ما زال جهاز الأمن والمخابرات بمدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، يعتقل عضوي حزب التحرير، وهما الأخ/ عبد الدائم يحيى آدم، والأخ/ عبد المجيد نورين، اللذين كانا يشاركان في نقطة حوار أقامها الحزب في ولاية السودان أمام الجامع الكبير أمس الجمعة في 01/07/2016م.
إن نقاط الحوار التي يقيمها حزب التحرير أمام المساجد والأسواق وبعض الأماكن العامة، هي أسلوب من أساليب حمل الدعوة إلى الإسلام، وهي نقاط سلمية، يدور فيها حوار هادئ، يبشر الحزب عبرها أبناء الأمة بمشروعه لاستئناف الحياة الإسلامية، فيخاطب العقول والقلوب، وهي نقاط يلتمس فيها الأمن، يقول سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾؛ لذلك كان حرياً بجهاز الأمن الفاقد للبوصلة أن يبحث عمن يخرق الأمن، وما أكثرهم في هذا الإقليم المضطرب!!
إن جهاز الأمن والمخابرات لو كان معنياً بحفظ أمن البلاد والعباد، فإنه لا يستطيع أن يزايد في هذا المقام على حزب التحرير ونشاطه بين أمته، وإن كان معنياً بحفظ أمن الحكام المنحرفين عن منهج الله سبحانه وتعالى، المشائين بتنفيذ مشاريع الغرب الكافر؛ فصل الجنوب، وتمزيق ما تبقى من السودان، وعلمنة البلاد... فعندها لن تضر مثل هذه الاعتقالات حزب التحرير. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
أطلقوا فورًا سراح عضوي حزب التحرير المعتقليْن، أو قدموهما لمحاكمة واتقوا الله الذي كتب عليكم الصيام لتحققوا غاية التقوى...