

Post: #89
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-16-2010, 09:46 PM
Parent: #88

Quote: لذلك فان مسألة حياد الدولة اى مساواتها بين المجموعات الاثنية المختلفة (عن طريق تجاهل القيم الدينية فى التشريعات)
هو خطأ ، اذ يجب استيعاب هذه القيم وهذا الاستيعاب يتم بالحوار والمحاججة وتحكمه عوامل عديدية معقدة ومتنوعة ..
موقف الديمقراطيات الليبرالية السلبى من تمثيل القيم الدينية خطأ


الآن أنا إلى حد كبير أتفق معك ، فقط قد تكون هنالك إشكالية في ربط مفهوم حياد الدولة بـ "مساواتها بين المجموعات الاثنية المختلفة (عن طريق تجاهل القيم الدينية فى التشريعات"

لم أستطع أن أستوعب هذه الجزئية ، فتقصير الدولة في إستيعاب أي من القيم الدينية أو العرفية لا يمكن أن يعتبره أي مفكر حياداً ، إلا إذا كانوا يفكرون بفهم المساواة في الظلم عدل ..!!

على العموم لا خلاف بيننا في الفهم العام ، ولكنني أعتقد إننا يجب أن درس جيداً مسألة الديمقراطيات الليبرالية هذه ، تأتي أهمية ذلك لأن الفكر الليبرالي قد دخل حديثاً السودان وهمعلى ما أعتقد يفرقون بين الليبرالية السياسية والليبرالية الإجتماعية ، هذا على الأقل ما أعتقده أنا حتى الآن ، وأتمنى أن يتداخل معنا أحد الليبرالين السودانيين لإثراء الحوار.

تحياتي العطرة

Post: #90
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-17-2010, 03:10 AM
Parent: #89

Quote: لم أستطع أن أستوعب هذه الجزئية ، فتقصير الدولة في إستيعاب أي من القيم الدينية أو العرفية لا يمكن أن يعتبره أي مفكر حياداً ، إلا إذا كانوا يفكرون بفهم المساواة في الظلم عدل ..!!


نعم يا صديق فهى عدل فى الظلم ، لكن فى تقديرى ان الاثنيات المختلفة على استعداد للتضحية بهذا الامر حفاظا على الديمقراطية والحقوق المدنية التى تقوم بصيانتها .. هذا الامر طبعا نسبى بين دولة واخرى لكنه الاتجاه الغالب
هذا لا يعنى طبعا ان هذه الشعوب لا تحترم هذه التشريعات والقوانين لدرجة الاستهتار بها كما فعل حسن الترابى(استاذ القانون) حين وصفها بالواح روما المتكسرة !
لكن من المعروف ان القانون يتصف بالالزامية حين يعبر عن قيم الانسان التى تعلمها ، هنا يكتسب القانون صفة المشروعية الحقيقية legitimacy ركوب الدراجة مثلا بدون نور ليلا مسلك يعاقب عليه القانون ، الالتزام بالقانون يكون اكبر حين يفهم المواطن الضرر والحوادث التى يمكن ان تنجم عنه للشخص وللاخرين .. يمكن استلهام حتى القيم الدينية لدعم القانون تحت قاعدة لا ضرر ولا ضرار الشهيرة
اهمية القانون والتشريعات فى المجتمع الديمقراطى فى غاية الاهمية نظرا لقدرتها على التغلغل فى كل خلايا المجتمع وهى الوحيدة التى تستطيع ايقاف نفوذ القوة والمال ، بكعنى اخر فهو وسيلة الناس فى المجتمع الديمقراطى فى ايصال الاجماع الذى يقوم على الحوار الحر بينهم من اجل المصلحة العامة ، الى كل خلايا المجتمع ومؤسساته بقوة القانون وهو امر نلاحظ غيابه تماما فى دولة الانقاذ ووزير عدلها سبدرات لانعدام الديمقراطية واغتيال مؤسسات الراى العام كما حدث مؤخرا من خلال الفرمان الذى اغلق اخدى الصحف !
اعود

Post: #91
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-17-2010, 07:18 AM
Parent: #74

أهل البوست الممتع السلام عليكم
وقفت عند العنوان/البوابة ولم يكن مغرياً بالدخول، ولكن وجدتني أعمل (كلك)!
وعندئذ رأيت فكراً سودانياً ووعياً سودانياً وعاطفة سودانية! وكان لبراءة الأخ محمد النيل
وسعة صدر الأخ صديق دوراً في أن سار الحوار في مسارات (واقعية)(سودانية)!
يا جماعة لا يمكننا نقل التجربة الأوربية برمتها، ولكن بإمكاننا إدراك (العلمي) و(الإنساني)
فيها، ثم الاستفادة منه في تجربتنا الخاصة!
إلغاء تجربتنا الخاصة جريمة كبرى! وأظن الأخ محمد قرشي كان يتحرك في حدود هذا المعنى!
أقول: متعة الحوار بين النيل وصديق، من ناحية، وبين صديق وابنته ماجدولين من ناحية أخرى،
أغرتني بالمشاركة أيضاً بعد الدخول!
وإذا ما التفت الآن لآخر مداخلة قرأتها في هذا البوست، وهي مداخلة الأخ معتز فأجدني متفقاً معه
إلى الحدّ البعيد!
والإسلام رسالة سماوية صاح، ولكن المسلم مطالب بعد ذلك بأن يتعامل معها تعاملاً تراعى فيه
مقتضيات الواقع، الإسلام فوق التاريخ، لكنه لا يصبح وقعاً مجسداً إلا من خلال السياق الواقعي التاريخي،
ومن خلال مواقف المسلمين وبحسب فهمهم له!
وعلى ما أظن الرهان الذي يقوم به الأخ صديق والأخ محمد النيل، والذي يعبران فيه عن إيمانهما
بالثوابت الشرعية، وكذلك يفتحان فيه صدرهما لهذه القيم العصرية: رهان رابح! والسؤال: كيف
نؤسس موقفنا الواقعي كمسلمين استناداً إلى القرآن؟ أظن هذا ممكن جداً نظرياً، يعني بحسب رحمة الله
بالخلائق، وأنه إنما أرسل إليهم الرسل والكتب لهدايتهم، وليس لشقاوتهم! وممكن عملياً بدراسة علمية
موضوعية لنصوص الوحي، نتجاوز فيها الفهم الخاطئ جداً الذي يملأ أفق الشريعة السمحاء بقوانين الحدود
والقصاص، ولا أقول فيها شيئاً، لكنها ليست بالتأكيد المدخل المناسب للشريعة!
وأؤكد على ما قرره الأخ صديق من أن الأخلاق ليست مرتبطة بالأديان، وإن كانت هي الطريق الملكي للتدين!
وجاء الأخ طلعت داخلاً البوست، وهو يحمل شيئين رائعين: أدوات وآليات للفهم والتحليل، وتوظيف علمي لهذه الأدوات!
كلمة أخيرة: أليس من المناسب تأسيس تجربتنا استناداً إلى رصيدنا الخاص من القيم السودانية الأصيلة!
الذي أعتقد أنه يكفي تماماً لتأسيس المواطنة كقيمة أخلاقية وواقعية في مجتمعنا، ومن ثم يكون طرحها
على المستوى القانوني والسياسي تحصيل حاصل!؟

Post: #92
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-17-2010, 09:04 AM
Parent: #91

Quote: أليس من المناسب تأسيس تجربتنا استناداً إلى رصيدنا الخاص من القيم السودانية الأصيلة!
الذي أعتقد أنه يكفي تماماً لتأسيس المواطنة كقيمة أخلاقية وواقعية في مجتمعنا، ومن ثم يكون طرحها
على المستوى القانوني والسياسي تحصيل حاصل!؟


مرحب بيك أخونا صلاح عباس فقير .. وياخي نورت البوست وإنشالله قلمك أخضر .... !!!

نعم يا صديقي ، إنه ليس من المناسب فقط ولكنه من الضروري أن نستند إلى رصيدنا الخاص من القيم السودانية الأصيلة وإلا فسنجد أنفسنا وقعنا في مصيدة الإستلاب الحضاري التي نمقتها بكل تاكيد.

ولكن يا عزيزي فإنه ليس من العيب الإستفادة من تجارب الآخرين ودراستها وتحليلها وأخذ الجيد منها ورمي الزبد منه جفاءاً ، خاصة وأننا في السودان وللأسف الشديد تجربتنا في التعايش الثقافي ليست جيدة ، فالجميل منه كان فطيراً وليس مؤسساً تأسيساً علمياً ، وجاء القبيح منها على أسنة الرماح بـ 16 سنة نميرية وعشرين سنة أخرى إنقاذية بشيرية ، فهذه 36 سنة عجاف فعلت ما فعلت بعملية التواصل الطبيعي للثقافات في السودان ، وكانت نتيجتها أن جنوب السودان ودارفور سينفصلان والبقية تأتي.

فإن نحن لم نتواثق على عقد إجتماعي سياسي يرضي طموحات وأشواق جميع السودانيين بمختلف ثقاقاتهم وأديانهم وسحناتهم ، فسيصبح المركز يوماً ويجد نفسه أنه يحكم دولة حدودها فقط داخل دهاليز القصر الجمهوري بشارع النيل بالخرطوم.

نحن في مركز دراسات الوحدة الوطنية السودانية لدينا دراسات قيمة جدأً ولدينا مشاريع طموحة نود تنفيذها ، وسيحدث قريباً إنشاء الله ، ولقد قمنا نحن في مجموعة الناشطين في مجال ثقافة الوحدة الوطنية السودانية SNUC-ACT Group بتأسيس هذا المركز لإيماننا التام بأن المقاربة (The Approach) الصحيحة لمسألة الوحدة الوطنية يجب أن تكون ثقافية في المقام الأول ثم بعد ذلك تأتي السياسة لترتيب وتنفيذ ما سيتفق عليه السودانيين من ثوابت وطنية وقومية.

لك تحيات وتقديري أخ فقير

أبوفواز

* بالمناسة أنا في مدرسة مروي الوسطى في بداية السبعينات درسني ناظر إسمه محمد عباس فقيري ، هل هذا الرجل العظيم يقرب إليك ؟؟
تحياتي

Post: #93
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-17-2010, 10:15 AM
Parent: #91

الإخوة بالبوست
بدئا أشكر للأخ صلاح إنتباهته لمجمل فكرة مداخلاتي و تلخيصه الوافي لمضابط آراء المتداخلين
Quote: إلغاء تجربتنا الخاصة جريمة كبرى! وأظن الأخ محمد قرشي كان يتحرك في حدود هذا المعنى!

و أعود لتفصيل موجز (إن صح التعبير) لما أردت قوله:
- الإتفاق حول عدم تناقض الثوابت الشرعية (كما عبر الأخ صلاح) مع قيم الديمقراطية العصرية .. هل هذا ممكن حقا؟؟ أجد أن الأخ صديق و الأخ محمد النيل إتفقا على أن رأي الأغلبية هو المؤسس للقوانين بالديمقراطية و طرح هذا كحل للتعارض الذي أراه بين أساس الفلسفة الديمقراطية للحكم (حقوق الإنسان) و الدين كما يتفق عليه المجموع السكاني .. بحيث يكون التدافع و الرأي الغالب هو أساس اللعبة كلها بلا حدود (الحشاش يملا شبكتو) .. إعتراضي على هذه الرؤية وضحته بمثال التوافق على منع النساء من التعليم وفق رؤية دينية (ما الصومال و طالبان ببعيد) و كان الرد (مجملا) في حقوق الأقلية و عدم مضرتها من الأغلبية و هذا يطرح إشكالا .. الحدود مثلا .. يرى الجمهوريين كما أعتقد أنها من أحكام الشريعة الأولى و لا يجب تطبيقها اليوم فهل ستطبق عليهم برأي الأغلبية كقانون وضعي أم سيكون هناك تعدد قوانين يحاكم بها فقط من يقتنع بها؟؟ و هناك قضايا أخرى كالردة لن تحل بتعدد القوانين فمن منظور الأغلبية الديني (الذي سيتم توجيههم له بإعتباره دينا يتعبد به لا يجوز الدفع بغيره) عقابها الإعدام، فهل حرية الإعتقاد من ثوابت الديمقراطية أم هي خاضعة أيضا لإستفتاء الأغلبية كما أصر الأخ محمد النيل (الإستفتاء فوق المحكمة الدستورية؟؟؟) .. هذا فيما أرى يجعل من إبتداع ديمقراطية لا تعارض الدين و تستند على تجربة الشعوب الخاصة أمرا ينحو بها نحو فلسفة جديدة كليا للحكم لا تتعلق بالديمقراطية كتجربة الصين و إيران مثلا (مجلس صيانة الدستور) .. فماهي معالم هذا الحل و ما فرقه مثلا من الدولة الدينية كما يطرحها الإسلاميين (التوالي/الشورى/الحرية) ؟؟
- هل الأخلاق و القيم المجتمعية تتماهى مع الدين؟؟ لي صديقة متدينة تماما و لكنها تمتعض من تعدد الزوجات لتجربة شخصية مرت بها و أحسب إن كان هناك إستفتاء حول هذا الأمر فستصوت ضده!! فهل يكون الوعي الأخلاقي و الإجتماعي حكما على سن القوانين ذات التعلق بأحكام الدين؟؟ أم أن هناك ثوابت دينية تحكم مسألة التشريع ؟؟ و هل قامت حركة الإسلام السياسي سوى لفرض الدين الصحيح (كما تفسره كل حركة) بسبب إنحراف المجتمع المسلم عنه؟؟ و إن نجحت حركة دعوية بترويج فهمها للدين ديمقراطيا و إكتسب الأغلبية فهل هذا مقبول ديمقراطيا حتى في وجه إعتراض ديني على رؤيتها للدين (مثال قوانين سبتمبر و إعتراض الكثيرين عليها من منطلق ديني يعني بالتدرج في الأحكام و تصويرهم كمارقين عن الدين و محاصرتهم بواقع لا يملكون الإعتراض عليه و لو دينيا) ؟؟
- هناك لبس بهذا البوست بين التكتيك السياسي (الإلتفاف حول الديمقراطية حاليا بقبول حد أدنى من تعريفها لحشد تعاطف أغلبية الرؤى الإيديولوجبة و ذلك لتجاوز وضع سياسي معين مأزوم) و الرؤية الشاملة أو النظرية لفلسفة الحكم (تحديد الإصول العامة لفلسفة الحكم و نقاش المتحارجات dilemmas بين رؤية الإسلام السياسي/الإصولية/السلفية و رؤية التيارات الأخرى علمانيين/إشتراكيين/شيوعيين/ليبراليين حول أساس الديمقراطية و حدودها المقبولة) ..ناهيك عن الأسئلة الأخطر المتعلقة بعلاقة الديمقراطية بالنموذج الإقتصادي المرجو و قضايا التخلف و التنمية!!!

أرجو من المتداخلين إبداء إنتباه أكبر لملاحظاتي هذه .. فحقا أود التعرف على وجهات النظر حولها و أعتقد أن هذا الحوار المفيد سيغدو أكثر ثرائا حين الإجابة عنها .. و الأمر متروك لصاحب البوست المحترم ليرى إن كان هذا من صميم ما رمى إليه في البوست أم أنه حرف للنقاش و إعتذاري مقدما في هذه الحالة
متابعين الحوار الجميل
و شكرا لسعة صدر الجميع

Post: #94
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-17-2010, 10:58 AM
Parent: #93

Quote: أرجو من المتداخلين إبداء إنتباه أكبر لملاحظاتي هذه .. فحقا أود التعرف على وجهات النظر حولها و أعتقد أن هذا الحوار المفيد سيغدو أكثر ثرائا حين الإجابة عنها .. و الأمر متروك لصاحب البوست المحترم ليرى إن كان هذا من صميم ما رمى إليه في البوست أم أنه حرف للنقاش و إعتذاري مقدما في هذه الحالة


أخي الفاضل محمد قرشي .. تحية قلبية صادقة ...

أما بعد التحية فأنت يا صديقي لا تحتاج لإذن ، فلقد أصبحت عضواً أصيلاً ومؤسس في هذا البوست ولك كمان لو ما عجبك حق الفيتو ، فهذه النافذة لم تعد ملكاً لأحد فهي الأن ملك مشاع وليس لدي فيه إلا أجر المناولة.

مداخلتك دسمة جداً وتحتاج مني أن أرجع البيت وأقعد ليها بي رواقة كدا ، عشان أجيك بي كلياتي ...

تحياتي لك ولجميع الأعضاء

صديق أبوفواز

Post: #95
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-17-2010, 04:23 PM
Parent: #94

الاخ صديق وبقية المتداخلين والقارئات العزيزات
شعرت هنا ولفائدة الحوار لا بد من التعرض السريع لحطاب الاخلاق فى النظرية النقدية عند هابرماس وهو اخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت
التى نشأت اساسا على خلفية ماركسية -هيجيلية ثم تطورت بعد ذلك .
الاخلاق ethics تختلف عن الاخلاق morals
ولشرح ذلك لابد من الاشارة الى ان اول فيلسوف قام بصياغات ذات فائدة فى موضوع الاخلاق هو الفيلسوف الالمانى ايمانويل كانط ولكن الاشكالية عند كانط كانت فى حصر المفهوم مفهوم (الماكسيمات او الحكم ) فى حدود الافراد .. ولذلك جاء هابرماس واخرين لتوضيح مسألة فى غاية الاهمية وهى اهمية عالمية الاخلاق universality..
بهذا الفهم يمكن القول ان الاخلاق التى ترتبط بالافراد او بمجموعة فى سياق ثقافى محدد تعرف ب الاثيك ethics بينما تلك التى تصطبغ بالعالمية هى فاليو morals وهذا شىء فى غاية الاهمية لانه وعند الحديث عن استلهام الاخلاق فى المجتمغ الديمقراطى عن طريق المحاججة والحوار التى يمكن ان تبلغ الاجماع ، يقوم المجتمغ القانونى بصياغتها .. هذا يخص فقط الاخلاق بمعنى فاليوز morals .
ولان المجتمع الديمقراطى يقوم على ثوابت متفق عليها فى الاتفاقيات الدولية و(موقع عليها من كل الدول تقريبا) فان مسألة التعايش السلمى بين الشعوب والسلام مبدأ حضارى متفق عليه يتنافى مع مفهوم الجهاد الطالبانى والانقاذى ولذلك يعتبر الجهاد اثيك ethics الاسلام السياسى وليس morals فاليو.. بمعنى اخر الاسلام السياسى غير مؤهل لاداء هذا الدور لانه يقوم على اجماع نطرى من الماضى لا يضع فى الاعتبار التجارب الحياتية اليومية لانسان اليوم .
على ضوء هذا الفهم يمكن النظر الى احداث وارغو تكساس وتفجيرات اوكلاهوما التى مات فيها اطفال على يد المتطرف المسيحى الابيض تموثى مكفاى ورفض المحكمة العليا الامريكية فى التعاطى مع قيم المتطرفين ..
هناك قضية الحجاب فى فرنسا واعتقد ان موقف الحكومة الفرنسية خطأ (فرنسا اكثر الدول تأثرا بالماركسية وما بعد الحداثة الراديكالية)
وكان من الممكن الموافقة عليه كمسلك او نورم norm بعد توفير الحاجات الادارية المتعلقة بالتحقق من الشخصية .. انا متاكد انه ربما ياتى يوم يحدث فيه اجماع بين غالبية المسلمين حول ما هو الحجاب الحقيقى وهى قضية اخرى ربما تنحسر بانحسار موجة الاسلام الطالبانى والانقاذى ..
اعود

Post: #96
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: بشرى محمد حامد الفكي
Date: 05-17-2010, 05:04 PM
Parent: #95

استاذ أبو فواز سلامات يا رائع

أولا دعني أشد على يدك لنفسك الطويل في الطرح المشروع العلماني

,اسمح لي أن أكون ضيفا عليك في هذا البوست




كنت قد تداخلت معك في بوست سابق ولم أجده مشددا على ضرورة التحالف العلماني
لأنني أنطلق من يقين أن الدولة الدينية هي النقيض للديمقراطية


وبالتحديد الدولة الاسلامية وقوانين الشريعة الاسلامية وكل ما من شأنه أن يضفي قدسية على السلطة السياسية
هو نقيض للديمقراطية
فلا يمكن أن نتفق على الديمقراطية بمعزل عن العلمانية
وسأعود

Post: #97
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-17-2010, 06:27 PM
Parent: #96

هناك قيم ethical values مثل الجهاد يمكن تطويرها وتجاوزها عن طريق اصلاح المفاهيم الدينية وهنا تأتى اهمية الديمقراطية التى يقوم الاسلام السياسى باغتيالها فى سودان اليوم .. فالجهاد يمكن نقده والمحاججة حوله ونيل اجماع اغلبية الراى العام السودانى امر ممكن التحقيق
عن طريق :
اولا نقد اساسه النظرى القائم على كمية كبيرة من الاحاديث الموضوعة والقائم ايضا على نقد مسألة جعل السنة نصا اوليا معادلا للقران الكريم
ثانيا فضح عدم مصداقية قيادات الاسلام السياسى تجاهه ، فالجنوب الذى كان ساحه للاستشهاد ووسيلة لنيل رضا الرب فى عهد الترابى
تحول فيه الشهداء الى (فطائس ) فى عهد الترابى ايضا ..
ثالثا الاهتمام بالتراث الذى تركه لنا الرسول الكريم فى احترام المواثيق والمعاهدات (راجع الحديبية ومعاهدات يثرب) ودور الدول الاسلامية فى احترام المعاهدات الدولية فيما يتعلق باحترام حقوق الانسان والتعايش السلمى بين الشعوب اصبح ضرورة لا تعادلها ضرورة اخرى
احترام المعاهدات والتعايش السلمى هى الاصل فى الاسلام .. على العموم هذا الموضوع يطول وليست هذه هى كل الحجج بشانه ولكنى اوردها على سبيل المثال لا الحصر لاصل الى خلاصة مفادها ان بعض الاخلاق ethics يمكن ان تتحول الى قيم عالمية morals من خلال الديمقراطية والتوعية والاصلاح .. لكن رغم ذلك ستظل القيم المتفق حولها قليلة نسبيا بحكم ان التفرد والاختلاف بين الشعوب هى السمة الغالبة للحياة، وهنا يتوقف خطاب الاخلاق ليتكامل معه خطاب السياسة والقانون والذى انا بصدده عند المقارنة بين الديمقراطيات الليبرالية ودولة السيادة الشعبية كما نوهت سابقا ..

Post: #99
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-17-2010, 09:37 PM
Parent: #96

الأخ الفاضل / بشرى ..

يا راجل كتر خيرك ياخي .. أخجلت تواضعنا .. مشكور كتير على المجاملة الرقيقة ..

بعدين ياخي مرحبيك بالعشرة والبوست منور بوجودك ..
Quote: كنت قد تداخلت معك في بوست سابق ولم أجده مشددا على ضرورة التحالف العلماني
لأنني أنطلق من يقين أن الدولة الدينية هي النقيض للديمقراطية
وبالتحديد الدولة الاسلامية وقوانين الشريعة الاسلامية وكل ما من شأنه أن يضفي قدسية على السلطة السياسية
هو نقيض للديمقراطية
فلا يمكن أن نتفق على الديمقراطية بمعزل عن العلمانية


يا عزيزي أنا معاك قلباً وقالباً ، ولكن البوست المعني:
لا مخرج للسودان بغير نهوض تحالف عريض ذوأهداف محددة
فأنا بأعتبره بوست لطرح الأفكار والمتطلبات التكتيكية قصيرة إلى متوسطة المدى .. هناك نحنا عاوزين تحالف لمحاربة الشمولية وهزيمتها والتواثق على الحدود الدنيا للإتفاق وهي : الحرية والعدالة الإجتماعية والوحدة والسلام ..
أما هنا فنحن بنضع جميع أوراقنا على الطاولة ، وعلى المكشوف ، فهذا بوست لطرح رؤيا إستراتيجية طويلة المدى ، وهو حلم يقظة لتأسيس تحالف علماني ديمقراطي ما يخرش المية ، لأنه هو الحل للأخذ بيد الوطن إلى الأمام ، وتحقيق أشواق ورفاهية شعوب السودان المغلوبة على أمرها.

لك تحياتي وتقديري

صديق أبوفواز

Post: #101
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-17-2010, 10:37 PM
Parent: #95

الأخ الفاضل / طلعت .. لقد أتيت بمحاججة جميلة جداً وهامة :
Quote: بهذا الفهم يمكن القول ان الاخلاق التى ترتبط بالافراد او بمجموعة فى سياق ثقافى محدد تعرف ب الاثيك ethics بينما تلك التى تصطبغ بالعالمية هى فاليو morals وهذا شىء فى غاية الاهمية لانه وعند الحديث عن استلهام الاخلاق فى المجتمغ الديمقراطى عن طريق المحاججة والحوار التى يمكن ان تبلغ الاجماع ، يقوم المجتمغ القانونى بصياغتها .. هذا يخص فقط الاخلاق بمعنى فاليوز morals .


فالأطباء مثلاً لديهم ETHICS مهنية خاصة بثقافة المهنة ، وكذلك الطيارين والصحفيين والمحامين والرياضيين ... إلخ

أما المجتمعات ذات الثقافات المختلفة و المتداخلة والمتباينة أحياناً ففي الغالب تربط بينها ( القيم والمثل العامة) وهو ما تغضلت وأطلقت عليها MORALS ، وهذا ينطبق على شعوب لدولة الواحدة مثل السودان أو الولايات الأمريكية المتحدة أو الغتحاد الاوروبي أو إتحاد دول الخليج مثلاً ... أو على المدى الأكبر : الإنسانية جمعاء ، هنا تأتي المواثيق الدولية ، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي من أهم أركانه الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الإجتماعية.

هنا علينا أن نكون حريصين جداً ، وأن نلاحظ ما قد يطرأ من شبهة تعارض بين بعض الـ MORALS الدولية من جهة و الـ ETHICS الخاصة ببعض المجموعات المجتمعية مثل الأديان ، وما يهمنا نحن في السودان هو مراعاة (المثل والقيم) أو الـ ETHICS الإسلامية التي قد يظهر أنها تتعارض مع تلك الـ MORALS الدولية، وهنا تأتي أهمية الإتفاق على ماهية الثوابت الشرعية لنا كمسلمين.

ونواصل إنشاء الله

Post: #98
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-17-2010, 08:21 PM
Parent: #94

الأخ الفاضل محمد قرشي ... مساء الخير ... رجعنالك ...!
قلت:
Quote: الإتفاق حول عدم تناقض الثوابت الشرعية (كما عبر الأخ صلاح) مع قيم الديمقراطية العصرية .. هل هذا ممكن حقا؟؟

وأنا أقول إن ذلك ممكن بشرط واحد ، وهو شرط يبدو من أول وهلة تعجيزي وصعب المنال ، ألا وهو أن نتفق أولاً على : ماهية الثوابت الشرعية ، فالثوابت الشرعية عند الوهابية تختلف تماماً عن الثوابت الشرعية لدى أنصار السنة أو الأخوان المسلمين أو جماعة التكفير والهجرة وهؤلاء بالمناسبة ينهلون من المنهل الأصلي لجماعة الأخوان المسلمين ، فأبوالأعلى المودودي الأب الروحي لحركة الأخوان المسلمين في المنطقة العربية والإسلامية وهو مفكر باكستاني واعتبره الأخوان المسلمين الأوائل حجة ومرجعاً لهم ، يقول:
Quote: دعوة الإسلام لإقامة نظامه الخاص تتطلب بداهة زلزلة النظم الأخرى وهدمها وإقامة نظامه في مكانه. ويضيف:" إن مجرد وجودنا لا بد وأن يكون تحدياً صريحاً لأي حكومة غير إسلامية سواء تحملت وجودنا هذا أم لم تتحمله، وسواء أمكن التعامل والتعاون مع غير المسلمين أم لا، فطالما إننا صادقون في إيماننا فسوف نعلن أن مهمتنا هي الجهاد لتنفيذ شريعة الله في كل بقعة لا تطبق فيها" ثم يقول مؤكداً فهمه الحربي للدين : ( ومن يفهم الأمن والإطمئنان على أنه حياة الجميع تحت خيمة النظم الشيطانية في سلام دون أن تراق قطرة من دماء المسلمين ، فهو إذن لم يفهم وجهة نظر الإسلام البتة.
* المرجع: التعبير الديني عن الصراع الاجتماعي في الاسلام - مصطفى التواتي - ص 30

هذه هي الثوابت الشرعية التي ينطلق منها الأخوان المسلمين ، والذين هم أصل تيار الإسلام السياسي في العالم الحديث. وكما ذكرت فالأخوان الجمهوريين لديهم رؤيتهم الخاصة ، ونخن مثلاً ، ولا أدري أين أصنف نفسي من زمرة الفئات السبعين التي تنبأ بها الرسول عليه الصلاة والسلام ، لدينا رؤية تختلف تماماً من كل ذلك، في النهاية ستكون المعضلة أو الدايلمة الأساسية هي الإتفاق على ماهية الثوابت الشرعية.
الاخ محمد النيل يفترض سلفاً أن تطبيق الحدود إذا نزل في إستفتاء سيفوز ، وهذا في رأي إفتراض أشك في صحته ، فأنا شخصياً ، وأقولها صراحة لن أصوت لصالح تطبيق الحدود ، وأنا مطمئن بإن هذا لن يخرجني من ملة الإسلام.
فكرة (مجلس صيانة الدستور) الإيرانية فكرة ممتازة ، ولكنها سلاح ذو حدين ، فهو يرجعنا لمسألة الإتفاق على الثوابت التي يجب أن نصينها ، ومجلس صيانة الدستور ما هو إلا نسخة مشوهة من فكرة المحكمة الدستورية العليا، لأن الدستور الذي مكلف بصيانته ذلك المجلس هو الدستور الآحادي النظرة والذي وضع بواسطة آية الله الخميني ، فأين حقوق العرب السنة في الأهواز ، وأين حقوق المسلمين السنة من أصل فارسي من الأكراد الإيرانيين ، وأين حقوق العلمانيين الإيرانيين ، ولقد عرفت إيران بأنها إشتهرت بأقوى جماعة ماركسية في المنطقة ، وحركة مجاهدي خلق ما هي إلا جماعة ماركسية ساهمت بقوة في زعزعة عرش الشاه ، وجاء الخميني من باريس محمولاً على الأكتاف ليجد الثورة الإيرانية ناضجة بفضل الثوار الإيرانين جميعاً شيعة وسنة وماركسيين علمانيين.

سأواصل معك عزيزي محمد قرشي بعد أن أرتاح قليلاً ...

تحياتي

Post: #100
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-17-2010, 10:13 PM
Parent: #98

Quote: توجد في السودان حالياً تنظيمات تسمى تنظيمات السودان الجديد تدعو للعلمانية ولا تربط بينها وبين التنوع بل تعتبرها شرط التطور، ومن هذه التنظيمات، الحركة الشعبية لتحرير السودان، حركة تحرير السودان التي أسسها عبد الواحد محمد نور، المؤتمر السوداني، حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق.




شكرا يا محمد على جلبك لهذا الحديث
واعتقد انه محل نظر كبير خاصة فى الجانب المتعلق بحركة حق من وجهة نظرى اعود اليه فى حينه انشاء الله

Post: #102
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-17-2010, 11:13 PM
Parent: #100

حق من اسر الصفوية الى رحاب الجماهيرية
اعلاه شعار كان قد اطلقه المرحوم الخاتم بعد تأسيس جركتنا حق مما يؤكد الاهتمام بتحويل الحركة الى حركة سياسية ذات تأثير جماهيرى معتبر وهو الامر الذى لم يحدث حتى الان على الاقل ..
وكان قبلها قد كتب فى رائعته (ان اوان التغيير) ناقدا تجربة الحزب الشيوعى ما معناه :-
(المرشح لعضوية الحزب الشيوعى مطلوب منه ان يكون رأيا متكاملا عن الناس والحياة ، انه لطموح غير عقلانى ان نحاول بناء حزب من الفلاسفة فى مجتمع شبه امى )
انا ااعتقد ان تبنى موقف العلمانية كما هو فى الديمقراطيات الليبرالية شبيه بمقولة الخاتم اعلاه ، يعيق الانتشار الجماهيرى للقوى الديمقراطية بشكل عام .. وللمفارقة انه بعد انقسام حق الى حديثة وجديدة اهتمت قيادة الحديثة وبالتحديد هشام عمر النور والحاج والمرحوم نزار جيث قاموا بطرح مشروع اسموه (العلمانية المتواضعة) تم الغائه بواسطة المؤتمر العام الخامس والاخير للحديثة من اجل هدف سياسى هو تسهيل عملية الدمج مع الجديدة ثم مع تنظيمات اخرى مشابهة مستقبلا، وذلك بدلا عن تطويره.. فى تقديرى ان هذا كان خطأ اتحمل المسؤولية التضامنية عنه مهما كانت المبررات !!!
الان حق تعتزم عقد مؤتمرها العام ونطمح فى احداث نقلة فى هذا الشان انشاء الله رغم وجود بعض المقاومات والتى نتفهم دوافعها ، اذ نحن لا نسعى الى تفريغ العلمانية من مضمونها الديمقراطى كما يفعل مثلا الصادق المهدى ، ولكننا فقط نقوم باعادة نقد الحداثة والتنوير ومن ضمنها مفهوم العلمانية .. هذا كل ما فى الامر
اكتب ورقة فى هذا الامر الى المؤتمر العام لكنى فضلت طرح مفاصلها الاساسية هنا من اجل الحوار والتجويد لان الامر يهم مجمل القوى الديمقراطية وليس حق وحدها .
اعود

Post: #103
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-17-2010, 11:17 PM
Parent: #100

الأخ / فواز
شكرا لبدئك الرد بالتفصيل و أعجبني في مداخلتك للأخ بشرى أنك تعتبر البوست نقاشا حول رؤية إستراتيجية و طرح لكل الأوراق على الطاولة .. حقا نحتاج لذلك
أولا ملحوظة .. لست من أنصار التجربة الإيرانية و لا الصينية و أرى بأنهما مسخ مشوه بين الديمقراطية الغربية و تراث ذيك البلدين لذا تعصف بهما المشاكل و قد أوردت المثالين للتحذير من مخاطر المسخ المشوه علينا
في إنتظار بقية ردك و لكن سؤال فيما أوردته حول الثوابت الشرعية.. ماهي نقاط الإختلاف و الإتفاق بينها و بين حقوق الإنسان (التي لا أزال أصر على كونها الأساس المنطقي للديمقراطية بشكلها الغربي الحالي)
دمت بخير

الأخ / طلعت
مشكور للإنتباهة لمقتبس الويكيبيديا .. طبعا أنا أوردته على سبيل الإستنكار فمعلوماتها ضحله و غير صحيحة .. ياحبذا لو قمنا بتصحيحها .. فالويكيبيديا مفتوحه للجميع
لي عودة لمجمل مداخلاتك
لك الود

Post: #104
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-18-2010, 02:09 AM
Parent: #103

Quote: $الأخ / طلعت
مشكور للإنتباهة لمقتبس الويكيبيديا .. طبعا أنا أوردته على سبيل الإستنكار فمعلوماتها ضحله و غير صحيحة .. ياحبذا لو قمنا بتصحيحها .. فالويكيبيديا مفتوحه للجميع
لي عودة لمجمل مداخلاتك
لك الود


فهمت قصدك من البداية يا اخ محمد ولكنها كانت مناسبة للتعليق
فعلا المقال فى مجمله يحتاج الى المراجعة

Post: #105
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-18-2010, 08:02 AM
Parent: #104

نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالعربية :-
الديباجة
لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.
ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة. ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.
ولما كان من الجوهري تعزيز تنمية العلاقات الودية بين الدول،
ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح. ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها. ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد.
فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.
المادة 1. * يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
المادة 2. * لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.
المادة 3. * لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.
المادة 4. * لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما.
المادة 5. * لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.
المادة 6. * لكل إنسان أينما وجد الحق في أن يعترف بشخصيته القانونية.
المادة 7. * كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز المادة 8. * لكل شخص الحق في أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لإنصافه عن أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي يمنحها له القانون.
المادة 9. * لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً.
المادة 10. * لكل إنسان الحق، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وأية تهمة جنائية توجه إليه.
المادة 11. * ( 1 ) كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته قانوناً بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه.
* ( 2 ) لا يدان أي شخص من جراء أداة عمل أو الامتناع عن أداة عمل إلا إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب، كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.
المادة 12. * لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذا التدخل أو تلك الحملات. ^إ المادة 13. * ( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
* ( 2 ) يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.
المادة 14. * ( 1 ) لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد.
* ( 2 ) لا ينتفع بهذا الحق من قدم للمحاكمة في جرائم غير سياسية أو لأعمال تناقض أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.
المادة 15. * ( 1 ) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.
* ( 2 ) لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه في تغييرها.
المادة 16. * ( 1 ) للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله.
* ( 2 ) لا يبرم عقد الزواج إلا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضى كاملاً لا إكراه فيه.
* ( 3 ) الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة.
المادة 17. * ( 1 ) لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
* ( 2 ) لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
المادة 18. * لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
المادة 19. * لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية. المادة 20. * ( 1 ) لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية.
* ( 2 ) لا يجوز إرغام أحد على الانضمام إلى جمعية ما.
المادة 21. * ( 1 ) لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون اختياراً حراً.
* ( 2 ) لكل شخص نفس الحق الذي لغيره في تقلد الوظائف العامة في البلاد.
* ( 3 ) إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت.
المادة 22. * لكل شخص بصفته عضواً في المجتمع الحق في الضمانة الاجتماعية وفي أن تحقق بوساطة المجهود القومي والتعاون الدولي وبما يتفق ونظم كل دولة ومواردها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي لاغنى عنها لكرامته وللنمو الحر لشخصيته.
المادة 23. * ( 1 ) لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية كما أن له حق الحماية من البطالة.
* ( 2 ) لكل فرد دون أي تمييز الحق في أجر متساو للعمل.
* ( 3 ) لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل مرض يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان تضاف إليه، عند اللزوم، وسائل أخرى للحماية الاجتماعية.
* ( 4 ) لكل شخص الحق في أن ينشئ وينضم إلى نقابات حماية لمصلحته
المادة 24. * لكل شخص الحق في الراحة، وفي أوقات الفراغ، ولاسيما في تحديد معقول لساعات العمل وفي عطلات دورية بأجر.
المادة 25. * ( 1 ) لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.
* ( 2 ) للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين، وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم ناتجة عن رباط شرعي أو بطريقة غير شرعية.
المادة 26. * ( 1 ) لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة.
* ( 2 ) يجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان إنماء كاملاً، وإلى تعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العنصرية أو الدينية، وإلى زيادة مجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام.
* ( 3 ) للآباء الحق الأول في اختيار نوع تربية أولادهم.
المادة 27. * ( 1 ) لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكاً حراً في حياة المجتمع الثقافي وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه.
* ( 2 ) لكل فرد الحق في حماية المصالح الأدبية والمادية المترتبة على إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني.
المادة 28. * لكل فرد الحق في التمتع بنظام اجتماعي دولي تتحقق بمقتضاه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحققاً تاما.
المادة 29. * ( 1 ) على كل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يتاح فيه وحده لشخصيته أن تنمو نمواً حراُ كاملاً.
* ( 2 ) يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.
* ( 3 ) لا يصح بحال من الأحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.
المادة 30. * ليس في هذا الإعلان نص يجوز تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه.

Post: #106
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-18-2010, 08:43 AM
Parent: #105

إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام
تم إجازته من قبل مجلس وزراء خارجية منظمة مؤتمر العالم الإسلامي ،القاهرة، ٥ أغسطس ١٩٩٠
الديباجة
تأآيدا للدور الحضاري والتاريخي للأمة الإسلامية التي جعلها الله خير أمة أورثت البشرية حضارة عالمية متوازنة ربطت الدنيا بالآخرة وجمعت بين العلم والإيمان، وما يرجى أن تقوم به هذه الأمة اليوم لهداية البشرية الحائرة بين التيارات والمذاهب المتناقضة وتقديم الحلول مشكلات الحضارة المادية المزمنة. ومساهمة في الجهود البشرية المتعلقة بحقوق الإنسان التي تهدف إلي حمايته من الاستغلال والاضطهاد وتهدف إلي تأآيد حريته وحقوقه في الحياة الكريمة التي تتفق مع الشريعة الإسلامية. م وثقة منها بأن البشرية التي بلغت في مدارج العلم المادي شأنا بعيدا، لا تزال، وستبقي في حاجة ماسة إلي سند إيماني لحضارتها وإلي وازع ذاتي يحرس قوقها. وإيمانا بأن الحقوق الأساسية والحريات العامة في الإسلام جزء من دين المسلمين لا يملك أحد بشكل مبدئي تعطيلها آليا أو جزئيا، أو خرقها أو تجاهلها في أحكام إلهية تكليفية أنزل الله بها آتبه، وبعث بها خاتم رسله وتمم بها ما جاءت به الرسالات السماوية وأصبحت رعايتها عبادة، وإهمالها أو العدوان عليها منكرا في الدين وأي إنسان مسؤول عنها بمفرده، والأمة مسؤولة عنها بالتضامن، فأن الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تأسيسا على ذلك تعلن ما يلي:
المادة ١ أ- البشر جميعا أسرة واحدة جمعت بينهم العبودية لله والنبوة لآدم وجميع الناس متساوون في أصل الكرامة الإنسانية وفي أصل التكليف والمسؤولية دون تمييز بينهم بسبب العرق أو اللون أو اللغة أو الجنس أو المعتقد الديني أو الانتماء السياسي أو الوضع الاجتماعي أو غير ذلك من الاعتبارات. وأن العقيدة الصحيحة هي الضمان مو هذه الكرامة على طريق تكامل الإنسان.
ب- أن الخلق كلهم عيال الله وأن أحبهم إليه أنفعهم لعياله وأنه لا فضل لأحد منهم على الآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح.
المادة ٢ أ- الحياة هبة الله وهي مكفولة لكل إنسان، وعلى الأفراد والمجتمعات والدول حماية هذا الحق من الإعتداء عليه، لا يجوز إزهاق روح دون مقتض شرعي.
ب- يحرم اللجوء إلي وسائل تفضي إلي إفناء الينبوع البشري.
ج- المحافظة على استمرار الحياة البشرية إلي ما شاء لله واجب شرعي.
د- سلامة جسد الإنسان مصونة، ولا يجوز الاعتداء عليها، مما لا يجوز المساس بها بغير مسوغ شرعي، وتكفل الدولة حماية ذلك.
المادة ٣ أ- في حالة استخدام القوة أو المنازعات المسلحة، لا يجوز قتل من لا مشاركة لهم في القتال آالشيخ والمرأة والطفل، وللجريح والمريض الحق في أن يداوي وللأسير أن يطعم ويؤوى ويكسى، ويحرم التمثيل بالقتلى، ويجب تبادل الأسري وتلاقي اجتماع الأسر التي فرقتها ظروف قتال.
ب- لا يجوز قطع الشجر أو إتلاف الزرع والضرع أو تخريب المباني والمنشآت المدنية للعدو بقصف أو نسف أو غير ذلك.
المادة ٤ لكل إنسان حرمته والحفاظ على سمعته في حياته وبعد موته وعلى الدول والمجتمع حماية جثمانه ومدفنه.
المادة ٥ أ- الأسرة هي الأساس في بناء المجتمع، والزواج أساس تكوينها وللرجال والنساء الحق في الزواج ولا تحول دون تمتعهم بهذا الحق قيود منشؤها العرق أو اللون أو الجنسية.
ب- على المجتمع والدولة إزالة العوائق أمام الزواج وتيسير سبله وحماية الأسرة ورعايتها.
المادة ٦ أ- المرأة مساوية للرجل في الكرامة الإنسانية، ولها من الحق مثل ما عليها من الواجبات ولها شخصيتها المدنية ذمتها المالية المستقلة وحق الاحتفاظ باسمها ونسبها.
ب- على الرجل عبء الإنفاق على الأسرة ومسئولية رعايتها.
المادة ٧ أ- لكل طفل عند ولادته حق على الأبوين والمجتمع والدولة في الحضانة والتربية والرعاية المادية والصحية والأدبية آما تجب حماية الجنين والأم وإعطاؤهما عناية خاصة.
ب- للآباء ومن يحكمهم، الحق في اختيار نوع التربية التي يريدون لأولادهم مع وجوب مراعاة مصلحتهم ومستقبلهم علي ضوء القيم الأخلاقية والأحكام الشرعية. و للأبوين على الأبناء حقوقهما وللأقارب حق على ذويهم وفقا لأحكام الشريعة.
المادة ٨ لكل إنسان التمتع بأهليته الشرعية من حيث الإلزام والالتزام وإذا فقدت أهليته أو انتقصت قام وليه - مقامه.
المادة ٩ أ- طلب العلم فريضة والتعليم واجب على المجتمع والدولة وعليها تأمين سبله ووسائله وضمان تنوعه بما يحقق مصلحة المجتمع ويتيح للإنسان معرفة دين لإسلام وحقائق الكون وتسخيرها لخير البشرية.
ب- من حق آل إنسان على مؤسسات التربية والتوجيه المختلفة من الأسرة والمدرسة وأجهزة الإعلام وغيرها أن تعمل على تربية الإنسان دينيا ودنيويا تربية متكاملة متوازنة تنمي شخصيته وتعزز إيمانه بالله واحترامه للحقوق والواجبات وحمايتها.
المادة ١٠ الإسلام هو دين الفطرة، ولا يجوز ممارسة أي لون من الإكراه على الإنسان أو استغلال فقره أو جهله على تغيير دينه إلي دين آخر أو إلي الإلحاد.
المادة ١١ أ- يولد الإنسان حرا وليس لأحد أن يستعبده أو يذله أو يقهره أو يستغله ولا عبودية لغير الله تعالى.
ب- الاستعمار بشتى أنواعه وباعتباره من أسوأ أنواع الاستعباد محرم تحريما مؤكدا وللشعوب التي تعانيه الحق الكامل للتحرر منه وفي تقرير المصير، وعلى جميع الدول والشعوب واجب النصرة لها في كفاحها لتصفية كل أشكال الاستعمار أو الاحتلال، ولجميع الشعوب الحق في الاحتفاظ بشخصيتها المستقلة والسيطرة على ثرواتها مواردها الطبيعية.
ج- للأبوين على الأبناء حقوقهما وللأقارب حق على ذويهم وفقا لأحكام الشريعة.
المادة ١٢ لكل إنسان الحق في إطار الشريعة في حرية التنقل، واختيار محل إقامته داخل بلاده أو خارجها وله إذا اضطهد حق اللجوء إلي بلد آخر وعلى البلد الذي لجأ إليه أن يجيره حتى يبلغه مأمنه ما لم يكن سبب اللجوء اقتراف جريمة في نظر الشرع.
المادة ١٣ العمل حق تكفله الدولة والمجتمع لكل قادر عليه، وللإنسان حرية اختيار العمل اللائق به مما تتحقق به مصلحته ومصلحة المجتمع، وللعامل حقه في الأمن والسلامة وفي كافة الضمانات الاجتماعية الأخرى. ولا يجوز تكليفه بما لا يطيقه، أو إكراهه، أو استغلاله، أو الإضرار به، وله -دون تمييز بين الذكر والأنثى- أن يتقاضى أجرا عادلا مقابل عمله دون تأخير وله الاجارات والعلاوات والفروقات التي يستحقها، وهو مطالب بالإخلاص والإتقان، وإذا اختلف العمال وأصحاب العمل فعلى الدولة أن تتدخل لفض النزاع ورفع الظلم وإقرار الحق والإلزام بالعدل دون تحيز.
المادة ١٤ للإنسان الحق في الكسب المشروع، دون احتكار أو غش أو إضرار بالنفس أو بالغير والربا ممنوع مؤكدا.
المادة ١٥ أ- لكل إنسان الحق في التملك بالطرق الشرعية، والتمتع بحقوق الملكية بما لا يضر به أو بغيره من الأفراد أو المجتمع، ولا يجوز نزع الملكية إلا لضرورات المنفعة العامة مقابل تعويض فوري وعادل.
ب- تحرم مصادرة الأموال وحجزها إلا بمقتضى شرعي.
المادة ١٦ لكل إنسان الحق في الانتفاع بثمرات إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني أو التقني. وله الحق في حماية مصالحه الأدبية والمالية العائدة له على أن يكون هذا الإنتاج غير مناف لأحكام الشريعة.
المادة ١٧ أ- لكل إنسان الحق في أن يعيش بيئة نظيفة من المفاسد والأوبئة الأخلاقية تمكنه من بناء ذاته معنويا، على المجتمع والدولة أن يوفرا له هذا الحق.
ب- لكل إنسان على مجتمعه ودولته حق الرعاية الصحية والاجتماعية بتهيئة جميع المرافق العامة التي تحتاج إليها في حدود الإمكانات المتاحة.
ج- تكفل الدولة لكل إنسان حقه في عيش كريم يحقق له تمام كفايته وكفاية من يعوله ويشمل ذلك المأكل والملبس والمسكن والتعليم والعلاج وسائر الحاجات الأساسية.
المادة ١٨ أ- لكل إنسان الحق في أن يعيش آمنا على نفسه ودينه وأهله وعرضه وماله.
ب- للإنسان الحق في الاستقلال بشؤون حياته الخاصة في مسكنه وأسرته وماله واتصالاته، ولا يجوز التجسس أو الرقابة عليه أو الإساءة إلي سمعته وتجنب حمايته من كل تدخل تعسفي.
ج- للمسكن حرمته في كل الأحوال ولا يجوز دخوله بغير إذن أهله أو بصورة غير مشروعة، ولا يجوز هدمه أو مصادرته أو تشريد أهله منه.
المادة ١٩ أ- الناس سواسية أمام الشرع، يستوي في ذلك الحاكم والمحكوم.
ب- حق اللجوء إلي القضاء مكفول للجميع. - المسؤولية في أساسها شخصية.
ج - لا جريمة ولا عقوبة إلا بموجب أحكام الشريعة.
د - المتهم برئ حتى تثبت إدانته بمحاكمة عادلة تؤمن له فيها كل الضمانات الكفيلة بالدفاع عنه.
المادة ٢٠ لا يجوز القبض على إنسان أو تقييد حريته أو نفيه أو عقابه بغير موجب شرعي. ولا يجوز تعريضه للتعذيب البدني أو النفسي أو لأي من أنواع المعاملات المذلة أو القاسية أو المنافية للكرامة الإنسانية، كما لا يجوز إخضاع أي فرد للتجارب الطبية أو العلمية إلا برضاه وبشرط عدم تعرض صحته وحياته للخطر، كما لا يجوز سن القوانين الاستثنائية التي تخول ذلك للسلطات التنفيذية.
المادة ٢١ أخذ الإنسان رهينة محرم بأي شكل من الأشكال ولأي هدف من الأهداف.
المادة ٢٢ أ- لكل إنسان الحق في التعبير بحرية عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعية.
ب- لكل إنسان الحق في الدعوة إلي الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقا لضوابط الشريعة لإسلامية.
ج- الإعلام ضرورة حيوية للمجتمع، ويحرم استغلاله وسوء استعماله والتعرض للمقدسات وكرامة الأنبياء فيه، وممارسة كل ما من شأنه الإخلال بالقيم أو إصابة مجتمع بالتفكك أو الانحلال أو الضرر أو زعزعة الاعتقاد.
د- لا يجوز إثارة الكراهية القومية والمذهبية وكل ما يؤدي إلي التحريض على التمييز العنصري بكافة أشكاله.
المادة ٢٣ أ- الولاية أمانة يحرم الاستبداد فيها وسوء استغلالها تحريما مؤكدا ضمانا للحقوق الأساسية للإنسان.
ب- لكل إنسان حق الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أن له الحق في تقلد الوظائف العامة وفقا لأحكام الشريعة.
المادة ٢٤ كل الحقوق والحريات المقررة في هذا الإعلان مقيدة بأحكام الشريعة الإسلامية.
المادة ٢٥ الشريعة الإسلامية هي المرجع الوحيد لتفسير أو توضيح أي مادة من مواد هذه الوثيقة

Post: #107
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-18-2010, 08:51 AM
Parent: #106

Quote: وثيقة الحقوق
الباب الثاني
من
دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005
ماهية وثيقة الحقوق
المادة (27)

(1) : تكون وثيقة الحقوق عهداً بين كافة أهل السودان ، وبينهم وبين حكوماتهم علي كل مستوي ، والتزاما من جانبهم بأن يحترموا حقوق الإنسان والحريات الأساسية المضمنة في هذا الدستور وأن يعملوا علي ترقيتها ؛ ويعتبر حجر الأساس للعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية في السودان .
(2) تحمي الدولة هذه الوثيقة وتعززها وتضمنها وتنفذها .
(3) تعتبر كل الحقوق والحريات المضمنة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمصادق عليها من قبل جمهورية السودان جزءً ليتجزأ من هذه الوثيقة .
(4) تنظم التشريعات الحقوق والحريات المضمنة في هذه الوثيقة ولا تصادرها أو تنقص منها .

