ما زال هذا النظام يعبث بقيم الشعب وممتلكاته منذ عام 89، إذ أنه قيد حقوقه الاساسية وقام بانتهاكها بأبشع الأساليب. وجعل محاولة الانعتاق رهينة في مرابط الوعود الزائفة!! .. إن الاجراءات الاقتصادية والتضييق على الحريات قد أطلتا علينا منذ أن علت هذه الطغمة سدة الحكم.. ولكن ما اقبل عليه وزير المالية فيما سماه جزافا "حزم الاصلاح الاقتصادية" هي خطوة منذرة بهلاك وشيك... فإرتفاع اسعار المحروقات والكهرباء - ستنعكس سلبا على كل السلع والخدمات، فالحكومة قد رفعت يدها عن كل مسؤولياتها تجاه هذا الشعب وهربت من مسئوليتها في التعليم والصحة ذلك القطاع الذي عبر عن انهياره الشرفاء من الاطباء وأضحوا ضحايا المعتقلات والتنكيل!! كما تمدد القمع ليشمل أهلنا في الجريف كما شمل من قبل أهل الحلفايا والشجرة والسدود وغيرهم من الشرفاء... وليس هنالك من شمس إصلاح إقتصادي أو سياسي تلوح في الافق ونيران الحروب تتقد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وكل يوم تحصد مواطنيننا وتقضي على مواردنا... فنظام بهذا الجبروت لن تثنيه كلمات الشجب والادانة، وليس هنالك من سبيل غير الثورة التي تؤجج ضرامها المقاومة السلمية بآلياتها المختلفة حتى تبلغ العصيان المدني... وقد قالها الحزب الجمهوري من قبل وها هو يقولها اليوم لقادة المعارضة والساسة من شرفاء هذا البلد على الجميع أن يسعوا لاستثمار الغضب الشعبي كي تنبجس منه ثورة حقيقية يوجه مسارها فكر قوي مستحصد ومتسامي بعاطفة الشعب ورغبته في التغيير ليفتح طرق علمية آمنة للتغيير تتجاوز أخطاء اكتوبر وابريل وذلك باجتثاث فساد الطغمة الحاكمة وبناء صلاح يستند على تحقيق العدالة الاجتماعية. فالحراك الشعبي لابد أن يصاحبه حراك سياسي يؤمن المسار لحكومة ما بعد التغيير عبر ميثاق الديمقراطية ودستور المواطنة... فالحزب الجمهورى بقيادته وعضويته ناذرا نفسه وقفا لدفع الحراك السياسي والشعبي من أجل إنجاح ثورة التغيير التي بها تتحقق المساواة السياسية والمساواة الاقتصادية ثم المساواة الاجتماعية فلا ينماز أبناء الشعب باللون او الدين او العنصر. الحزب الجمهوري 5 نوفمبر 2016