رحّبت واشنطن بإجراءات اتخذها السودان لتخفيف القيود على حركة المنظمات بالبلاد، فضلاً عن السماح لأول مرة بدخول فريق مشترك بين وكالات الأمم المتحدة لإجراء تقييم للوضع الإنساني في "قولو" بجبل مرة في دارفور. وقالت مفوضية العون الإنساني في السودان الأحد الماضي، إنها أقرّت تعديلات على موجهات العمل الإنساني منها قصر أذونات تحرك العاملين بالهيئات والمنظمات على مناطق المخاطر الأمنية، على أن يكون التحرك في المناطق الأخرى وفقاً لإخطار قبل 48 ساعة. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان ليل الثلاثاء، إن "السودان عدل في الأسبوع الماضي توجيهات وإجراءات العمل الإنساني ما يشكل خطوة مهمة نحو تحسين وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الشعب السوداني"، وأضاف تونر أن هذه اللوائح المعدلة ستسهِّل جُهُود العاملين في المجال الإنساني لتوصيل المساعدات إلى المتضررين داخل السودان حال تنفيذها، وتوقع أن تكون لها نتائج إيجابية مستدامة، وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عن ترحيب بلاده بالسماح أخيراً بدخول فريق مشترك بين وكالات الأمم المتحدة لإجراء تقييم للوضع في منطقة "قولو" بولاية وسط دارفور، وأشار إلى أن السلطات السودانية سَمحت للمرة الأولى منذ خمس سنوات بهبوط طائرة مدنية في منطقة "قولو"، مُوضِّحاً أنّ استمرار الوصول الجوي العادي سيمكن المنظمات الإنسانية من دعم جهود الإغاثة في "قولو" والمناطق المحيطة، وتابع تونر قائلاً: "إن الولايات المتحدة وكجزء من الالتزام الطويل الأمد تجاه شعب السودان ستستمر في دعم الجُهُود الإنسانية هناك وستعمل مع جميع الأطراف لإزالة العوائق المتبقية لوصول المساعدات بشكل كامل".