المجد لجماهير شعبنا وهي تقود ملحمة الخلاص من نظام الجوع والقمع والفساد

المجد لجماهير شعبنا وهي تقود ملحمة الخلاص من نظام الجوع والقمع والفساد


02-03-2018, 06:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1517680072&rn=0


Post: #1
Title: المجد لجماهير شعبنا وهي تقود ملحمة الخلاص من نظام الجوع والقمع والفساد
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 02-03-2018, 06:47 PM

05:47 PM February, 03 2018

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر



الجبهة السودانية للتغيير

التحية للشباب الذين حملوا رؤوسهم على أكتافهم ولم يرعبهم عنف وجبروت أجهزة الأمن والسلطة، التحية للمرأة السودانية التي أثبتت جسارة أخافت الجلاد، التحية للشيب والأطفال والنساء والكهول الذي وقفوا في وجة العنف والقهر بصدورهم العارية، خرجوا وليس لهم من سلاح سوى إيمانهم العميق بعدالة قضيتهم ومشروعيتها، هتفوا ملء حناجرهم (سلمية سلمية ضد الكيزان الحرامية)، في رسالة واضحة لرفض نظام القهر والجوع والمسغبة، وتحدي ملحمي سطر أروع معاني الوطنية والفداء.
بالرغم من العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين إلا أنهم تعاملوا بمسؤولية حضارية، ولم يستجيبوا لعنف النظام واستفزاز عناصره، وحافظوا على شعار السلمية الذي رفعوه، الأمر الذي خلق تعاطفا كبيرا وتفاعلا واسعا من جماهير الأحياء الشعبية مع المتظاهرين، وامتدت المظاهرات واتسع نطاقها الجغرافي، فلبت النداء الجماهير الثائرة في كل من مدني وزالنجي وسنجة وغيرها من المدن، واكتملت لوحة النضال عندما انتقلت المظاهرات إلى الأحياء فكسرت صمت الليل الراكد ليؤرق ضجيج الحناجر الغاضبة مضاجع عصابة القتل والإجرام.
يعلم شعبنا المعلم، إن هذا النظام الإنقلابي قد وفر أسباب الثورة عليه منذ يومه الأول، عندما كشف خواء برنامجه السياسي، وأدرك شعبنا بفطرته بأنه نظام غائب الرؤية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في حل مشاكل البلاد التي ادعى بأنه إنقلب على نظامها الديموقراطي لإنقاذها، ويكفي إنه استولى على مؤسسات الشعب الدستورية وحل الأحزاب وصادر الحريات وقمع وقتل وفسد وشرد وفصل وعذب واغتصب واعتقل، صنع الجهوية والقبلية والمناطقية وأسس للعنصرية البغيضة وسن لها قانونا، وانتهى به الحال إلى ارتكاب أم الجرائم وهي جريمة الإبادة الجماعية بحق شعب مسالم وأعزل.
إن التحركات والهبات والانتفاضات والوقفات الإحتجاجية التي انتظمت بلادنا الجريحة هذه الأيام، لها قوة دفعها الذاتية، فلا يتوهمن هذا النظام المعزول شعبيا وسياسيا أنه قادر على قمعها أو إخمادها، فهي محصنة وغير قابلة للتراجع والإنتكاس، وقناة من يقودونها من أشاوس لن تلن فإن غشيتهم غيوم القمع والترهيب اليوم، سوف تسطع شمس صلابتهم وقوة شكيمة إرادتهم غدا وهي أكثر عزيمة وإرادة وتصميما، وإن قاومتهم رياح العنف والتعذيب والتنكيل في محاولة يائسة لمنع إبحار سفينتهم، سوف يغيرون إتجاه أشرعتهم بقوة عزيمتهم صوب ضفاف الحرية، ليعانقوا وطنا يناديهم لإنقاذه من أيادي متآمرة وخائنة لم تعرف قدره وعظمة شعبه.
يعلم النظام القمعي إن سياسة الإعتقالات، وحفلات التعذيب التي يمارسها بواسطة زبانيته وجلادوه بحق أبناء وبنات الشعب السوداني في أقبية زنازينه، لن تنقذه من سقوطه الوشيك، ولن تزيد هؤلاء الأبطال الأشاوس إلا عزم وقوة ومنعة ومضاء شكيمة، تدفعهم للمضي قدما نحو تحقيق أحلام شعبهم وتطلعاته نحو الحرية. ويعلم ثانيا إن جرائمه البشعة التي يمارسها بحقهم من تعذيب وتنكيل لن يشملها التقادم المسقط للجرائم، بل ستزيد من سجله المثقل بالجرائم بحق أبناء وبنات هذا الشعب، الذي سوف يقتص يوما ودون رحمة من جلاديه....أطلقوا سراح هؤلاء الشرفاء اليوم أو سترغمون على فعل ذلك غدا القريب وانتم صاغرون.
لا بديل لهذا الشعب العظيم سوى الوقوف خلف قواه الحية من تنظيمات شبابية ولجان مقاومة وأحزاب وطنية ومنظمات نسوية وطلابية ومنظمات مجتمع مدني وغيرها من قوى المقاومة والنضال، وعلى العاملين والفنيين والمهنيين في مختلف مؤسساتهم وهيئاتهم الإسراع في إنشاء وتكملة هياكل نقاباتهم البديلة لسد فراغ السلطة في حالة سقوط النظام الحتمي.
نجدد ونكرر النداء والمناشدة للشرفاء في القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الأخرى أن تستشعر خطورة الموقف وأن تنحاز إلى جانب شعبها الذي أصبح يصارع من أجل لقمة تسد رمقه، وجرعة دواء تنقذه من الموت، فهلا فعلتم، فالموقف لا يحتمل الترقب والإنتظار؟.
عاش كفاح الشعب السوداني المجد لطلاب الحرية
الجبهة السودانية للتغيير
03/فبرابر/2018