في سرادق عزاء المناضل الاستاذ تاج السر مكي

في سرادق عزاء المناضل الاستاذ تاج السر مكي


12-31-2015, 06:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1451583205&rn=0


Post: #1
Title: في سرادق عزاء المناضل الاستاذ تاج السر مكي
Author: حسين سعد
Date: 12-31-2015, 06:33 PM

05:33 PM Dec, 31 2015

سودانيز اون لاين
حسين سعد-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



(أسرة الايام)الراحل كان شجاعاً لايعرف التراخي(اصدقائه)فجعنا برحيله وسنوثق كتاباته عاش بسيطا ورحل فقيراً

المزارعين: الفقيد كان مدافعا صلبا عن المهمشين(تلاميذه) فقدن ركناً كبيراً

(أسرته)الراحل عاني كثيراً شرد واعتقل بسبب مواقفه ونضالاته الجسورة ونحن فخورين به.

أدرمان:حسين سعد

عدد المتحدثون في سرادق عزاء الراحل الكاتب الصحفي والمحلل السياسي تاج السر مكي أبو زيد بمنزله مساء الاربعاء بأمدرمان عددوا مأثر الفقيد الذي فجعت أسرته وأصدقائه وتلاميذه برحيله المر،وأكدوا إلتزامهم بجمع كتاباته ومقالاته وتضمينها في توثيق متكامل،وأشاروا الي إنحياز الفقيد الي الغلابة والمهمشيين والدفاع عنهم ومحاربة العنصرية والجهوية بلاهوادة وقالت أسرة صحيفة الأيام في كلمتها التي في حفل التأبين امس التي تلتها مديرة تحرير الصحيفة الاستاذة سمية المطبعجي التي لم تستطيع اكمال الكلمة وهي تجهش بالبكاء الامر الذي دفع الاستاذ فيصل عوض لمواصلة الكلمة لكنه كان غير متماسك أيضا من (هول الرحيل المباغت) حيث كان صوته حزيناً حيث قال:هذا مساء حزين ،وفقدعظيم تدمع له القلوب ،والعيون،ونحن محزونون ولكن لا نقول الا مايرضي الله ( انا لله وانا اليه راجعون) وأضاف الراحل الفقيد (يعز) فقده علي كل عارفي فضله –علي اهله وعلي أصدقائه وعلي كل من تعامل معه اما بالنسبة لنا نحن في الايام فان مصيبتنا أكبر اذا فقد ركنا ركيناً في أسرة الايام الممتدة اذا كان الفقيد واسطة العقد بيننا وكان جماع الحكمة والكلمة الطيبة وكان يوظف علمه وجهده وفكرة لخدمة قضايا الناس فهو ابدا مهموماً بتلك القضايا منحازاً لجموع الشعب مدافعاً عن حقوقهم يقف الي جانبهم ويشد أزرهم بالراي والخبرة والتجربة وبالفكر السديد وبالصمود الذي لا يعرف التراخي ولا يعرف التردد وهو دائما في المقدمة ادراكاً لابعاد المشاكل ويعمل لعلاجها وسيفتقد قراءة الذين ظلوا يتابعونه كل صباح ويلتقون معه اسبوعياً عبر صفحات الايام كما تفتقده منظمات المجتمع المدني والندوات واللقاءات التي يمنحها بجهده وفكرة بلا حدود.ومن جهته قال الدكتور عبد الله الطيب احد أصدقاء وزملاء الفقيد انه لم يكن يحسب انه سيقف هذا الموقف وصديقه وحبيبه السرمكي يرقد مطمئناً في مقابر احمد شرفي وحكي ملازمته وصداقته للفقيد منذ الستينات وهم وقتها طلاباً ثم تطورت تلك العلاقة حتي تعمقت أسرياً، وسرد ليلة تلقيه خبر رحيل صديقه وقال انه اثناء قراءته لعمود الاستاذ السر مكي الذي يكتب بأسمه (اضواء ومفارقات) ومقال اخر راتب تحت اسم (عمر قاسم) رن هاتفه الشخصي وجاء المتصل بأسم صديقه فرد قائلا(السر ازيك) فجاءه الرد (السرت مات)وتابع(السر مكي كان مهموماً بأمر بلادنا ومدافعا صلبا عن قضايا الهامش والمهمشين) وكشف عن تخطيطه لتجميع كتابات ومساهامات الراحل الفقيد في سفر ثقافي متكامل. وفي الاثناء قال صديقه وممثل تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل حسبو ابراهيم ان صديقه الفقيد كان مهموما بالقطاع الزراعي وانهيار المشاريع الزراعية وعلي راسها مشروع الجزيرة والمناقل مشيرا الي ان السر مكي قدم لهم ولفترات طويلة خبرات واستشارات واسعة بشان تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل حتي صار عملاقاً واضاف السرمكي بقدر عظمته وعمقه كان بسيطا مثل الكثير من ابناء وبنات الشعب السوداني ومات فقيرا في منزل ايجار ولفت حسبو الي الراحل الفقيد كان مهموما بقضايا البطالة والبيئة والمناخ وانعكاسات ذلك علي الانتاج مهموما لاخر لحظة بهجرة العقول فضلا عن تناوله العميق للاسلام السياسي وزاد(السر مكي كان صادقا لا يعرف الكذب وعفيف اللسان وهذا سر نجاحه وحارب العنصرية بشدة) وفي المقابل سرد صديقه وزميل دراسته الاستاذ عباس السباعي مرافقته للراحل الفقيد الذي وصفه بانه كان الاول في دفعتهم منذ السنة الاولي وحتي المستوي الرابع وانتقالهم الي المراحل التعليمية المتقدمة واوضح ان بعض اصدقاء الفقيد كان مستغربين من عدم اختياره لكليات الطب والهندسة والصيدلة وغيرها وتفضيله للمجال التعليمي الذي قال انه يريد ان يساهم في تعليم الشعب السوداني ولفت السباعي الي اهتمام السر مكي بقضايا الهامش والحرب والنزاعات ودارفور والمنطقتين وقبلهما جنوب السودان حيث كان يدافع عن الاستغلال البشع لاهالي الهامش وفي ذات السياق قال الكاتب الصحفي من دولة جنوب السودان اتيم سايمون ان السر مكي فقد عظيم وانه شجعهم علي الكتابة الصحفية وقدم لهم مساهمات ومساعدات كبيرة واعتبر رحيله بانه حزن خاص وبدورها حكت الاستاذة صباح محمد ادم التي كانت بصحبة عدد من الصحفيين والصحفييات الذين كانوا في زيارة الفقيد ورافقهوا الي المستشفي قبيل رحيله حكت تلك التفاصيل بحزن بالغ وسردت مساهمات الفقيد في الشأن العام وفي مركز الالق للخدمات الصحفية الذي كان احد مستشاريه ومن جهته قال تلميذه وصديقه الاستاذ الجامعي محمد يسوف احمد المصطفي انه غير مستوعب حتي هذه اللحظة رحيل السر مكي وأشار الي ان أجيال كثيرة يعتبر السر مكي ملهما وقائداً لهم وتابع(السر مكي علمنا كل شي) وكشف يوسف عن حدث تاريخي مضي عليه اكثر من (30) عاما وهو ترجمة الراحل الفقيد لمنفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان من اللغة الانجليزية الي العربية وتكوينه مع اخرين لمنبر السودان في وقت كان فيه الحديث عن السودان الجديد (جريمة) وقال يوسف انه في شخصه بتاريخه السياسي والتعليمي والنقابي احد انجازات السر مكي وزاد(اذاكان فيني عيب فهو مني وليس من السر مكي) وفي الختام تحدث الدكتور عوض ابوزيد نيابة عن اسرة الراحل الفقيد الذي وصفه بالصادق والمنحاز للفقراء والمساكين والغلابة وقد احبه الجميع بالاسرة ومن قطاعات الشعب السوداني ،وقال الدكتور عوض ان الفقيد عاني كثيراً بسبب مواقفه ونضالاته الجسورة التي بسببها تشرد واعتقل لكنه صمد صمودا مشرفاً.واردف(نحن فخورين به)الجدير بالذكر ان حفل التأبين شهد حضور واسع من أصدقاء الراحل الفقيد وتلاميذه وأسرته ومن مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل ومن العمال والطلاب وقدم فقرات التأبين الاستاذ عادل بدر احد تلاميذ الراحل الفقيد،والذي كان يغالب حزنه ودموعه التي كانت تتسلل خلسة من عينيه الامر الذي دفعه بالتحديق بنظره بعيداً في الفضاء لاظهار تماسكه.




