منظمات المجتمع المدنى لشعب جبال النوبة: لا تعترف بمخرجات نداء السودان الاقصائيه

منظمات المجتمع المدنى لشعب جبال النوبة: لا تعترف بمخرجات نداء السودان الاقصائيه


04-22-2016, 04:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1461337222&rn=0


Post: #1
Title: منظمات المجتمع المدنى لشعب جبال النوبة: لا تعترف بمخرجات نداء السودان الاقصائيه
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 04-22-2016, 04:00 PM

03:00 PM April, 22 2016

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر





فى مسرحية لإعادة إنتاج أزمة السودان القديم، اجتمعت مجموعات من التنظيمات السياسية وبعضا من منظمات المجتمع المدنى بصورة انتقائية فى باريس فى الفترة من 21-18 أبريل 2016، بهدف هيكلة ما يسمى بنداء السودان، و خرجت ببيان أولى عن الهيكلة وبيان ختامي متضارب فى خياراته، وعليه فإننا كشبكه تمثل العشرات من منظمات المجتمع المدنى لشعب جبال النوبة حول العالم، نرى أن هذا الاجتماع هو امتداد للوصاية التاريخيه لأحزاب وتنظيمات المركز، وإقصاء واضح وعدم اعتراف بمشاركه فاعله للآتي:-

1- شعب جبال النوبة الذى يشكل 7 مليون نسمه لم يشارك بممثلين لا سياسيا ولا عبر منظمات المجتمع المدنى، كما أن الاسم التاريخى للإقليم " جبال النوبة" لم يرد ولا مرة.

2- لا وجود لمنظمات مجتمع مدنى من الهامش السودانى وخاصة جبال النوبة و دارفور والنيل الأزرق وشرق السودان والنوبيين فى أقصى الشمال، وكذلك النساء والشباب والطلاب من كل أنحاء السودان. وأى تمثيل شكلى فوقى او وصائى غير نابع من هذه المنظمات فى الداخل والخارج سيكون مرفوض.

3- إقصاء مكرر ومقصود للاجئين والنازحين والنشطاء من جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق.

4- حركات وأحزاب سياسية سواء كانت فى الجبهة الثورية او قوى الإجماع وغيرها لم تشارك او لم تكن ترغب لتحفظات تراها منطقية.

5- لم ترد كلمة اباده فى كل البيانيين، وهو تضارب مع الاشارة الشكلية لمحكمة الجنايات الدولية الواردة فى البيان الختامي والتى يستخدمها البعض كورقة ضغط للتسوية مع النظام ، فى الوقت الذى يجب أن تأخذ العدالة مجراها قبل السلام، وأن أرواح الضحايا لا تسقط بالتقادم او التسويات السياسية، و سبب مطالبة المحكمة الجنائية إلقاء القبض على البشير وهارون وكشيب وغيرهم ارتبط بالاباده وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانيه، فلا يحق لأى سياسى أن يتلاعب بالقانون والمحاكم الدولية، ولن يرضى الضحايا اى تسوية سياسية على حساب العدالة، سواء عبر تفاوض او حوار او غيره.

6- الراغبين للاتحاق بخارطه امبيكى وتقوية النظام عليهم الابتعاد عن تضليل الشعب بتفكيك النظام من خلال إبرام اتفاق معه، لأن وجودهم مع النظام سيقويه ويطيل من عمره ويكسبه شرعيه، وسيقف عائقا أمام الثورة الشعبية لاسقاطه.

7- الاشارة إلى موافقة الحركات لوقف إطلاق نار لمدة 6 شهور التى جاءت ضمنيا لتوصيل الاغاثة هو خطاب إنشائي تعاطفى زائف، ومخاطبه للذات، فعشرات الجولات التفاوضية لم تحدث اختراقا، وكيف يعلن وقف إطلاق نار والعدو يقصف ويهاجم شعب جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور رغم الهزائم التى منى بها. والصحيح هو فصل المسار الإنسانى عن السياسى والضغط لتوصيل الاغاثة عبر دولة مجاورة.

