رسالة من الحزب الشيوعي السوداني للرفيقين مالك عقار وياسر عرمان

رسالة من الحزب الشيوعي السوداني للرفيقين مالك عقار وياسر عرمان


10-06-2017, 03:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1507301527&rn=0


Post: #1
Title: رسالة من الحزب الشيوعي السوداني للرفيقين مالك عقار وياسر عرمان
Author: أخبار الحركة الجماهيرية السودانية
Date: 10-06-2017, 03:52 PM

02:52 PM October, 06 2017

سودانيز اون لاين
أخبار الحركة الجماهيرية السودانية-نشرة يومية تصدر عن مكتب الاعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني
مكتبتى
رابط مختصر


أرسل الحزب الشيوعى السوداني، رسالة من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب، للرفيقين مالك عقار وياسر عرمان، حول التطورات السياسية، جاء فيها:
الرفيقان مالك عقار وياسر عرمان
تحية نضالية
* ننطلق ونحن نخاطبكم كما جاء في خطاب الحزب بتاريخ 23 مارس 2017م من أن " الحزب على يقين من قدرات وحكمة الحركة الشعبية وقادتها في إحتواء التباينات والخلافات والمواقف على أسس ديمقراطية وشفافة وممارسة النقد والنقد الذاتي والإصلاح متوخين مصالح الشعب السوداني، وخاصة مصلحة شعبنا في مناطق العمليات الذين عانوا وصبروا من أجل حل عادل لقضاياهم ومن أجل وحدة الحركة كجسم معارض ..."
* " نثق نحن في الحزب الشيوعي عدم إلتفاتكم للمؤامرات التي تحاك لتفتيت المعارضة وقواها الحية ... وإحباط قوى المعارضة لتمرير مشروع الهبوط الناعم والإبقاء على النظام وسياساته المعادية للشعب، والتي تقود إلى رهن البلاد لجهات أجنبية."
* " تجاوزكم للخلافات والسمو فوقها على أسس صحيحة وقويمة يعزز وحدة المعارضة ويقوي عودها ويقرب آوان انتصار شعبنا ... ومواصلة جهدنا (جميعاً) في توحيد قوى المعارضة الراغبة في التغيير الجذري."
* " إن القوى السياسية جميعها تتحمل المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة المفصلية."
* " ولا شك أنكم تعلمون أن النظام الآن يفعل ما بوسعه لإضعاف المعارضة وتقسيمها لتتسق هذه السياسة مع رغبة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في الضغط على بعض أقسام المعارضة من أجل إلحاقها بالتسوية السياسية لمزيد من دعم النظام من أجل إنجاح مخطط الهبوط الناعم ولضمان تحقيق مصالحه على حساب شعوب المنطقة."
* " إن توسيع جبهة المعارضة يتطلب وحدة أطرافها على المستوى التنظيمي والسياسي ... نحن أحوج ما نكون للوحدة وتصعيد المقاومة من أجل الإطاحة بالنظام."
نتمثل ما ورد في خطابنا الآن، ويخاطبكم ويناشدكم الحزب لأخذ المبادرة لتوحيد صفوفكم من جديد في الحركة الشعبية شمال والنضال الرفاقي من أجل تحقيق الهدف العظيم النبيل الذي صبوتم لتحقيقه والذي عبرتم عنه (بالسودان الجديد)، وطن ديمقراطي يسع الجميع وعدالة اجتماعية ومساواة بين كل مكوناته المجتمعية وتنمية متوازنة وعدالة في توزيع الخدمات ووحدة في التنوع يتكامل فيها أهل السودان وأقاليمه لتوظيف المواد والثروات لصالح المواطنين اجمع وتوزيع الثروة والسلطة بعدالة ويسود التعايش السلمي في ربوعه والنهوض بالسودان وإزدهار شعبه.
