الخرطوم: هيثم - عبد الرحمن شرعت الحكومة في إعداد قنوات للتحرك عبرها، منها الجامعة العربية ومنظمة التضامن الإسلامي لإقناع الحكومة المصرية لحل أزمة مثلث حلايب وشلاتين بواسطة خياري التفاوض الثنائي أو اللجوء للتحكيم. وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن استبعاد الخيار العسكري في مسألة حلايب وشلاتين، ولفتت في الأثناء إلى أن وزارة الخارجية ستبدأ عبر قنوات محددة تحركات بالجامعة العربية ومنظمة التضامن الإسلامي، لإقناع الحكومة المصرية بأية وسيلة للجوء لخياري التفاوض أو التحكيم الدولي. وفي ذات الأثناء طالبت وزارة الخارجية مصر بإرجاع حلايب وشلاتين للسودان «بأخوي وأخوك» أسوة بما فعلته مع السعودية بإرجاعها جزيرتي «تيران وصنافير»، وقطعت بعدم وجود أي سبب يمنع مصر من إرجاعهما للسودان «بنفس الفهم»، وقالت هذه المناطق سودانية «وما فيها مزايدات او كلام» ، وأشارت الى وجود عدة خيارات متاحة أمام السودان لإرجاعهما. وأكد وزير الدولة بالخارجية عبيدالله محمد في ندوة السياسة الخارجية للسودان الفرص والتحديات أمس، عدم وجود أي مبرر لأمريكا يدعوها لمعاداة السودان، ودعا أمريكيا للتطبيع مع السودان والعمل على رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعفاء ديونه الخارجية والكف عن الدور السالب الذي تلعبه تجاه السودان، وأعلن عن ترحيبهم بمواصلة الحوار مع أمريكا بالمسارات المختلفة، وشدد على ضرورة عدم اختصاره على جانب المسؤولين في الدولة فقط. وفي ذات الاتجاه أكد عضو الهيئة القيادية بالحزب، رئيس المركز العام ميرغني حسن مساعد لـ«إس إم سي»، دعم حزبه للحكومة من أجل حسم قضية حلايب بأية وسيلة ترتضيها إن كان تفاوضاً أو تحكيماً أو غيره، مطالباً القوى الخارجية بعدم التدخل في شؤون السودان. وقال: «نحن أقدر بأن نضع تسوية لحدودنا مع الجوار».