واو: (الإنتباهة) ارتفعت حصيلة الضحايا وسط التجار السودانيين جراء أعمال العنف التي وقعت في مدينة واو إلى (10) قتلى، بجانب فقدان أكثر من (20) آخرين حتى الآن. وأكد عضو الغرفة التجارية بسوق الجو بمدينة واو محمد عيسى لـ (راديو تمازج) أنهم دفنوا حتى الآن نحو (10) تجار سودانيين كلهم من إقليم دارفور تم قتلهم في أحداث واو السبت الماضي، وأكد عيسى فقدان أكثر من (20) آخرين. وكانت مصادر محلية بمدينة واو قد أشارت إلى مقتل نحو ما لا يقل عن سبعة تجار سودانيين ويُذكر أن مدينة واو شهدت وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة، أدت إلى مقتل وجرح العشرات وفرار المئات من الأسر من منازلهم. أطفال مفقودون وفي ذات الاتجاه أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس، أن عمال الإغاثة بمدينة واو بجنوب السودان سجلوا (40) طفلاً في عداد المفقودين، فضلاً عن عشرات الأطفال انفصلوا عن ذويهم أو مفقودون جراء أعمال العنف التي وقعت في المدينة أخيراً. وقالت وكالة الأمم المتحدة في نشرتها الأسبوعية، إن عشرات الآلاف من النازحين في منطقة بقاري الكبرى لم تصلهم المساعدات الإنسانية، وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن عمال الإغاثة سجلوا تسعة أطفال مفقودين و (120) طفلاً انفصلوا عن ذويهم، بجانب(40) طفلاً في عداد المفقودين. ووفقاً للمنظمة الأممية فقد سجلت هذه التقارير في مكتب المساعدة الذي أنشأه عمال الحماية بمدينة واو غربي جنوب السودان، وأوضحت وكالة الأمم المتحدة أنها تسعى للوصول إلى القرى التي تقع خارج مدينة واو في الأيام المقبلة، وتحديداً في منطقة بقاري الكبرى،وذلك لتقديم المساعدات الإنسانية. وشهدت مدينة واو اشتباكات عنيفة بين الجيش الشعبي الحكومي ومجموعة مسلحة وهجمات تستهدف المدنيين على أساس عرقي الأسبوع الماضي . إجلاء موظفين وفي السياق نفسه أفاد عدد من مواطني واو الذين فروا جراء الأحداث التي وقعت أخيراً بأن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة قاموا بإجلاء موظفيهم الذين فروا إلى خارج المدينة بسبب أعمال العنف غربي جنوب السودان، وقال عدد من النازحين فروا إلى منطقتي برنجي وانقو حليمة وبعض الغابات على مسافة أكثر من (30) كلم خارج مدينة واو، إن وكالات الأمم المتحدة قامت بإجلاء موظفيها من الغابات. أوضاع كارثية وكشفوا عن تقديم خيام الإيواء وبعض المساعدات العينية من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر للنازحين في منطقة برنجي، لكنهم أكدوا أن الفارين إلى منطقة أنقو حليمة والغابات لم يتلقوا أية مساعدات حتى الآن. وقالت بخيتة فور وهي نازحة فرت مع أسرتها إن أعمال العنف في المدينة أدت إلى مقتل أطفال ونساء وكبار سن عزل، مبينة أن النازحين أصبحوا يعتمدون على أوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة في ظل غياب كامل للمنظمات الإنسانية. وطالبت بخيتة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المتأثرين بالأحداث الأخيرة وتكوين لجنة دولية للتحقيق في قتل المدنيين داخل المدينة. حصر الضحايا ومن ناحية أخرى كشف عمدة مدينة واو، أكول أكول أجيط، عن تكوين لجنة بواسطة الحكومة المحلية لحصر ضحايا الأحداث، مؤكدا وجود ضحايا لكن ليس هنالك حصر حتى الآن، مبيناً أن اللجنة المحلية بدأت أعمالها لكن اللجنة التي تم تكوينها بواسطة الحكومة القومية لم تبدأ أعمالها حتى الآن.