المجلس الثوري السوداني بيان دعم الحراك الجماهيري و دحض إدعاءات النظام

المجلس الثوري السوداني بيان دعم الحراك الجماهيري و دحض إدعاءات النظام


02-04-2019, 07:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1549306093&rn=0


Post: #1
Title: المجلس الثوري السوداني بيان دعم الحراك الجماهيري و دحض إدعاءات النظام
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 02-04-2019, 07:48 PM

06:48 PM February, 04 2019

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-فنكس-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر






جماهير شعبنا الأوفياء،

بزوغ فجر اليوم يأذن بميلاد يوم الحراك الجماهيري الثوري الحادي و الخمسين، مع تقدم الثورة المستمر مقابل تراجع زبانية النظام رغم إستخدامها كافة الأساليب الوحشية التي لم يروى عنها في الحقب الإستعمارية السابقة، و مع أن شعبنا ظل يقدم فلذات أكباده كل يوم و ساعة و لحظة، و دماء طاهرة تخر من أجساد المصابين، و أنين ألم سياط الجلادين و عصارة سوائل هذه الأجساد بفعل الزنازين، إلا أن قرار شعبنا بسقوط النظام و بناء دولة مستقرة و مزدهرة أصبح الغاية الأوحد للحراك الحالي مهما كلف من ثمن.

إن الثورة السلمية التي إنتظمت في ربوع بلادنا بقيادة تجمع المهنيين السودانيين لهي إمتداد طبيعي للثورة و المقاومة السودانية، و أن إستمرارها هذه الأيام يؤكد أن الثورة مهما تم الإلتفاف عليها فهي قادرة على مواصلة سيرها، ليتواصل بناء دولة المؤسسات التي أعاقها الذين قطعوا طريق الثورة في أكتوبر 1964م و أبريل 1985م و يحاولون الشئ ذاته هذه الأيام، و هو ما تترجمه المبادرات الإضطرابية التي يحمل بعضها سم إجهاض العدالة و بعضها يضع بذور ذات شجرة النظام التي ظلت تنبت طوال فصول الحياة الساسية السودانية بمسمياتها المختلفة - الديمقراطية منها و العسكرية و الديكتاتورية - و هذه المبادرات حاولت يائسة الإلتفاف على الحراك الجماهيري و نزع زمام المبادرة من تجمع المهنيين السودانيين الذي أعاد الحياة النقابية إلى مرحلة خطوات تنظيم حالها، و هي الضامن الوحيد لحقوق الشغل و أصحابه و الذي يشكل برمته حركة المجتمع و عمود الإقتصاد و روح الدولة، لذا ظل موقف المجلس الثوري السوداني المبدئي في دعم الحراك الجماهيري و بقيادة تجمع المهنيين السودانيين موقفا نهائيا لا رجعة فيه، و على جميع السودانيين دعم هذا التجمع و توخي الحيطة و الحذر ن أي مبادرات موازية الغرض منها إجراء تسويات مع النظام أو إعادة إنتاجه بأي شكل من الأشكال.

شعبنا الكريم،

لقد عجزت جميع محاولات النظام و أعوانه في إعاقة الثورة، و الآن النظام يبحث عن مخرج له و منسوبيه، و يستخدم في ذلك بعض القوى التي تدعي معارضته و ما هي بذلك. و بعد أن أدرك النظام أن سيناريوهات إعاقة الثورة المعلومة لدى معلم الشعوب و قائد الثورات (شعبنا العظيم)، بدأ النظام هذه الأيام في محاولة يائسة منه، بتوهم عدو خارجي، و أعلن عنه في بداية الثورة السلمية الحالية على أنها إسرائيل، و لتأكيد هذا الإدعاء أقدم جهاز أمن النظام بقيادة صلاح عبدالله قوش بقتل العديد من الشباب السوداني و أجبر العديد من طلاب دارفور الأبرياء بتسجيل إعترافات إدانة على تلفزيون النظام الرسمي و لكن هذه المزاعم لم تجد إلا السخرية و التجاهل من قبل الشعب السوداني، بل و على العكس، فإن عمليات الإستهداف الإنتقائية هذه، عملت على صحوة الضمير السوداني مجتمعا، ليرفع صوته عاليا مدويا "يا عنصري و مغرور، كل البلد دارفور. من كاودا لى أمدرمان كل البلد سودان". و الذي يجب التأكيد عليه في هذا الجانب، هو ضرورة دعم إعلان الحرية و التغيير المعلن من قبل تجمع المهنيين السودانيين و العمل على تطويره بما يمكنه من شمول حل القضية السودانية مجتمعة و بما يؤسس لبناء الدولة التي يستحقها شعبنا العظيم، و عدم الإلتفات إلى أي من مزاعم و مشاغل و إدعاءات النظام و معاونيه مهما كانت مظاهرها.

