​أول سودانية تترأس لجنة في البرلمان البريطاني

​أول سودانية تترأس لجنة في البرلمان البريطاني


05-22-2016, 06:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1463895952&rn=0


Post: #1
Title: ​أول سودانية تترأس لجنة في البرلمان البريطاني
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 05-22-2016, 06:45 AM

06:45 AM May, 22 2016

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر



​أول سودانية تترأس لجنة في البرلمان البريطاني
علي سيدأحمدـ لندن

استطاعت المرأة السودانية بعطائها الكبير أن تحقق الكثير من الإنجازات في مجالات عديدة كلها تخدم الوطن وتساعد في تنميته وتقدمه ويكفي أن نعرف أن المرأة تمثل خمسة وخمسين في المائة من العمالة في الخدمة المدنية العامة داخل السودان. أمّا في الخارج فبين كل فينة وأخرى تطلع علينا وسائل الإعلام بإنجاز حققته سودانية سواء في الدراسة أو العمل أو المجتمع أو السياسة. وقد استطاعت المرأة السودانية في دول المهجر أن تكون سفيرة شعبية للسودان ورأس الرمح في التعريف الإيجابي بالسودان من خلال اسهاماتها المتميزة واندماجها في المجتمعات التي تعيش فيها. وفي هذا المقال نرى احدى فتيات بلادنا وهي ترفع رأس السودان عالياّ وهي تمثل وطنها الأصلي خير تمثيل في وطنها الثاني بريطانيا، بل في كل البلاد التي تزورها أثناء عملها في منصبها الحالي.

الأستاذه داليا الخير دياب المك هي أول سودانية تترأس لجنة في البرلمان البريطاني، وقد تم انتخابها بالاجماع العام 2014، وسبب الاختيار هو أنها بريطانية من أصول أفريقية ملمة بالثقافات والعادات في أفريقيا كما وأنها تحمل مؤهلات أكاديمية ذات صلة بعمل لجنة الشؤون الاجتماعية والصحية الأفريقية. وتعمل هذه اللجنة البرلمانية على تقديم الدعم والمساعدات الصحية للدول الأفريقية، بتركيز على المرأة والطفل في أفريقيا، والأستاذه داليا التي تترأس هذه اللجنة هي المسؤولة عن رقابة نشاط اللجنة والتنسيق بين المنظمات والبرلمان والبحث عن منظمات ذات اهتمامات مشتركة. ومن ضمن مسؤوليات الأستاذه داليا، هي أنها تعمل كمستشارة صحية وموجهة ومرشدة اجتماعية ونفسية، مرتكزة على مؤهلاتها الأكاديمية، كما تقوم بتمثيل المنظمة البرلمانية في اجتماعات البرلمان المختصة بتقديم المساعدات الصحية للدول الأفريقية، اضافة لهذا فهي تقوم بمراقبة المساعدات المرسلة لأفريقيا والتأكد من وصولها لمستحقيها. وقد زارت الأستاذه داليا العديد من الدول الأفريقية برفقة المساعدات التي تقدمها اللجنة التي تترأسها العديد من الدول الأفريقية، كما زارت دارفور العام الماضي لتقديم مساعدات لأطفال دارفور.

ومن خلال عملها وتحركاتها المكوكية استطاعت الأستاذه داليا أن تكوّن علاقات واسعة مع وسائل الإعلام والشخصيات النافذة في الحكومة البريطانية وبرلمانها مما ساعدها على انجاز مهامها بنجاح. وبالنسبة لمؤهلاتها الأكاديمية فلقد تلقت الأستاذه داليا، عدداً من الدراسات المتنوعة في وطنها السودان، كما تلقت في بريطانيا دراساتها العليا في علم النفس والاجتماع والرعاية الاجتماعية وإدارة الأعمال والإدارة العامة والعلاقات الدولية. اضافة لهذا فقد حضرت الأستاذه داليا عدداً كبيراً من السمنارات الدولية كما تتلقى دائما دعوات لاجتماعات ومؤتمرات كثيرة من البرلمان وغيره من الجهات ذات العلاقة بعملها.

