الخرطوم: الصيحة قال الرئيس عمر البشير، إن عملية جمع السلاح في دارفور تمثل أولوية قصوى للحكومة، وشدد على تنفيذها حتى تصبح ولايات الإقليم الخمس خالية من السلاح في وقت وجيز، ووجه بالمحافظة على الأمن والاستقرار. وشدد البشير لدى لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري أمس، والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف، على أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار والتعامل بحسم مع أي ظاهرة تخل بأمن واستقرار الولاية، والعمل على تخطيط مناطق النازحين ومعالجة الوضع القائم. وأوضح يوسف في تصريحات صحفية بالقصر الجمهوري أمس، أنه اطلع رئيس الجمهورية على مجمل الأوضاع بالولاية والاستقرار الكبير الذي تشهده في الجوانب الأمنية والسياسية، وسير تنفيذ مشاريع التنمية والخدمات، مؤكداً اهتمام الرئيس بتكملة المؤسسات الصحية وخدمات الكهرباء والمياه، وأشار إلى إلى توجيه رئيس الجمهورية بالتوسع في التعليم التقني باعتبار الحاجة الماسة إليه في دارفور فيما يتعلق بزيادة الإنتاج والإنتاجية، والتركيز على الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة فيما يتعلق بالآبار والري.وأوضح يوسف أنه أطلع رئيس الجمهورية، على سير العمل في مشاريع ساق النعام وأبو حمرة وأم بياضة. منح الإدارة الأهلية بالجنينة أسبوعاً لتسليم أسلحتها الشخصية وفي السياق منح والي ولاية غرب دارفور فضل المولى الهجا فضل المولى، الإدارة الأهلية مهلة أسبوع واحد لجمع أسلحتها الشخصية أو تعليق صلاحياتها واتخاذ إجراءات قانونية ضدها، وشدد على أن عملية جمع السلاح أصبحت واقعاً معاشاً في الولاية. وقال الهجا خلال حديثه في مراسم جمع الإدارة الأهلية لأسلحتها في الوثبة الثانية بحسب "الشروق" أمس، إن حكومته وضعت خطة قضت بإغلاق المعابر وتأمين الحدود، إضافة إلى اكتمال إنشاء محكمة خاصة بالإجراءات القانونية الخاصة بجمع السلاح ومنع استخدام المركبات غير المقننة في الولاية. وأكد أن اللجنة الفنية لجمع السلاح في الولاية نفذت أربع وثبات تمثلت في جمع سلاح الإدارة الأهلية الوثبة الأولى، وقوات حرس الحدود في الوثبة الثانية، ثم أسلحة قوات الدفاع الشعبي والإدارة الأهلية أخيراً، مؤكداً أنه لا تراجع ولا تهاون في حملة جمع السلاح، وأوضح أن اللجنة ستقوم بجمع سلاح القبائل بعد الفراغ من جمع أسلحة القوات النظامية والإدارة الأهلية مباشرة. وأعرب قائد الفرقة "15" مشاه اللواء الركن قمر الدين محمد فضل المولى رئيس اللجنة الفنية بالولاية، تقديره للتجاوب الكبير من الإدارة الأهلية لجمع السلاح، ودعا الإدارات الأهلية كافة لجمع سلاحها حتى تصبح الولاية أكثر الولايات جمعاً للسلاح. من جانبه، أبان رئيس المجلس التشريعي الأمير جعفر إسماعيل محمد، أن قرار جمع السلاح انتظره المواطن منذ أمد بعيد، وقال إن الإدارة الأهلية جمعت سلاحها للانطلاق في جمع سلاح المواطنين، ووصف قرار الدولة بجمع السلاح بالجريء، وأكد أن نتائجه ظهرت على الولاية وذلك بانعدام الجريمة منذ مغادرة نائب رئيس الجمهورية الولاية. وأكد والي جنوب دارفور، آدم الفكي، اختفاء السلاح من الأسواق ومجتمعات الولاية كافة، وأشار إلى النتائج الإيجابية لحملة جمع السلاح وانعدام البلاغات الجنائية كافة في الولاية لمدة أسبوعين. وأكد الفكي، في تصريحات صحفية عقب لقائه نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبد الرحمن، الأربعاء، أن عملية جمع السلاح تسير بصورة طيبة وفقاً للخطة الموضوعة. وأوضح أنه أطلع نائب رئيس الجمهورية على سير عملية جمع السلاح في مرحلة الجمع الطوعي في محليات جنوب دارفور كافة، توطئة لبداية مرحلة الجمع القسري. وأكد الفكي حرص حكومة جنوب دارفور على إكمال تنفيذ حملة جمع السلاح حتى تخلو الولايات من أنواع الأسلحة كافة. وأعلن أن عملية جمع العربات غير المقننة تسير بصورة طيبة، وسيتم تسليم كل عربات اللاندكروزر إلى القوات النظامية بعد تعويض أصحابها.