الحياة والكرامة الإنسانية
المادة (28)

لكل إنسان حق أصيل في الحياة والكرامة والسلامة الشخصية، ويحمي القانون هذا الحق ولا يجوز حرمان أي إنسان من الحياة تعسفاً.

الحرية الشخصية
المادة (29)

لكل شخص الحق في الحرية والأمان ، ولا يجوز إخضاع أحد للقبض أو الحبس ، ولا يجوز حرمانه من حريته أو تقييدها إلا لأسباب ووفقاً لإجراءات يحددها القانون .


الحرمة من الرق والسخرة
المادة (30)

(1) يحظر الرق والاتجار بالرق بجميع أشكاله ولا يجوز استرقاق أحد أو إخضاعه للسخرة.
(2) لا يجوز إرغام أحد علي أداء عمل قسراً إلا كعقوبة تترتب علي الإدانة بوساطة محكمة مختصة .

المساواة أمام القانون
المادة (31)

الناس سواسية أمام القانون ، ولهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي أو الأصل العرقي .

حقوق المرأة والطفل
المادة (32)

(1) تكفل الدولة للرجال والنساء الحق المتساوي في التمتع بكل الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بما فيها الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمزايا الوظيفية الأخرى.
(2) تعزز الدولة حقوق المرأة من خلال التمييز الإيجابي .
(3) تعمل الدولة علي محاربة العادات والتقاليد الضارة التي تقلل من كرامة المرأة ووضعيتها .
(4) توفر الدولة الرعاية الصحية للأمومة والطفولة وللحوامل.
(5) تحمي الدولة حقوق الطفل كما وردت في الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي صادق عليها السودان.

الحرمة من التعذيب
المادة (33)

لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب أو معاملته على نحو قاس أو لا إنساني أو مهين.


المحاكمة العادلة
المادة (34)

(1) المتهم بريء حتى تثبت إدانته وفقا للقانون.

(2) يخطر أي شخص عند القبض عليه بأسباب القبض و يبلغ دون تأخير بالتهمة الموجهة ضده.
(3) يكون لأي شخص تتخذ ضده إجراءات مدنية أو جنائية الحق في سماع عادل وعلني أمام محكمة عادية مختصة وفقا للإجراءات التي يحددها القانون.
(4) لا يجوز توجيه الاتهام ضد أي شخص بسبب فعل أو امتناع عن فعل ما لم يشكل ذلك الفعل أو الامتناع جريمة عند وقوعه.
(5) يكون لكل شخص الحق في أن يحاكم حضوريا بدون إبطاء غير مبرر في أي تهمة جنائية، وينظم القانون المحاكمة الغيابية.
(6) يكون للمتهم الحق في الدفاع عن نفسه شخصيا أو بواسطة محامي يختاره، وله الحق في أن توفر له الدولة المساعدة القانونية عندما يكون غير قادر على الدفاع عن نفسه في الجرائم بالغة الخطورة.

الحق في التقاضي
المادة (35)

يكفل للكافة الحق في التقاضي، ولا يجوز منع أحد من حقه في اللجوء إلى العدالة.

تقييد عقوبة الإعدام
المادة (36)

(1) لا يجوز توقيع عقوبة الإعدام إلا قصاصا أو حدا أو جزاء على الجرائم بالغة الخطورة، بموجب القانون.
(2) لا يجوز توقيع عقوبة الإعدام على من لم يبلغ الثامنة عشر من عمره، أو من بلغ السبعين من عمره في غير القصاص والحدود.
(3) لا يجوز تنفيذ عقوبة الإعدام على الحوامل والمرضعات إلا بعد عامين من الرضاعة.

الخصوصية
المادة (37)

لا يجوز انتهاك خصوصية أي شخص ولا يجوز التدخل في الحياة الخاصة أو الأسرية لأي شخص في مسكنه أو في مراسلاته، إلا وفقا للقانون.
حرية العقيدة والعبادة
المادة (38)

لكل إنسان الحق في حرية العقيدة الدينية والعبادة ، وله الحق في إعلان دينه أو عقيدته أوالتعبير عنهما عن طريق العبادة والتعليم والممارسة أو أداء الشعائر أو الاحتفالات ،وذلك وفقا لما يتطلبه القانون والنظام العام، ولا يكره أحد على اعتناق دين لا يؤمن به أو ممارسة طقوس أو شعائر لا يقبل بها طواعية.

حرية التعبير والإعلام
المادة (39)

(1) لكل مواطن حق لا يقيد في التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول إلى الصحافة دون مساس بالنظام والسلامة والأخلاق العامة ، وذلك وفقا لما يحدده القانون .
(2) تكفل الدولة حرية الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى وفقا لما ينظمه القانون في المجتمع الديمقراطي.
(3) تلتزم كافة وسائل الإعلام بأخلاق المهنة وعدم إثارة الكراهية الدينية أو العرقية أو العنصرية أو الثقافية أو الدعوة للعنف أو الحرب.


حرية التجمع والتنظيم
المادة (40)

(1) يكفل الحق في التجمع السلمي ، ولكل فرد الحق في حرية التنظيم مع آخرين، بما في ذلك الحق في تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية أو الانضمام إليها حماية لمصالحه.
(2) ينظم القانون تكوين وتسجيل الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية وفقا لما يتطلبه المجتمع الديمقراطي.
(3) لا يحق لأي تنظيم أن يعمل كحزب سياسي علي المستوي القومي أو مستوي جنوب السودان أو المستوي الولائي مالم يكن لديه :-
أ- عضوية مفتوحة لأي سوداني بغض النظر عن الدين أو الأصل العرقي أو مكان الميلاد .
ب- برنامج لا يتعارض مع نصوص هذا الدستور.
ج- قيادة ومؤسسات منتخبة ديمقراطياً.
د- مصادر تمويل شفافة ومعلنة.

حق الاقتراع
المادة (41)

(1) لكل مواطن حق غي المشاركة في الشئون العامة من خلال التصويت حسبما يحدده القانون.
(2) لكل مواطن بلغ السن الذي يحددها هذا الدستور أو القانون الحق في أن ينتخب ويُنتخب في انتخابات دورية تكفل التعبير الحر عن إرادة الناخبين وتجري وفق اقتراع سري عام.

حرية التنقل والإقامة
المادة (42)

(1) لكل مواطن حرية التنقل واختيار مكان إقامته إلا لأسباب تقتضيها الصحة العامة أو السلامة وفقا لما ينظمه القانون.
(2) لكل مواطن الحق في مغادرة البلاد وفقاً لما ينظمه القانون وله الحق غي العودة.

حق التملك
المادة (43)

(1) لكل مواطن الحق في الحيازة أو التملك وفقاً للقانون .
(2) لا يجوز نزع الملكية الخاصة إلا بموجب قانون وللمصلحة العامة وفي مقابل تعويض عادل وفوري . ولا تصادر الأموال الخاصة إلا بموجب حكم قضائي.

الحق في التعلم
المادة (44)

(1)التعليم حق لكل مواطن وعلي الدولة ان تكفل الحصول عليه دون تميز علي أساس الدين أو العنصر والعرق أو النوع أو الإعاقة
(2) التعليم في المستوي الأساسي إلزامي وعلي الدولة توفيره مجانا

حقوق الأشخاص زوي الحاجات الخاصة والمسنين
المادة (45)

(1)تكفل الدولة للأشخاص ذوي الحاجات الخاصة كل الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الدستور، وبخاصة احترام كرامتهم الإنسانية ، وإتاحة التعليم والعمل المناسبين لهم وكفالة مشاركتهم الكاملة في المجتمع
(2)تكفل الدولة للمسنين الحق في احترام كرامتهم وتوفر لهم الرعاية والخدمات الطبية اللازمة وفقا لما ينظمه القانون .

الرعاية الصحية العامة
المادة (46)

تضطلع الدولة بتطوير الصحة العامة وإنشاء وتطوير وتأهيل المؤسسات العلاجية والتشخيصية الأساسية وعليها توفير الرعاية الصحية الأولية وخدمات الطوارئ مجانا لكل المواطنين.

المجموعات العرقية والثقافية
المادة (47)

يكون للمجموعات العرقية والثقافية الحق في ان تنعم بثقافاتها الخاصة وتطورها بحرية ، وللمنتمين لهذه المجموعات الحق في ان يمارسوا معتقداتهم ويستخدموا لغاتهم ويراعوا أديانهم وأعرافهم وينشئوا أطفالهم في إطار تلك الثقافات والأعراف .

حرمة الحقوق والحريات
المادة (48)

مع مراعاة المادة 211 من هذا الدستور – لا يجوز الانتقاص من الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذه الوثيقة، وتصون المحكمة الدستورية والمحاكم المختصة الأخرى هذه الوثيقة وتحميها وتطبقها، وتراقب مفوضية حقوق الإنسان تطبيقها في الدولة وفقا للمادة 142 من هذا الدستور.

Post: #108
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-18-2010, 09:02 AM
Parent: #103

Quote: في إنتظار بقية ردك و لكن سؤال فيما أوردته حول الثوابت الشرعية.. ماهي نقاط الإختلاف و الإتفاق بينها و بين حقوق الإنسان (التي لا أزال أصر على كونها الأساس المنطقي للديمقراطية بشكلها الغربي الحالي)


عزيزي محمد قرشي .. أسعد الله صباحك بكل خير

رأيت أن آتي بالوثائق الثلاثة : الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام و ووثيقة الحقوق من دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005 وهو الحسنة الوحيد التي جاءت بها نيفاشا ، وذلك حتى تكون كل هذه الوثائق في متناول أيادينا ونحن نحاول فك الإرتباط بين حقوق الإنسان العالمية والثوابت الشرعية.

ولبداية المحاولة لسؤالك أعلاه ، أستطيع أن أقول ، إنني شخصياً وحسب فهمي للإسلام لا أجد أي إختلاف جوهري ، ولكن وكما قلت سابقاً ، يأتي الإختلاف مع حقوق الإنسان العالمية عندما نختلف نحن كمسلمين في ماهية الثوابت الشرعية وليس قبل ذلك.

وسأواصل إنشاء الله بعد حين

تحياتي العطرة
أبوفواز

Post: #109
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-18-2010, 11:16 AM
Parent: #108

الاخ صديق وضيوفه الكرام
سلام
اعود مرة اخرى بعد انزال وثيقة حقوق الانسان
كما اوضحت
انه من الرائع ان نحكم انفسنا بطريقة ديمقراطية بالشكل الذى شرحته من قبل
وان القوانين يجب ان تاتى من قاعدة الهرم الى اعلى وليس بالفرض من قمة تفرض نفسها فرضا.
لكن هذه القوانين المقترحة والمجازة يجب ان تراعى حقوق الانسان بشرط الا يتعارض الميثاق مع ماهو مؤكد بالقرآن والسنة المؤكدة.
ففى هذه الحالة لا مجال لهيمنة الميثاق على القانون الاسلامى المقترح بواسطة الشعب والمجاز برلمانيا.

واعود لقطع يد السارق كمثال
اذا اجيز قطع يد السارق بواسطة الشعب ديمقراطيا
فلا يلتفت للميثاق إن كان معارضا له.
فعقوبة الاعدام المعمول بها حتى فى امريكا فهى اكبر عقوبة من قطع اليد
فالعقوبة الاولى تستأصل جزء من الجسد
وعقوبة الاعدام تستاصل الجسد كله من على وجه الارض.

قانون حقوق الاسلام غير ملزم على المسلمين ان كان يعارض جزء اوكل منه.
وعلى كل حال لقد تمت اجازته فى غياب الارادة الاسلامية.

تحياتى وتقديرى

Post: #110
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-18-2010, 11:34 AM
Parent: #109

أخ محمد النيل .. مرحب بيك مرة أخرى ..

بالنسبة لعقوبة الإعدام ، هي ما زالت مثار جدل في كل أنحاء العالم ، ولم يتفق حتى الآن على جدوى تطبيقها ، ولذلك ترى في الولايات المتحدة الدستور تركها لدساتير وقوانين الولايات كل على حدا ، فهي مطبقة في بعض الولايات وليست مطبقة في أخرى.

بعض فقهاء المسلمين حكموا بقتل المرتد عن دين الإسلام ، وبعضهم لم يقل بذلك ، فنحن مع الرأي الأخير ، فأين يقع هذا الرأي من الثوابت الشرعية ، وحتى قطع يد السارق ، هل الحكم فيها نهائياً أم قابل للإجتهاد حسب متغيرات العصر ..؟؟؟

أنا أتفق معك في أن القوانين المحلية النابعة من القيم والمثل المحلية ، ليس لأي إعلان عالمي أن يقيدها ، ولكن يجب كما قلت أن نكون حذرين وأن تأتي هذه القوانين بواسطة الخيار الحر لهذه المجتمعات المحلية وليس نتيجة لرؤية آحادية فوقية تسوق الناس سوقاً كالأنعام إلى قناعاتها الخاصة.

تحياتي ومعزتي

أبوفواز

Post: #111
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-18-2010, 12:27 PM
Parent: #110

اخ صديق
تحياتى واشواقى
Quote: وحتى قطع يد السارق ، هل الحكم فيها نهائياً أم قابل للإجتهاد حسب متغيرات العصر ..؟؟؟
انا لا اتحدث عن الضرورات وهى لا تتنافى مع الاسلام
لديك الفاروق مثلا عطلها مؤقتا فى عام المجاعة
لكن القضاء العادل سيحدد ما اذا كان القطع لازم ام لا حسب معطيات كل حالة على حدى

اما:
Quote: أنا أتفق معك في أن القوانين المحلية النابعة من القيم والمثل المحلية ، ليس لأي إعلان عالمي أن يقيدها ، ولكن يجب كما قلت أن نكون حذرين وأن تأتي هذه القوانين بواسطة الخيار الحر لهذه المجتمعات المحلية وليس نتيجة لرؤية آحادية فوقية تسوق الناس سوقاً كالأنعام إلى قناعاتها الخاصة.
جميل طالما قد اتفقنا, هذه قناعاتى وقد ذكرتها لك من الاول والخيار للقاعدة.

فعندما يكون خيار الشعب تشريع القوانين الاسلامية مادة بمادة بارادتهم الحرة دون فرض من قمة الهرم ففى هذه الحالة ستنطبق عليهم جزئية الآية رقم 96 من سورة الاعراف:
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ
لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ

لكن لو كان خيار الشعب سن قوانين اغلبها كما يبغى اخوتنا العلمانيون خلاص يجب القبول برأيهم وعلينا نحن ذوى الخلفيات الايمانية الانصياع وح نكون عملنا اللى علينا وربنا شاهد
وقد ينطبق على الاغلبية التى سنت تلك القوانين الوضعية او قد تشملنا جميعا الجزئية الثانية من نفس الاية:
وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ

Post: #112
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-18-2010, 12:38 PM
Parent: #111

المهم الانصياع لرأى الاغلبية هو اللى يمشى وذلك حفاظا على لحمة الدولة والانسان اللى فيها
وذلك سيؤدى الى استقرار الحكم وبالتالى الدولة والحفاظ على ارواح الشعب الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا
عسى ان يبدل الله الناس بمن هم اخير منا
والهداية اولا واخيرا هبة من عند الله وليس بالجبر والقوة
وما علينا الا البلاغ والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة

Post: #113
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-18-2010, 02:23 PM
Parent: #112

Quote: الناس سواسية أمام القانون ، ولهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي أو الأصل العرقي

(1) يكفل الحق في التجمع السلمي ، ولكل فرد الحق في حرية التنظيم مع آخرين، بما في ذلك الحق في تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية أو الانضمام إليها حماية لمصالحه.

من وثيقة الحقوق من دستور السودان الانتقالى لعام ٢٠٠٥

اشكرك يا صديق على هذا المجهود

واحدة من الاشكاليات فى التعامل مع الاسلام السياسى هو عدم المصداقية ، فانظر مثلا مساواة الناس امام القانون هى فى النهاية مساواة الناس امام (الواح روما المتكسرة ) كما قال الترابى وهى مجرد نفاق .. النفاق هنا لا يقتصر على الحزب الحاكم ولكن على جماعات الاسلام السلفى الاخرى فانظر مثلا موقف جماعة انصار السنة المؤيد للبشير رغم ان مجرد مصادقة الحكومة على هذا الاتفاق والذى يساوى الناس امام القانون (البشرى) ويجعل المواطنة اساسا للحقوق ، هو حروج عما عرف من الدين بالضرورة !!
اما سلوك الحكومة السودانية تجاه النشاط السياسى السلمى وحرية التجمع فيكفى اننا نرى التجاوزات بشأنه يوميا !!

Post: #114
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-18-2010, 03:51 PM
Parent: #113

الأخ أبو فواز
السلام عليكم، وشكراً للحفاوة والترحيب!
الحقيقة كثيراً ما يطرح علي هذا السؤال، والحقيقة
لم يحصل لي الشرف بقرابة الأستاذ محمد عباس فقيري!
وعوداً إلى سياق الحوار:
=======================================================
في التعقيب على المسائل المشكلة
التي طرحها الأخ محمد قرشي، أقول:
هي مسائل متعددة، وفي كلّ مسألة ثمّة مذاهب متنوّعة،
فيبدو أنّ الأمر يمكن أن يؤول إلى ضربٍ من الفوضى!
وأرى أنّ العاصم من هذه الفوضى، هو المنهج!
فكلُّ فئة أو جماعة من جماعات الإسلام،
مطالبة بأن تقدم (فهمها الصحيح للدين)
بصورة علمية متكاملة، فتطرح مثلاً فهمها للحدود الشرعية،
في إطار رؤية منهجية متكاملة!
عموماً، أرى أنّ طرح هذه الأسئلة الإشكالية بصورة مفردة،
في غياب منهج متكامل، أمرٌ خاطئ! وسنظل ندور في حلقة مفرغة،
ما لم نبدأ بمسألة المنهج والرؤية المتكاملة،
حتى تُثبت (إحدى الرؤى الإسلامية الوطنيّة) نفسها،
في سياقات الحوار، من خلال قدرتها على حلِّ تلك المسائل المشكلة!
=========================================================
والقوى الوطنية غير الإسلامية في السودان،
هي كذلك مطالبة بتحديد مواقفها الفكرية، بصورة منهجية!
ولعلّ الإشارات التي ذكرها الأخ طلعت الطيب فيما يتعلق بحركة حق،
تتضمن اجتهادات من أجل الاقتراب من وعي المواطن البسيط،
وفي هذا السياق يوجه الأخ طلعت سهام نقده لـ (الإسلام السياسي)،
بدون أن يحدد موقفه من (الإسلام غير السياسي)! أو:
بدون أن يحدد ملامح الإسلام الذي يراه،
وما هي المساحة التي يحتلها في رؤيته!

Post: #115
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-18-2010, 04:07 PM
Parent: #114

الاخ صلاح
شيديد التقدير للنقد والاهتمام ، فقط انبه الى اننى اتحدث عن مشروع اساسه نقد مفهوم العلمانية عند الديمقراطيات الغربية وهذا يفتح الباب واسعا امام مشروع جديد تماما فى السودان والمنطقة وهو تناول مسألة الدين والقيم واستيعابها فى التشريعات ..
نعم هذا موضوع شائك ومعقد ولكنه يستحق العناء وهو يرتبط بالحوار والمحاججة فى امر الاصلاح خاصة فى المفاهيم الدينية
كما يفتح الباب اكثر نحو تعميق رؤيتنا للديمقراطية التعددية وضرورتها
اعود لمناقشة الفرق بين الديمقراطيات الليبرالية ومجتمعات السيادة الشعبية ختى يتضح المشروع اكثر
حاصة فميا يتعلق بفهمنا لمسالة حقوق الانسان

Post: #116
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-18-2010, 05:01 PM
Parent: #115

أهل البوست الجميل

سعدت بمداخلة الأخ طلعت حول الحوارات المنهجية التي تنحوها حركة حق .. هذا بالضبط ماتحتاج أن تنتهجه كل الحركات السياسية الجادة .. و في إنتظار أن يلخص لنا مفهوم (العلمانية المتواضعة)
أعترف بأنني أثرت إشكاليات كثيرة و لكن بما أنني مجرد مواطن بسيط لا أنتمي سياسيا و أتفرج من موقعي هذا على مجمل الطروحات حيث لا تشغل السياسة كعلم و تنظير مساحة كبيرة من إهتماماتي .. أقول بنائا على ذلك أحسب أنني أعبر عن الكثير مما يدور في أخلاد المتعلمين بهذا البلد العزيز حول الأحزاب و القضايا العالقة خصوصا "شكلة" العلمانية و الإصولية التي أراها بشكلها الحالي مجرد غطاء لصراع قوى على السلطة!! فليس هناك طرح واضح و مقنع سواء من الإسلاميين أو العلمانيين حتى الآن يجعل من الممكن أن يستوعبه المتعلم البسيط بكلياته و يتخذ موقفا محددا على هداه .. أو هكذا أزعم
لذا سأتابع بشغف هذا الحوار الفكري الممتع و أتداخل من حين لآخر للتعبير عن وجهة نظر شخص محايد سياسيا و معني بخطاب السياسة لأنه سيحدد مصير أبنائي و أحفادي
دمتم بخير

Post: #117
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-18-2010, 05:12 PM
Parent: #115

الأخ طلعت
السلام عليكم
أقدر عالياً انشغالك بهذا المشروع الكبير، مشروع نقد الحداثة الغربية،
وأرى أنك ندبت نفسك لعمل كبير جداً، لأننا بأمس الحاجة إلى الجهود العلمية
الجادة، من أجل بناء تجربتنا على أسس متينة، والحال أنا لا يمكن أن نعزل
أنفسنا عن العالم الذي نعيش فيه!

Post: #118
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-18-2010, 06:27 PM
Parent: #117

الاعزاء محمد وصلاح
اشكر لكما اهتمامكما بالمشروع وهو مشروع فكرى ينتظرنا جميعا ، ومن امثاللكم يمكن ان يكتسى لحما وعصبا
فى تقديرى ان نقد الحداثة هو المدخل واعتقد ان جيل الاستقلال الذى اورثنا السودان الحالى والذى ما برح غرفة الانعاش منذ زمن ، هو حيل حداثوى بامتياز ولعل الخلل يكمن هنا !!
الرجاء استحضار ما قاله هارماس حول دور الحداثة فى القاء طفل النهضة والتنوير مع ماء الغسيل المتسخة
السودان الان بعد انكشاف المؤتمر الوطنى يعيش صراع فكرى بين تيارين فكريين هما قوى السودان الجديد والديمقراطى من ناحية والقوى الاصولية متمثلة فى المؤتمر (الشعبى ) والجماعات السلفية الاخرى ..
الشعبى حزب اصولى ويعيد نفس تجربة الحزب الشيوعى مع مايو ..ولا يبدو ان الترابى وحزبه يتجهون الى دمقرطة ما وليس لهم مصداقية ان ارادوا ذلك ..
وعليه فى تقديرى ان المستقبل للقوى الديمقراطية فقط نتمتى ان يظل السودان موحدا
مجرد امنيات للاسف !!

Post: #119
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-19-2010, 10:52 AM
Parent: #118

أقدم أسفي وإعتذاري لكل الأخوة في البوست لغيابي عن البوست وذلك نسبة لإنشغالي بتدابير :

"لـقاء 18 مـايـو"

دمتم بخير وعافية

أبوفواز

Post: #120
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-19-2010, 01:29 PM
Parent: #119

بالتوفيق انشاء الله يا ابو فواز
سنحاول من خلال هذا البوست طرح اسئلتنا كجيل مع تقديم بعض الاجابات لانها مهمة كل جيل .. سياتى بعدنا من يطرح اسئلة جديدة وبعض اجابات وهذه هى سنة الحياة ..
التصورات السياسية والثقافية والاجتماعية والاخلاقية المنتشرة حاليا هى تصورات جيل الاستقلال ، وهى التى تسببت فى الازمات وادخلت السودان غرفة العناية المركزة ..
هى تصورات جيل حداثى لم يتفصل عن عصره وهو عصر الحداثة الذى يبدأ بمرحلة الكشوف الجغرافية مرورا بالاستعمار ومرحلة التحرر الوطنى وحتى سقوط حائط برلين مع نهاية الالفية (الحداثة استمرت خمسائة عام ) لها ما لها وعليها ما عليها ..
نحن جيل يعيش مرحلة حديدة هى ما بعد الحداثة ، شخصيا اميل الى النظر الى الاشياء من خلال نقد الحداثة واعادة اختبار مفاهيمى لها على عكس المدرسة الفرنسية (بوديلارد، دريدا ، الخ) من اصحاب الاتجاهات الراديكالية والاستراتيجية لما بعد الحداثة رغم اهمية ما طرحوه من افكار عميقة وملهمة ..
اعود انشاء الله لمناقشة النقاط التى وقفت عندها

Post: #121
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-19-2010, 08:51 PM
Parent: #120

Quote: التصورات السياسية والثقافية والاجتماعية والاخلاقية المنتشرة حاليا هى تصورات جيل الاستقلال ، وهى التى تسببت فى الازمات وادخلت السودان غرفة العناية المركزة ..
هى تصورات جيل حداثى لم ينفصل عن عصره وهو عصر الحداثة

هذا معناه يا طلعت أنّ مشكلتنا في السودان ليست منفصلة عن مشكلة النظام العالمي كلّه!
إذا كان هذا صحيحاً، فلماذا لا ينشغل ساستنا ومثقفونا بإثارة هذه القضايا، والتداول حولها
وربطها بخصائص واقعنا وبيئتنا!
ولماذا لا تدرك أحزابنا السياسية عظم الدور الملقى على عواتقها، ومن ذلك القيام عبر كوادرها
الواعية بحملة تثقيف واسعة، لرفع مستوى الوعي.
وهذا معناه أن نفكر في تكوينات حزبية جديدة غير تكويناتنا القديمة!
وعلى ما أظن الخطأ الكبير الذي ارتكبته صفوة المثقفين بسيرها في طريق الحداثة الغربية، بلا تبصر،
هو عدم مراعاتها لمقوّمات البيئة الخاصة التي نشأت فيها!
والإسلاميون الذين أعلنوا انحيازهم لهوية الأمة، كان أكبر أخطائهم يتمثل في عدم إدراكهم لطبيعة
العصر الذي يعيشون فيه: عصر الحداثة الغربية!

Post: #122
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-19-2010, 10:28 PM
Parent: #121

..
Quote: الخطأ الكبير الذي ارتكبته صفوة المثقفين بسيرها في طريق الحداثة الغربية، بلا تبصر،
هو عدم مراعاتها لمقوّمات البيئة الخاصة التي نشأت فيها!
والإسلاميون الذين أعلنوا انحيازهم لهوية الأمة، كان أكبر أخطائهم يتمثل في عدم إدراكهم لطبيعة
العصر الذي يعيشون فيه: عصر الحداثة الغربية!


أتفق معك تماما ..
و يحضرني مقدمة الكتاب الرائع للمرحوم محمد عابد الجابري (نقد العقل السياسي العربي) فبه أجمل و أوفى و أعمق ما قرأت حول نقد تجربة الأجيال التي تحدثت عنها
حاليا هو عند صديق لي .. سأحرص على إرجاعه و تلخبص أفكاره .. بها العديد مما يحاول الأخ طلعت تقليبه و ما بسعى له الأخ صلاح من توازن مفقود
للجميع محبتي
و نواصل

Post: #123
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-20-2010, 08:24 AM
Parent: #121

Quote: هذا معناه يا طلعت أنّ مشكلتنا في السودان ليست منفصلة عن مشكلة النظام العالمي كلّه!
إذا كان هذا صحيحاً، فلماذا لا ينشغل ساستنا ومثقفونا بإثارة هذه القضايا، والتداول حولها
وربطها بخصائص واقعنا وبيئتنا!
ولماذا لا تدرك أحزابنا السياسية عظم الدور الملقى على عواتقها، ومن ذلك القيام عبر كوادرها
الواعية بحملة تثقيف واسعة، لرفع مستوى الوعي.
وهذا معناه أن نفكر في تكوينات حزبية جديدة غير تكويناتنا القديمة!
وعلى ما أظن الخطأ الكبير الذي ارتكبته صفوة المثقفين بسيرها في طريق الحداثة الغربية، بلا تبصر،
هو عدم مراعاتها لمقوّمات البيئة الخاصة التي نشأت فيها!
والإسلاميون الذين أعلنوا انحيازهم لهوية الأمة، كان أكبر أخطائهم يتمثل في عدم إدراكهم لطبيعة
العصر الذي يعيشون فيه: عصر الحداثة الغربية!


نحن لسنا في جزيرة معزولة ، ولا يمكن أن نعيش بمعزل عن الحراك الثقافي العالمي ، وهنا تأتي خطورة التوجهات التي تحاول أن تفرض على الشعوب رؤية آحادية معزولة ومنقولة من النصوص الدينية وبتفسيراتها التي تؤلت لتناسب القرن الرابع.
الأحزاب السياسية لديها أولاً مسئولية أن تأهل كوادرها نفسها حتى يكونوا شموعاً قادرة على قيادة الثورة الثقافية التي تعم العالم.
نحن كعلمانيين ديمقراطيين لا نتواني في نقد التجارب السيئة في مسيرة العلمانية والديمقراطية والعالمية ونقدم البدائل المناسبة لمجتمعاتنا ، بدائل قادمة من قاع المجتمع وليست فوقية ، ولكن إن سألت أي شخص ينادي بالدولة الدينية يقول لك أنه غير راضي عن التجربة السودانية الحالية والإيرانية والطالبانية والسعودية ، ولكنه ماذا يقدم بديلاً ، بديله هو الرجوع إلى تجربة عصر النبوة ، وهذا بديل خيالي غير قابل لأن يكون خياراً واقعياً ، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان عصره عصر نبوة ، وكانت من ضرورات المرحلة أن تنعقد له القيادة الدينية والسياسية والعسكرية ، ولكن بمجرد إنتقاله إلى الرفيق الأعلى بدأ كل خليفة جاء من بعده يجتهد لكي يقود شعبه حسب مقتديات عهده وعصره.
نحن نقول ، والتاريخ يقول ؛ إن حتمية خلط الدين بالسياسة إنتهت بموت الرسول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ، الدين لم ولن ينتهي في قلوب المسلمين ، ولكن السياسة عليه أن تنطلق لكي عتبر عن عصرها وأن تلبي حاجات الشعوب وأشواقها.

Post: #124
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-20-2010, 05:27 PM
Parent: #123

العزيز ابوفواز
المتداخلين الاعزاء والقارئات العزيزات
اعود لهذا البوست الحيوى فى نهاية عطلة الاسبوع انشاء الله واعد بذلك مهما كانت الظروف
مناقشة وتوضيح الفرق فى مفهوم القيم values بين الديمقراطيات الليبرالية والمجتمعات ذات السيادة ضرورى
وفى اطاره يتم الحوار حول الفرق بين النورم كمسلك norms وبين القيم values و موضوع الاخلاق ethics والاحلاق morals
وذلك فى اطار تناولى لخطاب الاخلاق كاضافات مهمة لما سبق ان طرحته فى تعريف الاثيك والاخلاق

Post: #125
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد عبداللطيف إدريس
Date: 05-20-2010, 08:13 PM
Parent: #124

الاخوة والاخوات المتاخلون/ات

كان عني بوست بنفس روح بوستك بس ما لقى التعليق
وهو كان بعنوان( هل تتفق رؤية الاسلام السياسي مع الدولة الصهيونية )
انشره هناللفائدة:
درجت وسائل الاعلام العالمي( و تتبعها كالعادة الاعلام العربي) في النشرات والبرامج على استعمال كلمة
المسلم بما يؤدي الى الفهم بأن كلمة مسلم جنسية وليست ديانة تخص فقط الانسان كفرد يرتبط بها الانسان بينه وبين ربه وبهذاستحوب الانسان(معتنق الاسلام كديانة )في اي مجتمع (كأن على راسه ريشة ) يعرف بها ويتميز بها بل وتنسب اليه اية عملية ارهابية تحدث في اي موقع في الدنيا .بل يصبح معرضا للتهمة بتمييز نفسه عن بقية الناس وتنفير الناس منه.


. والتجمعات (العربية بالذات ) في البلدان الاوربية وامريكا تغلب او تسيطر عليها الاسلام السياسي والتي تحاول تفريق الانسان المسلم من المواطن الاوروبي وبالتالي يمنع الاندماج (او حتى المعايشة العادية ) ويكون مواطنا اوروبيا او امريكيا يمارس جميع حقوقه بما فيها ممارساته الدينية
الادهى من ذلك هو استحداث زي يميز اللانسان المتدين بالاسلام سواء اكان رجلا او امرأة بلباس مميز(كأنه فريق كروي)
كأن يطلق الرجل لحيته ( مع ان اطلاق اللحية جاءت لليهود اي قبل الاسلام والمسيحية) وللمرأة الحجاب ( مع ان اية الحجاب واسباب نزولها معروفة , وليس الحجاب زيا يصبح عدم التزام المرأة به يستحق ان تكون مذنبة ).
الاتفاق بين الاسلام السياسي ممثلا في الاعلام العربي( وربما يغذيها الاعلام الصهيوني) في اطلاق صفة (اليهود ) على معتنقي الديانة اليهودية ,.وبين المنظمات الصهيونية هو حجر الزاوية في تكوين الدولة الصهيونية (مع ملاحظة تباكي الاعلام العربي والدعوات يوميا لازالتها من الوجود)!!!!
ضربت المنظمات الصهيونية على هذا الوتر طويلا حتى تم اقناع معظم معتنقي اليهودية بالهجرة الي اسرائيل ( ارض الميعاد)
وكان صلاة اي يهودي لا تقبل الا بعدالهجرة الى اسرائيل !!!!
واعتقد ان التفرقة بين الناس بالاديان (من الممكن ان نطلق عليها صفة تنفير واعني تنفير الناس منك ونفورك عن بقية الناس ) ساعدت المنظمات الصهيونية كثيرا في تهجير معتنقي اليهودية من بلدانهم (بما فيها البلدان العربية ). وكأن الاعلام العربي( والذي تسيطر عليه التيار الاسلامي السياسي ) يعمل الشيئ وضده في نفس الوقت , اي انه يحرض ضد معتنقي اي ديانة (غير الاسلام)وجعل الحياة جحيما لهم حتى يتم اجبارهم على الرحول من اوطانهم(لاحظ الصراعات بين المسلمين والمسيحيين في عدة بلدان عربية , حقيقة كلها صراعات على الارض والتملك منقبة بالنقاب الديني).
مما ذكرنا اعلاه يمكن القول ان المواطنة هي الصفة التي يجب ان يفتخر ويدعو لها اي انسان ( بغض النظر عن ديانته)
بل ويجب ان يطالب الانسان بحقوقه الكاملة كمواطن في بلده ومسقط رأسه ويدافع عن حقوقه وحقوق بقية المواطنين في العيش الكريم وبالتالي بالديمقراطية للجميع (بدون الحوجة للتدقيق) في ديانة من حوله من بقية المواطنين !!


اذا نظر انسان ( اي انسان ) هذه النظرة ( اي المواطنة ) بغض النظر عن ديانة من حوله وطلب العيش الكريم التي طالبت به كل الديانات لتكريم الانسان , يمكن ان نبني لبنة لخلق انسان جديد , خال من التعصب الديني واعتقد بأنها ستكو خطوة لخلق ديمقراطيات في بلداننا ( في العالم الثالث) . بدلا من الهجرة الى البلدان الاوربية وقلقلة مواطنيها ونقل التعصب الديني اليها (مع العلم بأن اوروبا اصيبت بأمراض التعصب الديني في القرون الوسطى وتعافت منه).
هذه بعض قضايا العلمانية المفترى عليها (برضه)

Post: #126
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-20-2010, 09:49 PM
Parent: #125

مرحب بيك الأخ محمد عبد الطيف ..و أحييك على هذا الطرح الواعي والمركز .. وفي الحقيقة إنت أثرت مواضيع هامة جداً ، وأنا شخصياً قد تطرقت لكثير منها في عدة مناسبات ؛

فمثلاً مرة في مداخلة لي في برنامج تلفزيوني كان مستضيفاً الشيخ القرضاوي ، فلقد تداخلت عبر الهاتف وأعبت على الشيخ القرضاوي وكثير من علماء المسلمين وغالبية الإعلاميين إطلاق صفة (الجالية المسلمة) في دول أوروبا وأميريكا وبقية الدول الأجنبية ، في الوقت الذي فيه أن هؤلاء المسلمين هم في الواقع مواطنين يتمتعون بكل حقوق المواطنة في تلك البلدان ، ومن واجباتهم الوطنية في تلك البلدان أن لا يفكروا على أنهم (جالية) ، فهذه مسألة (نفسية) تؤثر كثيراً على إندماج هؤلاء المسلمين في البلدان التي أعطتهم جوازاتها وهوياتها المدنية.

الشيئ الآخر المهم هو أننا نخطئ كثيراً إذا اعتبرنا أن (إسرائيل) دولة علمانية ديمقراطية بالمفهوم الحقيقي ، فإسرائيل في نظري هي دولة دينية من الطراز الأول وفوق ذلك فهي عنصرية وإمبريالية ، فكيف تكون دولة ديمقراطية ، إن ديمقراطيتها التي يسوق لها ، لا تفرق كثيراً عن ديمقراطية إيران التي يحرس ملاليها ويصون مصالحهم ما يسمى بـ (مجلس صيانة الدستور).

هنالك أيضاً حتى في أميريكا نزعات للفهم الديني للدولة ولقد ظهر ذلك جلياً أثناء ولاية جورج بوش الإبن الثانية ، وأثناء حرب العراق ، فلقد صار الرجل قسيساً واعظاً ، وتحدث عن الحرب الصليبية ، وفي مرة قال أن الله خاطبه ليحارب الإرهاب ، ولقد ذكرني بأيام نميري الأخيرة في السلطة ، وهذا التطرف الديني في الولايات المتحدة ظاهر بصورة واضحة في توجهات اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري ، وأقل درجة عند الديمقراطيين ، ولكن للأسف الشديد إن الديمقراطيين بقيادة أوباما ليس لديهم مستقبل طويل في البيت الأبيض ، والخوف كل الخوف من عودة التيار الجمهوري المتطرف إلى البيت الأبيض قريباً، فعودة هذا التيار سيكون خصماً على حوار الثقافات في كل العالم للأسف الشديد.

تحياتي وتقديري

صديق أبوفواز

Post: #127
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-20-2010, 10:15 PM
Parent: #126

ارفق مداخلة عبارة عن حوار داخلى مع الاخ د. امين مالك كان قد قدم فيها تلخيصا جيدا حول ما يعرف بالصحوة الاسلامية من وجهة نظر هنتينتون صاحب نظرية صدام الحضارات ، ثم اتبعها بتساؤل مهم
اتيت بها هنا نظرا لما اثاره الاخ محمد عبد اللطيف فى مداخلته الجيدة حول ظاهرة غيتوهات المسلمين فى اوروبا وامريكا الشمالية

Salam all,

Another interesting argument in Huntington's book was the one about the second Islamic Resurgence, which started in the late 1980's to reach its peak during the 1990's, and it is obvious that it is still continuing during this decade.

Economically, the second Islamic Resurgence was the result of urbanization that accompanied the development process that took place in most Muslim countries during the 1970's and 1980's and continued to the 1990's. As a result of the urbanization process - more cities became bigger and more people moved from rural areas to shanty towns circling these cities - a strong feeling of alienation and insecurity surrounded these new arrivals and they went looking for security in the mosques and within religious groups. These rural arrivals became an easy prey to Islamic movements, who provided them with a sense of safety and brotherhood.

A similar dynamic was operating at Muslim immigrant communities, where Muslim immigrants were feeling isolated, insecure and disparate and the mosques provided them with refuge and sanctuary. This process was supported by a vacuum created by the collapse of the Soviet Union and Marxicism, which enabled the uncontested growth of Islamic doctrines, especially of Salafi interpretation - supported by Saudi oil money - and the Muslim Brotherhood and its various off-shoots, including the current regime in Sudan. The Second Islamic Resurgence resulted in a general trend toward being more religious, especially among youth - who are usually more vulnerable to accepting new ideas, especially the ones providing solace to complicated Worl injustice issues like the the Palestinian - Israeli conflict. Situations in which children are more religious than their parents emerged and more literal interpretations of Islam started to emerge.

My question to the silent discussion group: was the Islamic resurgence in Sudan over the last 20 years part of that wider Second Islamic Resurgence, or was it the result of the interventions of the Ingaz regime?

Post: #128
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-21-2010, 08:24 AM
Parent: #127

الأخ طلعت .. صباح الخير وجمعة مباركة ..

أذكر ونحن في جامعة الخرطوم سنة 1979 وحينها أنا كنت من الناشطين في الجبهة الديمقراطية ، وكان الإتجاه الإسلامي مهيمناً على المجلس الأربعيني لإتحاد الطلاب ، وعندما انتصرت الثورة الإيرانية قرر الإتحاد تسيير مظاهرة لتأييد الخميني ، فقررنا أن نستغل تحريك الإتحاد للطلاب ونحول المسيرة إلى مظاهرة ضد نظام مايو ، ولقد كان ذلك بإتفاق كل القوى الديمقراطية في الجامعة بما فيها الطلبة المستقلين ، وفعلاً تحركنا مع الموكب وعندما توسطت المسيرة شارع القصر أخرجنا لافاتاتنا المعارضة وبدأنا في التظاهر ضد النميري ونظام مايو وفجأة أكتشف الإسلاميين (ملعوبنا) ووجدوا أنفسهم في منتصف مظاهرة ضد النظام الذي كان حينها شيخهم وزير عدله ، المهم في الموضوع ، بدأت قوات الشغب في تفريغ المظاهرة وكانت ملحمة تاريخية لا أنساها أبداً ، وتحول طلاب الإتجاه الإسلامي إلى جنود لمكافحة الشغب ، ويومها أكلنا علقة ساخنة جداً وأذكر من الأحداث المخزية أن الكيزان ضربوا المناضل صديق الزيلعي وكسروا له نظاراته عنية وهم يعلمون أنه لا يرى بدونها ، ومزقوا ثوب الدكتورة الحديدية المناضلة آمال جبر الله ، ولم ينقذنا من الضرب والإعتقال إلا أحد سائقي التاكسي الذي رأى ما يحدث فتدخل وقام بجرنا أنا وصديق الزيلعي وآمال جبرالله وشخص رابع لا أذكره الآن وانطلق بنا إلى البركس.
في نهاية نفس العام 1979 إستطعنا بتحالف القوى الديمقراطية والمستقلين أن نهزم طلبة الإتجاه الإسلامي وتسلمنا قيادة الإتحاد وكانت الأغلبية للمستقلين.
أتيت بهذه القصة لكي أبرهن لك أنه حتى ذلك الحين كان الإسلام السياسي في السودان ضعيفاً ، ولم يقوى إلا بدخول الترابي إلى الإتحاد الإشتراكي وأصبح وزيراً للعدل ، يعني بإختصار من يسأل في الدنيا وفي الآخرة عن مصيبة السودان بتقوية شوكة الإسلام السياسي هو الهالك جعفر النميري.
عندما جاءت الإنتفاضة ، وتم إجهاضها بواسطة الجيش لصالح الجبهة القومية الإسلامية وذلك بقيادة عبد الرحمن سوار الذهب الذي ظل في الحكم لمدة عام واحد أنجز خلاله قانون الإنتخابات الذي طبخ بعناية لمصلحة الإسلاميين وساعده في ذلك رئيس الوزراء حينها د. الجزولي دفع الله ، ثم جاءت إنتخابات 86 ولأول مرة في تاريخ السودان إستطاع الأخوان المسلمين إدخال أكثر من ستين عضواً إلى الجمعية التأسيسية (البرلمان) ولأول مرة يظهر لحزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي حزب ثالث في البرلمان يستطيع أن يغير موازين القوة في الحكومات الإئتلافية التي بلي بها السودان منذ الإستقلال وحتى ذلك الحين ، ومن المعلوم سياسياً أن الحكومات الإئتلافية دائماً ما تكون ضعيفة وبنيانها هش ، وكان ذلك من أهم أسباب مقدرة الجبهة الإسلامية على الإنقضاض على السلطة والإستيلاء عليه بسهولة في 30 يونيو 89 بالإضافة للخطأ القاتل الذي إرتكبته القوى السياسية بعد إنتفاضة 86 بحلها لجهاز الأمن بصورة غير مدروسة.
جميعنا يا أخ طلعت ساهمنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تقوية شوكة الإسلام السياسي في السودان ، وعلينا أن نتحمل مسئولياتنا ونصحح هذا الخطأ مهما كلفنا ذلك.

تحياتي وتقديري

صديق أبوفواز

Post: #129
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2010, 02:26 PM
Parent: #128

الاخ صديق
تقديرى الشديد على التعليق الموفق
نحتاج لفهم الظاهرة (ظاهرة التطرف الديتى) على كل المستويات
نلاحظ ان هانتنتون تناول جانب مهم وهو دور التحليل النفسى واستخدام ادواته فى فهم ظاهرة (ترييف المدن) التى حدثت فى العالم الثالث
بعكس الدور التنويرى الذى لعبته المدينة فى اوربا كمركز ثقافة واشعاع .. احزمة الفقر حول عواصم العالم الثالث نتيجة التنمية الغير متوازنة والفساد والنهب والحروب الاهلية ، ليست تعبير فقط عن غياب مفهوم العدالة الاجتماعية وضمور الاخلاق والضمير فى عالمنا ، ولكنها تقوم بدورها فى (افقار ثقافى وروحى) ويكون هؤلاء واطفالهم ضحايا الفقر والتهميش وعرضة للافكار المتطرفة ..
هنا وفى هذا الخيط تحديدا نتناول جانب اخر مهم يمكن ان يساعدنا على فهم وتشخيص ظاهرة الهوس وهو دور ما يعرف بالانعطاف اللغوى linguistic turn فى اعادة نقد الحداثة من اجل ملأ الفراغ فى منطقة الوسط او يسار الوسط تحديدا ..
وهذا التوضيح فى غاية الاهمية ، هناك افكار حداثية عظيمة مثل العلمانية والماركسية والليبرالية ولكنها تحتاج الى النقد واعادة القراءة والتقييم من اجل الاستفادة منها ووضعها فى خدمة الانسان والتعددية ..
لك ودى

Post: #130
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-21-2010, 04:01 PM
Parent: #128

أخي أبو فواز،
قولك:
Quote: فمثلاً مرة في مداخلة لي في برنامج تلفزيوني كان مستضيفاً الشيخ القرضاوي ، فلقد تداخلت عبر الهاتف وأعبت على الشيخ القرضاوي وكثير من علماء المسلمين وغالبية الإعلاميين إطلاق صفة (الجالية المسلمة) في دول أوروبا وأميريكا وبقية الدول الأجنبية ، في الوقت الذي فيه أن هؤلاء المسلمين هم في الواقع مواطنين يتمتعون بكل حقوق المواطنة في تلك البلدان ، ومن واجباتهم الوطنية في تلك البلدان أن لا يفكروا على أنهم (جالية) ، فهذه مسألة (نفسية) تؤثر كثيراً على إندماج هؤلاء المسلمين في البلدان التي أعطتهم جوازاتها وهوياتها المدنية.