إن هذه الشخصية القيادية لم تأت من فراغ بل إن لها جذور تاريخية في القيادة، فهي حفيدة الملك جاويش ملك الشايقية مؤسس حلفاية الملوك الذي وقف بسلاحه في وجه الغازي التركي البرنس اسماعيل بن محمد علي باشا عندما شرع في استعمار السودان. فهي إذن من حلفاية الملوك التي اشتهرت بشخصيات قيادية مثل والدها الخير دياب صالح المك الذي كان كبير مفتشي البريد والبرق، في عهد النميري، كما شغل العديد من المناصب القيادية ومنها عمدة الشايقية في حلفاية الملوك ثم قاضي محكمة حلفاية الملوك، كذلك منهم اللواء حسن بشير وزير الدفاع في عهد الفريق عبود، والباشا صالح المك، الذي سُمي باسمه شارع في الخرطوم ثلاثة، وصالح محمد صالح مدير البنك الزراعي ورئيس نادي الهلال الرياضي، رحم الله الجميع.

إلى جانب مهامها العملية العديدة ومشغولياتها الكثيرة إلا أن الأستاذه داليا لم تهمل واجبها الأول على المستوى الأسري، فهي أب وأم لطفلتها الوحيدة، وكانت قدوة مثالية لها طوقتها بالرعاية والحنان وأفلحت في تربيتها ونجاحها وتفوقها الدراسي والرياضي فحققت الابنة مركزاً متميزاً في الدراسة والهواية والرياضة، كما حازت على ميدالية فضية في رياضة التنس في بطولة المدارس للعام 2015 في منطقتها بالاضافة إلى هذا فهي تمارس رياضة السباحة بجدارة. وفي النهاية فنحن نهنيء أنفسنا بابنتنا التي حققت انجازاً كبيراً لوطنها في الخارج ونتمنى أن تحذو كل بناتنا حذوها.



أحدث المقالات


  • ود حبوبه (17 مايو 1908): ثورة ام حجة طين ؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • هذا عن الحد الادنى للاجور .. فماذا عن الحد الاعلى .. يا متاسلمين .. ؟ بقلم حمد مدنى
  • غياب الإرادة السياسية بقلم محمد السهلي
  • بعد مئة عام على إبرامها.. «سايكس بيكو».. أصل الداء أم الدواء؟ بقلم فيصل علوش
  • هل هي مبادرة فرنسية أم أميركية؟! بقلم معتصم حمادة
  • ( حجوة حدوقة وحدقدق ) .. و(المصراويات) ال4! (1) بقلم رندا عطية
  • الجّماعة، ما صَدّقوا ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • السُّودَان سَنَة 2100 تكاتف للتمويل الجماعي بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيدَ أَحَم
  • بوح الحروف بقلم مأمون احمد مصطفى
  • ماذا قال الزهار عن (فزبة) أبي عمار؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • السعودية تسحب أرصدتها وسفيرها من أمريكا ..عاجل بقلم جمال السراج
  • الوجه الآخر لفتحي الضو محمد بقلم بدرالدين حسن علي
  • حر موت !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أنا أكره العمدة..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • بطاقة شخصية للحكومة الجديدة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • لماذا لا يحترم الإعلام العربي رمضان؟!بقلم الطيب مصطفى
  • والله غزيت ياابوزيد !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جمهورية مافى الممكونه بقلم سعيد شاهين
  • ليبرمان يجب أن يغير الأولويات الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • مصادقة الكونغرس على القرار 650 الخاص بحماية سكان ليبرتي.. رغم تأخره يجب الإسراع في تطبيقه
  • جهاز الأمن و المخابرات و رسائل غير موفقة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • شهادة .. الغنوشي !! بقلم د. عمر القراي
  • التنقل في المدينة والولائم مختارات من كتاب أمدرمانيات بقلم هلال زاهر الساداتي
  • الديمقراطية راجحة وعائدة بقلم نورالدين مدني
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ البشير يتنازل لعبد الرحمن الصادق عن الحكم- النكتة والتعليق
  • يا دكتور أمين حسن عمر مرافعتك عن الترابى مجروحة! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه