الخرطوم: عطاف عبد الوهاب تقدم قطاع الأطباء بالحزب الشيوعي باستقالات جماعية شملت أكثر من 20 طبيباً يشغلون مناصب تنظيمية داخل الحزب وأعادوا استقالتهم إلى ما أسموه محاولات قيادة الحزب التأثير على بعض كادر القطاع النقابي لتشويش الموقف المتماسك للأطباء خلال إضرابهم الأخير ومحاولة فرض خطوط سياسية ذاتية تدعم تحالفات مشوهة للحزب مؤكدين أن قيادة الحزب حاولت فرض رؤيتها قسراً على واقع الحركة الجماهيرية للأطباء بالرغم من عدم ملاءمتها للظرف الحالي لحراك الأطباء. وأوضحت الاستقالة التي دفع بها الأطباء إلى اللجنة المركزية للحزب، أمس، أن الاستقالة شملت كل الأطباء المنضوين تحت لواء الحزب وأبرزهم عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي الأسبق بروفيسور مصطفى خوجلي، والسكرتير السياسي الأسبق لفرع الخرطوم أحمد بابكر تلب، والسكرتير السياسي الأسبق لقطاع الأطباء الشيوعيين د. عزة الشفيع خضر. وانتقدت رسالة الاستقالة واقع الحزب الشيوعي الماثل، مبينةً أن الحزب أزال كل أثر في وثائق الحزب، لذكر الديمقراطية داخل الحزب، واستبدالها عنوة بالحديث عن المركزية الديمقراطية التي يتم تزييفها هي نفسها بفرض الهابط من الهيئات العليا دون وضع أي اعتبار للرأي الصاعد من الهيئات. وأضافت الرسالة: "هذا الأمر لا يمكن أن يتم تفسيره إلا بأنه استمرار لمنهج تصفية الحسابات وسيادة عقلية التصفية والإقصاء المنهجي للرأي للمخالف".