خطاب رئيس الحركة بمناسبة تجديد دعم تظاهرة المهنيين السودانيين 31ديسمبر و حلول العام الجديد

خطاب رئيس الحركة بمناسبة تجديد دعم تظاهرة المهنيين السودانيين 31ديسمبر و حلول العام الجديد


12-31-2018, 02:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1546219141&rn=0


Post: #1
Title: خطاب رئيس الحركة بمناسبة تجديد دعم تظاهرة المهنيين السودانيين 31ديسمبر و حلول العام الجديد
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 12-31-2018, 02:19 AM

01:19 AM December, 30 2018

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر



الحرية - العدل - السلام - الديمقراطية
حركة جيش تحرير السودان - المجلس الإنتقالي





الشعب السودانى الكريم على امتداد الوطن وخارجه، التحية لكم وأنتم تودعون عاما ممتلئاَ بانتهاكات النظام وتستقبلون عام جديدا مكتزا بالحراك الثوري الشعبي من أجل الحرية والخلاص من نظام الإنقاذ الجاثم على صدر الشعب السودانى العظيم على مدار الثلاثين عاما. فى البدء نتقدم بالتهنئة والتحية للشعب السودانى لتماسكة وصموده فى وجه الطغيان و القهر والاستعباد , وقيادته لثورة ديسمبر الجاري , ونثمن عزمه على تنظيم المظاهرات السليمة التي عمت كل أنحاء السودان من عطبرة بورتسودان إلى الفاشر وكاس. نخص بالتهنئة النشطاء من الحركات الشبابية بمسمياتها المختلفة، والتهنئة لأطفال السودان, ونحني اجلالاً لشجاعتهم وفى مقدمتهم الشهيد الطفل شوقى الصادق، نهنئ الطلاب، وتجمع المهنيين السودانيين الذين كسروا حاجز الخوف من قوة النظام وقادوا الشعب السودانى فى تظاهرة للتحرك نحو القصر الرئاسى لتسليم مذكرة فى يوم 25 ديسمبر فواجهتهم الأجهزة الأمنية بالسلاح النارى، إلا أن إرادتهم ظلت صامدة ولم تلن الشيء الذي أنزل الرعب والارتباك فى قيادات النظام .التحية لتجمع المهنيين وهم يواصلون مسيرة النضال حاملين مذكرتهم يتقدمون نحو القصر الجمهوري اليوم 31 ديسمبر. نخص بالتهنئة جماهير شعبنا فى معسكرات النزوح الذين لايزالون يتمسكون بالأمل فى مستقبل أفضل. تحية خاصة لشهداء الثورة السودانية وأسرى الحركات الثورية فى سجون النظام، نقول لهم أنتم اشرف منا جميعا، فأنتم القدوة في الصمود والشجاعة.



نهنئ الحركات التحريرية الثورية والقوى السياسية وقوى المجتمع المدنى لعملهم المستمر من أجل ازالة النظام، ونؤكد أن هذا العام-2019- سيضع ملامح جديدة و مختلفة فى مسيرة العمل النضالى فى السودان- سوف يكون عاما للحرية، والانعتاق من نظام دموى تشبس بالسلطة والثروة لمدة ثلاثة عقود دفع فيها الشعب السوداني ضريبة عالية الشيئ الذي بإمكانه أن يدفع المعارضة إلى والوحدة في هذه المرحلة التاريخية المفصلية والحرجة من عمر الوطن.الوحدة ستمكنها اي المعارضة من توحيد جهودها والتخطيط السليم لمرحلة ما بعد اسقاط النظام بتشكيل حكومة قومية. إن الشعب السودانى ملهم الثورات ضد الأنظمة الشمولية يصطدم بعقبة غياب القيادة الرشيدة القادرة على تحويل نضالاته إلى مشروع وطنى يقود إلى الاستقرار، فى هذا الصدد، ادعو صادقا كل تنظيمات المعارضة بأن يقفوا على تجربتي ثورة أكتوير 1964 وأبريل 1985 للتفكير بصورة جادة حول التحدي الذي يواجهون ألا وهو على الرغم من نجاح الثورات الشعبية وما صاحبها من تضحيات الا أنها فى نهاية الأمر التشاكس السياسي في الديمقراطيات أفرز نظام فاسد مثل الجبهة القومية الإسلامية التي لا تعتقد فى المشروع الوطنى السودانى .إن المرحلة التاريخية من عمر الوطن سوف تفتح طريق الأمل للشباب الثائر ويضع الدولة فى المرحلة الأولى من مراحل منصة التتويج.





