نادي السينيورز بلندن يحتفل بالأستاذ علّام ويستمع لأمين حماية المستهلك

نادي السينيورز بلندن يحتفل بالأستاذ علّام ويستمع لأمين حماية المستهلك


09-23-2019, 05:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1569213097&rn=0


Post: #1
Title: نادي السينيورز بلندن يحتفل بالأستاذ علّام ويستمع لأمين حماية المستهلك
Author: محمد علي ـ لندن
Date: 09-23-2019, 05:31 AM

05:31 AM September, 22 2019

سودانيز اون لاين
محمد علي ـ لندن-لندن-UK
مكتبتى
رابط مختصر




محمد علي ـ لندن
في يوم الجمعة الموافق 20 من شهر سبتمبر 2019م، أقامت منظمة نسوة اللندنية حفلاً بمناسبة عيد ميلاد الأستاذ التاج علّام تقديراً للخدمات والمساعدات الجليلة التي يقدمها للسودانيين، ثم أقيمت ذلك ندوة عن حماية المستهلك تحدث فيها أمين عام الجمعية الدكتور ياسر ميرغني.
حضر الفعالية عدد كبير من الحضور من الجنسين لما للأستاذ التاج علّام من شعبية في لندن وبريطانيا. وتحدث في بداية الاحتفال بالأستاذ علّام السفير فاروق وذكر بأنه عاصر علّام في أم روابه في المدرسة الأولية وهو يعرفه منذ ذلك الزمن وأفرد كما هائلاً من فضائل علّام وحسن خلقه وكرمه. تحدث بعده الأستاذ حسن تاج السر فلم يترك شارده ولا وارده عن محاسن علّام إلا وذكرها وأثنى على حسن خلقه ونبوغه في الدراسة وتفوقه في مجالي القانون والمحاسبة. بعد ذلك تحدث الأستاذ سليمان ضرار، فقال إنه تعرّف على الأستاذ علّام في شهر يوليو العام 1964م، عندما تخرج قبل ذلك التاريخ الأستاذ علّام من كلية القانون. وكانا يلتقيان يوميا في قهوة المحطة الوسطى ومعه من أبناء دفعة علّام كل من البروف فيصل عبدالرحمن ومولانا صلاح السيمت والمرحوم مولانا أحمد جعفر وآخرين. وكانوا يتجمعون في المحطة الوسطى للذهاب للمجلس المركزي (البرلمان أيام حكومة إنقلاب 17 نوفمبر)، وكان الهدف من ذلك هو أن يذهبوا لمقابلة رئيس القضاء آنذاك وهو المرحوم مولانا أبورنات. كانت دفعة الأستاذ علّام هي أول دفعة تدرس القانون لمدة خمس سنوات وكانت الدفعات التي قبلها تدرسه في أربع سنوات، وكان هناك قرار بأن يجتاز خريجو القانون لإمتحان المعادلة حتى يتم توظيفهم. وقد دفعت دفعة علّام بأنهم درسوا خمس سنوات والخريجون من جامعة القاهرة يدرسون القانون في أربع سنوات ولذلك فإنهم يطالبون بإعفائهم من إمتحان المعادلة. لم يكن رئيس القضاء متواجداً في السودان فقد كان في زيارة للندن، وعندما كنت أذهب معهم كنا نقابل المرحوم اللواء عروة الذي كان يخاطبنا بـ (يا أبنائي)، أقول هذا القول لأننا كنا نخرج في المظاهرات ضد النظام العسكري ونهتف ضدهم بكلمات قاسية مثل (إلى الثكنات يا ....)