جعفر الميرغني: الاستقلال لا يشيخ والحوار ضمان استقراره

جعفر الميرغني: الاستقلال لا يشيخ والحوار ضمان استقراره


01-03-2016, 08:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1451849532&rn=0


Post: #1
Title: جعفر الميرغني: الاستقلال لا يشيخ والحوار ضمان استقراره
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 01-03-2016, 08:32 PM

07:32 PM Jan, 03 2016

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر


وجه السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، كلمة لشباب الختمية وعموم الشباب السوداني، يدفعهم فيها للاهتمام بالتاريخ الوطني، ويؤكد على ضرورة الحفاظ على صورة إيجابية واستلهام القدرات، وأن لا يسمحوا لأحد بإحباطهم، مناديًا بضرورة التنازل عن حظوظ النفس والإيثار لأجل المصلحة العامة، وأثنى الميرغني في خطابه على جهود الرعيل الأول اللذين وصفهم بالآباء المؤسسين، مؤكدًا أنّ عبقرية استقلال السودان هو في التناغم بين قيادات الوطن كله وحدبها على المصلحة واتفاقها الوفاقي، بالحكمة والحزم. الميرغني الذي هنأ الشعب السوداني بأعياد الاستقلال وعد الجماهير ببشريات قريبة تدعم تقوية المساعي الوفاقية، متخذًا من أرضية مبادرة مولانا الميرغني أساسًا، ومن الحوار الوطني سندًا، وطالب الجميع بمزيد من التنازلات من أجل وطن يسع الجميع.


بسم الله الرحمن الرحيم
الاستقلال خطاب للشباب
نتقدم بالتهاني إلى جميع الشعب السوداني بمناسبة أعياد الاستقلال المجيدة، ونرجو أن يكون تصادفها مع أعياد الميلاد، فأل خير وبركة، كما نسوق التهاني بمناسبة العام الميلادي الجديد، آملين أن يكون عام استقرار ورخاء، للشعب السوداني، ولكل من تحبون.
إن هذه المناسبة الغالية، تستحق منا جميعًا، السعي المخلص لإدراك قيمتها، وثمرتها الحقيقية، وهذا السعي ينبغي أن يبدأ بتحيّة الآباء المؤسسين لهذا الوطن، ورعاة الاستقلال، من الجيل الأول والتالي، وكل من سعى في هذا الباب، ونخص بالتحيّة مولانا السيد علي الميرغني، والسيد عبد الرحمن المهدي، والزعيم إسماعيل الأزهري، والشريف يوسف الهندي ورفاقهم الميامين. اللذين أسسوا لبنيانٍ قوي، ملاطه الإخلاص والتفاني، وقوامه نكران الذات والسعي لمصلحة الوطن، وتقديم المستقبل على الماضي. وإن هذا لهو ما يحتاجه وطننا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا، وأمتنا العزيزة تمرّ بمنعطف جاد، يستوجب العمل المخلص على استلهام المثل والقيم الروحية والأخلاقية المعينة على تجاوز هذه المرحلة، نحو الوفاق والتنمية المتوازنة والعدل والديموقراطية ورخاء شعبنا العظيم.
وفي هذا المجال، يهمنا أن ندعو لمبادرات تعزز قيمة الوطن والمواطن، فندعو الشباب الوطني المخلص من كل الانتماءات الدينية والسياسية والفكرية، لإنتاج المعرفة، وإعادة دراسة المفاهيم التي يحتاجها شعبنا، وندعو لإنتاج كتب وأفلام وثائقية تعيد تدارس لحظات الاستقلال الخالدة، والجهود الوطنية المخلصة من كافة أطياف شعبنا البطل، والتركيز على الخصال النادرة التي أهلتنا لحصاد ذلك المشهود، وهي خصال التفاني، والعمل المضني، وتغليب الوطن على ما سواه، والاعتداد بالنفس، والانتاج المستمر، والحفاظ على المثل والقيم.
إننا ندعو الكبار الشاهدين، على هذا الإنجاز التاريخي، أن يفتحوا دفاترهم، ويبدأ عهد التدوين والتوثيق المقرون بالنصائح والعظات، لأنّ أمتنا اليوم وهي على مفترق طرق، لا شيء تخافه أكثر من أن تفقد ثقتها بتاريخها، وأن تخسر تسلسلها، واتساقها مع نفسها، إننا نريد لأبنائنا أن يدركوا أنّ أيام السودان الكبيرة، لم تكن إلا نتاج التربية العظيمة، والإيمان العميق، والجهد التعاوني والوفاقي المثمر، ونريد لأنفسنا وشعبنا، زادًا من العظات لنا ولكم، لنعرف كيف يمكننا تخطي الأزمات، وكيف يمكننا التسامي عن الخلافات، والحفاظ على الأخلاق والمقدرات السودانية الحقيقية من الزوال.
لم يكن إنجاز بلادنا في يوم من الأيام، ماديًا، بل كانت الإشادة بالسودان، دومًا مقرونة بأخلاق السودانيين، الأمانة والصدق والشجاعة، والزهد، والبركة، والعلم والعمل. وهذا لم يكن بغير منظومة تربوية محكمة، واليوم نحن ندرك جميعًا أننا نحتاج لتطوير هذه المنظومة، ولكن ذلك لا يتمّ بغير العودة الأولى، لتربية النفوس، تهذيبها، احترام الكبير، والعطف على الصغير، وتكاتف الأيادي والنفير في الخير، وحسن الظن والمعروف، والانتقاد بقدر ما يقوّم، وعدم بذل البغضاء، وتغليب لغة الحوار والتفاهم على لغة الإيديولوجيا المغلقة والتخاصم. وهذه كلها مواد تستحق أن نعمل عليها، ونجتهد لتؤسس لمستقبلنا، ونأمل أن تتوسع الحوارات الحالية، لتصبح في مدرج الفائدة والاستفادة.
نكرر التهنئة لشعبنا، وندعو للقيام على تفاصيل، المشروع الوطني الكبير، مؤمنين على مبادرة مولانا الميرغني للوفاق الوطني، وجهود الحوار الوطني، والجهود الوفاقية للأحزاب السودانية، والله المقصود أن يعين البلاد والعباد، ويوفقنا لتحقيق السلام، واستعادة ذكرى الاستقلال القادمة، وبلادنا أكثر وحدة وأماناً.





