الخرطوم: طيبة بشير كشف وكيل نيابة أمن الدولة أبوبكر عثمان، المتحري في قضية مركز "تراكس" عن قيام المركز بتدريب منسوبي الحركات المسلحة، وقدم للمحكمة مستندًا تم تحريزه بجهاز حاسوب أحد المتهمين يحوي جدول ومواعيد جلسات محاكمة الرئيس عمر البشير ومسؤولين بالدولة بالمحكمة الجنائية الدولية. وقطع بأن التقارير التي رفعها المركز لجهات أجنبية ساهمت في تشويه صورة السودان وتوجيه التهم لرئيس الجمهورية بواسطة المحكمة الجنائية الدولية. وأشار عثمان أثناء مثوله أمس للإدلاء بأقواله أمام محكمة جنايات الخرطوم وسط، التي تحاكم مدير مركز "تراكس" و5 موظفين بالمركز أن التقارير التي رفعها المتهمون للسفارات أدت إلى صدور قرارات في مواجهة رئيس الجمهورية، مبيناً أن التقارير التي تم ضبطها بالمركز أشارت إلى وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في مناطق النزاع، واعتبرت السودان راعياً للإرهاب. وأوضح عثمان أن السلطات ضبطت بجهاز "لابتوب" يخص المتهم الرابع الهارب من العدالة تقريراً يشير إلى أن مليشيات الحكومة، قد قتلت طالباً يدعى "أبكر" بالإضافة إلى اعتقال بعض المواطنين، فضلاً عن العثور على مستند آخر لشبكة "مراقبين" تحوي "160" شخصاً لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان بمناطق النزاع بدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، بالإضافة إلى عقد مبرم بين مركز الخاتم عدلان بكمبالا ومركز تراكس لتنفيذ ورش عمل خاصة بالرصد والمتابعة وكتابة التقارير، مبيناً أن قيمة العقد وصلت إلى "214200" جنيه. وكشف عثمان عن مستند عثر عليه بالمركز عبارة عن خرائط لمناطق النزاع في السودان، فضلاً عن تقرير عن ورش عمل تم تنفيذها في "7" ولايات منها الخرطوم، البحر الأحمر، شمال دارفور، وجنوب دارفور، وقدم المتحري تقريراً قال إنه تم العثور عليه بالمركز يحصر عدد المعتقلين لدى جهاز الأمن.