يُناقضه قولك:
Quote: هنالك أيضاً حتى في أميريكا نزعات للفهم الديني للدولة ولقد ظهر ذلك جلياً أثناء ولاية جورج بوش الإبن الثانية ، وأثناء حرب العراق ، فلقد صار الرجل قسيساً واعظاً ، وتحدث عن الحرب الصليبية ، وفي مرة قال أن الله خاطبه ليحارب الإرهاب ، ولقد ذكرني بأيام نميري الأخيرة في السلطة ، وهذا التطرف الديني في الولايات المتحدة ظاهر بصورة واضحة في توجهات اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري ، وأقل درجة عند الديمقراطيين ، ولكن للأسف الشديد إن الديمقراطيين بقيادة أوباما ليس لديهم مستقبل طويل في البيت الأبيض ، والخوف كل الخوف من عودة التيار الجمهوري المتطرف إلى البيت الأبيض قريباً، فعودة هذا التيار سيكون خصماً على حوار الثقافات في كل العالم للأسف الشديد.
يا أخي، مبدأ المواطنة بما يمنحه من هويّة مدنية، لا يمنعني من الاحتفاظ بعقيدتي وهويتي الفكرية، ومبدأ المواطنة لا يعدو أن يكون عقداً ذا
طابعٍ قانونيٍّ، يتيح لأهل العقائد المختلفة أن يعيشوا تحت سقف واحد، والمشكلة الأكبر التي ينبغي أن تُثار في هذا الإطار، هي ما أفرزته
التجربة من ضعف مبدأ المواطنة في تطبيقه الأوربي والأمريكي من أن يحقّق لجميع أهل تلك العقائد الشعور بالانتماء لتلك الدول، ولعلّ
الشّقّ الّذي ذكرته في مداخلتك عن أمريكا ينهض برهاناً كبيراً على تقصير النظام السياسي الأميركي في هذا الشأن لا الجالية الإسلامية، لأنّ
هذا النظام يحمل أيديولوجية وعقيدة معادية للمسلمين، فلماذا تطلب من المسلمين رغم ذلك أن يندمجوا في تلك المجتمعات ويذوبوا فيها؟!
على أيٍّ هي من كبرى المشكلات التي تواجهها الأنظمة الديمقراطية في أوربا حاليّاً، وحسب علمي فإن الجهات العلمية التي تقوم بدراستهاتنحي بأكبر قدرٍ من اللوم على النظام السياسي
الذي عجز عن دمج هؤلاء المواطنين "غير الأصليين"، في كيانه الاجتماعيّ.

Post: #131
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2010, 04:13 PM
Parent: #130

Quote: يا أخي، مبدأ المواطنة بما يمنحه من هويّة مدنية، لا يمنعني من الاحتفاظ بعقيدتي وهويتي الفكرية، ومبدأ المواطنة لا يعدو أن يكون عقداً ذا
طابعٍ قانونيٍّ، يتيح لأهل العقائد المختلفة أن يعيشوا تحت سقف واحد، والمشكلة الأكبر التي ينبغي أن تُثار في هذا الإطار، هي ما أفرزته
التجربة من ضعف مبدأ المواطنة في تطبيقه الأوربي والأمريكي من أن يحقّق لجميع أهل تلك العقائد الشعور بالانتماء لتلك الدول، ولعلّ
الشّقّ الّذي ذكرته في مداخلتك عن أمريكا ينهض برهاناً كبيراً على تقصير النظام السياسي الأميركي في هذا الشأن لا الجالية الإسلامية، لأنّ
هذا النظام يحمل أيديولوجية وعقيدة معادية للمسلمين، فلماذا تطلب من المسلمين رغم ذلك أن يندمجوا في تلك المجتمعات ويذوبوا فيها؟!
على أيٍّ هي من كبرى المشكلات التي تواجهها الأنظمة الديمقراطية في أوربا حاليّاً، وحسب علمي فإن الجهات العلمية التي تقوم بدراستهاتنحي بأكبر قدرٍ من اللوم على النظام السياسي
الذي عجز عن دمج هؤلاء المواطنين "غير الأصليين"، في كيانه الاجتماعيّ.



العزيز صلاح
ملاحظاتك تطرح تساؤلات جديدة
رغم ان هناك اجماع جديد بدأ ينعقد ولو بشكل طوباوى جنينيى جول اهمية العمل من اجل تحقيق المجتمع المنفتح open society الذى يكافىء افراده حسب مؤهلاتهم وجهدهم مع الاهتمام بمسألة العدالة الاجتماعية ، وذلك بدلا عن المجتمع الفاضل الاشتراكى الذى بدأ يتاكل ، الا ان هناك مقاومة فى المجتمعات الغربية لهذا حيث العنصرية فى الوظائف مازالت تطل برأسها لذلك تجد عدد كبير من المتعلمين حرموا من الزظائف الجيدة نظرا لكونهم مهاجرين .. هذا موضوع يطول ولكن ما يعتينا هنا هو المرارة التى تتولد عند المهاجر والاحساس بالظلم لانه ايضا يساعد على الارتماء فى احضان التطرف الدينى ..
المشؤولية مشتركة بين الدول الغربية المضيفة والمجتمعات المهاجرة

Post: #132
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2010, 05:24 PM
Parent: #131

من المعروف ان الانقاذ تعتبر صاحبة اكبر رصيد من الممارسة العنصرية بعد ان قوضت الشرعية بتامر الترابى - البشير الشهير
فقامت بتطبيق المبدأ الغير اخلاقى المتعلق باعلان شان الولاء السياسى على الكفاءة وقامت بتشريد مئات الالاف من الكفاءات الوطنية .
هذا التعنصر على ابناء البلد وبناته ناهيك عن الغريب صاغه الوجدان الشعبى السودانى فى النكته الشهيرة التى تقول انه فى اجدى المعاينات
طلب من المتقدم للوظيفة بان يعدد المليون شهيد الذين سقطوا فى جرب التحرير الجزائرية .. بمعنى اخر طرخت عليه اسئلة غير قابلة للاجابة وذلك ببساطة لانه لم يكن من اهل الولاء حسب التصنيف السياسى للاتجاه الاسلامى فى الجامعات والمعاهد والذى اصبح فيما بعد تحت خدمة الانقاذ !!
اتيت بهذه الحقائق فقط لانبه ان كلمة عنصرية المجتمع الامريكى او الغربى ليست جكم قيمى اخلاقى على طريقة ائمة المساجد فى خطبهم المجفوظة ، فهم مهما كان افضل منا فى هذا الجانب لكن طبيعة المجتمعات تميل الى اقصاء (الغريب) والمحتلف عن الوظائف, خاصة فى الازمات الاقتصادية .. افضليتهم تكمن فى اعترافهم بالمشاكل والعمل على حلها بالتوعية وهو طريق طويل على اية حال .
اعود لموضوع البوست انشاء الله

Post: #134
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-21-2010, 06:47 PM
Parent: #132

الأعزاء طلعت وفقير ... تحية طيبة

أرجو أن نكون منصفين تجاه تلك الدول ، فالشاهد يقول أن المظاهر العنصرية التي تطل برأسها الآن في الدول الغربية لم تبدأ إلا بعد أحداث 11 سبتمبر ، كردة فعل طبيعية إلى حد ما، قبل ذلك كان العرب والمسلمين والشرق أوسطيين والأفارقة يعيشون عيشة هنية ورغدة ولم تكن هنالك أي مضايقات مؤسسة ، فيما عدا بعض الحوادث المعزولة ، وعندك ما وصل إليه العلماء المهاجرين من مواقع متميزة أمثال
د. مجدي يعقوب في جراحة القلب ، وعالم الجيولوجيا المصري الباز في "ناسا" ومشروع أبولو إلى القمر ، بالإضافة إلى أمثلة كثيرة لا حصر لها.

Post: #133
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-21-2010, 06:35 PM
Parent: #130

Quote: يا أخي، مبدأ المواطنة بما يمنحه من هويّة مدنية، لا يمنعني من الاحتفاظ بعقيدتي وهويتي الفكرية، ومبدأ المواطنة لا يعدو أن يكون عقداً ذا
طابعٍ قانونيٍّ، يتيح لأهل العقائد المختلفة أن يعيشوا تحت سقف واحد، والمشكلة الأكبر التي ينبغي أن تُثار في هذا الإطار، هي ما أفرزته
التجربة من ضعف مبدأ المواطنة في تطبيقه الأوربي والأمريكي من أن يحقّق لجميع أهل تلك العقائد الشعور بالانتماء لتلك الدول، ولعلّ
الشّقّ الّذي ذكرته في مداخلتك عن أمريكا ينهض برهاناً كبيراً على تقصير النظام السياسي الأميركي في هذا الشأن لا الجالية الإسلامية، لأنّ
هذا النظام يحمل أيديولوجية وعقيدة معادية للمسلمين، فلماذا تطلب من المسلمين رغم ذلك أن يندمجوا في تلك المجتمعات ويذوبوا فيها؟!
على أيٍّ هي من كبرى المشكلات التي تواجهها الأنظمة الديمقراطية في أوربا حاليّاً، وحسب علمي فإن الجهات العلمية التي تقوم بدراستهاتنحي بأكبر قدرٍ من اللوم على النظام السياسي
الذي عجز عن دمج هؤلاء المواطنين "غير الأصليين"، في كيانه الاجتماعيّ.

الأخ المحترم صلاح فقير ..
لا أعتقد أن هنالك تناقض في كلامي ، ففقي الفقرة الأولى إنني أطالب المسلمين الذين يحملون هويات بلدان معينة أن لا يتعاملوا وكأنهم يستغلون قطاراً إلى جهة ما ، فهذه خيانة إلى تلك الدول التي أوتهم وأعطنهم هوياتها ، ولكنني لا أطالبهم بالإنسلاخ من دينهم أو جذورهم ، وإنما أن يتكيفوا ثقافياً وسياسياً وقانونياً مع دولهم التي يعيشون فيها ويبنون مستقبلهم فيها، ففي تلك الدول هنالك خطأ في بعض الأفراد ولكن ليس هنالك خطأ في النظام، بعكس ما لدينا هنا ، فهنا لدينا خطأ في النظام برمته.
أما في الفقرة الثانية فإنني أقرر حقائق ، وهي أن هنالك زعماء في تلك الدول لديهم نزعات دينية مثل بوش الإبن ، وعلى المسلمين أن لا يقووا مراكز هؤلاء النشاذ بتصرفاتهم هم الخاطئة بحيث الناخبين أن اليمين المتطرف هو الأنسب لمجابهة هؤلاء المسلمين المتشددين.
وكما قلت أعلاه فأنا لم أقل بأن مبدأ المواطنة يمنعك من الإحتفاظ بعقيدتك وهويتك الفكرية ، ولكن مبدأ المواطنة يلقي على عاتقك مسئولية أن تندمج قانونياً مع ذاك المجتمع وأن تعمل ما في وسعك لكي تعيش في سلام في مجتمعك الجديد ، وأن لا تشوه سمعة الدين والثقافة التي أتيت منها.

Post: #135
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-21-2010, 09:41 PM
Parent: #133

الأخ أبو فواز... عفواً لم أعني التناقض بمعناه الحرفي!
الأخ طلعت... نعم أقرّ بأن المسؤولية مشتركة بين الدول الغربية المضيفة والمجتمعات المهاجرة!
ثم هذه وقفة أخرى ومهمّة، حول ما ورد في المداخلات الماضية ممّا أراه غضّاً من أهميّة
التيار الداعي أو الذي يمكن أن يدعو إلى أسلمة المجتمع والدولة في السودان،
وتلميحاً بعدم شعبيّته، حيث قال الأخ أبو فواز:
Quote: كان الإسلام السياسي في السودان ضعيفاً ، ولم يقوى إلا بدخول الترابي
إلى الإتحاد الإشتراكي وأصبح وزيراً للعدل ، يعني بإختصار من يسأل في الدنيا
وفي الآخرة عن مصيبة السودان بتقوية شوكة الإسلام السياسي هو الهالك جعفر النميري.
والواقع أن التيار الإسلامي في السودان، من حيث القوة أو الفعل، تيار ذو وجود تاريخي كبير،
يمكن أن نؤرخ لظهوره بدعوة المهدية،... وبدأ هذا التيار يمارس دوراً فاعلاً في الحياة السياسية
في السودان المستقل بعد ثورة أكتوبر 1964م، وبلغ هذا الدور ذروته عام 1969م قبيل انقلاب مايو،
حيث كان مؤملاً في تلك الفترة أن يتمّ إجازة ما يُسمى بالدستور الإسلامي!
ثم استأنف هذا التيار ظهوره عقب المصالحة الوطنية بين نظام نميري وقادة الجبهة الوطنية
المعارضة 1978م، ثم عقب انتفاضة مارس أبريل 1985م، وكلّ مراقب منصف يعلم أن
هذا النشاط (السياسي الإسلامي)، لم يكن خالياً من التغطية الشعبية والجماهيرية،
الأمر الذي أكدته نتيجة انتخابات 1986م، وفي دوائر الخريجين خاصة،!
نعم، تجربة الإنقاذ الوطني الإسلامية تجربة فاشلة فشلاً منقطع النظير، ولكن ما يهمّني
هنا دلالة التجربة كلها على ما للإسلام في نفوس الناس من رصيدٍ كبير، ينبغي على
دعاة العلمانية والديمقراطية احترامه وتقدير أهميته!
ولعلّه من المناسب في هذا السياق أن أستعين بنصٍّ هام وجدته للفيلسوف الألماني
المعاصر يورغان هابرماس، يقول فيه:
Quote: "التّسامح أساس الثقافة الديمقراطية، هو مسارٌ باتجاهين دائماً،
ولهذا لا ينبغي فقط:
أن يتسامح المؤمنون إزاء اعتقادات الآخرين، بما فيها عقائد غير المؤمنين وقناعاتهم،
فحسب، بل:
إنّ من واجب العلمانيين غير المتديّنين أن يُثمّنوا قناعاتِ مواطنيهم الذين يحركهم
دافع دينيّ"
من بحثه المعنون: "الدين في النطاق العام"
عن كتاب "رهان الحداثة وما بعد الحداثة" للدكتور عصام عبد الله، ص75.
وأولى مراتب هذا التسامح: الاعتراف بوجود هذا التيار وشعبيته!

Post: #136
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-21-2010, 10:08 PM
Parent: #135

Quote: والواقع أن التيار الإسلامي في السودان، من حيث القوة أو الفعل، تيار ذو وجود تاريخي كبير،
يمكن أن نؤرخ لظهوره بدعوة المهدية،... وبدأ هذا التيار يمارس دوراً فاعلاً في الحياة السياسية
في السودان المستقل بعد ثورة أكتوبر 1964م، وبلغ هذا الدور ذروته عام 1969م قبيل انقلاب مايو،
حيث كان مؤملاً في تلك الفترة أن يتمّ إجازة ما يُسمى بالدستور الإسلامي!


صديقي صلاح عباس ، أخشى يا صديقي أن تكون بتخلط بين حقيقتين ؛ حقيقة أن غالبية شعب السودان المسلم وأنا واحد منهم لا نرضى في الإسلام ونعتز بديننا جداً ، والحقيقة اأخرى وهي محور حديثنا أن تيار الإسلام السياسي الذي نعنيه هو التيار الذي جاء من مصر بأفكار الأخوان المسلمين والذي تلون مرة بجبهة الميثاق بقيادة الترابي عندما إنشق من تيار (جعفر شيخ إدريس وصادق عبد الله عبد الماجد) ثم تحول في الجامعات والمدارس إلى ما يسمى بـ (الإتجاه الإسلامي) ثم الجبهة القومية الإسلامية ثم أخيراً المؤتمرين الوطني والشعبي ، وما زال تيار صادق عبد الله عبد الماجد متمترس في إسم الأخوان المسلمين ، ولكن هنالك حالة غزل الآن بينهم وبين المؤتمر الوطني.
ثم أن الثورة المهدية لا يمكن أن نضعها في سلة واحدة مع تيار الإسلام السياسي بالمعنى الذي نناقشه هنا ، فالثورة المهدية كانت ثورة تحرر قومية ساهمت فيها حتى القبائل الجنوبية غير المسلمة على الرغم من أن قيادتها كانت قيادة دينية.
وأخيراً محاولات تمرير الدستور الإسلامي لم تكن حكراً على تيار الأخوان المسلمين بل سبقهم في ذلك السيد علي الميرغني راعي الإتحاديين والسيد عبد الرحمن المهدي راعي حزب الأمة ، وكانت وما زالت دوافعهم في ذلك ذاتية بحتة ، فالسيدين كانا موعودين باوسطة ملكة بريطانيا بتتويج أحدهما ملكأ على مملكة السودان، فما هو أحسن من الدستور الإسلامي ليضمن لهما عرش المملكة المنتظرة، والآن الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني لا يستطيعون إعلان علمانيتهما صراحة ، لأن العلمانية لن تضمن لهما الزعامة الأزلية ، فهما يتحدثان عن دستور مدني ونهج الصحوة وإلى ما ذلك من تحايل على الأهداف النهائية لهما.
التيار الذي أعنيه وهو تيار الإسلام السياسي وريث النهج (الأخواني) ، والذي هو كارثة السودان الحقيقية ، كان وما زال معزولاً ، وهو متمكن الآن في السلطة ليس لقوة فيه ولكن لضف فينا نحن كتيارات ديمقراطية.
أخيراً فإنني أوافقك الرأي في أن :إنّ من واجب العلمانيين غير المتديّنين أن يُثمّنوا قناعاتِ مواطنيهم الذين يحركهم دافع دينيّ"
وهذا ما أحاول تثبيته منذ أن بدأنا هذا الحوار الجميل.

تحياتي العطرة

Post: #137
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-22-2010, 09:10 AM
Parent: #136

أخي صديق أبو فواز
سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات
أنا عندي مبدأ المواطنة مبدأ أخلاقي في المقام الأول! ومن هذه الناحية فهو مبدأ شرعيٌّ كذلك!
وقناعتي أننا في هذه المرحلة لا ينبغي أن نطمع كثيراً، بحسب تطور الحركة السياسية في السودان،
لو استطعنا فقط أن نوثق العلائق بيننا فهو هدف كبير، على قاعدته يمكن أن يترسخ يوماً في بلدنا
مفهوم المواطنة!
واسمح لي، ما يزال عندي بقية فيما يتعلق بالتيار الإسلامي في السودان، قلت لي:
Quote: التيار الذي أعنيه وهو تيار الإسلام السياسي وريث النهج (الأخواني) ، والذي هو كارثة السودان الحقيقية ، كان وما زال معزولاً ، وهو متمكن الآن في السلطة ليس لقوة فيه ولكن لضف فينا نحن كتيارات ديمقراطية.
تيار الإسلام السياسي في السودان تبار أسسه ورعاه الدكتور حسن الترابي مباشرة!
وكانت ثمرته الكبيرة هي هذا النظام البائس، المعادي لنفسه! فما بالك بالآخرين!؟
وليس هو وريث النهج الإخواني كما ذكرت، النهج الإخواني أقرب إلى الانفتاح من أي تيار
آخر، بسبب أن فيه حركة فكرية مهما اختلفت معها، فيمكن أن تجمعك بها دوائر الحوار!
وأنا سأدافع عن هذا التيار، ببساطة لأني تفتح وعيي فيه، أواخر السبعينيات وأوائل
الثمانينيات، ثم كنت من الفئة التي توقفت بعد المصالحة مع نميري،
وبقيت منذ ذلك الوقت مستقلاً،
... عموماً، علينا أن نجتهد في فتح قنوات الحوار في داخل تياراتنا الفكرية،
وكذلك فيما بينها،
وأن نسعى لإزالة كل الحواجز التي تعوق هذا الحوار!
وعلى ما أظن، بما أن قضيتنا هي تأسيس نظام سياسي جديد في السودان، فلا يضيرنا حتى إذا جاء
دكتور نافع، وقال: ياجماعة خلاص أنا تبت من الشمولية، ومقتنع بتأسيس قاعدة وطنية تفتح صدرها
للجميع، نقول له: مرحباً! بدون أن نوقف سير العدالة والقضاء!
مع فائق مودتي!

Post: #138
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-22-2010, 12:12 PM
Parent: #137

Quote: وعلى ما أظن، بما أن قضيتنا هي تأسيس نظام سياسي جديد في السودان، فلا يضيرنا حتى إذا جاء
دكتور نافع، وقال: ياجماعة خلاص أنا تبت من الشمولية، ومقتنع بتأسيس قاعدة وطنية تفتح صدرها
للجميع، نقول له: مرحباً! بدون أن نوقف سير العدالة والقضاء!


دا كلام طيب يا أخ صلاح ولا غبار عليه ، ولكن هنالك إشتراطات يفرضها المنطق ولا نفرضهعا نحن ، وهي أن تأتي دعوة الحوار مثلاً من غازي صلاح الدين كما تفضلت ، وشكل السلطة قد تبدل ، فيجب أولاً على غازي إفتراضاً أنه يقود تياراً مثل هذا، أن يعمل على إزالة الشمولية وهو في السلطة ، ثم بعد ذلك وبعد أن نكون كلنا شركاء حقيقين في الوطن ، وسواسية في المواطنة ، بعد ذلك يأتي الحوار ، هذا هو منطق الأشياء ...
وهذه بالمناسبة هي الدايلمة التي تقف الآن حائلاً دون الوصول إلى سلام في دارفور ، فحكومة غازي صلاح الدين وأمين حسن عمر تنادي بالسلام قبل العدالة ، وحركة خليل إبراهيم - العدل والمساواة ، تنادي بالعكس ، العدل قبل السلام ، وإنني على الرغم من تحفظاتي على منهج خليل إبراهيم ولكنني أعتقد أن الدارفوريين إلى حد ما محقين في ذلك ، فلا يمكن أن تطلب من أحد إن يجلس مع جهة أياديها ملطخة بدماء أهله لكي يتحاور معه.
نحن في عام 2008 وكنا مجموعة من الاحزاب الحديثة ومنظمات المجتمع المدني أطلقنا رؤيا أسميناها : "الرؤية التضامنية الشاملة ؛ لحل أزمة دارفور واستشراف مستقبل السودان الموحد" وكان من أهم بنودها ما أسميناه (بالعدالة الإنتقالية) وهو تعبير صار متعارف عليه دولياً ، ودائماً ما يسبق عملية السلام الشاملة وقد يكون متزامناً لإتفاق وقف إطلاق النار والحملات الإعلامية المتبادلة، ولكنه في النهاية يطمئن الجانب الأضعف على جدية الطرف القوي الظالم في رد الحقوق ، وأن السلام بالنسبة إليه موقف إستراتيجي وليس تكتيكياً لكسب الوقت و الأراضي.
أما في ما يختص بإرث الأخوان المسلمين ، فهذا أمر يطول ، وهو مبحث قائم بذاته ، ومعقد جداً يا أخي ، وإن كنت تصر على إعتبار نفسك في زمرته ، فصدقني يا أخي ستعاني كثيراً لكي تثبت شيئاً لا نعرفه عن تراث الأخوان المسلمين في السابق في مصر وفي السودان ، وحتى اليوم. وهل تعتقد يا أخ صلاح أنني يمكن أن يأتي يوم وأصدق أن الترابي تاب إلى الشعب السوداني وفارق البشير وعلي عثمان من أجل الديمقراطية ، هذا من عاشر المستحيلات.
أعذرني أخي صلاح فأنا لا أحاول أن أحكم عليك أنت شخصياً بطريقة مسبقة Judging you ، فحتى الآن نحن في بداية طريق التعارف الفكري بيننا ، ولكن ... عندما يأتي الحديث عن الأخوان المسلمين فأنا أعرف تماماً عن ماذا أتحدث.

تحياتي وتقديري الصادق

أبوفواز

Post: #139
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-23-2010, 07:44 AM
Parent: #138

Quote: حتى لا نرى مثل هذه الصور المهينة لكرامة الإنسان ...
sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #140
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-23-2010, 11:05 PM
Parent: #139

Quote: السبت 29 مايو -موضوعة الدولة ما بين الفكر العلمانيّ والفكر الدينيّ الإسلاميّ- محاضرة
May 23, 2010, 09:36

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

يشرفنا حضوركم

21/24

من اجل الديمقراطية والعلمانية والتقدم

إعــــــــــــلان

في مفـتتح فعـالياته الفكـريّة بمنطقة واشـنطون الكـبرى،

يقـيم مــنبر 24/21 * حـواراً بين:

الدكتور أحمد المصطفى دالي

والأســتاذ محمّـد آدم النعمـان

تحـت عــنوان:

موضوعة الدولة ما بين الفكر العلمانيّ والفكر الدينيّ الإسلاميّ

الزمان: السـاعة السـادسة من مساء السـبت الموافـق 29 مـايو 2010م

المكان:
Mason District Governmental Center

22003 VA, Annandale 6507 Columbia Pike,

* 24/21 مؤسسـة مدنيّة مسـتقلة غير ربحيّة، تعنى بقضايا التنـوير والتقـدّم الإجتماعيّ، وذلك عبر المزاوجة الخلاقة بين العمل النظريّ والنشاط الحركيّ.
تتمثل مهـامّ المجموعة، التي يتم تنفـيذها عبر برامج عمل نظرية وعمـلية، في الإشـتغال النقـديّ على موضوعة دولة ما بعد الإسـتعمار، على مبدأ الحـقّ الإنسانيّ، وعلى قضـية السّـلام الإجتماعيّ الشامل القائم على مفاهيم محوريّة مثل العقلانيّة، الحريّـة، العـلمانيّة، العدالة، التعـدّدية ومركزيّة الإنسـان - المواطن


http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/article_330.shtml

Post: #141
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-24-2010, 07:19 AM
Parent: #140

Quote: السبت 29 مايو -موضوعة الدولة ما بين الفكر العلمانيّ والفكر الدينيّ الإسلاميّ- محاضرة
الاخ صديق
كنت اتمنى حضور هذا التجمع والمشاركة فيه باى حال
لكن للاسف هذا التاريخ يصادف الجمعية للجالية بولايتنا
ومنظم للاجتماع

ان التفاكر حول موضوع العلمانية والفكر الدينى امر هام ويقرب بين وجهات النظر ويجعل التفاهم خير وسيلة بدلا من الاحتراب والنزاع الضار

Post: #142
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-24-2010, 12:33 PM
Parent: #141

Quote: ان التفاكر حول موضوع العلمانية والفكر الدينى امر هام ويقرب بين وجهات النظر ويجعل التفاهم خير وسيلة بدلا من الاحتراب والنزاع الضار


تمام أخي محمد ...

ويا ريت تكلفوا زول يسجلها وتمدونا بيها ... أنا من جانبي حأحاول الإتصال بالأصدقاء اللي هناك لعمل ذلك ...

تحياتي

Post: #143
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-24-2010, 10:36 PM
Parent: #142

استيعاب الاخلاق والقيم التى جاءت بها الاديان فى الدستور والقوانين فى النظام الديمقراطى تستمد اهميتها من دورها فى المحافظة
على الاستقرار والنظام الاجتماعى ...
طرح الفلاسفة طوال التاريخ اسئلة مهمة مثل :-
كيف تحافظ المجتمعات على النظام الاجتماعى ؟
هذا السؤال تكمن اهميته خاصة بعد الحداثة وظهور التجمعات السكنية الكبيرة كالمدن على حساب المجتمعات الصغيرة كالقرى التى كانت سائدة فى العصور الوسطى فى اوروربا.. كيق يلتزم هذا الكم الهائل من الناس بالمحافظة على النظام ؟
مان هوبز اول من حاول تقديم اجابة على السؤال حين قرر ان ذلك يحدث خوفا من العقوبة
ثم جاء بعده كاول ماركس الذى اضاف الى قوة القانون مفهوم الايديولوجيا او تزييف الوعى ، وقال ان الوعى المزيف يدفع بالفقراء والمهمشين الى الحفاظ على نظام اجتماعى يقوم اساسا على استغلالهم وتهميشهم ..
ثم حدثت قفزة فى المحاولة لايجاد اجابة لهذا السؤال مع بروز ظاهرة الانعطاف اللغوى
اتعرض لها ولموضوع تطور الاخلاق من الاديان السماوية ثم مجىء الحداثة وظهور اول نظرية للاخلاق على يد كانط
اعود بعدها لمساهمة هابرماس ودوره

Post: #144
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-24-2010, 10:56 PM
Parent: #142

أبوفواز:
Quote: وإن كنت تصر على إعتبار نفسك في زمرته ، فصدقني يا أخي ستعاني
كثيراً لكي تثبت شيئاً لا نعرفه عن تراث الأخوان المسلمين!
يا صديقي صديق، لو رجعت لمداخلتي ستجد أنّني غير منتمٍ لهذا التيار،
وذلك منذ عام 1979م، ولكن بقيت الرابطة التي تجمعني به هي الإيمان
بأنّ ((هدى الله هو الهدى))، وإن كنت أختلفُ معهم في تعيين هدى الله
بحسب مقتضيات العصر الراهن، وكذلك بحسب مقتضيات النصوص
الشرعية.
لكن يبدو أنك لا تريد منّي معهم أيّة صلة، رغم أنّني قطعت بينهم وبين تيار
الاتجاه الإسلاميّ/ الجبهجي/ الإنقاذي/ الترابي!
وأكدت لك أن جوهر مبدأ المواطنة هو أن تعترف بالآخر بغضّ النظر
عن اتّفاقك أو عدم اتّفاقك مع فكره الذي يعتنقه، أو الذي كان يعتنقه، فإيمانك
بمبدأ المواطنة يحتّم عليك أن تقبل كلّ من يعبّر عن احترامه لهذا المبدأ، مهما
تكن خلفيّته السياسية أو الحزبية! ما لم يكن متّهماً مباشرة في جريمةٍ من جرائم
الاعتداء على حقوق الإنسان.
وأنا متفق معك أنّ التيار العام لهذا الاتجاه لا يعترف الآن بمبدأ المواطنة، ولكن
بعض رموز التيار الإسلاميّ الواسع، اعترفوا به، وأصلاً الناشطون في هذا
مهمتهم أن يسعوا لإقناع التيارات المختلفة بالانخراط في هذا التوجه الجديد،
وحتى تكون عندهم مصداقيّة في هذا المسعى، فالواجب عليهم أن يجتهدوا في
تنقية أنفسهم هم من رواسب الحزبية القديمة!
أخيراً: س:
هل ترى أنّ من الواجب على الطليعة الوطنية التي نذرت نفسها لبناء قاعدة
متينة للمواطنة في بلادنا، أن تغلق أبوابها في وجه المنتمين للأنموذج الإخواني؟

Post: #145
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-24-2010, 11:09 PM
Parent: #144

Quote: هل ترى أنّ من الواجب على الطليعة الوطنية التي نذرت نفسها لبناء قاعدة
متينة للمواطنة في بلادنا، أن تغلق أبوابها في وجه المنتمين للأنموذج الإخواني؟


نعم يا أخي صلاح ... وألف نعم .. الأنموذج الأخواني الذي نعرفه ؟ لا أهلاً به ولا مرحبا .. ولا سهلا ... !!!

أنا أعتذر منك جداً لو فهمتك خطأ .. وأنك لا تنتمي الآن لهذا التيار ...

يجب أن نفرق يا أخ صلاح بين هذا التيار وتاريخه وحاضره السيئ ، وتيار المسلمين المستنيرين أمثالك ، فأنتم فخر للإسلام وللسودان ، حتىى وإن إختلفنا معكم في بعض التفاصيل ... !!

لو دخلت منزلي يا أخ صلاح أو مكتبي ، فإنني متأكد إنك لن تجد إلا روح الإسلام التي في منزلك أو مكتبك ... وهذا ليس تناقضاً أو رياءاً .. فإنني والحمد لله متصالح مع نفسي جداً .. ومع أصلي وثقافتي الأفريقية - العربية - الإسلامية - الإنسانية ... طويلة دي مش كدا .. ولكنها هي مرجعيتي .. وهي الكوتة التي أتحرك فيها وأتبختر ... !!!

لك تحياتي وتقديري

أبوفواز

Post: #146
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: Zakaria Joseph
Date: 05-24-2010, 11:18 PM
Parent: #144

اخونا ابو فواز,
كتبت كم مداخلة كدى و مسحتها لان النضم بتاع اخونا و المهذب ود النيل من اميركا عجيب و محبط و بصرحة كدى, مافى جنوبى عاقل مستعد للخوض فيما يحاول التنظير حوله. المسالة بكل بساطة هو ما طرحته فى عنوان بوستك هذا: دولة علمانية بدستور علمانى-اى نظام شبيهه بما فى بلده بالتبنى- او الاقرار بالفشل و ليذهب الجنوب .
تحياتى.

Post: #147
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-25-2010, 00:02 AM
Parent: #146

سألتك:
Quote: : هل ترى أنّ من الواجب على الطليعة الوطنية التي نذرت نفسها لبناء قاعدة
متينة للمواطنة في بلادنا، أن تغلق أبوابها في وجه المنتمين للأنموذج الإخواني؟

فأجبتني:
Quote: نعم يا أخي صلاح ... وألف نعم .. الأنموذج الأخواني الذي نعرفه ؟ لا أهلاً به ولا مرحبا
.. ولا سهلا ... !!!

أنا أعتقد أن التوفيق قد جانبك في هذا الجواب!
عموماً، في هذه الجزئية، قلت ما عندي، وأظنك قلت ما عندك، فلنعط مجالاً لتلاقح الأفكار!
وبرضو يا ريت لو أعرف موقف الإخوة رفاق البوست في هذه المسألة!؟
وأرجو من الإخوة القراء أن ينظروا إلى موقفي هذا في إطار ما ذكرته في مداخلتي السابقة كلها!

Post: #148
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-25-2010, 00:03 AM
Parent: #146

Quote: كتبت كم مداخلة كدى و مسحتها لان النضم بتاع اخونا و المهذب ود النيل من اميركا عجيب و محبط و بصرحة كدى, مافى جنوبى عاقل مستعد للخوض فيما يحاول التنظير حوله. المسالة بكل بساطة هو ما طرحته فى عنوان بوستك هذا: دولة علمانية بدستور علمانى-اى نظام شبيهه بما فى بلده بالتبنى- او الاقرار بالفشل و ليذهب الجنوب .
تحياتى.


مرحب بيك أخي العزيز زكريا .. والحمد لله الظهرت لي بي جاي .. إنت وين يا خي ....

عزمناكم لي مركز دراسات الوحدة الوطنية السودانية ووعدت بالحضور ولم نراك ...

وأنا حقيقة ماخذ عليكم أنت والأخ العزيز دينق وحتى شول ، أنكم الميس بتاعكم قريب خالص .. ونفسكم ضيق ..

وللأسف الشديد حت نحنا العلمانيين خاتننا في زمرة السودان القديم وما عاوزين تتعاونوا معانا ، كأنكم لا تصدقون أننا فعلاً علمانيين ديمقراطيين وجاهزين لمشروع السودان الجديد ، وهذه حقيقة مرة واضحة حتى في آداء الحركة الشعبية لحزب رائد.

يا صديقي لا يمكن أن تربطوا وحدة السودان ومصير الجنوب بتغيير مفاهيم سلطة الإنقاذ ، أو خروجها من السلطة ، هذا طلب تعجيزي لنا نحن كعلمانيين ديمقراطيين مكتوين بالنار مثلكم تماماً.

ولا يمكن أن تربطوا تحالفاتكم بأحزاب السودان "القديم" الأمة والإتحادي والمؤتمر الشعبي والشيوعي ، وتخلونا نحنا " نددتكم" وأولاد "دفعتكم" في السياسة السودانية - في الشمس كدا ...!!

قبلوا علينا شوية ... ستجدون ما يسركم ...

تحياتي وتقديري

وبالله ما تزوغ عليك الله !!

أبوفواز

Post: #149
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-25-2010, 01:37 AM
Parent: #148

الأخ / صلاح

Quote: وبرضو يا ريت لو أعرف موقف الإخوة رفاق البوست في هذه المسألة!؟


أعتقد أن المسألة لن تتجاوز ضبط المصطلح لتتفق أنت و الأخ أبوفواز ..
فإن كان المعني بالنموذج الأخواني هو التدثر بالدين لسرقة السلطة أو إعتبار الجماعة وصية على دين الله في الأرض تحتكر الدفاع عنه و تطبيق رؤيتها فيه بإعتبارها الحق المطلق بلا أي سقوف من ديمقراطية و تداول سلطة فلا أعتقد أننا نختلف حول حتمية إقصاء أي تيار يحمل قناعات ضد الجميع سواء أكان إسلاميا أم إيديولوجيا أو عنصريا ... إلخ
أما إذا عنينا بالنموذج الإخواني مجموعة تدعو لتحكيم شريعة الله كما تراها عبر الديمقراطية و تداول السلطة و رضاء المجموع كما يقول به الأخ ودالنيل فقطعا لا حجر و لا إقصاء .. و ما أحسبك سوى قاصدا هذا المعنى الأخير (قبول من ينطلق في السياسة من قناعاته الدينية دون أن يحجر على الآخرين) ..
فإن إتفقتم معي فبها و نعمت و لنواصل مواضيع هذا البوست الجميل و إلا فأعتذر مقدما على سوء فهمي لوجهة نظركما

لكم الود

Post: #150
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-25-2010, 08:12 AM
Parent: #149

Quote: و ما أحسبك سوى قاصدا هذا المعنى الأخير (قبول من ينطلق في السياسة من قناعاته الدينية دون أن يحجر على الآخرين) ..


محمد قرشي .. صباح الخير

(قبول من ينطلق في السياسة من قناعاته الدينية دون أن يحجر على الآخرين)

هذا السطر يمثل واحد من أهم ركائز العلمانية الديمقراطية التي ندعو لها ، وفي هذه الحالة لا إختلاف ويمكننا مواصلة الحوار ..

هنالك إشكالية صغيرة قد تقابلنا مع أشخاص مثل حسن الترابي مثلاً ، أو الشخصيات الحية التي عرفناها عبر التاريخ تتلون كل يوم بلون الحالة التي يريدون التكيف معها ، فماذا تتوقعون منا أن نفعل عندما يأتي شخص مثل هذا ويقول ..خلاص عفا الله عما سلف .. أنا عاوز أبقى ديمقراطي ..؟؟؟

Post: #151
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-25-2010, 09:17 AM
Parent: #150

** حديث الساعة : البي بي سي العربية : ما بين حرية التعبير ... وفكر المصادرة !

http://www.bbc.co.uk/arabic/tvandradio/2009/06/090625_p..._talkofthehour.shtml

Post: #152
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-25-2010, 10:34 PM
Parent: #150

أبوفواز

Quote: هذا السطر يمثل واحد من أهم ركائز العلمانية الديمقراطية التي ندعو لها ، وفي هذه الحالة لا إختلاف ويمكننا مواصلة الحوار ..


اللذي أخطأ و تصرف ضد مبدأ تداول السلطة يحاسب أولا ثم بعد ذلك يمكن قبوله ..
سؤال: هل هناك بأي نظام ديمقراطي بالعالم عقوبات محددة لمحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة؟؟

مبدأ قبول الآخر يجب ألا يلتبس بقناعاتنا حول جدية/نوايا الطرف الآخر و إلا تحول هذا لسلاح ضد الديمقراطية نفسها كما يحدث الآن في أمريكا ضد مواطنيها المسلمين

دمت بخير

Post: #153
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-25-2010, 11:01 PM
Parent: #152

Quote: اللذي أخطأ و تصرف ضد مبدأ تداول السلطة يحاسب أولا ثم بعد ذلك يمكن قبوله ..
سؤال: هل هناك بأي نظام ديمقراطي بالعالم عقوبات محددة لمحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة؟؟


* الأخوان المسلمين ، زي الحرباء يا أخ قرشي ، ويغيروا جلودهم بالمواسم مثل الحية الرقطاء ، بدأوا بالأخوان المسلمين ثم جبهة الميثاق ، إلى أن وصلوا للحكم عبر الجبهة القومية الإسلامية بواسطة البندقية ، وعندما اختلفوا في السريقة وتنافسوا على السلطة التي كانت هي لله وأصبحت هي ثوابتهم ، صاروا حيتين ، كل واحدة سمها أمضى من سم الثانية ، إحداهما ما زالت في السلطة وتحكم بالحديد والنار ، والثانية مزروعة في جسد المعارضة وتسمم في أفكارهم وفي تحركاتهم ، فقل لي بربك ؛ كيف السبيل إلى محاكمة هؤلاء أو محاسبتهم كما تفضلت، ولا تنسى أن هنالك الفرع الثالث وهو الأصل، وهو السم الزعاف ذات نفسه يدير المعارك من على البعد وهو تيار صادق عبد اله عبد الماجد وجعفر شيخ إدريس.

* النظام الديمقراطي الحقيقي يحمي نفسه بنفسه ، وفي دستور الولايات المتحدة مثلاً المحكمة الدستورية العليا أو الفدرالية ، وإذا تطلب الحال المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة من أهم واجباتهم حماية النظام الديمقراطي، والدستور الفدرالي ينص على ذلك .

Post: #154
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-26-2010, 00:42 AM
Parent: #153

الأخ / أبوفواز
عنيت بالمحاسبة كل من تغول على الديمقراطية منذ زمن عبود مرورا بنميري و حتى إسلاميي اليوم .. محاسبة قانونية إن أمكن أو سياسية بفضح مواقفهم ليسقطوا سياسيا في أي إنتخابات حرة
و لذا سألت عن عقوبة محاولة الإنقلاب على الديمقراطية بقوانين العالم .. يعني لو أمسكت المباحث بأمريكا مثلا حزبا يخطط للإنقلاب على الشرعية .. فبأي قانون يحاسبونه إن ثبتت عليه التهمة؟؟
.. ألم يكن هناك ميثاق للدفاع عن الديمقراطية أبان الديمقراطية الثانية فلم لا نحاسب كل الأحزاب التي توانت عن الإلتزام به و في الأصل الحزب الذي خرقه؟؟
تساؤلاتي هذه من منطلق رجل الشارع البسيط الذي يتنائى عن ممارسة السياسة المنظمة و لكن له كبير إهتمام بالسياسة كإنعكاس على واقع حياته ..
نعم لا نملك وعيا ديمقراطيا حقيقيا .. فهل تقترح شيئا كالتجربة التركية حيث يحمي الجيش الديمقراطية من الأحزاب الإسلامية تحديدا؟؟ أم ماذا ترى حول وضع الأخوان بالسودان .. مع العلم بأن العديدين ممن لا ينتمون لهم لن يستسييغوا فكرة إقصائهم بالقوة كما عبر الأخ صلاح و كما فشلت محاولات تصفيتهم سياسيا كسدنة لمايو و كما فشلت محاولة تصفية الشيوعيين قديما بالديمقراطية الأولى (فلكل سيف حدين) ..
في جامعة الجزيرة كانت هناك مقاطعة إجتماعية صارمة للكيزان من الكل (لأسباب مبرره تماما ذكرت أنت مثالا لها بأحداث المظاهرات و تصرفاتهم الغريبة) و لكن اليوم في دروب الحياة أصبحنا أصدقاء لمن تركهم بل و يجمعنا أحيانا عمل نقابي و نضال مشترك!!

لربما لو ترسخ المبدأ الديمقراطي في ثقافة الشباب بالأحزاب فسيأتي جيل يغسل عنه إنتهازية شيوخه ..
و لك الود

Post: #155
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-26-2010, 03:57 AM
Parent: #154

محمد قرشي:
Quote: مبدأ قبول الآخر يجب ألا يلتبس بقناعاتنا حول جدية/نوايا الطرف الآخر و إلا تحول هذا لسلاح ضد الديمقراطية نفسها كما يحدث الآن في أمريكا ضد مواطنيها المسلمين
Quote: لربما لو ترسخ المبدأ الديمقراطي في ثقافة الشباب بالأحزاب فسيأتي جيل يغسل عنه إنتهازية شيوخه ..
صحيح، وينبغي إضافةً إلى ذلك أن لا ننسى أنّ هذه القيم الديمقراطية أو الإنسانية التي نرفع شعاراتها هي في الأصل قيم أخلاقية، فينبغي أن نتحلّى بها في أنفسنا أولاً،
وننطلق من مبدأ الاعتداد بالنفس والاعتزاز، من أرضية ثابتة، تفتح صدرها للجميع ابتداءً،
بدون أن يؤثر ذلك على جريان العدالة في مساراتها القانونية،
أو على آليتي الدراسة والنقد الموضوعيّ لأي فرد أو اتجاه.
لا أستغرب أبداً عندما أرى الناشطين في حقوق الإنسان اليوم، والناقدين للحداثة والتجربة الديمقراطية
الراهنة يرفعون غاياتٍ وأهدافاً مثاليّة للمجتمع الذي يريدونه...، الأمر الذي يحصل فيه التقاطع بسلاسة
مع الدعوات الدينية والأخلاقيّة!
إنّ إقامة مجتمع المواطنة، بالتأكيد لا يمكن أن يتم عبر منهج الممارسة الحزبية الذي نعرفه، إن القائمين عليه ينبغي أن يتحلوا بدرجةٍ عليا من السّموّ والمثاليّة، إضافةً إلى قوة الفكر!
وهذه القضية محل النزاع في رأيي هي من البدهيات، فهذا الاتجاه الذي لا يمانع
الأخ صديق في إقصائه بالجملة، وبدون تمييز اتجاه له من القاعدة الشعبية نصيب مقدر!
بل ولا يمكن اختزاله في بعض الشخصيات التاريخية: فلان وفلان، لنغطي على موقف أولئك الشباب الأبرياء
الأنقياء الذين ينخرطون في هذا الاتجاه، بدوافع فطرية ودينية ومثالية، لا شك تعبر عنها
ابنتنا ماجدولين في حوارها مع أبيها، فهؤلاء بالتأكيد ليسوا مخطئين في موقفهم المنحاز
بصدق إلى عقيدتهم، ولكن يحتاجون إلى تنبيههم إلى حقائق الدين، وتبصيرهم بروح العصر!

Post: #158
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-26-2010, 08:18 AM
Parent: #155

Quote: صحيح، وينبغي إضافةً إلى ذلك أن لا ننسى أنّ هذه القيم الديمقراطية أو الإنسانية التي نرفع شعاراتها هي في الأصل قيم أخلاقية، فينبغي أن نتحلّى بها في أنفسنا أولاً،
وننطلق من مبدأ الاعتداد بالنفس والاعتزاز، من أرضية ثابتة، تفتح صدرها للجميع ابتداءً،
بدون أن يؤثر ذلك على جريان العدالة في مساراتها القانونية،
أو على آليتي الدراسة والنقد الموضوعيّ لأي فرد أو اتجاه.
لا أستغرب أبداً عندما أرى الناشطين في حقوق الإنسان اليوم، والناقدين للحداثة والتجربة الديمقراطية
الراهنة يرفعون غاياتٍ وأهدافاً مثاليّة للمجتمع الذي يريدونه...، الأمر الذي يحصل فيه التقاطع بسلاسة
مع الدعوات الدينية والأخلاقيّة!
إنّ إقامة مجتمع المواطنة، بالتأكيد لا يمكن أن يتم عبر منهج الممارسة الحزبية الذي نعرفه، إن القائمين عليه ينبغي أن يتحلوا بدرجةٍ عليا من السّموّ والمثاليّة، إضافةً إلى قوة الفكر!
وهذه القضية محل النزاع في رأيي هي من البدهيات، فهذا الاتجاه الذي لا يمانع
الأخ صديق في إقصائه بالجملة، وبدون تمييز اتجاه له من القاعدة الشعبية نصيب مقدر!
بل ولا يمكن اختزاله في بعض الشخصيات التاريخية: فلان وفلان، لنغطي على موقف أولئك الشباب الأبرياء
الأنقياء الذين ينخرطون في هذا الاتجاه، بدوافع فطرية ودينية ومثالية، لا شك تعبر عنها
ابنتنا ماجدولين في حوارها مع أبيها، فهؤلاء بالتأكيد ليسوا مخطئين في موقفهم المنحاز
بصدق إلى عقيدتهم، ولكن يحتاجون إلى تنبيههم إلى حقائق الدين، وتبصيرهم بروح العصر!


بارك الله فيك أخي فقير ...

I can't agree more !!!

لقد تحدثت فأكفيت .. !!

Post: #156
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-26-2010, 07:57 AM
Parent: #154

نعم يا أخ محمد قرشي ، هنالك إشكالية حقيقي في الإنسان السوداني عموماً ، وانتقل ذلك إلى أحزابنا السياسية وإلى خدمتنا المدنية وإلى كل مناحي حياتنا ..

وهذه الإشكالية تتمثل في منهج "عفا الله عما سلف" الذي صار صفة ملازمة للشعب السوداني ..

ثم تأتي مشكلة المجالملات على حساب الردع والشفافيو وكشف الحقائق ..

نحن طالبنا منذ زمن بتطبيق مبدأ العزل السياسي على كل من ثبت تورطه في خيانة هذا الشعب ، أو الديمقراطي أو إرتكاب جرائم عامة ولم يطاله القانون .. نحن كسياسيين لا نستطيع أن نأخذ القانون في أيادينا ونتطبقه حسب قناعاتنا ، ولكننا لدينا سلاح العزل السياسي وهو متوفر ، ولكن للاسف الشديد ، كلام القصير ما بتسمع ، الآن المعارضة تفتح أحضانها للمؤتمر الشعبي ودورها لكي يتحرك بحرية ، وهو العقبة الوحيدة أمام تحرك المعارضة ضد السلطة.

قال لي أحدهم أن زمالة نقد للترابي في حنتوب والنسب الذي بين الصادق والترابي هما اللذان يمنعان القوى السياسية من معاقبة المؤتمر الشعبي .. وأنا بدأت أصدق ذلك ..!!

ولكن السؤال الذي ما زال يحيرني .. لماذا لا تستطيع القوى السياسية الديمقراطية الحديثة أن تتحرر من جلباب أحزاب اليمين القديمة وما زالت تتركها تتحكم في مصير المعارضة وتثقل كاهلها ..؟؟

هنالك أمر آخر أكثر خطورة ومتعلق بأزمة الإنسان السوداني وإصابته بفيروس المجاملة ، هل تعلم أننا في مجال الطيران مثلاً ، ومنذ بداية هذه الصناعة في السودان وإلى يومنا هذا لم تنشر نتيجة أي تحقيق في أي كارثة جوية ، وهل تعلم السبب ؟ السبب هو المجاملة ، فإذا طلع مثلاً أحد المسئولين سوا كان طياراً أو مهندساً أو إدارياً مسئولاً عن كارثة ، وخاصة إذا توفي هذا الشخص ، فلا أحد ينشر هذه الحقيق من باب المجاملة ، ومن باب "من ستر أخيه ستره الله يوم القيامة".

يا عزيزي نحن نحتاج إلى إعادة صياغة .. وتربية من أول جديد ...

Post: #157
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-26-2010, 08:12 AM
Parent: #156

Quote: فهل تقترح شيئا كالتجربة التركية حيث يحمي الجيش الديمقراطية من الأحزاب الإسلامية تحديدا؟؟


التجربة التركية لم تكن مثالاً ناصعاً للعلماية الديمقراطية ، ولو أنها في السنوات الأخيرة بدأت تصحح من مسارها ، وبدأت سلطة الجيش الأتاتوركي تخف على الممارسة الديمقراطية بدليل وجود حزب إسلامي الآن في السلطة ، ورحم الله محمد أحمد محجوب حيث قالها في : الديمقراطية في الميزان ، أن الديمقراطية تطور بمزيد من الديمقراطية وليس بالإنقلابات العسكرية.

أنا لا أستطيع أن أقترح صيغة معينة الآن ، ولكنني كسياسي علي المساهمة في وضع الاسس السياسية لدولة ديمقراطية حديثة ، والمطالبة بوضع التدابير القانونية لحماية هذا النظام الذي نتشوق إليه ، وعلى المتخصصين والقانونين التقدم بعد ذلك لصياغة الإطار القانوني الذي يحقق ذلك.

