موكب الرحيل العاشر 7 فبراير.. المُتظاهرون يربحون معركة كسر العظم وهتاف مدوٍ:دم الشهيد بي كم واللاّ

موكب الرحيل العاشر 7 فبراير.. المُتظاهرون يربحون معركة كسر العظم وهتاف مدوٍ:دم الشهيد بي كم واللاّ


02-07-2019, 05:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1549557825&rn=1


Post: #1
Title: موكب الرحيل العاشر 7 فبراير.. المُتظاهرون يربحون معركة كسر العظم وهتاف مدوٍ:دم الشهيد بي كم واللاّ
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 02-07-2019, 05:43 PM
Parent: #0

04:43 PM February, 07 2019

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر





تحدٍ قوي لتعزيزات الأمن والشرطة ومواكب حاشدة بــ"سنتر الخرطوم"..

في مشهد إنساني مُؤثِّر.. المتظاهرون ينتظرون "الفرِّيشة" ريثما يرفعون بضاعتهم من الأرض

صورة لمعتقل يلوِّح بعَلَم السودان داخل عربة "التاتشر" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي و"تجمُّع المهنيين" يلتقط نبض اللحظة التاريخية

إغلاق السوق العربي واعتقال العشرات وتطويق كامل لميدان أبو جنزير.. وتظاهرات في الخرطوم"3" والصحافة والشجرة والحماداب والكلاكلة شرق

إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بغزارة وتفتيش العربات.. وبُرِّي سطوع مستديم والديم تتوهّج بالهتاف وحصار وحشي لأحياء بشارع الاربعين

ظهور كثيف لعربات شرطة الاحتياطي المركزي واعتقال صحفيتين بعد ساعات من قرار البشير بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين

الخرطوم: خالد فتحي

في تحدٍ سافر للانتشار الكثيف وتعزيزات الأمن والشرطة، شهدت منطقة السوق العربي تظاهرات حاشدة بعد انقطاع دام لثلاثة أسابيع من وسط الخرطوم ، استجابةً لدعوة تجمع المهنيين السودانيين، وقوى مُعارضة في موكب أطلق عليه "موكب ضحايا المعتقلات والتعذيب" اليوم الخميس.
وأشعلت صورة لأحد المعتقلين يُلوِّح بعَلَم السودان داخل عربة لاندكروزر "تاتشر" تابعة للأمن، مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما التقط "تجمع المهنيين السودانيين" نبض اللحظة التاريخية وقام بتثبيتها "صورة غلاف" لصفحته الرسمية التي يؤمها مئات الآلاف بـ(فيسبوك).. وعقد ناشطون مُقارنة بين صورة المُعتقل ومشهدٍ للبشير وهو يلقي بالعَلَم أرضاً أثناء الاحتفال بعيد الاستقلال قبل عامين..!
وتدفّقت حُشود المتظاهرين الى وسط الخرطوم، وكما جرت العادة انطلقت المواكب عند الساعة الواحدة من بعد الظهر، وانطلقت عدة مواكب، بينها موكب قُرب موقف إستاد الخرطوم وقُرب عمارة السلام وقُرب مبنى القمسيون الطبي.
وهتف المتظاهرات بصوت عالٍ بشعارات الثورة السودانية في الهواء الطلق بينها "حرية.. سلام وعدالة والثورة خيار الشعب".. "تسقط تسقط بس" .."دم الشهيد بكم ولا السؤال ممنوع".؟!! وغيرها من الهتافات الثورية التي أضحت السمة الأبرز للتظاهرات الأخيرة.
وأغلقت معظم المحال التجارية بالسوق العربي، أبوابها وواصلت أخريات عملها بسلامٍ، في حين أطلقت الشرطة والأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بغزارة لتفريق المتظاهرين قبل مطاردتهم داخل الأزقة والشوارع الفرعية بالسوق العربي.
وفي مشهدٍ إنساني مُؤثِّر، انتظر المتظاهرون "الفرِّيشة" قُرب إستاد الخرطوم ريثما يرفعون بضاعتهم من الإرض حتى لا تطأ بالأقدام عند بدء الموكب، وتداول الناشطون مشاهد لباعة آخرين واصلوا البيع دون أن تُصاب بضاعتهم بخدش صغير.
وطوّقت قوات الأمن ميدان أبو جنزير من الجهات كَافّة، وأوصدت الطرق أمام العربات والمارّة ومنعتهم من العُبُور نهائياً بعد اعتقال العشرات داخل الميدان وأجبروا المُعتقلين بالجلوس أرضاً والمُعتقلات وقوفاً في أوضاع مهينة داخل الميدان، الذي تحوّل الى مركز أمامي لتجميع المعتقلين من مواكب السوق العربي، قبل ترحيلهم إلى أقسام الشرطة أو زنازين الأمن بعد تدوين أسمائهم ونزع هواتفهم النقالة.
واُعتقل الصحفيتان رشان أوشي وأمنيات محمد علي أثناء تغطيتهما للتظاهرات، بعد ساعاتٍ قليلةٍ من تعهُّد البشير بإطلاق سراح الصحفيين المُعتقلين لدى جهاز الأمن والمخابرات.
وفي خطوةٍ غريبةٍ منذ بدء الاحتجاجات، تراجعت قوات الأمن وتقدمت قوات الشرطة التي انتشرت بكثافةٍ في مُحيط السوق العربي وعلى رأسها عربات الاحتياطي المركزي، وانخفضت عربات الأمن التي كانت تجوب الشوارع بدون لوحات بشكلٍ كبيرٍ، وبَرّرت مصادر موثوقة الخطوة لمُواجهة السلطات السودانية لضغوطٍ محليةٍ ودولية شديدة بعد تفشي عمليات القمع الوحشية والعُنف المفرط وإطلاق الرصاص الكثيف أثناء فض التظاهرات، والمُعاملة المهينة والضرب والتعذيب والقتل تحت سمع وبصر أجهزة القانون.
في الديم، خرجت تظاهرة حاشدة انطلقت من مُحيط مستشفى الجودة وطلمبة الغالي، وازدادت كثافة الموكب بعد انضمام آخرين من داخل الأحياء الى الموكب الرئيسي، وقابلت قوات الأمن والشرطة بإطلاق عنيف لقنابل الغاز المسيل للدموع وتَساقطت بعض العبوات داخل المنازل وطاردت المتظاهرين حتى الساحة الشعبية بالديم.
كما خرجت تظاهرات أخرى في الخرطوم"3" والصحافة والشجرة والحماداب والكلاكلة شرق.
وفي بُرِّي أحد معاقل الثورة السودانية، تظاهر المواطنون كالمعتاد، وأغلقوا الشوارع الداخلية بالحجارة وأضرموا النار في إطارات السيارات لعرقلة توغل عربات الأمن والشرطة لداخل الحي الصامد.
وفي أمدرمان، فرضت قوات الأمن والشرطة حصاراً وحشياً على الأحياء المطلة على شارع الأربعين وعلى رأسها العباسية وبانت وأبو كدوك وحي الضباط، التي شكلت صداعاً مستديماً للامن والشرطة منذ بدء الاحتجاجات وتمركزت العشرات من عربات الأمن والشرطة أمام الشوارع المُؤدية لها.