الخرطوم: الصيحة أعلن حزب الأمة القومي أمس (الأحد)، أن السلطات الأمنية منع اليوم ثلاثة من قادته من السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في اجتماع قوى "نداء السودان" الذي يبدأ اليوم (الاثنين). وقال بيان صادر عن حزب الأمة، إن السُلطات الأمنية في مطار الخرطوم أوقفت نائبي رئيس الحزب مريم الصادق المهدي، ومحمد عبد الله الدومة، والأمين العام سارة نقد الله، وصادرت وثائق سفرهم. وعن سبب المنع، ذكر البيان أن الأجهزة الأمنية اكتفت بالقول: "نحن جهة تنفيذية نقوم بما أوكل لنا من تعليمات". واعتبر المنع من السفر ومُصادرة جوازات السفر تَعدياً سافراً وانتهاكاً صريحاً لحقوق الحركة والتنقل. كما منعت السلطات جليلة خميس كوكو، عضو المجلس القيادي لقوى نداء السودان عن مبادرة المجتمع المدني، من السفر، كما تم مصادرة جواز سفرها وذلك للحيلولة دون مشاركتها في اجتماع باريس. وكانت السلطات منعت أمس الأول رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، ورئيس حزب التحالف الوطني كمال إسماعيل، ورئيس حزب البعث السوداني يحيى الحسين، من السفر إلى العاصمة الفرنسية للمُشاركة في الاجتماع ذاته. إلى ذلك أعلن التوم هجو، نائب رئيس الجبهة الثورية "تيار جبريل إبراهيم"، عن ترحيبه بالقرارات الأمريكية الأخيرة برفع الحظر الاقتصادي عن السودان، وقال: "نفرق جيِّداً بين معارضة النظام ومعارضة الوطن، كذلك نحذِّر النظام من استغلال القرارات في غير مقاصدها". وقلل من مقاطعة تحالف قوى "الإجماع الوطني" المعارض، لاجتماع "قوى نداء السودان" في باريس، وأشار إلى أنهم ليسوا أعضاء في التحالف حتى يفهموا أجندة اللقاء، بل تمت دعوتهم كمراقبين فقط. ويعقد اجتماع باريس في الفترة من الاثنين، حتى الجمعة المقبل، لبحث مستقبل عملية السلام ووحدة العمل المعارض في البلاد.