مداولات قصة هروب البشير في جلسة عاصفة.

مداولات قصة هروب البشير في جلسة عاصفة.


06-24-2015, 01:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1435105670&rn=0


Post: #1
Title: مداولات قصة هروب البشير في جلسة عاصفة.
Author: سيف اليزل سعد عمر
Date: 06-24-2015, 01:27 AM

00:27 AM Jun, 24 2015
سودانيز اون لاين
سيف اليزل سعد عمر-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



مداولات قصة هروب البشير في جلسة عاصفة لبرلمان جنوب إفريقيا

إستوكهولم - SCP
تقرير عام: سيف اليزل سعد عمر

أثار هروب البشير من جوهانيسبيرج الأسبوع الماضي جدلا واسعا في جنوب إفريقيا بعد قرار محكمة في بريتوريا عدم السماح له بمغادرة حدود الدولة بعد طلب تقدمت به منظمة حقوقية طالبت بالقبض عليه وتسليمه للمحكمة الجنائية في لاهاي. فقد إنتقل الجدل من المحكمة، والتى كان من المفترض أن تعقد جلسة يوم الإثنين الماضي، إلي البرلمان لمعرفة الكيفية التى هرب بها البشير رغم القرار الصادر منها بمنعه من السفر. في اليوم الأحد طالب نواب برلمانيون نائب رئيس جنوب إفريقيا رامافوسا بتوضيح حول عدم إلتزام الجهات الحكومية بتنفيذ القرار. إلا أن رئيسة الجلسة تدخلت ومنعت نائب الرئيس من الإدلاء برأيه في القضية بحجة ان القضية معروضة أمام المحكمة. ومع تأجيل جلسة المحكمة إلي يوم الخميس طالب البرلمانيون الحكومة بتوضيح رأيها حول موضوع هروب البشير في جلسة برلمانية إنعقدت بالأمس عند الساعة الرابعة والنصف عصرا وإمتدت إلي حوالي الساعة السادسة مساء.
وقد كانت جلسة عاصفة وجهت فيها كتلة الأحزاب المعارضة إتهامات للحزب الحاكم بالتواطؤ مع رئاسة الدولة وجهاتها الأمنية بتوفير حماية للبشير من أية محاولات لتسليمه للمحكمة الجنائية. وأعتبرت أن عدم تنفيذ قرار المحكمة هو عدم إحترام لدستور ومؤسسات الدولة وعدم إحترام للقانون يجب أن لا يمر دون محاسبة كل من شارك في عملية تهريب البشير. أما الحزب الحاكم فقد كان له رأي آخر يستند علي الحصانة التى يتمتع بها رؤساء الدول الإفريقية حسب الاتفاقيات الدولية المتعارف عليها. فقد صرحت ممثلة الحكومة "بأنه واهم من يعتقد أنه من السهولة إلقاء القبض علي رئيس دولة من دول الإتحاد الإفريقي وتسليمه للجنائيه. وأن دول الإتحاد الإفريقي قد قررت في إجتماع لها في بمدينة سرت الليبية، قررت عدم التعامل مع المحكمة الدولية". كما شن أحد الوزراء هجوما عنيفا علي المحكمة الجنائية بإعتبارها أداة لتحقيق مصالح دول غير إفريقية من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وقال ان المحكمة تغابت عن جرائم في دول عديدة لكنها تخصصت في متابعة ومقاضاة مواطنى إفريقيا. وقد إستشهد بقضية رئيس ساحل العاج لورانت قاقبو معتبرها قضية كيدية خلفها فرنسا بسبب سياسية مالية إتخذها قاقبو إعتبرتها فرنسا ضارة بمصالحها في بقية دول غرب إفريقيا.

وجاء في دفاع الحكومة إنها وضعت إعتبارا لموازنات تتعلق بالسلم والإستقرار مقابل مطالب العدالة. إلا أنها تعرضت لهجوم واسع من الكتلة المعارضة بأن ذلك يعتبر خزلان لشعب جنوب إفريقيا الذي كافح وناضل ضد نظام التفرقة العنصرية وللشعب السودانى ولضحايا البشير في دارفور. وهو في النهاية مخالف لدستور جنوب إفريقيا الذي أقسمت الحكومة علي حمايته والإلتزام به. ووصف أحد نواب الحزب الحاكم أن علي المحكمة الجنائية الذهاب للخرطوم للقبض علي البشير بدلا من جوهانيسبيرج. كما طالبها بالقبض علي باراك أوباما والذي شارك في قصف ليبيا وإغتيال القذافي والذي إعتبره أكبر داعم للوحدة الأفريقية.

وقد حاولت رئيسة الجلسة التخفيف من حدة هجوم المعارضة بالدعوة للمشاركة في إجتماعات موازية للجنة برلمانية قبل ربع ساعة من بداية مداولات قضية هروب البشير. مما يعنى نقص في عدد نواب الاحزاب الأقلية المعارضة. لكن تحت إصرار نواب المعارضة تم تأجيل إجتماعات اللجنة البرلمانية. ولم يخلو الإجتماع من الإنفعال خاصة من جانب الحكومة بسبب الضغوط الإعلامية والسياسية والعالمية التى تعرضت لها بسبب هروب البشير من قبضة الجنائية. فقد وصف ممثل الحكومة أحد النواب بالغباء لكنه سرعان ما تراجع وإعتذر عن تلك الإساءة بعد إحتجاج صاخب من النواب. أما الوزيرة فقد إتهمت النواب بعدم المتابعة والجهل بقضية السودان وان الكثيرون منهم لا يفرقون بين الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي (نسبة لتقارب الإسم المختصر باللغة للإنجليزية للإتحادين).

لم يصل برلمان جنوب إفريقيا إلي قرار بشأن الموضوع ورفع الجلسة لينتقل الجدل إلي مواقع التواصل الإجتماعي والذي في مجمله يدين موقف حكومة جنوب إفريقيا. وحتى الآن لم تصل جنوب إفريقيا إلي قرار بشأن هروب البشير لا في المحكمة أو في البرلمان. لكن في النهاية ستكون هذه هي الزيارة الإخيرة للبشير لدول جنوب إفريقيا بأستثناء زيمبابوي روبرت موقابي والذي وصفه احد البرلمانيون بأنه سوف يكون قريبا في قائمة المطلوبين للجنائيه.