Post: #1 Title: الجبهة الوطنية العريضة تدين الجريمة التى ارتكبها النظام فى حق اهالى نيرتتى بولاية وسط دارفور Author: الجبهة الوطنية العريضة Date: 01-02-2017, 06:19 PM Parent: #0
ظلت بلادنا تُروع كل يوم بجرائم النظام، فما تخلو ارض فى وطننا الا و قد ارتوت بدماء الأبرياء تسفكها مليشيات النظام التى لا تقتات الا بالدماء و النهب و الترويع، واخيرا وفى صبيحة الاحد الثانى من يناير 2017 هاجمت قوات تابعة للجيش "معسكر نيرتتى" للنازحين، باطلاق النار عشوائيا على المدنيين الابرياء مما ادى الى مقتل (2) من المواطنيين واصابة(35)بينهم نساء واطفال، وتم الاعتداء على ممتلكات المواطنين حيث هاجمت تلك القوات مراكز بيع الموبايلات بسوق نيرتتى الكبير، وفى ذات الوقت هاجمت مجموعة اخرى مسلحة سوق(كوجا) التابع للمعسكر الشمالى للنازحين ونهبوا محلات لبيع الموبايلات ايضا، ولم يكن هذا الهجوم الاول على نيرتتى، فقد سبقته عدة هجمات من المليشيات والقوات الموالية للحكومة ابرزها هجوم العام 2013 ،الذى اُرغم فيه السكان على شرب المياه المتسخة وراحت ضحيته امراة تعمل بائعة للبن فى محيط معسكر النازحين.
انها بداية حزينة لـ(2017) فى السودان وفى نيرتتى واهاليها الذين لطالما ترقبوا العام الجديد وقلبوهم مملؤة بالامل والتفاؤل، ولكنه سلوك النظام الوحشى الذى اطلق يد منسوبيه لهلاك الانفس والارواح حيث لا تنفع فى مواجهة لغة الادانة، بل يجب اقتلاعه من جذوره وما على شعبنا الا ان يثور فى كل ربوع السودان للقصاص ليس من المجرمين القتلة فحسب، بل من النظام الذى يرعاهم و يسلحهم و يوجههم ويأمرهم.
لقد ظل النظام فى عداء مستمر ومواجهة دائمة مع شعبه، ولا يمكن تجزئة الجرائم التى يرتكبها النظام وعزلها من بعضها البعض، بل هى حزمة مترابطة تمثل نهجا متكاملا فى غرب وشرق ووسط وجنوب وشمال الوطن.
ان الجبهة الوطنية العريضة ترى انه لا سبيل غير وحدة الأمة كلها، فى نيرتتى وتقلى وآمرى و كجبار وبورتسودان و دارفور والنيل الأزرق والجزيرة والبطانة وجنوب كردفان وفى الجامعات،لا سبيل غير وحدة شبابنا وجماهيرنا ووحدة المناضلين فى كل كياناتنا، من أجل هدف واحد لا بديل له، هو إزاله هذا النظام و اسقاطه، ولا سبيل لهذا غير ثورة شعبيه شاملة جامعة، تقودها قوى المقاومة،وبمركز موحد لكل مكونات المعارضة.
ان الجبهة الوطنية العريضة تعزى أسر الشهداء وتعزى نيرتتى كلها، بل تعزى شعبنا كله وتتمنى للمصابين عاجل الشفاء و تبشِرهم بان النصر آت، ويوم القصاص قريب.