Post: #159
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-26-2010, 08:23 AM
Parent: #157

بعد أن هدأت المعركة .. أسئلة مشروعة .. توصل لحزب المؤتمر الشعبي !

Post: #160
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-26-2010, 04:55 PM
Parent: #159

حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد

العزيز ابوفواز
تحياتى
فى البوست بعاليه تم طرح قضية التبشير بالالحاد كواحدة من حقوق التعبير ، وانا لا اعتراض لى على ذلك لكن اعتراضى يكمن فى ان التبشير بالالحاد هى قضية تهم افراد المجتمع المدتى المهتم بالحوار الحر من اجل الوصول الى ما يحقق المصلحة العامة ، الحقيقة هى ان اعتراضى يأتى على دخول الاحزاب السياسية هذا المعترك ذلك لان الاحزاب السياسية ليست جزء من الفضاء العام او الراى العام لانها مؤسسة لاتخاذ القرارات ولذلك وجب عليها التعامل مع القضايا وفقا للاولويات .. واعتقد ان اولوياتنا الان تتجسد فى استعادة الديمقراطية وتصورنا لها كعملية طويلة معقد process تهدف للارتقاء بالانسان والمجتمع .. لذلك دعوت عادل الى هذا البوست من اجل الحوار لاهميته البالغة ولما يمكن ان يضيفه هو وجزبه فى هذا الامر او على الاقل تقريب وجهات النظر عبر هذا الحوار المفتوح ..
الحقيقة الثانية ان لى بعض الاعتراضات على الليبرالية الغربية برغم اقتناعى ان افضل النظم الموجودة الان على ارض الواقع هى الديمقراطيات الليبرالية الغربية ودولة الرفاهية liberal democracy and welfare states..
لكن هناك عدد من القضايا التى بدأناها فى هذا البوست والتى تنتظر منا مزيدا من القاء الضوء ولذلك ارجو ان تهتم باستمرارية البوست
لاننا سنعود اليه من فترة واخرى للحوار وسط زحمة المشاغل اليومية .. الخص اعتراضى على الليبرالية ومفهوم الحقوق فى ان مفهوم حياد الدولة تجاه الاثنيات المختلفة مفهوم حاطىء لاننى اعتقد ان مفهوم حقوق الانسان او الافراد تعنى مزيدا من توفير الفرص opportunities
بينما فى الديمقراطيات ذات السيادة فان مسالة حقوق الافراد تعنى ممارستها excercise of rights من اجل تحقيق الذات self realization للافراد والمجموعات داخل المجتمع السياسى .. وجه الاعتراض ياتى لان هذا الحياد غير مرتبط بالمسؤولية تجاه المالات ، لان المالات تنطوى على فرص اكبر لبعض الافراد وراس المال الخاص على حساب الانسان والبرامج الاجتماعية .. مفهوم الحياد طبعا يشمل الحياد تجاه القيم فى اتجاه ما اسموه الاخلاق العلمانية ..
اعود لافصل متى ما توفر الوقت انشاء الله

Post: #161
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-26-2010, 05:26 PM
Parent: #160

اعتقد انه من الافضل للديمقراطية الدخول فى حوار معقد وطويل حول استلهام القيم فى التشريعات المختلفة لمختلف الاثنيات
وهو الافضل رغم التعقيد بدلا عن الحياد الليبرالى لانه حياد مشبوه وغير اخلاقى ..
استخدم هنا كلمة اخلاقى بمعنى Moral وليس بمعناها الاخر ethical بمعنى اخر انه حياد يفتقد الى العدالة
سنعود لهذا الموضوع انشاء الله

Post: #163
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-26-2010, 06:17 PM
Parent: #161

Quote: اعتقد انه من الافضل للديمقراطية الدخول فى حوار معقد وطويل حول استلهام القيم فى التشريعات المختلفة لمختلف الاثنيات
وهو الافضل رغم التعقيد بدلا عن الحياد الليبرالى لانه حياد مشبوه وغير اخلاقى ..
استخدم هنا كلمة اخلاقى بمعنى Moral وليس بمعناها الاخر ethical بمعنى اخر انه حياد يفتقد الى العدالة
سنعود لهذا الموضوع انشاء الله


* هذا الأمر في حد ذاته يحتاج لحوار عميق في إعتقادي ، فإنني لا أرى كيف يلغي إستلهام القيم في التشريعات المختلفة لمختلف الإثنيات مفهوم الحياد "الليبرالي" أو الحياد "العلماني".

* لماذا تعتقد أن حياد الدولة العلمانية الديمقراطية ، لو كنت قد فهمتك صحيحاً ، سوف يضمحل ويزول عندما نستلهم القيم والتشريعات المختلفة لمختلف الإثنيات في تأسيسينا لعقد إجتماعي ؟؟

* ومن قال إن إستلهام جيلنا لهذه القيم ووضعها في عقدنا الإجتماعي سيرضي أشواق وواقع الأجيال القادمة ؟ فلكي تضمن مقدرة هذه الأجيال على التطور وتشريع ما يناسب أعصارهم ، فعلينا أن نثبت لهم مبدأ حيادية الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية - هذا هو الثابت(س) الوحيد الذي يمكننا أن نجيزه بدون تردد ، أما عملية الإستلهام فهي المتغير(ص) في منحنى تبدل الأجيال والأزمان.

Post: #164
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-26-2010, 06:43 PM
Parent: #161

أخي أبو فواز شكراً لرحابة صدرك وحلمك وخلقك النبيل، الذي يضيف لهذا
البوست مصداقية عملية، فوق مصداقيته العلمية!
راجين أن يكون هذا الحوار الذي يجري هنا، واحداً من الأعمال الكبيرة التي تمهد لتأسيس
المجتمع السوداني الذي نريده!
================================================================
الأخ طلعت السلام عليكم وبعد
في بوست الأخ عادل عبد العاطي المشار إليه أعلاه، قلت:
Quote: لان النظام الاجتماعى السليم والمستقر يقوم على مفاهيم اخلاقية مشتركة وعلى قوانين تحترم هذا التعدد وتكون شفافة تجاه القيم الاخلاقية والاعراف وهى مسألة معقدة وطويلة بل هى معركة اجيال لكن علينا ان نبدأ بترسيخها والدعوة لها ..
الاقتراب من الديمقراطية الحقيقية يتحقق كلما :-
اولا - كانت القوانين معبرة قدر الامكان عن التكوينات الاثنية المختلفة وقيمها الاخلاقية
ثانيا- كلما كان الجهاز السياسى الرسمى الذى يتخذ القرارات ويقرر السياسات (برلمان ، مجلس وزراء ، رئاسة حمهورية ، احزاب سياسية) شفاف تجاه الجهاو السياسى الغير رسمى (الرأى العام _صحف ، اعلام - منظمات طوعية) ، قمة الازمة ومظاهرها فى العلاقة بينهما تتبدى حينما يقوم
الجهاز السياسى الرسمى باتهام الراى العام بالعمالة وغيرها من التبريرات وهو ما درج عليه المؤتمر الوطنى ونافعه وبشيره
وأنا أتفق معك في كلّ ما أوردته، ولكن أعتقد بأنك أغفلت الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الناشطون
من أجل بناء مجتمع سودانيٍّ جديد، تسود فيه العدالة بكلّ معانيها، وقيم احترام الآخر. نعم نحن متفقون
بأن هذه الفئة هي التي تهيّئ التربة لحصول ذلك التطوير على المستوى القانوني أو السياسي!
ولن يحدث تقدم حقيقي في اتجاه هذا المسعى، إلا إذا تحقق لجماعة الناشطين كيان معتبر،
يجسدون من خلاله قيم المجتمع الجديد الذي يريدونه!
ويجتهدون في الوصول إلى قواعد الشعب، عبر كلّ الوسائل والأساليب!
بل، ويتصرّفون باعتبارهم (وليُّ الأمر الحقيقيّ) لهذا البلد، الحادب عليه، والمجاهد في سبيله بكلّ جهد!
ولكن من خلال القنوات الشرعية والقانونية التي يتيحها النظام الراهن، وباتباع أسلوب النضال المدنيّ، البعيد عن كلّ صور العنف وأساليبه!
وفي هذا السياق أتذكر تجمع جوبا، الّذي أرى أنه قدم صورة تطبيقية شائهةً لهذه المبادئ!
بل، لنكن واقعيّين، أحزابنا القائمة جميعها، لا تستطيع القيام بهذا الدور، سواء تحالفت مع بعضها أو لا!
وأدعو (المثقفين الحقيقيين) الذين لا يزالون قابعين ضمن هذه التكوينات البالية العتيقة أن ينعتقوا من إسارها ويتقدموا لاستلام زمام المبادرة، ويؤسسوا الكيان الذي يجسد وعيهم!

Post: #162
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-26-2010, 06:04 PM
Parent: #160

Quote: الحقيقة هى ان اعتراضى يأتى على دخول الاحزاب السياسية هذا المعترك ذلك لان الاحزاب السياسية ليست جزء من الفضاء العام او الراى العام لانها مؤسسة لاتخاذ القرارات ولذلك وجب عليها التعامل مع القضايا وفقا للاولويات ..


تحياتي الطيبة أخي العزيز طلعت ...

* الحقيقة أنا لم أفهم كيف دخلت الأحزاب السياسية هذا المعترك، حسب تعبيرك ؟ فمن الواضح إن الأخ عادل عندما يتحدث عن الإلحاد في حد ذاته يتحدث بصفته الشخصية ، ولكنه عندما يتحدث عن مفهوم حق الإلحاد فهو يعبر عن الفكر الذي يدعو له الليبراليين وجميع الديمقراطيين من ضمن حق التعبير وحق الإعتناق وحق التفكير بصوت عالي، وهذا جزء من واجبات الأحزاب السياسية هذه.

* أنا شخصياً لم أشأ أن أشارك في الحوار المعني لأنني ليس لدي ما أقوله أكثر من أنه؛ كما من حق المؤمن أن يعلن إيمانه فمن حق الملحد أن يعلن عن إلحاده .. Period .

* وحرية الإثنين ، المؤمن والملحد تنتهي بإبتداء حرية الآخرين.

* بصراحة : لدينا قضايا أهم بكثير من إضاعة الوقت في هذا الأمر أكثر مما يجب ، مع إحترامي الكثير لجميع المتحاورين في ذلك الموضوع.

* وكما تفضلت؛ هنالك قضايا بدأناها في هذا البوست ولم نتعمق فيها حتى الآن ، أهم بكثير من الإيمان والإلحاد ، فإذا اتفقنا حولها بالتأكيد ستدخل من ضمنها حقوق الإلحاد والإيمان.

دمت بخير

أبوفواز

Post: #165
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-26-2010, 07:15 PM
Parent: #162

Quote: * هذا الأمر في حد ذاته يحتاج لحوار عميق في إعتقادي ، فإنني لا أرى كيف يلغي إستلهام القيم في التشريعات المختلفة لمختلف الإثنيات مفهوم الحياد "الليبرالي" أو الحياد "العلماني".


العزيز ابوفواز
مفهوم العلمانية فى الديمقراطيات الغربية القائمة الان تم تأسيسه من وقت طويل وهو مفهوم حداثوى يقوم على فلسفة الوعى او المفهوم الديكارتى ..حيث تعتمد فى المحافظة على النظام الاحتماعى على قوة تطبيق القانون والفعل السياسى الذى يقوم على قرارات تخاول ان تلتزم او تعبر عن الشفافية تجاه المجال العام او الرى العام .. وهى تعتقد ان الابتعاد عن جميع القيم الدينية بلا استثناء عدالة تجاه الجميع .وهذا هو مفهوم الحياد الذى قصدته وهو ناجح من وجهة نظر براجماتية (وليس اخلاقية لانه يتم فى مجتمع حديث (بمعنى مضاد للتقليدى) post - conventional
هذا الحياد حياد مشبوه كما قلت من الناحية الاخلاقية ..
فيما يخص موضوع الالحاد فاننى لم اصادر حق احد فى التعبير عن كوامنه واعتقاداته ، ولكننى افرّق بين الراى العام والحزب السياسى ،
فالرأى العام ( اسرة , منظمات طوعية ، صحافة اعلام واسافير ) دوره يختلف عن الحزب لانه جزء من عالمنا الغير متأثر بالقوة او النفوذ ولذلك فان دوره هو الدخول فى حوارات طوعية من اجل الوصول لاجماع ما حول ماهية المصلحة العامة فى العديد من القضايا التى تهم البلد..
فى الجانب الاخر فان الحزب السياسى ولانه ليس جزء من عالمنا الحى بمعنى انه يتأثر بالقوة والنقوذ كونه جزء من النسقsystem(عكس عالم الحياة lifeworld) ولان دوره يتلخص فى اتخاذ القرارات فهو معنى اكثر بالسياسات والقوانين اى ماهو ممكن التحقيق ولذلك فان الحزب السياسى يتعامل مع الاولويات .. هذا الا اذا قرر الحزب الليبرالى مثلا ان حل مشكلة السودان لا تبدأ الا بجعل غالبية الشعب ملحد ، وبالتالى تصبح هذه هى الاولوية السياسية له ، ولكن ولاننا نعلم ان هذه لا تمثل اولويات الحزب فان هناك شبهة فى ترتيب الاولويات السياسية ..وهى اشياء غير مقصودة فى حد ذاتها ولكن وجب التنبيه الى الظاهرة ..
تاسيس النظام الديمقراطية من اولويات القوى الجديدة والديمقراطية بمختلف توجهاتها ولذلك يكون نقد الخطاب السلفى مثلا واحد من اولوياتها بحكم انه خطاب يتقاطع مع مفهوم الدولة الديمقراطية ..

هذا المفهوم يمثل الافضل بمعنى اخلاق ethical بمعنى انه لا يخضع للصاح والغلط مثل الاخلاق بمعنى morals لانه افضل الا يشارك عادل فى هذه الحوارات من ناحية اثيك ethic حزبى

Post: #166
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-26-2010, 08:01 PM
Parent: #165

الاخلاق بمعنى اثيك ethic تعتنى بمعايير الافضل
بينما الاخلاق بمعنى morals تعتنى بمعايير الصاح والغلط - العدل والظلم ولذلك فهى معايير عالمية
والاثيك مشتقة من اليوناينية اى من كلمة ethos وكانت تعنى المجتمع المحلى وعاداته اضافة الى طريقة حكمه
الا ان اول من اعتنى بتطوير المفهوم بالشكل الحديث هو هيجل حيث اصبخت الكلمة عنده تعنى اى مجتمع وطريقة تفكيره وعاداته
وتقاليده اضافة الى مؤسساته الاجتماعية والثقافية والسياسية
اعود لذلك انشاء الله عند التعرّض لنظرية الاخلاق عند كانظ

Post: #167
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-26-2010, 08:37 PM
Parent: #165

Quote: مفهوم العلمانية فى الديمقراطيات الغربية القائمة الان تم تأسيسه من وقت طويل وهو مفهوم حداثوى يقوم على فلسفة الوعى او المفهوم الديكارتى ..حيث تعتمد فى المحافظة على النظام الاحتماعى على قوة تطبيق القانون والفعل السياسى الذى يقوم على قرارات تخاول ان تلتزم او تعبر عن الشفافية تجاه المجال العام او الرى العام .. وهى تعتقد ان الابتعاد عن جميع القيم الدينية بلا استثناء عدالة تجاه الجميع .وهذا هو مفهوم الحياد الذى قصدته وهو ناجح من وجهة نظر براجماتية (وليس اخلاقية لانه يتم فى مجتمع حديث (بمعنى مضاد للتقليدى) post - conventional


هذا هو مربط الفرس يا أخي طلعت ، ولهذا نحن دائماً نقول لأعداء العلمانية في منطقتنا ، وهم في الحقيقة أعداءاً للديمقراطية ، نقول لهم أفهموا أولاً مفهومنا نحن للعلمانية الديمقراطية التي ندعو لها ، ثم حاسبونا على هذا الأساس.
العلمانية الغربية تشكلت كرد فعل متطرف لما كان يحدث عندهم في عصورهم المظلمة ، عصورهم التي تمكنت فيها الكنيسة وصارت تبيع صكوك الغفران ، وتستغل المواطن لدرجة إلغاء وجوده كإنسان واعي.
نحن استفدنا من هذا الإرث الإنساني ، ورفضنا الذهاب في هذا الطريق الذي تخطاه الغرب ، حتى لا نقع في ما وقع فيه الغرب من تطرف علماني ، والحمد لله وإلى الآن استطعنا إلى حد ما أن نحجم دور المعابد ورجال الدين في مصائر الشعوب المدنية ، خاصة بعد 30 يونيو 89 ، وعرف الإسلامويون أن التربة التي يقفون فيها لا يمكن أن تزرع فيها دولة دينية مائة بالمائة ، ولكن ما زال الخطر قائماً ، وما زالت فكرة الإستلاب تسيطر على منظري وعلماء الإسلامويون بكل أفرعهم ، بالإضافة للتيارات الطائفية ، وهذين التيارين هما الخطر الحقيقي على مستقبل الدولة المدنية في السودان ، وكما قلنا في بداية هذا البوست ، وبمناسبة الحراك العلماني اللبناني ، إننا سوف نناضل في السودان حتى لا نكرر التجربة اللبنانية أو التجربة المصرية ، فالإثنان تجربتات مشوهتان للعلمانية الديمقراطية التي نتوق لها.

لا للدولة الدينية .. ولا للدولة الطائفية .. ونعم للدولة المدنية العلمانية الديمقراطية التي تحترم إرثنا وثقافتنا وخصوصيات مجتمعاتنا.

Post: #168
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-26-2010, 09:29 PM
Parent: #167

Quote: وأنا أتفق معك في كلّ ما أوردته، ولكن أعتقد بأنك أغفلت الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الناشطون
من أجل بناء مجتمع سودانيٍّ جديد، تسود فيه العدالة بكلّ معانيها، وقيم احترام الآخر. نعم نحن متفقون
بأن هذه الفئة هي التي تهيّئ التربة لحصول ذلك التطوير على المستوى القانوني أو السياسي!
ولن يحدث تقدم حقيقي في اتجاه هذا المسعى، إلا إذا تحقق لجماعة الناشطين كيان معتبر،
يجسدون من خلاله قيم المجتمع الجديد الذي يريدونه!
ويجتهدون في الوصول إلى قواعد الشعب، عبر كلّ الوسائل والأساليب!
بل، ويتصرّفون باعتبارهم (وليُّ الأمر الحقيقيّ) لهذا البلد، الحادب عليه، والمجاهد في سبيله بكلّ جهد!
ولكن من خلال القنوات الشرعية والقانونية التي يتيحها النظام الراهن، وباتباع أسلوب النضال المدنيّ، البعيد عن كلّ صور العنف وأساليبه!
وفي هذا السياق أتذكر تجمع جوبا، الّذي أرى أنه قدم صورة تطبيقية شائهةً لهذه المبادئ!
بل، لنكن واقعيّين، أحزابنا القائمة جميعها، لا تستطيع القيام بهذا الدور، سواء تحالفت مع بعضها أو لا!
وأدعو (المثقفين الحقيقيين) الذين لا يزالون قابعين ضمن هذه التكوينات البالية العتيقة أن ينعتقوا من إسارها ويتقدموا لاستلام زمام المبادرة، ويؤسسوا الكيان الذي يجسد وعيهم!


اتفق معك ايضا
اعتقد ان التنسيق بين القوى الديمقراطية امر فى غاية الاهمية من اجل خلق منبر سياسى واعلامى يمارس تأثيره الحقيقى فى الساحة السياسية وان الحراك المدنى السلمى قادر على تغيير النظام لانه مثل عصا النبى سليمان قد نخر فيه السوس وبقوّة ..
يمكن البقاء ضمن تحالفات عريضة ولكن بأجندتنا نحن التى تتبلور ضمن حوارنا وشفافيتنا مع الراى العام ..

Post: #169
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-27-2010, 10:57 AM
Parent: #168

Quote: تركيا...إسلام عقلاني بمرجعية علمانية!!

تقرير...حسن بركية

. تتمتع تركيا بموقع جيوسياسي فريد من نوعه إذ تشكل حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأوروبا، الامر الذي قد يشكل ميزة استراتيجية لاتحاد اوروبي تكون تركيا جزء منه..
تمتد تركيا على مساحة 814578 كيلومتر مربع، أي أكثر من ضعف مساحة ألمانيا. ويقع حوالي 23.000 كيلومتر مربع من مساحتها في القارة الأوروبية. كما أنها تطل على البحرين المتوسط والأسود وتجاور منطقتي الخليج العربي وبحر قزوين أغنى منطقتين نفطيتين في العالم. ومن أهم مدنها اسطنبول والعاصمة أنقرة.
و تجربة حزب العدالة، تجربة غنية ونموذج قائم بذاته يتردد ذكره في نطاق الدعوة إلي العلمانية في البلدان الاسلامية، وايضا يأتي ذكر النموذج التركي االسياسي في نطاق التنويه بصورة الحزب الاسلامي الممكن قبوله في ظل مرجعية علمانية، نموذج بهذا الثراء يستحق الوقوف عنده وقراءته وفق معطيات الخبرة السودانية، والتجربة التركية كافية لاستخلاص العبرة التاريخية المعاصرة والوصول الى نتائج تطرح نفسها على الواقع المعاش.
مقومات الجمهورية التركية وفق الدستور هي احترام حقوق الانسان والتمسك بالفكرة القومية لاتاتورك والديمقراطية ودولة القانون والعلمانية والعدالة الاجتماعية، وانيطت بالمحكمة الدستورية صلاحية مراقبة مدى تلاؤم القوانين مع الدستور، وللقضاء الاداري صلاحية محاسبة السلطة التنفيذية في تصرفاتها وممارساتها.
وتقول الفقرة المعنية بمقومات نظام الدولة في دستور الجمهورية التركية وفقاً لدستورها، تركيا دولة يحكمها النظام الجمهوري، وهي دولة ديمقراطية علمانية قائمة على العدالة الاجتماعية وحكم القانون، وتعمل من أجل راحة المجتمع على اساس التضامن الوطني، ولا يجوز ارساء الكيان الاجتماعي والإقتصادي والسياسي والقانوني انطلاقا منً إساءة أسس المشاعر الدينية والقيم المقدسة دينيا بغية تحقيق مآرب سياسية او مصلحة ذاتية او نفوذ.
حزب العدالة والتنمية ليس حزبا اسلاميا بالمعنى التقليدي وبه قيادات قومية رفدته بالحركة والحيوية، ولا تزال الإتجاهات القومية هي المحرك الاساسي للحزب، ويميز الحزب بين المؤسسات الدينية وبين الدولة ومؤسساتها السياسية وإستبدال العقائد والمشاعر الدينية ببرنامج سياسي على اسس ديمقراطية، اعضاؤه متدينون كافراد وليس كتنظيم، وتجاوز الحزب مشكلات البناء الفوقي وانشغل بمشاكل البناء التحتي وهو حزب يمين الوسط ويحترم شعائر الشعب الدينية ويؤيد انتماء تركيا للغرب.يرى د. عمر الشوبكي الباحث بمركز الإهرام للدراسات الاشتراكية في مقال منشور في موقع “اسلام او نلاين” ان حزب العدالة والتنمية احدث قطيعة مع الخطاب الاسلامي، وقدم خطاباً فكرياً وسياسيا جديداً قائماً من ناحية على تجاوز مفاهيم الصراع الحضاري والتآمر الصليبي والدولي على الاسلام لصالح الإندماج في منظومة القيم العالمية (الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان واقتصاد السوق)، ويقدم من ناحية اخرى خطاباً سياسيا مندمجاً في الواقع ويتجاوز الخطاب الجهادي الكلي الذي تردده بعض حركات الاسلام السياسي بمعزل عن ادنى تفاعل مع الواقع المعاش.
ينمو الوجود التركي في العالم العربي بوتيرة متسارعة حيث تجد الاتراك في مشاريع البنى التحتية وفي المسلسلات، حيث فرضت الدراما التركية وجودها بمنطق الجودة والكفاءة والتجديد والتشويق ، في السودان بلغ التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع تركيا مستويات قياسية وهناك من يحاول ربط التقارب السوداني التركي بمحطات ايديولوجية تتعلق بوصول حزبي العدالة بجذوره الاسلامية الى السلطة، ولكن هذا الرأي يصبح ضعيفاً اذا اخضع لمعطيات الواقع الاساسي المحكوم بمصالح اقتصادية بحتة تحرك الجوانب السياسية والدبلوماسية.
ويسخر البروفيسور صلاح الدومة استاذ العلاقات الدولية بجامعة ام درمان الاسلامية من فرضية التقارب السوداني التركي تحت مظلة الإسلام السياسي، تجربة العدالة تجربة تركية خالصة، والعلاقة مع السودان لاتتجاوز خط المصالح الإقتصادية.
ويتفق مع الدومة في الرأي الاستاذ محمد علي جادين ، تركيا ليست دولة علمانية فحسب بل هي ذات نزعة قومية، ومنذ الغاء نظام الخلافة الإسلامية اتجهت نحو اوربا للإرتباط بها سياسياً واقتصاديا وحزب العدالة من اكثر الاحزاب التركية حماسا في السعي نحو الاتحاد الاوربي، ولم يخرج على النهج القديم المعروف للدولة التركية في الالتزام الصارم بالعلمانية والعلاقة الاستراتيجية مع اسرائيل. والعلاقة مع السودان علاقة تجارية فقط، اذ أن السودان وجد منفذاً في السوق التركية في ظل الحصار الامريكي والاوربي والمقاطعة المفروضة عليه.
ويرى عدد من المراقبين ان أهم مايميز تجربة حزب العدالة والتنمية رفض الاستقطاب الاسلامي العلماني، والحرص على تجنب الانكماش السياسي وحسن تقدير المصلحة الوطنية في الممارسات السياسية، بالإضافة الى الإستقلال عن الحركات الإسلامية في الخارج والتركيز على الخصوصية التركية وبناء نموذج تركي خالص لادارة الوجود الاسلامي في محيط علماني هادر.
يقول الدكتور اسماعيل الحاج موسى تجربة حزب العدالة والتنمية نبتت في ظروف بالغة التعقيد وصعبة جداً ويمكن نقلها واستنساخها في اي دولة اسلامية اخرى، لان تجربة العدالة قامت في دولة ذات إرث علماني ثقيل جداً، والذي يميز النموذج التركي هو إستخلاصه لكل التجارب السابقة وإنتاج خطاب إسلامي يستوعب كل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
يرى بعض المراقبين أن تجربة حزب العدالة غير قابلة للنقل لانها متشبعة بالواقع التركي والتراكم الذي حدث خلال اكثر من 80 عاماً من العلمانية الصارمة، وان التجربة نتاج لمؤسسات علمانية صرفة، ويوصف رجب طيب اورودغان بأنه رجل كسائر الناس لا يعرف عنه التدين الشكلي بل عرف بحسن الخلق والاداء وعفة اليد.والعلمانية في تركيا كما يقول استاذ في جامعة انقرة محصنة شعبيا ودستوريا وعسكريا،ً ويذكر ان جذور العلمنة بدأت في التسرب الى هياكل الدولة العثمانية في عهد الخليفة الإسلامي محمود الثاني الذي اتخذ تدابير جديدة في الإدارة مكنت من اذاعة التصور القديم للدولة، ووضع مصطفى كمال اتاتورك حداً للخلافة الإسلامية في عشرينيات القرن الماضي وأفرزت التجربة التركية عبر 80 عاماً من الصراع بين مختلف الاتجاهات وفق قواعد اللعبة الاتاتوركية انتقالاً نوعياً فريداً في إصدار كل تيار لاحكام ايديولوجية ضيقة تجاه الطرف الآخر، ونجحت التجربة في إعادة صياغة الخطاب العلماني بطبعته الاتاتوركية والإسلامية بطبعته السلفية، وإستطاع طرفا الصراع ان يستوعب احدهما الآخر.
وبدأت تركيا بوجهها الجديد المرتبط بالإصلاحات الإقتصادية والسياسية تلعب ادواراً اساسية في قضايا المنطقة مثل الصراع العربي الإسرائيلي والملف النووي الايراني، وتخطو بثبات نحو البوابة الاوربية وإقتصاد تجاوز عثرات الماضي وثاني اكبر جيش في حلف الناتو و80 مليون نسمة بمعدل اعمار يشكل الشباب اكثر من 60% فيه وكل ذلك مصحوب بموقع جغرافي متميز.

http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/article_457.shtml

Post: #170
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-27-2010, 02:20 PM
Parent: #169

الاخ صديق
صباحاتك خير
فلسفة الوعى التى ذكرت ان الديمقراطيات الليبرالية قد تأثرت بها كنت اقصد ان المفهوم حداثوى وقد كان ماركس اول من اسس له لانه اعتقد ان الوعى يتبلور فى مكان العمل حيث يبدأ الوعى بالاستغلال ، حين تبدأ قوى الانتاج - كما تعلم- بالوعى بعلاقات الانتاح الرأسمالية القائمة على الظلم والاستغلال ، هذا المفهوم للوعى جزئى لانه اداتى .. كلمة اداتى instrumental هنا مهمة ويمكن شرحها من وجهة نظر الانثربوبوجى كما قلت سابقا, باستخدام العلم والتكنولوجيا التى اتاحتها الحداثة من اجل تطوير هيمنة الانسان وتكريس تحكمه فى الطبيعة ..
بهذا الفهم ولان الوعى عند كارل ماركس يتحرك على محور الاشياء objects(علاقات الانتاح) فهو وعى اداتى لان الوعى الحقيقى هو الوعى الاخلاقى والنفسى والحقوقى والاجتماعى من خلال الحوار والتعلم من الاخرين وتبادل الادوار وفق مفهوم عالم الاجتماع الامريكى ميد, الى جانب الوعى الاداتى وهو وعى كما نرى يتولد عن طريق عملية معقدة وطويلة هى عملية الصياغة الاجتماعية socialisation عن طريق الاسرة والشارع والمدرسة والمؤسسات الثقافية والدينية والسياسية فى المجتمع ..
ولان لماركس تأثير كبير على عصره وعلى الحداثة modernity(غض النظر عن اللون السياسى للناس) بمساهماته التى مازالت تمارس تأُيرها على الوعى العام فى جميع الاتجاهات سلبا وايجابا فان المفهوم الليبرالى تطور فى اتجاه فلسفة الوعى (الاداتية هذه) على حساب تطور الاخلاق والضمير، لذلك نجد ان مفهوم الحرية الفردية فى الديمقراطيات الليبرالية الغربية يقوم على مفهوم ان الحرية ينجصر دورها فى توفير الفرص المادية (مفهوم اداتى يتعلق بتحقيق المصلحة الشخصية وهى شبيهة بالمفاهيم التى انتشرت بين الناس على عهد الانقاذ) بينما مفهومها فى الدول التى ينشأ او من المفترض ان ينشأ نظامها السياسى على مفهوم الانسان ذو الاسرة الممتدة والتى يسمو فيها مفهوم المجتمع على مفهوم الفردية مثل مجتمعاتنا تكون الغلبة لمفهوم السيادة (الشعبية) وهنا تكون ممارسة الحرية تعنى تحقيق الذات للمجموع الكلى collective actualization للمشتغلين فى الحقل المعين (سواء اكان حقل سياسى ، دينى ، اجتماعى ، ثقافى الخ).. ولذلك فهو وعى حقيقى يتعلق بتطوير الفرد والاخلاق والضمير لانه امتداد ايجابى لعملية التنشأة الاجتماعية بما فى ذلك القيم التى شدد عليها الدين الاسلامى ولكن تم تشويهها اداتيا بواسطة الخطاب السلفى المقيت..

Post: #171
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-27-2010, 11:05 PM
Parent: #170

Quote: لذلك نجد ان مفهوم الحرية الفردية فى الديمقراطيات الليبرالية الغربية يقوم على مفهوم ان الحرية ينجصر دورها فى توفير الفرص المادية (مفهوم اداتى يتعلق بتحقيق المصلحة الشخصية وهى شبيهة بالمفاهيم التى انتشرت بين الناس على عهد الانقاذ) بينما مفهومها فى الدول التى ينشأ او من المفترض ان ينشأ نظامها السياسى على مفهوم الانسان ذو الاسرة الممتدة والتى يسمو فيها مفهوم المجتمع على مفهوم الفردية مثل مجتمعاتنا تكون الغلبة لمفهوم السيادة (الشعبية)


أتفق معك تماماً أخي طلعت في ما ذهبت إليه ...

وأنني أعتقد أن الفكر الغربي الليبرالي القح ، قد إنغمس كثيراً في مفهوم الوعي الإدراكي المادي والذي يتمحور أساساً في الإشارات المستقبلة من حواس الإنسان الخمس : اللمس والذوق والشم والسمع والبصر ، وهذا ما جعل هؤلاء يميلون أكثر إلى الذاتية (Subjectivity) ويغفلون عن الضرورات الموضوعية (Objectivity) ، وكما تفضلت فلقد حاول ماركس بإخلاص إخراج الفلسفة الهيقيلية من هذا المستنقع "المثالي" ولكنه من غير أن يشعر أوقع فلسفته "الديالكتيكية" في مستنقع آخر أكثر صرامة وهو مستنقع "المادية البحتة"، ولكنه في إعتقادي أنه وصديقه أنجلس أسسا لوسيلة ناجعة لتطوير فلسفتهما بحيث أنهما أعلنا أن الفلسفة الماركسية منهجاً وليست مبدئاً.
الآن العالم يتحدث عن الحاسة السادسة ، وهي من الواضح خليط من "الروحانيات" و "الغيبيات" مع الوصول إلى ضرورة الوعي بالآخر ، وهو ما أدى إلى مفاهيم المعارف الجمعية ، مما أدى إلى التأسيس لعلم الحقوق والواجبات الجماعية، وذلك هو أساس التعددية الرشيدة وإحترام الآخر ، وتقييد مظلة الحريات الفردية بحيث لا تتعدى على الحريات المجتمعية.

Post: #172
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 05-28-2010, 10:30 AM
Parent: #171

لقد ادى الانتصار الظاهرى المادى فى الوقت المعاصر على المنهج الايمانى بالكثير من الناس للتحرر من الاسلوب الاعتقادى
والابتعاد عن الاطروحات الروحانية
فكان نتاج قاطنى بعض الدول الثرية بعد وصولها لقمة الترف المادى- مثل السويديين- اللجوء للانتحار وذلك لوصولهم للمدى المادى المطلوب اى نهاية السعادة الدنيوية
وانهم قد إصتدموا بسؤال محير هو: ثم ماذا بعد؟
فكانت النتيجة مفارقة الحياة بملء إرادتهم

وقد انبهر العديد من سكان دول العالم الثالث بنهج هؤلاء المترفين العلمانيننين وقد دفعهم الجوع والفقر والمرض والتخلف بالتوهم ان الحل والخروج من ورتطهم يتاتى باتباع علمانية
اولائك المترفين الذين عجزوا عن اجابة ذلك السؤال المؤدى للانتحار.

نحن نمتلك الاجابة وهم يمتلكون الترف

فالحل يكمن فى عدالة الحكم الذى لا يهمل معتقد مواطنيه وليس فى علمانية الاثرياء رغم تطبيقها بعدالة.

Post: #173
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-28-2010, 12:51 PM
Parent: #172

الأخ / محمد النيل

Quote: فالحل يكمن فى عدالة الحكم الذى لا يهمل معتقد مواطنيه وليس فى علمانية الاثرياء رغم تطبيقها بعدالة


أظن أنك تخلط هنا بين علمانية الدولة و فلسفة الحياة أو المعتقدات .. فالعلمانية ليست دينا ..فهي كما أفهمها على مستوى الحكم منهج للتراضي بين المجتمع السياسي و على مستوى الفلسفة تحكيم للعلم و المنطق في دراسة كل القضايا بلا إستثناء .. و لا أرى في هذين المستويين أي تعارض لها مع إيماني كمسلم
كما أنني لا أرى علاقة بين ظاهرة الإنتحار بالسويد و علمانية الدولة أو المجتمع .. فهل ينتحر أثرياء أمريكا الغير متدينين مثلا بنفس كثافة نظرائهم السويديين؟؟ .. لربما هي ظاهرة تتعلق بتاريخ السويد و ديناميكيات مجتمعها و لا علاقة لها بالرفاه أو العلمانية
دمت بخير

Post: #174
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-28-2010, 02:38 PM
Parent: #173

الاعزاء صديق
محمد القرشى ومجمد النيل وصلاح
وبقية القراء والقارئات
صباح الخير
لعله من الافضل التريث قليلا عند فلسفة الوعى التى تقوم على السبب الاداتى .. فالسبب الاداتى هو الذى يحرك القوة والمال ، القوة نجدها فى الجهاز الادارى لاى دولة اما المال فهو المصالح الخاصة ، والقوة والمادة يشكلان النسق ,,, والنسق هنا يقصد به الاحزاب السياسية والبرلمان وغيرها من اجهزة اتخاذ القرار ، ولان اى مجتمع كما قال هابرماس يتكون من عالمين هما عالم النسق system وعالم الحياة lifeworld
فان عالم الحياة يتكون من الاسرة ، الاندية والمنظمات الاهلية ، الصحافة، الاسافير وكل منظمات المجتمع المدنى وهو مكان لشيئين اثنين هما اجداث الاجماع حول مختلف القضايا التى تواجه المجتمع اضافة الى كونه محل السبب العقلانى وليس الاداتى ..ولذلك الاجماع الذى يتم فى جو من الحرية ويتبلوز داخل الرأى العام يكون قائما على الحوار المتجرد العقلانى ولذلك تحرص الحكومات الديمقراطية على ان تكون شفافة تجاه هذا الرأى العام الاّ طبعا الانقاذ ومثيلاتها وليس صدفة ان يتم اتهام الراى العام بالعمالة ويتم تكبيله بترسانة القوانين
وهذا التكبيل يقود الى ظاهرة مرضية تعرف باحتلال عالم الحياة بواسطة النسق (اى بواسطة القوى والمال )colonization of the lifeworld وهنا يمكن ان نرى عدد من الامراض social pathologies كالتى نشاهدها الان فى عهد الانقاذ مثل الفساد ، التعدى على الانسان وعلى الحقوق ، الحروب والعنصرية وفى المقابل ظهور امراض مثل اللامبالاة والاغتراب النفسى وفقدان الامل وتمزق النسيج الاجتماعى والاحساس بالعجز ..
هذه هى مظاهر او اعراض احتلال النسق لعالم الحياة الذى يحدث فى السودان ولذلك ليس صدفة ان يطهر على السطح تعبير (الطابور الخامس ) على عهد الانقاذ بل حتى قبل الانقلاب فقد كانت تهمة تحرص عليها جريدتى الراية والوان التابعتان للجبهة القومية الاسلامية على ايام الديمقراطية الثالثة .. والطابور الخامس تعبير نازى بامتياز وهو من مظاهر قهر النسق لعالم الحياة ..
فلسفة الوعى تتعامل وفقا لمفهوم الايديولوجيا عند ماركس ولذلك تضل عن التشخيص السليم للظاهرة وبالتالى اولويات العمل السياسى المعارض ، وقد كان رواد النظرية النقدية متأثرين بها لانها كانت تقوم على راسين احدهما ماركسى والثانى هيجيلى ، لذلك نجد ان ثيودور ادورنو فى تقييمه للمظالم التى حدثت فى النازية مفارقا بعض الشىء حيث حمل الطبقة الوسطى الالمانية وزر ماحدث واتهمها بالبرود
ولذلك ليس صدفة ان يقوم البعض باتهام اهل وسط السودان بانهم وراء الماساة الدارفورية !!
ما حدث من ماسى يعود لواقع احتلال عالم الحياة بواسطة النسق نتيجة للارادة السياسية التى تعتمد الاقصاء ، اقصاء الراى العام ولذلك فان التفكير الاداتى (وهو التسبيب الخاص بالنسق) يقوم باحتلال عقول الناس ويحاصرهم ، وتصبح رموز الانقاذ مصدر اعجاب للعديد من الناس لانهم وبالفهم الاداتى المصلحى (نفعوا اهلهم وشغلوا اقربائهم فى عالم لايرحم) وفى العالم الاداتى ونتيجة لغياب الاخلاق والضمير يصبح عالرحيم محمد حسين هو النموذج ، ويصاب الضمير الجمعى فى مقتل ويكون التدين الشكلى هو رد الفعل للتدين الحقيقى وتعبيرا عن الارادة المسلوبة والعجز عن التغيير ..

Post: #175
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-28-2010, 04:45 PM
Parent: #174

لسبب الاداتى - ثانيا
اتعرض قليلا للسبب الاداتى لاهميته البالغة فى كونه اداة الجهاز السياسى للسيطرة ، اتعرض لتاريخه كمفهوم ولكن لابد من التاكيد اولا ان السبب الاداتى ليس شرا مطلقا كونه وسيلة النسق ، والنسق مهم شريطة الا يقوم باحتلال عالم الحياة الذى يعيش عليه ، فالنسق الادارى والمالى للدولة والقطاع الخاص يقوم بدور مهم فى مساعدة عالم الحياة على المحافظة على النظام الاجتماعى socil order واذكر القارىء هنا ان المحافظة على النظام الاجتماعى هدف ضرورى لاية مجتمع وفى المجتمعات الديمقراطية يتم بقوة القانون وبفضل الحوار والاجماع الذى يتحقق على قاعدة المفاهيم المشتركة ذات الطبيعة الديناميكية اى القابلة للتطور..يقوم النسق بتخفيف الضغط على عالم الحياة فيما يخص مهمة المحافظة على النظام الاجتماعى ... هذا الشىء مهم واعيد تذكير القارىء ان المجتمع الديمقراطى هو المجتمع المعافى لانه يحدث التوازن بين الحكومة والراى العام والاخير مهم فى منح ومنع الشرعية .. ولذلك اعيد التذكير بان مسلك الحكومات الشمولية يقوم على محاولات تحريم الراى العام وتكبيله بترسانة القوانين المقيدة للحريات (قانون الامن القومى سىء الذكر كمثال)..
تبلور العقل الاداتى مع تظور الحداثة ولذلك ليس من المستغرب ان اول من حاول تعميم خطابه كان المفكر الايكالى الشهير ميكافيلى صاحب المقولة الشهيرة (الغاية تبرر الوسيلة) وهى كما تلاحظى مقولة صحيحة فى حالة واحدة وهى حالة التكنولوجيا والعلوم الطبيعية والانتاح الذى يعتمد على فكرة افضل الطرق والوسائل لتخقيق الكفاءة الانتاجية ..
اعود لمسألة تعميم الخطاب الاداتى المرتبط بالعلوم الطبيعية واشكالياته ولنتذكر ان ماركس هو من اوائل من قام بتدشين قوانين العلوم الطبيعية وتعميمها من اجل فهم المجتمعات الانسانية (المادية التاريخية)
اعود

Post: #176
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-28-2010, 06:49 PM
Parent: #175

العقل الاداتى -ثالثا
انبه القارئة الى ان سبب الاهتمام بالامر فى هذا البوست يرتبط بالنقد الذى تم لمفهوم الحرية الفردية فى الليبراليات الغربية والذى تم وصفه فى اعلى البوست بانه ينهض على توفير الفرص المادية ، وهو مفهوم يقوم على فلسفة الوعى الماركسى وعلى ارضية السبب الاداتى فقط فى اتجاه معاكس لما كان ماركس قد اراد اى باتجاه الافراد على حساب المجموع ..
ولتتبع المسارات التاريخية لمفهوم السبب الاداتى لابد من الرجوع الى شيئين مهمين وهما :-
عقلانية ماكس فيبر
وظاهرة الانعطاف اللغوى
وسأتعرض لذلك بشىء من التفصيل انشاء الله
ولكن يجب التذكير بان ظهور السبب الاداتى ارتبط بالحداثة وتطور العلوم التى اصبحت اداة الانسان فى قهر الطبيعة وارتباط كل ذلك بالوفرة الانتاجية وتوفير المواصلات والاتصالات وكل التقدم الذى حدث للانسان من خلال استخدامه للتكنولوجيا وتطويرها .. هذا الانجاز للسبب الاداتى هو ما يعزى الى صلفه ومحاولته الهيمنة على الخطابين الاخريين وهما الخطاب الاخلاقى والقانونى (الاجتماعى ) والخطاب الجمالى (الذات ).. ظاهرة الهيمنة هذه للخطاب الاداتى (خطاب العلوم الطبيعية) هو ما اصاب طفل الانوار بالادران (طفل الانوار هو الحرية والاخاء والمساواة)..هذا على المستوى العالمى اما على المستوى المحلى فقد تنزلت الظاهرة فى شكل ترك فراغ لم يتردد الخطاب السلفى فى ملئه بكل صلف وغرور ..
اواصل انشاء الله

Post: #177
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-28-2010, 07:16 PM
Parent: #176

متابعين أخ طلعت بإهتمام هذا السرد الجميل ، واصل ... !!!

ربنا يعينك ...

وياريت في مرحلة ما تحود لينا على "إبن رشد" والشارح الأكبر ... لأن دراسة سيرة إبن رشد وسبر أغوار فكره مسألة هامة جداً لوصل الحلقة المفقودة في تطور الفكر الإسلامي منذ أيام المعتزلة وإلى يومنا هذا.

لك تحياتي وتقديري

أبوفواز

Post: #178
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-28-2010, 08:09 PM
Parent: #177

العزيز صديق
لك ولقرائك تحياتى على المتابعة
التعرض لابن رشد والمعتزلة يمكن ان ياتى فى سياق التناول لدور الانعطاف اللغوى لانه وطوال التاريخ الاسلامى كان علماء الفقه واللغة يتعاملون مع اللغة على اساس انها ناقل فقط وعالجوا مفهوم المعنى واللفظ كثيرا (الجرجانى مثالا) ولكن ظل هذا المجال مغلقا الى حد كبير الى ان جاء سوسير بمفهوم الصورة الصوتية وما تتركه من مفهوم نفسى يرتبط بسياق الثقافة العامة .. وهذا شىء خطير وجدير بالاهتمام لان اللغة هنا ترتبط بالسياق الثقافى وتاريخيته وهذا يؤكد تماما ما جاء به المعتزلة من مفهوم عدم ازلية الفعل الالهى (الكلام - القران الكريم)
وان الذات الالهية هى وحدها وصفاتها التى تتصف بالخلود ..
اكتشاف العالم السويسرى يؤكد البعد الثقافى للخطاب اللغوى وبالتالى تاريخيته ، ولان الحطاب القرانى هو خطاب اخلاقى (اخلاق المجتمع) وجمالى (الايمان) بامتياز , فانه قام حتى يتوظيف المفهوم الاداتى لمصلحة هذين الخطابين ، فتجد ان (الاهلة هى مواقيت للناس ) وهكذا .. ولان القران الكريم خطاب اخلاقى فهو خطاب واقعى يخاطب كل انسان فى اطار سياقه التاريخى والثقافى ولذلك فان ظاهرة الانعطاف اللغوى linguistic turn تنسف اساس الخطاب السلفى تماما (الخطاب الاشعرى تحديدا )الذى لم يقم بتجميد اللغة فى المكان والزمان فقط بل قام بتحويلها الى تمائم وتعاويز (حجاب الفكى ) وهو اشباع لعادات وثنية قديمة لان اللغة وحدها لاقيمة لها .. القيمة فى المدلول الثقافى لللغة اى فى المعنى وليس فى اللفظ (هذا ايضا كفيل بهدم حجج اهل النقل من النصوصيين) لان اللفظ صورة سمعية فهى تاخذ شكلها النفسى والثقافى لدى المتلقى .. لاتوجد لغة او خطاب خارج التاريخ الانسانى واللوح المحفوظ مقصود به الصدور وهو تعبير مثله مثل ( الاستواء على العرش) ربما قصد به الحفظ فى الصدور ولايمكن ان يكون هناك لوح يشارك الله سبخانه صفة الخلود حتى يودع فيه القران الكريم

Post: #179
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-28-2010, 10:41 PM
Parent: #178

Quote: واللوح المحفوظ مقصود به الصدور وهو تعبير مثله مثل ( الاستواء على العرش) ربما قصد به الحفظ فى الصدور ولايمكن ان يكون هناك لوح يشارك الله سبخانه صفة الخلود حتى يودع فيه القران الكريم


وهذا يا أخ طلعت ما يوجهنا إلى مخاطبة فئتين يعاني منها المجتمع "الفطري" السوداني وهما :

الأصوليون الشيوعيون (الماركسيون) السودانيون ....


والأصوليون الإسلاميون السودانيون ...

والأثنان ... عبء ثقيل على تطور الفكر السوداني ....

Post: #180
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-29-2010, 11:12 PM
Parent: #179

الأخوة الأعزاء جميع المتداخلين ..

وبالأخص الاساتذة محمد النيل وقرشي وطلعت ...

أرجو أن تعذروني .. فأنا في الفترة القادمة حأكون مشغول بقضيتين ... قوافل الوحدة ... وقوافل النضال ضد الدولة الشمولية ...

لذلك فقد أغيب عن البوست : Physically & Intellectually لإارجو المعذرة ...

وأبقوا عشرة علي البوست وخلوه فوق ...

الحوار الدائر هنا ، حوار لا يستهان به .. وإنشاء الله حيكون "بلاتفورم" جيد للدولة التي نشتاق لها ..

تحياتي وتقديري ____________________ أبوفواز

Post: #181
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-29-2010, 11:17 PM
Parent: #180


Post: #182
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-30-2010, 08:14 PM
Parent: #181

.

