أمهل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، حكومة دولة الجنوب حتى ديسمبر المقبل لإنفاذ اتفاقيات التعاون الـ"9" المبرمة بين الدولتين، وقال البشير " صبرنا بما فيه الكفاية وبنقول شهر (12) الجاي يا يلتزموا وينفذوا معانا الاتفاقيات يا نقلب الصفحة "،وأضاف " الفرصة أمامهم لأننا حريصين على ما اتفقنا عليه وعلى أمن الجنوب واستقراره، ولكن إذا لم يكونوا حريصين نفس الحرص الحشاش يملأ شبكتو"، وزاد " لم نرفض أخواننا الجنوبين عندما قدموا إلينا نازحين ولم نطردهم أو نتعامل معهم كما تعاملت حكومتهم مع أبناء الشمال الموجودين بها، وكما تعاملت مع القبائل ذات الأصول العربية" ، في وقت قطع فيه بأن الحوار لم يكن به إملاءات أو قرارات مسبقة ولا توصيات مطبوخة، وقال "رغم أننا كانت لدينا رؤية في كل المحاور، ومع ذلك لم نقدمها إلا في النهاية بعد أن قال كل حزب أوحركة رؤيته"، مبيناً أنهم لم يخرجوا من الحوار بما يريدوه وإنما خرجوا بما أجمع الناس عليه، ووعد بأن المؤتمر الوطني سيكون صاحب القدح المعلى في التنازل عن الوظائف الوزارية، سواء اتحادية أو وزراء دولة أو وزراء ولائيين، وعزا ذلك لأنهم اصحاب المبادرة، وحث منسوبي حزبه للجاهزية لذلك، وقال " حا نفسح المجال لإخوانا لإشراك أكبر قدر سواء على المستوى الاتحادي أو الولائي"،وقطع بعد تخوفهم من التوافق الذي تم، وقطع البشير بعدم قيام أي حوار آخر، وقال"مافي حوار تاني لا جوة لا بره " ، وأضاف" لكننا سنتفاوض مع حاملي السلاح، لأننا نريد سلاماً بالحوار باعتباره الأقل تكلفة، فالحرب كارثة ومن يرفض فالخيار الثاني موجود".