تصريح من الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية

07:11 PM February, 28 2018

سودانيز اون لاين
أخبار الحركة الجماهيرية السودانية-نشرة يومية تصدر عن مكتب الاعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني
مكتبتى
رابط مختصر

النضال لإسقاط النظام بالوسائل والأدوات السلمية المجربة خيار لا رجعة عنه.
إعتبرت الأستاذة أمل سليمان في تصريحات صحفية لنشرة (صوت العاصمة) خطوة إطلاق سراح الصحفيين أحمد جادين والحاج الموز بمثابة الدليل الكافي لإدانة النظام القمعي،لأن اطلاق سراحهما قد جاء بعد مطالبات واسعة شملت أسر المعتقلين والقوى السياسية والإجتماعية الأخرى،والتي أفضت جهودها الحثيثة إلي إجبار السلطة على إطلاق سراحهما،بعد مدة إحتجاز قاربت الشهر في دهاليز وأقبية جهاز الأمن والمخابرات،على خلفية الحراك الجماهيري الواسع الذي شهدته البلاد في أعقاب إعلان الموازنة العامة،وميزانية ولاية الخرطوم للعام الجاري،والتي عٌرفت بميزانية الفقر والجوع،وكان من البديهي أن ينشطا في متابعة ورصد ذلك الحراك من موقعهما كصحفيين،يٌملي عليهما الواجب وميثاق شرف المهنة الحصول على المعلومة من مصادرها ومواقع الأحداث، ونشرها لتمليك الحقائق للجماهير دون إهمال أو تقصير يخالف التزاماتهما المهنية والأخلاقية،وهو عمل يضفي عليه قانون الصحافة والمطبوعات المعمول به،حصانة خاصة تجد الحماية والإعتراف بنصوص الدستور الإنتقالي لسنة 2005 ووثيقة الحقوق الملحقة به، وبالتالي إعتبرت أمل أن إعتقالهما كان خاطئاً،ويٌمثل إنتهاكاً لحقوقهما،وشددت بأن هذا ما يجب الإهتمام به،والتركيز عليه،لأن تمتع الصحفي،وغيره من المواطنين بالحرية الشخصية لا نزاع حوله،بموجب القانون الطبيعي ونصوص الدستور والمواثيق والعهود الدولية،ووضعها على المحك لمجرد إستعمال الحق إستعمالاً مشروعاً يفضح ممارسات النظام المنافية لحقوق الإنسان،والجاحدة للحريات الأساسية،وعلى رأسها حرية التعبير والنشر،بل والمعادية لمهنة الصحافة الشريفة والأقلام الحرة التي لا تقتات من موائد النظام،وأشارت أمل إلي ترحيب الحزب بالخطوة التي أفضت إلي إطلاق سراح الأستاذين جادين والحاج موز،علي الرغم من ملاحظة أن النظام لا يزال يمعن في تنفيذ تهديداته بأخذ المعتقلين الحزبيين كرهائن،ومن بينهم الصحفي كمال كرار،بهدف تركيع أحزابهم،وإجبارها على تغيير مواقفها من النظام،وعلى الإنخراط في العملية السياسية الشائهة وفقاً لشروطه المتعسفة،والتي ترفض الإعتراف بالآخر وبحقوقه القانونية والدستورية،وهي بأصلها الشمولي تتيح هامشاً ضيقاً من الحقوق والحريات،لا يلبي طموحات شعبنا المتطلع إلي الديمقراطية والعدالة،ومع ذلك يسعى النظام لمصادرة ذلك الهامش الضيق وتجفيف الساحة السياسية من النشاط والحركة،الأمر الذي لا يترك خياراً منطقياً أمام الجماهير العريضة،سوى خوض معركتها السلمية لإسترداد حقها في العيش  والكرامة،ونؤكد للجميع بأننا سنمضي قٌدماً في حملة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في سجون النظام،إلي جانب نضالنا المستمر مع جماهير شعبنا لإسقاطه بالوسائل والأدوات السلمية المجربة كخيار لا رجعة عنه.