عائشة الكارب:الانقاذ حطمت ودمرت مؤسسات البلاد

عائشة الكارب:الانقاذ حطمت ودمرت مؤسسات البلاد


11-07-2015, 07:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1446920899&rn=0


Post: #1
Title: عائشة الكارب:الانقاذ حطمت ودمرت مؤسسات البلاد
Author: حسين سعد
Date: 11-07-2015, 07:28 PM

06:28 PM Nov, 07 2015
سودانيز اون لاين
حسين سعد-الخرطوم-السودان
مكتبتى






القيادية بمبادرة المجتمع المدني وقوي نداء السودان الدكتورة عائشة الكارب للايام



راعينا تمثيل النساء والشباب في السياسات البديلة

واثقين من التغيير القادم

السياسات البديلة لا علاقة لها بالحوار العاشر من اكتوبر

أكدت القيادية بقوي نداء السودان ومبادرة المجتمع المدني الدكتورة عائشة الكارب ثقتها من حدوث التغيير في السودان وقالت الكارب انهم راعوا مشاركة النساء والشباب في وضع السياسات البديلة التي قطعت بإنجازها قبل إنقضاء الموعد المحدد بأربعة أشهر.وأكدت الدكتورة عائشة الكارب في حوار لها مع الايام ينشر بالداخل وجود توافق بين كافة اطراف نداء السودان بشأن الدولة المدنية الديمقراطية،وتابعت(لا نريد دولة متسلطة فيها مركز قابض وانما نريد دولة المواطنة التي تحترم حقوق الانسان والتعددية والتنوع وتهتم بالمواطن وإحتياجاته) وقالت ان الورشة اظهرت تمسك قوي نداء السودان بخطها الواضح وصولا الي غاياتها وأهدافها المعلنة وأضافت:هذا هو المهم ويجب المحافظة علي هذه الروح وهذا التماسك وقالت الكارب ان الدمار الذي تسببت فيه الانقاذ طوال 26 عاما كان خراباً شاملاً وكبيراً طال كل شي وأردفت(السياسات البديلة تسعدنا في الوقوف علي ارض صلبة تمكننا من اصلاح ذلك الدمار المهول).وقالت الكارب انه لايمكن وضع سياسات بديلة في ورشة واحدة وتابعت(هذا إبتسار للفكرة) مشيرة الي ان تنفيذ السياسات البديلة لمرحلة الفترة الانتقالية ومابعدها فضلا عن الاستفادة منها في تقوية وموضوعية الخطاب السياسي للمساعدة في المقاومة. والتحريض.ورددت(التغيير قادم لذلك وضعنا كافة التحوطات حتي لا نقع في شرك ماذا نفعل،نريد ان نضع كل شي بميقاته وتاريخه) ونبهت الي ان القطاعات المختلفة شكلت لها لجان مختصة تحت اشراف اللجنة اللجنة العليا التي تتابع العمل فضلا عن اضافة خبراء وخبيرات وقالت الدكتورة:لا نريد اعادة انتاج العجلة وأوضحت هناك عمل ضخم انجزته أطراف نداء السودان وهي قوي الاجماع الوطني وحزب الامة القومي،وبعض الخبراء حول السياسات البديلة وتابعت(الناس ماكانت قاعدة ساكت، هذا العمل يعتبر مرجع لنا وسنضيف علي ماهو موجود ونمضي للامام ونسد الفراغ)

حاورها:حسين سعد

لماذا اتجهت قوي نداء السودان الى وضع مشروع السياسات البديلة في هذا التوقيت؟

ــ فكرة وضع السياسات ليست فكرة جديدة بل قديمة للغاية ارتبطت بتحليلنا للواقع السوداني والتردي الذي حدث لكل المكونات المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وامكن ما يقال حتى على المستوى الاكاديمي ان الفترة الماضية شهدت تكسير حقيقي للاطر المؤسسية في البلاد واصبح مافي اطر عامة وهياكل ولم تعد اطر وهياكل عامة للمؤسات والسياسات العامة. حتى الخبراء يحتارون عند الحديث عن الاقتصاد في السودان حول ماهو الاطار السياسي للاقتصاد في السودان، حدث تكسير وعدم وضوح وضبابية شديدة وهذه احدى الاشياء الاساسية التي يجب ان نعيها ان حدث تغييرا في السودان،لاننا لن نجد حاجة تخلينا نصلح الخراب، فالاطار الحاكم في كل منحى غير موجود حتى نعمل داخله.