Post: #183
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-31-2010, 02:35 PM
Parent: #182

الاخ صديق
صباحاتك خير
قبيل الاسترسال فى موضوع العقل الاداتى رأيت اهمية اضافة تعليق اخر لمداخلتك الخاصة بالمعتزلة وموضوع التاريخ الاسلامى ..
يلاحظ فى هذا التاريخ سيادة اليتين فى حفظ النظام الاجتماعى للمجتمعات المسلمة وهما :-
الية القمع (استخدام القانون حسب رؤية الحاكم )
والية تزييف الوعى
والاولى كنت قد نوهت لحقيقة ان هوبز اول صاغها فى نظريته حول النظام الاجتماعى مع مجىء الحداثة
الثانية كان قد صاغها كارل ماركس
الخطاب الاصولى الموجود اليوم مارس هينته طوال التاريخ الاسلامى منذ عصر التدوين من خلال هذين الايتين جيث كانت هناك تيارات اخرى قوية مثل الاعتزال لم تستمر فى التاثير على حياة الناس ليس لعدم صحتها وانما بسبب القمع السياسى والفرض من قبل الحكام (باستثناء الخليفة المأمون) حتى عصور انحطاط المسلمين التى مازلنا نعايشها ..
كذلك مارس هذا التيار الاصولى لعبة المشروعية من خلال تزييف الوعى بادعاء التوسط بين التيارات الفكرية فى الاسلام التى كانت فى الاساس تنهض على مدرستى اهل النقل من ناحية واهل العقل من ناحية اخرى..وبهذه الخدعة قام ممثلوا تيار اهل النقل او الحديث بالانتصار على سيادة النص على العقل وكان على رأس هولاء الامام الشافعى (١٥٠- ٢٠٤ هجرية)والذى كان اول من مارس صياغة للعقل الجمعى فى عصر التدوين لمصلحة اهل الحديث على حساب العقل ..
امثلة تزييف الوعى المتمثلة فى ادّعاء التوسط متعددة وكان قد تعرض لها الباحث المصرى نصر حامد ابوزيد فى كتابه (الشافعى والاييولوجية الوسطية) يمكن الاشارة لها على سبيل المثال لا الحصر كما يلى :-
-قام الامام الشافعى باضفاء القدسية على اللغة العربية وبالتالى على اللفظ على حساب المعنى من خلال الدفاع عن فكرة نقاء اللغة العربية وخلوها من الالفاظ الاجنبية (وكان وجود كلمات اجنبية يدنسها) وبرغم عن الميول الشعوبية فى هذا التصور الا ان الامام مارس اسلوب التوسط للتوفيق بين التيارات المتنازعة فى هذا الشأن فاقر بوجود كلمات احنبية فى اللغة العربية والقران ولكنه لمح الى انه موجود بالمصادفة اى انه حدث دون حدوث اختلاط بين العربية واللغات الاخرى ... وهى حجة ضعيفة كما نرى ولكنها كانت كافية لممارسة عملية تزييف الوعى فى امتصاص الخلافات الموضوعية واحداث اجماع وهمى حول هذا الامر المهم .. والحقيقة خلافا للشافعى فان القران نزل بعدد من القراءات تمثل لسان عدد من القبائل ولكن الخليفة الثالث ذو النورين هو من قام بتثبيت قراءة قريش التى نراها اليوم هذا اولا ، اما ثانيا فان العربية مثلها مثل اى لغة كانت قد تاثرت بعدد من اللغات حتى قبل تزول القران الكريم وبعده نتيحة لاختلاط العرب بغيرهم ولكن الشافعى ينكر هذا ويقوم بتوسيع تطاق اللغة العربية بشكل اسطورى حتى يصل الى القول بأن اللغة العربية فى اتساع لا يستطيع الاحاطة بها سوى نبى !!!
هذا التقديس لللغة اضافة الى انحيازه للقرشية (فقد كان الامام من قرسش بالنسب) نراه فى اعتماده على الاحاديث التى تتحدث عن فضل قريش على العالمين رغم انها احاديث مراسيل وبلاغات اى مروية اساسا عن تابعين ومن المعروف ان الامام لايعتمد على مثل هذه الاحاديث الا فى حالة وجود نص ثالث يثبتها ، ولكنه قام باعتمادها فى تناقض حتى مع مذهبه الفقهى !!
وهذا الاعتماد كما نرى لا يخالف منهج الامام فقط ولكنه يتعارض مع النص الاساسى (القران الكريم) الذى يقضى بانه لافضل لعربى على اعجمى ولا لابيض على اسود الا بالتقوى ..وذلك لان القران الكريم خطاب اخلاقى بامتياز كما اوضحت بعاليه فى مداخلة اخرى ..
تقديس النص واللغة يخدم اهل لحديث لانه يقوم على نظرية اتحاد المعنى واللفظ وهو الذى يعطى النص بعده الميتافيزيقى السحرى ويجعله خارج الزمان والمكان ومتعاليا على التجربة البشرية ومصادرا للعقل الانسانى بالتالى وهى الفكرة التى جسدها الرسول الكريم فى قولته المشهورة : اذهبوا فانتم ادرى بشئون دنياكم .. اى بكل ما يتعلق بالخطاب الاداتى كما اوضحت ..
هذا جانب من ازمة الخطاب الاصولى وطبيعته الاداتية وهو شىء كسفه التطور الكبير الذى حدث فى علم اللغويات وظهور ظاهرة الانعطاف اللغوى كما سنوضح لاحقا ..
اواصل

Post: #184
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-31-2010, 04:17 PM
Parent: #183

اعيد القراءات التالية حتى لايضيع الحوار ويتوه القارىء::-
الثيمة الاساسية فى حديثى تتحسد حول افضل الطرق للمحافظة على النظام الاجتماعى وان الاساليب التى كانت مستخدمة حتى مجىء الحداثة هى استخدام نظرية الثواب والعقاب (القمع ) وقد كان اول من صاغ ذلك عند مجىء الحداثة والتى قامت بمراجعة كل شىء هو الفيلسوف هوبز..
الاسلوب الثانى الذى كان مستخدما فى احداث التوازن من اجل حفظ النظام الاجتماعى هو تزييف الوعى (الايديولوجية ) والتى اعتقد ان افضل من صاغها من فلاسفة الحداثة هو كارل ماركس ..
نحن الان وبعد مراجعة نقدية للجداثة نحتاج فى اعتقادى الى اعتماد اسلوب ثالث وهو القائم على المحافظة على النظام الاجتماعى من خلال المحاججة فى مجتمع تعددى ديمقراطى تتوفر فيه الحريات العامة وهو القائم على نظرية التواصل العقلانى او الفعل التواصلى والتى صاغها عام يورغن هابرماس اخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت فى ثمانينات القرن الماضى ..
الصراع الذى كان دائرا بين اهل النقل واهل العقل فى التاريخ الاسلامى والذى خرج منه الخطاب الاشعرى منتصرا *، كان بسبب اليات القمع السياسية التى مارسها الخلفاء المسلمين اضافة الى اليات تزييف الوعى التى مارسها هذا التيار من احل الشرعنة والقبول من خلال مزهر الحياد والوسطية المعلنة اولا ، ثم القدم والعراقة التى يكتسبها الان ثانيا
من المهم التعرض الى ان جوهر الصراع بين العقل والنقل تجسد فى الاجابة على التساؤل المتعلق بايهما نتبع فى فهم القران النص ام العقل ؟
وكان اهل النقل يعتمدون على اسلوب تكريس شمولية النص واخراجه من سياقه الزمانى والمكانى بينما اعتمد اهل العقل على اسلوب تأويل النصوص التى تتعارض مع العقل ..
اعود لمداخلة اخرى حول الامر وذلك قبل الاسترسال فى مسألة العقل الاداتى لاننى رأيت ان هذا التوضيح ربما يعمق الفهم خول موضوع العقل الاداتى ..
تحاول المذاهب القائمة على لاصولية الدينية ممارسة الهيمنة من خلال امتلاك النص اى من خلال اضافة سلطة مقدسة للنصوص الدينية
وهى بذلك تمارس القهر والاضطهاد الحسى والمعنوى لاهل العقل من اجل مصادرة العقل البشرى والتجربة الحياتية اليومية فتستخدم الفاظ مثل (مزاجية الفهم البشرى المنحرف فى مواجهة الهية النصوص والتى هى بشرية فى الاساس ) وهى بذلك تصادر تاعقل الذى كرمه الله
اواصل انشاء الله

* المذهب الاشعرى هو الذى صاغ الخطاب الاصولى المعاصر وقد مهد له :-
الامام الشافعى على مستوى الفقه والشريعة
ابو الحسن الاشعرى فى مجال العقيدة
والامام الغزالى فى محال الفلسفة والاخلاق
فاكتمل الخطاب فى حوالى القرن الرابع الهجرى

Post: #185
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-31-2010, 06:32 PM
Parent: #184

الاخ صديق وقرائه الاعزاء
سأشير االى الازمات العميقة التى يعانى منها الخطاب الاشعرى السلفى بشكل عام والخطاب الشافعى (لاولويته التاريخية) ثانيا
لان الامام الشافعى ومن اجل تحكيم النصوص قام بتحويل السنة الى نص اساسى يوازى القران الكريم وهذا الرفع للسنة النبوية يواجه اشكاليات حقيقية .. وللتعرض لهذه الاشكاليات لابد من التنبيه الى اهمية استحضار المنهج النقدى الذى ارساه عميد الادب العربى عليه رحمة الله فى دراسته الشهيرة (فى الادب الجاهلى ) وذلك فى دراسة التاريخ العربى الاسلامى واستعادة العقل الذى تمت مصادرته بواسطة سلطة النص وهى السلطة المركزية فى الخطاب الدينى الاصولى ..
قام الامام الشافعى الى صياغة مفهوم السنة ليخرج كلمة سنة من مدلولها اللغوى بمعنى الاتباع الى مفهومها الايديولوجى الاصولى الذى نقله لنا الشافعى وكرسه فى الخطاب الاشعرى .. ولذلك تم اسقاط مفهوم السنة الاشعرى على الجديث الشهير المرتبط بارسال معاذ بن جبل عليه رضوان الله الى اليمن وسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم له بم تحكم : فاجاب الصحابى الجليل بكتاب الله وان لم احد فبسنة رسول الله وان لم احد فاحتهد .. ويلاخظ هنا ان كلمة سنه وردت بدون تعريف ثم ان كلمة حكم هنا تعنى الحكم فى المنازعات القضائية وليس الحكم بمعناه السياسى المعروف الذى يحتال الخطاب السلفى بايهام القارىء به من اجل تكريس مفهوم الحاكمية ، حاكمية النصوص ومصادرة العقل والتجربة الحياتية ..
الشىء الثانى الذى يواجه الامام الشافعى هو محاولاته الغير موفقة فى صياغة مفهوم العصمة للرسول الكريم مع ان القران والوقائع التاريخية تؤكد بشريته ، مصادرة بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة الخطاب السلفى الاشعرى كانت بمثابة مصادرة لكل العقول المسلمة من بعده ..سيما واننا نعلم من التاريخ الاسلامى ان هذه العصمة تصطدم بالعقل لان القران الكريم قام بتوبيخ الرسول الكريم لاخطاء بشرية اضافة الى كثير من التجارب التى اوضحت ان النبى الكريم اخذ برأى الصحابة فى العديد من امور الدنيا (حفر الخندق وغيرها )
بل ان تكريم العقل كرسه الفاروق عمر عليه رضوان الله حينما تصرف فى عام الرمادة وفى موضوع المؤلفة قلوبهم وذلك خلافا لنصوص قرانية ناهيك عن السنة ..

Post: #186
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-31-2010, 07:34 PM
Parent: #185

Quote: بل ان تكريم العقل كرسه الفاروق عمر عليه رضوان الله حينما تصرف فى عام الرمادة وفى موضوع المؤلفة قلوبهم وذلك خلافا لنصوص قرانية ناهيك عن السنة ..


عزيزي طلعت ..

لا أريد أن أقطع عليك حبل أفكارك ، ولكننا علينا أن نحدد هنا بدقة شديدة ؛ هل الفاروق رضي الله عنه خالف نصوص قرآنية أم "تأولها" ؟؟

في إعتقادي أن الفاروق لا يمكن أن يكون قد خالف نصوص قرآنية ولكنه وكما تفضلت قدم العقل على النقل ، وتأول النصوص ليخرج بأحكام عقلانية ، مثل عام الرمادة ومصرف المؤلفة قلوبهم ،،،

إنظر في المقابل ماذا فعل بني أمية عندما ألت إليهم الأمور ، أعملوا العقل في الجانب المتطرف وعملوا على أن لا يسلم أهل بعض الأمصار التي فتحوها حتى لا تسقط عنهم الجزية ،،،

وأسمح لي أيضاً أن أتحفظ قليلاً على موضوع العصمة ، فهذا جدل قديم وعلينا أن نختار نوع المقاربة إليه بحذر شديد ...

لك تحياتي وتقديري

أبوفواز

Post: #187
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 05-31-2010, 08:15 PM
Parent: #186

الاخ صديق
هناك اشكاليات حقيقية تتعلق برفع الامام الشافعى للسنة الى مرتبة نص اساسى مثل النص القرانى وقد اورد اشارات لتبرير هذا الرفع مثل مقولته حول الالقاء فى الروع لمقابلة الوحى فى القران ، وكل المجهودات التى بذلها من اجل ذلك ..
فالسنة تصطدم بحقيقة ان الكثير من الاحاديث لا يعتمد عليها وهناك شك كبير فى صحتها ، واذا جبعت فى قوقل مثلا عبارة (التأويل فى مختلف الحديث ) ستدرك بسهولة مثلا ان بن قتيبة قد قدم معلومات مهمة فى هذا الجانب فابى هريرة مثلا لايمكن الاعتماد على العديد من الاحاديث التى زواها بالنظر الى قصر المدة التى قضاها مع النبى الكريم وتقريع الصحابة له لاكثاره من رواية الحديث وعلى رأس هؤلاء الفاروق عمر والسيدة عائشة ام المؤمنين التى نهته عن الرواية بجكم معرفتها اللصيقة بالنبى والسنوات التى عاشتها بعده ..
كذلك لا يمكن انكار دور الصراع السياسى والمذهبى والشعوبى فى تأسيس يلطة معرفية للصحابى الجليل بن عباس حتى تم اطلاق لقب (حبر الامة عليه ) من قبل السلكة العباسية فى مواحهة (باب العلم ) على كرم الله وجهه وذلك فى صراعها مع العلويين فيما بعد قيام الدولة العباسية فى محاولة اتأسيس مشروعية ما بعد الصراع مع البيت العلوى .. ومن المعروف ان عبدالله بن عباس كان طفل فى العاشرة عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مما يعنى استحالة وراية كل هذه الاحاديث المنسوبة اليه ..
هذا على صعيد الحديث الشريف اما على مستوى القران الكريم نفسه فان التاريخ المتفق عليه بين اهل السنة يقول ان القران نزل بعدة روايات تم تثبيت رواية قريش فى المصحف العثمانى الذى بين ايدينا .. بل ان هناك رواة ثقاة يؤكدون ضياع بعض الايات ..
هذه الظاهرو تهدم الدين الاسلامى كله فيما لو اخذنا بمذهب اهل الحديث او الخطاب الاشعرى الشلفى .. ولمن ولان القران الكريم خطاب اخلاقى وايمانى يهتم بالمعانى دون تقديس للالفاظ فان ماوصل من القران الكريم لقادر على توضيح هذه الرسالة

Post: #188
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد قرشي عباس
Date: 06-01-2010, 02:30 AM
Parent: #187

Quote: عزيزي طلعت ..

لا أريد أن أقطع عليك حبل أفكارك ، ولكننا علينا أن نحدد هنا بدقة شديدة ؛ هل الفاروق رضي الله عنه خالف نصوص قرآنية أم "تأولها" ؟؟

في إعتقادي أن الفاروق لا يمكن أن يكون قد خالف نصوص قرآنية ولكنه وكما تفضلت قدم العقل على النقل ، وتأول النصوص ليخرج بأحكام عقلانية ، مثل عام الرمادة ومصرف المؤلفة قلوبهم ،،،


الأخ / طلعت
الأخ / أبو فواز

دائما ما يستند الجميع على الفاروق في مسألة تقديم العقل على النقل أو تأويل النصوص و هذا فيما أرى خطأ كبير .. للآتي:
1) أهل السنة لا يسلمون بهذا و يرون أنه لم يتأول و لم يقدم العقل على النص .. و قد أوردت رابط لدراسة مهمة تبين هذا الرأي بالتفصيل و لم أرد حينها نقل مافيها حتى لا أحرف البوست فرجائا إطلعوا عليها و أفيدوني برأيكم فيما ورد فيها
التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين دراسة أصولية فكرية معاصرة
2) لو إعتمدتم الفاروق كمرجع للفهم الذي ترتضونه للإسلام . فهل توافقون على بقية إجتهاداته الدنيوية أو حتى بقية منطق (تأويلاته) الدينية .. يعني في غير عام الرمادة هل نقطع يد السارق؟؟ و هل نعتمد منهجه في إختيار الحاكم؟؟

أعتذر عن إنشغالي بإضراب الأطباء عن المشاركة بالمادة الدسمة التي أقرأها هنا ..
واصلوا

Post: #189
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-01-2010, 05:14 AM
Parent: #188

عزيزي دكتور محمد قرشي .. أسعد الله صباحك بكل خير ..

طبعاً أنا متابع كل ما كتب ويكتب عن الفاروق رضي الله عنه ، ودعني قبل أن أقرأ ما بالرابط الذي تفضلت به والرد عليه أن أجيب على تساؤلك :
Quote: ) لو إعتمدتم الفاروق كمرجع للفهم الذي ترتضونه للإسلام . فهل توافقون على بقية إجتهاداته الدنيوية أو حتى بقية منطق (تأويلاته) الدينية .. يعني في غير عام الرمادة هل نقطع يد السارق؟؟ و هل نعتمد منهجه في إختيار الحاكم؟؟


أنا شخصياً وبدون تردد أعتمد الفهم المتقدم للفاروق للدين عموماً ، وللإسلام خاصة ، ولكن أن نوافق على بقية إجتهادته الدنويوية وبقية منطق تأويلاته ، فهكذا سوف نكون قد خالفنا حتى منهجه هو ، فتأويلات القرن الأول للهجرة العقلانية لا يمكن أن تكون صحيحة وصالحة لكي تعتمد كتأويلات للقرن الرابع عشر ...!!!

سوف أعود لما جاء في الرابط بإذن الله

تحياتي وتقديري _______________________ صديق أبوفواز

Post: #190
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-01-2010, 10:53 AM
Parent: #188

أخي دكتور محمد قرشي ..تحية طيبة
رأيت من الأفضل أن نقرأ سوياً ملخص البحث الذي بدأ به الباحث في رابطك أعلاه حتى يكون جميع المتابعين على بينة من الأمر :
التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين
دراسة أصولية فكرية معاصرة
رسالة ماجستير
مقدمة من الطالب
ابراهيم محمد طه بويداين

Quote: ملخص البحث
تكمن أهمية البحث في انه يعالج أهم قضية في تاريخ الفكر الإسلامي قديما وحديثا، ألا وهي العلاقة بين العقل والنقل، ودور العقل في فهم النص الشرعي، وهي القضية التي لا تزال مطروحة للسجال والمناقشة منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا.
ويمثل التأويل أخطر وأهم السبل في التعاطي مع النص الشرعي، إذ ضل بسبب الإفراط فيه خلق كثير وفرق يصعب حصرها. بدءً من الخوارج والمعتزلة والشيعة والمرجئة والباطنية وصولا إلى مدارس الحداثة والمعاصرة في العصر الحاضر.
والتأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره الراجح إلى معنى مرجوح لوجود دليل مقتض لذلك، فهو خلاف الأصل، إذ الأصل الأخذ بظاهر اللفظ " النص" حسبما يدل عليه لسان العرب.
ويكون إما تخصيصا للعام أو تقييدا للمطلق، أو صرفا للفظ من الحقيقة إلى المجاز وللأمر من الوجوب إلى الندب أو الإرشاد، وللنهي من الحرمة إلى الكراهة... الخ.
وكل نوع منها قد يكون قريبا أو بعيدا بحسب قوة دليل التأويل وضعفه. وبينت فيه أن التأويل – بإجماع أهل العلم لا بد له من شروط حتى يكون سائغا مقبولا أهمها: أن يكون اللفظ – النص – المراد تأويله قابلا للتأويل أصلا، بان يكون محتملا لعدة معان، فإن كان اللفظ غير محتمل للتأويل، بأن كان له معنى واحد محتم، لم يجز حمله على غيره، فإن حمل كان تأويلا باطلا مردودا.
ومن شرطه أن يكون المعنى المرجوح الذي يراد حمل اللفظ – النص – عليه مقبولا شرعا، بان لا يعارض نصا آخر مثله في القوة، أو يزيد عليه، ثبوتا أو دلالة.
فإن كان هذا المعنى يعارض نصا، أو حكما شرعيا مثله، أو أقوى منه كان أيضا تأويلا باطلا مردودا. فما الظن إذا كان يعارض نصوصا قطعية لا تحصر، أو أحكاما شرعية ثابتة مبرمة مجمعا عليها؟.
وهذا الشرط يستتبع شرطا آخر، وهو أن يقترن التأويل بدليل يقوي ويعضد هذا المعنى المرجوح على دلالة الظاهر، فإن عدم الدليل أو كان مساويا لدلالة ذلك الظاهر، أو لم يكن حجة كان تأويلا باطلا مردودا أيضا.
وهذا الدليل إما أن يكون نصا من القرآن، أو السنة، أو إجماعاً، أو قياساً، علتْه منصوصة، أو قاعدة شرعية ثبتت بأدلة شرعية، أو بحكمة تشريع ظاهرة منضبطة.
فإن كان تأويلا بغير دليل شرعي معتبر – شبهات وأوهام وأحاديث ضعيفة أو مقاصد وكليات متخيلة مدعاة كما هو حال معظم التأويلات المعاصرة - كان تأويلا فاسدا مردودا.
ثم لا بد للمؤول أن يكون مجتهدا امتلك ناصية الاجتهاد والترجيح لأن هذا هو حقيقة التأويل، فإن عالجه من لم يحصل آلة الاجتهاد اللازمة كان باطلا أيضا، لأنه صادر من غير ذي صفة.
كما وبينت أن كل الموضوعات التي ركز المعاصرون جهود التأويل، والتي عالجتها قراءة وتحليلا وردا وتفنيدا، داخلة في نطاق ما لا يجوز الاختلاف فيه أو تأويله بحال من الأحوال. أي في دائرة القطعيات المحكمات، بل المعلومة من الدين بالضرورة. ككفر اليهود والنصارى، وحجية السنة في شؤون الحياة وأمور المعاملات، وحجية الإجماع، وحرمة الردة، وبطلان مفهوم المواطنة كما هو في الوعي المعاصر، وبطلان شرعية أي نظام سياسي لا يحكم الشريعة الإسلامية في كل شؤون الحياة، وحرمة الربا بكل أصنافه، ربا الفضل، وربا الديون...الخ.
كما وبينت أن الأدلة المستخدمة من قبل المؤولين لا تعدو أن تكون شبهات وأوهاما وخيالات، وأن المؤولين في غالبهم ليسوا من اهل العلم العلم الشرعي، والنظر الفقهي، فلا يجوز لهم الاجتهاد أو التأويل، وبينت أن المعاني التي استنبطوها باطلة لمناقضتها للقطعيات المحكمات.
وبينت أن الحامل على التأويل لدى أولئك المؤولين هو رغبتهم الجامحة في التوفيق بين مفاهيم الإسلام، وأحكامه، وعقائده الثابتة بوحي الله، وبين ما استحدثه الفكر الغربي من مبادئ وقيم، ومفاهيم بعد الثورة الصناعية التي قامت عليها الحضارة الغربية.
وبينت أن ذلك يعبر عن الانهزام النفسي والفكري الذي يربأ عنه من يعتز بعقيدته ويفاخر بشريعة ربه.وبينت أن الحامل لهم على التأويل لم يكن تحقق التعارض الأصولي الذي يستدعي الترجيح أو التأويل تخصيصا، أو تقييدا، وهو المسوغ الشرعي الوحيد للتأويل. بل كان ما ذكرت تأثراً بالثقافة الغربية وسعيا إلى تأصيل مفاهيمها أو ما يدعونه بـ" أسلمة المعرفة ".
وبينت أخيرا أن تأويل قواطع الإسلام، ومحكمات نصوصه التي أجمعت عليها الأمة هو إبطال للشرع ونسخ له، وأن ذلك لا يجوز بحال، بل هو كفر بواح.
والله الهادي والموفق للسداد والصواب

Post: #191
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-01-2010, 11:13 AM
Parent: #190

أخطر ما جاء في هذا الملخص للبحث هو هذا التقرير :
ثم لا بد للمؤول أن يكون مجتهدا امتلك ناصية الاجتهاد والترجيح لأن هذا هو حقيقة التأويل، فإن عالجه من لم يحصل آلة الاجتهاد اللازمة كان باطلا أيضا، لأنه صادر من غير ذي صفة.

وهذا تماما ما يتحدث عنه الأخ طلعت الطيب:
Quote: سأشير االى الازمات العميقة التى يعانى منها الخطاب الاشعرى السلفى بشكل عام والخطاب الشافعى (لاولويته التاريخية) ثانيا
لان الامام الشافعى ومن اجل تحكيم النصوص قام بتحويل السنة الى نص اساسى يوازى القران الكريم وهذا الرفع للسنة النبوية يواجه اشكاليات حقيقية .. وللتعرض لهذه الاشكاليات لابد من التنبيه الى اهمية استحضار المنهج النقدى الذى ارساه عميد الادب العربى عليه رحمة الله فى دراسته الشهيرة (فى الادب الجاهلى ) وذلك فى دراسة التاريخ العربى الاسلامى واستعادة العقل الذى تمت مصادرته بواسطة سلطة النص وهى السلطة المركزية فى الخطاب الدينى الاصولى ..
قام الامام الشافعى الى صياغة مفهوم السنة ليخرج كلمة سنة من مدلولها اللغوى بمعنى الاتباع الى مفهومها الايديولوجى الاصولى الذى نقله لنا الشافعى وكرسه فى الخطاب الاشعرى .. ولذلك تم اسقاط مفهوم السنة الاشعرى على الحديث الشهير المرتبط بارسال معاذ بن جبل عليه رضوان الله الى اليمن وسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم له بم تحكم : فاجاب الصحابى الجليل بكتاب الله وان لم اجد فبسنة رسول الله وان لم اجد فاجتهد .. ويلاحظ هنا ان كلمة سنه وردت بدون تعريف ثم ان كلمة حكم هنا تعنى الحكم فى المنازعات القضائية وليس الحكم بمعناه السياسى المعروف الذى يحتال الخطاب السلفى بايهام القارىء به من اجل تكريس مفهوم الحاكمية ، حاكمية النصوص ومصادرة العقل والتجربة الحياتية ..

* فالسؤال الذي يطرح نفسه من هو ؟ وما هو النص ؟ أو الحكم أو الحاكم الذي يقرر :
- من هو الذي "يكون مجتهداً امتلك ناصية الإجتهاد" ..!!
- ومن ذاك الذي "لم يحصل على آلة الإجتهاد اللازمة" ...!!
- ومن هذا الذي "غير ذي صفة" ..!!
- ومن هو هذا البوليس الفكري الذي يحدد "الباطل" من "الحق" ..!!

نواصل إنشاء الله ________________ أبوفواز

Post: #192
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 06-02-2010, 02:00 PM
Parent: #191

Quote: الأخ / طلعت
الأخ / أبو فواز

دائما ما يستند الجميع على الفاروق في مسألة تقديم العقل على النقل أو تأويل النصوص و هذا فيما أرى خطأ كبير .. للآتي:
1) أهل السنة لا يسلمون بهذا و يرون أنه لم يتأول و لم يقدم العقل على النص .. و قد أوردت رابط لدراسة مهمة تبين هذا الرأي بالتفصيل و لم أرد حينها نقل مافيها حتى لا أحرف البوست فرجائا إطلعوا عليها و أفيدوني برأيكم فيما ورد فيها
التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين دراسة أصولية فكرية معاصرة
2) لو إعتمدتم الفاروق كمرجع للفهم الذي ترتضونه للإسلام . فهل توافقون على بقية إجتهاداته الدنيوية أو حتى بقية منطق (تأويلاته) الدينية .. يعني في غير عام الرمادة هل نقطع يد السارق؟؟ و هل نعتمد منهجه في إختيار الحاكم؟؟


العزيز محمد قرشى
اشكرك على الرابط المفيد، اود التعليق بالقول اننى الان اقوم بمحاولات لتوضيح ازمة الخطاب السلفى الخانقة
هذا الامر يدخونا الى الحوار اولا حول تشخيص العلل تشخيصا كاملا من اجل الوصول الى اجماع حولها .. هذا ما سوف يساعدنا على
طرح الاسئلة الصحيحة الخاصة باقتراح الحلول لان الحقيقة تكمن فى الحوار وليس هناك وحود كوضوعى لها كما توهمت الحداثة!
اعود لاتابع ازمة الخطاب الاصولى منذ ايام الامام الشافعى وكيف صادر العقل فى القياس وكيف اضطرب مفهومه حول الاجماع
وكيف استخدم العقل لمصادرة العقل وترك الواقع من احل النصوص لان مفهوم الحقيقة عنده واحد وان محاولاته للتوسط والتوفيق
التى مارسها بين اهل الحديث واهل العقل ماهى الا مصادرة للتعدد فى الاراء..
وصل بالرجل حدا لتقييد العقل بالنص على افتراض ان النص يحتوى على كل شىء فى الماضى والحاضر والمستقبل (تماما مثلما يفعل الخطاب السلفى اليوم) حتى انه فارق الواقع تماما واصدر احكاما منافية للعقل والمنطق مثلما حدث فى توريث الاخت ومال العبد حينما حرمها من حزء من الورثة رغم صلة الرحم واعطى السيد مال العبد بدلا عن استخدامه فى عتق العبد مثلا لان المقاصد الكلية للاسلام هى الحرية كما قال الامام ابو حنيفة!!
اعود انشاء الله


Post: #193
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-02-2010, 09:31 PM
Parent: #192

Quote: و هل نعتمد منهجه في إختيار الحاكم؟؟


بالطبع لا يمكن أن نعتمد منهج الفاروق رضي عنه في إختيار الحاكم ، الآن بعد 14 قرن ... !!

الفاروق نفسه ، وهذا هو منهجه العام الذي نعتمده ، لم يعتمد منهج الرسول (ص) في إختيار من يخلف مهما كان هذا المنهج وقد إختلف فيه الفقهاء والمؤرخين ، ولم يعتمد منهج الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد مرور عقد واحد مدة خلافته ، فكيف يجوز لنا أن نعتمد نحن منهجه في هذا الشأن بعد 14 قرن ؟ لقد كان منهج الفاروق في إختيار الحاكم ناتج عن إجتهاده الخاص لكي يناسب مواصفات عصره وثقافة القوم الذين كانوا حينها ، وعلينا نحن أن نضع منهجنا الخاص الذي يناسب عصرنا ، وثقافتنا الحالية ، وخصائص مجتمعنا الآنية ، وهو بدون شك سيكون المنهج الديمقراطي ، صفاة هذه الديمقراطية وآلياتها بالقطع ستختلف من زمن إلى زمن ومن مجتمع إلى آخر.

Post: #194
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-02-2010, 09:47 PM
Parent: #192

حزب الســــودان الموحـــــــــــــــــــد
(حســم)
تحت شعار وحدة افريقيا فى وحدة السودان
تعريف


حزب وسطى الفكر ينادى باعلان كونفدريشن لحكم السودان وحسم قضيتها،وذلك بتقسيم المليون ميل الى 6 ولايات ومقاطعة (انظر الى الخريطة المرفقة) وذلك ليتم الصهر بين الامة المنقسمة واعادة هويتها كما كانت عبر القرون حيث ان الشعب السودانى تنحدر من امة واحدة وحضارة واحدة وليست متعددة الاعراق كما يسمونها البعض.
يعمل حزب السودان الموحد لاعادة صياغة التاريخ القومى لهذة الامة العريقة ،حيث يساعد فى تعديل شامل فى مفهوم المجتمع المدنى السودانى لهويته الحقيقية .كما يعمل باختيار المدن الصغيرة لتكون العواصم الولائية وربط تلك العواصم بطرق برية ليتم الانتقال والاتصال بسهولة وبذا يتم كسر المثلث العرقى الذى استقر فى قلب هذه الامة (سودان وادى النيل)،كما نعطى لكل ولايه اختيار دستور مناسب يتماشى مع عادات وتقاليد وديانة اهل الولايه لايتناقض مع دستور الحكومه الفدراليه
خالص الود للجميع

Post: #195
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 06-03-2010, 02:17 PM
Parent: #194

Quote: وأسمح لي أيضاً أن أتحفظ قليلاً على موضوع العصمة ، فهذا جدل قديم وعلينا أن نختار نوع المقاربة إليه بحذر شديد ...


الاخ ابوفواز
موضوع العصمة له مالات ارتبطت بتقييد العقل ولا بد من التطرق له حيث اننا نعيب تأليه النصارى للسيد المسيح ولكن الخطاب السلفى
وبعض المذاهب الاخرى تقوم بذلك ..تجدهم يقومون باعطاء الاسلام بشرية النبى من احل تعميق التجربة الحياتية بيد ثم يقومون بمصادرة ذلك
باليد الاخرى عم طريق مفهوم العصمة..نرى ذلك
قضية انجياز اهل الحديث للنص على حساب العقل وعلاقة ذلك بالوقوف بالضد من اهم الحقوق الاساسية وهى المرأة ، الاقليات، العدالة الاجتماعية
ومقابلة ذلك باحكام الامام الشافعى فى موضوع توريث المرأة التى مات احيها ومال الرقيق وزكاة الزرع
كذلك من المواضيع المهمة فى مفهوم القياس عند الشافعى ارتباطه بمفهوم القبلة جغرافيا ومقابلة القبلة لمفهوم الحقيقة الواحدة وان الاجتهاد ما هو الا اعادة اكتشاف دلالات الاحكام فى النص القرانى والسنة على اعتبار انه نص شامل حتى فيما يتعلق بخطاب الحقيقة discourse of truth وليس فقط الخطابين الاخلاقى rightness والجمالى truthfulness
نرى ذلك انشاء الله

Post: #196
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 06-04-2010, 02:00 PM
Parent: #195

اورد الباحث المصرى نصر حامد ابوزيد فى كتابه (الامام الشافعى والايديولوجية الوسيطة)
ان مفهوم عصمة النبى الكريم تمت صياغتها بواسطة الامام الشافعى على النحو التالى:
-جعل مفهوم الالقاء فى الروع الوارد فى عدد من الاحاديث مساويا للوحى الذى ينزل القران الكريم
-تاويل كلمة حكمة الواردة معطوفة فى بعض الايات لتعطى مفهوم السنة مع ان السياق كان غير ذلك
-توسيع مفهوم السنة ليشمل كل قول قاله الرسول صلى الله عليه وسلم غض النظر عن سياق القولوذلك تأويلا للاية الكريمة ولاينطق عن
الهوى ان هو الا وحى يوحى ..مع ان كلمة وحى يوحى ترجع الى القران الكريم وليس الضمير المستتر فى لاينطق وهو النبى..
اذن مارس الامام الشافعى تأويلا غير موفقا للقران الكريم وغير صحيح بالاحرى حتى يتمكن من توسيع النصوص لتشمل كل نواحى الحياة ، حيث
اصبحت عمليا حتى عادات النبى الكريم جزء من النصوص المقدسة ثم الحق بها الاجماع والقياس ولان الرسول الكريم كان ينتمى تاريخيا الى
قريش فان الشافعى يكون عمليا قد جعل عادات قريش هى الاخرى فى مرتبة التقديس !..
والحقيقة ان الامام الشافعى هو اول من قام بصياغة الخطاب الديتى الاصولى فى عصر التدوين من اجل الفوز بالصياغة للعقل الجمعى الاسلامى لان هناك اتجاهات اخرى تنافسه فى ذلك ولذلك ادعى التوسط بين هذه الاتجاهات (اهل الحديث واهل العقل) من اجل ان ينال القبول (الشرعية)
ولكنه فى حقيقة الامر اختار ان ينحاز الى اهل الحديث وتكبيل العقل بالنصوص التى قام بتوسيعها ليجعل ما لم يكن نصا (السنة، الاجماع والقياس) خطابات اخرى تضاف الى النص الاساسى وهو القران الكريم تعادله وتساويه عمليا ..
هذا التقديس للنبى الكريم قاد الى التقديس لقريش وقد قام الشافعى بايراد احاديث كثيرة فى تبيان فضل قريش على العالمين رغم انها احاديث ضعيفة(مراسيل وبلاغات ) مروية عن تابعين ..هذا المفهوم للسنة والذى يعتبر مما (علم من الدين بالضرورة) لا علاقة له بصحيح الدين
وجوهره لان تقديس اللغة العربية وقريش يجد جذوره فى التاريخ الاجتماعى للمسلمين وهو الامر الذى انتهت به السقيفة لان يؤول امر الحكم السياسى لقريش ليضير من بعدها خلافا بين بنى هاشم وبنى امية! مع ان مسألة فضل قريش على العالمين تتناقض مع المقاصد الكلية للاسلام (لافضل لعربى على اعجمى الاّ بالتقوى) !!
نحن نعلم ان التاريخ الاسلامى يحدثنا ان هذا الخطاب السلفى قد دانت له السيادة بفضل قهر الحكام وليس بفضل المحاججة والمنطق ولكن الاخطر ليس هو هذا الامر لانه ظاهر ولكن الاخطر ما هو مستتر فى محاولات المحافظة على النظام الاحتماعى للمسلمين ، وهو فى هذه الحالة اليات تزييف الوعى لانها هى التى وصلتنا وكانها حقائق الدين بينما هى افكار لها اسباب ايديولوجية (اى وطيفتها تزييف الوعى) واحدة منها صياغة الشافعى لامر السنة وتقديس العربية وقريش وهى مفاهيم كما رأينا ليست بريئة (خارج الزمان والمكان) من اجل نصرة الدين ولكنها اجتهاد من نفر عاشوا فى مجتمعات معينة وتاثروا بالخلافات من حولهم ولذلك لابد من اعادة غرس هذه المفاهيم مرة اخرى فى تربة التاريخ (الزمان والمكان) ختى تتواضع ويتواضع معها صلف الاسلام السياسى لانه لا توجد حقيقة موضوعية خارج اطار المحاججة والمنطق بين البشر وهذا ما تكرسه الديمقراطية وليست النصوص التى هى فى النهاية نتاج عقل بشرى يحرص على فرض هيمنته عن طريقها ..

Post: #197
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-04-2010, 07:42 PM
Parent: #196

دعوة عامة :
يسر اللجنة التنفيذية لمركز دراسات الوحدة الوطنية السودانية SNUC
أن تدعو ...
جميع المهتمين ..
إلى لقاء تنويري عام ..
يتم الإعلان فيه عن إنطلاقة :
"الحملة الشعبية من أجل الوحدة الطوعية"
وذلك يوم السبت القادم الموافق 5 يونيو الساعة الخامسة مساءاً
المكان : دار حشد الوحدوي بالخرطوم بحري - الدناقلة شمال - شارع أحمد قاسم - غرب مبنى إدارة جامعة الزعيم الأزهري.

مع تحيات أمانة الإعلام والعلاقات العامة بالمركز

[email protected]
+249 155 283697

Post: #198
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 06-05-2010, 00:04 AM
Parent: #197

أبو فواز ... كدى نبدا معاك من ورا شوية ...

Quote: والشريعة الإسلامية هي عبارة عن أوامر ونواهي وقوانين مدنية وجنائية ((حدود)) ولوائح متفرقة للحكم بين الناس وتنظيم حياة المواطن المسلم وبما أننا في السودان فينا غير المسلمين وخاصة الإخوة المسيحيين وبما أنه وكما هو واضح أن لا قرآن ولاسنة قد فرضت علينا نوعا معينا أو منهجا حتميا لتعيين سلطان الدولة والدليل على ذلك هو الطرق المختلفة التي تم بها اختيار وممارسة السلطان بعد انتقال الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى. فعليه فإن السياسة الشرعية التي ترضي الله وتحقق صلاح أمة السودان في الوحدة والعدالة الإجتماعية والحرية و الحياة الكريمة، هي أن يتم اختيار السلطان في السودان بطريقة ديمقراطية بحتة حتى نقفل الطريق أمام قدسية السلاطين التي ترهب الجماهير وتمنعهم من ممارسة حقوقهم في نقد وتغيير القيادات السياسية وأوضح مثال على ذلك ما قام به "الإمام" جعفر محمد النميري بعد تطبيقه لقوانين وحدود الشريعة الإسلامية وكان ذلك بدافع سياسي محض بدليل أن تنظيم الجمهوريين بقيادة الشيخ محمود محمد طه رحمه الله هو التنظيم الوحيد الذي كان مصرح له بنشر أفكاره والتحرك بحرية وسط الجماهير حتى انقلب عليه فجأة فحظر نشاطه وقام بإعدامه مخالفاً بذلك جميع الأعراف والمواثيق و كانت جريمة العصر بدون منازع، وذلك فقط لأنه اختلف معه في فهمه لروح الشريعة الإسلامية. ثم شرع في عام 84م في تقديم مشروع لتعديل الدستور إلى ما كان يدعى في ذلك الحين بمجلس الشعب حتى يتسنى له أن يكون سلطاناً مدى الحياة


الكلام البى الأحمر دا انت جبتو من وين؟

يعنى عندنا الزول البيمشى السوق أو البيسافر وقروشو تكمل بيقول ليك "إيدى انقطعت" ..

هل هذا تفسير لى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ..."

ولاّ العامية لا ترقى أن تكون لغة عربية لكونها تستخدم البلاغة والإستعارة؟

ولاّ محرّم تأويل القرآن باعتبارو لغة بليغة تستخدم الإستعارة ... ومحلل فقظ تفسيرو على انو "لغة قانون" جامدة وإسمها شريعة؟

ولاّ كيف؟





... المهم ....

Post: #199
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-05-2010, 02:13 AM
Parent: #198

بالمناسبه فى تفسير غيرالمعروف لدينا فى خصوص السارق والسارقه اقطعو ايدهم من خلاف دى ؟سمعت من شيخ باكستانى فى نيويورك بان المعنى المقصود بقطع اليد ليس البتر الكامل لليد بل المقصود هو جرح اليد من الخلف جرح عميق بعلامه خاصه يكون معروف لدى الجميع بانه سارق ،يعنى مش يحرمو الزول من يده نهائيا ،واضاف يقول حياكل كيف وحيسترزق كيف تانى لوقطعنا يده ؟على العموم لونحن قعدنا نشرح القالوا الشافعى والقال ابن تيميه ولا مش عارف مين نحن حنضيع البلد ونكون عبيد للمصريين والصهاينه وفى اليوم داك لايحلنا الشافعى ولاعمه
مودتى

Post: #200
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 06-05-2010, 04:02 AM
Parent: #199

الشريعة دى اكبر مكنة فى الدين الإسلامى ...

وسنعرّى دجلها وضلالها بعون الله جلّ وعلا ...











... المهم ....

Post: #201
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-05-2010, 06:05 AM
Parent: #198

تبارك شيخ الدين ، لم أفهم ماذا عنيت بالضبط !!!
Quote: الكلام البى الأحمر دا انت جبتو من وين؟

يعنى عندنا الزول البيمشى السوق أو البيسافر وقروشو تكمل بيقول ليك "إيدى انقطعت" ..

هل هذا تفسير لى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ..."

ولاّ العامية لا ترقى أن تكون لغة عربية لكونها تستخدم البلاغة والإستعارة؟

ولاّ محرّم تأويل القرآن باعتبارو لغة بليغة تستخدم الإستعارة ... ومحلل فقظ تفسيرو على انو "لغة قانون" جامدة وإسمها شريعة؟

ولاّ كيف؟


المهم ... أن هنالك كثير من الفقهاء القدامى والمحدثين ودعاة الدولة الدينية أرادوا ويريدون أو يوهمونا بأن الشريعة الإسلامية هي "دستور متكامل" بها العبادات والإقتصاد والسياسة والإجتماع ونظام السلطان وهي دين ودنيا ، وهذا خطأ فاضح ، فالشريعة التي نفهمها ما هي إلا مجموعة تشريعات جنائية (حدود) ، والإسلام دين ومكارم أخلاق فقط لا غير ، الإسلام عبر القرآن والسنة لم يأتي بنظام دولة ولم يشرع لإقتصاد ولا لنظام سلطان ، إهتم الإسلام كثيراً بمسألة الأخلاق والعبادات وترك أمر الدنيا للعباد لأنهم أدرى بأمور دنياهم وأزمنتهم وأمكنتهم ، يعني أمر تطور الإنسان الدنيوي هو أمر زمكاني فلا يمكن أن تتنزل الحكمة الإلهية بمشروع دنيوي صالح لزمن الرسالة ويصلح الآن بعد 14 قرن، هذا تحميل للدين ما لا يطيق ، وسذاجة فكرية ، أقعدت بالفكر والحضارة الإسلامية شر إقعاد.

Post: #202
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-05-2010, 06:07 AM
Parent: #198

تبارك شيخ الدين ، لم أفهم ماذا عنيت بالضبط !!!
Quote: الكلام البى الأحمر دا انت جبتو من وين؟

يعنى عندنا الزول البيمشى السوق أو البيسافر وقروشو تكمل بيقول ليك "إيدى انقطعت" ..

هل هذا تفسير لى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ..."

ولاّ العامية لا ترقى أن تكون لغة عربية لكونها تستخدم البلاغة والإستعارة؟

ولاّ محرّم تأويل القرآن باعتبارو لغة بليغة تستخدم الإستعارة ... ومحلل فقظ تفسيرو على انو "لغة قانون" جامدة وإسمها شريعة؟

ولاّ كيف؟


المهم ... أن هنالك كثير من الفقهاء القدامى والمحدثين ودعاة الدولة الدينية أرادوا ويريدون أو يوهمونا بأن الشريعة الإسلامية هي "دستور متكامل" بها العبادات والإقتصاد والسياسة والإجتماع ونظام السلطان وهي دين ودنيا ، وهذا خطأ فاضح ، فالشريعة التي نفهمها ما هي إلا مجموعة تشريعات جنائية (حدود) ، والإسلام دين ومكارم أخلاق فقط لا غير ، الإسلام عبر القرآن والسنة لم يأتي بنظام دولة ولم يشرع لإقتصاد ولا لنظام سلطان ، إهتم الإسلام كثيراً بمسألة الأخلاق والعبادات وترك أمر الدنيا للعباد لأنهم أدرى بأمور دنياهم وأزمنتهم وأمكنتهم ، يعني أمر تطور الإنسان الدنيوي هو أمر زمكاني فلا يمكن أن تتنزل الحكمة الإلهية بمشروع دنيوي صالح لزمن الرسالة ويصلح الآن بعد 14 قرن، هذا تحميل للدين ما لا يطيق ، وسذاجة فكرية ، أقعدت بالفكر والحضارة الإسلامية شر إقعاد.

Post: #203
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-05-2010, 06:08 AM
Parent: #198

تبارك شيخ الدين ، لم أفهم ماذا عنيت بالضبط !!!
Quote: الكلام البى الأحمر دا انت جبتو من وين؟

يعنى عندنا الزول البيمشى السوق أو البيسافر وقروشو تكمل بيقول ليك "إيدى انقطعت" ..

هل هذا تفسير لى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ..."

ولاّ العامية لا ترقى أن تكون لغة عربية لكونها تستخدم البلاغة والإستعارة؟

ولاّ محرّم تأويل القرآن باعتبارو لغة بليغة تستخدم الإستعارة ... ومحلل فقظ تفسيرو على انو "لغة قانون" جامدة وإسمها شريعة؟

ولاّ كيف؟


المهم ... أن هنالك كثير من الفقهاء القدامى والمحدثين ودعاة الدولة الدينية أرادوا ويريدون أو يوهمونا بأن الشريعة الإسلامية هي "دستور متكامل" بها العبادات والإقتصاد والسياسة والإجتماع ونظام السلطان وهي دين ودنيا ، وهذا خطأ فاضح ، فالشريعة التي نفهمها ما هي إلا مجموعة تشريعات جنائية (حدود) ، والإسلام دين ومكارم أخلاق فقط لا غير ، الإسلام عبر القرآن والسنة لم يأتي بنظام دولة ولم يشرع لإقتصاد ولا لنظام سلطان ، إهتم الإسلام كثيراً بمسألة الأخلاق والعبادات وترك أمر الدنيا للعباد لأنهم أدرى بأمور دنياهم وأزمنتهم وأمكنتهم ، يعني أمر تطور الإنسان الدنيوي هو أمر زمكاني فلا يمكن أن تتنزل الحكمة الإلهية بمشروع دنيوي صالح لزمن الرسالة ويصلح الآن بعد 14 قرن، هذا تحميل للدين ما لا يطيق ، وسذاجة فكرية ، أقعدت بالفكر والحضارة الإسلامية شر إقعاد.

Post: #204
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-05-2010, 06:09 AM
Parent: #198

تبارك شيخ الدين ، لم أفهم ماذا عنيت بالضبط !!!
Quote: الكلام البى الأحمر دا انت جبتو من وين؟

يعنى عندنا الزول البيمشى السوق أو البيسافر وقروشو تكمل بيقول ليك "إيدى انقطعت" ..

هل هذا تفسير لى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ..."

ولاّ العامية لا ترقى أن تكون لغة عربية لكونها تستخدم البلاغة والإستعارة؟

ولاّ محرّم تأويل القرآن باعتبارو لغة بليغة تستخدم الإستعارة ... ومحلل فقظ تفسيرو على انو "لغة قانون" جامدة وإسمها شريعة؟

ولاّ كيف؟


المهم ... أن هنالك كثير من الفقهاء القدامى والمحدثين ودعاة الدولة الدينية أرادوا ويريدون أو يوهمونا بأن الشريعة الإسلامية هي "دستور متكامل" بها العبادات والإقتصاد والسياسة والإجتماع ونظام السلطان وهي دين ودنيا ، وهذا خطأ فاضح ، فالشريعة التي نفهمها ما هي إلا مجموعة تشريعات جنائية (حدود) ، والإسلام دين ومكارم أخلاق فقط لا غير ، الإسلام عبر القرآن والسنة لم يأتي بنظام دولة ولم يشرع لإقتصاد ولا لنظام سلطان ، إهتم الإسلام كثيراً بمسألة الأخلاق والعبادات وترك أمر الدنيا للعباد لأنهم أدرى بأمور دنياهم وأزمنتهم وأمكنتهم ، يعني أمر تطور الإنسان الدنيوي هو أمر زمكاني فلا يمكن أن تتنزل الحكمة الإلهية بمشروع دنيوي صالح لزمن الرسالة ويصلح الآن بعد 14 قرن، هذا تحميل للدين ما لا يطيق ، وسذاجة فكرية ، أقعدت بالفكر والحضارة الإسلامية شر إقعاد.

Post: #205
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-05-2010, 06:10 AM
Parent: #198

تبارك شيخ الدين ، لم أفهم ماذا عنيت بالضبط !!!
Quote: الكلام البى الأحمر دا انت جبتو من وين؟

يعنى عندنا الزول البيمشى السوق أو البيسافر وقروشو تكمل بيقول ليك "إيدى انقطعت" ..

هل هذا تفسير لى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ..."

