اللاجئين السودانيين بين مطرقة الكورونا وسندان المفوضية

اللاجئين السودانيين بين مطرقة الكورونا وسندان المفوضية


07-06-2020, 02:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1594042707&rn=1


Post: #1
Title: اللاجئين السودانيين بين مطرقة الكورونا وسندان المفوضية
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 07-06-2020, 02:38 PM
Parent: #0

02:38 PM July, 06 2020

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر




كتبت / اسيا غبوش _ افاق احمد
يعانى بعض اللاجئين السودانيين بالعاصمة المصرية القاهرة من الفقر المقدع مع تفاقم أزمة جائحة كورونا، فقد سرح الكثير منهم من العمل وبذلك توقف مصدر الدخل الوحيد الذى يوفر احتياجات افراد الاسرة٠

المفوضية السامية لشئون اللاجئين رغم بؤس الحال المنتشر وسط مجتمع اللاجئ السودانى فقد تخلت عن البعض منهم فى ظل هذه الظروف، وقامت بعض المبادرات الجماعية من اشخاص وجمعيات ومؤسسات فى مواجهة تداعيات الجائحة من اجل انقاذ مايمكن انقاذه من مجتمع اللاجئين فبعض الاسر تشردت وتعرضت للطرد من الشقق بسبب عدم الإيفاء بسداد مستحقات الإيجار، فيما تفشت الأمراض وسط آخرين بسبب الجوع٠


تقول "مروة آدم" إن اللاجئين
السودانيين في مصر يتعرضون للأهانة في العمل والمدارس وللتحرش وسوء المعاملة من بعض المصريين بجانب عدم توفر فرص العمل الملائمة، وتضيف : هذه الأوضاع أدت لتدهور المجتمع السودانى بالقاهرة في ظل غياب المفوضية السامية بسبب تفشي جائحة كورونا، وتابعت : تعرض الكثير منا للطرد من الشقق بسبب عدم القدرة على دفع مستحقات الإيجار، وتستطرد : المفوضية لا توفر أي مساعدات مالية للغالبية للايفاء بمصاريف المعيشة والإيجار، وتزيد بالقول : الناس يموتون جوعا والمفوضيه لا تحرك ساكنا٠

في السياق تؤكد ( أ _ غ ) أن المال المدخر لمواجهة الظروف الحرجة إنتهى مع أزمه الجائحه خلال الشهور الأولى، وتقول : الغالبية يعيشون على المساعدات التى تصل من الأقارب بالخارج ومعظم الناس اخلوا الشقق بسبب انعدام مبلغ الإيجار، وتضيف : المفوضية الساميه لشئون اللاجئين والمنظمات التى تعمل تحت مظلتها لم تقدم أى مساعدات للغالبية، مستدركه بأن المساعدات التى تم تقديمها لم تشمل الكل، فهنالك من هم أكثر حوجه وفقراً لم تصلهم أى معينات وهم الآن على حافه الموت جوعاً وتشرداً ويفتقدون الأمن الغذائى والاستقرار٠

من جهتها تقول لاجئه فضلت حجب اسمها أن الظرف الانساني الذي نعيش فيه كلاجئين سودانيين في مصر يعتبر في غاية الخطورة لأن ابسط مقومات الحياة لم توفرها المفوضية للاجئ، و الاسوء أن التعامل في المفوضية يتم بخيار وفقوس، كما أن المنظمات التى تعمل تحت مظلة المفوضية لم تكلف نفسها بالرد علي المكالمات المخصصة للاجئين، هذا غير تعاملها اللاجئ القاسي جداً، وتتسأل هل المفوضية السامية في جنيف تعلم بالامر أم هي في غفله أيضاً، وتضيف : نعاني من تعامل قاس جداً واناشد المفوضية بالتدخل العاجل٠

فى ذات الجانب يقول معتصم أحمد لاجئ سوداني وناشط مجتمعي في مجال شؤون اللاجئين السودانيين وقضاياهم : بعد أزمة جائحة كرونا مكتب الامم المتحدة في مصر لم يقدم أي معينات للاجئ، ولكن هناك جمعيات وبعض المنظمات الشريكة قدمت دعم محدود لم يغطي اقل الاحتياجات، وأضاف : معظم اللاجئيين من الفئات البسيطة وظروفهم الانسانية قاسية جداً، ويذهب معتصم فى اتجاه اخر قائلا بأن مكتب الأمم المتحدة والحكومة المصرية تحدثوا عن معاملة اللاجئين بصوره جيده، لكن هذا الحديث غير واقعي والامثلة والشواهد كثيرة خاصه عقب تفشي الجائحة، مقراً بوجود ضحايا كثر، وتابع : المفوضية لم تعترف بشكاوي اللاجئيين وهناك تعقيدات في المجال الطبي للاجئ بشكل عام، وبحسب حديث معتصم فان الظروف الانسانية للاجئ في مصر قاسية جداً٠

يقول أمير خالد عبد الرحمن - لاجئ سوداني وناشط في المجال المجتمعي أن الوضع العام للاجئين السودانيين بمصر مترد ولاتوجد ادني مقومات الحياه الكريمة، وأضاف : كل المؤسسات الدولية والمحلية لم تقوم بدورها تجاه اللاجئين السودانين، ويشير أمير إلى تدنى كل الخدمات من صحة وسكن وتعليم فى مجتمع اللاجئين السودانيين، مؤكداً أن هذا الوضع تتحمل المسؤلية المباشرة فيه المفوضية السامية لشؤون اللاجئيين والمنظمات الشريكة للمفوضية، وتابع : كشفت جائحة كورونا ظهر المفوضية من خلال ضعف الخدمات وعدم تحمل المسؤلية، ويلفت أمير إلى المفوضية لم تقدم شي للاجئ غير مبلغ (100) جنيه مصري فقط للفرد ولمره واحده، لشراء منظفات لمجابهه الجائحه، مبينا أن هذا المبلغ غير كافي للظروف التي يمر بها العالم عقب الجمود الذي جري، كما يؤكد أن المفوضيه لم يكن لها دور واضح في حل أزمة السكن والوضع الاقتصادي المتدني لأن معظم اللاجئين يعملون في الأعمال الهامشية، ويستطرد : للاسف منظمة (بستك) المعنية بالايجارات
لم تقدم أي خدمات للاجئيين السودانيين بالرغم من انها هي الجهه المسؤلية عن الإسكان، وأردف : عاني اللاجئ أيضاً من مشاكل اجتماعية ونفسية كانت تحتاج لتدخل عاجل من جهات الاختصاص، كمنظمة "كير واطباء بلا حدود" التى لم يكن لها دور واضح، وزاد : في هذه الفترة تضرر ايضاظ الأطفال من الحبس المنزلي لأنهم لم يتلقوا الرعاية التعليمية ولم يتم تعويض الفترة التي توقفت فيها الدراسة بجانب غياب تام للجهات ذات الصلة، أما الإعانات المالية الشهرية والبطاقات الغذائية التي من المفترض أن تسلم لكل اللاجئيين فقد كانت توزع لفئات معينة لم تشمل الكل، مؤكداً بان تلك الجهات فشلت في تغطية كل اللاجئيين بالصورة المطلوبة، واعتبر ما يحدث قصور تام، كما أن تدخلات منظمة الأغذية محدودة ولم تشمل كل الفئات الأكثر احتياجاً، أما الكيانات والمبادرات والمراكز فهي لم تقدم دور واضح ومازالت أثار الوباء تؤثر على مجتمع اللاجئين كأكثر فئة متضررة٠