شهدت الساحة السياسية مؤخراً تطورات على عدة أصعدة ورغم تباينها الا انها عبرت عن عمق الأزمة السودانية التي تسبب فيها النظام الحاكم في الخرطوم. ففي نهاية شهر سبتمبر صدر تقرير أمنستي انترناشونال والذي وجه اتهاماً مباشراً للنظام باستخدام أسلحة كيمياوية ضد مواطنينا في دارفور، مما تسبب في قتل وإلحاق الأذى بعدد كبير منهم، رغم خطورة هذا الاتهام مارس النظام هواية الإنكار غير المدعومة بأي أدلة تثبت أنه بريء من هذه الاتهامات. ختام حوار الوثبة مثل تطوراً اخراً وخطيراً جداً، حيث أن النظام اعتمد عليه كصك ببراءته من جرائمه في حق الوطن والمواطن، كذلك اعتبر النظام هذا الحوار القاصر كتصريح مرور لمرحلة لاحقة من الحكم وتفويض له ليواصل تسلطه واقصاء الاخرين. تزامن مع هذه التطورات تصاعد نضال السودانيين لإيقاف عبث واستهتار نظام البشير الذي بلغ مدى بعيداً ليصبح السكوت عليه جريمة في حق الوطن. كان إضراب الأطباء الذي كسر شوكة النظام وكشف عورته فانحنى للعاصفة ليس لاقتناعه بمبدأ وعدالة مطالبهم ولكن خوفا من امتداد شرارة الاضراب لقطاعات اخرى، خاصة بعد تضامن جهات كثيرة مع هذا الاضراب. ايضا تزامن مع هذه الاحداث وقفات للسودانيين بالخارج مطالبين بالتحقيق الدولي بشأن استخدام الاسلحة الكيماوية..
كل هذه التطورات وأخرى غيرها تعكس مدى عزلة النظام وضعفه رغم محاولاته المستميتة في إظهار التماسك.. اننا من موقعنا نحن الموقعين أدناه نهيب بجماهير شعبنا مواصلة الضغط على النظام، وفي نفس الوقت نحذر عمر البشير وأعوانه بأن الهروب للأمام لن يجدي هذه المرة، فالفعل الثوري قد تراكم وبلغ ذروته.. وأن كل ألاعيبه باتت مكشوفة. ونحذره من الإقدام على شن عمليات عسكرية جديدة في مناطق النزاع .. حيث أننا على علم تام بالإستعدادات لشن حرب على مناطق النيل الأزرق ، جنوب كردفان ودارفور كآخر كرت للبقاء على سدة الحكم والهروب من ازماته. ونقول له بأن هذه المرة لن تكون الاعتداءات التي يعد لها في الخفاء كما سابقاتها بل سنعمل على كشفها يوم بيوم ليشاهدها العالم وحتى لا يفلتوا من العقاب..
الموقعون: التحالف الوطني السوداني / كندا حزب الأمة القومي كندا حركة/تحرير السودان بقيادة الاستاذ /عبدالواحد النور/ كندا مؤتمر البجا المكتب القيادي / كندا الحركة الاتحادية / أمريكا الشمالية المبادرة السودانية أوتاوا حركة العدل والمساواة / كندا