ولاّ العامية لا ترقى أن تكون لغة عربية لكونها تستخدم البلاغة والإستعارة؟

ولاّ محرّم تأويل القرآن باعتبارو لغة بليغة تستخدم الإستعارة ... ومحلل فقظ تفسيرو على انو "لغة قانون" جامدة وإسمها شريعة؟

ولاّ كيف؟


المهم ... أن هنالك كثير من الفقهاء القدامى والمحدثين ودعاة الدولة الدينية أرادوا ويريدون أو يوهمونا بأن الشريعة الإسلامية هي "دستور متكامل" بها العبادات والإقتصاد والسياسة والإجتماع ونظام السلطان وهي دين ودنيا ، وهذا خطأ فاضح ، فالشريعة التي نفهمها ما هي إلا مجموعة تشريعات جنائية (حدود) ، والإسلام دين ومكارم أخلاق فقط لا غير ، الإسلام عبر القرآن والسنة لم يأتي بنظام دولة ولم يشرع لإقتصاد ولا لنظام سلطان ، إهتم الإسلام كثيراً بمسألة الأخلاق والعبادات وترك أمر الدنيا للعباد لأنهم أدرى بأمور دنياهم وأزمنتهم وأمكنتهم ، يعني أمر تطور الإنسان الدنيوي هو أمر زمكاني فلا يمكن أن تتنزل الحكمة الإلهية بمشروع دنيوي صالح لزمن الرسالة ويصلح الآن بعد 14 قرن، هذا تحميل للدين ما لا يطيق ، وسذاجة فكرية ، أقعدت بالفكر والحضارة الإسلامية شر إقعاد.

Post: #206
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-05-2010, 06:11 AM
Parent: #198

تبارك شيخ الدين ، لم أفهم ماذا عنيت بالضبط !!!
Quote: الكلام البى الأحمر دا انت جبتو من وين؟

يعنى عندنا الزول البيمشى السوق أو البيسافر وقروشو تكمل بيقول ليك "إيدى انقطعت" ..

هل هذا تفسير لى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ..."

ولاّ العامية لا ترقى أن تكون لغة عربية لكونها تستخدم البلاغة والإستعارة؟

ولاّ محرّم تأويل القرآن باعتبارو لغة بليغة تستخدم الإستعارة ... ومحلل فقظ تفسيرو على انو "لغة قانون" جامدة وإسمها شريعة؟

ولاّ كيف؟


المهم ... أن هنالك كثير من الفقهاء القدامى والمحدثين ودعاة الدولة الدينية أرادوا ويريدون أو يوهمونا بأن الشريعة الإسلامية هي "دستور متكامل" بها العبادات والإقتصاد والسياسة والإجتماع ونظام السلطان وهي دين ودنيا ، وهذا خطأ فاضح ، فالشريعة التي نفهمها ما هي إلا مجموعة تشريعات جنائية (حدود) ، والإسلام دين ومكارم أخلاق فقط لا غير ، الإسلام عبر القرآن والسنة لم يأتي بنظام دولة ولم يشرع لإقتصاد ولا لنظام سلطان ، إهتم الإسلام كثيراً بمسألة الأخلاق والعبادات وترك أمر الدنيا للعباد لأنهم أدرى بأمور دنياهم وأزمنتهم وأمكنتهم ، يعني أمر تطور الإنسان الدنيوي هو أمر زمكاني فلا يمكن أن تتنزل الحكمة الإلهية بمشروع دنيوي صالح لزمن الرسالة ويصلح الآن بعد 14 قرن، هذا تحميل للدين ما لا يطيق ، وسذاجة فكرية ، أقعدت بالفكر والحضارة الإسلامية شر إقعاد.

Post: #207
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-05-2010, 06:12 AM
Parent: #198

تبارك شيخ الدين ، لم أفهم ماذا عنيت بالضبط !!!
Quote: الكلام البى الأحمر دا انت جبتو من وين؟

يعنى عندنا الزول البيمشى السوق أو البيسافر وقروشو تكمل بيقول ليك "إيدى انقطعت" ..

هل هذا تفسير لى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ..."

ولاّ العامية لا ترقى أن تكون لغة عربية لكونها تستخدم البلاغة والإستعارة؟

ولاّ محرّم تأويل القرآن باعتبارو لغة بليغة تستخدم الإستعارة ... ومحلل فقظ تفسيرو على انو "لغة قانون" جامدة وإسمها شريعة؟

ولاّ كيف؟


المهم ... أن هنالك كثير من الفقهاء القدامى والمحدثين ودعاة الدولة الدينية أرادوا ويريدون أو يوهمونا بأن الشريعة الإسلامية هي "دستور متكامل" بها العبادات والإقتصاد والسياسة والإجتماع ونظام السلطان وهي دين ودنيا ، وهذا خطأ فاضح ، فالشريعة التي نفهمها ما هي إلا مجموعة تشريعات جنائية (حدود) ، والإسلام دين ومكارم أخلاق فقط لا غير ، الإسلام عبر القرآن والسنة لم يأتي بنظام دولة ولم يشرع لإقتصاد ولا لنظام سلطان ، إهتم الإسلام كثيراً بمسألة الأخلاق والعبادات وترك أمر الدنيا للعباد لأنهم أدرى بأمور دنياهم وأزمنتهم وأمكنتهم ، يعني أمر تطور الإنسان الدنيوي هو أمر زمكاني فلا يمكن أن تتنزل الحكمة الإلهية بمشروع دنيوي صالح لزمن الرسالة ويصلح الآن بعد 14 قرن، هذا تحميل للدين ما لا يطيق ، وسذاجة فكرية ، أقعدت بالفكر والحضارة الإسلامية شر إقعاد.

Post: #208
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-05-2010, 06:18 AM
Parent: #207

The Net Connection went crazy

أعتذر عن تكرار المداخلة الأخيرة .... لا أدري ماذا حدث ...!!!!!

أبوفواز

Post: #209
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-06-2010, 02:12 PM
Parent: #208

فك الإرتباط...الشريعة والإنفصال...العلمانية والوحدة!!



تقرير ...حسن بركية

الزمن يمضي ومعظم القوي السياسية تتحدث عن أفضلية الوحدة في مقابل الإنفصال. نظريا لم يتبن أي حزب سياسي خاصة من الأحزاب (الكبيرة)فكرة الإنفصال بصورة علنية ومباشرة غير أن سلوك الكثير منها يعزز فرص الإنفصال ويضع المتاريس والعقبات امام الوحدة. الوحدة لها مطلوبات كثيرة وأهمها فيمايلي الإخوة من الجنوب تبني خيار الدولة المدنية التي تفصل الدين والدولة بدون الدخول في صراعات لامعني لها حول مفهوم الدولة المدنية والعلمانية والفروقات هنا وهناك.نيفاشا وضعت معالجات مؤقتة لبعض القضايا الشائكة التي إستعصت علي الحل بعد أن تمسك كل طرف بموقفه ومن هذه القضايا علاقة الدين بالدولة وكانت التسوية شمال إسلامي(الشريعة) وحنوب علماني ولكن السؤال هل يمكن أن يستمر هذا الشكل المؤقت إلي مالانهاية بمعني هل يمكن لدولة واحدة أن تحكم بنظامين؟الشقة بين طرفي نيفاشا تبدو متباعدة في هذه القضية،ماذا سيفعل المؤتمر الوطني إذا وجد نفسه امام المفاضلة بين تشطير الوطن والإبقاء علي قوانيين الشريعة التي لاتري بالعين وحولها خلافات حتي داخل المنظومة الإسلامية(حركات الإسلام السياسي).

وتبدو كثير من قيادات الوطني والاحزاب ذات التوجهات الدينية في الشمال غير مكترثة بفصل الجنوب خاصة إذا كانت الوحدة في مقابل الشريعة وعلي سبيل المثال يدعو الطيب مصطفي وجماعته إلي فصل الجنوب تحت مبررات دينية صرفة ويقول الطيب مصطفي في كثير من كتاباته(المرجعية العليا للمسلم والمنطق الأعظم والحجة الدامغة التي ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتحاكموا إليها قبل أن يتحاكموا إلى المرجعيات الأخرى حتى ولو كانت وطناً أو قبيلة أو دماً وأن شعب السودان الشمالي بأغلبيته الكاسحة شعب مسلم ولذلك تم التفريق بينه وبين شعب جنوب السودان حين استثنى الجنوب من احكام الشريعة). وفي مقابل وضوح مطالب ومواقف بعض الجماعات السلفية والإسلامية بالتضحية بجزء من الوطن مقابل الإبقاء علي قوانين الشريعة تظل مواقف بعض الأحزاب الكبيرة ذات التوجهات الإسلامية(الأمة والإتحادي) غير واضحة فهي تدعو بصورة واضحة إلي جعل خيار الوحدة خيارا جاذبا وتعمل في كثير من الأحيان إتجاه ترغيب الحنوبيين في الوحدة ولكن من غير المعروف إلي مدي هي قادرة علي الجهر برفع شعار فصل الدين عن الدولة تحت أي مسمي؟مثلا الإمام الصادق المهدي له مواقف متحركة وغير ثابتة في قضية علاقة الدين بالدولة هو من ناحية مع الدعوة تنزيل مبادئ حقوق الإنسان والحكم المدني غير أنه يقف في منتصف الطريق ويدعو إصطحاب الشريعة الإسلامية بعد غربلتها من النصوص الشائهة والممارسات الفاسدة ولكنها تصبح في النهاية مواقف عصية علي الفهم والقبول والمنطق وكانت وسائل قد نقلت حديث الإمام في مركز الأهرام بالقاهرة وقال : ندعو إلي طريق ثالث لإنقاذ السودان، يقوم على حكم مدني يستمد مرجعيته من الدين، عَلَى ألاّ تطبق أحكام الشريعة الإسلامية على غير المسلمين، محذراً من الدعوات لإقامة (دولة علمانية)، لأنّه (سيكون رد الفعل تياراً دينياً أكثر تشدداً وعُنفاً في مُواجهتها) وقال(إنّ السُّودانيين لا يريدون دولة دينيّة أو سنيّة ولا إبعاد الدين في الوقت ذاته عن السياسة).

إنتهي حديث الإمام الذي لايريد دولة دينية وفي نفس الوقت لايريد إبعاد الدين من السياسة، وموقفه يتقاطع مع حزب حليف وهو الحركة الشعبية التي تطالب بإبعاد الدين عن السياسة او عن الدولة قال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم: ان خيار الوحدة اصبح غير جاذبا لغالبية شعب جنوب السودان ، وأن الغالبية منهم سوف يصوتون للانفصال وذلك لفشل الحكم في السودان لان الواقع مبني علي العروبة والاسلام ، وانهم لا يطيقون العيش في دولة اسلامية.

يقول الدكتور حيدر إبراهيم التفكير والتضحية بجزء من الوطن في مقابل بعض الإدعاءات الكبيرة من صميم فكر الحركة التي تري أنها تنتمي إلي أمة اسلامية أكثر من انتمائها إلي وطن يسمي السودان.وقد سمعت أحد القياديين الاسلامويين يقول في إحدي الندوات حين سئل عن المواطنة،بأن الله يوم القيامة سوف يسأله عن دينه وماذا فعل به وليس عن وطنه.

وتربط كثير من قيادت الحركة الشعبية بين الوحدةو العلمانية والإنفصال والشريعة وإن كان هناك من يفصل أكثر ويقول إسلام المؤتمر الوطني بمعني عدم وجود أي مشكلة بينهم وبين الإسلام كدين ولكنهم ضد إستخدام الدين لتحقيق أغراض سياسية ومن قبل قال القيادي البارز بالحركة الشعبية إدوارد لينو لصحيفة(الحقيقة) الإسلام أقدم من قيادات المؤتمر الوطني وليس لهم أن يأتوا اليوم ليفصلوه حسب مقاساتهم, والآن اكبر سلاح سيقسم السودان هو اسلام المؤتمر الوطني وعلى الناس أن يعرفوا هذا جيدا.

ومن زاوية أخري هناك من يعتقد أن موضوع الوحدة والإنفصال أكبر من علاقة الدين بالدولة وان الحرب في الجنوب كانت لأسباب غير دينية وبالتالي الحركة الإسلامية لاتتحمل لوحدها وزر حرب الجنوب ويقول القيادي بالمؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال: نحن لا نؤمن بما يسمى الحرب الدينية ولا نعرف لهذا المصطلح أصلاً ، ثم ان الحرب ورثناها ووجدناها قائمة ، والحركة الاسلامية لم تأت بحرب فى الجنوب والانقاذ جاءت فى العام 1989م والحرب كانت قائمة فلذلك نحن لسنا مسئولين عن هذه الحرب.

وخلاصة القول ستظل كل الأحزاب والجماعات والإتجاهات الوحدوية مطالبة بالبحث عن حلول عملية خلاقة لعلاقة الدين بالدولة تمهد لدولة واحدة موحدة علي أسس عقلانية جديدة.

http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/article_796.shtml

Post: #210
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-07-2010, 07:03 AM
Parent: #209

داير انزل خريطه وماقادر
كدى ورونا كيف
ووت ساب صديق ؟
عامل ايه؟

Post: #211
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-08-2010, 08:52 AM
Parent: #210

bring this up

Post: #212
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-09-2010, 07:45 AM
Parent: #210

كيفك يا خيري ...

معليش إنشغلنا بموضوع الأطباء ...

بالنسبة لرفع الخارطة : عندما تفتح صفحة "الرد" ، تجد أعلى الصفة على اليسار تحميل صورة - تحميل الاغنية - أكواد

أضغط على تحميل صورة ستفتح لك صفحة جديد للتحميل ، ثم تقوم بـ Browse وتختار صورة الخريطة من جهازك

لقد تم رفع صورتك بنجاح
The following files were successfully uploaded :

11sudansudansudansudan1.jpg


لاستخدام الصورة في المنتدى انسخ الكود والصقه في المنتدى مباشره
11sudansudansudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
استخدم هذا العنوان فى حالة الرغبة فى وضع صورتك فى ملفك بالمنبر العام
http://www.sudaneseonline.com/uploadpic10/May/11sudansudansudansudan1.jpg

وهكذا تقوم بتظليل الكود وتعمل copy ثم paste على صفجة الرد

Post: #213
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-09-2010, 07:51 PM
Parent: #212

مُسَّوَدَة ُ مَشْرُوُع عَقْد ٍ ٳجْتمَاعي ٍ سُودَاني ..... بروفسور: موسى الباشا
http://sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&view=a...1-11-34-43&Itemid=69
(1)
Quote:
بسْم الله الرَّحْمَن الرَّحيم

[email protected]

َيتضَمَّنُ مَتْن ُ هَذا العَقْد الاجْتمَاعي المُرْتكزَات المحْوَريَّة التي ُتؤَسَّسُ عَليْهَا دَوْلة ُ المُوَاطنَة السُّوُدَانيَّة الجَّديدَة . َتتمَثلُ هَذه المُرْتكزَات في شعَار ٍ وَطَنيَّ ٍ وأهَْدَاف ٍ أسَاسيَّة ٍ ، مَباديءَ و مُوَجهَات ٍ عَامَّة ٍ و أُطُر ٍ بُنْيَوَيَّة ٍ تُمَثّلُ في مُجْمَلهَا ٍ مُعْطياتٍ يَتمَاهَىَ منْ خلالهَا َكيَانُ السُّوُدَانَ الجَّديد كدَوْلة مُؤسسات ٍ قانونية ٍ فدْرَاليَّة ٍ ديموقراطية ٍ علمَانيَّة ٍ يَتسَاوَىَ فيها الجَميعُ أمَامَ القانوُن و في حُقوق المُوَاطنة ، ُتعَزَّزُ فيها حُقوقُ الانسان و ُتصَانُ حُرَّياته ُ الأسَاسيَّة ، َتتعَاضَدُ ، َتلْتفُّ حَوْلهَا و َتتَّحدُ ٳرَادَاتُ قوَى السُّوُدَانَ الجَّديد منْ أجْل َتحْقيقهَا.

ٳليك بَيَانُ ذلك وْفقَ النَّسَق التالي:

شعَارُنَا : " وَطنُنَا السُّوُدَانُ و الدّينُ للدَيَّان "

غَايَتُنا : " الأخُوَة ُ و السَّلام ُ و الرَّفاهُ "

أهْدَافُنَا : " الوَحْدَة ُ ، الحُريَّة ُ ، العَدْلُ ، المُسَاوَاة ُ و العَمَلُ "

الوَحْدَة ُ ُتجَسّدُ دَمْجَ الا رَادَات و تكامُلَ العَزَائمَ و َنبْذَ الفُرْقة ( ُقوَّتُنَا في وَحْدَتُنَا)

الحُرّيَة ُ ُتجَسَّدُ الانْعتاق َ منْ العُبوُديَّة و التَّحَلُّل من عَسَف هَيْمَنة الغَيْر و ٳسَار الْحَاجَة ،

العَدْلُ يُجَسّدُ َتفْعيلَ القانُوُن ٳحْقاقاً للْحَق و دَرْءَاً للْظُلْم و الجُوُر .

المُسَاوَاة ُ ُتؤكدُ التَّكافُؤَ في الفُرَص و َتمَاثل الأنْصبَة في غيْر َتمْييز أوْ حَيْف ٍ،

العَمَلُ يَرْمُزُ ٳلى الكَدْح الرَّشيد الشَّريف المُفْضي ٳلى الخَيْر و الرَّفاه العَامّ .

ا. المَبَاديء ُ المحْوَريَّة ُ التي ُتشَكّلُ وجْدَانَ دَوْلة السُّوُدَانَ الجَّديد :

ٳنَّ غايَة َ الاجْتمَاعُ السّيَاسي في دَوْلة السُّوُدَانَ الجَّديد َتتمَثَّلُ ضمْنَ مُعْطيَات ٍ أُخرى في َتعْزيز الحُقوُق الطَّبيعيَّة و الدُسْتوُرية و الحُرّيَات الأسَاسيَّة اللَّصيقة ُ بالانسَان ، صَوْناً لكرَامَته و َتحْقيقاً لسَعاَدَته ، فالنَّاسُ يُولدُونَ أحْرَارَا مُتساوُونَ في الحُقوُق ، لا تفَاضُلُ بَيْنَهُمُ في َتحَمُّل تبعَات المَسْؤوُليات الاجْتمَاعيَّة ٳلا بتفَاوُت القُدْرَات و َتمَايُز الكفَاءَات وْفق َ مُسَوّغَات المَعَايير القانُونيَّة الحَاكمَة ُ للتَّنَافُس الشَّريف بين الصّنْوَان .

َتتجَسَّدُ المَبَاديء ُ المحْوَريَّة التي ُتشَكّلُ وجْدَانَ دَوْلة السُّوُدَانَ الجَّديد في ما يأتي بيانه:

(1) المُوَاطنَة ُ هيَ أسَاس ُ كَافَّة الحُقوُق و الالتزامَات الدُسْتوُريَّة في دَوْلة السُّوَدان الجَّديد ، فالجميع مُتسَاوون أمَامَ القانُون و في حُقوق و واجبات المُوَاطنَة مَا توَفَّرَت ْ فيهم ُشرُوطُ أهْليَّة الوُجُوب و الأدَاء .

(2) السّيَادَة ُ مُنْبَثقة ٌ عَن الشَّعْب ، لصيْقة ٌ به مَمْلوُكة ً له ُ ، يُمَارسُهَا بذَاته عَبْرَ الاسْتفتاء ، أوْ يُفَوّض ُ مُمَارَسَتهَا وَكَالة ً عنه لنُوَّاب ٍ يَخْتارَهَمُ بالاقترَاع السّري الحُرُّ .

(3) سيَادَة ُ الأوْطان منْ سيَادَة الانْسَان .

(4) ٳمْتلاكُ الأمَّة ُ السُّلطَة َ، الثرْوَة َ و السّلاح َ ضَمَانُ سيَادَتهَا.

(5) لاشَرْعيَّة ٌ بلا َتفْويض ٍ شَعْبي ٍ.

(6) الفَصْل ُ بَيْنَ السُلطات التنفيذيَّة ، التشريعيَّة و القضَائيَّة للدولة مَبْدَأ قارّ. يُحْظرُ قانوُناً الجَمْعُ بين سُلطَتيْن أوْ أكثر في َشخْص فَرْد ٍ أوْ كيَان ٍ وَاحد ٍ.

(7) الفَصْلُ بين الدّين و الدَّوُلة جَوْهَرُ مَدَنيَّة و حيدَة و علمَانيَّة الدَّوُلة .

(8) مَبْدَأ حَقُ َتقْرير الْمَصير يَكْفل ُ لكُل ٳقليم ٍ حُرّيَة َ ٳخْتيَار النظام السّيَاسي ، الاقتصَادي ، الاجْتمَاعي و الثقافي الذي يُلائمُه و يُؤكّدُ و يُعَزّزُ خُصُوصيَاته الذَّاتيَّة و يُحقّق ُ غايَاته المَشْرُوعَة في ٳطار كيَان دوُلة السُّوُدانَ الجَّديد دُوُنَ المَسَاسَ أو التهْديد الجُزْئي أوْ الكُليّ لنظامهَا السّيَاسي ، ُبنْيَانهَا و أمْنهَا الاجْتماعي و وَحْدَة ُترَابهَا الوَطني .

(9) التَّدَّاوُلُ السّلْمي الدَّوْري للسُلطة ٳقرَارٌ بحَق الآخَر في المُشارَكة في ُحكْم بلاده و تْجسيدًا لمَبْدَأ الدّيمُوقرَاطية "حُكْم ُ الشَّعْبُ بالشَّعْب للشَّعْب " لا حُكم فَرَد ٍ أو عُصْبَة ٍ.

(10) مَبْدَأ ُ الفَصَلُ بَيْنَ كَيَان الدَّوْلة و كَيَانَات الأحْزَاب السّيَاسيَّة و المُؤَسَّسَة الْعَسَكريَّة و مُنَظَّمَات المُجْتمَع المَدَني ضَمَانُ حيدَة َ الدَّوْلة و َتأكيد ملْكيَتهَا للْجَميع .

(11) القيَادَة ُ الجَمَاعيَّة ُ و المَسْؤوُليَّة ُ التَّضَامُنيَّة ُ حَصَانَة ٌ منْ الدّكْتاتوُريَّة و عصْمَة منْ الفَسَاد .

(12) َتحَمُّلُ الفَرْدُ مَسْئوُليَته عَنْ التَّكاليف العَامَّة أسَاسُ المُوَطنَة الصَّالحَة .

(13) الشَّفَافيَّة ُ و مُكَاشَفَة ُ الشَّعَب َقريْنَة ُ حَصَافَة و مصَْداقيَّة الحُكْم الرَّشيد .

(14) الْكََشْفُ عَنْ مُحْترَزَات الذمَّة المَاليَّة قبل و بعد َتقلُّد الولايَات العَامَّة َتزْكيَة ٌ للنَفْس .

(15) ٳلاذْعَانُ لسُلطان القانوُن و ٳحْترامُ المُؤَسَّسية دَعَامَة ٌ لشَرْعيَّة السُّلطة .

(16) مَبْدَأ ُ جَمْعُ الشَّمْل و َتمْتين وشائجَ اللُّحْمَة الاجتماعية بَيْنَ َكيَانَات المُجْتمَعَات المُمَزَّقة في مَناطق ُتخُوُم الحُدُوُد الدُّوَليَّة المُشْتركة بَيْنَ الدَّوْلة السُّوُدَانيَّة و دُوَل الجّوَار.

َكحَقّ ٍ من حُقوُق الانسان يكون للكيانات الاجتماعية التي تقطن في المناطق التي َتشْطُرُها خطوط الحدود الدولية حَقُّ التواصل مع أصُوُلهَا و ُفرُوُعهَا، ذلك بُغْيَّة َ َتمْتين الرَّوَابطَ الاجتماعية و التاريخية و تعزيز المَوْرُوُثات الثقافية وتنمية العلاقات الانسانية . ُتنْشأ لتحقيق هذا الهدف مُنظماتٌ و قنواتُ ٳتصال مدنية مسجلة و معترف بها رسمياً من قبَل سلطات الدول المعنية . ُتمارس منظماتُ و قنواتُ التواصل المدنية أنشطتها وفق برنامج معلن معترف به و مجاز رسمياً من قبل سلطات الدول المعنية في تناغم و ٳتساق تام مع القوانين و التدابير المتعلقة بحماية المصالح الاستراتيجية و مقتضيات الأمن القومي للدول المعنية.


Post: #214
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-09-2010, 07:53 PM
Parent: #213

(2)
Quote: اا. الأُطُرُ البنْيَويَّة ُ لدَوْلة السُّوُدَانَ الجَّديد

يَتكَوَّنَ الهَيْكلَ الْبنْيَوي لدَوْلة السُّوُدَانَ الجَّديد منْ الأُطُر القانُوُنيَّة و المُؤسَّسَات السُلطَويَّة التَّالية :

الدُسْتوُرُ الاتّحَادي ُ ، الدَّسَاتيرُ الأقاليميَّة ُ ، مَجْلسُ السُّلطة التَشْريعيَّة الاتّحَادي ، مُؤسَّسَاتُ السُّلطات التَّشْريعيَّة الأقاليميَّة ، مَجْلسُ الرّئاسَة الاتّحَادي (السُّلطة ُ التنفيذية ُ الاتحّاديَّة ُ ) ، السُّلطات ُ التنْفيذيَّة ُ الأقاليميَّة ُ ، مَجْلسُ القَضَاءُ الاتّحَادي ( السُّلطة ُ القضَائيَّة ُ الاتّحَاديَّة ُ ) ، السُّلطاتُ القضَائيَّة ُ الأقاليميَّة ُ ، مَجْلسُ الادّعَاء العام الاتّحَادي ، مَكاتبُ الٳدّعَاء العَام الأقاليميَّة ، المُفوَّضيَّة ُ الاتّحَاديَّة ُ للانْتخَابَات و الاسْتفْتَاءَات ، المَجْلسُ الادَاري ُ للمَصْرَف الاتّحَادي ، ٳدَارَاتُ المَصَارف الأقاليميَّة ، المَحَاكم ُ النَّوْعيَّة ُ الاتّحَاديَّة ُ و الأقاليميَّة ُ و كياناتٌ مُؤسَّسية أخرى.

* مَصَادرُ التَّشْريع في دَوْلة السُّوُدَان َ الجَّديد .

َتسْتمدُ مُؤسَّسَاتُ الحُكم في دَوْلة السُّوَدانَ الجَّديد َشرْعيَّة َ حَاكميَتهَا الَّدسْتوُريَّة منْ مَنْطوُق ُنصُوُص مَتْن القانُون الأسَاسي للدَّوْلة المُنْبَثق ُ و المُعَبّرُ عَنْ ٳرَاَدة الشَّعْب السُّوَداني مَصَْدرُ السيّادَة و مَالكهَا الشَّرْعي .

اا.1. الدُّسْتوُرُ الاتّحَاديُ :

يَسْترْفدُ الدُّسْتوُرُ الاتّحَاديُ َنوَاميسَه ُ الحَاكمَة ُ منْ مَصَادر ٍ َتتَجَسَّدُ في العُرْف الرَّاكز ، المَبَاديء العَامَّة للعَدَالة ، أحْكام القانوُن الطَّبيعي و التَّشْريع المُعبّر عَنْ ضَمير الأمُّة السُّوُدَانيَّة مُتمَثلا في تقنينَات ُمَمثّليهَا التَّشْريعيين َ الشَّرْعيينَ المُفوَّضينَ المُخْتارينَ منْ قبَلهَا بالاقترَاع السّري الحُرّ.

* المَجْلسُ القومي للاشْرَاف عَلى وَضْع مُسَوَّدَة الدُّسْتوُري ُ الاتّحَادي


1.1. يُشَكَّلُ مَجْلسٌ َقوْمي لوَضْع مُسَوَّدَة َ دُسْتوُر ٍ ٳتّحَادي ، يَخْتارُ كُل ُّ ٳقليم مُمَثله فيه منْ بَيْنَ الأشْخَاص المُتضَلعينَ في فقْه القانُوُن الدُسْتوُري ، ذوي الخبرة الواسعة في مجالات المُمَارَسَات القانونية و مَشْهُوُد ٌ لهم بالحَصَافَة ، الاسْتقامَة و النَّزَاهَة و الحيْدَة .

1. 2. ُيشْغَلُ منصب رئيس المجلس بالتَّناوب الدَّوْري ، ٳذ ْ يُخْتارُ رئيس المجلس بالقُرْعَة بين أعضائه .

1. 3. يُحَدّدُ الدُّسْتوُُرُ ُ أجَلَ رئاسة المجلس ، مهام المجلس و صلاحياته ، و يُبَيّنُ سُلطاتَ رَئيسه ، مُخَصَّصَات أعْضَائه ، ٳمتيازاتهم ، حصاناتهم و َكيْفيَّة َ عَزْلهمْ و ملأ ْ مَقاعدَهم ٳذا شَغُرَتْ بسبب الاستقالة ، العزل ، الوفاة ، العجز الدَّائم أو لفقدان أهليَّة الأداء بسبب عارض مُسْقط لها أو بمقتضى حكم القانون.

1. 4. ُتعْرَضُ مُسَوَّدَة ُ الدُّسْتوُر الاتحادي على مَجْلسَي النُّوَاب و الشُّيُوخ الاتّحَاديَيْن المجتمعين في جلسة مشتركة خاصة بمناقشة مُسَوَّدَة الدُّسْتوُُر الاتحادي و التَّدُاوُل حَوْلهَا و ٳقتراح أيَّة َتعْديلات ٍ جَوْهَريَّة ٍ كانت أم شَكْليَّةٍ يرى أعضاء المَجْلسَين ضَرُوُرة ٳدْخَالهَا على مُسَوَّدَة ُ الدُّسْتوُر الاتحادي.

1. 5. ُتعْرَضُ مُسَوَّدَة ُ الدُّسْتوُر المُنَقَّحَة لاستفتاء قومي عام لاجازتها دستوراً دائمًا للبلاد أو رفضها.

1. 6. السودان الجديد يحترم كافة المواثيق الدولية المُعَزّزَة لحقوق الانسان و حُرَّياته الأساسية، و يَدْعَمُ الاتفاقيَات الدولية النَّابذة للحرب و الحَاضَّة على توطيد السلام ، و الدَّاعيَة ُ ٳلى التعاون الوُدّي و َتمْتين أواصر الصَدَّاقة بين الشعوب من أجل تحقيق الرَّفاه و التقدم البشري ، لذا يَرْنو ٳلى الصَّيرُورَة طرفا فيها و َتضْمين مَبَادئَهَا الانسانية السَّاميَة في مَتْن دستوره.

1. 7. يُحَدّدُ الدُّسْتوُُر الاتّحَادي رُمُوُزُ هُوَيَّة ُ الدَّوْلة السُّوُدَانيَّة العَلمَ ، الشّعَارَ ، النَّشيدَ القوْمي .

1. 8. يُحَدّدُ الدُّسْتوُُر الاتّحَادي مُرْتكزَات و مَشْمُوُلات حُقوُق المُوَاطنَة ، الحُقوُقَ و الالتزَامَات المُتبَادَلة بَيْنَ المُوَاطن و الدَّوْلة و ٳخْتصَاصَات و صَلاحيَّات السُّلطات التشْريعيَّة ، التنْفيذيَّة و القضَائيَّة الاتَّحَاديَّة و علاقة َ سُلطات الدَّوْلة و مُؤسَّسَاتهَا بَعْضهَا ببَعْض ٍ.

1. 9. ُيتركُ أمْرُ تحَديد اللغة أو اللغات الرَّسْميَّة و اللغات الوطنية الرئيسية في دولة السودان الجديد للّلجَان الفنّيَة المُتخَصّصَة التي يُمَثلُ فيها ُكلُّ ٳقليم ٍ بعَدَدٍ مُتساو ٍ من الخبْرَويين أهْلُ الاختصاص.

1. 10. ُيتْرَكُ لللّجَان الفنّيَة الخبْرَويَّة المُتخَصّصَة مَهَّمَة َ تفْصيل مضامين أحكام المُرْتكزَات و المباديء الأسَاسيَّة للدُّسْتوُر الاتحادي .

اا.2. دَسَاتيرُ الأقاليم

2. 1. ُيشَكّلُ كُلُّ ٳقليم على حدَة ٍ لجْنَة ً فنْيَّة ُتكلَّفُ بوضع مُسَوَّدَة َ دُسْتوُر الاقليم يُختار أعضاءها من بين الأفراد المُتضلعين في فقْه القانون الدستوري و المشهود لهم بالحَصَافة ، الاستقامة ، النَّزَاهة و الحيَْدة .

2. 2. تعمل اللجنة الفَنْيَّة في َتنْسيق ٍ و َتعَاوُن ٍ َتامّ ٍ مع المجلس القومي لوضع الدستور الاتحادي و ذلك لمنع حدوث أي تعارض بين أحْكام مَتْن دُستور الاقليم و أحكام الدستور الاتحادي .

2. 3. ُتعْرَضُ مُسَوَّدَة َ دُسْتوُر الاقليم على مجلسي النُّوَاب و الشُّيُوخ للاقليم المُجْتمعَيْن في جلسة مشتركة خاصة لمناقشتها و للتداول حولها و ٳقتراح أيَّة تعديلات يرى أعضاءُ المجلسين ضَرُوُرَة ٳدخالها على مُسَوَّدَة َ دُسْتوُر الاقليم .

2. 4. ُتطرح مُسَوَّدَة َ دُسْتوُر الاقليم للاستفتاء عليها حيث تقرر جماهير الاقليم ٳجازتها دستوراً دائماً للاقليم أو رفضها.

2. 5. ُيترك للّلجَان الفنيَّة مَهَمَّة َ تفصيل مضامين أحكام المُرْتكزات و المباديء الأساسية لدُسْتوُر الاقليم.

Post: #215
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-09-2010, 07:55 PM
Parent: #214

(3)
Quote: . 6. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مهام و صلاحيات السلطة التنفيذية الاتحادية التي تشمل المجالات التالية:

6. 1. مُتعَلّقاتُ مُمَارَسَة ُ السلطة السّيَاديَّة القوْميَّة

6. 1. شُؤُون الأمْن ، الحُدُوُد و الدّفاع القوْمي.

6. 2. الْعلاقاتُ الدُّوْليَّة و مُتعَلّقاتُ الشُّؤُوُن الْخَارجيَّة .

6. 3. شُؤُوُنُ الجّننْسيَّة و بطاقات الْهُويَّة الشَّخْصيَّة .

6. 4. الجَّوَازَاتُ ، وَثائقُ و تأشيْرَاتُ الْعُبُوُر و الاقامَة.

6. 5. مُتعَلّقاتُ الشُّؤُوُن السّيَاسة و الاقتصَاديَّة الْقوْميَّة.

6. 6. شُؤُوُنُ الْعُمْلة و الْمَصَارف .

6. 7. مُتعَلّقاتُ الاعْلام الْقوْمي الْمَسْمُوُع ، الْمَقْرُوُء و الَْمَرْيء.

6. 8. مُتعَلّقاتُ الْمَرَافق الْعَامَّة الْقوْميَّة .

6. 9. شُؤُوُن الاتّصَالات السّلْكيَّة و اللاسلْكيَّة ، الْبَرَيديَّة ، النَّقل الجَّويّ ، الْبَحْري الْبَرّي و الْخَدَمَات الدَّوْليَّة .

6. 10. مُتعَلّقاتُ الْمَوَازين و الْمَعَايير الْقيَاسيَّة .

6. 11. مُتعَلّقاتُ الضَّرَائب ، الْمُكوُسُ و الرُّسُوُم الجُّمْركيَّة.

6. 12. أيَّة ُ موضوعات أخرى يُدْرجَها الدُّسْتوُرُ الاتحادي ضمن صلاحيات السلطة التنفيذية الاتحادية.

5. 7. يُحَدّدُ الدُّسْتوُرُ الاتحادي أجَلَ ولاية أعضاء مجلس الأمانات الاتحادية ، مهامهم ، صلاحياتهم ، مخصصاتهم ، ٳمتيازاتهم و حصاناتهم الدُّسْتوُرُيَّة .

4. 6. السُّلْطة ُ التنْفيذيَّة ُ الاقليميَّة ُ.

6. 1. َتتكوَّنُ مُؤَسَّسَة ُ السُّلْطة ُ التنْفيذيَّة لكل ٳقليم من أمانات ( وزارات) الاقليم طبيعة حَقائبَهَا النَّوْعيَّة.

6. 2. يُحَدّدُ دُسْتوُرُ كُلّ ٳقليم ٍ الْكيْفيَّة َ التي يتم بها ٳختيار أعضاء السُّلْطة ُ التنْفيذيَّة للاقليم من بين الأشخاص المُتمَتّعينَ بكامل الأهْليَّة القانُوُنيَّة و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و اْلحيْدَة ، ممَنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

6. 3. يُحَدّدُ دُسْتوُرُ الاقليم أجَلَ ولاية السُّلْطة ُ التنْفيذيَّة للاقليم .

6. 4. يُحَدّدُ دُسْتوُرُ الاقليم مهام ، صلاحيات السُّلْطة ُ التنْفيذيَّة للاقليم .

6. 5. يُحَدّد دُسْتوُرُ الاقليم مُخَصَّصَات ، ٳمتيازات و حصانات أعضاء السُّلْطة ُ التنْفيذيَّة للاقليم.

4. 7. السُّلْطة ُ الْقضَائيَّة ُ الاتّحَاديَّة ُ

َيتكوَّنُ كيَانُ السُّلْطة ُ الْقضَائيَّة ُ الاتّحَاديَّة ُ في دولة السودان الجديد من المُؤَسَّسَات التالية:

7. 1. مَجْلسُ الْقضَاء الاتّحَادي

َيتكوَّنُ مَجْلسُ الْقضَاء الاتّحَادي من مُمَثّل ٍ عَنْ كُلّ ٳقليم ، يتم ٳختياره بالْكيْفيَّة التي يُحَدّدُهَا دُسْتوُرُ الاقليم من بين الأشخاص المُتضلعين في فقْه القانون ولهم خبرات واسعة في ممارسة المهن القانونية ، الْمُتمَتّعيْنَ بكامَل الأهْليَّة القانُوُنيَّة و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الْحيدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

7. 2. يُشغل منصب رئيس مجلس القضاء الاتحادي بالتَّناوُب بين ممثلي الأقاليم ، على أنْ يُختار رئيس الدَّوْرَة الرّئَاسيَّة بالاقتراع السّري بين ممثلي الأقاليم أعضاء المجلس ، على أنْ يتولى مُمَثّلُ ٳقليم الخرطوم آخر دورة رئاسية لمجلس القضاء الاتحادي .

7. 3. حَالة ُ خُلوُ منصب رئيس مجلس القضاء الاتحادي قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهَليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يُعَيّنُ الاقليم المَعْني مَنْ يَقوم مَقامَهُ لاستكمال مَا تبقى من فترة دورة رئاسته لمجلس القضاء الاتحادي.

7. 4. يُحَدّدُ الدُّسْتوُرُ الاتحادي أجَلَ ولاية أعضاء مجلس القضاء الاتحادي .

7 . 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُرُ الاتحادي ٳختصاصات و صلاحيات مجلس القضاء الاتحادي و التي من بينها على سبيل النَّمْذَجَة ما يأتي :

5 .أ. ٳدارة ، مراقبة و ٳتخاذ تدابير تنظيمية تتعلق بالسلطة القضائية الاتحادية.

5 .ب. َتحْديد عدد و طبيعة المحاكم الجَّوَّالة (محاكم كليَّة ، جزئيَّة أو ٳبتدائيَّة.)

5 .ت. َتعْيينُ قضاة المحاكم و َتحْديد مجال الاختصاص الْمَكاني للمحاكم.

5 .ث. َتنْظيم ُ مهْنة َ المُحَامَاة ( القضاء الواقف)

ُيؤَدي ُقضاة المحاكم و المحامون المُجَازُوُن َقسَمَ اليمين قبل مباشرتهم مهام و ظائفهم الْمهْنيَّة أمام مجلس القضاء الاتحادي.

5 .ج. ُيؤَدي أعضاء مجلس القضاء الاتحادي َقسَمَ اليمين قبل مباشرتهم مَهَامَهُم الوَظيفيَّة أمام جلسة مشتركة تجمع بين أعضاء مجلسي النُّوَاب و الشيوخ الاتحاديين .

5.ح. يُحَدّدُ الدُّسْتوُرُ الاتحادي أجَلَ ولاية مجلس القضاء الاتحادي ، مخصصات ، ٳمتيازات و حصانات أعضائه.

4. 5. مُؤَسَّسَاتُ مُمَارَسَة ُ السُّلطة َ القضائيَّة الاتّحَاديَّة

ُتمَارَسُ السُّلطة َ القضائيَّة الاتّحَاديَّة من خلال المُؤَسَّسَات العَدْليَّة التالية :

5. 1. مَجْلسُ الادّعَاء العَامّ الاتّحَادي

1. 1. يُمَثلُ كُلُّ ٳقليم في مَجْلس الادّعَاء العَامّ الاتّحَادي بنائبٍ عَامّ ٍ يَتمُّ ٳختياره بالكيْفيَّة التي يُحَدّدُهَا دُسْتوُرُ الاقليم من بين الأشخاص المُتضلعين في فقْه القانون ولهم خبرات واسعة في ممارسة المهن القانونية ، المُتمَتّعينَ بكامل الأهْليَّة القانُوُنيَّة و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الْحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مُسْتديمَة خمسة عشر عاماً متواصلة.

1. 2. يُشْغلُ منصب رئيس مَجْلس الادَّعَاء العَامّ الاتّحَادي بالتناوب بين ممثلي الأقاليم ، على أنْ يُختار رئيس الدَّوْرَة الرّئَاسيَّة بالاقتراع السّري الحُرّ بين ممثلي الأقاليم أعضاء المجلس ، على أنْ يتولى ممثل ٳقليم الخرطوم آخر دورة رئاسية لمَجْلس الادّعَاء العَامّ الاتّحَادي .

1. 3. حَالة ُ خُلوُ منصب رئيس مَجْلس الادّعَاء العَامّ الاتّحَادي قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يعين الاقليم المعني من يقوم مقامه لاستكمال ما تبقى من فترة دورة رئاسته لمَجْلس الادّعَاء العَامّ الاتّحَادي . 1. 4. يُحَدّدُ الدُّسْتوُرُ الاتحادي طبيعة العلاقات بين مَجْلس الادّعَاء العَامّ الاتّحَادي و المُدَّعي العام في كل ٳقليم من أقاليم البلاد.

1. 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي أجَلَ ولاية مَجْلس الادّعَاء العَامّ الاتّحَادي ، مهامه ، صلاحياته ، و مخصصات ، ٳمتيازات و حصانات أعضائه .

1. 5. يَكُوُنُ مَقرُّ مَجْلس الادّعَاء العَامّ الاتّحَادي حَيْثُ يُوُجَدُ مَقرُّ مَجْلس الرّئاسَة الاتّحَادي .

Post: #216
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-09-2010, 07:57 PM
Parent: #215

(4)
Quote: . 2. المَحَاكمُ الاتّحَاديَّة ُ

َتتكوَّنُ مَنْظُوُمَة ُ المَحَاكم الاتّحَاديَّة ، منْ الْكيَانات الآتي بَيَانُهَا :

2. 1. الْمَحْكمَة ُ الدُّسْتوُرُيَّة ُ الاتّحَاديَّة ُ ،

2. 2. الْمَحْكمَة ُ الْعُلْيَا الاتّحَاديَّة ُ

2. 3. مَحَاكمُ الاسْتئناف الاتّحَاديَّة ُ ، .

2. 4. الْمَحْكمَة ُ الاتّحَاديَّة ُ للنظر في الدَّعَاوَىَ الْمُتعَلّقة بالانْتخَابَات و الاسْتفْتاءَات .

2. 5. مَحَاكمٌ ٳتّحَاديَّة ٌ َنوْعيَّة ُتنشأ عند الضَّرُوُرَة بمقتضى القوانين الاتحادية.

2. 6. يُمَثَّلُ كُلُّ ٳقليم في عُضْويَّة هذه المَحَاكم الاتّحَاديَّة بقاضي ٍ يَتمُّ ٳختياره بالكيْفيَّة التي ُتحَدَّدَها لائحَة ُ مجلس القضاء الاتحادي من بين الأشخاص المتضلعين في فقْه القانون ولهم خبرات واسعة في ممارسة المهن القانونية ، المُتمَتّعين َ بكامل الأهْليَّة القانُوُنيَّة و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

2. 7. حَالة ُ خُلوُ مقعد قاضي مختار من ٳقليم مُعَيَّن ٍ في هيئة محكمة ٳتحادية مُعَيَّنَة بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يُعَيّنُ مجلس القضاء الاتحادي قاضياً من بين الأشخاص المُتضَلّعيَنَ في فقْه القانون ولهم خبرات واسعة في ممارسة المهن القانونية ، المتمتعين بكامل الأهلية القانونية و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة لاستكمال مَا تبقى من فترة ولاية القاضي الذي شغر مقعده.

2. 8. ُتحَدّدُ ا للائحة التنظيمية لمجلس القضاء الاتحادي أجَلَ ولاية المَحَاكم الاتّحَاديَّة ، مهامهما، صلاحياتها ، و مخصصات ، ٳمتيازات و حصانات قضاتها .



5. 3. السُّلْطَة ُ الْقضَائيَّة ُ في الأقاليم

َيتكوَّنُ َكيَانُ السُّلْطَة الْقضَائيَّة في ُكلّ ٳقليم من المُؤسَّسَات العَدْليَّة التالية:

3. 1. مَكْتبُ المُدَّعي العَامّ في الاقليم

يُعَيّنُ مَجْلسُ الْقضَاء الاتّحَادي ٳرتكازاً ٳلى أحكام لائحته التنظيمية المُدَّعي العام للاقليم من بين الأشخاص المتضلعين في فقْه القانون ولهم خبرات واسعة في ممارسة المهن القانونية ، المتمتعين بكامل الأهْليَّة القانُونيَّة و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

3. 2. حَالة ُ خُلوُ مقعد المُدَّعي العام في الاقليم بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المُقعد ، الاستقالة، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يُعَيّنُ مجلس القضاء الاتحادي مُدَّعيَاً عاماً للاقليم من بين الأشخاص المتضلعين في فقْه القانون ولهم خبرات واسعة في ممارسة المهن القانونية ، المتمتعين بكامل الأهْليَّة القانُوُنيَّة و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

3. 3. ُتحَدّدُ اللائحة التنظيمية لمجلس القضاء الاتحادي أجَلَ ولاية ، مهام ، صلاحيات ، مخصصات ، ٳمتيازات و حصانات المُدَّعي العام للاقليم.

5. 4. مَنْظوُمَة ُ مَحَاكم الاقليم

تتكون مَنْظُوُمَة ُ مَحَاكم ُكلّ ٳقليم ٍ منْ الْكيَانات التَّاليَّة :

4. 1. الْمَحْكمَة ُ الْعُلْيَا للاقليم.

4. 2. الْمَحْكمَة ُ الكُليَّة للاقليم

4. 3. المَحَاكم ُ الجُزْئيَّة ُ للاقليم .

4.4. المَحَاكمٌ الٳبْتدَائيَّة للاقليم.

4. 5. مَحَاكمٌ َنوْعيَّة ٌ مُتخَصّصَة ٌ تنشأ بمقتضى أحكام قوانين الاقليم متى مَا أقتضت الضرورة ذلك.

4. 6. المَحَاكمُ العُرْفيَّة ُ الأهْليَّة ُ، ُتنَظَّمُ وفق مُقتضَيَاتُ الأعْرَاف الرَّاكزة و أحكام قوانين الاقليم .

4. 7. ُتنظّمُ قوانين الاقليم بالتنسيق مع مجلس القضاء الاتحادي مهْنة َ المُحَامَاة في الاقليم .

4. 8. ُتحَدّدُ اللائحة التنظيمية لمجلس القضاء الاتحادي أجَلَ ولاية محاكم الاقليم ، مهامهما، صلاحياتها ، و مخصصات ، ٳمتيازات و حصانات قضاتها.



ااا. المُؤَسَّسَاتُ السّيَاديَّة ُ الاتحادية الاستراتيجية



ااا. 1. المُؤَسَّسَة ُ العَسْكريَّة ُ الاتحادية

1. 1. تتكون مَنْظُوُمَة ُ المُؤَسَّسَة ُ العَسْكريَّة الاتحادية المُسَلَّحَة من الكيانات التالية :

1. أ. الْقوَّاتُ الْمُسَلَّحَة ُ الْبَرّيَة ُ ، الْبَحْريَّة ُ و الجَّويَّة ُ و مَنْظُوُمَاتهَا الدّفاعيَّة الجَّويَّة و الشُّرْطة ُ و َقلمَ المُخَابَرَات الْعَسْكريَّة.

1. ب. الْقضَاء ُ اْلعَسْكري .

1. ت . َكيَاناتُ الخدْمَة المَدَنيَّة الادَاريَّة و الْطبيَّة و الفنيَّة المُرْتبطة بالمُؤسَّسَة العسكرية الاتحادية المسلحة.

1. ث. الشُّرْطة ُ الاتّحَاديَّة ُ .

1. ج . ُقوَّاتُ الجَّمَارك

1. ح . ُقوَّاتُ خَفَرُ الحُدُوُد و الثقوُر .

1. 2. ُتمَثلُ الأقاليم في المُكوّن البشري لمَنْظُوُمَة ُ المُؤَسَّسَة ُ العَسْكريَّة الاتحادية المسلحة بنسب كثافتها السُّكانيَّة .

1. 3. ُتمَثَّلُ الأقاليم وفقْاً لنسَب كثافتها السُكانية في شغل كافة الرُّتب العسكرية (من قاعدة الهرم الوظيفي العسكري ٳلى قمته) لمَنْظُوُمَة ُ المُؤَسَّسَة ُ العَسْكريَّة الاتحادية المسلحة.

1. 4. ُترَابطُ مُكوّنَاتُ منظُوُمَة المُؤَسَّسَة ُ العَسْكريَّة الاتحادية المسلحة في جميع أصقاع السودان و فقاً لمقتضيات مخططاتها الاستراتيجية التي ُتقرُّها قياداتها و يعتمدها المجلس القومي الأعلى لمَنْظُوُمَة ُ المُؤَسَّسَة ُ العَسْكريَّة الاتحادية المسلحة الذي ُتمثل فيه الأقاليم وفقاً لنسب كثافتها السُكانية.

1. 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي حجم ، مهام ، صلاحيات كل من مكونات منظومة المؤسسة العسكرية الاتحادية المسلحة.

1. 6. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي حجم و طبيعة أسلحة (ثقيلة، متوسطة أو خفيفة) المليشيا الشعبية لكل ٳقليم كقوة ٳسناد و دعم لشرطة الاقليم تسهم في حفظ و ٳسْتدْبَاب الأمْن في ربوع الاقليم.

1. 7. ينظم دستور الاقليم مواقع مُرَابَطة قوَّات المليشيا الشَّعْبيَّة و تحديد مهامها وكيفية تنسيق دَعْمَهَا للمؤسَّسَات الأمْنيَّة في الاقليم.

