االخرطوم 217-2016م(سونا )- وصف د. عوض الجاز مسؤول ملف العلاقات السودانية الصينية العلاقات السودانية الصينية بالتاريخية والقديمة علي الصعيدين السياسي والدبلوماسي ، مشيرا الى انها بدأت منذ وقت طويل ولكن مايميزها انها ظلت على مدار العقود السابقة تنمو وتزدهر وتتطور من مرحلة الى اخرى دون اضطرابات حتي توجت مؤخرا بالشراكة النفطية التي تمت في فترة شهد السودان فيها توترات وحروب ونزاعات واستهداف خارجي ولكن بفضل جهود ابناء السودان واصرارهم انذاك على استخراج النفط و الذي تم استخراجه بمشاركة الشركات الصينية . وقال في حديثه / لسونا / بمناسبة الاحتفال باسبوع العلاقات السودانية الصينية الذي يبدا غدا بالساحة الخضراء قال ان الاحتفال باسبوع العلاقات جاء بمبادرة من اللجنة الرئاسية للملف بهدف توطيد العلاقة المتميزة بين الشعبين الشقيقين والعمل على دمج الثقافات والعادات بينهما كما يتضمن الاحتفال مهرجانات شعبية ومعرض مشترك ومناشط رياضية وثقافية وغنائية نسعى خلالها لتقديم نموذج تلقائي للعلاقات يقوم على مبدأ محبة الشعوب في ظل التوترات والاضطرابات التي يشهدها العالم من حولنا. واضاف بان اختيارنا لتولي الملف هذه المرة جاء استنادا لنجاح التجربة السابقة وامكانية تكرارها مرة اخري في قطاعات غير النفط مشيرا الي ان الملف يتراسه المشير عمر البشير ويضم في عضويته عددمن الوزراء ، وعقدت اللجنة تسعة عشر اجتماعا حتى الان لم يتخلف خلالها احد الاعضاء وهذا دليل علي اهمية الموضوع واهتمام الرئاسة به معلنا عن تجهيز 171 مشروع استثماري ستطرح علي المستثمرين الصينيين في اللقاء القادم ببكين في الايام القادمة بالتركيز علي المشاريع الانتاجية الزراعية بجانب مشاريع الاستكشافات الجديدة في النفط والغاز والطرق والنقل والسياحة وغيرها في قطاعات استثمارية غير النفط خاصة وان السودان يزخر بموارد معد نية وسياحية وزراعية وحيوانية مستصحبين في ذلك البرنامج الاصلاحي للدولة الخماسي والاستراتيجية القومية .وذلك عن طريق مايعرف بطريق الحرير وهوطريق قديم عندما كانت الصين تصنع الحرير وتصدره للدول العربية والافريقية برا وبحرا موضحا بان التعامل هذه المرة لايتم عبر مذكرات التفاهم والانتظار الطويل بل سيتم طرح المشروعات علي الجانب الصين وبعد الموافقة علي المشروع يتم توقيع العقد ثم التنفيذ مباشرة حتى نحقق الهدف المنشود والوصول للفوائد في اقرب وقت . وفيما يتعلق بالجانب الصيني ومدى استعداده للاستثمار في السودان وتحقيق شراكة استراتيجية اكد استعداد الصينيين وقال انهم اكثر حرصا منا والدليل علي ذلك زيارات عدد من المسئولين الصينيين للبلاد مؤخرا على راسهم رئيس الحزب الشيوعي الصيني ونائب وزير خارجية الصين . وفي مجال تدريب وتأهيل الكوادر السودانية والاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال قال ان اللجنة اجتمعت بالمسؤلين عن مؤسسات التدريب وطلبت منهم تجهيز خطة واضحة المعالم للتدريب تحدد الاحتياجات والشخص المناسب لتدريبه ثم بعد ذلك تتم مساءلته بعد رجوعه عن مدى الاستفادة لرفع الاداء . وكشف الجاز عن موافقة الصين علي طلب السودان لعضوية بنك التنمية الاسيوي وعليه ان ينفذ شروط العضوية المطلوبة ليصبح عضو فاعلا فيه .حيث تم اختيار السودان كمراقب في اجتماعات البنك .