صدور عارية في مواجهة البنادق والرصاص نداء من أجل التضامن والدعم للشعب السوداني

صدور عارية في مواجهة البنادق والرصاص نداء من أجل التضامن والدعم للشعب السوداني


12-24-2018, 06:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1545672663&rn=0


Post: #1
Title: صدور عارية في مواجهة البنادق والرصاص نداء من أجل التضامن والدعم للشعب السوداني
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 12-24-2018, 06:31 PM

05:31 PM December, 24 2018

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر


مذكرة موجهة من التحالف السوداني الأمريكي الديمقراطي بالولايات المتحدة إلى:
السيد أنطونيو غوتيريس – الأمين العام للأمم المتحدة
السيد / أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية
السيد/ بول كاغامه – رئيس الاتحاد الافريقي
لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ بالولايات المتحدة الأمريكية
لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب بالولايات المتحدة الامريكية
لجنة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي
سفراء الدول العربية بالولايات المتحدة الأمريكية
منظمة العفو الدولية
منظمة هيومان رايتس ووتش
المنظمة العربية لحقوق الانسان
نتوجه إليكم بهذا النداء العاجل من أجل التضامن وتقديم الدعم لجماهير شعبنا السوداني الباسل الذي يواجه الآن ممارسات غير مسبوقة من القمع والقهر والبربرية وسياسات الإفقار العام والحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية من قبل النظام الإجرامي الإسلاموي الجاثم على صدره برئاسة عمر البشير.
إن ذات النظام الملطخ اليدين بدماء أهلنا في دارفور الذين ارتكب بحقهم جرائم الإبادة الجماعية وكل الفظائع والموبقات في عام ٢٠٠٣، ولا يزال يواصل اقترافها بمستويات أقل في جميع مناطق الحرب والنزاعات الثلاث: دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، هو نفسه الذي يوجه بنادقه اليوم صوب الصدور العارية للمتظاهرين من المدنيين العزَّل الذين انتظمت احتجاجاتهم على سياساته جميع أنحاء البلاد ومدنه وضواحيه. وهاهو النظام الإجرامي نفسه يتوعدهم بالقتل الجماعي وسفك الدماء.
وما زال عمر البشير يجثم على صدر الشعب منذ انقلابه المشؤوم على حكومة ديمقراطية منتخبة في الثلاثين من يونيو عام ١٩٨٩، بدعم من حزبه الإسلاموي المتطرف الحاكم (المؤتمر الوطني) على امتداد ما يناهز الثلاثين عاما. وليته كفَّ عن نشوة السلطة وخمرها! ففي الخامس عشر من شهر نوفمبر الماضي، انعقد المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني وأوصى بترشيح البشير لفترة رئاسية جديدة تبدأ في عام ٢٠٢٠. وبالتناغم مع ذلك وبالتعارض مع مصلحة الوطن والشعب السوداني، أيّد البرلمان الموالي للنظام مقترحاً بتعديل الدستور المؤقت لعام ٢٠٠٥ بما يمهد الطريق لترشح البشير لدورة رئاسية جديدة. بذلك وعبر انتخابات أخرى لا يبزُّ الأسلامويين أحد في تزويرها -على غرار ما فعلوا بانتخابات عام ٢٠١٠- يكون من قدر السودانيين أن يجثم على صدرهم البشير رئيساً طاغية مدى الحياة كما يريد له حزبه المتغطرس الحاكم.
وخلال هذه السنوات الطويلة من الحكم الأحادي الممتد، لم يكتفِ النظام باحتكار السلطة السياسية وحدها في البلاد، بل التهمت كوادر المؤتمر الوطني القيادية والوسيطة -وعلى رأسها عمر البشير وأفراد أسرته- جل الثروات القومية من خلال ممارسات النهب المنظّم للموارد الاقتصادية والفساد المؤسسي الذي لم يختطفوا جهاز الدولة إلا لكي يجعلوه أداة رئيسية له. وبالنتيجة، فقد أصيب الاقتصاد القومي بالشلل، وهاهو النظام المالي والمصرفي قد انهار معلناً عن إفلاس غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث. وبذلك انتهى السودان في ظل نظام الإنقاذ إلى "دولة فاشلة" تفتقر إلى كل مقومات الحكم الرشيد والاقتصاد المنتج الفاعل، وما تزال تشتعل فيه بؤر الحروب والنزاعات المسلحة، بينما أصبحت فيه صحة المواطن وحياته ومعيشته من آخر اهتمامات الدولة. وبعد ٣٠ عاماً عجافاً من حكم الإنقاذ وانفرادهم بالسلطة، آلت حياة الغالبية العظمى من المواطنين إلى بؤس وفقر مدقع، حيث لا دخل يسدُّ الرمق ولا لقمة عيش تُشبع ولا وقود ولا مواصلات ولا رعاية صحية تلبي الحد الأدنى من حاجة المواطنين.
هذه الجماهير التي لم يعد لها ما تخسره سوى أغلالها، هبت إلى الشوارع زحفاً وهتافاً هادراً في كل مدن السودان وأريافه وقراه مطالبة بحقها في أن تبقى وتعيش أولاً وقبل كل شيء. وهي تسطر بذلك ملحمة كبرى جديدة من ملاحم الشعب السوداني الباسل االعظيم، إذ ليس في أفواهها سوى نشيد وهتاف، وليس في عيونها سوى بريق من أمل وتطلُّع إلى فجر الخلاص من استبداد قاهريها وجلاديها. غير أنها باتت الآن في مواجهة مجازر يدبر لها -بل إن شهداء لا حصر لهم قد سقطوا ومهروا بدمائهم الطاهرة حرية شعبهم وكرامته- يراد لها أن تتم في عزلة دولية كاملة تحرص عليها أجهزة الأمن ببذل جهود حثيثة لقطع شبكة الإنترت وتشديد القيود المفروضة على الصحفيين والإعلاميين محلياً ودولياً.
لتفادي هذا السيناريو الإجرامي المخزي، فقد آن الأوان للجهر بالأصوات وممارسة أقصى ضغط ممكن على نظام الإنقاد وإرغامه على السماح بحرية التظاهر والاحتجاج السلمي.
إنها الساعة التي يجب أن يدرك فيها نظام الإنقاذ أن عيون العالم مفتوحة عليه، وأن ممارسة العنف بحق المدنيين العزّل لن تمر بلا عواقب ولا جزاء.
وقد آن الأوان للوقوف وإبداء روح التضامن مع حق السودانيين في حرية الرأي والتعبير.
وإنها الساعة لمساندة شعب ناهض من تحت نير الاستبداد والطغيان والإذلال الذي لا يوصف لكرامته الإنسانية.

لكم جزيل الاحترام ونحن مقدّرون لسماع أصواتكم وهي تصدح بالحق والتضامن والمؤازرة.
مكتب التحالف السوداني الأمريكي الديمقراطي بالولايات المتحدة:
عبد السلام بشرى
(612)300-4032
[email protected]
صلاح أبو جبر
(202)412-8340
[email protected]
عمر إدريس
(267)366-9696
[email protected]
٢٢ ديسمبر ٢٠١٨