بيان من الإخوان المسلمين في حادثة اغتيال الشهيد الأستاذ /أحمد الخير عوض الكريم

بيان من الإخوان المسلمين في حادثة اغتيال الشهيد الأستاذ /أحمد الخير عوض الكريم


02-05-2019, 04:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1549379978&rn=0


Post: #1
Title: بيان من الإخوان المسلمين في حادثة اغتيال الشهيد الأستاذ /أحمد الخير عوض الكريم
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 02-05-2019, 04:19 PM

03:19 PM February, 05 2019

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-فنكس-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر





قال تعالى : " قال أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا"

فُجع شعبنا يوم الجمعة الأول من فبراير الجاري بجريمة اغتيال الشهيد الأستاذ أحمد الخير عوض الكريم النكراء في معتقلات جهاز الأمن بولاية كسلا، والذي جعل الحادثة حادثة مختلفة جدا عن كل حوادث الاغتيال التي وقعت من قبل الروايات المتتابعة التي وصفت طريقة الاغتيال بشهادات بعض من رأى الجثمان وهي طريقة لم يعرفها السودانيون حتى في زمان المستعمرين.. يستبشعها كل من كان في قلبه مثقال ذرة من خُلق أو دين.
الحقائق المتفق عليها في هذه القضية هي الآتي :
الأستاذ الشهيد الذي يعمل في أشرف مهنة وهي التعليم كانت له مواقف واضحة جدا من الظلم والفساد والاستبداد سواء في نقابة المهنة التي ينتمي إليها أو في ولاية كسلا أو في وطنه الكبير السودان تشهد بذلك كتاباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
انتهج السلمية طريقا لمدافعة الاستبداد وكان من آخر ما كتب عبارة ( سلميتنا أقوى من الرصاص).
الاغتيال وقع في معتقلات جهاز الأمن الذي تحرك أخيرا بعد مضي أيام على الحادثة ليعلن عن مجلس تحقيق عسكري مع منسوبيه الذين له صلة بالقضية.

إزاء هذا كله نؤكد على الآتي :
الإدانة الكاملة لجريمة اغتيال معلم له آراء سياسية عبَّر عنها في سلمية يكفلها له القانون والدستور.
عدم ثقتنا في اللجان التي يكونها النظام للتحقيق مع منسوبيه وبخاصة في قضايا القتل لحماية النظام فعلى كثرة الدماء فيها لم نسمع بقاتل قُدم للمحاكمة، بل أصبح المستقر الثابت عند الناس أن النظام يحمي أولئك القتلة كما يفعل مع المتورطين من منسوبيه في قضايا الفساد.
حوادث القتل للمطالبين بالتغيير سِلماً إن كانت في المعتقلات أو في الشوارع لا يمكن حملها على أنها تجاوزات أفراد. وقد فُهِم من بعض تصريحات قادة كبار في الحزب الحاكم ما يُشبه التحريض عليها والوعيد بها.
هذه الحادثة المنكرة خسر بها النظام كثيرا واتسعت بها دائرة المنادين بإسقاطه وتبقى حقيقة أن الأجهزة الأمنية لا تحمي الأنظمة وأن القتل لا يقتل إرادة الشعوب.
ختاما نسأل الله للمعلم الشهيد أحسن القبول وأرفع الدرجات ونعاهد شعبنا نحن في جماعة الإخوان المسلمين ونعاهد الله قبله أن نكون أبدا دعاة للحق والعدل والحرية حرباً على كل باطل و ظلم واستبداد والله نسأله لبلادنا عهد حرية ورشاد.

الامانة السياسية
٥ يناير ٢٠١٩