أحدث المقالات
  • ازمة المواطنة وافاق الحلول في السودان بقلم محمد داؤد سليمان
  • معا ﻻسقاط حكومة يستخدم أخطر استرتيجيات الحروب ضد شعبنا بقلم حيدر محمد احمد النور
  • القائد عبدالعزيز الحلو وحكم ام تكو (2) بقلم صابر دبيب تمساح
  • علام الأحتفال بالأستقلال!!بقلم بثينة تروس
  • عزراً يا رفاق... فلنحترم نضالات قاداتنا... بقلم محمد عبدالله ابراهيم
  • الخرطوم أيضاً، يلحقها رأس السوط ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • مقل السودانيين مليء بالدموع في عيد الإستقلال
  • لا.. الشعب انتخبكم انتو وبس! بقلم كمال الهِدي
  • اصحاب الحوار لايؤمنون بالرأى الاخر بقلم حسن البدرى حسن/المحامى
  • اليمن زمن الزمن بقلم مصطفى منيغ
  • الإستقلال.. أهو إحتفالا، أم أرتجالا..؟ بقلم الطيب الزين
  • أستقلال الوطن, أم أستغلال المواطن بقلم المثني ابراهيم بحر
  • وتبقى الأفكار ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • والناس مساكين..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هوامش الحوار بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • نعترف بنجاحك يابروف / حميدة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل فعلاً السودان دولة (مُسْتَقِلَّة) ؟! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • استفتاء دارفور : الحق فى الحياة والكرامة الإنسانية بقلم فيصل الباقر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (73) المرافق الإسرائيلية في القدس تنهار وتجارها يشكون بقلم د. مص