خيمة الصحفيين:ليلة سوق الاعلان في السودان

خيمة الصحفيين:ليلة سوق الاعلان في السودان


06-05-2018, 08:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1528228441&rn=0


Post: #1
Title: خيمة الصحفيين:ليلة سوق الاعلان في السودان
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 06-05-2018, 08:54 PM

08:54 PM June, 05 2018

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر


حسين ملاسى




استضافت خيمة الصحفيين في ليلة الإثنين أصحاب شركات الإعلان
والمتخصصون في هذا المجال ووضعت الأستاذة الصحافية لينىة يعقوب عدداً من
الاسئلة المتعلقة بهذا المجال والتحديات التي تواجهه والمستقبل الذي
ينتظره، الليلة التي شارك فيها بالغناء الفنان طارق النحاس تقاسم منصة
الحديث فيها كل من أيمن المبارك ومحمد الفاتح زكريا وطارق الشيخ بالاضافة
لأبوعبيدة كزام حيث تناولوا فيها نشاءة سوق الإعلان في السودان نتاجاً
لحالة الإنتعاش الإقتصادي الذي ظهر في البلاد عقب ظهور النفط وبالطبع
إنتهي المتحدثون إلي أن السوق سيدفع فاتورة الأزمة الأقتصادية حيث من
المؤمل أن ينتهي أصحاب شركات الإعلان ويغلقوا أبوابها في حال استمرت
الأوضاع علي ما هي عليه دون تغيير.
في اول مداخلة رسم أيمن المبارك صورة قاتمة لأوضاع شركات الإعلان
وسوقها في السودان مشيراً إلي غياب السلوك الضابط بين أفرادها وإرتفاع
حدة التنافس والنزاعات فيما بينها من أجل الحصول علي عمل، أيمن قال إن
أسعار الإعلان في السودان تثير الضحك مقارنة بأسعاره في المنطقة من حولنا
كما أن العمل في مجال الإعلان لم يعد محصوراً في الشركات المتخصصة وإنما
بات الجميع يحاول منافستها في هذا المجال، ويشير أيمن لمفارقة أخري
تتعلق بالتباين في قيمة صناعة الإعلان وفي قيمة بثه حيث تكلفهم عملية
صناعة إعلان في مصر حوالي مائة ألف دولار بينما لا تتجاوز قيمة بثه العشر
آلاف دولار، واكتفي بالتعليق قائلاً يحدث في السودان فقط.
يقول طارق الشيخ الواقع المعاش الآن يؤدي لتآكل راس مال شركات الإعلان
وبالطبع فإن الكثير من الشركات حين يتعلق الأمر بتخفيض مستوي منصرفاتها
تتجه بشكل أساسي نحو بند الإعلان، مشيراً لما يجري في سوق اللوحات
المضيئة في الطرقات وإلي الزيادة في عملية صناعتها مقارنة بما كان يحدث
سابقاً في ظل اصرار المعلنين علي دفع ذات القيمة يقول الشيخ أنهم في كثير
من الأحيان يضطرون للتعامل وفق فضيلة الإذعان في توقيع العقود من أجل
الإستمرارية في المجال.
فيما تحدث محمد الفاتح زكريا عما يجري في سوق الإعلان الخاص بالصحف
الذي وأشار إلي عدم وجود مفارنة بينه وبين ما يحدث في سوق الإعلان في
المنطقة وهو مثل الأنشطة الأخري يخضع لعدم وجود أدوات ضبط موضوعية وهو ما
يجعله يخضع لأمزجة الأشخاص فيما يري أنه كان بإمكان الناشرين تحديد أسعار
الخدمة التي يقدمونها وفقاً لآليات السوق وسيضطر صاحب الإعلان للبحث عنها
والدفع لكن الأمر الآن يبدو مختلفاً تماماً ينتقد زكريا وجود شركة حكومية
تقوم بإحتكار الإعلان في الصحف وفي ذات الوقت تدخل كمنافس للشركات الأخري
في السوق في معادلة تعبر عن إختلال كبير في المعادلة وتنتظر من يضع لها
علاج يري زكريا أن الطريق لعلاج الكثير من المشكلات يمضي بإتجاه أن تبني
الناس الإحترافية وقال أن الكثير من شركات الإتصالات تحاول أن تقوم بكل
شئ بنفسها وهو أمر لا يمكن تحصيله وينطوي علي الكثير من السلبيات.
يعترف أبوعبيدة كزام بوجود ما يمكن تسميته تلوث بصري بفعل اللوحات
التي تحتل الشوارع الخرطومية وهي أمور يمكن ردها لعوامل متعددة كزام يؤكد
علي أن واحدة من أكبر المشكلات هي محاولة الكثيرين الولوج لهذا السوق
بإعتبار أن الامر لا يكلفك سوى الحصول علي موقع من المحلية وتنفيذ اللوحة
ومن ثم الإتيان بحداد من أجل تركيبها وهو ما يؤدي لسقوط عدداً من اللوحات
لعل أشهرها لوحة استاد الخرطوم التي تم إكتشاف أن الشركة المنفذة لها لا
تملك تسجيلاً في شعبة شركات الإعلان التابعة لإتحاد العمل وهو أمر تكرر
مع عدد من المؤسسات التي تعرضت لإحتيال وحين إتصلت بالشعبة وجدنا أن
اصحاب الشركات لا أثر لهم فيما يتعلق بتسجيل النشاط لذلك حاولنا ربط كل
ما يتم في هذا المجال بضرورة وجود تسجيل للمؤسسة من أجل الحفاظ علي حقوق
الجميع مثل الأخرين كان كزام ينتقد محاولة الحكومة السيطرة وإحتكار السوق
ويعتبرها عاملاً أساسياً من عوامل عدم تطويره بل وفي التراجع الذي يتواصل
بمتوالية هندسية.