التحالف العربي من أجل السودان ينعي رحيل أحد رواد حركة حقوق الإنسان وعضو ومؤسس التحالف الدكتور/ أمين

التحالف العربي من أجل السودان ينعي رحيل أحد رواد حركة حقوق الإنسان وعضو ومؤسس التحالف الدكتور/ أمين


09-02-2018, 04:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1535903817&rn=1


Post: #1
Title: التحالف العربي من أجل السودان ينعي رحيل أحد رواد حركة حقوق الإنسان وعضو ومؤسس التحالف الدكتور/ أمين
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 09-02-2018, 04:56 PM
Parent: #0

04:56 PM September, 02 2018

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر


التحالف العربي من أجل السودان ينعي رحيل أحد رواد حركة حقوق الإنسان
وعضو ومؤسس التحالف الدكتور/ أمين مكي مدني

فقد السودان احد رموزه الوطنين وأبرز قياداته السياسين والمناضلين الأفذاذ وأنبل الرجال الشجعان العالم والخبير القانوني الضليع، القاضي، الأستاذ الجامعي ورائد حركة حقوق الإنسان في السودان والوطن العربي دكتور أمين مكي مدني المحامي ومستشار الأمم المتحدة في بعثات التقييم المختلفة، وأحد أعضاء ومؤسسي التحالف العربي من أجل السودان. الذي صعدت روحه الطاهرة صبيحة يوم الجمعة 31 أغسطس2018م شيعه السودانيون في موكب مهيب إلى مثواه الأخير.
كرس الراحل المقيم دكتور أمين مكي مدني حياته في سبيل الدفاع عن الحرية والديمقراطية والدعوة لتعزيز العدالة وسيادة حكم القانون، من أجل المساواة الكرامة والإنسانية، وكان من الأوائل الذين ساهموا بنشر تعاليم وثقافة حقوق الإنسان في السودان والوطن العربي حتى صارت حقاً دستورياً والزاماً حكومياً، وقد خاض معاركه بشرف وعزيمة من أجل تحقيق حلمه ببناء دولة المواطنة القائمة على أساس الحقوق والحريات، وتصدى لكل أشكال التمييز ضد المرأة وانتهاكات النظام في السودان لحقوق الإنسان على أساس العرق والدين واللون بقوانينه وسياساته الباطشة، مناهضاً لظاهرة التطرف والتزمت الديني والافكار الظلامية والرجعية التي تنامت وسط الشباب والطلاب وقادت لانتشار العنف والإرهاب.
تبنى دكتور أمين مكي مدني مع مجموعة كبيرة من النشطاء العرب والسودانين عام 2007م حملة عالمية واسعة ومبادرة إنسانية من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام في دارفور، تحت شعار " أنقذوا دارفور قبل فوات الآوان"، التي أثمرت عن تكوين التحالف العربي من أجل السودان "التحالف العربي من أجل دارفور" سابقاً، الذي جاء تأسيسه كاستجابة مباشرة لكسر حالة الصمت العربي الرسمي وغير الرسمي على ما يحدث في دارفور من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولكي يساهم بشكل فعال في تغيير الوضع المآساوي في السودان ويقدم نموذجاً لدور المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الأفراد والمجموعات، خاصةً، النساء والاطفال، وقد ساهم وشارك الراحل بفكره وعلمه وخبرته في كل الفعاليات التي نظمها التحالف العربي من أجل السودان، وترأس وفد التحالف المكون من ممثلين من مناطق النزاعات في اللقاءات الدورية بين جامعة الدول العربية والحوارات المشتركة مع منظمات المجتمع المدني العربي. وفي الوقت الذي كان يكرم فيه الدكتور أمين مكي مدني من قبل المنظمات الإقليمية والدولية لدوره البارز كمدافع عن حقوق الإنسان، كان يتعرض للبطش والتنكيل والسجن من قبل النظام الحاكم وقد وصل الأمر أن تم حظره من السفر لمنعه من تلقي العلاج بالخارج في سلوك يجافي أبسط قواعد الإنسانية والأخلاق السودانية والقيم الرفيعة.
عمل الفقيد بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والبنك الدولي والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا. حصل على جائزة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان، وجائزة نقابة المحامين الأمريكية لحقوق الإنسان (1991)، وجائزة الاتحاد الأوربي لحقوق الإنسان (2013م)، وزير الأشغال والإسكان في الحكومة الانتقالية (1985-86م) .
رحل الدكتور أمين مكي مدني في هذا الظرف التاريخي الدقيق والبلاد في أشد الحاجة لأمثاله من الشرفاء والمخلصين مخلفاً ورائه تركة ثقيلة ومسؤولية كبيرة، أمام منظمات المجتمع المدني والواقع يفرض عليها اعتماد مقاربة توحد صفوفها لبناء تحالف من أجل التنسيق والتعاون الإستراتيجي لتحقيق اهدافها وإنجاز المهام العالقة والسير على ذات الدرب الذي مضى فيه الفقيد مستفيدين من تجربته وإرثه النضالي والتاريخي وعلمه الغزير وخبرته الطويلة في هذا المجال والتي دونها ووثق لها في عدة مؤلفاته لتبقى درساً للأجيال القادمة.
تتقدم سكرتارية وأعضاء التحالف العربي من أجل السودان ونقاط الارتكاز والمكتب التنفيذي بأصدق آيات العزاء والموآساة وأبلغ عبارات الرثاء لأسرته الكريمة ولأًصدقاءه ورفاق دربه وتلامذته وللشعب السوداني وهم إذ يعونه، يفتقدون عالماً جليلاً ومفكراً مستنيراً ناضل ودافع من أجل العيش في حرية وكرامة إنسانية ووطن ديمقراطي يسع الجميع دون إقصاء لأحد أو مجموعة على أساس اللون أو العرق أو الدين، رحم الله دكتور أمين عاش شريفاً عفيفاً ومات كريماً شامخاً. دمت طيباً حياً وميتاً يادكتور أمين دمت في قلوبنا حياً وميتاً.
التحالف العربي من أجل السودان
سبتمبر 2018م