الحركة الشعبية لتحرير السودان تبارك إتفاقية جوبا وتتحفظ

الحركة الشعبية لتحرير السودان تبارك إتفاقية جوبا وتتحفظ


10-04-2020, 05:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1601787450&rn=0


Post: #1
Title: الحركة الشعبية لتحرير السودان تبارك إتفاقية جوبا وتتحفظ
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 10-04-2020, 05:57 AM

05:57 AM October, 03 2020

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر





ظلت بلادنا الحبيبة السودان، تنزف دما ودموعا جراء أزمتها التأريخية المتجذرة التي لم تجد عقولا سودانية مخلصة تضخ مشاعر الإنسانية والأخلاق السوية والإرادة الوطنية الحرة في صانعي القرار ليحققوا وينفذوا سلاما عادلا واحدا يخاطب جذور الأزمة ويضع لها الحلول المناسبة ويحقق الإستقرار والديمقراطية ودولة المواطنة المتساوية، وظللنا نسعى إلى السلام العادل عبر الكفاح المسلح ومنابر المفاوضات منبرا بعد منبر حاملين حقائب الأمل رغم أننا نعلم يقينا بعناد الطبقة المسيطرة على مراكز صنع القرار في السلطة المركزية التي تفاوض وتوقع ولا تنفذ.
إتفاقية جوبا الموقعة اليوم 3.10.2020م مناسبة من حيث البنود كما أنها خطوة إيجابية نحو السلام وإختبار لإرادة الطبقة بعد ثورة ديسمبر المجيدة، لكنها غير شاملة ثم أنها تشتمل على عموميات لا تختلف عن كل الإتفاقيات السابقة التي ظلت ثغرة خبيثة يستخدمها الطرف الحاكم للهروب من التنفيذ، فهذه العموميات التي صدرت في محور القضايا القومية ومسار دارفور خاصة ما يلي موضوعات الهوية والدين والدولة والتعويضات والحواكير والعدالة الإنتقالية هذه وثغرات أخرى كفيلة بإبقاء قبضة الطبقة على مفاصل الدولة والمنظومة الإقتصادية
وبالتالي إستمرار الأزمة السياسية والإجتماعية والإقتصادية، ومعلوم أنه لا استقرار ولا تحسنا في الإقتصاد إلا عبر سلام عادل وشامل تتبعه إرادة وطنية صادقة من الطرف الحاكم لينفذ نصا وروحا. ومن ناحية أخرى فإن الممارسات التي جرت في مفاوضات منبر جوبا قد جردت معظم زعماء الحركات المسلحة من الثورية ومن الرفقة المأمونة التي تميز الثوار.
ما حدث للأمين داؤود مؤسس ورئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة الموقع على إعلان جوبا والذي منع من التوقيع بالأحرف الأولى والنهائية وكذلك ما حدث للجكومي الذي منع من التوقيع بالأحرف الأولى لكنه وقع اليوم بعد ضغوطات شديدة مورست على أطراف التفاوض كلها كانت ممارسات لا تليق بالثوار فالخلافات في الرؤى والمواقف والوسائل سنة كونية موجودة في كل المجتمعات السياسية والثورية لكن المبادئ تظل عادلة وراسخة في سلوك وممارسات كل من يرى نفسه بديلا لواقع مختل، لكن الذي حدث في منبر جوبا يؤشر إلى حتمية الفشل، الفشل في تنفيذ الإتفاقية وفي المحافظة على التحالفات سواء أن كانت قوى الحرية والتغيير أو الجبهة الثورية بنسختها القديمة، فالتحالفات التي تسودها المؤامرات والدسائس والتهميش والإقصاء لن تصمد ولو حشدوا لها كل مظاهر الإحتفالات والتكريم.
إتفاقية جوبا لن تحقق السلام والإستقرار والتحول الديمقراطي لأنها غير شاملة وتنقصها الدقة والتفصيل ثم أنها مدخلا لنزاعات محتملة بين رفاق الأمس فهنالك من يسعى لتقوية موقفه عسكريا وجماهيريا لتصفية حسابات ومرارات مع رفاق الأمس وهنالك من يعد العدة لأي غدر محتمل وكذلك أن دولة الطبقة مازالت مسيطرة وهي التي تختار من تشاء ممثلا للمهمشين من أي إقليم وفي أي موقع كما أن دارفور مازالت تنزف وكذا جبال النوبة والشرق فدولة الطبقة العميقة ظلت ومازالت مصرة على إيقاع الفتنة بين المهمشين وتقسيمهم من أجل البقاء.
إحتفلوا وافرحوا لكن سلوككم وعناد الطبقة سوف يخزلانكم.

التحية لشهداء الثورة السودانية.
التحية للمعاقين.
التحية للنازحين واللاجئين وسكان الكنابي.
الشفاء العاجل للجرحى.
النضال مستمر

على آدم محمد بخيت
سكرتير الإعلام والناطق الرسمي.