في أول ليال (الخيمة) الصحفيون يحاكمون الناشرين

في أول ليال (الخيمة) الصحفيون يحاكمون الناشرين


05-23-2018, 10:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1527112108&rn=0


Post: #1
Title: في أول ليال (الخيمة) الصحفيون يحاكمون الناشرين
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 05-23-2018, 10:48 PM

10:48 PM May, 23 2018

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر




انطلقت خيمة الصحفيين في موسمها الثامن الثلاثاء في فندق ريجنسي بالخرطوم المريديان سابقاً بالطبع في الليلة الإفتتاحية لخيمة الصحفيين كانت مؤسسة طيبة للإعلام تؤكد علي المضي قدماً في مشروع القيمة وانزال شعاراتها علي الارض الواقع بإعتبارها متنفساً للصحفين ونقطة للتقارب بينهم والمكونات الاجتماعية الاخري في شهر رمضان
في ليلتها الاولي كان مسرح الخيمة محتشداً بالصحفيين كيف لا وقد كانت القضية الأولي المطروحة يومها قضية اللاقة بين الصحفيين والناشرين وتحت عنوان (الناشرون في محكمة الصحفيين) كانت المنصة ساعتها محجوزة لكل من الدكتور مزمل أبوالقاسم رئيس تحرير وناشر صحيفة اليوم التالي ويوسف سيد أحمد خليفة ناشر الوطن وسعد العمدة ناشر صحيفة الانتباهة وعلي حمدان ناشر صحيفة المستقلة، والمهندس عثمان ميرغني ناشر صحيفة التيار فيما مثل الصحفيين كل من طلال إسماعيل ورشان اوشي وعطاف عبد الوهاب، فيما أدار الجلسة عطاف محمد مختار مدير تحرير صحيفة السوداني محاولاً الوصول بها إلي بر الامان .
بدا النقاش حول قضايا متعددة حول الصحافة الصحفيون شكوا بشكل كبير من عدم زيادة رواتبهم ومن عدم عدالة ساعات العمل التي يعملون فيها وهي تتجاوز الساعات المحددة وفقاً لقانون العمل مع اتهامات بغياب قيم الانصاف والعدالة داخل المؤسسات الصحفية في البلاد وبالطبع انتقد الصحفيون ثبات مرتباتهم في مكانها لاكثر من خمس سنوات دون تغيير بدا الصحفيون وكانهم يعيدون مقولتهم القديمة انهم محض (بنغالة في مؤسسات هي في الاصل كناتين).
لم يكن ليقف الناشرون ممن جلسوا في المنصة موقف المتفرج علي الهجوم الذي شنه عليهم الصحفيون وانما ردوا علي الامر حين رد ناشر اليوم التالي ورئيس تحريرها مزمل ابوالقاسم ما يظن الصحفيون بانه ظل يقع علي عاتقهم هو في حقيقة الأمر أحد تجليات الواقع الإقتصادي الذي تمر به البلاد بشكل عام وان المشكلات في سوق الصحافة هي في الاساس مشكلات ذات طابع إقتصادي يتعلق بعضها بعدم ثبات سعر الصرف والإنخفاض المتتالي لقيمة الجنيه في مقابل الدولار وهو أمر يلغي بظلاله علي الناشرين وعلي المؤسسات الصحفية بشكل عام مما يجعل من إمكانية الإستمرارية نفسها في تقديم الخدمة أمراً محفوفاً بالمخاطر بالطبع مع الأزمة الإقتصادية فإن ثمة أزمة أخري تحيط بالعمل الصحفي وهي المتعلقة بتوفر قيمة الحرية والواقع السياسي العام فهي بالطبع عوامل لها تاثيرها البالغ علي نمو وتطور العمل الصحفي وقابليته بين الجماهير؟