*وهل هذا التقييم منصف..؟

ــ لابد من بناء من جديد فالخراب طوال 26 عاما طال كل شئ

*يتعامل البعض مع جهودكم وكانها هروب من مواجهة النظام؟

ـ ابدا هذه الجهود غاية في الأهمية، وهذا ظهر لنا في اسئلة كثيرة داخليا وخارجيا، اصبحنا باستمرار ننتقد الوضع الحاصل ويطرح علينا في المقابل دائما سؤال : ما هو البديل؟، هذا السؤال حدث له ابتسار نحن نقول ان البديل لبلد مثل السودان ليس شخص بل فكر واطر وسياسات واضحة واستراتيجياتبمقدورها تصلح الموجود وتقدم في ذات الوقت علامات طريق الى اين نمضي وماذا نفعل. عملية وضع سياسات بديلة تطبق في المرحلة الانتقالية هي من المهام الرئيسية التي يجب ان تنجزها قوى نداء، كما ورد في ميثاق برلين، وتم الاتفاق على ان توكل لمبادرة المجتمع المدني باعتبارها ركن اساسي من اركان النداء، نضع خطة وتصور لكيف نتعامل مع مسألة السياسات، وبدأنا بتكوين لجنة تضم كل مكونات قوى نداء السودان، وهناك اتصال مباشر ومشاورات مع الاعضاء الاخرين.بدأنا مباشرة بعد اجتماع برلين، وتناقشنا حول ماهو المطلوب منا وكيف سننجزه، وهذا ليس سهلا لاننا نتكلم عن سياسيات تنقل البلد من مرحلة الى مرحلة، وعملية النقل تحتاج لتفكير عميق لاننا في هوة، والخراب كبير، المقصود ان يكون لدينا اتفاق حول رؤى تساعدنا في المرحلة الانتقالية وتساعدنا فيما بعدها، ويكون من الافيد ان كانت النظرة ابعد لما بعد السياسات البديلة.

*الدولة المدنية..هل هناك اتفاق حولها..؟

ـ نعم بشكل عام هناك اتفاق على الدولة المدنية الديمقراطية بين قوى نداء السودان، وهذا ما ساعدنا على ان نجتمع، فكلنا نريد دولة المواطن الدولة لا يوجد تميز فيها بين الناس وبين ابناء وبنات البلد، دولة تعترف بالتعدد الثقافي والعرقي والديني، دولة سلام تعمل وتنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي، دولة تهتم بالمواطن، دولة فيدرالية بالمعني الحقيقي للفيدرالية ليست دولة متسلطة على الناس ومركز قابض على كل شئ، كل ما سبق وصف الدولة الذي اتفقنا عليه، كما اتفقنا على انتخابات ذات شفافية تعبر عن ارادة اهل السودان وترسيخ الديمقراطية. المقصود بسياسات بديلة وضع أطر عامة لوضع خطط استراتيجية، وهي بهذا المفهوم الاطار المفاهيمي الذي يضبط الخطط التي توضع في المرحلة القادمة، عندما تضع هذا الاطار قد تكتشف انها قد مضيت في التفاصيل، لكننا في هذه المرحلة لسنا بحاجة لذلك.

*على ماذا استند التخطيط لهذا المشروع؟

لقد وضعنا في البداية ورقة مفاهيمية قدمناها لقوى نداء السودان وتمت اجازتها بشكل مبدئي، اقترحنا خلالها المحاور التي يجب العمل عليها لانها تحتاج لسياسات بديلة، وطرحنا بعض الاسماء التي رأينا انها يمكن ان تقود العمل. لكن حجم الخراب الذي حدث في البلاد يحتاج لمجهود أكبر،من الذي يمكن ان تنجزه لجنة لوحدها، ولذلك رأينا ان ان يتسع الامر لمساهمة أكبر من فنيين وخبراء وسياسين وان نجلس معا لفترة أكبر حتى نحدد نحنا دايرين سياست بديلة في شنو،ومن من السودانيين والسودانيات داخل وخارج السودان يمكن ان يرفد هذه العملية، ومن هنا جاءت فكرة الورشة التحضيرية التي حدث خلط بشأنها، وبشأن مهمتها،رغم ان اهداف الورشة كانت واضحة جدا، وهي الاتفاق على خارطة طريق لمشروع السياسيات البديلة وليس وضعها، ولايمكن عمليا وضع سياسات بديلة في ورشة واحدة، هدف الورشة الذي نجحت فيه تحضير جاد لعمل سياسات بديلة للمرحلة الانتقالية، فضلا عن اهداف أخرى مثل التوصل لفهم مشترك حول تلك السياسات والاولويات والاسبقيات في المرحلة الانتقالية، ومن من الخبراء يمكن اضافته الى اللجان، وقد تمت في ذلك مراعاة بعض الجوانب مثل تمثيل الشباب والمراة واللجان والناس خارج الخرطوم، وكذلك وضع الاطار الزمني لاعداد السياسات البديلة،والتي لن تنفذ الان.