الشعب السودانى الثائر

شهد عام 2018 أسوأ انتهاكات وتعديات من قبل النظام على الشعب السودانى بقطاعاته المختلفه، حيث طال الاستهداف الممنهج الطلاب ولاسيما طلاب من دارفور، حيث الفصل الاكاديمى التعسفى –فصل أكثر من 1200 طالب من جامعة بخت الرضا فى يوم واحد، الاغتيالات المتكررة، الملاحقات الجنائية المفبركة فضلا عن التعدى على منابرهم وأخيرا وليس آخرا مسرحية بث الخطاب العنصرى ضد ابناء دارفور من خلال عرض طلاب من دارفور عبر شاشات تلفزيون النظام وتصويرهم بانهم مخربين ارسلتهم اسرائيل. قتل اسرى الحركات التحريرية بدم بارد فى سجون النظام، وآخرها اغتيال الرفيق يعقوب دلدوم. إن انتهاكات النظام طالت النازحيين فى معسكراتهم، حيث داهمت مليشيات الدعم السريع اغلب المعسكرات المنتشرة فى دارفورواغتالت العشرات من بينهم النازحة مقبولة حسب النبى بمعسكر (خمسة دقائق) بزالنجى. هذا العام شهد التعدى غير المبرر للنظام على النشطاء السياسيين ومنعهم من السفر ومصادرة وثائقهم. الصحافة والصحفيين الوطنيين هم الاخر لم يسلموا من الانتهاكات، حالات المتكرر لمصادرة الصحف، وحالات المنع من الطباعة والرقابة القبلية وغيرها من انواع التعديات على حرية الصحافة، كل هذه الإجراءات تهدف إلى منع ايصال المعلومة للشعب السودانى وتغييبه. إن تعديات و جرائم النظام فى هذا العام بلغت ذروتها بالتعدى على الاقتصاد السودانى ومعاش المواطن، النظام أتبع سياسة التخريب الممنهج فى بنية منظومة الاقتصاد السودانى، حيث التدمير المنظم للقطاعات الإنتاجية ولاسيما الزراعية منها، الفساد ونهب الأموال العامة وتحويلها إلى الخارج بواسطة المتنفذين فى النظام، كل هذا قاد إلى التدهور الكبير فى قيمة العملة والوطنية مقابل العملات الأجنبية وما افرزته من تضخم اقتصادى غير مسبوق، وانعكس هذا فى غلاء الاسعار وارتفاع تكلفة المعيشية إلى درجة تفوق طاقة المواطن العادى. ان الأزمات الاقتصادية التى تمظهرت فى غلاء الاسعار، هى فى الأساس أزمة سياسية بالدرجة الأولى وسوف لن يأتي الحل إلا بالتغيير السياسى الشامل والجذرى فى بنية الدولة السودانية، وأولى خطوات هذا التغيير هى اسقاط نظام الانقاذ الشمولى الفاسد.



الشعب السودانى الكريم

إننا إذ نجدد دعوتنا للمواطنين السودانين بمختلف فئاتهم بمواصلة التظاهرات السليمة حتى الخلاص من النظام الهالك، ندعو قوى المعارضة السودانية لتوحيد جهودها ورسم ملامح الدولة السودانية المستقرة والمزدهرة بالاستفادة من تجارب الثورات السودانية الشعبية السابقة، وندعو عضويتنا خاصة والشعب السوداني عامة للمشاركة ونيل شرف الثورة الشعبية الحالية وبعزمه سيكون النصر فاتحة خير لهذا العام الجديد, وبداية النهاية لعهد الظلم والقهر والحروب بإسقاط هذا النظام. نؤكد لكم في هذا اليوم أننا عقدنا العزم بوقف هذا العبث الحكومي بحياة الشعب في بلدنا الحبيب و إذ نعلن ذلك ونحن ندرك معنى ان نقطع هكذا عهدا في وقت فيه تحاول آلة إعلام النظام تضخيم إمكنيات النظام و تسويقه على أنه بإمكانه فعل أي شئ يرغب فيه، و أنه سيقرر من يعيش و من يموت في هذا البلد وأن استقرار البلد مرهون ببقاء نظام البشير وأن دونه الفوضى الشاملة كما يزعمون. و لكننا نقول أن هذا التصور ليس صحيحا، وأن السودان لن يشهد فوضى شاملة كما هى الآن، وأى نظام يعقب نظام البشير سوف يكون أفضل. الآن النظام يتهاوى ليسقط بسرعة فائقة في قاع سحيق،وأن الاستقرار والسلام سوف يعقب سقوطه. التحية للشعب السودانى الكريم هو الذي يقود معركة التحرير من النظام –نساءا و رجالا، شبابا واطفالا هؤلاء يقررون في أي درك أسفل سيسقط هذا النظام العنصرى و كل منسوبيه من القتلة و المجرمين، و نؤكد اننا سنضمن لهم حقوقهم العدلية كاملة أمام المحاكم المخصصة لهم محليا ودوليا دون اى تدخلات سياسية.