في مداخلته بدأ رئيس لجنة الإعلام في المجلس الوطني وناشر صحيفة الصيحة الطيب مصطفي وكأنه يكتب نعي الصحافة السودانية وفي المداخلة التي حصل عليها رسم الطيب مصطفي صورة قاتمة للأوضاع التي آلت اليها الصحافة السودانية، وقال إنها وهدده بالبقاء بجانب أنها تدحرج الى الهاوية لأسباب لم يذكرها.
وطالب مصطفي في مداخلتة بخيمة الصحفيين، ناشري وملاك الصحف بمراعاة الله في حق الصحفيين، كاشفاً عن إرجاء إجازة لوائح أجور الصحفيين التي وضعها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات منضدة البرلمان لتعديل في إجور الصحفيين فيما أعترف الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات عبد العظيم عوض برداءة الوضع في الوسط الصحفي، مقراً بتقاضي الصحفيين أموال “ظروف” من خارج صحفهم، وقال: ”إن الأموال التي يأخذها الصحفيين من جهات خارجية عملية مخزية ويجب ايجاد معالجة لها بالبع لم يغب الإتحاد العام للصحفيين السودانين عن المنشط وحضر عبر رئيس مجلسه التنفيذي الصادق الرزيقي الذي كشف عن جملة من عن جملة من الإجراءات الجديدة منصفة للصحفي، وهي موجودة في قانون الصحافة الجديد، وقال إنها تتمثل في امتلاكهم نسبة من أسهم الجريدة، مشيراً إلى وجود مشكلة في الأمان الوظيفي، لذلك لابد أن تكون هناك شركات متخصصة بالصحافة لا علاقات لها برجال الأعمال، وأضاف: ”أخطر مهنة هي الصحافة وما دايرين نجيب رجل أعمال يعمل ليهو صحيفة وسيطر على مهنة الصحافة”، دعا إلى تضامن الصحفيين مع بعضهم البعض في المؤسسات الصحفية لانتزاع حقوقهم، وعزا تراجع الصحافة في السودان مؤخراً للوضع الإقتصاد، وتابع :”الصحافة ضعيفة ومحتاجين إلى تفاهم مع الناشرين حتي تنتعش ولا تقبر)
فيما إعتبر عثمان ميرغني رئيس تحرير وناشر التيار في مداخلته إن تحديد الراتب الخاص بالصحفي يحدده بشكل كبير مقدراته مشبهاً هذا الشخص (بميسي) الذي يجب أن يجلس في مكانه وعلي الناشرين التحرك من أجل دفع الرواتب له وحسب الطلب كانت وجهة نظر ميرغني تبدو وكانها رداً علي مداخلة رئيس تحرير صحيفة الجريدة أشرف دوشكا الذي تناول المفارقة بين الرواتب التي تدفع للكتاب الصحفيين في مقابل ما يناله الصحفيون وتحدي دوشكا في مداخلته الكتاب في إنجاز صحيفة حال غاب الصحفيون مع المقدرات الصحفية هناك عوامل اخري قال ميرغني بتأثيرها علي تحديد قيمة الصحفي مثل مظهره وطريقة حديثه وغيرها لكنه في نهاية المطاف أكد علي أن العمل الصحفي هو نشاط يقوم علي الجماعية في إنجازه علي روح الفريق
حالة الإنتعاش التي يرومها رئيس إتحاد الصحفيين تبدو غير ممكن الوصول إليها حسب ما يري الصحفيون، الذين عليهم مواصلة الكفاح كونهم صحفيين وفي اقع لا يبدو بأنه يبشر بحال أفضل من التي يعيشونها الآن وهو الأمر الذي حول معركة الصحفيين مع الناشرين في أول ليال رمضان إلي معركة بقاء أو فناء للصحافة نفسها التي يبدو أنها بدات تفقد الكثير من بريق الأيام الفائتة بحسب مداخلات الشباب في المحاكمة لكن غياب البريق لم يكن كافياً لهم لإختيار طريق آخر والعمل فيه أن تكون صحفياً يعني أن تموت صحفياً.