رسالة عزاء إلى: أسرة الفقيد حافظ جلال وللسودانيين في بريطانيا من: الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة ا

رسالة عزاء إلى: أسرة الفقيد حافظ جلال وللسودانيين في بريطانيا من: الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة ا


04-10-2020, 08:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1586547994&rn=0


Post: #1
Title: رسالة عزاء إلى: أسرة الفقيد حافظ جلال وللسودانيين في بريطانيا من: الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة ا
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 04-10-2020, 08:46 PM

08:46 PM April, 10 2020

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر



رسالة عزاء
إلى: أسرة الفقيد حافظ جلال وللسودانيين في بريطانيا
من: الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا

فقدنا في بريطانيا بطلاً آخر من العاملين في الحقل الطبي، ليلحق بالطبيبين اللذين ترجلا وهما يتصديان لعلاج المصابين بالوباء اللعين، د. الطيار ود. حوراني، وإذ نعزي أنفسنا وأسرهم وزملاءهم المنتشرين في كل أرجاء المعمورة، نرسل أسمى آيات التقدير لزملائهم الأطباء والممرضين وكل العمال في مجالات المهن الطبية والصحية بأرض الوطن، ونشدّ من أزرهم.
بالأمس فجع مجتمع السودانيين بالعاصمة البريطانية برحيل إنسان عزيز لديهم، الشاب الخلوق شهيد الواجب، حافظ جلال حافظ، بعد إصابته بفيروس كوفيد 19 فيما كان يقوم بعمله في صفوف الدفاع الأمامية ضمن فرق الإسعاف الطبي في مدينة لندن.
ينعيه الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة وآيرلندا، رافعاً أحر التعازي والمواساة لزوجته أماني عبدالغني وعيالهما، ولإخواته وإخوانه ولذويهم؛ ويعزي السودانيين ببريطانيا، ولاسيما معارفه وأصدقاءه، ويشاركهم أحزانهم العميقة لفقد فرد فذ أحبّ الناس وأحبوه لما لقوا منه من ود واهتمام وقدرة على نشر الوئام والبذل من أجل الآخرين.
عرف الناس حافظاً بروحه الجذلة ومرحه، مثلما عرفوا قوة شكيمته في مواجهة تحديات الحياة، التي اقتحمها مجوّداً كل مهنة طرقها، مُعلياً قيمة العمل كأثمن فضيلة تميّز الإنسان، متنقلاً بين المهن عاملاً وفنيا ماهرا متعدد المواهب، إلى أن انتهى به المطاف إلى الخدمة الطبية في سيارات الإسعاف، حيث أصيب بالفيروس القاتل.
سيحفظ تاريخ السودانيين في لندن لحافظ أنه وأسرة والده ووالدته، كانوا عوناً لكثير من المهاجرين، باسطين استعدادهم للإسهام في استقرارهم ومخفّفين عليهم وحشة الغربة في أيامها الأولى بأنسٍ واحتضان أسري حميم.
وإذ ننعيه، لا تفارق ذواكرنا أن ثمة كثيرين اختاروا دائماً الصفوف الأولى بالحس الإنساني السليم؛ وأسرة والده الفقيد جلال حافظ إبراهيم ورفيقة دربه الراحلة المقيمة جمال زروق، سجّلت نهجاً في المواقف الإنسانية لن ينسى. نزجي لهذه الأسرة فائق الامتنان، ونقول واثقين إن حافظاً مضى مجللاً بالعطاء والكبرياء والإنسانية في أبهى أشكالها. وسيظلّ الود الذي شعّ منه مقيماً في نفوسنا، وسنذكره إنساناً نبيلاً هميماً، صديقاً لقوى الخير والتقدم، محافظاً، بأسلوبه الودود المتفرد، على إرث عائلي عميق ممتد.
فابشر يا سودان، بناتك وابناؤك البررة خالدون في سجل تاريخ العطاء الإنساني. 10 أبريل 2020