دخول الثورة يومها الواحد و خمسين قد أربك النظام و شل آلياته و كسر حاجز الخوف الذي يعتمده في تفرقة شعبنا، و أزال الغشاوة المركبة من عوامل مجتمعية مختلفة بينها الدين و القبلية و المناطقية التي يستغلها النظام لتقسيم الشعب السوداني و إبقاءه منفصلا و مفرقا عن بعضه و إستغفاله ثلاثين عاما عجافا نتيجتها الإنهيار الحالي الذي ضرب أطناب الحياة برمتها ليجعل أي محاولة لإعادة ترميم النظام أو إعادة إنتاجه ما هي إلا عبارة عن كشف جزوة الثورة ليخمد لهيبها و يرمدّ جمرها، و لتذهب أرواح شبابنا التي قدموها فداء لكرامتنا هدرا، و لبناء مسرح عبث جديد لمزيد من الرقص على جماجمنا و آلام أسرنا و أسر شهدائنا و هو ما يجب أن لا يحدث، لأن الثورة التي يخوضها شعبنا ليست حدثا عابرا أو كرنفالا موسميا يلتقي فيه الناس في الطرقات، و إنما هي عملية بناء وطن قوامه كد و عرق و معاناة مجتمعنا و ماءه دماء جرحانا و ظله أرواح شهدائنا.

جماهير شعبنا الأوفياء،

إن حالة إرتعاد ضباط النظام العسكريين بقيادة وزير حربه عوض بن عوف و رئيس أركانه كمال عبدالمعروف من خلال إظهارهم الإستخفاف بالشعب و وصفه بعبارات لم يتوقعها الشعب أن تصدر ممن يعتقد الشعب أنهم سيتخذون الموقف الصحيح الوحيد هذه المرة من تاريخ حياتهم الملئ بالإجرام و قتل ابناء الشعب الأبرياء طوال العقود الماضية، فإن حالة الإرتعاد هذه تؤكد إنكسار النظام و إنحسار قواه أمام حركة الجماهير التي تدب يوميا من كل حدب و صوب على إمتداد ربوع البلاد، و تشي بأن النظام يوشك على تغيير جلده في حال تأكد فشله الحتمي في حل الأزمة الحالية، إن النظام يوشك أن يعلن عن ثوب جديد بقيادة من يسميهم "الجيش" كما عادته في كل مرة من تاريخ السودان الذي يمتد إلى حقبة خمسينات القرن الماضي، حتى يضمن منفذ آمن للمجرمين و المخربين و القتلة ليتم توظيفهم مرة أخرى لإدارة و تنظيم الفساد و بالتالي إعادة إنتاج النظام، الأمر الذي نرفضه جملة و تفصيلا، و سوف لن يحدث أبدا ما بقينا على قيد الحياة.

إن المجلس الثوري السوداني إذ يجدد دعمه اللا محدود للحراك الجماهيري السلمي، فإنه ينبه الجماهير السودانية بعدم الإلتفات إلى أي من الفبركات الأمنية التي ينتجها النظام هذه الأيام حول تقدم جيوش للإنقضاض على الخرطوم، و يوكد المجلس الثوري السوداني أن قوى المقاومة مجتمعة على قلب واحد في دعم الحراك السلمي الجماهيري و أن مثل هذه الأحاديث تنم عن محاولات يسعى النظام من خلالها إعطاء شرعية لنفسه للإستمرار في تصفيات و قتل المتظاهرين و إستمرار الإعتقالات غير المبررة. إننا، ندعو جماهير شعبنا إلى التمسك بمبدأ عدم المساومة مع النظام و الحرص على تحقيق هدف الحراك الأول و المنصوص في إعلان الحرية و التغيير و هو "إسقاط النظام" و إنهاء حالة الإحتراب التي لازمت الدولة المعاصرة في السودان، و كذلك التمسك بمبدأ تطبيق العدالة الذي بموجبه تتم معالجة جميع المظالم التاريخية و كذا الإختلالات المجتمعية بما يؤسس لعقد إجتماعي أساسه مبدأ حكم القانون، و بناء دولة حرة مستقلة و مستقرة.



يس دوسري

مسئول العلاقات الخارجية

2019/02/04م