تجمع الزراعيين السودانيين:إدانة حول أحداث مليونية جرد الحساب

11:46 PM August, 18 2020

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-فنكس-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر

إننا في تجمع الزراعيين السودانيين ندين بأشد العبارات ما حدث يوم أمس من قمع مفرط وغير مبرر من قبل القوات الشرطية تجاه الثوار في مليونية جرد الحساب الموافقة للذكرى الأولى لتوقيع الوثيقة الدستورية المقبولة على علاتها من الثوار، ونُحمل القوات الشرطية ماجرى، وعلى حكومة الفترة الإنتقالية عدم الإنزلاق إلى أفاعيل الديكتاتوريات والمساس بالحقوق الدستورية في التظاهر والإحتجاجات والإعتصامات السلمية، وفي ذات السياق نهيب بحكومة الفترة الإنتقالية الإرتقاء لمستوى تطلعات وآمال الشعب السوداني في العيش الكريم،و الإيفاء الفوري بمستحقات ثورة ديسمبر المجيدة وعدم (الطناش) لمطالب القوى الثورية المصممة على تكملة المشوار الثوري بما يتسق والتغيير الجزري الشامل وإزلة دولة التمكين وتحقيق دولة المواطنة وذلك ما دفع الثوار للخروج في مواكب جرد الحساب إمتداداً لمواكب تصحيح المسار الثوري.
إن القوة المفرطة التي قوبل بها الثوار والتعنيف الشديد يُدلل بما لا يدع مجالا للشك أن هيكلة القوات الشرطية وكافة القوات النظامية مطلب ثوري عاجل وملح، فليس من المنطقي أن تُدار الفترة الإنتقالية بعقيدة شرطية ضد الحقوق الدستورية وموغلة في النهج الديكتاتوري وأبعد ما يكون عن نهج الحكم المدني، لذا الواجب المقدم هو إعادة هيكلة القوات النظامية بما يتوافق والتغيير الثوري والممارسة الفعلية والعملية بإحترام وصون الحقوق الدستورية ترسيخاً لدولة المؤسسية والقانون وهذا لا يتأتى إلا بإرادة حقيقية وعزيمة ثورية جبارة لا يعتريها التباطؤ والتردد، وفي ذات السياق ليس بغريب على هذه القوات الشرطية ذات العقيدة المنتمية للعهد البائد أن تُمارس تلك الإنتهاكات من إستخدام للغاز المسيل للدموع والضرب بالهروات ومطاردة الثوار وصلت حد الإعتقالات وإستخدام الغار المسيل للدموع (البمبان) كسلاح وإطلاقه بصورة مسببة للأزي الجسيم بذات ممارساتهم في العهد البائد، وهي ذات القوات التي ما زالت تفشل في حماية المدنيين وتتعمد عدم التدخل إلا بعد سيلان الدماء وإزهاق الأرواح ودونكم ما حدث في نيرتتي وفتابرنو والجنينة وحلفا الجديدة ومستري وكبكابية وكسلا وتلس وبورسودان في أحداثها المأساوية الأخيرة، نجد أن مجمل هذه المناطق عمتها الفظائع وفقدان الأرواح الغالية وفي مجملها كانت القوات الشرطية تشترك في ذات النهج بالتدخل المتأخر لا سيما التباطؤ السلبي في التعاطي مع مجريات الأحداث، وبالمقابل ذات القوات تتعامل بلطافة! مع فلول العهد البائد وبسخافة! مع الثوار ولا إستغراب في ذلك لطالما ظلت محمية من إعادة الهيكلة ولابد لحكومة الفترة الإنتقالية أن تنتقل إلى خانة الأفعال ومفارقة محطة الأقوال وتشمير سواعد الجد فيما يتعلق بإعادة هيكلة القوات النظامية المطلب الذي ظل يردده الثوار مرارا وتكرارا بأعلى الهتافات الثورية، وعلى حكومة الفترة الإنتقالية الإ تستأسد على الثوار وتتنعم على الكيزان! ولابد من المعالجة الفورية لهذا الوضع الشائه والمختل،وإستناداً على مجمل ذلك نُكرر المطالب الأتية:-

التسريع العاجل بإعادة هيكلة القوات الشرطية ويمتد لكافة القوات النظامية.
الإلتزام الصارم بإعادة ضبط العقيدة للقوات النظامية بما يتوافق والتغيير الثوري ومطلوبات السلطة المدنية من إحترام للحقوق الدستورية وإحترام حقوق الإنسان وكل ما يعزز قضايا وحماية الإنتقال الديمقراطى.
مراقبة ورصد أداء القوات الشرطية أثناء المواكب والمظاهرات السلمية،كي يتسنى معاقبة كل من يُمارس الإنتهاكات والقمع ضد الثوار، حيث رصدنا إستخدامهم لعلبة الغاز المسيل للدموع كسلاح مع سبق الإصرار والترصد تجاه الثوار فنتاجه تسبيب الأذى الجسيم، مما يستدعي التعامل بردع وحسم لهؤلاء الأفراد المتمسكين بعقيدة العهد البائد.
مجمل ذلك لترسيخ قيم ثورة ديسمبر في الحرية والسلام والعدالة والتأسيس لنظم الدولة المدنية، فإن لم تسعى وترتقي حكومة الفترة الإنتقالية لذلك فالثوار أقدر على حماية ثورتهم وأنفسهم بمزيد من الوحدة والتماسك وأقدر على إسقاط كل من يقف ضد إستمرارية الثورة بالسلمية وبالشوارع التي لا تخون.

ودامت جزوة الثورة متقدة.


تجمع الزراعيين السودانيين
مكتب الإعلام والإتصال
18 أغسطس 2020م


# عاجل الشفاء للجرحي والمصابين.
# لا لإنتهاك الحقوق الدستورية.
# محاسبة ومعاقبة القادة والمتورطين في الإنتهاكات مطلب ثوري.
#الثورة مستمرة.