حكاوي شواهد القبور: قضايا التمييز ضد الطلاب السودانيين المنحدرين من اقليم دارفور بالجامعات السوداني

10:41 PM June, 04 2018

سودانيز اون لاين
Sudan Democracy First Group-
مكتبتى
رابط مختصر

المجموعة السودانية للديمقراطية اولاً

4 يونيو 2018

أصدرت المجموعة السودانية للديمقراطية اولا أحدث تقاريرها بعنوان (حكاوي شواهد القبور: قضايا التمييز ضد الطلاب السودانيين المنحدرين من اقليم دارفور بالجامعات السودانية)، والذي يتناول بالتوثيق والتحليل البحثي الانتهاكات الحقوقية المتزايدة ضد الطلاب المنحدرين من اقليم دارفور منذ اندلاع النزاع المسلح في الإقليم في ٢٠٠٣.

واعتمد التقرير البحثي على المنهج الوصفي التحليلي في جمع المعلومات عبر اجراء مقابلات مباشرة مع الطلاب المنحدرين من الإقليم والذين تعرضوا لانتهاكات من السلطة، بالاضافة الي مقابلات مع المحامين والناشطين في الدفاع عن حقوق هؤلاء الطلاب. وكذلك قام فريق البحث بالاطلاع على ملفات خمسة وخمسين قضية قانونية امام المحاكم متعلقة بالانتهاكات المنهجية ضد هؤلاء الطلاب.

وتناول جذور الحرب الدائرة حاليا في اقليم دارفور وتأثيراتها على الطلاب المنحدرين من الإقليم في الجامعات القومية، كما يتعرض التقرير بالتفصيل للانتهاكات التي تقع ضد هولاءالطلاب مع التركيز على انتهاكات الحقوق الطلابية وانتهاك حق هؤلاء الطلاب في إكمال تعليمهم، والذي يتضمن قضايا الرسوم الدراسية، والحرمان من السكن الجامعي والقضايا الإدارية المتعلقة بادارات الجامعات. وكذلك يتناول التقرير تحليل الانتهاكات الأمنية والملاحقات التي يتعرض لها الطلاب المنحدرين من الإقليم والتي تشمل الإعتقال لفترات طويلة والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرضون له داخل المعتقلات بالاضافة الي حالات الاغتيال السياسي والتصفيات الجسدية للطلاب للناشطين. وأشار التقرير بشكل خاص الي دور ما يعرف باسم الوحدات الجهادية في الجامعات (وهي مليشيات طلابية تابعة للحزب الحاكم وتنشط في الجامعات) في تنفيذ هذه الانتهاكات، بالاضافة الي دور جهاز الأمن وأجهزة الشرطة في هذه الانتهاكات.

واستعرض التقرير المحاكمات الجائرة والتهم الملفقة وانتهاكات حق التقاضي العادل التي تقع ضد هؤلاء الطلاب، بالاضافة الي مماطلة القضاة في اطالة امد المحاكمات والاجراءات القضائية وتعقيد إجراءات إطلاق السراح بالضمانة.

وأشار التقرير بشكل خاص الي الانتهاكات التي تقع من ادارات الجامعات السودانية ضد طلاب الإقليم، والتي تتعامل بعدائية وتمييز سلبي مع هؤلاء الطلاب، لدرجة رفضها لتنفيذ قرار إعفاءهم من الرسوم الدراسية الذي نصت عليه اتفاقيتي سلام دارفور، وهو الرفض الذي أدى الي مواجهات مستمرة بين الطلاب والسلطة. وكما تناول التقرير حوادث موثقة لتدخل الاجهزة الامنية في قرارات ادارات الجامعات بفصل الطلاب وتعريضهم لعقوبات ادارية واكاديمية اخرى.

وضع التقرير التوصيات الآتية:

- على قوى المجتمع السوداني والقوي السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان العمل على حماية هؤلاء الطلاب عن طريق توفير الحماية لهم من اعتداءات النظام بمختلف أنواعها ودعمهم بكافة السبل القانونية والمدنية الممكنة. وإيلاء هذه قضية هؤلاء الطلاب الاهتمام اللازم والدفع بها في مقدمة قضاياها.

- ملاحقة النظام جراء ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات بحق الطلاب السودانيين المنحدرين من اقليم درافورعبر كل السبل الممكنة وفقا للدستور والقانون الدولي لايقاف هذه الانتهاكات وتقديم مرتكبيها والمسؤلين عنها الي العدالة.

- على الحكومة السودانية الامتناع عن ممارسة التمييز العنصري ضد بعض مواطنيها مثل الطلاب السودانيين المنحدرين من أقاليم دارفور، والعمل على اصلاح الأجهزة الحكومية المختلفة التي تمارس هذا التمييز بشكل منهجي، ومحاسبة منسوبيها المتورطين في هذه الممارسات.

- تفكيك وحدات وكتائب الخلايا الجهادية الطلابية التابعة للنظام بالجامعات السودانية وتجريدها من كل ادوات العنف.

- حماية الحرم الجامعي من تدخل الاجهزة الامنية والشرطية .

- على الجهاز القضائي السوداني إعادة النظر في إجراءات واحكام كافة القضايا السابقة او التي لا تزال معروضة امام المحاكم، ومراجعتها بشكل عادل وضمان تعويض الطلاب المتضررين من الاحكام الجائرة والإيجازية. وكما ينبغي أيضا الإسراع في التحقيق في قضايا قتل الطلاب وكافة الانتهاكات الأخرى وتقديم المتورطين فيها الي العدالة.

- التزام ادارات الجامعات بالقانون والنظم الادارية التي تكفل حماية الطلاب ورعاية حقوقهم وجعل مبدأ حق الحصول التعليم هدفا رئيسيا دون تمييز من اي نوع بين الطلاب ورفع يد الاجهزة الامنية من التدخل في قرارات ادارة الجامعات.

- الاعتراف بحق الطلاب القادمين من معسكرات النزوح واللجوء ومن مناطق النزاعات في الاعفاء من الرسوم الدراسية نسبة لظروفهم الاستثنائية وعدم قدرتهم علي سدادها.

- ضمان حق السكن الجامعي في الداخليات لهؤلاء الطلاب طوال فترة انتسابهم للجامعات وفي الاجازات نسبة لعدم توفرهم علي بدائل اخري.

- علي المؤسسات الاعلامية الحرة ان تشكل خطابا اعلاميا محليا وعالميا لفضح جرائم النظام ضد هؤلاء الطلاب.

يا ريت لو تكون في احصائية موثقة بالاسماء والصور والتواريخ
لمن اغتيل او سجن ظلما او تم فصله من الدراسة ممن تنحدر اصولهم من اقليم دارفور لير الناكرون إن كان هنالك فعلا استهداف مقصود لابناء دارفور وهو واضح وضوح الشمس لكن ما زال البعض ينكر صحيح أن الانقاذ تستهدف كل الشعب السوداني لكن استهداف ابناء دارفور هو الاسوأ والأشد والانتن والاقذر