الخرطوم 21-4-2017م (سونا) دعا البروفيسور عبد الوهاب الإدريسي شيخ الطريقه الإدريسية الحكومتين السودانية والمصرية لضرورة العمل على درء الفتنة والابتعاد عن الملاسنات، مؤكدا أن الشعبين السوداني والمصري أمة واحدة وشعب واحد، مطالبا بتحكيم صوت العقل وتفويت الفرصة على المتربصين وأصحاب النفوس المريضة الذين يشعلون نار الفتنة.
جاء ذلك بمناسبة احتفال الطريقة الإدريسية بالذكرى السنوية لمؤسس الطريقة السيد أحمد بن إدريس بحضور الفريق اول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومي والفريق مهندس عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية .
ودعا الشريف الإدريسي الرئيسين البشير و السيسي إلى زيارة البلدين وقطع الطريق أمام الفتنة والعمل على تمكين أواصر الصلة والعلاقات الضاربة في جذور التأريخ .
وناشد الشريف الإدريسي النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي بالعمل على تشكيل وزارته من الذين يتميزون بالأخلاق الحميدة، وقال (نحن نريد القوى الأمين) ونريد وزراء يخافون الله ويعملون على رفع المعاناة عن المواطنين والعمل على استدامة السلام والتنمية .
واستعرض الشريف مجاهدات السيد أحمد بن إدريس ورحلته الطويلة من المغرب مرورا بالجزائر وتونس وليبا ومصر والسودان والحجاز و استقر باليمن، ناشرا للمنهج الوسطي، ناهيا عن الغلو والتطرف. وقال إن الإدريسي يعتبر من المجددين في نشر الدعوة الإسلامية حتى ذاع صيته في كل بقاع العالم .
وفي ذات السياق طالب ممثل الطريقة الختمية باتباع نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم في التسامح والتعاطف والبعد عن الضغائن، وقال يجب أن نفرق بين اتباع آل البيت والتشيع، مؤكدا أن اتباع آل البيت أمر إلاهي وسنة صحيحة، مشيرا إلى أن آل البيت هم سفينة النجاة ونجوم نهتدي بها .
إلى ذلك أكد السيد محمد شريف الرئيس الصومالي السابق دور الطريقة الإدريسية في نشر الدعوة الإسلامية في الصومال، وقال إن متبعي الطريقة الإدريسية هم الآن يقومون بنشر الدعوة الإسلامية والعلوم والدروس الدينية .
هذا و قد حضر عدد كبير من القيادات التنفيذية والتشريعية إلى جانب سفير المملكة المغربية وممثل السفارة المصرية وممثل جمهورية اليمن وكل قيادات الطرق الصوفية وقيادات الإدارة الأهلية ورجال المال والأعمال والمريدون وعدد غفير من المواطنين .