الجبهة السودانية للتغيير:ذكرى شهداء سبتمبر إمتدادا لذكرى شهداء الديموقراطية والحرية والكرامة الوطني

الجبهة السودانية للتغيير:ذكرى شهداء سبتمبر إمتدادا لذكرى شهداء الديموقراطية والحرية والكرامة الوطني


09-19-2017, 01:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1505779465&rn=0


Post: #1
Title: الجبهة السودانية للتغيير:ذكرى شهداء سبتمبر إمتدادا لذكرى شهداء الديموقراطية والحرية والكرامة الوطني
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 09-19-2017, 01:04 AM

00:04 AM September, 19 2017

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر






نجدد التحية والتجلة لشهداء هبة سبتمبر 2013، المجيدة في عامها الخامس، ولكل شهداء الديموقراطية والحرية والسلام، الذين ضحوا من أجل إقامة دولة المواطنة المتساوية وسيادة الدستور وحكم القانون. مرت خمس أعواما حسوما، والأرض ما زالت ندية بدمائهم الطاهرة، لنستمد من تلك الملحمة الوطنية الصادقة معنى الفداء والتضحية بكل ما هو عزيز وغال، ونستلهم خطاهم البطولية في مثابرة دؤوبة لا تعرف التخاذل والتردد لتحقيق الغايات التي دفعوا حياتهم ودمائهم الغالية ثمنا لها، فنحن مدينون لهم بالإقتصاص من جلاديهم وقتلتهم ولو لبعد حين.
وكما هو معلوم بالضرورة، فإن انتفاضة سبتمبر المهيبة قد جاءت نتيجة لتراكم الغبن والظلم والسخط الشعبي العارم والمتزايد ضد سياسات النظام الإقتصادية والإقصائية المدمرة، وقياسا على تلك الفترة التي اندلعت فيها تلك الهبة الغاضبة فإن الوضع السياسي والإقتصادي قد إزدادا سواءً، فالوضع السياسي قد أصبح مرهونا بإرادة ومصالح قوى إقليمية ودولية، فأصبحت تلك القوى تسيًر السياسة الداخلية للدولة السودانية وفقا لمصالحها المعادية لمصالح الشعب السوداني. والوضع الإقتصادي يفضحه إنهيار العملة الوطنية التي أصبحت لا تساوي ثمن حبر طباعتها، مما انعكس سلبا على الأسعار التي أصبحت يوما بعد يوم تتصاعد في متوالية هندسية لا نهائية.
إن سياسة كسر العظم الممنهجة والمستمرة التي ظل ينتهجها هذا النظام الشمولي الإقصائي بحق المناضلين الشرفاء، والتي تمثلت في فبركة التهم الخطيرة بحق الطلاب الناشطين سياسيا ضد سياساته، وذلك للتخلص منهم بترهيب زملائهم وكسر عزيمتهم، والطالبين، عاصم عمر، ومحمد بقاري مثالان حيان لسقوط النظام الأخلاقي، وتصاعد موجات الإغتيالات وآخرها قيام شباب المؤتمر الوطني بإغتيال شهداء الوطن والواجب جعفر عبد الباري، وأشرف الهادي، ومحمد على عبد الله، بدم بارد، ما هي إلا رسالة إجرام ودم، لقمع وقهر الحركة الطلابية وترهيبها لثنيها من ممارسة دورها الطليعي في التصدي لهذا النظام ومنازلته وإسقاطه لإقامة دولتهم التي تحقق طموحهم وأحلامهم.
إن انتهاج النظام لسياسة الإستدعاءات والإعتقالات السياسية، وسط الشباب والطلاب والناشطين السياسيين والصحافيين والإعلاميين في الداخل وملاحقتهم في الخارج تؤكد بأن هذا النظام قد بات يخشى من بركان الثورة الكامن في الصدور، ولن تسعفه آلته وترسانته القمعية عندما تنطلق الشرارة التي باتت قاب قوسين أو أدني من الإنفجار.
وتؤكد ثانيا أن هذا النظام العنصري، قد بلغ أقصى منحنيات مراحل ضعفه وتفككه هشاشة، الأمر الذي يؤكد لجماهير شعبنا أن ساعة سقوطه قد دنت، وإن فجر الديموقراطية والحرية والخلاص قد بات قريبا، وأنه لا تراجع ولا نصف خطوة إلى الوراء، ولا مناص غير استنهاض الحركة الجماهيرية وتعبئتها بمختلف فئاتها وطبقاتها وانتماءاتها لكي تنظم نفسها في العاصمة والأقاليم والأحياء والمدن لتنطلق ثورة الغضب العارمة، لكنس هذا النظام العنصري البغيض ومؤسساته الخربة لإقامة دولة الديموقراطية والحرية والعدل والمساواة.
المجد لشهداء الديموقراطية والحرية والسلام
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
18/ سبتمبر/ 2017