هيئة علماء السودان: مشروع لتفكيك السودان بالحرب والعدوان
الخرطوم: الصيحة شددت هيئة علماء السودان على أن الحرب والعدوان من قبل ما وصفتهم بالأعداء والمتربصين بأمن الوطن واستقراره في الداخل والخارج، الهدف منه تفكيك الدولة لا منافستها على المصالح المشتركة كما هو معروف وأمر قائم بين الدول لتحقيق المصالح. وقال الأمين العام لهيئة علماء السودان أ.د. إبراهيم الكاروري عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة أمدرمان الإسلامية، في تصريح لـ "وكالة السودان للأنباء السودانية" أمس، إن التنافس والتدافع بين الدول لتحقيق المصلحة ليس في الحالة السودانية، ونوه إلى أن مصلحة الأعداء مع السودان في تفكيكه، لأن ذلك في نظرهم يحقق لهم مجموعة من الأهداف من بينها حرمان هذه البلاد من ثرواتها وخيراتها ومن قوى قد لا تحسن استخدامها. وأشار إلى أن الهجمة على السودان، لتقزيم مشروع الدولة الحضاري الإسلامي بغرض إيجاد بيئة حاضنة للتمرد، بجانب شغل الدولة بمشاكلها الداخلية لجعلها مثالاً للفشل والاضطراب. ونوه إلى أن كل تلك الأجندة تفسر لماذا الخروج على أي دولة بالسلاح يعتبر إرهاباً بينما الخروج على الدولة السودانية بالسلاح يعتبر نضالاً. وقال الكاروري، إن كل الدول تقيد حركة المعارضة إذا تحولت إلى خيانة إلا السودان، وأشار إلى أن الرايات التي يحارب تحتها أعداء الوطن عبر التأريخ رايات كذوبة. ودعا القيادة السياسية في البلاد لقراءة هذه الرؤية بوضوح لإعادة ترتيب المواقف السياسية والتفاوضية باستصحاب المواقف الإقليمية والدولية بكل ما تتضمنه من مبشرات.