أحدث المقالات

  • لا جديد في المنظومة الخالفة بقلم نورالدين مدني
  • اطروحة عودة الاستعمار..! بقلم عبد الله الشيخ
  • إلى روح العميد يوسف بدري هولندة والأحفاد ... عالم جميل من كتاب دفتر مهاجر سوداني
  • الدولة السودانية بعد 60 سنة من خروج المستعمر ...استقلال منقوص وانهيار غير معلن ؟
  • الأستاذ محجوب محمد صالح.. تحت نيران القراء بقلم الطيب الزين
  • الرمادي في مرحلة ما بعد داعش بقلم وائل حسن جعفر
  • قربان علي حسين نجاد.. أرخص خائن للبيع بمبلغ 500 يورو فقط !! بقلم محمد صادق التميمي
  • بلقيس في مواجهة إبليس بقلم مصطفى منيغ
  • وهل انتخبكم المواطن عشان تحكموا؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • يوسف زيدان .. آيات شيطانية بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • ( باب النجار) بقلم الطاهر ساتي
  • دفعة جلالة الملك..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نجمع ونطرح لنفهم «1» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • غايتو وطنية الأغاني كملناها بقلم كمال الهِدي
  • الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! (2) مؤتمر الخرجين و اعلان الحلفاء بقلم حيدر احمدخيرالله
  • قراصنة الفوتوشوب ومخاطر خصصة الحرب علي الارهاب بقلم محمد فضل علي..كندا
  • الذكري ال60 لماساة اهل السودان بقيام دولة الجلابي في السودان،بالصور بقلم منعم سليمان عطرون
  • حبيب الشعب السوداني أو السر مكي بقلم عادل اسماعيل