*ماهي فائدتها اذا للمعارضة الان؟

ــ تقوية الخطاب السياسي المعارض، تضمين هذه السياسات حال الفراغ منها في خطاب المعارضة السياسية، سيدعمه بمواضيع ووبدائل تطمئن المواطن وتساعد في التعبئة،وتساعد في المقاومة لان الخطاب السياسي الحالي يتميز بالهتافية والشعاراتية،وانتقاد التردي الحاصل في البلاد، وانا اعتقد اننا كلنا لسنا في حاجة لذلك،نحنا في حاجة لتعبئة الناس بالمنطق والبدائل وبالأمل، اهمية السياسات البديلة انها تساعد في تعبئة الجماهير واحداث التغيير، اما تنفيذها على ارض الواقع فسيتم في الفترة الانتقالية.

*ماهي القيمة التي سيضيفها انجاز هذه السياسات للحياة السياسية؟

ــ لن نقع في شرك ماذا نفعل عندما يحدث التغيير ونحن واثقين من حدوثه، يجب ان نكون جاهزين من ناحية سياسة عامة ومن ناحية موجهات، المطلوب حينها سيكون وضع الخطط والتنفيذ على ارض الواقع، كما انها ستقلل الخلاف بين المكونات السياسية في الفترة الانتقالية وتجعلها مستعدة لدخول المؤتمر الجامع، وبتقديري فان هذه السياسات المتفق عليها بين الجميع ستستفيد منها القوى السياسية والبلاد في المرحلة الدائمة ما بعد الانتقالية. والاحزاب في ظل وجودنا كمجتمع مدني لن تتخبط مرة ثانية وسيكون طريقها واضح.

*هل الفترة المحددة باربعةاشهر كافية لانجاز هذا المشروع ؟

ــ لقد خرجنا من الورشة التحضيرية بخطط مبدئية لكل محور والاطار الزمني اللازم لانجازه، وهناك ثمانية محاور يتم العمل عليها، بعض المحاور تتفرع منها محاور جانبية،محور الاقتصاد مثلا في داخله جوانب مختلفة. هناك الان عمل دؤوب يتم في كل المحاور المحدد عبر اللجان المذكورة، ونحن في لجنة السياسات البديلة نشرف على عمل اللجان ونعمل على تحفيزها معنويا للاستمرار في مهمتها بسرعة ودقة نحرص جميعا عليها.

*هل تم الاتفاق حتى الان على أي من المحاور المطروحة؟

ــ هناك لجنة كادت ان تفرغ من عملها واخرى تمضي بتسارع متجاوزة تباينات حول بعض المواضيع، ويجب ان يعلم الناس اننا لا نريد اعادة اختراع العجلة، فنحن نبني على ماهو جاهز ومتفق عليه، لان هناك الكثير من الجهد تم في ذات المحاور المطروحة من قوى الاجماع وحزب الامة القومي او من المجتمع المدني وبقية مكونات نداء السودان، وحتى من الاكاديمين والمهتمين داخل وخارج السودان،هناك عملية تجميع وتبويب لكل ماتم وقياس مدى ملائمته لرؤية قوى نداء السودان وملء الفراغات بعد ذلك. الامر الاخر تم الاتفاق على ان لا يكون العمل على تلك المحاور مركزيا وان يتم الخروج الى ولايات البلاد، حسبما تسمح الظروف. قطاع الدستور والتشريعات تم به عمل كبير، وهناك حرص على نشر كل ما يتم الفراغ منه ونشره للناس.

*بعد اعداد هذه السياسات.. ماذا انت فاعلون؟

ـ ستكون هناك ورشة حول هذا الامر لدراسة كيف ستدعم الخطاب السياسي وكيف ستدعم عماية التغيير، وكيف نستفيد منها ان استجابت الحكومة لمتطلبات المعارضة بشأن عملية الحوار المنتج، واشتراطات نداء السودان المعلنة، وستساعد هذه السياسات حينها المعارضة في عملية الحوار لانها ستدعم طرحها ومطالبها في الحوار وتقوي خطابها وتمنحه محتوى.

