الخرطوم: ناجي الكرشابي وجّه نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن ووالي جنوب كردفان المجتمع الدولي بمساعدة اللاجئين من دولة جنوب السودان الذين تزداد أعدادهم يومياً بجنوب كردفان، خاصة في منطقتي الليري وأبو جبيهة. وأعلنت الحكومة موافقتها على فتح مسار إضافي جديد لتوصيل المساعدات الإنسانية لجنوب السودان عبر الأبيّض – أويل، لنقل مزيد من المواد الغذائية وتغطية المناطق المتأثرة بالمجاعة في "غرب وشمال" بحر الغزال لحوالي 300 ألف متأثر من نقص الغذاء. وقال المفوّض العام للعون الإنساني السوداني مقرر اللجنة العليا للعون الإنساني أحمد محمد آدم في تعميم صحافي تحصلت عليه (الصيحة) أمس: إن قرار فتح المسار الإضافي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة صدر في إطار تعزيز جهود الحكومة السودانية لدعم توصيل الإغاثة للمتضررين بجنوب السودان بناءً على التوجيهات الرئاسية، وأضاف: " المسار يستهدف نقل مزيد من المساعات الإنسانية من الأبيّض بشمال كردفان إلى مدينة أويل بدولة جنوب السودان". وأكد آدم أن موجّهات رئاسية صدرت بتسهيل إجراءات ترحيل المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان، والموافقة على شراء برنامج الغذاء العالمي لعدد 60 ألف طن متري من الذرة من السوق المحلية. ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتقديم مزيد من العون لمئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان الموجودين في السودان، بجانب تسريع وتيرة عمليات نقل المساعدات قبل فصل الخريف. وقال مفوّض العون الإنساني أحمد محمد آدم في تصريحات صحافية عقب اجتماع مع نائب رئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري أمس إن الاجتماع وجّه بضرورة تعزيز عمل اللجان التي تم تشكيلها في الولاية، حتى يتم تنسيق العمل بصورة أفضل خلال الفترة القادمة، ولمزيد من إحكام التنسيق على الوضع الإنساني ومعالجة قضايا العائدين من مناطق التمرد الذين زاد عددهم بصورة كبيرة. مشيراً إلى أن الاجتماع الذي ضم والي ولاية جنوب كردفان وعدداً من الوزراء والجهات المختصة وجَّه بتشكيل لجنة عليا وأخرى فنية لمتابعة الشأن الإنساني بالولاية، وتنسيق الجهود بشكل أفضل بين العاملين في الشأن الإنساني، سواء جهات حكومية أو دولية أو الأمم المتحدة حتى تتمكن من دعم التدخلات الإنسانية لتعزيز الوضع الإنساني في المناطق المتأثرة قبل فصل الخريف.