8- كيف تتساوى توقيعات فى بيان الهيكلة لتحالفات وحزب او شخص واحد، أين معادلة الأوزان التى تناضل ميدانيا والتى ارهقت النظام وهزمته.

9- الاشاده بثورة الطلاب والشباب الواراده فى البيان لا تكفى، فتخاذل السياسيين وتنظيماتهم له تجربتين فى هبه سبتمبر 2013 وابريل 2016، واعتقال وقتل الطلاب واغتصاب النساء وكافة انتهاكات حقوق الإنسان وحرية التجمع والصحافة..الخ، وما بين ما يردده الشباب والطلاب من شعارات الثورة خيار الشعب، والشعب يريد إسقاط النظام بون شاسع بين الحوار والتفكيك والهبوط الناعم والاشارة إلى الانتفاضة الخجولة التى خرج بها اجتماع باريس الحالى.

عليه حتى نبنى معارضه قوية وذات أهداف واضحة فان الملاحظات المذكورة أن لم تجد المعالجة الآنية كفرصه اخيره لتقوية المعارضة، فإننا سوف نسعى مع كل منظمات المجتمع المدنى من كل السودان وخاصة الهامش والتنظيمات والحركات التى تدعم التغيير الجذري إلى تكوين كتله تاريخية قوامها الشعب السودانى وتعبر عن تطلعاته المشروعة، لا سيما الذين يتعرضون للإبادة والتشريد وبناء السدود والتهجير وبيع ورهن ومصادرة أراضيهم وحواكيرهم و نهب مواردهم وطمس هويتهم.
ولنا القدره وقنوات الاتصال لإقناع المجتمع المحلى والإقليمي والدولي بأن متلازمة الفشل السياسى للنخب التى أدمنت الفشل تاريخيا لا يرجى منها، و لا يجب أن ينتظرهم الضحايا والشعب السودانى للدوران فى حلقات مفرغة صفويه اقصائيه. و أن طرح بدائل فاعله هو مدخل لحل كافة قضايا السودان بما فيه فصل علاقة الدين بالدولة ومعالجة جذور الازمة السودانية، فى إطار خصوصية الأقاليم، والاعتراف بحق تقرير المصير كحق إنساني أقرته المواثيق الدولية خاصة فى ظل الإبادة والعنصرية والمحسوبية التى يشهدها السودان الآن.

ولا نامت أعين الجبناء..

وثورة حتى النصر...

شبكة منظمات جبال النوبة الدولية
Nuba Mountains Global Network
[email protected]
الموافق 22 أبريل 2016


أحدث المقالات

  • اتفاقية باريس لتغيير المناخ بقلم د. محمود ابكر دقدق
  • بوح 2 تلاشي الهباء بقلم مأمون احمد مصطفى
  • المرأة الايرانية تحت سياط الملالي بقلم صافي الياسري
  • الضحك الهدام: دا البفكولو الدرب (4-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • قراءة في بيان د. علي الحاج..؟ بقلم الطيب الزين
  • الى .... الحوار الوطني .... عودة بلا ملل .....!!!؟؟؟؟ بقلم محمد فضل ... جدة
  • كتاب د. سلمان وإعادة الضوء لعلاقة الشمال والجنوب بقلم صلاح شعيب
  • على ماذا يجتمع القوم فى باريس الثالثة؟!2/2 بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الخطاب القومي العربي بين التسامح وعقد الماضي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الفساد والقهر الجزء السادس: القشة التي قصمت ظهر البعير : معاركته عمراً كاملاً في دولة الولادة المت
  • (عندما توقف الزمن..!!).. مفازة التيه السوداني بقلم ناصر البهدير
  • جدل الهوية فى السودان والسياسة التعريب والتغيير الديمغرافيا بقلم محمد عامر
  • أيها السودانيون، ألا تسمعون؟! أراضيكم..! أراضيكم..! أراضيكم! بقلم عثمان محمد حسن
  • عدمية وخراب الأدب الصهيوني بقلم د. أحمد الخميسي . كاتب مصري