*عملية التمثيل في هذا العمل طرحت تساؤلات؟

نحن حريصين على وجود ممثلين لنداء السودان وذلك لتأكيد الالتزام السياسي، المعنية والاتزام بمبادئ نداء السودان، لا يمكن ان نحضر شخص ذو مهنية عالية، لكنه لا يلتزم بالدولة التي تحدثنا عنها سابقا، هذه المعايير مهمة جدا، فنحن نتحدث عن دولة مدنية ديمقراطية ونحدث عن تغيير، فلابد في من يشارك الايمان بذلك.

*هل سيظل هذا العمل معزول عن عامة الناس..؟

هذه السياسات ستكون ماده للنقاش العام في الاعلام والندوات والمكونات المختلفة السياسية والمدنية، وحتى الفاعلين الخارجين، لان البادئل السياسية كانت احد الهواجس داخليا وخارجيا، وكان يتم الكيد بها للمعارضة. بعد نفرغ ستكون (عينه قوية)

*السياسات البديلة هل لها علاقة بالحوار..؟

ــ السياسات البديلة ليست بديلا للحوار ولا علاقة به من اي وجه، قد يكون عندها علاقة اذا حدث حوار، لاننا في المجتمع المدني خيارنا الحوار ولا نملك غيره ولا نحمل سلاح، ان تم توفير الجو الملائم ستساعدنا في الحوار وفي ماذا نقول داخله. قد تعدل هذه الساسات ميزان القوى لانها ستقوى المعارضة وقد يؤثر ذلك على الطرف الثاني. لكن الانتفاضة الشعبية لن تندلع بدون تعبئة الجماهير وبدون ان تتاكد ان التغيير سيكون لصالحها، لذلك لانريد ان يكون الخطاب المعارض السياسي يكون اجوف ولابد ان يتغير ان كنا نتحدث عن انتفاضة شعبية.

*ألم تلقي التباينات الفكرية بين القوى السياسية المشاركة ظلالا على المشروع؟

لقد كان ذلك هاجسا في البداية بالنسبة لي لكن التوافق الكبير بين الاطراف المحتلفة في الورشة التحضيرية ازال ذلك تماما، لقد كان الحضور مدهشا والتفاعل كبيرا والتركيز أكبر، لقد كانت المشاركة الايجابية من الجميع دافعا اكبر للمضي قدما في انجاز المشروع، القوى السياسية المشاركة اكدت التزامها وتأييدها المسبق لكل ما سيخرج من سياسات. لقد كان هذا نموذجا لان قوى نداء يمكن ان تعمل معا، واكد عدم صحة الحديث عن استحالة التوافق بين هذه القوى في برامجها المطروحة.




أحدث المقالات

  • الهوية السودانية -1 السودان:اسم أسلافنا منذ أكثر من 5 ألف سنة بقلم احمد الياس حسين
  • آن للنزيف الفلسطيني من جانب واحد أن يتوقف بقلم نقولا ناصر*
  • بعد التحول الخطير بمسار احداث وحقائق الطائرة الروسية التى فجرت عمدا فوق سيناء
  • في ذكرى الشهيد ياسر عرفات بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الحراميه ( 4) ... النشالين .. بقلم شوقى بدرى
  • نفسيات !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إلى رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني / المحترم / مع علم الوصول بقلم جمال السراج
  • لا يا إبراهيم محمود بقلم الطيب مصطفى
  • ( شوية ناس ) بقلم الطاهر ساتي
  • شمال أفريقيا والشرق الأوسط: آفاق النمو في ظل الأزمات بقلم البشير الجويني
  • شرخ في ذاكرة الشعب/جرح في خاصرة الوطن بقلم الحاج خليفة جودة
  • رسالة مفتوحة إلي الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير بقلم جعفر وسكة
  • مُفاوضات..وثبات و مُغلطات..وإعادة صناعة الأزمات..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • الحرب على الاسلام بين الصليبية العالمية والأُمراءْ والعلماء بقلم محمد أسعد بيوض التميمي
  • ما لَمْ يَقُلْهُ البشير و(أزلامه) في حلايب وأخواتها ..! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • عندما يضع الكاتب مصداقيته في (المحك) ..!تعقيب على الأستاذ الطاهر ساتي كتبها د. عارف عوض الركابي
  • ثلاثة رصاصات قاتله قتلت الزعيم بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal
  • قصص مؤلمة عن السودانيين !!! بقلم بدرالدين حسن علي
  • مشاهد غير إنسانية مقززة بقلم نورالدين مدني