الخرطوم: الهادي مُحمّد الأمين أعلن دعاة وأئمة مساجد بالخرطوم، رفضهم التام التعديلات الدستورية الخاصة بمزاولة الشباب الذين بلغوا سن الرشد القانونية زواج التراضي من غير اشتراط أولياء الأمور ومُباشرتهم بأنفسهم متى ما توافقوا على ذلك. وهاجم الرئيس العام لمجمع الفقه الإسلامي وخطيب مجمع النور بكافوري عصام البشير، التعديلات الدستورية المُقترحة، وقال إن مكانها القانون لا الدستور، مُشدِّداً أن الدعوة لإجازة زواج التراضي في الدستور (تهدد السلم المجتمعي)، لأنها تلغي دور أولياء الأمور وتقوض الأسرة وتناقض شرع الله، رافضاً في ذات الوقت الدعوة (للمساواة المطلقة بين الجنسين). من جهته، شَــنّ نائب رئيس هيئة علماء السودان، إمام وخطيب مجمع خاتم المرسلين بجبرة جنوبي الخرطوم عبد الحي يوسف، هُجوماً لاذعاً على التعديلات الدستورية المُقترحة، وقال في خطبة أمس الجمعة إنها (تتيح اعتناق الكفر والاعتقاد بعبدة الشيطان وحُرية الأديان من غير إنكارها)، وقال: (هذا بمثابة ترويج للكفر والزندقة وتسويق للبغاء ومعاقرة الخمور وتعاطي الموبقات)، مؤكداً أن إتاحة بنود ونصوص دستورية للفتيان والفتيان البالغين لسن الرشد لمُباشرة عقود الزواج من غير ولي أمر (تمزيق المجتمع السوداني) ووصفها بـ (الهراء)، مُتسائلاً: كيف تتم أجازة قوانين تسمح لشابة في مدرسة أو بجامعة أو داخل السوق بأن تنكح نفسها بمن تشاء بلا أولياء الأمور؟!.