مبادرة القضارف للخلاص ملامح رؤية الخلاص لإصلاح قوى الحرية والتغيير القومية

مبادرة القضارف للخلاص ملامح رؤية الخلاص لإصلاح قوى الحرية والتغيير القومية


08-10-2020, 06:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1597082029&rn=0


Post: #1
Title: مبادرة القضارف للخلاص ملامح رؤية الخلاص لإصلاح قوى الحرية والتغيير القومية
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 08-10-2020, 06:53 PM

06:53 PM August, 10 2020

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم


نتاج لإخفاقات النخب السودانية منذ فجر الاستقلال، ونتاج لتراكمات حقبة الإنقاذ الكالحة على مدى ثلاثين عاما، اشتعلت الثورة السودانية في ديسمبر ٢٠١٨ ابتداء من الأقاليم، ثم انتقلت إلى العاصمة الخرطوم، واستمرت في كل أنحاء السودان ولا تزال.
برز تجمع المهنيين لاحقا وأمسك بزمام قيادة الحراك الثوري اليومي، وتواثقت القوى السياسية والمدنية على إعلان الحرية والتغيير ليشكل أساس تشكيل الدولة السودانية المدنية، وقد جاء في ديباجته ما يلي:
(نحن شعب السودان في المدن والقرى، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ووسطاً، بكافة قوانا الشعبية والسياسية والاجتماعية والنقابية والمدنية وأصحاب المطالب، نؤكد عبر هذا الإعلان إننا لن نتوقف عن استخدام كافة أساليب النضال السلمي حتى يتم الخلاص من نظام الإنقاذ الشمولي وتحقيق الأهداف ….)
وهذه الديباجة تعلن بوضوح أن إعلان الحرية والتغيير ينزع لأن يكون معبرا عن الشعب السوداني كله في مدنه وقراه.
وليس التوقيع على الإعلان سوى خطوة في هذا الاتجاه، لن تكتمل إلا بالسعي المؤسسي والتنظيمي لاستيعاب كل القطاعات التي عبرت عنها الديباجة، وهذه عملية مستمرة لا تنتهي.
عليه فإن جسم (قوى إعلان الحرية والتغيير) الذي تشكل في يناير ٢٠١٩ كان مقبولا وقتها، إذ أنه نشأ ليلحق بركب الشعب السوداني المتقدم؛ لكن، بعد مرور أكثر من عام ونصف، لم يعد هذا التحالف معبرا عن الثورة بذات درجة البدايات، لأنه لم يسع للتوسع لتستظل بمظلته القوى الثورية في قرى السودان ومدنه.
إن الواجب الملح الآن هو إعادة بناء قوى إعلان الحرية والتغيير بحيث تستوعب كل القوى الثورية أو معظمها.
وهذا من وجهة نظر مبادرة القضارف للخلاص، يتطلب تمثيل لجان المقاومة وتمثيل الأقاليم. وعليه نقترح الآتي لتمثيل هذه القوى في المجلس المركزي القومي والتنسيقية القومية:
١/ أن يتم إضافة الكتلة السادسة لقوى إعلان الحرية والتغيير وهي كتلة لجان المقاومة، وعليه تكون الكتل هي: تجمع المهنيين السودانيين، تجمع القوى المدنية، لجان المقاومة، تحالف قوى الإجماع، نداء السودان، التجمع الاتحادي.
ويتم التمثيل عبر الكتل الستة باعتماد ممثلين اثنين من كل كتلة(=١٢).
٢/ تمثيل المجالس المركزية الولائية في المجلس المركزي القومي بممثل واحد من كل ولاية(=١٨).
٣/ تمثيل الأجسام خارج الكتل بممثل واحد أو يزيد حسب القوى الثورية التي ستنضم.
توضيح:
أ/ تمثيل لجان المقاومة هو تصحيح لخطأ كبير باستبعادهم من المشهد التفاوضي وما تلا ذلك، ولجان المقاومة هي الأقرب إلى نبض الثورة، وبوجودها يمكن أن يتم تصحيح كثير من الأخطاء.
ب/ يتم تمثيل كل كتلة بشخصين فقط وذلك ل:
١/ حتى لا يحدث ترهل بالمجلس المركزي.
٢/ لا تحتاج الكتلة لممثلين كثر لأن الكتلة لها برنامج حد أدنى يجمعها ولها خط سياسي واحد أو هكذا يجب أن يكون الأمر.
ج/ عندما يتم تمثيل الولايات في المجلس المركزي في الخرطوم، سيسهل ذلك تمثيل المحليات في المجلس المركزي الولائي، وبذا تكون الحرية والتغيير تمثل السودان بدرجة كبيرة.
*قد يرى البعض أن التمثيل عبر الكتل تمثيل سياسي رأسي وأن ممثلي القوى السياسية يمثلون منسوبي منظوماتهم في كل الولايات ، ولا يمكن أن يجتمع هذا مع التمثيل الجغرافي لممثلي ق ح ت الولايات ، ونحن نرى أن الكثير من مكونات ق ح ت تمثل في أحسن الأحوال العاصمة الخرطوم ، ومن الحق والفائدة أن يتم تمثيل الولايات ليكون الجسم معبرا عن كل السودان بدرجة معقولة .
*قد يتخوف البعض من أن تمثيل الولايات قد يأتي بممثلين لهم انتماء سياسي واحد ومن ثم يؤثرون في اتخاذ القرار لمصلحة انتمائهم ، ونحن نرى أن هذه المشكلة ليست حصرا على ممثلي الولايات وإنما تشمل ممثلي تجمع القوى المدنية و تجمع المهنيين ولجان المقاومة بل وحتى ممثلي التحالفات السياسية! .
ونقترح لحل هذه المشكلة أن يكون التمثيل دوريا، ويتم ضبطه بلائحة، وتمليك محاضر اجتماعات المجلس المركزي لـ ق ح ت في الولايات وللكتل والأجسام حتى يطمئنوا لأن ممثليهم يسيرون وفقا لموجهاتهم .
بل يجب أن يكون اجتماع المجلس المركزي هو محصلة لاجتماعات مكوكية للقوى الثورية في كل أنحاء السودان، ليعكس ممثلوها رؤى القوى الثورية وليس آراء شخصية لقيادات منبتة من قواعدها.
*كما يجب أن يتم تطهير قوى إعلان الحرية والتغيير من الكيزان المدسوسين والانتهازيين بإجبار كل القوى بأن تدفع إلى التحالف بالعناصر الصلبة، وليس العناصر محل الشك، حتى لا تكون مكونات الحرية والتغيير هي حصان طروادة لدخول الفاسدين الذين يخربون الجسم الثوري من داخله، ويمررون خطوط الثورة المضادة كما يحدث الآن.

يجب على كل القوى الثورية أن ترتفع إلى مستوى المسئولية، ومستوى الثورة السودانية، بإعلاء شأن الوطن، والابتعاد عن النزعات الحزبية الضيقة والصراعا ت غير المجدية، للعبور بالوطن إلى رحاب الدولة المدنية وتحقيق شعار الثورة حرية سلام وعدالة .

مبادرة القضارف للخلاص
١٠ أغسطس ٢٠٢٠

صورة ل
- الحرية والتغيير الخرطوم
- القوى الثورية
- الشعب السوداني