الجبهة السودانية للتغيير:موكب 17 أغسطس (لا أحد يمكنه الاستلقاء أثناء المعركة)

الجبهة السودانية للتغيير:موكب 17 أغسطس (لا أحد يمكنه الاستلقاء أثناء المعركة)


08-18-2020, 06:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1597771729&rn=1


Post: #1
Title: الجبهة السودانية للتغيير:موكب 17 أغسطس (لا أحد يمكنه الاستلقاء أثناء المعركة)
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 08-18-2020, 06:28 PM
Parent: #0

06:28 PM August, 18 2020

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-فنكس-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر





بالأمس الذي وافق السابع عشر من أغسطس 2020، خرجت جموع الشعب السوداني في موكب جماهيري مهيب، تحت شعار جرد الحساب، لمعرفة حصيلة ناتج عام من ميلاد الحكومة الانتقالية المدنية، وتقويم ما اعوج من مسارها، وتصويبها نحو جادة الصراط الثوري المستقيم، حتى تصل سفينة حكومة الفترة الانتقالية المدنية إلى محطتها النهائية، وهي قيام انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. وبالرغم من حضارية وسلمية المواكب الجماهيرية، إلا أن السلطات الأمنية تصدت لها بعنف مفرط أعاد عجلة الحريات إلى الوراء، وكأنما العهد البائد ما زال ممسكا بزمام الأمور الأمنية والسياسية في البلاد.
إن حق الاحتجاج والتظاهر وتنظيم المواكب والمسيرات، وتوجيه النقد لسياسات الحكومة، هو حق أصيل انتزعه هؤلاء الشباب بدمائهم وأرواحهم وتضحياتهم من براثن ديكتاتورية متجبرة ومستبدة، لتدشين عهد الحريات والتعبير الحر عن الآراء، فمقابلة هذه الحقوق بالعنف غير المبرر وإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي، يؤكد بأن القائمين على الأمر والمتصدرين المشهد السياسي لم يستوعبوا التغيير الذي تم، ولم يقدروا التضحيات والدماء التي بذلها هؤلاء الشباب حق تقديرها.
فهؤلاء الشباب الذين تجري في دمائهم قضايا الوطن وهموم المواطنين الحياتية واليومية، هم وحدهم الفاعل الرئيسي بأمر شعبهم في ثورة ديسمبر المجيدة ، فثورتهم ماضية في ثبات لا يتزحزح إلى أن تحقق أهدافها ومراميها، في بناء دولة ديمقراطية فيدرالية حقيقية تفصل الدين عن الدولة وتكون المواطنة وحدها هي الأساس، والشعب مصدر السلطات بموجب دستور يرتضيه ويعبر عن إرادته الحرة.
صلة لما سقناه من مقدمات تلخص الجبهة السودانية للتغيير نتائجها فيما يلي:-
أولا: ندين بشدة قمع الحريات والتعدي على حرية الأفراد والجماعات واستعمال العنف المفرط في مواجهتهم، ونطالب بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات هذا التعدي السافر على الحريات والتعبير السلمي عن الآراء.
ثانيا: إن التذرع بالثغرة الأمنية وعدم استلام المذكرة بواسطة السيد/ رئيس الوزراء وإرسال مندوب لاستلامها بدلا عنه، بدعوى المحافظة على أمنه وسلامته، ينم عن استخفاف وجهل فاضح بوعي الشعب السوداني الذي اقترنت هذه الثورة العظيمة به، فالثغرات الأمنية يسأل عنها من تصدى لمهمة حفظ الأمن، وليس استعمال العنف المفرط في مواجهة الشباب هو الرد الصحيح لوجود خطر أمني متوهم يهدد حياة رئيس الوزراء. فالقيادة هي مغرم ومغنم، فمن سعى إلى مغنمها عليه تحمل عقبات وتوابع مغرمها، وإلا عليه أن يترجل ويعطي رسن القيادة إلى من باع روحه في سبيل الدفاع عن الوطن وأهله.
ثالثا: إن المطالب التي خرج من أجلها هؤلاء الشباب، هي مطالب مشروعة لاستكمال مهام الثورة، والتي عجزت الحكومة الانتقالية، عن التصدي لها وانجازها، ولذلك لابد من الشروع فورا لتشكيل المجلس التشريعي، ليبدأ اولا بمراجعة الوثيقة الدستورية، وإعادة النظر في كل مكونات السلطة الانتقالية، بما فيها ترشيح واعتماد رئيس الوزراء، وتحديد دور الجيش في مهامه الوطنية والدستورية، والنأي به عن السياسة. كذلك تأكيد صلاحيات مجلس السيادة، وحصرها في المسائل السيادية والتشريفية.
رابعا: لقد كشفت أحداث الأمس عمق الأزمة الوطنية والسياسية التي تمر بها البلاد، ولذلك لابد من مواصلة التصعيد الثوري، ذلك السلاح المجرب لحماية الثورة، ولاستكمال مهامها، وحتى تصل إلى غاياتها بتوطين وترسيخ الديموقراطية، وتحقيق السلام والعدالة، واقامة دولة المؤسسات وحكم القانون.
المجد لشهداء الثورة السودانية
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
18/ أغسطس/ 2020