1. 8. ُتحَدّدُ اللوائح التنظيمية الداخلية لكل كيان من مكونات منظومة المؤسَّسَة العسكرية الاتحادية المسلحة مخصصات و ٳمتيازات الجنود ، الضباط و العاملين المدنيين فيها .



ااا.2. الْمَجْلسُ الاتّحَادي للأمْن القوْمي

2. 1. ُيمَثَّلُ ُكلُّ ٳقليم الْمَجْلسُ الاتّحَادي للأمْن القوْمي في عضوية ( بشقيْه الدَّاخليّ و الخَارجيّ ) بشخص يتم ٳختياره بالكيفية التي يُحَدّدُهَا الدُّسْتوُرُ الاتّحَادي من بين الأشخاص الذين ولهم خبرات واسعة في شؤون الأمن ، المتمتعين بكامل الأهلية القانونية و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

2. 2. يتداول ممثلو الأقاليم شغل منصب رئيس الْمَجْلس الاتّحَادي للأمْن القوْمي فيما بينهم دورياً بالاقتراع السري ، على أنْ يتولى منصب رئاسة الْمَجْلس ممثل ٳقليم الخرطوم في آخر دورة رئاسية.

2. 3. حَالة ُ خُلوُ منصب رئيس الْمَجْلس الاتّحَادي للأمْن القوْمي قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يُعَيّنُ الاقليم المعني من يقوم مقامه لاستكمال لما تبقى من فترة دورة رئاسته للمَجْلس الاتّحَادي للأمْن القوْمي . 2. 4. يَضَعُ الْمَجْلسُ ٳستراتيجيتة الأمنية القوميَّة و بَرْمَجَة َ َكيْفيَّة َ تحقيقها.

2. 5. ُتنْشَأ مكاتب فَرْعيَّة للمَجْلس الاتّحَادي للأمْن القوْمي في كل ٳقليم و تمارس مهامها في تنسيق و تعاون مع مَجْلس أمْن الاقليم المُضيف .

2. 6. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي أجَلَ ولاية ، مهام ، صلاحيات ، مخصصات و ٳمتيازات أعضاء الْمَجْلس الاتّحَادي للأمْن القوْمي .

ااا.3. المُفَوَّضيَّة ُ الاتّحَاديَّة ُ لحُقوُق الانْسَان



2. 1. تتكون عُضْويَّة ُ المُفَوَّضيَّة الاتّحَاديَّة ُ لحُقوُق الانْسَان من تسعة أشخاص يُمَثل كل منهم أقليم ، يَتمُّ ٳختياره بالكيْفيَّة التي يُحَدّدُهَا الدُّسْتوُر الاتحادي من بين القانونيين المتضلعين في المواثيق و المعاهدات و الاعلانات الدولية المعززة لحقوق الانسان ولهم خبرات واسعة في المجالات المتعلقة بنشر مباديء و الدفاع عن حقوق الانسان و حرياته الأساسية ، المتمتعين بكامل الأهلية القانونية و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة، النَّزَاهَة والحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

2. 2. يَتدَاوَلُ مُمَثلُو الأقاليم ُشغْلَ منصب رئيس المُفَوَّضيَّة الاتّحَاديَّة ُ لحُقوُق الانْسَان فيما بينهم دَوْريَّاً بالاقتراع السّري ، على أنْ يتولى منصب رئاسة المُفَوَّضيَّة ممثل ٳقليم الخرطوم في آخر دورة رئاسية.

2. 3. حَالة ُ خُلوُ منصب رئيس المُفَوَّضيَّة الاتّحَاديَّة ُ لحُقوُق الانْسَان قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة القانُوُنيَّة كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يعين الاقليم المعني من يقوم مقامه لاستكمال لما تبقى من فترة دورة رئاسته للمفوضية الاتحادية لحقوق الانسان .

2. 4. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مهام المُفَوَّضيَّة الاتّحَاديَّة ُ لحُقوُق الانْسَان و يبين كيفية ممارستها لصلاحياتها المخولة دستورياً .

2. 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مخصصات، ٳمتيازات و حصانات أعضاء المُفَوَّضيَّة الاتّحَاديَّة ُ لحُقوُق الانْسَان .


Post: #217
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-09-2010, 07:59 PM
Parent: #216

(5)
Quote: ااا. 4. المُفوَّضيَّة ُ الاتّحَاديَّة لشُؤُوُن الانْتخَابَات و الاسْتفْتاءَات

3. 1. بتتكوَّنُ عُضْويَّة ُ المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة لشُؤُوُن الانْتخَابَات و الاسْتفْتاءَات من تسعة أشخاص يُمَثل كل منهم أقليم يتم ٳختياره بالكيفية التي يُحَدّدُهَا الدُّسْتوُرُ الاتّحَادي من بين الأشخاص المتضلعين في فقْه القانون الدستوري و نظريَّات النظم السياسية ولهم ٳلمَام ٌ بمباديء الحكم الديموقراطي الرَّشيد ، المتمتعين بكامل الأهلية القانونية و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النزاهة و الحيدة ، ممن بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

3. 2. يَتدَاوَلُ مُمَثّلو الأقاليم ُشغْل منصب رئيس المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة لشُؤُوُن الانْتخَابَات و الاسْتفْتاءَات فيما بينهم دورياً بالاقتراع السّري الحُرّ ، على أنْ يتولى منصب رئاسة المُفوَّضيَّة ممثل ٳقليم الخرطوم في آخر دورة رئاسية.

3. 3. حَالة ُ خُلوُ منصب رئيس المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة لشُؤُوُن الانْتخَابَات و الاسْتفْتاءَات قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يُعَيّنُ الاقليم المعني من يقوم مقامه لاستكمال مَا تبقى من فترة دورة رئاسته للمُفوَّضيَّة الاتحادية لشؤون الانتخابات و الاستفتاءات .

3. 4. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مهام المُفوَّضيَّة ُ الاتّحَاديَّة لشُؤُوُن الانْتخَابَات و الاسْتفْتاءَات و يُبَيّنُ َكيْفيَّة َ ممارستها لصلاحياتها المخولة دستورياً .

3. 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مخصصات، ٳمتيازات و حصانات أعضاء المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة لشُؤُوُن الانْتخَابَات و الاسْتفْتاءَات.

ااا.5. المُفوَّضيَّة ُ القوْميَّة ُ لشؤُوُن الخدْمَة المَدَنيَّة في المُؤسَّسَات الاتّحَاديَّة

4. 1. َتتكوَّنُ عُضْويَّة ُ المُفوَّضيَّة القوْميَّة ُ لشؤُوُن الخدْمَة المَدَنيَّة في المُؤسَّسَات الاتّحَاديَّة من تسعة أشخاص يُمَثل ُكلُّ منهم أقليم يَتمُّ ٳختياره بالكيْفيَّة التي يُحَدّدَهَا الدُّسْتوُرُ الاتّحَادي من بين الأشخاص المتضلعين في القانون الاداري و علم الاجتماع الحضري و العلاقات الانسانية ، المتمتعين بكامل الأهلية القانونية و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة ، ممن بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

4. 2. يَتدَاوَلُ مُمَثلو الأقاليم ُشغْل منصب رئيس المُفوَّضيَّة القوْميَّة ُ لشؤُوُن الخدْمَة المَدَنيَّة في المُؤسَّسَات الاتّحَاديَّة فيما بينهم دورياً بالاقتراع السري ، على أنْ يتولى منصب رئاسة المُفوَّضيَّة ممثل ٳقليم الخرطوم في آخر دورة رئاسية.

4. 3. حَالة ُ خُلوُ منصب رئيس المُفوَّضيَّة القوميَّة لشؤون الخدمة المدنية في المُؤسَّسَات الاتحادية قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يعين الاقليم المعني من يقوم مقامه لاستكمال لما تبقى من فترة دورة رئاسته المُفوَّضيَّة القوْميَّة ُ لشؤُوُن الخدْمَة المَدَنيَّة في المُؤسَّسَات الاتّحَاديَّة .

4. 4. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مقْدَار حُصَّة ( كوتة) كل ٳقليم من مُجْمَل الوظائف المُدْرَجَة في سجل دُوَلاب الخدمة المدنية لمُؤسَّسَات السلطة الاتحادية داخل و خارج السودان ( البعثات الدبلوماسية ، البعثات القنصلية و بعثات تمثيل السلطة الاتحادية لدى المنظمات الدولية) وذلك وفقاً لنسْبَة الكثافة السكانية لكل ٳقليم.

4. 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مَهَامَ المُفوَّضيَّة القوْميَّة ُ لشؤُوُن الخدْمَة المَدَنيَّة في المُؤسَّسَات الاتّحَاديَّة و يُبَيّنُ َكيْفيَّة َ مُمَارَسَتهَا لصَلاحيَاتهَا المُخَوَّلة ُ دُسْتوُريَّاً .

4. 6. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مُخَصَّصَات ، ٳمتيازات و حصانات أعضاء المُفوَّضيَّة القوْميَّة لشؤُوُن الخدْمَة المَدَنيَّة في المُؤسَّسَات الاتّحَاديَّة .

ااا.6. المُفوَّضيَّة ُ الاتّحَاديَّة ُ للاحْصَاء القوْمي

5. 1. َتتكوَّنُ عُضْويَّة ُ المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة للاحْصَاء القوْمي من تسعة أشخاص يُمَثل كل منهم أقليم يتم ٳختياره بالكيفية التي يُحَدّدُهَا الدُّسْتوُرُ الاتحادي من بين الأشخاص المتضلعين في علم الاحصاء و علم الاجتماع الحَضَري والرّيفي و العلاقات الانسانية ، المتمتعين بكامل الأهلية القانونية و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

5. 2. يَتدَاوَلُ مُمَثّلوُ الأقاليم شغل منصب رئيس المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة للاحْصَاء القوْمي فيما بينهم دورياً بالاقتراع السّري ، على أنْ يتولى منصب رئاسة المُفوَّضيَّة مُمَثلُ ٳقليم الخرطوم في آخر دورة رئاسية.

5. 3. حَالة ُ خُلوُ منصب رئيس المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة للاحْصَاء القوْمي قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يعين الاقليم المعني من يقوم مقامه لاستكمال لما تبقى من فترة دورة رئاسته للمفوضية الاتحادية للاحصاء القومي . 5. 4. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مهام المُفوَّضيَّة الاتحادية للاحصاء القومي و يُبَيّنُ َكيْفيَّة َ ممارستها لصلاحياتها المُخَوَّلة ُ دُسْتوُريَّاً .

5 . 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مخصصات ، ٳمتيازات و حصانات أعضاء المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة للاحْصَاء القوْمي .

ااا.7. المُفوَّضيَّة ُ الاتّحَاديَّة ُ للشّيؤُون المَاليَّة و المَصْرفيَّة القوْميَّة

6. 1. َتتكوَّنُ عُضْويَّة ُ المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة للشّيؤُون المَاليَّة و المَصْرفيَّة القوْميَّة من تسعة أشخاص يُمَثل كل منهم أقليم ، يَتمُّ ٳختياره بالكيْفيَّة التي يُحَدّدُهَا الدُّسْتوُرُ الاتحادي من بين الأشخاص المتضلعين في علوم الاقتصاد ، المحاسبة و الاحصاء ، الادَارَة المَاليَّة و ٳعداد و مُرَاجَعَة الميزَانيَات العَامَّة و التجارة ، المتمتعين بكامل الأهْليَّة القانُوُنيَّة و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

6. 2. ُيتداول مُمَثّلوُ الأقاليم شُغْلَ منصب رئيس المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة للشّيؤُون المَاليَّة و المَصْرفيَّة القوْميَّة فيما بينهم دورياً بالاقتراع السري ، على أنْ يتولى منصب رئاسة المُفوَّضيَّة ممثل ٳقليم الخرطوم في آخر دورة رئاسية. 6. 3. حَالة ُ خُلوُ منصب رئيس المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة للشّيؤُون المَاليَّة و المَصْرفيَّة القوْميَّة قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يُعَيّنُ الاقليم المعني من يقوم مقامه لاسْتكمَال مَا تبقى من فترة دورة رئاسته المُفوَّضيَّة َ الاتّحَاديَّة للشّيؤُون المَاليَّة و المَصْرفيَّة القوْميَّة

6. 4. يُحَدّدُ الدُّسْتوُرُ الاتحادي مهام المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة للشّيؤُون المَاليَّة و المَصْرفيَّة القوْميَّة و يُبَيّنُ َكيْفيَّة َ ممارستها لصلاحياتها المُخَوَّلة ُ دستوراً.

6. 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مخصصات ، ٳمتيازات و حصانات أعضاء المُفوَّضيَّة الاتّحَاديَّة للشّيؤُون المَاليَّة و المَصْرفيَّة القوْميَّة .

ااا. 8. المَجْلسُ الاتّحَادي لدَيوَان الضَّرَائب القوْميَّة

7. 1. َتتكوَّنُ عُضْوّيَة ُ المَجْلس الاتّحَادي لدَيوَان الضَّرَائب القوْميَّة من تسعة أشخاص يُمَثّلُ ُكلّ ٌ منهم أقليم يَتمُّ ٳختياره بالكيفية التي يُحَدّدُهَا الدُّسْتوُرُ الاتحادي من بين الأشخاص المتضلعين في علوم الاقتصاد ، المحاسبة و الاحصاء ، المالية و ٳعْدَاد و مُرَاجَعَة الميْزَانيَّات العَامَّة و التّجَارة ، المتمتعين بكامل الأهلية القانونية و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

7. 2. يَتدَاوَلُ مُمَثلو الأقاليم شُغْلَ منصب رئيس المَجْلس الاتّحَادي لدَيوَان الضَّرَائب القوْميَّة فيما بينهم دورياً بالاقتراع السري ، على أنْ يتولى منصب رئاسة المَجْلس ممثل ٳقليم الخرطوم في آخر دورة رئاسية. 7. 3. حَالة ُ خُلوُّ منصب رئيس المَجْلس الاتّحَادي لدَيوَان الضَّرَائب القوْميَّة قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط ٍ للأهْليَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يُعَيّنُ الاقليم الْمَعْني مَنْ يقوم مقامه لاسْتكمَال مَا تبقى من فترة دورة رئاسته المَجْلس الاتّحَادي لدَيوَان الضَّرَائب القوْميَّة

7. 4. يُحَدّدُ الدُّسْتوُرُ الاتحادي مهام المَجْلس الاتّحَادي لدَيوَان الضَّرَائب القوْميَّة و يُبَيّنُ َكيْفيَّة َ مُمَارَسَته صَلاحيَّاته المُخَوَّلة ُ دُسْتوُريَّاً.

7. 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مخصصات ، ٳمتيازات و حصانات أعضاء المَجْلس الاتّحَادي لدَيوَان الضَّرَائب القوْميَّة .

ااا.9. المَجْلس الاتّحَاديُ لادَارَة العَاصمَة القوْميَّة

9. 1. َتتكوَّنُ عُضْويَّة ُ المَجْلس الاتّحَادي لادَارَة العَاصمَة القوْميَّة من تسعة أشخاص يُمَثّلُ كُلّ ٌ منهم أقليم َيتمُّ ٳختياره بالكْيفيَّة التي يُحَدّدُهَا الدُّسْتوُرُ الاتحادي من بين الأشخاص المتضلعين في علم ٳدارة و تخطيط المدن ، المتمتعين بكامل الأهلية القانونية و المشهود لهم بالكفاءة ، الاستقامة ، النَّزَاهَة و الحيْدَة ، ممَّنْ بلغ الخامسة و الثلاثين عاما ميلادياً من مواطني الاقليم أو المقيمين فيه بصفة مستديمة خمسة عشر عاماً متواصلة.

9. 2. يَتدَاوَلُ مُمَثلو الأقاليم شُغْلَ منصب رئيس المَجْلس الاتّحَادي لادَارَة العَاصمَة القوْميَّة فيما بينهم دورياً بالاقتراع السري ، على أنْ يتولى منصب رئاسة المجلس ممثل ٳقليم الخرطوم في آخر دورة رئاسية. 9. 3. حَالة ُ ُخلوّ منصب رئيس المَجْلس الاتّحَادي لادَارَة العَاصمَة القوْميَّة قبل ٳستكتماله فترة دورة رئاسته بسبب عارض ٍ مُسْقط للأهْليَّة القانُوُنيَّة ، كالمرض المقعد ، الاستقالة ، الوفاة أو الاقصاء عن المنصب بمقتضى حكم القانون ، يُعَيّنُ الاقليم المَعْنيُ مَنْ يقوم مقامه لاستكمال لما تبقى من فترة دورة رئاسته للمَجْلس الاتّحَادي لادَارَة العَاصمَة القوْميَّة .

9. 4. يُحَدّدُ الدُّسْتوُرُ الاتحادي مَهَامَّ المَجْلس الاتّحَادي لادَارَة العَاصمَة القوْميَّة و يُبَيّنُ َكيْفيَّة َ مُمَارَسَته صَلاحيَّاته المُخَوَّلة ُ دُسْتوُريَّاً.

9. 5. يُحَدّدُ الدُّسْتوُر الاتحادي مُخَصَّصَات ، ٳمتيازات و حصانات أعضاء المَجْلس الاتّحَادي لادَارَة العَاصمَة القوْميَّة .

اااا. مَبَاديء ٌ عَامَّة ٌ لاقتسَام الثرْوَة الوَطنيَّة

1. َكمَبْدَأ ٍ عام ، ٳنَّ جَميعَ المَوَارد الاقتصَاديَّة في البلاد ُتعْتبَرُ مَمْلُوكة ٌ ملْكيَّة ٌ ٳجْتمَاعيَّة لكل المواطنيين السودانيين.

2. َتقْتضي وَشَائجُ الأخُوَّة و رَابطة ُ المُوَاطنَة تحْصيصَ المَوَارَدَ الوَطنيَّة الطَّبيعيَّة الْحَيَويَّة الاسْترَاتيجيَّة غَيْرُ المُتجَدّدَة بَيْنَ أقاليم البلاد حَسَب النّسَب المُبَيَّنَة على النحو التالي:

( أ) ُتحَدَّدُ حُصَّة ُ الاقليم مَوْطنُ المَوْرد الطَّبيعي الاسْترَاتيجي غَيْرُ المُتجَدّدَة منْ صَافي العَائدَات المُتحَصَّلة سَنَويَّاً من ذلك الْمَوْرد ب % 20

(ب) َتخْصيْصُ نسْبَة % 60 من مُجمل صَافي العَائدَات المُتحَصَّلة من ذلك الْمَوْرد الْوَطني الطَّبيعي الاسْترَاتيجي غير المُتجَدّدة لجميع الأقاليم الأخْرَىَ ، على أنْ ُتحْسَبَ حُصَّة َ كل ٳقليم وفقاً لنسْبَة الكثافة السكانية لمواطنيه.

(ت) َتخْصيْصُ نسبة % 10 منْ صَافي مُجمل العَائدَات المُتحَصَّلة سَنَويَّاً من الْمَوْرد الْوَطني الطَّبيعي الاسْترَاتيجي غير المُتجَدّدة لتمويل مشروعات الْبنْيَة التَّحْتيَّة القوْميَّة و المَشْرُوُعَات التنْمَويَّة الاستراتيجية القوْميَّة الأخرى التي َتطَّلعُ بتنفيذها السلطة التنفيذية الاتحادية .

(ث) َتخْصيْصُ % 5 من مُجمل صَافي العَائدَات المُتحَصَّلة سنوياً من المورد الوطني الطبيعي الاستراتيجي غير المتجدد لتأمين الوفاء بتكاليف َتسْيّير دُوَلاب جهاز الخدْمَة المَدَنيَّة للسُّلْطة الاتّحَاديَّة ، و لتمْويل مُؤسَّسَات الأمْن الْقوْمي العام و الْوَفاء بالالْتزَامَات الخَارجيَّة للدَّوْلة .

(ث) َتخْصيْص % 5 من مُجمل صَافي العَائدَات المُتحَصَّلة سنوياً من الْمَوْرد الْوَطني الطَّبيعي الاسْترَاتيجي غير المُتجَدّدة كٳحْتيَاطي ٍ ٳسْترَاتيْجي ٍ قوْمي ٍ لمُوَاجَهَة الطَّوَاريء و الكوَارثَ الطَّبيعيَّة و تلك المُسَبَّبَة بفعْل الانْسَان .


ٳنتهت مشمولات مسودة عقد ٳجتماعي بين قوى ثورة الهامش

Post: #254
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: جمال المنصوري
Date: 08-04-2010, 08:41 AM
Parent: #98

الأخ / صديق عبد الجبار وضيوفة الكرام..

تحية طيبة

في معرض قراءاتي للبوستات التي تعجبني وتثيرني، تابعت قراءة هذا الخيط ، وبصورة متأنية جدا، وقد لفت نظري جملة ، وجدت بها خلالا تاريخيا وثقافيا كبيرا، الا وهي بالتحديد هذه الجملة :
Quote: "الإمام" جعفر محمد النميري بعد تطبيقه لقوانين وحدود الشريعة الإسلامية وكان ذلك بدافع سياسي محض بدليل أن تنظيم الجمهوريين بقيادة الشيخ محمود محمد طه رحمه الله هو التنظيم الوحيد الذي كان مصرح له بنشر أفكاره والتحرك بحرية وسط الجماهير حتى انقلب عليه فجأة فحظر نشاطه وقام بإعدامه مخالفاً بذلك جميع الأعراف والمواثيق و كانت جريمة العصر بدون منازع، وذلك فقط لأنه اختلف معه في فهمه لروح الشريعة الإسلامية. ثم شرع في عام 84م في تقديم مشروع لتعديل الدستور إلى ما كان يدعى في ذلك الحين بمجلس الشعب حتى يتسنى له أن يكون سلطاناً مدى الحياة.


اولا: كاتب هذه العبارة، خانة التوفيق في فهم معني تنظيم، فالجمهوريون لم يكونوا تنظيما حزبيا سياسيا بالمعني التقليدي، ولم يشارك في اي انتخابات جرت في البلاد منذ قبل الاستقلال وما بعده، وانحصر دوره في التوعية الدينية وربط ربطا نوعيا بين السياسة والتربية والسلوك والدين، وهو امر يضعه في خانة التنظيم الاجتماعي،، وبهذا المفهوم لم يكن هو الوحيد الذي مارس نشاطة في اثناء فترة مايو، فمايو لم تحظر التنظيمات الدعوية، مثل انصار السنة المحمدية، او الطرق الصوفية، او البعثات التبشيرية، ولا جماعة الأخوان المسلمين..

ثانيا: هذه العبارة (كان مصرح له بنشر أفكاره ) هذه العبارة ليست دقيقة ولا تتمتع باي نوع من الحكمة، لسبب بسيط، لم يحظر في عهد مايو حتي سبتمبر 1983 اي من الكتب الفكرية حتي لمن قاوموا مايو بقوة الحديد، فكتب ماركس ولينين، وماو، وجماعات الخوان المسلمين كانت تمللأ المكتبات ..

ثالثا: افكار الاستاذ / محمود محمد طه ، تمت محاكمتها، والحكم بمصادرتها ومنعها من الانتشار وردته والتفريق بينه وبين زوجته، في العهد الديمقراطي وتحديدا في العام 1968 م

الثابت ان مايو حظرت الاحزاب السياسية فقط...

لك تحياتي مرة اخري

Post: #256
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-04-2010, 08:52 AM
Parent: #254

Quote: الأخ / صديق عبد الجبار وضيوفة الكرام..

تحية طيبة

في معرض قراءاتي للبوستات التي تعجبني وتثيرني، تابعت قراءة هذا الخيط ، وبصورة متأنية جدا، وقد لفت نظري جملة ، وجدت بها خلالا تاريخيا وثقافيا كبيرا، الا وهي بالتحديد هذه الجملة :

Quote: "الإمام" جعفر محمد النميري بعد تطبيقه لقوانين وحدود الشريعة الإسلامية وكان ذلك بدافع سياسي محض بدليل أن تنظيم الجمهوريين بقيادة الشيخ محمود محمد طه رحمه الله هو التنظيم الوحيد الذي كان مصرح له بنشر أفكاره والتحرك بحرية وسط الجماهير حتى انقلب عليه فجأة فحظر نشاطه وقام بإعدامه مخالفاً بذلك جميع الأعراف والمواثيق و كانت جريمة العصر بدون منازع، وذلك فقط لأنه اختلف معه في فهمه لروح الشريعة الإسلامية. ثم شرع في عام 84م في تقديم مشروع لتعديل الدستور إلى ما كان يدعى في ذلك الحين بمجلس الشعب حتى يتسنى له أن يكون سلطاناً مدى الحياة.



اولا: كاتب هذه العبارة، خانة التوفيق في فهم معني تنظيم، فالجمهوريون لم يكونوا تنظيما حزبيا سياسيا بالمعني التقليدي، ولم يشارك في اي انتخابات جرت في البلاد منذ قبل الاستقلال وما بعده، وانحصر دوره في التوعية الدينية وربط ربطا نوعيا بين السياسة والتربية والسلوك والدين، وهو امر يضعه في خانة التنظيم الاجتماعي،، وبهذا المفهوم لم يكن هو الوحيد الذي مارس نشاطة في اثناء فترة مايو، فمايو لم تحظر التنظيمات الدعوية، مثل انصار السنة المحمدية، او الطرق الصوفية، او البعثات التبشيرية، ولا جماعة الأخوان المسلمين..

ثانيا: هذه العبارة (كان مصرح له بنشر أفكاره ) هذه العبارة ليست دقيقة ولا تتمتع باي نوع من الحكمة، لسبب بسيط، لم يحظر في عهد مايو حتي سبتمبر 1983 اي من الكتب الفكرية حتي لمن قاوموا مايو بقوة الحديد، فكتب ماركس ولينين، وماو، وجماعات الخوان المسلمين كانت تمللأ المكتبات ..

ثالثا: افكار الاستاذ / محمود محمد طه ، تمت محاكمتها، والحكم بمصادرتها ومنعها من الانتشار وردته والتفريق بينه وبين زوجته، في العهد الديمقراطي وتحديدا في العام 1968 م

الثابت ان مايو حظرت الاحزاب السياسية فقط...

لك تحياتي مرة اخري


أستاذ جمال المنصوري ..

أسعد الله صباحك بكل خير ..

راجع ليك برواقة إنشاء الله

تحياتي وتقديري

Post: #218
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-09-2010, 11:26 PM
Parent: #1

.

Post: #219
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-16-2010, 07:48 PM
Parent: #218

فوق

Post: #220
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 06-16-2010, 08:54 PM
Parent: #219

Quote: ما هي إلا مجموعة تشريعات جنائية (حدود)
الاخ صديق
عودة سريعة لو سمحت
تحياتى واشواقى
كلامك دا زى: وهى السيارة شنو؟
ماهى بس بودى وماكينة واربعة لساتك

اشكالية العلمانيين مع الاسلاميين ياها الحدود دى ذاتها؟

وصدقنى ياحبيبنا صديق انت فى نظرى ليس بعلمانى وقد يتفق معى قراءك العلمانيون فى ذلك
انت لو طبقت الحدود فى طرحك ح تجد نفسك مسيت كل مناحى الحياة
فبجانب التشريعات الجنائية
لازم تطبق الاقتصاد الاسلامى لمنع الربا كحد من الحدود
ح تمنع تجارة الخمور كحد من الحدود
ح توقف ال Derivatives مشتقات ربحية من بيع المنتج قبل العرض (بالمناسبة الرئيس الامريكى نفسه ساعى اليومين لمنعه لانها لعبت دور فى التدهور الاقتصادى الحاصل).
وهكذا اوامر ربنا سبحانه وتعالى ونواهيهه كلها حدود

بصراحة
علمانيتك دى سمحة ما بناباها
حبى وتقديرى
وشكرا لباقة الاغانى واختياراتك الجميلة فى ذاك البوست

Post: #221
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-16-2010, 09:44 PM
Parent: #220

Quote: لازم تطبق الاقتصاد الاسلامى لمنع الربا كحد من الحدود
ح تمنع تجارة الخمور كحد من الحدود
ح توقف ال Derivatives مشتقات ربحية من بيع المنتج قبل العرض (بالمناسبة الرئيس الامريكى نفسه ساعى اليومين لمنعه لانها لعبت دور فى التدهور الاقتصادى الحاصل).
وهكذا اوامر ربنا سبحانه وتعالى ونواهيهه كلها حدود


أخي العزيز محمد النيل ... مرحب بيك بعد غيبة ...

كلنا إنشغلنا بالحراك السياسي الحاصل في البلد .. وأتمنى من الأخ أبوبكر أن ينقل معنا هذا البوست للربع الثالث لأانه في كلام كتير إلى الآن ما اتقال ... !!

وخاصة هذه الـغـلـوتـيـة التي نحن بصددها والتي أثرتها أنت اليوم ...

أولاً : نحن لا نؤمن بأن الإسلام جاء بإقتصاد ، يعني مافيش حاجة إسمها إقتصاد إسلامي : موضوع الربا والزكاة والصدقات هذه لا نعتبرها إقتصاد وإنما هي جزء من عبادات المسلم .

ثانياً : منع الخمور والزنا وضبط الشارع العام ليس حكراً على الإسلام ، فالصين الشيوعية في يوم من الأيام قد منعت الخمور ، فالقوانين الوضعية التي تضع في إعتبارها مصلحة المجتمع وأعرافه كفيلة بمنع هذه الأشياء.

ثالثاً : وهذا هو المهم ؛ الفرق بيننا وبينكم أنكم تعتقدون أن "الشريعة الإسلامية" شيئ شامل ؛ فيه الحدود الجنائية وفيه النظام السياسي وفيه النظام الإقتصادي ... إلخ .. أما نحن فلا نقول بذلك ، فإننا نقول أن الشريعة اإسلامية هي حدود جنائية فقط تتطبق على المسلم ، وإذا دعا الحال يجب رفع وتجميد بعضها إن كان في ذلك مصلحة للعباد. أما مسألة السلطان والإقتصاد فهي أمور دنيوية لا علاقة لها بالدين أو الشريعة الإسلامية.

وأخيراً : فبعكس ما ذهبت إليه أخي ؛ الحدود ليست هي المشكلة الأساسية بين العلمانيين والإسلاميين ، فهذه مشكلة جانبية، المشكلة الرئيسية هي مسألة الدولة والسلطان وحرية التعبير وحقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والمساواة.

هذا بإختصار ؛ وسنتبحر في هذه الأمور إذا ربنا مد في العمر ...

لك مني كل الود والتحايا __________________ صديق أبوفواز

Post: #222
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 06-17-2010, 02:20 AM
Parent: #221

اخى صديق مراحب كثيرة متعددة الجوانب

ليس بالضرورة ان يكون هناك شيئ اسمه اسلامى بعينه

المهم تحكم الناس بما لا يتعارض مع الدين

معليش ح اتكلم ببساطة شديدة

لو الواحد لبس بنطلون جينز
ورغم انو الرسول لم يامر بلبس الجينز
فانك لم ترتكب حراما لانك سترت الجسد
وستر الجسد هو الحلال المطلوب
اذاً انا اطبق شرع الله واتحرى الحلال رغم انو الجينز امريكى

المسميات الاسلامية لا احبذها
حتى اسم الدولة بان نناديها الجمهورية الاسلامية لا تعنى شيئ وليس من الفرض ولا من الواجب
مثال اخر
هناك بعض الناس يتمسكون بالاسلام بجهالة
عندنا مثلا جزارات يطلق عليها اسلامية او حلال Meat
ولا يشترون الا من هذه المحلات واذا وجودوها مقفولة خلاص ياكلو اى حاجة تانية ما فيها لحم
مع انو هناك جزارات غير اسلامية تبيع لحوم اجود من تلك بل واقل سعرا.
وقد حلل الله طعام اهل الكتاب
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ
لَّكُمْ.... من سورة المائدة الاية 5
محلات اهلها اهل كتاب
افضلها على الجزارات التى تسمى اسلامية
هل اخترقت الشرع؟ طبعا لا؟
اذاً انا اطبق الشرع حتى وان كنت فى دولة غير اسلامية.

فبالتالى
اذا قمنا بتطبيق نظام البرلمان فى السودان وطريقة الانتخابات والدوائر الانتخابية وانتخاب الرئيس وفصل القضاء بنفس الطريقة الامريكية
وشفينا منهم صورة طبق الاصل فنحن لا نخالف الشريعة
ربنا ترك لنا امرنا بالتنظيم بالطريقة التى تعجبنا وتناسب ظروفنا وزماننا بامر قرآنى. اذأً نحن لا نخالف الشرع إذاً نحن نطبق الشريعة
نعم انه وعاء امريكى ولكن نحن نملأ هذا الوعاء بما يناسبنا ويناسب معتقد اغلبنا بطريقة نختارها نحن حسب الديمقراطية الامريكية اذأً نحن لا نخالف الشرع
الحساسية فى المسميات فقط ولا داعى للمسميات
المساواة والحرية دى كلها لا تتناقض مع الاسلام
الرياضة الفن والادب كلها حلال وموجودة فى الاسلام
المعارضة وقول الحق ولو فى وجه سلطان جائر مطلوبة بل وشرعية
لا اريد ان اكرر كيفية صياغة قوانينا فقد اوضحت ذلك من قبل عدة مرات
=====
خارج الموضوع
رجاء الاتطلاع على رايى فى الفن والغناء فى هذا الرابط
الغناء حلال مالم يخالطه حرام

Post: #223
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-17-2010, 08:26 AM
Parent: #222

أخي محمد النيل ... كووووم من التحايا العطرة ... وأسعد الله صباحك بكل خير ..

هذا يا أخي هو الكلام ونحن كل مرة بنقترب أكثر إلى بعضنا البعض .. ومداخلتك هذه فيها ما يكفي لكي نكون أنا وأنت على قلب إنسان واحد ..

لك مني كل التقدير والإحترام ..

Quote: معليش ح اتكلم ببساطة شديدة

لو الواحد لبس بنطلون جينز
ورغم انو الرسول لم يامر بلبس الجينز
فانك لم ترتكب حراما لانك سترت الجسد
وستر الجسد هو الحلال المطلوب
اذاً انا اطبق شرع الله واتحرى الحلال رغم انو الجينز امريكى

المسميات الاسلامية لا احبذها
حتى اسم الدولة بان نناديها الجمهورية الاسلامية لا تعنى شيئ وليس من الفرض ولا من الواجب
مثال اخر
هناك بعض الناس يتمسكون بالاسلام بجهالة
عندنا مثلا جزارات يطلق عليها اسلامية او حلال Meat
ولا يشترون الا من هذه المحلات واذا وجودوها مقفولة خلاص ياكلو اى حاجة تانية ما فيها لحم
مع انو هناك جزارات غير اسلامية تبيع لحوم اجود من تلك بل واقل سعرا.
وقد حلل الله طعام اهل الكتاب
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ
لَّكُمْ.... من سورة المائدة الاية 5
محلات اهلها اهل كتاب
افضلها على الجزارات التى تسمى اسلامية
هل اخترقت الشرع؟ طبعا لا؟
اذاً انا اطبق الشرع حتى وان كنت فى دولة غير اسلامية.

فبالتالى
اذا قمنا بتطبيق نظام البرلمان فى السودان وطريقة الانتخابات والدوائر الانتخابية وانتخاب الرئيس وفصل القضاء بنفس الطريقة الامريكية
وشفينا منهم صورة طبق الاصل فنحن لا نخالف الشريعة
ربنا ترك لنا امرنا بالتنظيم بالطريقة التى تعجبنا وتناسب ظروفنا وزماننا بامر قرآنى. اذأً نحن لا نخالف الشرع إذاً نحن نطبق الشريعة
نعم انه وعاء امريكى ولكن نحن نملأ هذا الوعاء بما يناسبنا ويناسب معتقد اغلبنا بطريقة نختارها نحن حسب الديمقراطية الامريكية اذأً نحن لا نخالف الشرع
الحساسية فى المسميات فقط ولا داعى للمسميات
المساواة والحرية دى كلها لا تتناقض مع الاسلام
الرياضة الفن والادب كلها حلال وموجودة فى الاسلام
المعارضة وقول الحق ولو فى وجه سلطان جائر مطلوبة بل وشرعية
لا اريد ان اكرر كيفية صياغة قوانينا فقد اوضحت ذلك من قبل عدة مرات
=====
خارج الموضوع
رجاء الاتطلاع على رايى فى الفن والغناء فى هذا الرابط
الغناء حلال مالم يخالطه حرام

Post: #224
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: محمد النيل
Date: 06-19-2010, 03:55 AM
Parent: #223

Quote: هذا يا أخي هو الكلام ونحن كل مرة بنقترب أكثر إلى بعضنا البعض .. ومداخلتك هذه فيها ما يكفي لكي نكون أنا وأنت على قلب إنسان واحد ..
شكرا لك اخى الفاضل صديق
وكلامك سمح
وجعل الله كل ايامك سمحة
جميل ورائع ان نتفق
دمت

Post: #225
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-20-2010, 09:02 PM
Parent: #224

فوق

Post: #226
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 07:21 AM
Parent: #225

الاخ الفاضل ابوفواز
بالحقيقه حاولت اتبع تعليماتك لرفع الخارطه
وفشلت كل المحاولات ،الا الخارطه مو فى الجهاز انما فى منتدى اخر
وليك الرابط :

http://www.kermaonline.com/vb/showthread.php?t=15124


اكان صحيت ادينى مس كول فى الرقم ده 9053471275

اسمع منك قريب انشاء الله ضرورى
تحياتى

Post: #227
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-26-2010, 07:58 AM
Parent: #226

Quote: مـسـاهمة من حزب السودان الموحد
sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan4.gif Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #229
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-26-2010, 08:24 AM
Parent: #227

أخي الفاضل خيري ..

صباحك خير ..

مع إحترامي وتقديري الشديد للمجهود الذي بذل في هذه الخارطة الجميلة ولكنها تحمل مشكلة أساسية وهي كما قال لك أحد المتداخلين في منتدى رمال كرمة إلغاء إسمي دارفور وكردفان ..فأهل هذه المنطقتين يعتزون بهذه الأسامي إعتزاز شديد وسيكون ليس من العدل إلغائهما ولن يكون مقبولاً..

نحن في (حشد الوحدوي) لدينا أيضاً مقترح متكامل للحكم الفدرالي للسودان ، مؤسس على الأقاليم السبعة :

1- الإقليم الجنوبي : 3 مقاطعات.(الإستاوئية- وأعالي النيل - وبحر الغزال)
2- الإقليم الشمالي: مقاطعتين. (دنقلا - وعطبرة)
3- إقليم دارفور: مقاطعتين. (شمال دارفور - وجنوب دارفور)
4- إقليم كردفان: مقاطعتين. ( شمال كردفان وجنوب كردفان)
5- إقليم البحر الأحمر: مقاطعتين. ( شمال البحر الأحمر وجنوب البحر الأحمر)
6- الإقليم الشرقي : مقاطعتين. ( كسلا - والقضارف)
7- الإقليم الأوسط : مقاطعتين ( النيل الأبيض - والنيل الأزرق)
** العاصمة القومية وأبيي تكونان مقاطعتين محايدتين. لهما إدارتين محليتين تنتخب مباشرة.

التسميات قابلة للنقاش ويمكن إبتكار تسميات للأقاليم المسماة بالإتجاهات الجغرافية.

Post: #232
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 08:55 AM
Parent: #229

الاخ صديق شكرا للملاحظه
بس ماتنسى ردى ليه كان شنو

وبعدين لوقعد ننظر ليها بالزوايه ديه
اول مشكله ممكن تواحهنا يمكن يكون فى ولاية كوش
لان الجعلين والشوايقه والمحس اصلا مابيتفقو فى حاجه
فا لو قعدنا نجامل كل قبيله حنلقى نفسنا فى المربع الاول
وناس كردفان ودارفور ولايتهم الشماليه الغربيه امتدادها من
جنوب غرب شندى حتى جنوب غرب نيالا ،،دايرين شنو اكتر من كدى
انا عملت سمنارات مع كثير من ابنا تلك المناطق هنا والبذات الداعمين
للحركات وابدو موافقتهم للفكره بصورة مبدأيه

Post: #228
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 08:15 AM
Parent: #226

حزب الســــودان الموحـــــــــــــــــــد
(حســم)
تحت شعار وحدة افريقيا فى وحدة السودان
تعريف


حزب وسطى الفكر ينادى باعلان كونفدريشن لحكم السودان وحسم قضيتها،وذلك بتقسيم المليون ميل الى 6 ولايات ومقاطعة (انظر الى الخريطة المرفقة) وذلك ليتم الصهر بين الامة المنقسمة واعادة هويتها كما كانت عبر القرون حيث ان الشعب السودانى تنحدر من امة واحدة وحضارة واحدة وليست متعددة الاعراق كما يسمونها البعض.
يعمل حزب السودان الموحد لاعادة صياغة التاريخ القومى لهذة الامة العريقة ،حيث يساعد فى تعديل شامل فى مفهوم المجتمع المدنى السودانى لهويته الحقيقية .كما يعمل باختيار المدن الصغيرة لتكون العواصم الولائية وربط تلك العواصم بطرق برية ليتم الانتقال والاتصال بسهولة وبذا يتم كسر المثلث العرقى الذى استقر فى قلب هذه الامة (سودان وادى النيل).

Post: #230
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-26-2010, 08:33 AM
Parent: #228

Quote: حيث ان الشعب السودانى تنحدر من امة واحدة وحضارة واحدة وليست متعددة الاعراق كما يسمونها البعض.


هذه واحدة من أهم إشكاليات الهوية السودانية التي تسببت في إضعاف الوحدة الوطنية ..

هذا التقرير المقتبس ليس دقيقاً وفيه إلغاء لحقيقة التعدد الثقافي والعرقي في السودان ، وإذا لم نعترف بهذا التعدد ونستثمره خير إستثمار فستكون وحدتنا الوطنية دائماً في خطر ..

تحياتي

Post: #231
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 08:42 AM
Parent: #230

اخوى صديق بتفق معاك فى تعدد الثقافات بس تعدد الاعراق دى انا لااعتقد انو فيه اى نوع من الحقيقه
انت من نفسك ممكن تحدد لى كده كم عرق مختلف موجود فى السودان وسميهم لى ؟
فى الانتظار

Post: #233
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-26-2010, 09:02 AM
Parent: #231

لو قلنا نحن نوبا أهل الشمال الأقصى من دناقلة ومحس وشايقية وجعليين ..إلخ ..

فهل مثلاً : عبد الرحيم حمدي منحدر من نفس العرق الذي ينتمي إليه سلفاكير مثلاً .. وقس على ذلك ..

وماذا عن الفور في الغرب .. والهوسا والفلاتة في وسط السودان ..!؟

Post: #234
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:07 AM
Parent: #231


ولاية كوش
او الولايه الشماليه
الاسم:- ولاية كوش
العاصمه :-كرمه
عدد السكان:-
المساحه:-
اللقب:-ولاية الصهر
العلم:-بنى،بنى فاتح،ابيض
العلامه:-الاهرامات
تعتبر هذه الولايه من اهم ولايات حسم ،حيث تضم كل الامه السودانيه،وهى محض حضارتها ولذا سميت بولاية الصهر.تشتهر الولايه بمناطقها الاثريه ،وبها اراضى زراعيه واسعه ذات مياه جوفيه لم تستغل بعد

Post: #235
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:10 AM
Parent: #234

الولايه الشرقيه
العاصمه:- هيا
السكان :-
المساحه :-
اللقب :- شريان الامه
العلم :- ازرق ،ابيض،اخضر ،وهلب بلون اسود فى النصف
العلامه :- جبل توتيل
سميت الولايه بشريان الامه ،بضمها اهم المشاريع الزراعيه فى مناطق القضارف وشمال النيل الازرق ،وبها اكبر المصانع فى البلاد فى منطقة الخرطوم بحرى ،وميناء بورتسودان .
عن السكان فالولايه مثلها مثل سابقتها تحمل فى طياتها جميع الفئات

Post: #236
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:12 AM
Parent: #235

الولايه الشماليه الغربيه
العاصمه:- بارا
السكان:-
المساحه:-
اللقب:- كبرى الى افريقيا
العلم:-احمر،ابيض،اصفر،اخضر،ودائره باللون الاسود فى المنتصف
العلامه:-شجرة الهشاب
ولايه فى غاية الاهميه ،حيث تجمع اهل شندى والفاشر والجنينه وكذلك الجموعيه والطواريق،وتضم امدرمان اهم مدن البلاد وهى تصهر كل هذه القبائل التى تناحرت وانقسمت عبر التاريخ وتعيد القبائل المشتركه مع ليبيا وتشاد الى اصولها النوبيه القديمه

Post: #237
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:17 AM
Parent: #236

الولايه الوسطى
العاصمه:-الجبلين
عدد السكان :-
المساحه:-
اللقب:-قلب الامه
العلامه:-زهرة القطن
العلم:-اصفر،اخضر،اسود
هذه الولايه كمثيلاتها تضم كل الفئات ،ومن اهم الولايات انتاجا حيث تضم مشاريع الجزيره والمناقل وكذلك السوكى والكنانه ومراكز الطاقه والاراضى الخصبه فى سنار وسنجه والدمازين وهى سميت بقلب الامه لمميزاتها السابقه بالاضافه الى موقعها وسط البلاد حيث تمتد بين النيلين من المقرن ضاما ملكال وكل شمال نهر السوباط والحدود الاثيوبيه وكل جنوب النيل الازرق

Post: #238
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:18 AM
Parent: #237

الولايه الجنوبيه
العاصمه:-رمبيك
عدد السكان:-
المساحه:-
اللقب:-ولاية الحديقه(garden state )
العلم:-اخضر ،اسود،اخضر،مثلث اصفر يربط الالوان
العلامه:-القطيه
تعتبر الولايه من اغنى ولايات السودان المتحده،بالثروه الحيوانيه والغابات والاراضى الخصبه والامطار الغزيره ،حيث لم يتم فيها اى تنميه عبر السنين،وتحدها خمسه دول افريقيا لها صلات تاريخيه قديمه بين سكانها وسكان الولايه

Post: #239
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:19 AM
Parent: #238

الولايه الجنوبيه الغربيه
العاصمه:-كادقلى
السكان:-
المساحه:-
اللقب:-ولاية الوحده
العلم:-اصفر ،احمر،اسود
العلامه:-البقره
سميت بولاية الوحده لانها تضم كل القبائل المتناحره من بقاره ومسيريه والدينكا والفور ونوبه وحمر والحسانيه ،تشتهر بالمعادن والصمغ العربى والثروه الحيوانيه

Post: #240
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:22 AM
Parent: #239

مقاطعة القرشى
هى العاصمه القوميه للسودان الموحد ،مقاطعه فى شكل دائرى مركزها جزيرة توتى وتضم من عشره الى خمسه عشر ميل نصف قطر الدائره من ثلاثه ولايات هى الوسطى والشماليه الغربيه والولايه الشرقيه ،ومحيط الدائره طريق برى فى شكل حزام ،يوجد مبنى البرلمان والقصر الرئاسى داخل الجزيره وتخرج منها ثلاثه كبارى تتحول الى طرق مؤبده تربط العاصمه بثلاثه مدن هو وادى حلفا وبورتسودان ورمبيك

Post: #241
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:39 AM
Parent: #240

صديق ابوفواز ليك الف تحيه



لو قلنا نحن نوبا أهل الشمال الأقصى من دناقلة ومحس وشايقية وجعليين ..إلخ ..

فهل مثلاً : عبد الرحيم حمدي منحدر من نفس العرق الذي ينتمي إليه سلفاكير مثلاً .

طبعا نعم ،،لانه عبد الرحيم حمدى نوبى تركى وسلفاكير نوبى اصيل ،فيبقى هنا فى قاسم مشترك ولايمكن ان يكون مدار جدل،وماتنسى جنب عبد الرحيم حمدى فى عثمان بخيت خيرى ويمكن يكون درسك فى مروى الثانويه هو قطعه من المرحوم جون قرنق
. وقس على ذلك ..

وماذا عن الفور في الغرب .. والهوسا والفلاتة في وسط السودان ..!؟

جميعهم جينات وراثيه واحده تفصلهم قليل من ثقافات باختلاف البيئه ولايمكن ان يكون مصدر خلاف ،انا درست بمدرسة نيالا الفنيه وطفت كل مناطق دارفور شمال وجنوب وكذلك كردفان ذرت ذملاء لى فى بارا والابيض والنهود ولن اجد اختلاف فى عاداتهم وتقاليدهم وفى سحناتهم الدمويه عن اهلنا فى الشمال،وهذا كلام واقعى وليس من نسج الخيال

هل تعلم يااستاذ صديق ان مشكلة الهويه فى السودان نفسها مشكلة مختلقه من لاموجود ،،واجيبها ليك بطريقه ظريفه شويه
لى قدام

Post: #242
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:52 AM
Parent: #241

لماذا الاهتمام في المقام الاول بعدد الولايات؟


ان من اهم مشاكل السودان فى الوقت الراهن هى مشكلة الهويه وقد بنيت افكار حسم على اساس هذه القضيه الشايكه ،وقد رأينا ان دمج اكبر عدد من القبائل تحت سقف ولاية واحده ويكون هم الجميع هو الولايه وليس القبيله قد يساعد فى تكاتف وترابط بين اهل الولاية الواحده وبذا يتم الصهر ونستطيع كسر حواجز القبليات باسرع وقت ،ثم ان السودان دولة ناميه وواعده فى نفس الوقت ولاتتحمل ميزانيتها للتقسيم الحالى للولايات اى الست والعشرون ولايه وتخيل فى كل ولايه رئيس ومستشاريين ووزراء ولائيين ومحليات لاحصر لها فى كل ولايه اى ان تسعون فى المائه من ميزانية الدوله تصرف مرتبات لموظفى الحكومه .
لك الشكر مكررا ابو ،يااخوى انت العلم ظااطو

Post: #243
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 09:58 AM
Parent: #242


هل قمتم بدراسه in depth للقبائل حتي تتعرفوا علي ايهم يمكن دمجمهم و صهرهم معا؟ لذا يمكن وضعهم في نفس الولايه؟

الاجابه نعم ،لقد تم دراسه كامله وعميقه جدا للقبائل حيث ان الامين العام للحزب تخصص فى هذا المجال ،والنتيجه ان القبائل السودانيه جميعا لها عادات وتقاليد مشتركه وللنظر الى التقسيم الجغرافى للولايات تجد ان القبائل المشتركه فى كل ولايه لها ترابط تاريخى قوى جدا فمثلا ولاية كوش تجد فيها كل قبائل النوبه والشايقيه وجزء من البنى عامر والهدندوه وجزء من الجعليين وجميعها قبائل ذات عادات وتقاليد مشتركه ويمكن دمجهم تحت راية كوش بسهوله ،اما عن الاداره الاهليه فانها تأخذ حيز كبير جدا فى حسم حيث اننا نقسم الولايه الواحده الى عموديات على عدد القبائل الموجوده داخل الولايه على ان يكون للولايه دستور خاص بها ولكل قبيله عمده يحكم مجموعته والجميع يحكمها دستور الحكومه الكنفدراليه

Post: #244
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 01:08 PM
Parent: #243

صديق مشيت الشغل ولا ايه
انا ذاتى داير امشى انو
يازول تلفونك الادانى ليه ابوجديرى ده مكفول

Post: #245
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: خيرى بخيت خيرى
Date: 06-26-2010, 11:01 PM
Parent: #244

فى انتظار قراركم بخصوص تشكيل لجنه للمركز هنا فى كندا
وقد اوضحت الفكره للسيد ابوجديرى ،وعشان كده داير اتصل بيك
وماعارف التلفون الادانى ابوجديرى مقفول وبيجينى بيزى تون
فارجو الافاده

Post: #246
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-27-2010, 06:07 AM
Parent: #245

أنا أيضاً حاولتك كتير في الرقم الذي أعطيتني إياه بدون نتيجة ...

