نادي السينيورز بلندن يقيم ندوة عن فن الحقيبة

نادي السينيورز بلندن يقيم ندوة عن فن الحقيبة


09-28-2019, 10:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1569706169&rn=0


Post: #1
Title: نادي السينيورز بلندن يقيم ندوة عن فن الحقيبة
Author: محمد علي ـ لندن
Date: 09-28-2019, 10:29 PM

10:29 PM September, 28 2019

سودانيز اون لاين
محمد علي ـ لندن-لندن-UK
مكتبتى
رابط مختصر






محمد علي ـ لندن
في أمسية الجمعة الموافق 27 من شهر سبتمبر 2019م، أقامت منظمة نسوة اللندنية في اجتماعها الأسبوعي الراتب لنادي السينيورز ندوة قيمة عن فن الحقيبة تحدث فيها الدكتور يعقوب عبدالماجد الأخصائي في الخصوبة. وقد شهدت الندوة اقبالاً كثيفاً وسجل فيها الجنس اللطيف حضوراً مشهوداً.
قدم الأستاذ حسن تاج السر الدكتور يعقوب عبدالماجد بأنه نطاسي بارع له تركيز على حقيبة الفن ومتابع لتطورات الحقيبة إلى الأغنية الحديثة، وأضاف بأن يعقوب يتحدث حديث العارف الباحث، وألقى الأستاذ حسن بعض أبيات بليغة من الشعر الرصين الذي يحفظ الكثير منه.
بدأ الدكتور يعقوب عبدالماجد حديثه قائلاً إن الندوة جاءته على عجل وبالمناسبة أنا لست بشاعر ولكنني مجتهد فقط، وإن الغناء ظهر بشكله الفرائحي في السودان في بداية القرن العشرين. وكان هناك الطمبور والدوبيت. ولكن بداية الحقيبة كانت العام 1917م، وفي مرة (تغاتت) الطنابرة على الفنان سرور فغنى لوحده وشجعه على ذلك الشاعر ابراهيم العبادي الذي نظم في ذات الحفلة أغنية البانه. ومن شعراء الحقيبة الذين تبعوه سرور وخليل فرح وكرومه وعبدالله الماحي وبرهان وود الفكي. ومن الشعراء الأساسيين أبوصلاح اضافة إلى 15 شاعر حقيبة آخر. وأضاف أن طابع أغنية الحقيبة نقل إلى الأغنية السودانية. وكان الفنان يبدأ بالرمية لتستعد الفتاة. وقد ظهر الشيالون في العشرينات. وشعر الحقيبة مميز كتراث يجب تدريسه في المدارس. وقد تربينا نحن بالراديو والآن هناك وسائل متعدده لنشره. وأطفالنا الآن نشأوا في الخارج ويجهلون الحقيبة. وفي شعر الحقيبة شعر وصفي وحسّي ومباشر بدون حياء. وهناك أيضاً وصف الطبيعة. وقد أنشد ود البناء لأم درمان وكذلك غنى غيره للقضارف ورفاعه. وهناك أيضاً شعر الوداع من سرور وود الرضي ومثال لذلك ـ من الأسكلا وحلا ـ حيث وصف الشاعر كل المحطات. وهناك أيضاً شعر القيم ومكارم الأخلاق. وفي أغنية في الضواحي وطرف المدائن وصف للبنات بمجرد رؤيتهن. وهناك الرميات وود الرضي ملكها وكذلك سيد عبدالعزيز. وفي الحقيبة المجاراة والمضاربة منافسة بين الشعراء. وتعتبر أغنية عزه في هواك أيقونة الغناء السوداني ومن الأدب الراقي. وجاراها العبادي بوصف الطبيعة.
استمرت الحقيبة لعبدالرحمن الريح وعتيق اللذان نقلا الحقيبة إلى الأغنية الحديثة، مثل (الأمان) و(خداري) و(إنت حياتي). وذكر الدكتور الفنان محمد أحمد عوض وصالحين اللذان أضافا نوعاً جديداً من الفن لا هو بالحقيبة ولا بالوتري ولكنه غناء يطرب.
وذكر أن الفن الوتري أظهر مواهب مميزة مثل الفنان إبراهيم عوض الملقب بالفنان (الذري). وأضاف الدكتور بأن الفن لا يصنف، ولكن الحقيبة أصبحت جاذبة للفنانين يأخذون منها. واستمر الدكتور يسرد عن الفن الوتري وتطوره وأن هناك من نقلوه للعالمية من شبابنا الذين بالخارج. وإن الدور الكبير للمحافظة على شعر الحقيبة لعبه الأستاذ صلاح أحمد محمد صالح، بالاضافة إلى الأدوار العديده التي لعبها كشاعر وملحن. وقد جاء بفكرة الحقيبة كي لا تندثر حفاظاً عليها كتراث مرموق، فابتكر برنامج حقيبة الفن الذي بلغ قمته أيام المبارك إبراهيم، وهو موسوعة أدبية، واختار شعاراً للبرنامج شيئاً من قصيدة ود الرضي، (الليله كيف أمسيتو)، واختتم حديثه بأن حقيبة الفن هي القاعدة التي انبنى عليها الفن السوداني.
بعد ذلك تحدث عدد من الحضور بمداخلات وأسئلة، وقد اقترح الدكتور الطيب أبوسن بأن تسحب شهادة الطب من الدكتور يعقوب ويمنح بدلاً عنها شهادة في الأدب العربي، كما ذكر بعض المفردات العربية وذكرياته مع البروف عبدالله الطيب. وقد تحدث أيضاً الدكتور أحمد محمد البدوي قائلاً بأنه في عهد الدولة المهدية منع الذكر والغناء والمديح، ولكن عادت هذه النماذج بعد إنتهاء المهدية كما أنه كانت هناك أنواع أخرى من الفن في السودان قبل الحقيبة.
وانتهت الندوة بقضاء الحضور على أمسية مفعمة بالثقافة والفنون. وإلى ندوة ثقافية أخرى في ضيافة نادي السينيورز الذي تنظمه منظمة نسوة اللندنية التي تقدم لها جميع الحضور بالشكر لامتاعهم بهذه الأمسية الشيقة.