الشعب السودانى الصامد

إذ تهيب الحركة بالشباب فى داخل الوطن وخارجة بضرورة استمرارية وحدة وقومية الثورية الشعبية، تدعوكم الحركة إلى عدم الاهتمام بالدعائية والمسرحيات المكررة التي دأب النظام على إخراجها كلما ضاق به من خناق التغيير. والمسرحية التي أخرجها عشية اندلاع ثورة الشعب فى المدن السودانية التي تمثلت فى فرية مدير جهاز امن النظام التي زعم فيها " ان خلية موالية لحركة عبدالواحد محمد نور تدربت على يد المخابرات الاسرائيلية تقف وراء المظاهرات الحالية". كما تم عرض طلاب دارفور فى التلفزيون السودانى وابجبارهم على الادلاء بافادات تزعم بأنهم يتبعون لتلك الخلية. إن هدف النظام من هذه الأكاذيب هو ضرب وحدة وقومية المقاومة السودانية والاستمرار فى الاقتتال الممنهج لشعب دارفور، والبحث عن التعاطف الزائف بتصوير نفسه بأنه ضحية مؤامرات خارجية ولاسيما اسرائيلية، بهدف بث روح الخوف والشك فى نفوس الشعب بأن نتائج التغيير القادم مصيرها مجهول. نحذر النظام من مغبة الاستمرار فى مثل هذه الاكاذب الرخيصة، ونقول له بأن الشعب السودانى يعرف من هو الذى تسبب في تجويعه ومن الذي أباد شعب دارفور. عليه فإن الشعب السودانى أجمع على أن يصوب نحو الهدف المعلن وهو (اسقاط نظام البشير)، ولا للتسوية مع نظامه.إن أزمة البلاد الممثلة في الحروب وغياب الحريات والأزمة الاقتصادية والضائيقة المعيشية( الخبز والمواصلات ) جميعها لن تحل بدون رحيل النظام.



الشعب السودانى الثائر

توكد لكم حركتكم الثورية، حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالى وقوقفها ودعمها اللامحدود مع ثورة الشعب الحالى، كما تؤكد وقوفها مع كافة قوى المعارضة الساعية لإسقاط النظام وبكامل التنسيق والترتيب والإعداد لمرحلة ما بعد اسقاط النظام حتى نهيئ لمرحلة الاستقرار السياسى فى السودان.ندعو الشباب السوداني ليعمل كل من مكانه، بالإنضمام إلى ميدان الثورة الشعبية بأن يصبح كل شبر من أرض السودان معركة للثورة الشعبية، كما نهيب بالشباب في الشتات والمهاجر بتنظيم أنفسهم و صفوفهم و العمل على دعم شباب الداخل و التنسيق معهم و القيام بما يلزم لخلق وضع افضل. كما نهيب بالقوى الثورية على رص صفوفها والعمل مع بقية القوى السياسية والمدنية السودانية وتحديد مسار الأمل والمستقبل الأفضل للشباب الثائر الآن. كما ندعو المجتمع الدولى والشعوب الصديقة إلى الانحياز لثورة الشعب، فى ذات السياق ندعو كافة المنظمات الحقوقية والعدلية العالمية خاصة محكمة الجنائية الدولية برصد إنتهاكات النظام ضد الشباب الثائر الآن من اعمال الاغتيالات والاعتقالات والاستهداف الممنهج وخاصة طلاب دارفور. إن معركة اليوم بين الشعب السودانى وقوى المعارضة الوطنية ونظام المؤتمر الوطنى الذى قتل وجوع و أذل الشعب السودانى, إنها لمسئوليتنا جميعا كسودانيين رافضيين لسياسات النظام أن نوجد الوطن الذي يجب أن نعيش فيه و يعيش فيه كل إنسان بكرامة، و هذه المهمة لن تكون بمثابة مشروع سياسي مفتوح و غير معلوم الأجل بل واقع يفرضه التغيير المقبل. كما أننا لن ندع أو نطلب من غيرنا أو ننتظر الوقت ليقوم بذلك نيابة عنا، بل نحن أنفسنا من يقوم بذلك وفق الخطى التي يجب ان نتفق حولها الآن وحتى تكون نبرساً للثورة الحالية. إن النظام المتهاوى قد بلغ نقطة اللاعودة ويتجه نحو السقوط، لذا ، يلزمنا جميعا كشعب سودانى بأن نصطف وندفع النظام الهالك نحو نقطة السقوط النهائى الطبيعى . ان عام 2019 سيكون عام التغيير النهائي، عام فيه تكتمل معالجة جميع الإختلالات الحالية التي أدت إلى الأزمات السياسية والاقتصادية. في هذا العام سيحتفل السودانيون بنهاية عهد الضيقة المعيشية، الحرب و الإقتتال و التشرد و التهجير و الخوف و الفقر و الجهل و المعاناة، العنصرية، الجهوية، الفساد، سيكون عام للإستقرار، عام لتاسيس مشروع الدولة السودانية.



و تنتصر الثورة الشعبية

وسوف ينتصر معها السودان

د. الهادي إدريس يحيى

رئيس الحركة

31 ديسمبر2018