ما مشكلة سأبعث لك رسالة عبر الإيميل ..

تحياتي

Post: #247
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-27-2010, 12:46 PM
Parent: #246

الآن على قناة الجزيرة هنالك لقاء مع الشيخ إبراهيم المصري - زعيم الجماعة الإسلامية في لبنان ؛ ولقد قال :

الجماعة الإسلامية في لبنان هي إمتداد فكري لفكر الأخوان المسلمين الذي تأسس في الربع الأول من القرن الماضي في مصر

وقال أيضاً :

إنهم يدعون إلى قيام الدولة المدنية الحديثة التي تحتكم إلى الشريعة الإسلامية وهم ينتمون إلى إسلام الوسط المعتدل

حقيقة لم أستطع أن أفهم كيف تساعد هكذا دعوة إلى توحيد شعب في قطر واحد موحد .. فإذا نسينا المسيحيين والدروز واليهود في لبنان ، وإذا نسينا بقية المسلمين السنة مثل رئيس الوزراء سعد الحريري الذين يختلفون كلياً مع الجماعة الإسلامية ... فكيف سيكون الحال مع حزب الله الشيعي بقيادة حسن نصر الله ..

فكرت في هذه الأشياء عن لبنان ورجعت بالبصر والفؤاد إلى السودان .. ولم أجد فرقاً من دعوة البشير ونافع وبقية رهطهم إلى التأكيد على تمسكهم بمشروع الإنقاذ الحضاري القائم على الشريعة الإسلامية وفي نفس الوقت يطلبون من الجنوبيين تقديم وتغليب خيار الوحدة ، وكما قال أستاذنا ياسين حسن بشير ؛ إنها دعوة إلى الوحدة الإنفصالية ..!! ويا لها من دعوة !

Post: #248
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-30-2010, 05:59 AM
Parent: #247

كل ربع وأنتم بخير - باسمك اللهم نبدأ

Post: #249
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-01-2010, 09:13 PM
Parent: #248

Quote: 21/24

من اجل الديمقراطية والعلمانية والتقدم

إعــــــــــــلان



في مفـتتح فعـالياته الفكـريّة بمنطقة واشـنطون الكـبرى،

يقـيم مــنبر 24/21 * حـواراً بين:

الدكتور أحمد المصطفى دالي

والأســتاذ محمّـد آدم النعمـان

تحـت عــنوان:

موضوعة الدولة ما بين الفكر العلمانيّ والفكر الدينيّ الإسلاميّ

الزمان: السـاعة السـادسة من مساء السـبت الموافـق 29 مـايو 2010م

المكان: Mason District Governmental Center

22003 VA, Annandale 6507 Columbia Pike,

* 24/21 مؤسسـة مدنيّة مسـتقلة غير ربحيّة، تعنى بقضايا التنـوير والتقـدّم الإجتماعيّ، وذلك عبر المزاوجة الخلاقة بين العمل النظريّ والنشاط الحركيّ.

تتمثل مهـامّ المجموعة، التي يتم تنفـيذها عبر برامج عمل نظرية وعمـلية، في الإشـتغال النقـديّ على موضوعة دولة ما بعد الإسـتعمار، على مبدأ الحـقّ الإنسانيّ، وعلى قضـية السّـلام الإجتماعيّ الشامل القائم على مفاهيم محوريّة مثل العقلانيّة، الحريّـة، العـلمانيّة، العدالة، التعـدّدية ومركزيّة الإنسـان - المواطن.


بشرى سارة:
إستلمت اليوم التسجيل الكامل لهذا الحدث الرائع في إثنين سي دي وأعمل على تجهيزها لكي أتمكن من رفعها في المنبر ..
من يستطيع المساعدة الرجاء مد يد العون ..!
تحياتي وتقديري
أبوفواز

Post: #250
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-12-2010, 08:01 PM
Parent: #249

.

Post: #251
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-13-2010, 01:22 PM
Parent: #250

Secular World Map

Secular_world_map2.gif Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #252
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-14-2010, 06:45 AM
Parent: #251

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan9.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #253
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-18-2010, 10:29 AM
Parent: #1

وحدة الوطن مع الدعوة أولى من تطبيق الحدود على مجتمع نصف...ظمه بلا صفات ايمانية

Post: #255
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: جمال المنصوري
Date: 08-04-2010, 08:48 AM
Parent: #253

الأخ / صديق عبد الجبار وضيوفة الكرام..

تحية طيبة

في معرض قراءاتي للبوستات التي تعجبني وتثيرني، تابعت قراءة هذا الخيط ، وبصورة متأنية جدا، وقد لفت نظري جملة ، وجدت بها خلالا تاريخيا وثقافيا كبيرا، الا وهي بالتحديد هذه الجملة :
Quote: Quote: "الإمام" جعفر محمد النميري بعد تطبيقه لقوانين وحدود الشريعة الإسلامية وكان ذلك بدافع سياسي محض بدليل أن تنظيم الجمهوريين بقيادة الشيخ محمود محمد طه رحمه الله هو التنظيم الوحيد الذي كان مصرح له بنشر أفكاره والتحرك بحرية وسط الجماهير حتى انقلب عليه فجأة فحظر نشاطه وقام بإعدامه مخالفاً بذلك جميع الأعراف والمواثيق و كانت جريمة العصر بدون منازع، وذلك فقط لأنه اختلف معه في فهمه لروح الشريعة الإسلامية. ثم شرع في عام 84م في تقديم مشروع لتعديل الدستور إلى ما كان يدعى في ذلك الحين بمجلس الشعب حتى يتسنى له أن يكون سلطاناً مدى الحياة.





اولا: كاتب هذه العبارة، خانة التوفيق في فهم معني تنظيم، فالجمهوريون لم يكونوا تنظيما حزبيا سياسيا بالمعني التقليدي، ولم يشارك في اي انتخابات جرت في البلاد منذ قبل الاستقلال وما بعده، وانحصر دوره في التوعية الدينية وربط ربطا نوعيا بين السياسة والتربية والسلوك والدين، وهو امر يضعه في خانة التنظيم الاجتماعي،، وبهذا المفهوم لم يكن هو الوحيد الذي مارس نشاطة في اثناء فترة مايو، فمايو لم تحظر التنظيمات الدعوية، مثل انصار السنة المحمدية، او الطرق الصوفية، او البعثات التبشيرية، ولا جماعة الأخوان المسلمين..

ثانيا: هذه العبارة (كان مصرح له بنشر أفكاره ) ليست دقيقة ولا تتمتع باي نوع من الحكمة، لسبب بسيط، لأنها تجافي الواقع فالذي يقراها يظن بان مايو في الفترة من 1969وحتي 1983 قد حاربت الافكار والمفكرين ، وهو امر لم يحدث الا بعد اصدار قوانين سبتمبر 1983 فلم يسجل او يوثق ان مايو قامت بمنع نشر او محاربة او منع اي من الكتب الفكرية حتي لمن قاوموا مايو بقوة الحديد، فكتب ماركس ولينين، وماو، وجماعات الخوان المسلمين كانت تمللأ المكتبات ..

ثالثا: افكار الاستاذ / محمود محمد طه ، تمت محاكمتها، والحكم بمصادرتها ومنعها من الانتشار وردته والتفريق بينه وبين زوجته، في العهد الديمقراطي وتحديدا في العام 1968 م

الثابت ان مايو حظرت الاحزاب السياسية فقط...

لك تحياتي مرة اخري

Post: #257
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-04-2010, 08:55 AM
Parent: #255

Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: جمال المنصوري)


Quote: الأخ / صديق عبد الجبار وضيوفة الكرام..

تحية طيبة

في معرض قراءاتي للبوستات التي تعجبني وتثيرني، تابعت قراءة هذا الخيط ، وبصورة متأنية جدا، وقد لفت نظري جملة ، وجدت بها خلالا تاريخيا وثقافيا كبيرا، الا وهي بالتحديد هذه الجملة :

Quote: "الإمام" جعفر محمد النميري بعد تطبيقه لقوانين وحدود الشريعة الإسلامية وكان ذلك بدافع سياسي محض بدليل أن تنظيم الجمهوريين بقيادة الشيخ محمود محمد طه رحمه الله هو التنظيم الوحيد الذي كان مصرح له بنشر أفكاره والتحرك بحرية وسط الجماهير حتى انقلب عليه فجأة فحظر نشاطه وقام بإعدامه مخالفاً بذلك جميع الأعراف والمواثيق و كانت جريمة العصر بدون منازع، وذلك فقط لأنه اختلف معه في فهمه لروح الشريعة الإسلامية. ثم شرع في عام 84م في تقديم مشروع لتعديل الدستور إلى ما كان يدعى في ذلك الحين بمجلس الشعب حتى يتسنى له أن يكون سلطاناً مدى الحياة.



اولا: كاتب هذه العبارة، خانة التوفيق في فهم معني تنظيم، فالجمهوريون لم يكونوا تنظيما حزبيا سياسيا بالمعني التقليدي، ولم يشارك في اي انتخابات جرت في البلاد منذ قبل الاستقلال وما بعده، وانحصر دوره في التوعية الدينية وربط ربطا نوعيا بين السياسة والتربية والسلوك والدين، وهو امر يضعه في خانة التنظيم الاجتماعي،، وبهذا المفهوم لم يكن هو الوحيد الذي مارس نشاطة في اثناء فترة مايو، فمايو لم تحظر التنظيمات الدعوية، مثل انصار السنة المحمدية، او الطرق الصوفية، او البعثات التبشيرية، ولا جماعة الأخوان المسلمين..

ثانيا: هذه العبارة (كان مصرح له بنشر أفكاره ) هذه العبارة ليست دقيقة ولا تتمتع باي نوع من الحكمة، لسبب بسيط، لم يحظر في عهد مايو حتي سبتمبر 1983 اي من الكتب الفكرية حتي لمن قاوموا مايو بقوة الحديد، فكتب ماركس ولينين، وماو، وجماعات الخوان المسلمين كانت تمللأ المكتبات ..

ثالثا: افكار الاستاذ / محمود محمد طه ، تمت محاكمتها، والحكم بمصادرتها ومنعها من الانتشار وردته والتفريق بينه وبين زوجته، في العهد الديمقراطي وتحديدا في العام 1968 م

الثابت ان مايو حظرت الاحزاب السياسية فقط...

لك تحياتي مرة اخري



أستاذ جمال المنصوري ..

أسعد الله صباحك بكل خير ..

راجع ليك برواقة إنشاء الله

تحياتي وتقديري

Post: #258
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-21-2010, 03:30 PM
Parent: #1

.

Post: #259
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 08-21-2010, 04:52 PM
Parent: #258

Quote: اولا: كاتب هذه العبارة، خانة التوفيق في فهم معني تنظيم، فالجمهوريون لم يكونوا تنظيما حزبيا سياسيا بالمعني التقليدي، ولم يشارك في اي انتخابات جرت في البلاد منذ قبل الاستقلال وما بعده، وانحصر دوره في التوعية الدينية وربط ربطا نوعيا بين السياسة والتربية والسلوك والدين، وهو امر يضعه في خانة التنظيم الاجتماعي،، وبهذا المفهوم لم يكن هو الوحيد الذي مارس نشاطة في اثناء فترة مايو، فمايو لم تحظر التنظيمات الدعوية، مثل انصار السنة المحمدية، او الطرق الصوفية، او البعثات التبشيرية، ولا جماعة الأخوان المسلمين..


الاعزاء صديق وجمال صاحب الاقتباس اعلاه
رمضان كريم
اتفق مع الاخ جمال فى ان الحظر كان موجها للاحزاب السياسية فى الاساس ولكن تمت ممارسة محدودة جسب طاقة نظام نميرى من اجل فرض حظر على الافكار نفسها. اما الحزب الجمهورى فقد كان حزبا سياسيا وصحيح انه كان معنى بقضية اجراء اصلاح فى المفاهيم الدينية ولكنه كان حزبا على اية حال وقد مارس نشاطه فى حرية تامة حتى معاضته لقوانين سبتمبر تلك المعارضة التى انتهت باعدام زعيمهم عليه رحمة الله ولم تشفع له معارضته السلمية وقد كان دلك ظلما عظيما مافى دلك شك .
كان الحزب الجمهورى يعتقد ان تاييده لمايو مند بدايتها وحتى الخصام المدكور ، كان يعتقد بأن نظام نميرى قد استطاع القضاء على الظائفية التى تعتبر واحدة من ازمات السودان . وهدا الزعم والتأييد كان محل نظر كبير !
اما فيما يخص موصوع البوست فصحيح ان الحزب الجمهورى كان قد طرح معالجات لقضايا العصر مثل الديمقراطية التعددية، ضرورة ارتباط الاسلام بالتسامح فى مقابل الاقصاء، حقوق المرأة والاقليات الخ ولكن ظل هدا الحزب محصورا بشكل كبير بين بعض المتعلمين لاعتماده على تأويل النصوص بشكل اساسى واستخدامه للخطاب الدينى فى مختلف القضايا (الدات ، المجتمع ، والحياة ) وكان اعتقاده بان الدين لايقتصر فقط على الايمان والاخلاق بل يتعدى دلك الى غيرها وبدلم فهو يشترك مع الحطاب الدينى الدى ينتقده فى الارضية الابستمولوجية حيث استبدل النبوة التى ختمت بالقطب الصوفى فى التواصل بين الله والبشر وهدا دائما ما ياتى على حساب العقل (هنا استخدم مفهوم كانط فى الفردية) حتى ولو كانت المعالجة لقضايا العصر معالجة عقلانية!!
وهدا العيب فى الاجتهاد كان يظهر فى اعتماد الحزب على مؤسسه فى الانتاج الفكرى وربما كانت مسألة تأييدهم لمايو للدرجة التى وصفوا فيها نميرى بانه (سودانى بسيط) كانت من اجتهادات الشهيد محمود التى لايستطيع احد تبديلها وفقا لمفهوم القطب او (الاصيل) اعلاه
اما الفكر الدينى الاصولى فان برنامجه متوفر فى مقررات التربية الاسلامية ، بمعنى اخر انه برنامج كان ينفق عليه دافع الضرائب السودانى مند الاستقلال وحتى اليوم لدرجة انه صار مهددا لوحدة البلاد !
لدلك فان جبهة الميثاق وامتداداتها اللاحقة من جبهة اسلامية الى وطنى وشعبى فانها كانت تنمو اساسا على حساب القبول المتوفر اصلا فى المجتمع ووسط القوى الجديثة التى تربت على اسلام المدارس (الخطاب السلفى الاشعرى - خطاب الازهر) وفى تقديرى ان الخطاب الدينى الفعال فى احداث الاصلاح المرجو يجب ان يمر عبر بوابتى العقل والقبول معا ، بمعنى اخر ليس عبر بوابة القبول وحدها (الخطاب السلفى) وليس عبر اهماله (الفكر الماركسى والجمهورى) وكلنا نعلم ان موضوع الاصالة كان سبب تأليب العامة على المتصوفة وسهل على السلطات القضاء على رموزها مند زمن بعيد وقضية اعدام الاستاد محمود سلسلة من الجرائم الممتدة عبر التاريخ الاسلامى ( اغتيال الحلاج وغيره بتهمة الزندقة)

Post: #260
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-21-2010, 09:05 PM
Parent: #259

Quote: اتفق مع الاخ جمال فى ان الحظر كان موجها للاحزاب السياسية فى الاساس ولكن تمت ممارسة محدودة جسب طاقة نظام نميرى من اجل فرض حظر على الافكار نفسها. اما الحزب الجمهورى فقد كان حزبا سياسيا وصحيح انه كان معنى بقضية اجراء اصلاح فى المفاهيم الدينية ولكنه كان حزبا على اية حال وقد مارس نشاطه فى حرية تامة حتى معاضته لقوانين سبتمبر تلك المعارضة التى انتهت باعدام زعيمهم عليه رحمة الله ولم تشفع له معارضته السلمية وقد كان دلك ظلما عظيما مافى دلك شك .
كان الحزب الجمهورى يعتقد ان تاييده لمايو مند بدايتها وحتى الخصام المدكور ، كان يعتقد بأن نظام نميرى قد استطاع القضاء على الظائفية التى تعتبر واحدة من ازمات السودان . وهدا الزعم والتأييد كان محل نظر كبير !


أخي طلعت ..رمضان كريم وكل سنة وإنت طيب .. والتحية موصولة لكل الأعزاء الذين ساهموا في هذا البوست بدون فرز ...

أخص فقط الأخ جمال بالتحية والإعتذار لعدم مواصلتي الرد عليه ، وفي الحقيقة ليس لعدم إهتمام ولكن نسبة للمشغوليات الكثيرة والنسيان أحياناً ...

وأشكر الأخ طلعت فلقد قال ما كنت أنتوي أن أقوله وبغختصار جميل ومفيد ..

وفي الحقيقة أنا شخصياً لا أحبذ أن نغرق في القضايا الفلسفية الآن مع أعزائنا الجمهوريين ، ولنا لهم معزة وتقدير وإحترام حقيقي على الرغم من إختلافاتنا الفلسفية ، ولكن ما يجمعنا أكثر بكثير من ما يفرقنا ، ولذلك أعتقد أنه ومن أجل القضية الكبرى ، وهي حرية التفكير ، وحرية الإختلاف ، وحرية أن تكون آخراً من غير أن تضام أو تستقصى ، من أجل ذلك وهي أشياء نتفق عليها ، علينا أن نؤجل تبايناتنا الفلسفية حتى ننجز أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية الشاملة والملحة.

تحياتي وتقديري للجميع

ودمتم

صديق أبوفواز

Post: #261
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: جمال المنصوري
Date: 08-22-2010, 06:43 AM
Parent: #259

الأخ / طلعت الطيب

تحية طيبة

هذه الجزئية تنقصها الدقة المطلوبة:
Quote: اية حال وقد مارس نشاطه فى حرية تامة حتى معاضته لقوانين سبتمبر تلك المعارضة التى انتهت باعدام زعيمهم عليه رحمة الله ولم تشفع له معارضته السلمية وقد كان دلك ظلما عظيما مافى دلك شك .


الحقيقة الثابتة ان الحزب الجمهوري تم حله مع بقية الاحزاب السياسية في البلاد، والتي من ضمنها الحزب الشيوعي السوداني، والاتحادي الديمقراطي،وحزب الامة وبقية الاحزاب السياسية، وقد تحول منذ صبيحة 25 مايو 1969 الي تنظيم الأخوان الجمهوريون، وبناءا علي هذا الوضع الجديد مارس دوره في التنوير الفكري ، ولم يشارك في الحياة السياسية بمعناها المهني، ومسرحيها التشريعي والتنفيذي، سواء كان عبر مجموعات او افراد، ولو بيدك اي وثيقة او حتي سماعية عن المشاركة السياسية للجمهوريين بعد ذلك التاريخ ، يمكنك ان توردها وتجدني ان شاء الله لك من المسلمين..

لك مودتي

Post: #262
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: جمال المنصوري
Date: 08-22-2010, 06:52 AM
Parent: #261

Quote: في الحقيقة أنا شخصياً لا أحبذ أن نغرق في القضايا الفلسفية الآن مع أعزائنا الجمهوريين ، ولنا لهم معزة وتقدير وإحترام حقيقي على الرغم من إختلافاتنا الفلسفية ، ولكن ما يجمعنا أكثر بكثير من ما يفرقنا ، ولذلك أعتقد أنه ومن أجل القضية الكبرى ، وهي حرية التفكير ، وحرية الإختلاف ، وحرية أن تكون آخراً من غير أن تضام أو تستقصى ، من أجل ذلك وهي أشياء نتفق عليها ، علينا أن نؤجل تبايناتنا الفلسفية حتى ننجز أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية الشاملة والملحة.


الأخ / صديق عبد الجبار (ابو فواز)

دعني اختلف معك جذريا، واسمح لي بان اقول انك تستبيح النص الميكيافيللي (الغاية تبرر الوسيلة) والسبب انك تؤجل اثارة الاختلاف معنا الي حين الوصول الي الغاية والتي هي من حديثك اسقاط النظام الحالي واستعادة الديمقراطية، هذا الاسلوب للسف سيؤدي الي ضياع كل المجهودات التي تبذل في سبيل انتاج ديمقراطية معافاة من افات الماضي، يا عزيز،، لن يستقيم الظل والعود اعوج، عليك في الاول معالجة هذا الخلاف واسبابه، كاملة والوصول الي حلول مع الجمهوريين وغيرهم ممن تري امكانية التحالف معهم، والبناء علي ارضية صلبة ثم بعد ذلك توجيه الطاقات الي الهدف المنشود، اما باسلوب الغاية تبرر الوسيلة ستنشأ خيانات متكررة مثل الذي حدث في الماضي، وما يدريك بما يضمره غيرك واتخاذه لك مطية للوصول الي الغاية، وعنده ستكتشف فساد الوسيلة وفساد الغاية..
اخي صديق..

جواب المسألة الصاح .. لايمكن الوصول اليه بخطوات غلط..

ولك محبتي

Post: #263
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 08-22-2010, 03:56 PM
Parent: #262

Quote: الحقيقة الثابتة ان الحزب الجمهوري تم حله مع بقية الاحزاب السياسية في البلاد، والتي من ضمنها الحزب الشيوعي السوداني، والاتحادي الديمقراطي،وحزب الامة وبقية الاحزاب السياسية، وقد تحول منذ صبيحة 25 مايو 1969 الي تنظيم الأخوان الجمهوريون، وبناءا علي هذا الوضع الجديد مارس دوره في التنوير الفكري ، ولم يشارك في الحياة السياسية بمعناها المهني، ومسرحيها التشريعي والتنفيذي، سواء كان عبر مجموعات او افراد، ولو بيدك اي وثيقة او حتي سماعية عن المشاركة السياسية للجمهوريين بعد ذلك التاريخ ، يمكنك ان توردها وتجدني ان شاء الله لك من المسلمين..


العزيز جمال
لك التحية مرة اخرى
فى تاريخ السودان الحديث لا تتعامل القوات المسلحة مع الاحزاب يعد ان تتسلم السلطة عن طريق الانقلاب وهو تقليد معمول به ، تم حل الجبهة القومية الاسلامية بعد انقلاب البشير وتم ايداع زعيمها السجن اليس كدلك ؟
انما تقيم المؤسسة العسكرية تحالف ضمنى مع من قامت بسرقة شعاراته من منظمات القوى الحديثة فى السودان (اليسار مع بداية السعينات واليمين مع نهاية ثمانينات الالفية الماضية ) وكدلك تقيم نوع من اعتراف ضمنى متبادل وغير معلن على ارض الواقع وهو ما جدث بين الحركة الجمهورية ونظام مايو طيلة السبعينات بعد انقلاب المرحوم هاشم العطا وحتى بداية الثمانينات تقريبا
الدقة ايضا متوفرة فى مداخلتى فيما يتعلق بالثيمة التى حاولت توضيحها وهى تلك المرتبطة بالجانب المعرفى او الابستمولوجى حيث تستمد الفكرة مفاهيمها وتاكتيكاتها فى التحليل النهائى من القطب الدى يجسد الوسيلة بينهم وبين الله ولدلك فهى تاخد جانبا مقدسا يتعارض مع طبيعة المعرفة نفسها ومن الواضح ان مفاهيم مثل الديمقراطية والتسامح تضطرب وكثيرا حينما نتامل علاقة الاعتراف الضمنى بين الجمهوريين ونميرى !
ومن هنا جاء جديثى حول الابستمولوجى المعلول فى عضمو .

Post: #264
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-22-2010, 06:38 PM
Parent: #262

Quote: دعني اختلف معك جذريا، واسمح لي بان اقول انك تستبيح النص الميكيافيللي (الغاية تبرر الوسيلة) والسبب انك تؤجل اثارة الاختلاف معنا الي حين الوصول الي الغاية والتي هي من حديثك اسقاط النظام الحالي واستعادة الديمقراطية، هذا الاسلوب للسف سيؤدي الي ضياع كل المجهودات التي تبذل في سبيل انتاج ديمقراطية معافاة من افات الماضي، يا عزيز،، لن يستقيم الظل والعود اعوج، عليك في الاول معالجة هذا الخلاف واسبابه، كاملة والوصول الي حلول مع الجمهوريين وغيرهم ممن تري امكانية التحالف معهم، والبناء علي ارضية صلبة ثم بعد ذلك توجيه الطاقات الي الهدف المنشود، اما باسلوب الغاية تبرر الوسيلة ستنشأ خيانات متكررة مثل الذي حدث في الماضي، وما يدريك بما يضمره غيرك واتخاذه لك مطية للوصول الي الغاية، وعنده ستكتشف فساد الوسيلة وفساد الغاية..
اخي صديق..

جواب المسألة الصاح .. لايمكن الوصول اليه بخطوات غلط..


أخي جمال المنصوري .. أنا هنا يا عزيزي لست ميكافيلياً على الإطلاق ، وإنما أقول أن الخلاف الذي بيننا لا يؤثر في قضيتنا "الحياتية" المشتركة الآنية والملحة وهي كما أسلفت ، هو عملية تجذير الثقافة الديمقراطية وقضايا حقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية والمساواة وإحترام الرأي والرأي الآخر.

قل لي بربك كيف سيؤثر إختلافنا الفلسفي العميق في إنجاز تلك المستحقات ؟؟

ولعلمك أخي جمال ؛ إن الإختلاف الفلسفي الذي أشير إليه هو إختلاف يرتبط كلياً بالمسألة الدينية وليست لديه أي علاقة بتوجهاتنا "الحياتية" ، نحن نختلف معكم .. كما اختلفنا مع المادية الماركسية ورؤيتها تجاه الوجود والوجودية ، مع الفارق طبعاً ، فخلافنا معكم ينطلق من علم الكلام وأصول الفلسفة الإسلامية.

تحياتي وتقديري

أبوفواز

Post: #265
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 08-22-2010, 09:58 PM
Parent: #264

Quote: في الحياة السياسية بمعناها المهني، ومسرحيها التشريعي والتنفيذي، سواء كان عبر مجموعات او افراد، ولو بيدك اي وثيقة او حتي سماعية عن المشاركة السياسية للجمهوريين بعد ذلك التاريخ ، يمكنك ان توردها وتجدني ان شاء الله لك من المسلمين..


لا ليس بين يدى وثائق حول الامر ولكن تاييدهم لنظام نميرى معروف وشهوده احياء حيث ظلت كوادر الحركة الجمهورية تتحدث باستمرار عن نظام نميرى باعتباره قد استطاع القضاء على الطائفية وانه يمثل افضل البدائل لحكم السودان !! وقد كانو يكررون مقولة ان مايو افضل من بدائلها باستمرار وان جعفر نميرى راجل طيب وسودانى بسيط !!

Post: #266
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: جمال المنصوري
Date: 08-23-2010, 03:36 AM
Parent: #265

الأخ الفاضل / طلعت الطيب

تحية طيبة

يا عزيزي الفاضل، مسألة تأييدنا لمايو حتي سبتمبر 1983 لا تحتاج منك الي شهود، انا القدامك ده شهدت تلك الفترة، وشاركت فيها بكل عنفوانها، وح اوريك ليه نحن ايدنا مايو وليه نحن ومايو اتفارقنا فراق الطريفي لي جملو...

نحن الجمهوريون كانت لنا غايتان:

- الاسلام.
- والسودان.
بالنسبة لينا الاسلام ما حيعود بالشريعة الاسلامية التقليدية التي طبقت في القرن السابع، وده لأسباب : اهمها علي الاطلاق، هو قصور الشريعة الاسلامية في مسألة المساواة بين مكونات المجتمع، وهضم حقوق الاخر الغير مسلم.
بالنسبة للسودان، فهو عندنا امر حيوي، يهمنا انسانه (بتنوعه العرقي والديني والثقافي، وضمان الحصول علي حقوقه كاملة،) .. وجغرافيته التي تعني لنا الحفاظ علي حدوده الجغرافية كاملة غير منقوصة وضمان التوزيع العادل و المتكافيء للثروة الطبيعية التي يحتويها جغرافيا.

تقول لي علاقة ده شنو بي تاييد الجمهوريين لمايو ؟؟

اقول ليك، العلاقة كالتالي:

منذ 3 سنوات قبل ولادة الدولة الوطنية السودانية كان هناك جدل دائر حول كيفية حكم السودان، وكان هناك جزءا مهما من السودانيين في جنوب الوطن يريدونا طارا فيدراليا ليطبق في الجنوب ، اضافة الي الجمهوريين، الذين يرون ان انسب طريقة لحكم السودان هي ان يحكم فيدراليا، وهوامر لم تابه به القوي الوطنية الاخري، علي علاتها، ما عدا الحزب الشيوعي السوداني الذي بدوره تنكر للفيدراليه، ودعا الي حكم ذاتي للجنوب، رؤيتنا كجمهوريون كانت اشمل، اذ طرحنا الفيدرالية لعموم السودان واقترحنا تقسيم السودان الي خمسة اقاليم، تتمتع بحكم فيدرالي واسع.. المهم ما اطول عليك الموضوع ده صرف عنه النظر، وقامت السلطة القائمة في 1955 باعتماد دستور الحكم الذاتي للسودان، واعلنت الاستقلال علي هذا الأساس.. وهو امر ادي الي تفجر الصراع بين شمال الوطن وجنوبه، وعرض وحدة البلاد للخطر...
الاسلام والسودان:
النقطة الثانية تفجرت في العام 1968 وتحديدا عندما انضوت الاحزاب ذات التوجه الاسلامي السلفي(الأمة ، الاتحادي الديمقراطي+الأخوان المسلمون) تحت مسمي (جبهة الميثاق) وقامت باعتماد الدستور الاسلامي المبني علي الشريعة الاسلامية، القبيل قلنا انو نحن الجمهوريون لينا موقف حاد وحازم منها، وصل قمته في مواجهتنا لها في العوام 1983 – 1985 والتي انتهت باعدام زعيم التنظيم في 18/1/1985 وموقفنا في العام 1968 موقف اساسي لم يتغير، وزي ما انت شايف، التاريخ اثبت ان وجهة نظرنا صحيحة 100% ومعارضتنا ليها انبت علي الاتي:
- الشريعة ليست صالحة للحكم في القرن العشرين، وما يليه.
- تؤدي الي تفتيت وحدة الوطن.
- التمميز بين ابناء الوطن الواحد علي اساس الدين.
- محاربة الافكار من حيث هي افكار، وتؤدي الي استخدام الدين في تصفية المعارضين ومخالفي الراي.

وقمة موقفنا منها يتمحور في نقطتين:
- مهزلة محكمة الردة،(وهذه كانت في العهد الذي يسمي ديموقراطي) والتي واجهها رئيس التنظيم وزعيمة مواجهة شرسه، بدت واضحة في استخفافه بالقضاة القائمين علي امرها، ووصفه الدقيق لهم بالخسة والنذالة.
- محكمة المهلاوي – المكاشفي،(اقيمت وفق قوانين سبتمبر 1983) والتي واجهها نفس الزعيم الشهيد / بنفس الحزم والقوة، ووصف قضاتها بأنهم غير مؤهلين فنيا وضعفوا اخلاقيا.

ولعلمك سيدي، في مواقفنا المبدئية لا نستجدي عطف الاخرين، ولا نبني تحالفات مناي نوع، وقادرين علي المواجهة، لذا لم تكن لنا حاجة من الاساس لمايو لتعطينا حقنا، انما ايدنا مايو من اجل الاخرين، ونعني بالاخرين كل المستضعفين من الرجال والنساء والاطفالل، ليقيننا التام ان احكام مايسمي بالشريعة الاسلامية لن تطال الاغنياء الاقوياء، ولكن سيتم تنفيذها علي هؤلاء، وهو امر ثبتت صحته تماما عندما مورست في اواخر مايو، وطيلة عهد الانقاذ..
قامت مايو بأول تنمية وطنية في مجالات البني التحتية، والخدمات الاساسية، والتعليم.
ايقافها بنجاح فاق النجاح الحالي للحرب في جنوب السودان، ولمدة فاقت ال 10 سنوات دون اي تهديد بالعودة للحرب ، كما يحدث في عهد الاسلامويين الجدد، ولم يجف الحبر في الورق حتي الأن..

سيدي الفاضل:
هذا قليل من كثير اورده لك الان وعلي استعداد للمضي اكثر من ذلك، وتشخيص مواقف الاحزاب، والافراد، والقيادات السياسية من مايو، اما محاولة اظهار الجمهوريين بانهم تنكروا لمبادئهم او انهم ايدوا حكما دكتاتوريا في مقابل الديمقراطية، فهذا قول حانبه الصواب، اذ ان السودان لم يشهد في تاريخه عهدا ديمقراطيا واحدا،، مع العلم بأن الديمقراطية وسيلة وليست غاية، والغاية هي الانسان، واي انتهاك لحرية اي مواطن في العهد الديمقراطي يستلزم استخدام كافة الوسائل وامكانات الدولة لأصحاح هذا الانتهاك بما فيها القوة العسكرية، ودونك الحرب الامريكية والتي قامت في الاساس، لأقرار الحقوق الاساسية للأنسان، والعمل علي تنفيذ قرار الغاء الرق.

لك كامل مودتي.

Post: #267
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 08-23-2010, 03:42 PM
Parent: #266

Quote: قامت مايو بأول تنمية وطنية في مجالات البني التحتية، والخدمات الاساسية، والتعليم.
!!


عبود ايضا عمل تنمية وكذلك البشير اذا كان معايير التنمية مختل
اعتقد ان الخلاف بيننا يا جمال يكمن فى تجديد مفاهيم اساسية وهو كما ترى شىء يستند على الجوانب المعرفية ، ولا اعتقد ان احد من الجمهوريين يستطيع ان يغالط الشهيد محمود فى مفهوم التنمية وهذا ما عنيته حينما تطرقت فى عاليه لمسألة اختلال الابستمولوجى فى وجود القطب ! طريق بورتسودان الخرطوم اذا اعتبرناه تنمية تستحق ان نؤيد نظام نميرى وسياساته وتكفى لتبرير ذلك فان نظام البشير يستحق التأييد لانه فعل اكثر فى هذا المجال ولكن مفهوم التنمية يتسع لعدد من المعايير واختلف تماما مع معايير الاستاذ محمود فى مسألة ماهية التنمية التى ايد نظام نميرى على اساسها اذا اضفنا ما قلتوه عن قدرة مايو على القضاء على الطائفية !!!
اعود انشاء الله

Post: #268
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 08-24-2010, 04:06 AM
Parent: #267

فى تقديرى المتواضع ان نظام نميرى فشل فى القضاء على الطائفية كما فشل فى احداث تنمية وقد قال التاريخ كلمته فيه كما سيقول كلمته فى نظام الانقاذ الحالى، وهى معلومة بسيطة ولا تحتاج لضى نار ولكن تصبح الصعوبة فى تغيير القناعات لان الرآى اكتسب صبغة تقديس كونه قد صدر من (الاصيل) وهل يجرؤ احد على القول بغير ذلك؟ هنا تكمن حذور اصولية ! الطائفية مؤسسة اجتماعية لايمكن تصفيتها ولكن يمكن اصلاحها عن طريق التعدديةاو ما يعرف بالديمقراطية المستدامة لان الحوار الطوعى الحر فى المجتمع الديمقراطى يهدف الى تشكيل اجماع واقعى بتقديم التنازلات المتبادلة كلما تطلبت الموضوعية والمعلومة الجديدة ذلك ، ولكن الاساس الفكرى للاحزاب السياسية التى تشكلت قبيل الاستقلال قامت على المنظور الواحدوالاعتقاد بضحة الرأى وهو موقف قبلى prior فى مختلف القضايا لذلك يأخذ طابع ميتافيزيقى ، وعلى الرغم مثلا من انه ومن اهم القيم التى نادت بها الفكرةالجمهورية التسامح والتواضع والديمقراطية (شعار الحرية لنا ولسواناشعار شهير وجميل للاخوان الجمهوريين) الا ان الممارسة تقول غير ذلك فى الكثير من سلوكيات الحوار عند بعضهم ، واذا كانت الفكرة الجمهورية قد مارست تنوير خاصة فى الخطاب الناقد للعقل السلفى وقضايا معاصرة مثل الذيمقراطية وحقوق الاقليات والمرأة الا انها ساهمت فى تكريس ممارسات غير ديمقراطية لا يستهان بها حيث يغلب على الحوار طابع تسجيل النقاط على المتحاور وقد شاهدت عدد من الحوارات بين دالى واخرين فى النت فاذدادت قناعتى بأن الرجل لم يتغير كثيرا فى محاولات الاستفزار والسخرية احيانا من المتحاور المختلف والسعى الى تصخيم الثغرات عند الاخر بدلا عن مد الجسور وقد ذكرنى بحاواراته الشهيرة مع شلوبة القيادى الشهير فى جماعة انصار السنة مع بدايةالثمانينات فى الجامعة .أعتقد ان اصولية الجمهوريين تستمد جذورها من عدم القدرة على مخالفة الاصيل وهى ظواهر تقديس لا علاقة لها بالعقلانية والحوار وان لبست لبوسها.
فى رده على الطيب زين العابدين تعرض الاخ عمر القراى بمرارة الى شعارات الاتجاه الاسلامى على ايام انتخابات الطلبة من شاكلة (الفكرة الجمهورية ظلامية صوفية شاطحة) ، وهى من الشعارات التى لاتخلو من واقعية وقد ذكرتنى بمقال للاخ ع ع ابراهيم حينماكتب فى احدى مقالاته ان اسلامى سابق قال له ذات مرة ان شعار الشيوعيين الشهير(الجامعة تدين تجار الدين ) لا يخلو من موضوعية وانهم فعلا تجار دين فى كثيرمن الاحيان ولا اعتقد ان حركة دينية واحتماعية تستطيع ان تنتشر وتمارس تاثير واسع وفعال خاصة اذا كان موضوع الاصلاح الدينى من صلب همومها، و تتبنى فى نفس الوقت مفهوم الاصالة فى الفكر الصوفى، وقد حاصرت الفكرة الجمهورية نفسها قبل ان يحاصرها الاخرين غض النظر عن صحة موضوع الاصالة من عدمه ، وبرغم الشرح النظرى اومنطقه الداخلى ومثابرة الجمهوريين فى طرحه الا اننا ات نستطيع ان نلوم رجل الشارع البسيط وغيره لانه لم يشاهد الشهيد محمود بين صفوف المصلين وهذه اشكالية كبيرة جدا لحركة تسعى الى احداث تأثير فى مجتمعهاالمحيط ...

اما اشكاليات تبنى الكرامات عند الصوفية والايمان بها فقد ابعدتهم اكثر من القوى الحديثة مما اظهر الافكار السلفية بشكل اكثر عقلانية امامها خاصة وانها تحظى بذعم نظام تعليمى كامل كما اسلفت ،على الرغم من الموقف الاجتماعى المتقدم للفكرة الجمهورية عليها!!

Post: #269
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: جمال المنصوري
Date: 08-24-2010, 08:26 AM
Parent: #268

الأخ الكريم / طلعت الطيب

تحية طيبة


الحقيقة ما عارف اعلق علي مداخلتك دي اقول شنو ؟؟ لأنو ببساطة كده خايفك تفتكر انو بسخر منك، وفي نفس الوكت لازم ارد علي ماكتبته،، للأسف لم اجد تعبير يصلح لمداخلتك سوي انها عبارة عن انطباعات، فلا هي بالنقد، ولا التقييم، ولا التحليل، كل الذي اعتمدت عليه مصطلح لا يمكن بحال من الاحوال اسقاطة علي الفكرة (الرؤية) الجمهورية ، ولم تكن كذلك منصفا حين اطلقت عليها مصطلح (ابستولوجي) مع ان العدل والمنطق تقول ان كنت محايدا ان تقول (فلسفة) لأنه ينطبق عليها المصطلح بكال تفاصيله، اذ ان الفكرة خاضت في جميع اوجه النشاط الانساني، بشقيه المادي والروحي، ولو كنت منصفا لقلت انها رؤية شاملة . هذا فيما يخص الفكرة نفسها، والان ندلف الي انطباعتك:

Quote: فى تقديرى المتواضع ان نظام نميرى فشل فى القضاء على الطائفية كما فشل فى احداث تنمية وقد قال التاريخ كلمته فيه كما سيقول كلمته فى نظام الانقاذ الحالى، وهى معلومة بسيطة ولا تحتاج لضى نار


اولا احب ان الفت نظرك الي اننا اشرنا في كل ادبياتنا الي مرحلية مايو في سلم تطوير النظام السياسي في السودان ، وهذه مسالة مهمة جدا، اذ تنبني عليها اشياء كثيرة، مثل(اننا نحن البديل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني المعقول في مقابل الرؤية الدينية السلفية ومشتقاتها، والعلمانيين وتوائمهم) ولكن قبل هذا وذاك الشعب السوداني والساسة السودانيون تنقصهم الرؤية الواضحة للمارسة الديمقراطية، ودي بجيك ليها بالمهلة،..
ثانيا: الاقتباس اعلاه، هو ما قلنا به بعد احداث الجزيرة ابا، اذ قلنا بأن المسألة لا يمكن حسمها عسكريا، انما تلزمها نزال فكري يتيح لها ولنا وللأخرين طرح الافكار في ظل نظام محايد.

Quote: ولكن تصبح الصعوبة فى تغيير القناعات لان الرآى اكتسب صبغة تقديس كونه قد صدر من (الاصيل) وهل يجرؤ احد على القول بغير ذلك؟ هنا تكمن حذور اصولية !


هنا تنقصك الدقة والفهم الصحيح لحقائق التاريخ، ويبدو انك استقيت مصادرك سماعيا، يا سيدي، النظريات والافكار والرؤي، عادة تنتج في ذهن فرد، ثم ينزلها في مدونات ثم تطرح المسألة للمجتمع، كنظرية متكاملة، ولم يحدث في تاريخ الافكار والنظريات ان تجرأ تلاميذ المفكر (ماركس، سارتر وغيرهم نموذجا) واجروا تعديلا علي الفكرة او النظرية في حياته، اللهم الا(البعثيون السوريون) الذين اعتقلوا (صلاح البيطار، وطاردوا ميشيل عفلق) مؤسسي البعث العربي، واتهموهم بالانحراف، وتجربة في مجال الارشاد الديني قام بها اعضاء الجبهة الاسلامية، تجاه مرشدهم (د. حسن الترابي) ، وللعلم والتوثيق، ان الجمهوريون هم اول من لجأ لممارسة الديمقراطية في الشارع العام فهناك جلسات (موثقة بالصوت والصورة) كانت تعقد في الشارع امام منزل الاستاذ محمود محمد طه، علي الارض في الفضاء الواسع، وفي نهاية الممارسة اليومية، في شكل جلسة برلمانية، يديرها الاستاذ / بنفسه (وهذه مهمة جدا، لأن الديمقراطيات انقسمت في شأن رئاسة البرلمان، بعضها اباح له ان يكون جزأ من الممارسة الديمقراطية، بأن يكون له صوت، وبعضها اعطاه الصوت الراجح اذا تساوت الكفتان، وبعضها جعله مجرد مدير للجلسة) وتساوت فيها فرص النقاش والاجحازة بالأغلبية، وفي نهاية الجلسة تنتخب لجنة لتققيم الموضوع مثار النقاش، والخروج بتقرير يتضمن الرؤية العامة للتنظيم، والحقيقة ان الاستاذ منذ ان كتب اخر الكتب الأساسية للفكرة(التي كانت تعنون ب / محمود محمد طه يدعو الي ...) لم يكتب بنفسه ، فللأـمانة والتاريخ ان كل الكتب التي حملت اسم (الأخوان الجمهوريون ، ومن ثم عنوان الكتاب) تمت صياغتها وكتابتها عبر لجان منتخبة، ومتخصصة..

Quote: الطائفية مؤسسة اجتماعية لايمكن تصفيتها ولكن يمكن اصلاحها عن طريق التعدديةاو ما يعرف بالديمقراطية المستدامة لان الحوار الطوعى الحر فى المجتمع الديمقراطى يهدف الى تشكيل اجماع واقعى بتقديم التنازلات المتبادلة كلما تطلبت الموضوعية والمعلومة الجديدة ذلك

يا خوي الكلام ده نظري ولا علاقة له بالواقع السياسي، فالطائفية استخدمت في صراعها خصومها (الشيوعيون والجمهوريون – السلطة التشريعية، والسلطة القضائية)) كل امكانيات الدولة، ولم تؤمن في يوم من الايام بالحوار او الديمقراطية، وفشلت عبر 3 تجارب في التقدم خطوة للأمام(يمكنك مراجعة : تصريحات الامام الصادق، عن التكفير)

اكتفي بهذا القدر من الردود، وسأقوم باذن الله بالرد علي باقي الانطباعات..

لك مودتي

Post: #270
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: طلعت الطيب
Date: 08-26-2010, 01:32 AM
Parent: #269

Quote: الحقيقة ما عارف اعلق علي مداخلتك دي اقول شنو ؟؟ لأنو ببساطة كده خايفك تفتكر انو بسخر منك، وفي نفس الوكت لازم ارد علي ماكتبته،، للأسف لم اجد تعبير يصلح لمداخلتك سوي انها عبارة عن انطباعات، فلا هي بالنقد، ولا التقييم، ولا التحليل، كل الذي اعتمدت عليه مصطلح لا يمكن بحال من الاحوال اسقاطة علي الفكرة (الرؤية) الجمهورية ، ولم تكن كذلك منصفا حين اطلقت عليها مصطلح (ابستولوجي) مع ان العدل والمنطق تقول ان كنت محايدا ان تقول (فلسفة) لأنه ينطبق عليها المصطلح بكال تفاصيله، اذ ان الفكرة خاضت في جميع اوجه النشاط الانساني، بشقيه المادي والروحي، ولو كنت منصفا لقلت انها رؤية شاملة . هذا فيما يخص الفكرة نفسها، والان ندلف الي انطباعتك


العزيز جمال
تحياتى وتقديرى
يبدو اننا نتحدث عن دلالتين مختلفتين تماما ولذلك ولفائدة القارئة سوف اجتهد اكثر فى توضيح مصطلح ابستمولوجى فى مداخلة مقبلة انشاء الله . اود هنا ان اسجل اعتراضى على تعبير انطباعات التى وصفت بها مداخلتى اذ تبدو كنوع من استجداء للقارىء حتى يقتنع بأن كاتب هذه السطور غير مطلع بالقدر الكافى على الفكرة الجمهورية وبالتالى غير مؤهل للحوار لمجرد وجود اراء مخالفة!
وهو ما كنت قد عبرت عنه فى مداخلتى السابقة عندما تحدثت عن حرق جسور التواصل مع المتحاور بدلا عن مدها وهى واحدة من سمات التفكير العقائدى الاصولى، لان استنطاق خطابك يفيد هدا المعنى .
فى انتظار ان تكمل تعليقك على (انطباعاتى ) حتى اعود لمناقشة الافكار الاساسية التى كنت طرحتها فى مداخلتى الاولى حول موضوع المشروعية (القبول) وانعكاسته سلبا وايجابا على الحركات الاجتماعية والسياسية ، وموضوع الديمقراطية واشكالياتها فى الحركة الجمهورية لاسباب معرفية (ابستمولوجية) واخريات

Post: #271
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: جمال المنصوري
Date: 08-26-2010, 04:38 AM
Parent: #270

Quote: هنا ان اسجل اعتراضى على تعبير انطباعات التى وصفت بها مداخلتى اذ تبدو كنوع من استجداء للقارىء حتى يقتنع بأن كاتب هذه السطور غير مطلع بالقدر الكافى على الفكرة الجمهورية وبالتالى غير مؤهل للحوار لمجرد وجود اراء مخالفة!


الأخ / طلعت الطيب

صباحك بخير

ابدا يا سيدي لم اذهب ذلك المنحي او الزاوية العنيتها انت هنا، انت هناك سجلت ملاحظات ، من ضمنها اننك شاهدت دالي في حواراته يحمل ورقة ويسجل النقاط التي يريد التداخل بها، وذكرت انه يسجل الثغرات، اها تقدر تفسر لي هسع قولك ده بشنو ؟؟
Quote: هنا ان اسجل اعتراضى على تعبير انطباعات التى وصفت بها مداخلتى اذ تبدو كنوع من استجداء للقارىء

ان لم يكن انطباعا فماذا تسميه ؟؟

Quote: هو ما كنت قد عبرت عنه فى مداخلتى السابقة عندما تحدثت عن حرق جسور التواصل مع المتحاور بدلا عن مدها وهى واحدة من سمات التفكير العقائدى الاصولى، لان استنطاق خطابك يفيد هدا المعنى .

نان انت الجسور دي ما بتعرف ليها، ما تمدها ؟؟ خصوصا وانت صاحب المبادرة..

اما بخصوص الفكرة، فبالتأكيد تنقصك عنها معلومات مهمة، قد تكون انت مطلع علي النصوص، ولكنك حتما لم تطلع علي الممارسة، ودي بادية من اقوالك، ودي النقطة الأنا وضحتها ليك.. وجر النقاش لمسألة السخرية، والاستجداء ما بخضم غرض،،، الخدمة الجد ان يكون نقدك مؤسسا وموثقا.. عندها لن اقول لك انها انطباعات..

اما بخصوص المصطلح فعلا اتفق معك اننا نتحدث عن اضطلاحين مختلفين، فقد رايتها ابستولوجي ( التي تعني ، المسألة العقائدية المهدوية أو الرسالية ) بدلا، من ابستمولوجي، والتي تعني (نظرية المعرفة)
لك مودتي

Post: #272
Title: Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-26-2010, 12:46 PM
Parent: #271

.