أزمة الدواء تتفاقم النظام يتلاعب بأرواح المواطنين

06:59 PM January, 29 2018

سودانيز اون لاين
أخبار الحركة الجماهيرية السودانية-نشرة يومية تصدر عن مكتب الاعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني
مكتبتى
رابط مختصر

                     تتزايد منذ عام 2016 أزمة الدواء بوتائر شبه يومية،حيث تتاثر اسعاره تبعاً لحركة صعود سعر الصرف،وقد بذل الصيادلة مجهودات جبارة  لمعالجة تصاعد اسعار الدواء،حتي اصبح غير ممكناً،وكان من ضمن هذه المجهودات الإضراب الجزئي لعدد كبير من الصيدليات،وقد اصدر بعض اصحاب الصيدليات بياناً موضحين فية أسباب الإضراب،ومشيرين إلي ان هناك حقيقة اساسية يجب توضيحها،وهى أن عملية إغلاق الصيدليات يعد عملاً غير مرغوب فيه من جانب اصحابها،وذلك لإلتزامات إنسانية وتجارية،ولكنهم اصبحوا مواجهين حالياً بوضع يدفع إلي الإغلاق بشكل تدريجي وممنهج ويومي وبدون أسباب واضحة،لذا لابد من توضيح الآتي:
أولاً:أساس المعضله هو إغلاق وتحجيم  الشركات لمنافذ بيعها،وعدم توفر بعض الأصناف الدوائيةمنذ حوالي ثلاثة اشهر،وهذا الإغلاق سببه الازمة في عدم توفير دولار بسعر رسمي لشركات الادويه (في حدود سعر صرف مقابل20 جنيهاً)
مما ادي إلي إختفاء بعض الأدويه فعلياً من أرفف الصيدليات،إضافة إلي صعوبة الحصول علي البعض الآخر،هذا الوضع أدي إلي تدني في الإيرادات اليومية للصيدليات،مع زيادة في المصروفات التشغيلية،كما صاحبتها خسائر يومية لأصحاب الصيدليات تنذر بإنهيار القطاع الصيدلاني باكمله.
ثانياً:في هذا الوضع الخانق كان يجب أن يشكر أصحاب الصيدليات علي أنهم يحاولون قدر المستطاع توفير خدمة للمرضي بما هو متاح،وقد فوجئنا مع ذلك بحملات من جهات متعددة وتشهير إعلامي بأن الصيدليات مخالفة للتسعيرةوأنهم سبب الأزمة،والمؤكد لدينا إننا ندفع تكلفة الرقابة والتفتيش علينا عبر أجهزة الصيدلة ووزارة الصحة،المعتمدة عبر قانون للصيدلة والسموم معتمد ومجاز من البرلمان،وذلك عبر رسوم تجديد ترخيص سنوية تدعم فيها الأجهزة الفنية والرقابية
ثالثاً:يمثل الدواء المستورد الجزء الأكبر من قيمة الأدوية المسجلة،وبغيابه تصبح هناك إشكالية في توفير الأدوية
من كل ماتقدم فإن كل مانطلبه هو عودة الأمور إلي نصابها الصحيح،بفتح البيع بسياسات بيعية مناسبة، وتوفير الأصناف وإسناد الرقابة إلي أجهزة فنية مختصة،مما يساهم في حل ضائقة الإدوية وجعلها في متناول المواطن
اليا ونؤيد ونحث جماهيرنا للمشاركة في المبادرة الجماهيرية ليوم 31/ يناير , والتي دعت لها قوى المعارضة بمدينة بحري.
ولإنجاح مثل هذا العمل الجماهيري نضع أمام أعضاء حزبنا وأصدقاءه وقوى المعارضة نداءنا لكل هذه القوى في جميع مدن وأقاليم البلاد ضرورة تأييد هذه المبادرة وذلك عبر تنظيم المواكب والعرائض والوقفات الإحتجاجية - كل حسب مقدرته وظروفه - للتصدي لسياسة الغلاء والجوع وهزيمة ميزانية الفقر والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين .
وفي هذا الإطار نشير إلى أنه متى ما تم التنسيق بين قوى المعارضة في مواقعها المختلفة ومتى ما قامت الجماهير بمبادراتها في أوقات متقاربة أو واحدة عبر الخطوات المنظمة والسلمية ستقترب أكثر فأكثر نحو هدفنا بإسقاط  هذا النظام الفاسد , وإقامة البديل الديمقراطي .
- المزيد من التلاحم والتنسيق بين قوى المعارضة
-سلاحُنا التنظيم والتنظيم لبناء أدوات المقاومة والانتفاضة