، وقد تأثرت بمعاملة المرحوم اللواء عروة لنا ومعاملته لنا كأبنائه. بعد جدل طويل من مجموعة علّام من خريجي الحقوق تم إعفاؤهم من امتحان المعادلة، ولكن كان هناك في القضائية مسؤول كبير قال إنه لن يعين في القضاء إلا من يجتاز إمتحان المعادلة أياً كان. بعد ذلك التحق السيد علّام ومولانا صلاح السيمت كما أذكر بديوان النائب العام وتم صرف رواتبهم من تاريخ يوم تخرجهم من الجامعة، وهكذا كان النظام في الخدمة المدنية في ذلك الزمن الجميل. وبعد قضاء قرابة الثلاثة أشهر للسيد علّام في ديوان النائب العام اندلعت ثورة أكتوبر، وخرج كل الشعب السوداني ضد النظام الحاكم، وكان علّام وصديقه السيمت من ضمن المشاركين في هذه التظاهرات التي أسقطت النظام العسكري وتم تكوين حكومة مدنية من جبهة الهيئات. وبدأ بعد ذلك ما يسمى بالتطهير فتمت احالة عدد كبير من الكفاءات إلى التقاعد. وفي النائب العام تقدم السيد علّام وزميله مولانا السيمت وعدد من زملائهم بمذكرة يطالبون فيها بإقالة عدد من رؤساء الأقسام ممنين أنفسهم بالحلول محلهم، ولكن كان قد وصل في ذلك الوقت من لندن مولانا صالح فرح، فخاطب أصحاب المذكرة بالحكمة وقال لهم إن لهؤلاء الذين تطالبون بفصلهم وشغل مناصبهم خبرات طويلة تكاد أن تعادل أعماركم، وهذا ليس من الحكمة. فتراجع رافعوا المذكرة وعادوا لمكاتبهم. إن ما يثير الإنتباه هو أن الأستاذ علّام كان مبرزاً في المساق العلمي وأحرز في ذلك شهادة متميزة إلا أنه اتجه إلى دراسة القانون عكس ما توقعه الذين يعرفونه، ولكن كان السبب في ذلك هو أن علّام عندما كان والده يعمل في مروي كان يقضي وقتاً كثيراً مع الأستاذ أحمد خير المحامي المحامي، أحد مؤسسي مؤتمر الخريجين والمشهور بوطنيته القومية، وكان الاستعمار قد حكم عليه لنشاطه هذا بالسجن ولكن لأن شقيقه الدكتور علي خير كانت له مكانة مرموقة في الخدمة المدنية رأى الاستعمار أن يستبدل حكم السجن بنفي الأستاذ أحمد خير في مروي مع شقيقه الدكتور علي، وقد تأثر الأستاذ علام بشخصية الأستاذ أحمد خير ووطنيته وقوميته وامتهانه لمهنة القانون للدفاع عن الوطن والقانون فقرر في داخلية نفسه أن يتجه لدراسة القانون حتى يستطيع أن يساعد في إرساء دولة القانون في السودان ولهذا لم ينتمي لأي حزب بل ظل شخصية قومية يقدم المساعدة لكل السودانيين من مختلف الأحزاب والأعراق متمثلاً بشخصية الأستاذ أحمد خير الذي غيرت حياته تلك الجلسات. ومضت الحياة بالسيد علّام لينتقل للمالية ولندن ثم الطرق والكباري ثم ميناء بورتسودان وأخيراً استقر به المقام في لندن فأصبح دوحة يفيء إلى ظلها كل السودانيين في لندن وخارجها.
بعد ذلك تحدث الدكتور ياسر ميرغني أمين عام جمعية حماية المستهلك فشرح أهداف الجمعية لحماية المستهلك وتوعية المستهلكين بحقوقهم وواجبات المستهلكين في التعامل بصورة منضبطة وقانونية.
انتهت الندوة وخرج الجميع وهم في غاية السرور بعد قضاء أمسية طويلة ولكنها ممتعة. وفي الختام شكر الحضور منظمة نسوة خاصة السيدة سهير شريف أمين عام المنظمة على تنظيم هذه الفعالية التي حوت دروساً وطنية متميزة وتمنوا لها ولرفيقاتها التوفيق.
� �H