معهد جنيف لحقوق الإنسان ينعي الدكتور أمين مكي مدني

01:59 AM August, 31 2018

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

قال تعالى:
"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"
صدق الله العظيم
ننعي في معهد جنيف لحقوق الإنسان للحركة الدولية لحقوق الإنسان في العالم بقلوب ملؤها الحزن والأسى الإنسان الدكتور أمين مكي مدني رئيس التنظيم الشعبي السوداني للدفاع عن الديمقراطية والوحدة الوطنية، رئيس مبادرة منظمات المجتمع المدني والرئيس السابق لكنفدرالية منظمات المجتمع المدني السودانية الذي وافته المنية اليوم الجمعة 31 أغسطس/ آب 2018م بعد صراع طويل مع المرض.
الدكتور أمين مكي من مواليد مدينة ود مدني في 2 فبراير 1939، أستاذ جامعي، قاضي، محامي، خبير دولي في مجال حقوق الإنسان، كرس كل حياته في الدفاع عن الحريات الأساسية وحقوق الإنسان ليس في بلده السودان فحسب بل بمختلف دول العالم، عمل بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بكل من جنيف وتنزانيا، البنك الدولي، المصرف العربي للتنمية الإقتصادية في أفريقيا، الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي، وزيرا للأشغال والإسكان في الحكومة الإنتقالية في الديمقراطية الثالثة في السودان، مستشار قانونيا للممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان ، مستشاراً فنياً للمفوض السامي لحقوق الإنسان وترأس مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ممثلا للمكتب الإقليمي للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في المنطقة العربية، ببيروت، مستشار قانونيا للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ، كما ترأس مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بدولة كرواتيا.
الراحل أمين مكي، ساهم بفكره الثاقب في دعم العديد من المنظمات والمراكز والمعاهد الخاصة بحقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منهم علي سبيل المثال لا الحصر المنظمة العربية لحقوق الإنسان وإتحاد المحامين العرب. كما شارك الفقيد في دعم مسيرة معهد جنيف لحقوق الإنسان منذ تاسيسه في العام 2004م حيث شارك في مختلف النشاطات التي نفذها بكل من دبي، دمشق،غزة، بيروت، القاهرة والخرطوم.
له العديد من المؤلفات منها: عالمية حقوق الإنسان، إنطباق اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، جرائم إنتهاكات القانون الإنساني الدولي في السودان، المحكمة الجنائية الدولية، دور المحامين في تعزيز حقوق الإنسان. كما كتب العديد من المقالات حول حقوق الإنسان والقانون الإنساني.
حصل الدكتور أمين مكي على عدة جوائز: جائزة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان (1991)، وجائزة نقابة المحامين الأمريكية لحقوق الإنسان (1991)، وجائزة الاتحاد الأوربي لحقوق الإنسان (2013م).
ونحن إذ نعزي أنفسنا بهذا الفقد الجلل، نتقدم بتعازينا وصادق مواساتنا لكل المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في مختلف دول العالم ولأسرة الفقيد في فقدهم الجلل ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يدخله جناته مع الصديقين والشهداء وأن يلهم آله وذويه وزملائه وأصدقائه وتلاميذه الصبر وحسن العزاء