ما ورد من أهداف هي ما عمل له الحزب الشيوعي السوداني مع القوى الوطنية الديمقراطية بمثابرة وصبر منذ فجر الاستقلال حين رفعوا شعار:(لاتحرير بلا تعمير) مقابل شعار قوى اليمين(تحرير لا تعمير)والسير على خطى المستعمر وإبقاء كامل السودان متخلفاً على طريق التنمية الرأسمالية الشائهة والتنمية غير المتوازنة واستمرار الحواجز والعصبيات بين مكوناته السكانية معرقلاً تمازج أهل السودان وتفاعل الثقافات واللغات وإثراء التنوع.
لقد كان وصول الرأسمالية الطفيلية للسلطة عبر الانقلاب في يونيو 1989 هي قمة الملهاة للتنمية الشائهة التي تتمثل في الخراب والدمار الذي أصاب السودان في كل جبهاته السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والأمنية والثقافية والرهن الكامل للبلاد للقوى الاجنبية والدول الرأسمالية الكبرى وبيع سيادة الوطن مقابل المساعدات وتحويل السودان إلى جزء من المنظومة الأمنية والاستخباراتية لأمريكا واقامة قواعد عسكرية على أرض السودان والمشاركة في قوات الافريكوم وإقحام السودان في حرب اليمن والاستمرار في تمزيق بلادنا كما فصل الجنوب من قبل.
إذاً لقد كان وصول الرأسمالية الطفيلية للسلطة هو قمة الخطر على بلادنا مما يستوجب الترفع عن أى خلافات مهما كانت والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن لتمزيقه وتفتيت وحدته والعمل على وحدة قوى المعارضة الجادة لإسقاط النظام الطفيلي الذي بلغت أزمته القمة، ولكي تستعيد المعارضة والشعب المبادرة لتحقيق الأهداف في سودان جديد كما عبرتم عنه.
دائماً كانت القوى الحديثة هي صاحبة المبادرة في النضال واسقاط الانظمة الشمولية وتحقيق التحول الديمقراطي الذي يفتح الطريق لتنمية اجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية وعقد المؤتمرات مثل:(المائدة المستديرة / المؤتمر الدستوري القومي في 1989) إلا أن اليمين متمثلا في الاحزاب الطائفية والانقلابات العسكرية ظلت تنقض على النظام الديمقراطي وتدور في الفلك القديم.
المستجدات في الساحة السياسية ارتفاع الوعي السياسي والاجتماعي بين كافة أهل السودان في الحضر والريف في المركز والأطراف مستمداً ومستنطقاً تجاربه السياسية على فتح الطريق بشكل أوسع لإحداث تغيير جذري لتحقيق طموحات شعب السودان في النهوض والإزدهار لصنع سودان جديد حسب تعبيركم.
الحزب في هذه المرحلة الحرجة يدعوكم للسمو فوق المرارات والاستجابة لنداء الوطن لإنقاذه من المخططات الجارية لنهب موارده وخيراته وتفكيك وحدته وانقاذ الشعب وتخليصه من التبعية الرأسمالية العالمية.
إننا ندعوكم من منطلق الحرص والمبدئية على وحدة المعارضة وفي قلبها وحدة القوى الثورية أن تبذلوا أقصى درجات الحرص على هذه الوحدة مهما كانت الخلافات في الرأي أو التباين في وجهات النظر التي يمكن معالجتها في اطار الحوار الهادئ البناء، والرجوع إلى الديمقراطية والعقل الجمعي. لعلمنا أنكم لستم طلاب جاه أو مناصب، فأنتم وسط قواعدكم تناضلون في سبيل تحقيق الهدف الاسمى وهو انتشال السودان وشعبه مما هو فيه وبناء السودان الديمقراطي المتحد الجديد، وعليه فأملنا كبير في المبادرة بإعلان حضوركم المؤتمر وسط قواعدكم في كاودا لرأب الصدع ولتكن هزيمة الأعداء هي هدفكم. وهذا هو الموقف الذي سيسجله لكم التاريخ بأحرف من نور.
سكرتارية اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوداني
3 أكتوبر 2017م
صورة لـ:
السيد/ عبد العزيز آدم الحلو
السيد/ جبريل إبراهيم
السيد/ عبد الواحد محمد نور
السيد/ مني أركو مناوي