الرئيس عمر البشير: إتاحة الحريات دون سقوف يمهد لإشاعة الفوضى

الخرطوم: التيار
قطع الرئيس عمر البشير أمس الأربعاء، أن الدعوة للحوار الوطني الشامل، والمشاركة في الانتخابات لا تعني إتاحة الحريات، دون سقوف، كما ظن البعض، وشدد على أن الحريات الكاملة تمهد للفوضى؛ لذا حددت بقوانين تحكمها وتنظمها.
وقال البشير- لدى لقائه رئيس البرلمان د. الفاتح عز الدين، الذي سلمه رد الهيئة التشريعية على خطابه الذي ألقاه في فاتحة أعمال الدورة العاشرة للبرلمان: إن السودان يخطو تجاه مرحلة مفصلية من تأريخه، ستشهد فيها البلاد قضايا سياسية مهمة، بينها إجراء الانتخابات والحوار الوطني، وقال البشير: إن السودان- وبشهادة المراقبين- نجح في تجاوز عقبات صعبة راهنت قوى معارضة على أنها ستؤدي إلى انهيار الحكومة خلال فترة قصيرة، وأضاف "لكنا خرجنا منها إلى بر الأمان، خاصة في المجال الاقتصادي عن طريق البرنامج الإسعافي، الذي حقق نتائج إيجابية كبيرة"، وأكد الرئيس استمرار الحوار الوطني رغم العقبات، مؤكداً قيام الانتخابات في موعدها بمشاركة قوى سياسية مقدرة، بينها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.
وقال البشير: إن انخفاض أسعار النفط عالمياً رفع حرجاً كبيراً عن الحكومة خاصة فيما يلي رفع الدعم، وأشار أن السودان أصبح مستوردا للنفط بعد أن كان مصدراً، لافتاً إلى أن نصيب السودان من بترول الجنوب المحدد بـ 24 دولاراً للبرميل أصبح- حالياً- النصف لسعر البرميل، وقال رئيس البرلمان: إن خطاب رئيس الجمهورية أمام الهيئة حوى أمهات القضايا المصيرية والمفصلية في البلاد، مؤكداً دعم البرلمان للقوات المسلحة والنظامية لدعم السلام والاستقرار في البلاد.